Telegram Web Link
🔴تقطيع كلام السيد الخوئي:
لدى السيد الخوئي وغيره من الفقهاء أنّ الرواية أن عارضت أمرًا بديهيًا واضحًا فهي مردودة ولا يعمل بها، وهذا المبنى طبقه في العديد من الموارد، ومنها المورد الذي يدعي بعض أهل الانحراف أنّه السيد الخوئي يقول به وهي أنّ العلامة بين المسلم وغيره هو صغر الآلة من عدمها.

فقد بتر كلام السيد الخوئي بترًا عجيبًا يناسب خبث قصده، فالسيد الخوئي يرد هذه الرواية بقوله: (للجزم بأن الإسلام والكفر ليسا من الأسباب الموجبة لصغر الآلة وكبرها، فإن غير أمير المؤمنين وفاطمة (سلام الله عليهما) كانوا كفارًا ثم أسلموا، فهل يحتمل أن اختلفت آلتهم عما كانت عليه بإسلامهم، إذن كيف يجعل ذلك أمارة مميزة بين الكفار) [التنقيح في شرح العروة الوثقى ج ٨ ص ٤٠٠].

وتوضيح ذلك: إذا كان كبر الآلة يدلّ على عدم إسلامهم، فهل آلتهم تصغر إذا دخل هؤلاء إلى الإسلام ونطقوا بالشهادتين؟! ولما كانت هذه المسألة من الحقائق التكوينية غير القابلة للتغير بالاعتبار دل على كون هذه العلامة باطلة وغير صحيحة.

ومن أمثلة ذلك ما ذكره السيد الخوئي في الرد على دعوى كون شهر رمضان ٣٠ يومًا دائمًا لا يتغير، إذ رد على هذا القول المخالف للحقائق الكونية وعلى الروايات التي تستند إليه بقوله: (لا ينبغي الاعتناء بها تجاهها حتى لو تمّ إسنادها على أنها غير قابلة للتصديق في أنفسها) [المستند في شرح العروة الوثقى ج ٢٢ ص ١٠٧].

ثم يضيف على المسألة: (أضف إلى ذلك ما في هذه الروايات من التعليلات الواهية البيّن فسادها #والمنزه ساحة الإمام (عليه السلام) المقدّسة عن التفوّه بها) [مستند العروة الوثقى ج ٢٢ ص ١٠٧].

وكذا الحال في المقام فالسيد الخوئي ينزه النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) من أن ينسب إليهم مثل هذه التعليلات وإن وردت في روايات صحيحة.

وذلك لأنّ بعض كتب الثقات قد يدس فيها بعض الروايات المحرفة والكاذبة ويمكن الكشف عنها بسهولة من خلال عدة وسائل تدرس في علم الأصول والفقه والرجال ينتهي الفقيه إلى أنّ هذه الرواية أو تلك مطابقة لسائر ما ورد عنهم أم لا.

ثم إن المراد بـ(ولعله الصحيح) أنّ الإنسان كلما كان سليم الأعضاء بصورة عامة وليس خاصة بالذكر، كان من النجباء وكرام الناس، أمّا لو كان غير متساوي الأطراف والأعضاء وفيه نقص أو زيادة على الخلقة الطبيعية فهذا ليس من نجباء الناس ولا كرامهم.

ومن هنا كان يشترط في الأنبياء (عليهم السلام) أن يكونوا منزهين عن المنفرات التي تسبب صدود الناس عنهم، قال المقداد السيوري: (إن المقصود من البعثة انقياد الناس للرسل انقيادًا تامًا وجب أن يكونوا منزهين عن #كل_منفر ليتم الغرض من بعثتهم، وإلا لزم نقض الغرض).

ثم ذكر عدة أقسام من المنفرات منها: (في طباعه وهو أن لا يكون فظًا غليظًا ولا مأبونًا #ولا_أجذم #ولا_أبرص أو سلس الريح أو غير ذلك من المنفرات) [إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين ص ٣٠٥].

فالصحيح الذي يقصده السيد الخوئي أن النجباء وكرام الناس عادة ما يكونوا من المتساوي الخلقة بين الناس، وليس ممن يشتملون على نقص أو عاهة، وذلك ليس لذنب صاحب النقص والعاهة، بل بسبب نظر الناس وعادتهم على ذلك.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
27👍2
🔴 قناة أحاديث صحيحة الإسناد:

رابط القناة:
https://www.tg-me.com/Ahadith_Sahihat
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
43
🔴زين شنو موقفك الآن؟
هل كانت مقاطعك القديمة تحث على انتخاب أولياء الله الصالحين والآن اختلف الموقف وأنت في صف المقاطعين أو أنك أخطأت في السابق والآن تصحح موقفك بالوقوف على التل؟

إذا كانت مقولة: (إذا تزاحم الأمر فانتخب الفاسد واترك الأفسد) التي أطلقتها باطلة... فبين للناس بطلانها؛ لأنهم على أثرها انتخبوا الفاسد الذي أوصيت به في التزاحم، وإن كانت صحيحة وسارية المفعول فلا وجه لهذا التصريح!

مثال من تصريحاته القديمة!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
25👍15😢3
🔴من تمام الإخلاص لله تعالى:
قد تقرأ في كلمات العلماء أنّ على العبد إذا عرف أن الأمر صادر من الله تعالى الحكيم المطلق والذي ليس بساحته بخل والذي يعرف مصالح العباد أكثر من أنفسهم فعليه إذًا أن يطيع أمر الله تعالى دون السؤال عن الأسباب ووجوه الحكمة لهذا الأمر أو ذاك.

وأورد هنا بعض كلماتهم في هذا المجال:
أولاً: ذكر السيد عبد الأعلى السبزواري في بحث معنون بـ(العرفاني) أن من منافيات الأخلاص: (التعمق في حكمة الأشياء والبحث عن حكم الأحكام الشرعية، فإنّه منافٍ للإخلاص.

كما دلت عليه بعض الروايات: (إيّاكم والغلو في الدين)، أي: البحث عن عللها وغوامض متعبداتها، وعن بعض مشايخنا من أهل العرفان ادّعاء التجربة في ذلك) [مواهب الرحمن ج ٩ ص ٢٩٨].

ثانيًا: ذكر السيد محمد الصدر قائلاً: (على أننا من الناحية التشريعية والأخلاقية بكل تأكيد، ليس من حقنا التساؤل‏ عن‏ الحكم‏ على الإطلاق، وإنما شغل العبد المؤمن هو التعبد بالتعاليم الشرعية على واقعها، ثقة بعدالة مشرعها، ذي العدل اللانهائي جل جلاله.

وعدم إساءة الأدب بالاستفهام عن المصالح والحكم فيها ولا شك أن مثل هذا الاستفهام من الناحيتين الأخلاقية والعرفانية ذنب كبير، يستحق عليه الفرد ما يشاء الله سبحانه وتعالى من العقوبة) [فقه الأخلاق ج ١ ص ٢٧٧].

ثالثًا: ما ذكره السيد عبد الستار الحسني حين سُئل عن سبب عدم ذكر بعض علل الأحكام وفوائدها في الروايات وخفائها على الناس فقال: (إن الله سبحانه وتعالى لم يبين للناس بعض علل الأحكام وفوائدها لكي يأتي العبد بها بمحض القربة الله.

أما إذا عرف فوائد الأحكام وعللها فإنه سيأخذ بها طمعًا في فوائدها وقد يعبد الله لا لله، بل لفوائد عبادته والأقرب إلى الله أن يعبد الله لذاته ونفسه لا لشيء آخر) [الإلحاد برؤية السيد محمد الصدر ص ٣٨٦].

ويمكن أن يلاحظ أن مقصود هؤلاء الأعلام ليس مطلق السؤال عن علل الأحكام وحكمها؛ لأن بعضها وارد في الروايات والآيات المباركات، وإنما المقصود قصر النظر على تلك العلل والحكم الواردة، فيوجد عندنا شخصان:

#الشخص_الأوّل: ينظر إلى كل ما صدر من الله تعالى بعين العظمة سواء عرف علته وحكمته أو لم يعرف؛ لأنّ الله تعالى منزه عن العبث واللغو، كما قال تعالى: {وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ} (الأنبياء: ١٦).

#الشخص_الثاني: ينظر إلى العلل والأسباب ووجوه الحكمة من أي عمل كان، فإن كانت آثاره كبيرة أتى به، وإن كانت صغيرة لم يبال بفعله، ويمكن الإدعاء أنّ هذا الشخص هو المقصود بكلماتهم.

ويشهد لهذا الفهم عدة أمور:
#الأمر_الأوّل: أنّ الشخص الأوّل الذي ينظر إلى جميع أحكام الله تعالى بعين العظمة ولا يتخير بأنواع الطاعات، بل يرى كل ما صدر من الله تعالى عظيم فهذه الرؤية لا تنافي الإخلاص؛ لأنّه وإن عرف أو سأل عن بعض الأسباب والعلل والحكم إلا أنّه يرى جميع الأوامر الإلهية بمرتبة واحدة.

#الأمر_الثاني: أنّ السؤال عن الحكمة والسبب لا يساوق التشكيك بعدالة الله تعالى وحكمته، كما قال تعالى حكاية عن لسان إبراهيم الخليل (عليه السلام) : {رَبّ أَرِنِي كَيفَ تُحْيِ الْمَوْتى‏ قالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى‏ وَلكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي...} (البقرة: ٢٦٠).

فكان النبي إبراهيم (عليه السلام) من أنبياء أولي العزم ومن المخلصين لله تعالى، ومع ذلك كله طلب معرفة بعض الحقائق التكوينية التي يجريها الله تعالى ليزداد إيمانًا، وليس للتشكيك في قدرة الله تعالى.

#الأمر_الثالث: كان هؤلاء العلماء ينظرون إلى #قصد_الشخص الذي يمكن أن يجتمع معه الإخلاص أو لا، كما قال السيد محمد الصدر: (إنَّ من #قصد بعبادته هدفًا معينًا حصل عليه، ولم يكن مستحقًا لما فوقه، فلو قصد بعبادته سعة الرزق اتسع رزقه، ولم يكن له ثواب في الآخرة...

ومن هنا، فقد يكون من الأرجح للفرد المؤمن أن يدع مقدار ثوابه على عمله الصالح، موكولاً إلى رحمة الله سبحانه التي وسعت كل شيء والتي لا نهاية لها، وكما لا نهاية لكرمه سبحانه ولا مانع لعطائه) [فقه الاخلاق ج ١ ص ٣٦].

ويوجد من الروايات ما يشهد لصحة هذه الفكرة كما عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله عز وجل فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآل محمد حتى #ينسى_حاجته فيقضيها الله له من غير أن يسأله إياها) [الكافي ج ٢ ص ٥٠١].

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (إن الله عز وجل يقول: من ُغل_بذكري #عن_مسألتي أعطيته #أفضل ما أعطي من سألني) [الكافي ج ٢ ص ٥٠١].

ويدل عليه بشكل أصرح آيات وروايات التفويض لله تعالى في الشؤون كلها كما قال تعالى حكاية عن لسان بعض الأنبياء: {وَأُفَوّضُ أَمْرِي إِلَى الله إِن الله بَصِيرٌ بِالْعِبادِ} (غافر: ٤٤).

ومن الطبيعي أن من يوكل أمره إلى الله تعالى الأعلم بشؤون العبد من نفسه يكون أكثر إخلاصًا ممن يعلم الله تعالى بالدعاء أو بالحاجة كيفية أن يقضي الله تعالى حاجته!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
35
🔴معتمد المرجعية الشيخ علي المظفر:
الشيخ علي المظفر معتمد السيد السيستاني في البصرة، بعد أن انتشر له حديث في الجمعة الماضية عن ضرورة المشاركة في الانتخابات، رجع اليوم ونبّه إلى أنّ ما ذكره كان يمثل رأيه الشخصي وليس موقف مرجعية السيد السيستاني دام ظله.

في ظل هذا الظرف والتنبيه من قبل المعتمدين وغيرهم بأنّ مواقفهم الداعمة للانتخابات لا تمثل المرجعية، ومن غير المعلوم ما هو الموقف الحالي للسيد السيستاني دام ظله في شأن الانتخابات صار من الضروري التوضيح للناس أنّهم مع أو ضد المشاركة في الانتخابات.

لأنّه لو كانوا مع الانتخابات ومن المؤيدين لها فلا يوجد أي مبرر في أن يظهر بين مدة وأخرى بعض المعتمدين والمحسوبين على مرجعية السيد السيستاني دام ظله ويدعي أنّ كلامه قديم أو أنّه رأيه الشخصي ولا يمثل المرجعية وغيرها من التبريرات.

فإن كان الموقف هو (المشاركة) فينبغي بيان ذلك؛ لأن نفي بعض المعتمدين ونشر نفيهم والترويج له يعطي انطباعًا سلبيًا عن المشاركة الفعلية في الانتخابات، وإن كان الموقف (المقاطعة) فينبغي بيان ذلك أيضًا وبيان أسبابها.

ثم هل من الصحيح أن يتحدث شخص بصفة (معتمد المرجعية) بآرائه الشخصية للإعلام لقضايا سياسية مصيرية كبرى، مع أنّ الناس تنظر إلى الوكلاء والمعتمدين كمعبرين شرعيين عن المرجع الديني.

وإذا كان كلام المعتمدين (آراء شخصية) فينبغي الحذر من تأييدهم لقائمة معينة بدعوى أنّها قريبة من المرجعية أو مؤيدة للمرجعية أو أي عنوان آخر كما سمعت من عدد من الأشخاص أن بعض المعتمدين يؤيدون بعض القوائم الخاصة!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
30👍6😢3
🔴فكرة الإسلام لا علاقة له بالسياسة:
قال السيد صادق الشيرازي: وهذه الفكرة ـ فكرة أن الإسلام لا علاقة لـه بالسياسة ـ وليدة الإستعمار منذ أقل من قرن تقريبًا، فحين تمكن الإستعمار من غرز مخالبه في البلاد الإسلامية أخذ ينشر هذه الفكرة بين المسلمين؛ ليزقهم بأن الدين الإسلامي شيء، والسياسة شيء آخر، ليتاح له الدخول في البلاد الإسلامية والعمل كيف يشاء.

حتى إذا أراد رجل دين، أو مجتهد، أن يقف دون أعمال المستعمرين، تتوجه إليه انتقادات ـ من نفس المسلمين المغفلين البسطاء ـ لم تتدخل في السياسة؟ استمر على صلاتك وأذكارك، ما لك ولهذه الأشياء؟ وغيرها من الكلمات التي روج لها الإستعمار، ليخمدوا بها كل صوت يرفع بالإسلام، ويدفعوا بها كل مدافع عن معالم الدين الحنيف.

• المصدر
السياسة من واقع الإسلام ص ٣٠٠
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
37👍5
🔴من معاني الشرك:
روي عن أبي العباس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أدنى ما يكون به الإنسان مشركًا، فقال: من ابتدع رأيًا فأحب عليه أو أبغض عليه.

بيان: أي اخترع رأيًا بهواه من دون أن يكون له أساس في دين الله، ولم يقم عليه دليل شرعي، فأحب من تابعه في بدعته، وأبغض من خالفه رأيه المبتدع.

• المصدر
أصول الكافي (تعليق شمس الدين) ج ٢ ص ٣٧٩
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
22👍1
🔴العلماء قادة الناس:
قال السيد علي الخامنئي متحدثًا عن السيد الخميني: إن الفرق بين القائد ومن يعطي العنوان هو أن معطي العنوان يقول لك: اسلك هذا الطريق، ثم اقطع عددًا من الكيلومترات، وبعدها اتجه يمينًا أو يسارًا؛ لكي تصل إلى العنوان المطلوب، هذه هي صفات الدال على عنوان ما عن بعد.

ولكن القائد هو الذي عندما يسأل عن مكان بعينه يأخذ بيد الشخص ويرافقه في الذهاب إلى المكان المقصود، هذا هو القائد، ولقد كان قائدنا هكذا عندما أصبح قائدًا، حيث مضى بنفسه دون انتظار أحد، فميزة كلمة (هيا بنا) هي أن الناس يسيرون خلف الشخص، وإن قيادة علماء الدين اليوم لا تتحقق بقولهم للناس: (أذهبوا)، بل بقولهم: (فلنذهب).

• المصدر
الحوزة وعلماء الدين ج ١ ص ١٢٧
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
44👍6
الدفاع عن الحوزة العلمية
Photo
🔴بين المحمدين الشيرازي واليعقوبي:
قرأت أوراق (وائل الظالمي) المعروف بـ(إيليا إمامي) الذي ينتقد فيه الشيخ محمد اليعقوبي فكتبت حول أوراقه العديد من الملاحظات بعد أن سألني بعض الإخوة عنها وكان من ضمنها عن نظير للشيخ اليعقوبي بعنوان: (هل يوجد نظير للشيخ اليعقوبي).

وذكر نعم يوجد له نظير وهو: (الشيخ محمد جميل حمود العاملي) الذي لا نعرف من هو وما توجهه، وإنما هو فقط شيخ يدعي الاجتهاد والمرجعية دون معرفة أي تفصيل آخر عن حياته ودراسته وأساتذته.

وهنا أحب أن اطرح نظيرًا آخر للشيخ اليعقوبي يقر الآن الجميع باجتهاده ومرجعيته مع أنّه تعرض لنفس الحملة التي تعرض لها الشيخ محمد اليعقوبي ألا وهو السيد محمد الشيرازي، ونبدأ للحديث عنه بنقاط:

#النقطة_الأولى: الاستفتاءات حول اجتهاده
حين تصدى السيد محمد الشيرازي للمرجعية صدرت في حقه العديد من الفتوى التي تسلب عنه الشرعية نذكر نصها بالترتيب:

#أولاً: السيد محمود الحسيني الشاهرودي، إذ قال: (لم يتلمذ عندنا ولا في النجف الأشرف كي نعرف فضله، ولم يثبت عندنا اجتهاده بالبينة الشرعية) [السيرة والمسيرة ج ٢ ص ٤٥٨ والوثائق ج ٥ ص ٢١٠].

#ثانيًا: السيد أبو القاسم الخوئي، إذ قال عنه: (بما أنّا لم نعهد من الشخص المذكور دراسة في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ولا بحثًا علميًا، فلم يثبت لدينا اجتهاده، وقد نص سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين أستاذه الشيخ يوسف الخراساني الحائري دامت بركاته على عدم اجتهاده، وهو أعرف بحاله).

وجاء في استفتاء آخر حول بعض تصرفات السيد محمد الشيرازي في الكويت حول دعم بعض المدارس الدينية فأجاب السيد الخوئي عن ذلك بما نصه: (لا يسعنا تجويز ذلك، فأمر السيد محمد الشيرازي المذكور مريب؟ [المصدر السابق].

#ثالثًا: الشيخ مرتضى آل ياسين، إذ قال عنه: (هذا الرجل المسؤول عنه لم يثبت اجتهاده عندي رغم مؤلفاته الكثيرة المنسوبة إليه) [المصدر السابق].

فبالرغم من خدمات السيد محمد الشيرازي الكثيرة للإسلام والمسلمين وتثقيف الناس على علوم آل محمد (عليهم السلام) كانت تلاحقه الفتاوى وتترصد حركته، وفي المقابل يوجد من يعترف باجتهاده ومرجعيته.

كما أنّ التطرف الذي نشأ عند بعض الشيرازيين بعده كان بسبب طبيعة الصراع التي كان يعاني منها السيد الشيرازي ويشهد لذلك أن كتبه نفسه لم تكن تحمل أي شيء من معالم التطرف الموجود عند بعض اتباع خطه هذا اليوم.

#النقطة_الثانية: يذكر الدكتور محمد حسين الصغير وهو من ثقات المراجع الأربعة ومستسار لبعضهم من أنّ سبب تشويه صورة السيد محمد الشيرازي: (أنّه تعرض في حياته إلى حقد الحاقدين، واستهداف من قبل نفر ضال، وكان الشطط #والبهتان والتزوير من معالم الحملة الظالمة التي واجهها بقلب سليم... فكان مظلومًا من قبل هؤلاء، وكان ظلمه هذا ظلمًا فئويًا متعمدًا...) [قادة الفكر الديني والسياسي ص ٢١٦].

ثم ذكر أنّ من ضمن الشبهات التي أثيرت ضده تصديه المبكر للمرجعية إذ قال: (وقد يقال: إن للسيد الشيرازي طموحًا مبكرًا، وسعيًا إلى الزعامة منذ شبابه، وللإجابة عن هذا التساؤل نقول:

إن الطموح المشروع هو سبيل أغلب زعماء الأمة، وإلا تعطلت القيادة، وتسلمها من ليس أهلاً لها، والسيد الشيرازي أهل لذلك لعائدية تلك الزعامة في العطاء ونشر الأفكار على الأمة تتطلع إلى الصفوة المختارة من علماء أهل البيت (عليهم السلام) لهدايتهم ليس غير) [قادة الفكر الديني والسياسي ص ٢٣٦].

وعند وفاة السيد محمد الشيرازي قال الدكتور الصغير: (هرعت صباحًا إلى مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، واستفسرت من ولده السيد محمد رضا السيستاني عن الأمر.

فقال: النبأ صحيح مع الأسف، عظم الله أجرك في صديقك، فلقد سمعته من الإذاعة الرسمية لإيران، فقابلت سماحة السيد السيستاني دام ظله وعزيته وعظمت له أجره، وكان حزينًا متأثرًا وتذاكرنا في حياة الفقيد ومميزاته) [قادة الفكر الديني والسياسي ص ٢٤٠].

ولم يذكر الدكتور الصغير أنّ من ضمن المباحثات أنّ السيد السيستاني جعل من مميزات الراحل أنّه: (متمرجع، لم يثبت اجتهاده عند العديد من الفقهاء)، كما هو الشائع عند بعضهم حين كان حيًا!

#النقطة_الثالثة: هناك طريقة تعسفية للتعامل مع المراجع الذين يختلف معهم الآخر لا مجال لذكرها في منشور واحد، وإنما خصصت لها محلاً آخر سينشر إن شاء الله تعالى في حينه.

ولكن أود الإشارة إلى بعض هذا التعسف، فالسيد محمد الصدر حين يقول عن تلميذه الشيخ محمد اليعقوبي قبل أكثر من ٢٥ سنة: (ولا شكّ أنّه بهذا الجهد الجهيد يسير بخطو حثيث نحو الاجتهاد ومعرفة السداد).

يفسر الظالمي أو (إيليا إمامي) كلام السيد الصدر بأنّه: (يعني أنّه يتقدم علميًا من خلال ملازمته لدرس أستاذه... ودرس الأستاذ مشروط ببقائه في الحياة) [عشرون سؤالاً ص ٣٤].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
31👍9
الدفاع عن الحوزة العلمية
Photo
فهل يقبل أحد منكم هذا الكلام؟! فهل موت أستاذ في الطب أو الهندسة أو أي فرع من فروع العلم يعني أنّ هذا التلميذ انقطع عنه العلم؛ لأن استاذه لم يبق في الحياة، سيما في الدراسات العليا التي تعتمد على الجهد الشخصي في البحث والدراسة وليس التلقين عن أستاذ!
38👍2
🔴القائد في المفهوم القرآني:
حين ننظر إلى القرآن الكريم نجده يعطي للقائد الذي تجب طاعته خصلة (الفصل في النزاع)، فإذا لم يكن له كلمة فصل في أي نزاع بين اتباعه ومن يجب عليهم طاعته فليس هو بقائد.

انظر إلى قوله تعالى حين يذكر بوجوب طاعة الرسول بوصفه قائدًا إذ يقول: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ} (النساء: ٥٩).

ومن الطبيعي أن تكون لكلمة الفصل آثار جانبية على القائد فإذا قبل طرف حكمه يرفض الآخر ـ المحكوم عليه ـ حكمه، إذ إن كثيرًا من الناس لا يقبلون كلمة الحق، ولا يجرعون الحكم بالحق عليهم.

ولكن هذه الآثار الجانبية هي الضريبة الطبيعية حين يجعل الإنسان نفسه بصفة (القائد للناس) وإلا لو كان لا يتحمل هذه المسؤولية فتنصيب نفسه لقيادة الناس تنصيبًا باطلاً.

ويذكر بعض الفقهاء أن قيادة الفقيه الدينية لا تخلو من هذا الأمر كما ذكر الشيخ المامقاني في وصيته: (وإني لأخبرك إخبار مطلع مجرب داخل فيها وخارج؛ إنك إن التزمت بمرِّ الحق كنت مسلوب الراحة في نفسك، ملومًا عند الناس، وإن جريت على ميل الناس خسرت الآخرة) [مرآة الرشاد ص ٢٠٩].

ويقصد: أنك إن حكمت بالحق وكانت لك كلمة فصل بين المتنازعين في أي أمر من الأمور كنت ملومًا عند من لا يوافقون على الحق، وإن ملت مع الناس حين مالوا خسرت آخرتك إذ الميل مع أهواء الناس يرديك في الباطل.

لهذا نجد الله تعالى يؤكد لنبيه الأعظم (صلى الله عليه وآله) بصفته قائدًا أن يحكم بالحق ولا يهتم لآراء أهل الأهواء والباطل إذ يقول: {إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّـهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيمًا} (النساء: ١٠٥).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
25👍2
تفسير_تسنيم_ج33_سورة_الانفال_الايات_64_75_وسورة_التوبة_الايات_1.pdf
17.1 MB
📚 الكتاب: تسنيم في تفسير القران الكريم
📖 الجزء: الثالث والثلاثون
سورة الانفال الآيات 64 الى 75
سورة التوبة الآيات 1 الى 37
17
🔴تفسير تسنيم:
الأجزاء الجديدة ج ٣١ و ٣٢ و ٣٣
ويمكن تحصيل البقية من بمتابعتها هنا
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
23
🔴التهم التسقيطية على صعيد الحوزة:
ذكر الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني التهم التي تثار حول مراجع الدين في الوسط الحوزوي في كل جيل من الأجيال قائلاً: وعلى صعيد المراجع والعلماء حينما يراد التسقيط يشاع ما يلي:

ـ لم يدرس الفقه والأصول عند المرجع الفلاني أو لم يقدم الامتحان عنده!
ـ يدعي المرجعية من أجل الجاه.
ـ عمره صغير، متى درس ليصل إلى درجة الاجتهاد.
ـ إن أمره لمريب! أو مشكوك في أمره!
ـ أنشطته رياء وتأليفاته سطحية بسيطة ليس فيها العمق العلمي!
ـ لا يجوز الحضور عنده وقراءة مؤلفاته واعطاؤه الخمس والزكاة والصلاة خلفه والسلام عليه!
ـ يجب تحذير الناس منه وتعريته للجماهير.
ـ إنّه ضد المرجع الفلاني والقائد الفلاني و...!
ـ أفكاره غير أصيلة!
ـ جماعته ومؤيدوه أناس مشبوهون!
ـ مصادر أمواله مشكوك فيها!
ـ إنّه وراء فتنة، من الأفضل الاحتياط في تركه وعدم زيارته!
ـ لا يجوز دعوته إلى المنبر وإلقاء محاضرة والصلاة الجماعة خلفه.

• المصدر
التسقيط معصية كبيرة وظاهرة خطيرة ص ١٢٣
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
31👍6
🔴لست كالبابا:
قال السيد روح الله الخميني: إني لست من أولئك العلماء لأقعد هنا وأحمل المسبحة بيدي، لست البابا لأكتفي فقط بأداء الطقوس أيام الأحد وأكون سلطانًا في بقية الأيام، ولا أتدخل في الأمور الأخرى.

فهنا تكمن قاعدة الاستقلال الإسلامي، ويجب إنقاذ هذا البلد من هذه المصائب، ولكنهم لا يريدون إصلاحه، ولا يريد الأجانب إعمار البلد.

إنهم لم يوفّروا حتى الماء على هذا الشعب، فالماء الذي يستعمل في قم لا يقدمونه حتى لحيواناتهم في أوروبا، ولو كانوا صادقين، فليوفروا العمل على العاطلين، فالشاب بعد عشرين عامًا من الدراسة يتطلع للعمل، وعندما يتخرج غدًا يبقى تائهًا.

وإذا لم يتوفر على معاشه، فلا يمكنه أن يحفظ دينه، فهل تعتقدون بأن ذلك اللص الذي يسطو على البيوت ليلاً، ويعرض نفسه للخطر، أو أن المرأة التي تبيع شرفها، مذنبان؟ إن الوضع المعاشي السيّئ هو الذي يخلق كل هذه الجرائم والمفاسد التي تقرؤون عنها في الصحف ليل نهار.

• المصدر
صحيفة الإمام ج ١ ص ٢٦٠
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
32😢4👍3
2025/10/19 01:02:24
Back to Top
HTML Embed Code: