Telegram Web Link
العتبة الحسينية المقدسة|معهد الأسرة المسلمة
Photo
آهٍ واويلاه
قُتلت مولاتنا الزهراء مظلومة مقهورة...🏴

فاشتغل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)
بتغسيل فاطمة(صلوات الله عليها)، وكانت أسماء بنت عميس تصب الماء على يده وهو يغسلها...
قالت أسماء: فرأيت في أثناء ذلك أن عليا (عليه السلام) قد رفع صوته بالبكاء مع ما كان عليه من التجلد، فقلت:
يا علي! يحق لك البكاء في مثل هذه المصيبة العظمى والبلية الكبرى،.. ولكن لم ارتفع صوتك بالبكاء من دون اختيار؟
فقال (عليه السلام):
يا أسماء! رأيت #السواد على طرف وجه فاطمة (عليها السلام)، وبقاء أثر #اللطم عليه، و #احمرار عينها كالدم، و #تورم عضدها كالدملج(1).
و إنّ أعظم ما لقيت من مصيبتها أنّي لمّا وضعتها على المغتسل وجدت ضلعا من أضلاعها مكسورا ، وجنبها قد اسودّ من ضرب السياط ...(2)

فقال علي: والله لقد أخذت في أمرها وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكفنتها وأدرجتها في أكفانها فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت يا أم كلثوم! يا زينب! يا سكينة!
يا فضة!
يا حسن! يا حسين!
هلموا تزودوا من أمكم فهذا #الفراق واللقاء في الجنة.

فأقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما يناديان وا حسرتا لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى وأمنا فاطمة الزهراء يا أم الحسن يا أم الحسين إذا لقيت جدنا محمد المصطفى فاقرئيه منا السلام وقولي له: إنا قد بقينا بعد يتيمين في دار الدنيا.

فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):
إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا وإذا بهاتف من السماء ينادي يا أبا الحسن ارفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات فقد اشتاق #الحبيب إلى المحبوب، قال:
فرفعتهما عن صدرها وجعلت أعقد الرداء وأنا أنشد بهذه الأبيات:

فراقك أعظم الأشياء عندي
وفقدك فاطم أدهى الثكول

سأبكي حسرة وأنوح شجوا
على خل مضى أسنى سبيل

ألا يا عين جودي واسعديني
فحزني دائم أبكي خليلي(3)

...............................

(1) الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - الصفحة 361.
(2)طرف من الأنباء والمناقب_السيد بن طاووس    ج 1_ ص396⁨.
(3)بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة180.


#وفاء_للثقلين.
#وفاء_للحسين.
#معهد_الأسرة_المسلمة.
#العتبة_الحسينية_المقدسة.
#أعظم_الله_لنا_ولكم_الأجر.
2
2025/10/01 11:35:25
Back to Top
HTML Embed Code: