﴿وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى﴾
كلمة {في بيوتكن} أبلغ من كلمة (وقرن في البيوت)، كأنه يقول: هذا البيت ما بُني إلا لكِ، سترًا لكِ وصونًا، فالزمي هذا البيت الذي من أجلكِ بُني.
📚ابن عثيمين تفسير سورة الأحزاب (ص: ٢٤٠)
كلمة {في بيوتكن} أبلغ من كلمة (وقرن في البيوت)، كأنه يقول: هذا البيت ما بُني إلا لكِ، سترًا لكِ وصونًا، فالزمي هذا البيت الذي من أجلكِ بُني.
📚ابن عثيمين تفسير سورة الأحزاب (ص: ٢٤٠)
🎀•• «حشمة المرأة وحياؤها»••🎀
|[ 📩 موعظـــــة للنســـــاء ]|
🔻 قَــالَ الشّــيخ ﻋﺒـﺪُ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺒﺪﺭ حفظه الله:
《 ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ إﻥ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ آﺩﺍﺏ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﺎﺷﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﺀ ﻭﻋﻴﺶ ﺍلأﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ..
⇦ ﻭإﻥ فتنت ﻭﻣﻀﺖ ﻣﻊ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﻠﻜﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﻼﻙ ﻏﻴﺮﻫﺎ ..
↫ ﻭﻟﺘﺘﺬﻛﺮ أﻧﻬﺎ ﻳﻮﻣًـﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺑﺠﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺗﺰﻳﻴﻨﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻓﺘﻨﺘﻬﺎ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺳﻴﺎﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ:
🔸 تُدرج ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ
🔸 ﻭيُهال ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
🔸 ﻭتأﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ
🔸 ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
🔸 ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﺭﻫﻴﻨﺔ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻗــﻴﺪ ﻣﺎﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎة
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﻋﻤﺮﻥ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺛﻢ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ!
⏪ ﻓﻠﺘﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭلتعد ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ عدّﺗﻪ ! 》
ــــــــــــ
📚[(ﻣﻮﻋﻈــﺔ ﺍﻟﻨﺴـﺎﺀ (39))].
▪️قال الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله :
ستر المرأة وحشمتها وحياؤها عائد إلى قوة إيمانها ودينها ، وينظر في هذا على سبيل المثال إلى حال أم سلمة رضي الله عنها لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ المرأة ترخي شبرًا قالت
إذن ينكشف عنها..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذن ذراعًا لا تزيد عليه ،*
أمَّا مَن رقَّ دينها وضعف إيمانها فإنَّ همتها متجهة إلى الكشف شبرًا أو ذراعًا أو أزيد بحسب رقة الدين .
📚 المصدر :⬇️
[ نقلا من الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله ]•
|[ 📩 موعظـــــة للنســـــاء ]|
🔻 قَــالَ الشّــيخ ﻋﺒـﺪُ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺒﺪﺭ حفظه الله:
《 ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ إﻥ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ آﺩﺍﺏ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﺎﺷﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﺀ ﻭﻋﻴﺶ ﺍلأﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ..
⇦ ﻭإﻥ فتنت ﻭﻣﻀﺖ ﻣﻊ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﻠﻜﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﻼﻙ ﻏﻴﺮﻫﺎ ..
↫ ﻭﻟﺘﺘﺬﻛﺮ أﻧﻬﺎ ﻳﻮﻣًـﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺑﺠﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺗﺰﻳﻴﻨﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻓﺘﻨﺘﻬﺎ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺳﻴﺎﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ:
🔸 تُدرج ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ
🔸 ﻭيُهال ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
🔸 ﻭتأﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ
🔸 ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
🔸 ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﺭﻫﻴﻨﺔ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻗــﻴﺪ ﻣﺎﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎة
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﻋﻤﺮﻥ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺛﻢ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ!
⏪ ﻓﻠﺘﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭلتعد ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ عدّﺗﻪ ! 》
ــــــــــــ
📚[(ﻣﻮﻋﻈــﺔ ﺍﻟﻨﺴـﺎﺀ (39))].
▪️قال الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله :
ستر المرأة وحشمتها وحياؤها عائد إلى قوة إيمانها ودينها ، وينظر في هذا على سبيل المثال إلى حال أم سلمة رضي الله عنها لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ المرأة ترخي شبرًا قالت
إذن ينكشف عنها..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذن ذراعًا لا تزيد عليه ،*
أمَّا مَن رقَّ دينها وضعف إيمانها فإنَّ همتها متجهة إلى الكشف شبرًا أو ذراعًا أو أزيد بحسب رقة الدين .
📚 المصدر :⬇️
[ نقلا من الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله ]•
🔸الكلمة الشهرية رقم: ١٠٣🔸
في حُكم إجارة الثياب والحُلِيِّ للمناسبات
#السؤال:
ما حكمُ استئجارِ الثياب للمُناسَبات، وكذا استئجارِ المرأةِ الذهبَ للتَّحلِّي به في الأعراس؟ وهل هذا داخلٌ في قوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ». وجزاكم اللهُ خيرًا.
#الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإجارةُ الثيابِ المُباحةِ جائزةٌ، ويجوز ـ أيضًا ـ إجارةُ الحُلِيِّ مِنَ الذهب والفضَّة للنساء بأحَدِ النقدَيْنِ أو غيرِهما إذا كانَتِ المدَّةُ معلومةً والأجرُ معلومًا، وهو مَذْهَبُ الشافعيِّ وأصحابِ الرأي، وروايةٌ عن أحمد، والمشهورُ عن مالكٍ، اختارَهُ ابنُ القاسم(١)؛ عملًا بالأصل المقرَّرِ في الأشياءِ والأعيانِ المُنْتفَعِ بها بعد ورودِ الشرع وهو الإباحةُ والجواز، ولأنَّ الحُلِيَّ والثيابَ زينةٌ معدودةٌ مِنْ جملةِ المَقاصِدِ الأصليَّةِ التي أباحَها اللهُ للنساء؛ فهي أعيانٌ يُنْتفَعُ بها منفعةً مُباحةً مقصودةً مع بقاء أعيانها؛ فأَشْبَهَتْ سائرَ الإجاراتِ المُباحة.
قال ابنُ قدامة ـ رحمه الله ـ: «تجوز إجارةُ كُلِّ عَيْنٍ يمكن أَنْ يُنْتفَعَ بها مَنْفَعةً مُباحةً مع بقائها بحكمِ الأصل، كالأرض والدار، والعبدِ والبهيمة، والثيابِ والفساطيط(٢) والحبالِ والخيام والمَحامِل، والسَّرْجِ واللِّجام، والسَّيفِ والرُّمح وأشباهِ ذلك؛ وقد ذَكَرْنا كثيرًا ممَّا تجوز إجارتُه في مَواضِعِه؛ وتجوز إجارةُ الحُلِيِّ، نصَّ عليه أحمدُ في روايةِ ابنه عبدِ الله، وبهذا قال الثوريُّ والشافعيُّ وإسحاقُ وأبو ثورٍ وأصحابُ الرأي»(٣).
هذا، وتَرِدُ شبهةُ المُخالِفِين لحكمِ جوازِ إجارة الحُلِيِّ مِنَ الذهب والفضَّة والثياب مِنْ زاويتين:
الأولى: أنَّ إجارة الحُلِيِّ بأجرةِ جِنْسِه كالذهب مع الذهب أو الفضَّةِ مع الفضَّة يُفْضي إلى الرِّبَا، إمَّا بالتأجيل وإمَّا بالنقص الحاصلِ بالاحتكاك حالَ الاستعمال؛ «فيذهبُ منها أجزاءٌ وإِنْ كانَتْ يسيرةً؛ فيحصلُ الأجرُ في مُقابَلتِها ومُقابَلةِ الانتفاعِ بها؛ فيُفْضي إلى بيعِ ذهبٍ بذهبٍ وشيءٍ آخَرَ»(٤).
قال النوويُّ ـ رحمه الله ـ: «ذَكَرَ الصَّيْمَرِيُّ ثمَّ الماورديُّ ومُتابِعوهما هنا أنَّ الأفضل إذا أَكْرَى حُلِيَّ ذهبٍ أو فضَّةٍ أَنْ لا يُكْرِيَهُ بجنسه، بل يُكْرِي الذهبَ بالفضَّةِ والفضَّةَ بالذهب، فلو أَكْرَى الذهبَ بالذهبِ أو الفضَّةَ بالفضَّةِ فوجهان: أحَدُهما: بطلانُه حَذَرًا مِنَ الرِّبَا، والصحيحُ: الجوازُ كسائر الإجارات؛ قال الماورديُّ: وقولُ الأوَّلِ باطلٌ؛ لأنَّ عَقْدَ الإجارةِ لا يدخله الرِّبَا؛ ولهذا يجوز إجارةُ حُلِيِّ الذهب بدَراهِمَ مُؤجَّلةٍ بإجماع المسلمين، ولو كان للرِّبا هنا مَدْخَلٌ لم يَجُزْ هذا»(٥).
وقال ابنُ قدامة ـ رحمه الله ـ: «وما ذَكَروهُ مِنْ نَقْصِها بالاحتكاك لا يصحُّ؛ لأنَّ ذلك يسيرٌ لا يُقابَلُ بعِوَضٍ، ولا يكاد يظهر في وزنٍ، ولو ظَهَرَ فالأجرُ في مُقابَلةِ الانتفاع لا في مُقابَلةِ الأجزاء؛ لأنَّ الأجر في الإجارة إنما هو عِوَضُ المنفعة كما في سائر المواضع، ولو كان في مُقابَلةِ الجزء الذاهب لَمَا جازَ إجارةُ أحَدِ النقدَيْنِ بالآخَر؛ لإفضائه إلى الفَرْقِ في مُعاوَضةِ أحَدِهما بالآخَرِ قبل القبض»(٦).
الثانية: كَرِهَ مالكٌ رحمه الله ـ في الرواية الثانية ـ أَخْذَ الأجرةِ على إجارةِ الحُلِيِّ والثيابِ؛ لأنهما بمَثابةِ الدلو والفأس وسائرِ الماعون الذي يَسْتخدمُهُ الناسُ ويمتهنونه؛ لذلك رأى مالكٌ ـ رحمه الله ـ أنَّه ليس مِنْ مَكارِمِ الأخلاق أَنْ يمنع مَنْ يحتاج إليهما؛ حذرًا مِنَ الوقوع في وعيدِ قوله تعالى: ﴿وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧﴾ [الماعون]، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «لَأَنْ يَمْنَحَ الرَّجُلُ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرْجًا مَعْلُومًا»(٧).
لذلك قال مالكٌ ـ رحمه الله ـ: «لَسْتُ أراهُ بالحرام البيِّنِ، وليس كِراءُ الحُلِيِّ مِنْ أخلاق الناس، وأنا لا أرى به بأسًا»(٨).
ومِنْ مُنْطَلَقِ هذا النظرِ فإنَّ الظاهر أنَّ مالكًا ـ رحمه الله ـ لا يرى حُرْمةَ إجارةِ الثياب والحُلِيِّ؛ وإنَّما يَتحقَّقُ المعروفُ في إعارتهما لا في إجارتهما؛ لأنَّهم كانوا يَرَوْنَ زكاتَه أَنْ يُعارَ؛ ولذلك كَرِهَ أَنْ يُكْتَرَى(٩).
في حُكم إجارة الثياب والحُلِيِّ للمناسبات
#السؤال:
ما حكمُ استئجارِ الثياب للمُناسَبات، وكذا استئجارِ المرأةِ الذهبَ للتَّحلِّي به في الأعراس؟ وهل هذا داخلٌ في قوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ». وجزاكم اللهُ خيرًا.
#الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإجارةُ الثيابِ المُباحةِ جائزةٌ، ويجوز ـ أيضًا ـ إجارةُ الحُلِيِّ مِنَ الذهب والفضَّة للنساء بأحَدِ النقدَيْنِ أو غيرِهما إذا كانَتِ المدَّةُ معلومةً والأجرُ معلومًا، وهو مَذْهَبُ الشافعيِّ وأصحابِ الرأي، وروايةٌ عن أحمد، والمشهورُ عن مالكٍ، اختارَهُ ابنُ القاسم(١)؛ عملًا بالأصل المقرَّرِ في الأشياءِ والأعيانِ المُنْتفَعِ بها بعد ورودِ الشرع وهو الإباحةُ والجواز، ولأنَّ الحُلِيَّ والثيابَ زينةٌ معدودةٌ مِنْ جملةِ المَقاصِدِ الأصليَّةِ التي أباحَها اللهُ للنساء؛ فهي أعيانٌ يُنْتفَعُ بها منفعةً مُباحةً مقصودةً مع بقاء أعيانها؛ فأَشْبَهَتْ سائرَ الإجاراتِ المُباحة.
قال ابنُ قدامة ـ رحمه الله ـ: «تجوز إجارةُ كُلِّ عَيْنٍ يمكن أَنْ يُنْتفَعَ بها مَنْفَعةً مُباحةً مع بقائها بحكمِ الأصل، كالأرض والدار، والعبدِ والبهيمة، والثيابِ والفساطيط(٢) والحبالِ والخيام والمَحامِل، والسَّرْجِ واللِّجام، والسَّيفِ والرُّمح وأشباهِ ذلك؛ وقد ذَكَرْنا كثيرًا ممَّا تجوز إجارتُه في مَواضِعِه؛ وتجوز إجارةُ الحُلِيِّ، نصَّ عليه أحمدُ في روايةِ ابنه عبدِ الله، وبهذا قال الثوريُّ والشافعيُّ وإسحاقُ وأبو ثورٍ وأصحابُ الرأي»(٣).
هذا، وتَرِدُ شبهةُ المُخالِفِين لحكمِ جوازِ إجارة الحُلِيِّ مِنَ الذهب والفضَّة والثياب مِنْ زاويتين:
الأولى: أنَّ إجارة الحُلِيِّ بأجرةِ جِنْسِه كالذهب مع الذهب أو الفضَّةِ مع الفضَّة يُفْضي إلى الرِّبَا، إمَّا بالتأجيل وإمَّا بالنقص الحاصلِ بالاحتكاك حالَ الاستعمال؛ «فيذهبُ منها أجزاءٌ وإِنْ كانَتْ يسيرةً؛ فيحصلُ الأجرُ في مُقابَلتِها ومُقابَلةِ الانتفاعِ بها؛ فيُفْضي إلى بيعِ ذهبٍ بذهبٍ وشيءٍ آخَرَ»(٤).
قال النوويُّ ـ رحمه الله ـ: «ذَكَرَ الصَّيْمَرِيُّ ثمَّ الماورديُّ ومُتابِعوهما هنا أنَّ الأفضل إذا أَكْرَى حُلِيَّ ذهبٍ أو فضَّةٍ أَنْ لا يُكْرِيَهُ بجنسه، بل يُكْرِي الذهبَ بالفضَّةِ والفضَّةَ بالذهب، فلو أَكْرَى الذهبَ بالذهبِ أو الفضَّةَ بالفضَّةِ فوجهان: أحَدُهما: بطلانُه حَذَرًا مِنَ الرِّبَا، والصحيحُ: الجوازُ كسائر الإجارات؛ قال الماورديُّ: وقولُ الأوَّلِ باطلٌ؛ لأنَّ عَقْدَ الإجارةِ لا يدخله الرِّبَا؛ ولهذا يجوز إجارةُ حُلِيِّ الذهب بدَراهِمَ مُؤجَّلةٍ بإجماع المسلمين، ولو كان للرِّبا هنا مَدْخَلٌ لم يَجُزْ هذا»(٥).
وقال ابنُ قدامة ـ رحمه الله ـ: «وما ذَكَروهُ مِنْ نَقْصِها بالاحتكاك لا يصحُّ؛ لأنَّ ذلك يسيرٌ لا يُقابَلُ بعِوَضٍ، ولا يكاد يظهر في وزنٍ، ولو ظَهَرَ فالأجرُ في مُقابَلةِ الانتفاع لا في مُقابَلةِ الأجزاء؛ لأنَّ الأجر في الإجارة إنما هو عِوَضُ المنفعة كما في سائر المواضع، ولو كان في مُقابَلةِ الجزء الذاهب لَمَا جازَ إجارةُ أحَدِ النقدَيْنِ بالآخَر؛ لإفضائه إلى الفَرْقِ في مُعاوَضةِ أحَدِهما بالآخَرِ قبل القبض»(٦).
الثانية: كَرِهَ مالكٌ رحمه الله ـ في الرواية الثانية ـ أَخْذَ الأجرةِ على إجارةِ الحُلِيِّ والثيابِ؛ لأنهما بمَثابةِ الدلو والفأس وسائرِ الماعون الذي يَسْتخدمُهُ الناسُ ويمتهنونه؛ لذلك رأى مالكٌ ـ رحمه الله ـ أنَّه ليس مِنْ مَكارِمِ الأخلاق أَنْ يمنع مَنْ يحتاج إليهما؛ حذرًا مِنَ الوقوع في وعيدِ قوله تعالى: ﴿وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧﴾ [الماعون]، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «لَأَنْ يَمْنَحَ الرَّجُلُ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرْجًا مَعْلُومًا»(٧).
لذلك قال مالكٌ ـ رحمه الله ـ: «لَسْتُ أراهُ بالحرام البيِّنِ، وليس كِراءُ الحُلِيِّ مِنْ أخلاق الناس، وأنا لا أرى به بأسًا»(٨).
ومِنْ مُنْطَلَقِ هذا النظرِ فإنَّ الظاهر أنَّ مالكًا ـ رحمه الله ـ لا يرى حُرْمةَ إجارةِ الثياب والحُلِيِّ؛ وإنَّما يَتحقَّقُ المعروفُ في إعارتهما لا في إجارتهما؛ لأنَّهم كانوا يَرَوْنَ زكاتَه أَنْ يُعارَ؛ ولذلك كَرِهَ أَنْ يُكْتَرَى(٩).
هذا، ولا تَعارُضَ بين حُكمِ جوازِ إجارةِ الحُلِيِّ والثيابِ مع حديثِ: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»(١٠)؛ لأنَّ الحديث يدلُّ على تحريمِ الكذبِ بادِّعاءِ ما ليس له مِنَ الفضائل، سواءٌ بالفعل أو بالقول؛ ذلك لأنَّ المُظْهِرَ للشِّبَعِ وهو جائعٌ كالمُزوِّرِ الكاذبِ المُتلبِّسِ بالباطل؛ فهو يكذب على نَفْسِه بأنه أُعْطِيَ ولم يُعْطَ، ويكذبُ على غيره بأنه أُعْطِيَ ما لم يُعْطَ؛ فثُنِّيَ الثوبانِ في تمثيله(١١).
ويدلُّ على حَمْلِه على التحذيرِ مِنَ الكذبِ وتحريمِه: سببُ ورودِ حديثِ عائشةَ رضي الله عنها: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَقُولُ: إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِنِي؟»، فذَكَرَتِ الحديثَ، وفي حديثِ أسماءَ رضي الله عنها: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فَقَالَتْ: «إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَتَشَبَّعَ مِنْ مَالِ زَوْجِي بِمَا لَمْ يُعْطِنِي؟»، فذَكَرَتِ الحديثَ، وهو كَذِبٌ.
ولا خلافَ ـ مِنْ جهةٍ أخرى ـ في جوازِ إعارةِ الحُلِيِّ والثيابِ وغيرِهما مِنْ أنواع الزينة(١٢)؛ فلو كان الحديثُ يُعارِضُه لَامْتَنَعَتِ الإعارةُ أيضًا، و«اللَّازِمُ بَاطِلٌ وَالمَلْزُومُ مِثْلُهُ»؛ لذلك كانَتْ إجارةُ الحُلِيِّ والثيابِ جائزةً مِنْ غيرِ ادِّعاءِ مِلْكِيَّتِها؛ حذرًا مِنَ الكذب والتلبيس.
هذا، وإِنْ تَقَرَّرَ ـ أخيرًا ـ جوازُ استئجارِ الثياب والحُلِيِّ للمُناسَباتِ والأفراح والأعراس وغيرِها، إلَّا أنَّ الجديرَ التنبيهُ إلى وجوبِ مُراعاةِ الضوابطِ الشرعيَّة للزينة بالثياب والحُلِيِّ وغيرِها، واستعمالها في الأعراس والمُناسَباتِ الخاليةِ مِنَ المُخالَفاتِ الشرعيَّة.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٥ شعبان ١٤٣٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٣ مـاي ٢٠١٥م
ويدلُّ على حَمْلِه على التحذيرِ مِنَ الكذبِ وتحريمِه: سببُ ورودِ حديثِ عائشةَ رضي الله عنها: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَقُولُ: إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِنِي؟»، فذَكَرَتِ الحديثَ، وفي حديثِ أسماءَ رضي الله عنها: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فَقَالَتْ: «إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَتَشَبَّعَ مِنْ مَالِ زَوْجِي بِمَا لَمْ يُعْطِنِي؟»، فذَكَرَتِ الحديثَ، وهو كَذِبٌ.
ولا خلافَ ـ مِنْ جهةٍ أخرى ـ في جوازِ إعارةِ الحُلِيِّ والثيابِ وغيرِهما مِنْ أنواع الزينة(١٢)؛ فلو كان الحديثُ يُعارِضُه لَامْتَنَعَتِ الإعارةُ أيضًا، و«اللَّازِمُ بَاطِلٌ وَالمَلْزُومُ مِثْلُهُ»؛ لذلك كانَتْ إجارةُ الحُلِيِّ والثيابِ جائزةً مِنْ غيرِ ادِّعاءِ مِلْكِيَّتِها؛ حذرًا مِنَ الكذب والتلبيس.
هذا، وإِنْ تَقَرَّرَ ـ أخيرًا ـ جوازُ استئجارِ الثياب والحُلِيِّ للمُناسَباتِ والأفراح والأعراس وغيرِها، إلَّا أنَّ الجديرَ التنبيهُ إلى وجوبِ مُراعاةِ الضوابطِ الشرعيَّة للزينة بالثياب والحُلِيِّ وغيرِها، واستعمالها في الأعراس والمُناسَباتِ الخاليةِ مِنَ المُخالَفاتِ الشرعيَّة.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٥ شعبان ١٤٣٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٣ مـاي ٢٠١٥م
تجنّبِي مخالَطَة مَنْ لاَ تَنفعُك ..
✍قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :
ينبغي على الأخت المؤمنة أن لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب من النساء اللاتي تعود من صحبتهن على إيمانها الخير والنفع والفائدة وتكون معهن تتفقّد الإيمان وتتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى ، ليس للمسلم أو المسلمة مخالطة كل أحد ، *وإنما يخالَط من في مخالطته فائدة* . -
*✍ يقول الفضيل بن عياض رحمه الله
"ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء" .
*- ✍ويقول سفيان:* " ليس أبلغ في فساد رجلٍ وصلاحه من صاحب " .
*- ✍وكان يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " اعتبروا الناس بأخدانهم فإنّ المرء لا يخادن إلا من يعجبه" . -
*✍ويقول بعض السلف " ليس للمؤمن أن يمشي مع من شاء " .
👈الشاهد أنّ الأخت المؤمنة التي تحرص على إيمانها وقوته لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب مِن النساء مَن في صحبتهن خيرٌ وفائدة وطاعة وعبادة لله تبارك وتعالى ..
📙[من محاضرة بعنوان : ظاهرة ضعف الإيمان]🌸🌷
✍قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :
ينبغي على الأخت المؤمنة أن لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب من النساء اللاتي تعود من صحبتهن على إيمانها الخير والنفع والفائدة وتكون معهن تتفقّد الإيمان وتتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى ، ليس للمسلم أو المسلمة مخالطة كل أحد ، *وإنما يخالَط من في مخالطته فائدة* . -
*✍ يقول الفضيل بن عياض رحمه الله
"ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء" .
*- ✍ويقول سفيان:* " ليس أبلغ في فساد رجلٍ وصلاحه من صاحب " .
*- ✍وكان يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " اعتبروا الناس بأخدانهم فإنّ المرء لا يخادن إلا من يعجبه" . -
*✍ويقول بعض السلف " ليس للمؤمن أن يمشي مع من شاء " .
👈الشاهد أنّ الأخت المؤمنة التي تحرص على إيمانها وقوته لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب مِن النساء مَن في صحبتهن خيرٌ وفائدة وطاعة وعبادة لله تبارك وتعالى ..
📙[من محاضرة بعنوان : ظاهرة ضعف الإيمان]🌸🌷
عَن عَلِي - رضِيَ اللهُ عَنهُ - أنَّهُ قَالَ لفَاطِمَة -رَضِيَ اللهُ عَنهَا-: مَا خَيرٌ للنِساءِ؟
🌸 قَالت: «لا يَرَيْنَ الرجالَ ولا يَرَوْنَهُنَّ».
📖 حِليةَ الأوليَاء .
🌸 قَالت: «لا يَرَيْنَ الرجالَ ولا يَرَوْنَهُنَّ».
📖 حِليةَ الأوليَاء .
#وصية_نبوية_للنساء
قال النبي ﷺ :
« عليكن بالتسبيح، والتهليل، والتقديس،
واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات، ولا تغفلن فتنسين الرحمة ».
📖 رواه الترمذي(3583)، وصححه الألباني .
قال النبي ﷺ :
« عليكن بالتسبيح، والتهليل، والتقديس،
واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات، ولا تغفلن فتنسين الرحمة ».
📖 رواه الترمذي(3583)، وصححه الألباني .
حكم من يتساهل في أمور الاختلاط مع الأقارب
📩 #السؤال :
أعيش في منزلٍ مع والدي ووالدتي ، في مجتمعٍ تعوَّد الناسُ فيه على الدخول بعضهم على بعضٍ دون الشعور بأي حرجٍ في ذلك ، نساء ورجالًا ، وخاصةً الأقارب منهم ، وأنا في منزلي هذا يُشاركنا إخوة لي في مأكلنا مع #زوجاتهم ، دون أن يلتزمن #بالحجاب ، وخاصةً في إفطار رمضان ، وهم يعلمون أنَّ ذلك لا يجوز ، ولكن يحتجُّون بأنَّ هذه عادتهم منذ وقتٍ طويلٍ ، فهل من نصيحةٍ؟ علمًا بأنني سآخذ ما سجّل من هذه المُحاضرة وأُسمعهم إيَّاها.
✍ #الجواب :
⁉️ نعم ، هذا واقعٌ ، قد وقع من بعض الناس التَّساهل بأكل بعضهم مع بعضٍ ، نساء ورجالًا ، وجلوس بعضهم مع بعضٍ والنساء #كاشفات عن وجوههن ، وقد يكون ما هو أعظم من ذلك : من الكشف عن الرؤوس أيضًا ، والأذرع ، وغير ذلك ، وهذا لا شكَّ #منكر عظيمٌ لا يجوز.
👈 والواجب على المسلم أن يتَّقي الله ، وأن ينصح أهل بيته عن مثل هذا ، فطالب العلم له أهمية وله منزلة ، فالعلماء هم خلفاء الرسل ، فعلى طالب العلم أن ينصح آباءه وأمهاته وأخواته وأهل بيته جميعًا ، فلا يجوز هذا العمل ، لا يجوز أن يجلس الرجالُ والنساء والرجال ليسوا محارم للنساء ، وهنَّ كاشفات ، لا ، يكون للنساء محلٌّ يُفطرن فيه ويأكلن فيه فيما بينهنَّ ، والرجال في محلٍّ آخر ؛ حتى لا يتأثر أحدٌ بأحدٍ ، وحتى لا يشقَّ بعضُهم على بعضٍ.
⛔️ أما أن يجلسوا جميعًا بدون حجابٍ ولا تستُّرٍ من أخي زوجها ومن عمِّ زوجها ؛ فهذا منكرٌ لا يجوز ، والله يقول جلَّ وعلا : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب:53] ، ويقول سبحانه : {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} الآية [النور:31] ، ويقول جلَّ وعلا : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} الآية [الأحزاب:59].
فالواجب على طالب العلم وعلى ربِّ الأسرة وعلى رأس الأسرة أن يُعنى بهذا الأمر ، وأن يُوجّه أبناءه وإخوانه إلى ما أوجب الله ، وأن يتأدَّب المؤمنُ بآداب الله ، فالنساء يكُنَّ على حدةٍ حتى لا يتكلفن ، والرجال على حدةٍ ، ولا يجوز أن يكن مع الرجال سافرات عن وجوههن ، أو عن رؤوسهن ، أو عن بقية أجسامهن ، بل يكن مستورات متحجبات عند الخُلطة ، ولا يخلو الرجلُ بامرأة أخيه ، ولا بزوجة عمِّه أو خاله ليس معهما ثالثٌ ، لا يجوز ، فالخلوة لا تجوز ، والإسفار والتَّكشف لا يجوز ، بل يجب البُعد عن هذا كما شرع الله ذلك وأمر به.
📗 الموقع الرسمي للشيخ ابـن بـاز 📗
https://binbaz.org.sa/fatwas/4115/نصيحة-لمن-يتساهل-بأمور-الاختلاط-وخصوصا-الأقارب
📩 #السؤال :
أعيش في منزلٍ مع والدي ووالدتي ، في مجتمعٍ تعوَّد الناسُ فيه على الدخول بعضهم على بعضٍ دون الشعور بأي حرجٍ في ذلك ، نساء ورجالًا ، وخاصةً الأقارب منهم ، وأنا في منزلي هذا يُشاركنا إخوة لي في مأكلنا مع #زوجاتهم ، دون أن يلتزمن #بالحجاب ، وخاصةً في إفطار رمضان ، وهم يعلمون أنَّ ذلك لا يجوز ، ولكن يحتجُّون بأنَّ هذه عادتهم منذ وقتٍ طويلٍ ، فهل من نصيحةٍ؟ علمًا بأنني سآخذ ما سجّل من هذه المُحاضرة وأُسمعهم إيَّاها.
✍ #الجواب :
⁉️ نعم ، هذا واقعٌ ، قد وقع من بعض الناس التَّساهل بأكل بعضهم مع بعضٍ ، نساء ورجالًا ، وجلوس بعضهم مع بعضٍ والنساء #كاشفات عن وجوههن ، وقد يكون ما هو أعظم من ذلك : من الكشف عن الرؤوس أيضًا ، والأذرع ، وغير ذلك ، وهذا لا شكَّ #منكر عظيمٌ لا يجوز.
👈 والواجب على المسلم أن يتَّقي الله ، وأن ينصح أهل بيته عن مثل هذا ، فطالب العلم له أهمية وله منزلة ، فالعلماء هم خلفاء الرسل ، فعلى طالب العلم أن ينصح آباءه وأمهاته وأخواته وأهل بيته جميعًا ، فلا يجوز هذا العمل ، لا يجوز أن يجلس الرجالُ والنساء والرجال ليسوا محارم للنساء ، وهنَّ كاشفات ، لا ، يكون للنساء محلٌّ يُفطرن فيه ويأكلن فيه فيما بينهنَّ ، والرجال في محلٍّ آخر ؛ حتى لا يتأثر أحدٌ بأحدٍ ، وحتى لا يشقَّ بعضُهم على بعضٍ.
⛔️ أما أن يجلسوا جميعًا بدون حجابٍ ولا تستُّرٍ من أخي زوجها ومن عمِّ زوجها ؛ فهذا منكرٌ لا يجوز ، والله يقول جلَّ وعلا : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب:53] ، ويقول سبحانه : {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} الآية [النور:31] ، ويقول جلَّ وعلا : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} الآية [الأحزاب:59].
فالواجب على طالب العلم وعلى ربِّ الأسرة وعلى رأس الأسرة أن يُعنى بهذا الأمر ، وأن يُوجّه أبناءه وإخوانه إلى ما أوجب الله ، وأن يتأدَّب المؤمنُ بآداب الله ، فالنساء يكُنَّ على حدةٍ حتى لا يتكلفن ، والرجال على حدةٍ ، ولا يجوز أن يكن مع الرجال سافرات عن وجوههن ، أو عن رؤوسهن ، أو عن بقية أجسامهن ، بل يكن مستورات متحجبات عند الخُلطة ، ولا يخلو الرجلُ بامرأة أخيه ، ولا بزوجة عمِّه أو خاله ليس معهما ثالثٌ ، لا يجوز ، فالخلوة لا تجوز ، والإسفار والتَّكشف لا يجوز ، بل يجب البُعد عن هذا كما شرع الله ذلك وأمر به.
📗 الموقع الرسمي للشيخ ابـن بـاز 📗
https://binbaz.org.sa/fatwas/4115/نصيحة-لمن-يتساهل-بأمور-الاختلاط-وخصوصا-الأقارب
binbaz.org.sa
حكم من يتساهل في الاختلاط مع الأقارب
الجواب:
نعم، هذا واقعٌ، قد وقع من بعض الناس التَّساهل بأكل بعضهم مع بعضٍ، نساء ورجالًا،
نعم، هذا واقعٌ، قد وقع من بعض الناس التَّساهل بأكل بعضهم مع بعضٍ، نساء ورجالًا،
۞ووصينا الإنسانَ بوالديه۞
بر الوالدين ليس مناوبات وظيفية
بينك وبين إخوانك، بل هي مزاحمات
على أبواب الجنة تستحق الوقوف
عندها طويلاً،
اللهم ارزقنا ووفقنا لبر والدينا ..
بر الوالدين ليس مناوبات وظيفية
بينك وبين إخوانك، بل هي مزاحمات
على أبواب الجنة تستحق الوقوف
عندها طويلاً،
اللهم ارزقنا ووفقنا لبر والدينا ..
💎 سن اليأس عند النساء 💎
"الامام ابن عثيمين رحمه الله تعالى "
💫 السؤال :
فضيلة الشيخ ، إذا وصلت المرأة سن اليأس تبدأ تأتيها الدورة على فترات متباعدة، بعد ثلاثة أشهر أو أكثر تأتيها لمدة ستة أيام، فهل تعتبر هذا من الدورة، وهل تقضي الصلاة إذا طهرت ؟
⭐️ الجواب :
النساء يختلفن ، فبعضهن تيأس لسن مبكرة ، وبعضهن تتأخر الحيضة إلى ما بعد الستين أو السبعين ..
🌟 فمتى رأت المرأة الحيض فهي حائض على أي حال كانت ..
لأن الله تبارك وتعالى قال :
﴿ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ ) ( الطلاق : من الآية 4 )
⭐️ ولم يحدد عمراً معيناً، فاليأس يختلف باختلاف النساء .
💫 والخلاصة :
أن دم الحيض كما وصفه الله تعالى أذى، فمتى وجد هذا الدم وجب عليها أن تقوم بما يلزم .
( فتاوى نور على الدرب/ الشريط رقم [350]
الطهارة / الحيض والنفاس )
"الامام ابن عثيمين رحمه الله تعالى "
💫 السؤال :
فضيلة الشيخ ، إذا وصلت المرأة سن اليأس تبدأ تأتيها الدورة على فترات متباعدة، بعد ثلاثة أشهر أو أكثر تأتيها لمدة ستة أيام، فهل تعتبر هذا من الدورة، وهل تقضي الصلاة إذا طهرت ؟
⭐️ الجواب :
النساء يختلفن ، فبعضهن تيأس لسن مبكرة ، وبعضهن تتأخر الحيضة إلى ما بعد الستين أو السبعين ..
🌟 فمتى رأت المرأة الحيض فهي حائض على أي حال كانت ..
لأن الله تبارك وتعالى قال :
﴿ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ ) ( الطلاق : من الآية 4 )
⭐️ ولم يحدد عمراً معيناً، فاليأس يختلف باختلاف النساء .
💫 والخلاصة :
أن دم الحيض كما وصفه الله تعالى أذى، فمتى وجد هذا الدم وجب عليها أن تقوم بما يلزم .
( فتاوى نور على الدرب/ الشريط رقم [350]
الطهارة / الحيض والنفاس )
💎 نصيحة من العلامة ابن عثيمين للأزواج رحمه الله
⭐️ إن دواء الخلاف بين الزوجين ليس بأن يطردها من البيت إلى أهلها ..
، هذا لا يزيد الأمر إلا شدة !
💫 بل الذي ينبغي للزوج أن يتودد إلى زوجته ، وأن يعفو عن السيئات .
⭐️ والذي ينبغي أيضاً .. أن يكون الرجل رجلاً بمعنى الكلمة ..
💫 فأنصح إخواننا إذا حصل بينهم وبين زوجاتهم مشاكل، أو سوء تفاهم، أن يصبر الرجل ويتحمل، ويعامل المرأة بما هي أهله، مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام ...
⭐️ قال رسول الله ﷺ :
( استوصُوا بالنساءِ ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه ، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ )
[ صحيح البخاري/ ٣٣٣١ ]
🌟 وإني واثق من أن الرجل إذا أطاع الله ورسوله في معاشرة أهله، فسوف يقلب الله تعالى العداوة والبغضاء في قلبها إلى ولاية ومحبة ..
⭐️ يقول الله عز وجل :
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت:٣٤]
💫 فالقلوب بيد الله عز وجل ، ادفع بالتي هي أحسن وستتغير الأمور بإذن الله تعالى .
[ اللقاء الشهري ٣٨/مساوئ الأخلاق/فتاوى المرأة ]
⭐️ إن دواء الخلاف بين الزوجين ليس بأن يطردها من البيت إلى أهلها ..
، هذا لا يزيد الأمر إلا شدة !
💫 بل الذي ينبغي للزوج أن يتودد إلى زوجته ، وأن يعفو عن السيئات .
⭐️ والذي ينبغي أيضاً .. أن يكون الرجل رجلاً بمعنى الكلمة ..
💫 فأنصح إخواننا إذا حصل بينهم وبين زوجاتهم مشاكل، أو سوء تفاهم، أن يصبر الرجل ويتحمل، ويعامل المرأة بما هي أهله، مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام ...
⭐️ قال رسول الله ﷺ :
( استوصُوا بالنساءِ ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه ، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ )
[ صحيح البخاري/ ٣٣٣١ ]
🌟 وإني واثق من أن الرجل إذا أطاع الله ورسوله في معاشرة أهله، فسوف يقلب الله تعالى العداوة والبغضاء في قلبها إلى ولاية ومحبة ..
⭐️ يقول الله عز وجل :
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت:٣٤]
💫 فالقلوب بيد الله عز وجل ، ادفع بالتي هي أحسن وستتغير الأمور بإذن الله تعالى .
[ اللقاء الشهري ٣٨/مساوئ الأخلاق/فتاوى المرأة ]
قال الامام ابن عثيمين - رحمه الله - :
إذا كانت نِساء النَّبي ﷺ مأمُوراتٍ بالحجاب وهُنَّ أشَدُّ النِّساء عِفَّةً، وأبعدُهُنَّ عنِ الفِتنة، فغيرُهُنَّ مِن بابِ أولىٰ!
📕[ نور على الدرب - الشريط ٣٥٧ ]
إذا كانت نِساء النَّبي ﷺ مأمُوراتٍ بالحجاب وهُنَّ أشَدُّ النِّساء عِفَّةً، وأبعدُهُنَّ عنِ الفِتنة، فغيرُهُنَّ مِن بابِ أولىٰ!
📕[ نور على الدرب - الشريط ٣٥٧ ]
[لبس الضيق بين النساء]
الضيق لا يجوز
لاعند المحارم ولا عند النساء
إذا كان ضيقا شديدا يبين مفاتن المرأة.
الامام ابن عثيمين رحمه الله
أسئلة تهم الأسرة المسلمة ص ٥٨
الضيق لا يجوز
لاعند المحارم ولا عند النساء
إذا كان ضيقا شديدا يبين مفاتن المرأة.
الامام ابن عثيمين رحمه الله
أسئلة تهم الأسرة المسلمة ص ٥٨
تهديد الزوجة عند الخلاف بإرسالها لأهلها
📩 #السؤال :
امرأة يهددها زوجها دائماً كلما حصل بينهما خلاف أن تذهب إلى بيت أهلها، وهذا يكثر عند الخلاف بين الزوجين ، فما نصيحتك يا فضيلة الشيخ والحال هذه لمن هذا شأنه ، خصوصاً وأن الله جل وعلا نهى المرأة أن تخرج من بيت زوجها ولو كان طلاقاً؟
📔 #الجواب :
نصيحتي لهؤلاء الرجال أن يكونوا رجالاً كما هم كذلك ، وأن تكون لهم السلطة على أنفسهم ، وألا يخضعوا للغضب ، ولقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أوصني. قال : «لا تغضب» فردد مراراً قال : « لا تغضب».
⁉️ثم إن دواء الخلاف بين الزوجين ليس بأن يطردها من البيت إلى أهلها ، هذا لا يزيد الأمر إلا شدة ، بل الذي ينبغي أن #يتودد إلى زوجته ، وأن #يعفو عن السيئات ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «لا يفرك مؤمن مؤمنة» لا يفرك أي : لا يبغض ، ولا يكره : «إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر».
👈 والذي ينبغي : أن يكون الرجل #رجلاً بمعنى الكلمة ، من الذي ينسى الحسنات إذا حصلت عليه سيئة واحدة؟ المرأة ، أتريد أن تنزل بنفسك حتى تكون بمنزلة المرأة إذا رأيت منها سيئةً واحدة ، قلت : ما رأيت خيراً قط.
👈 فلذلك أنصح إخواننا إذا حصل بينهم وبين زوجاتهم مشاكل ، أو سوء تفاهم ، أن يصبر الرجل ويتحمل ، ويعامل المرأة بما هي أهله ، مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام ، قال : «إنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج». هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.
وإني واثق من أن الرجل إذا أطاع الله ورسوله في معاشرة أهله ، فسوف يقلب الله تعالى العداوة والبغضاء في قلبها إلى ولاية ومحبة ، يقول الله عز وجل : ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت :34] ، القلوب بيد الله عز وجل ، ادفع بالتي هي أحسن وستتغير الأمور.
📑 الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين
https://binothaimeen.net/s/TaAK1fpA
📩 #السؤال :
امرأة يهددها زوجها دائماً كلما حصل بينهما خلاف أن تذهب إلى بيت أهلها، وهذا يكثر عند الخلاف بين الزوجين ، فما نصيحتك يا فضيلة الشيخ والحال هذه لمن هذا شأنه ، خصوصاً وأن الله جل وعلا نهى المرأة أن تخرج من بيت زوجها ولو كان طلاقاً؟
📔 #الجواب :
نصيحتي لهؤلاء الرجال أن يكونوا رجالاً كما هم كذلك ، وأن تكون لهم السلطة على أنفسهم ، وألا يخضعوا للغضب ، ولقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أوصني. قال : «لا تغضب» فردد مراراً قال : « لا تغضب».
⁉️ثم إن دواء الخلاف بين الزوجين ليس بأن يطردها من البيت إلى أهلها ، هذا لا يزيد الأمر إلا شدة ، بل الذي ينبغي أن #يتودد إلى زوجته ، وأن #يعفو عن السيئات ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «لا يفرك مؤمن مؤمنة» لا يفرك أي : لا يبغض ، ولا يكره : «إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر».
👈 والذي ينبغي : أن يكون الرجل #رجلاً بمعنى الكلمة ، من الذي ينسى الحسنات إذا حصلت عليه سيئة واحدة؟ المرأة ، أتريد أن تنزل بنفسك حتى تكون بمنزلة المرأة إذا رأيت منها سيئةً واحدة ، قلت : ما رأيت خيراً قط.
👈 فلذلك أنصح إخواننا إذا حصل بينهم وبين زوجاتهم مشاكل ، أو سوء تفاهم ، أن يصبر الرجل ويتحمل ، ويعامل المرأة بما هي أهله ، مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام ، قال : «إنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج». هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.
وإني واثق من أن الرجل إذا أطاع الله ورسوله في معاشرة أهله ، فسوف يقلب الله تعالى العداوة والبغضاء في قلبها إلى ولاية ومحبة ، يقول الله عز وجل : ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت :34] ، القلوب بيد الله عز وجل ، ادفع بالتي هي أحسن وستتغير الأمور.
📑 الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين
https://binothaimeen.net/s/TaAK1fpA
binothaimeen.net
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى