Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في حكم رياضة «تاي شي شوان»
الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

🎙 رابــط المـقـطـع على اليوتيوب:
https://youtu.be/V2cLZlggUN8

🔄 أنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُربات
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في شرط إقامة الحجَّة
الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

🎙 رابــط المـقـطـع على اليوتيوب:
https://youtu.be/CqnfIjwKSqU

🔄 أنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُربات
في شرط إقامة الحجَّة

السؤال:

بم تقامُ الحجّة ؟ وهل هناك شروطٌ أو ضوابطُ تقوم عليها الحجَّة عند إرادة إقامتها ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإقامة الحُجَّة تتحقَّق بخبر الواحد العدل أو بما زاد عليه وإن قلَّ العدد، لأنَّ العبرة ببيان الحقِّ بدليله لا بكثرة العدد، غير أنَّ القائم بالحجَّة يُشترط فيه أن لا يكون معروفًا بالكذب والفسق أو الجهل، ذلك لأنَّ الله أرسل رُسُلَه واحدًا واحدًا، وأوجب الإيمان بهم، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يرسل صحابتَه لدعوة الملوك الكفَّار، وأقام عليهم الحجَّةَ بخبر الواحد المبلِّغ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، غيرَ أنَّ هذا الواحد العدل يجب أن يُحسن إقامتَها، بحيث يُزيل عمَّن تقام عليه أيَّةَ شبهةٍ أو تأويلٍ، وصفةُ قيام الحجَّة أن تبلغه فلا يكون عنده شيءٌ يقاومها. ويُشترط فيمن تُقام عليه الحجَّة أن تجتمع فيه القدرة على العلم والعمل، فالعاجز يرتفع عنه التكليف، لأنه لا يفهم الخطابَ ولا يتصوَّر ما طُلب منه، وفقدان العلم يؤدِّي إلى فقدان القدرة على قصد الامتثال، وكذلك من اعترى عقلَه خلَلٌ يؤثِّر في كماله وسلامته، كالصبيِّ والمجنون، أو طرأ عليه عارضٌ يمنعه من فهم الخطاب وإدراكه، كالناسي والنائم والسكران، فالتكليف في هذه الحال ساقطٌ عن هؤلاء، إذ لزوم التكليف يستوجب صحَّةَ العقل وسلامتَه، وانتفاءَ العوارض المانعة من فهم الخطاب لحصول قصد الامتثال والطاعة.
فمن هنا يتجلَّى واضحًا أنَّ فهم الخطاب يستدعي قدرةً على الفهم، ولا يتأتَّى إلاَّ بسلامة العقل وكماله، وارتفاع العوارض المانعة من إدراكه، وقصدُ الامتثال والطاعة يستدعي القدرةَ على القصد، ولا يتأتَّى إلاَّ بالفهم والعلم.
ولذلك أصَّل العلماء هذه القواعدَ التي تفيد هذا المعنى، منها: «لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِمَقْدُورٍ»، و«لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِمَعْلُومٍ»، و«لاَ يَثْبُتُ الخِطَابُ إِلاَّ بَعْدَ البَلاَغِ»، و«لاَ يَقُومُ التَّكْلِيفُ مَعَ الجَهْلِ أَوْ عَدَمِ العِلْمِ».
ولو أمكن المكلَّفَ العلمُ دون العمل لم يكن العمل مأمورًا به لعجزه عنه، لأنَّ اشتراط العمل يعود -أيضًا- إلى القدرة التي هي شرط التكليف.
فإذا تبيَّن أنَّ شروط التكليف اجتمعت في القدرة والاستطاعة ظهر جليًّا أنَّ الجاهل عاجزٌ، والعاجز لا قدرة له على الفعل لفقدانه للعلم الذي يقوم به التكليفُ، إذ لا تكليف مع عدم العلم، قال ابن تيمية: «فمن استقرأ ما جاء به الكتاب والسنَّة تبيَّن له أنَّ التكليف مشروطٌ بالقدرة على العلم والعمل، فمن كان عاجزًا عن أحدهما سقط عنه ما يُعجزه، ولا يكلِّف الله نفسًا إلاَّ وسعها».
وقال -رحمه الله- في مَعْرِضٍ آخَرَ: «وإذا تبيَّن هذا؛ فمن ترك بعضَ الإيمان الواجب لعجزه عنه، إمَّا لعدم تمكُّنه من العلم، مثل أن لا تبلغه الرسالة، أو لعدم تمكُّنه من العمل؛ لم يكن مأمورًا بما يعجز عنه، ولم يكن ذلك من الإيمان والدين الواجب في حقِّه، وإن كان من الدين والإيمان الواجب في الأصل، بِمَنْزِلة صلاة المريض والخائف والمستحاضة وسائر أهل الأعذار الذين يعجزون عن إتمام الصلاة، فإنَّ صلاتهم صحيحةٌ بحسب ما قَدَروا عليه، وبه أُمِروا إذ ذاك»، ثمَّ قال: «ولو أمكنه العلم به دون العمل لوجب الإيمان به علمًا واعتقادًا دون العمل».
هذا؛ والعلماء يفرِّقون بين «قيام الحجَّة» و«فهم الحجَّة»، ﻓ «قيام الحجَّة» يقتضي العلمَ والإدراك وفهْمَ الدلالة والإرشاد، و«فهم الحجَّة» يقتضي الانتفاعَ والاهتداء والتوفيق، ويدلُّ عليه قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ [فصِّلت: ١٧]، ولا تلازُمَ بينهما، أي: أنه لا يَلزم من قيام الحجَّة فهمُها، فقيام الحجَّة وبلوغُها أمرٌ غيرُ فهمه لها، وكفرُه ببلوغها -وإن لم يفهمها- أمرٌ آخَرُ، إذ إنَّ الكفَّار والمنافقين قامت عليهم الحجَّة بالقرآن، مع أنهم لم يفهموها، قال تعالى:  ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾ [الفرقان: ٤٤]، كما أخبر الله تعالى أنَّ الكفَّار مع قيام الحجَّة عليهم لم يفهموها، حيث جعل الله على قلوبهم أَكِنَّةً أن يفقهوه، في قوله جلَّ وعلا: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ﴾ [الأنفال]، وفي قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ﴾ [الأنعام: ٢٥؛ الإسراء: ٤٦].

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.

الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله-
        [ الفتوى رقم: ١١٥٦]
 
🌐 رابط الفتوى من الموقع الرسمي:
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-115
▪️تذكير:

نُذكركم بأن فضيلة الشيخ أبي عبد المُعِزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ يفتح هاتفه صباح يوم الجمعة مِنْ حوالَيْ التاسعة والنصف إلى الحادية عشرة صباحا تقريبا.

على الرقم: 00213661666161
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
في شروط مشروعية الرقية
الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

🎙 رابــط المـقـطـع على اليوتيوب:
https://youtu.be/DjuzmFIWZww
🔄 أنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُربات
في حكم الموعظة في العقيقة

السؤال:

هل يُشْرَعُ في العقيقةِ إلقاءُ كلمةٍ مِن أحَدِ المشايخ أو الدُّعَاةِ الحاضرين؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فلا أَعْلَمُ في السُّنَّةِ أو الآثارِ مشروعيةَ إلقاءِ كلمةٍ بمُناسَبةِ النسيكة والدعوةِ إليها، ولكِنْ إذا صادَفَ الداعيةُ جوًّا أو حالةً يحتاج إلى إنكارِ بدعةٍ أو بيانِ حُكْمٍ أو تعليمِ سُنَّةٍ ـ مِن غيرِ تحضيرٍ لها ولا إعدادٍ لمُناسَبَتِها وإنَّما مُوافَقةً ـ فلا بَأْسَ بذلك إِنْ شاءَ اللهُ تعالى.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٠ مِنَ المحرَّم ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٨ فبراير ٢٠٠٧م

الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله-
        [ الفتوى رقم: ٥٧٥ ]
[بعنوان : في حكم الموعظة في العقيقة]
 
🌐 رابط الفتوى من الموقع الرسمي:
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-575

فوائد الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
📮 https://www.tg-me.com/fawaidferkous
جناية التصوُّف على الإسلام وآثارُه السيِّئة
على منهج السلف في العلم والعمل

▪️ الكلمة الشهرية رقم: ١٢٣


🌐 رابط الكلمة من الموقع الرسمي:
https://ferkous.com/home/?q=art-mois-123

فوائد الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
📮 https://www.tg-me.com/fawaidferkous
« علمًا أنَّ المتصوِّفة لم يكن لهم موقفٌ عدائيٌّ تُجاهَ المستعمر المحتلِّ، بل موقفُ متعاوِنٍ خدومٍ لمصالح المُستعمِر ومنافعِه، سواءٌ في العالَمِ الإسلاميِّ عامَّةً أو في خصوصِ بلدنا هذا، والأدلُّ على ذلك أنَّ أتباع الطريقة التيجانية ساعدوا الجيوشَ الفرنسية بمختلف الوسائل الحربية مِنَ التجسُّس لهم وإرسالِ الأَدِلَّاء والقتالِ إلى جانب فرنسا ضِدَّ مُواطِنيهم مِنَ المسلمين، واعتُبِر ذلك عند مشايخ الصوفية واجبًا يُمليهِ الشرفُ ويَبْغون فيه الاحتسابَ عند الله تعالى(٦)».
--------------------------------
(٦) ويؤكِّد ذلك قولُ محمَّد بن الكبير صاحبُ السجَّادة التيجانية الكبرى وخليفةُ أحمد التيجاني الأكبر مؤسِّسِ الطريقة التيجانية، في خطبةٍ ألقاها أمامَ رئيس البعثة العسكرية الفرنسية في عين ماضي بالأغواط [الجزائر] بتاريخ ٢٨ ذي الحجَّة عام ١٣٥٠ﻫ ما نصُّه: «إنَّ مِنَ الواجب علينا إعانةَ حبيبةِ قلوبنا فرنسا مادِّيًّا ومعنويًّا وسياسيًّا؛ ولهذا فإنِّي أقول ـ لا على سبيل المنِّ والافتخار، ولكِنْ على سبيل الاحتساب والشرف بالقيام بالواجب ـ: إنَّ أجدادي قد أحسنوا صنعًا في انضمامهم إلى فرنسا قبل أَنْ تَصِل إلى بلادنا، وقبل أَنْ تحتلَّ جيوشُها الكرام دِيارَنا» [«تاريخ المغرب في القرن العشرين» لروم لاندرو (١٤٣)].

الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله تعالى-

جناية التصوُّف على الإسلام وآثارُه السيِّئة
    على منهج السلف في العلم والعمل


فوائد الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
📮 https://www.tg-me.com/fawaidferkous
🌐 رابط المقطع على اليوتيوب :
https://youtu.be/OPf5c1fAPqo
🔄 أنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُربات
قال الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله- :

« أَنْ يلتزم الصحفيُّ بأدبٍ إسلاميٍّ يتمثَّلُ في التريُّث في نقلِ الأخبار وتركِ العَجَلة والتسرُّع في نشرِها، خاصَّةً فيما يتعلَّق بمَصالِحِ أمَّةِ الإسلام وأَمْنِها واستقرارها؛ فإنَّ إذاعةَ وقائعِ الأحداث المُهِمَّةِ ـ عند سماعها ـ مِنْ غيرِ تريُّثٍ، وإشاعةَ الأخبار مِنْ غير تثبُّتٍ وتبيُّنٍ في معرفةِ ما ينفع أمَّتَه وما يضرُّها؛ فإنَّ ذلك منهيٌّ عنه شرعًا، بل الواجب: ردُّ أمرِ الأمَّةِ ومَصالِحِها إلى الشرع وإلى أهل العلم والرأيِ والنصح والرزانة مِنْ هذه الأمَّةِ، العارفين بأمورها، والمقدِّرين لمَنافِعِها ومصالحها ومَضارِّها ومفاسدِها؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ﴾ [النساء: ٨٣] ».

الكلمة الشهرية رقم ٩٥ بعنوان :
نصيحةٌ إلى صحفيٍّ مسلمٍ


فوائد الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
📮 https://www.tg-me.com/fawaidferkous
قال الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله- :

« ولا شكَّ أنَّ مُلازَمةَ الجماعةِ المُنتظِمة بإمامٍ يَنْعَمُ فيها المرءُ باستقرار الأحوال، وذهابِ الخوف وحلولِ الأمن؛ فيَسْلَمُ دِينُه وعِرْضُه؛ فهو ـ ولو كان مع ضيق العيش وقلَّةِ المؤونة ـ خيرٌ مِنْ بحبوحة العيش وسَعَةِ الرزق في حالة الاضطراب والفوضى الناجمة عن مُفارَقة الجماعة؛ فإنَّ تلك الحالَ تعمُّ فيها الفتنةُ فتُسْفَكُ فيها الدماءُ، وتُستباحُ الأموالُ، وتُنتهَك المحارمُ، وتُقْطَع السُّبُلُ، ويضعف الدينُ، وينقص العلمُ، وينتشر الجهلُ، ويتسلَّط السفهاءُ ويتمكَّن الجُهَّالُ، وغيرها مِنَ الآثار الوخيمة والمفاسدِ العظيمة على الأمَّة؛ لذلك وَجَب على إخواني أَنْ يأتلفوا ولا يختلفوا، وأَنْ يتحابُّوا ولا يتعادَوْا، وأَنْ يتناصروا ولا يتخاذلوا، وأَنْ يتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان، وعليهم أَنْ يُلازِموا الجماعةَ ويتركوا الفُرْقةَ؛ حتَّى يَسَعَهم إقامةُ دِينهم، وحفظُ أموالهم وديارِهم، وصيانةُ أعراضهم، وقد ثَبَت عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال: «قَضْمُ المِلْحِ فِي الجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ آكُلَ الفَالُوذَجَ(٨) فِي الفُرْقَةِ ».

(٨) الفالوذج: حلواءُ تُعْمَل مِنَ الدقيق والماء والعسل، وتُصْنَع ـ الآنَ ـ مِنَ النشإ والماء والسكَّر، [انظر: «المعجم الوسيط» (٢/ ٧٠٠)].

الكلمة الشهرية رقم ١١٨ بعنوان :
وصيَّةٌ أخويةٌ جامعة ونصيحةٌ حبِّيَّةٌ نافعة



فوائد الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
📮 https://www.tg-me.com/fawaidferkous
قال الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله- :

« فلو انْسَجمَ الدَّاعي إلى الله مع المنهجِ السَّلفيِّ بحقٍّ لَحَصَلَ الخيرُ العظيمُ والنَّفعُ العميمُ، لكِنْ ماجَتِ السَّاحةُ بالاضطرابِ بسببِ الأخطاءِ في الفهمِ والتَّصوُّرِ، والتَّقصيرِ أو القُصورِ في النَّظرِ والعملِ، والبَغيِ على المُخالِف بالوقيعةِ فيه ونبزِه بفعلِ الخوارجِ مع كونِه أَسْعَدَ بالدَّليل، وعدمِ تَحَرِّي إدراكِ الحقائقِ ومعرفةِ الصَّواب، والمُتاجرةِ بالدَّعوةِ، والتَّغاضي عن الأخطاءِ، والتَّعامي عن العُيوبِ والمآخذِ والمخالفاتِ إذا كانت مِنْ أتباعهم، وتضخيمِ مُؤاخَذاتِ غيرِهم أو اختلاقِها لهم، والتَّلبيسِ بالباطل؛ صدًّا عن الحُجَج البيِّنات؛ وقد نَسُوا أنًّ الحقَّ يَبقى حقًّا وإِنْ قلَّتْ كَلِماتُه، كما أنَّ الباطلَ باطلٌ مهما كثُرَ لغَطُه وتعدَّدَتْ مجالسُه، فبذلك اتَّسعَتْ دائرةُ الاضطرابِ لعدمِ الانسجامِ مع المنهجِ الرَّبَّانيِّ والهَديِ النَّبويِّ والفهمِ السَّلفيِّ القويمِ، فتركوا عمومَ السلفيِّين في حيرةٍ وأمرٍ مَريجٍ، واللهُ المُستعانُ ».

الفـتـوى رقم ١٢٨٤ بعنوان :
في الموقفِ الشَّرعيِّ، ومسؤولية الدَّاعيةِ


فوائد الشيخ محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
📮 https://www.tg-me.com/fawaidferkous
2024/05/29 08:56:58
Back to Top
HTML Embed Code: