• قال الجاحظ: «العروضُ علمٌ مُستبرَدٌ، ومَذهبٌ مرفوضٌ، وكلامٌ مجهول، يَستكِدُّ العقولَ بمُستفعِلِن ومَفعول، من غيرِ فائدةٍ ولا مَحصول».

• وأنا والله ما أُبغِضُ شيئًا كالعروض، ولا أثقل على نفسِي منه ولو كانت الأمانيّ لا تُدركُ إلّا به ما أحببتُه.
- لصاحبه.

- الإنسان لا يتجاوز الفقد أبدًا؛ يرضى بالقضاء والقدر، يوقن بربه الرحيم اللطيف، يؤمن باجتماع ثانٍ، يبكي اشتياقًا أحيانًا، يسكن الفقد فؤاده، تُلهيه الحياة شيئًا، تمر الأيام فيبكي من فرط الحنين؛ لكن لا يتجاوز الفقد وإن مرّت أعوام، لا يُشغل ذاك المكان الفارغ في قلبه أبدًا!

- وأبلغ تعبيرات الفقد: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِۦ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ}

- قال أبو ذؤيب الهذلي: قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعاً بالإحرام، فقلت: مه؟! فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وقف يبكيهِ مع الباكين ويقول:

كُسِفَت لمصرعهِ النجومُ وبدرها
وتزعزعت آطامُ بطنِ الأبطحِ

وتزعزت أجبالُ يثربَ كلّها
ونخليها، لحلولِ خطبٍ مُفدحِ

وكما قال الشاعر:

كأنما الشمس دوماً في مغاربها
تأبى تفارقهم حيناً من الزمن

ترى أشعتها صفراءَ باهتةً
تودعُ القوم في شوقٍ وفي وهَنِ

فكيف شوقي وقد فارقتهم زمنا
أكاد أنفثه ناراً على بدني!

- يقول الشَّاعر وهو يَصف حُسن عِشرته لصاحبهِ وجليسهِ: أنه إذا خاطبهُ، خاطبهُ بأحبِّ الأسماء إليه وهو: الكُنية، ولا يَنبزه ويلقّبه، وقد أُدِّب على ذلك حتَّى تطبَّع به فصارَ خُلُقا له.

والكُنْية ممَّا اختصَّ به العَرب دُون غيرِهم، وهيَ: "الإِشارة للشَّخص دُون التَّصريحِ باسمه، يقُول الجرجاني: "الكُنْية ما صُدِّر بأبٍ أو أمٍّ أو ابنٍ أو بنت، ولا يُشترط فيها أنْ يكُون للشَّخص ولدٌ أو بِنت ليَتكنَّى بهمَا، إنَّما تُطلق على المُتزوِّج والعَزْب"، وعَلى نَحو هذا قال الصّفديّ: "العَلَم الدَّال على شَخصٍ مُعيّن إذَا كانَ مُصدَّراً بأبٍ كأَبِي بكرٍ وأَبِي حَفص، أَو بِأُمٍّ كأُمّ كُلثومٍ وأُمّ المُؤمنين؛ فهو الكُنْية".

وقد تُطلقُ على شَخصٍ تَيمُّناً بصفةٍ ما، سواءٌ توفَّر لهُ ولدٌ أو لَم يتوفَّر، ومثالُ ذلك: أَبو لهبٍ كنَّاه عبدُالمُطَّلب كذلك لجمالِ وجههِ اشتقاقاً من بَريقِ اللَّهب، وأبُو الجُود تيمُّناً بالكَرم، وأبُو الفوارِس كنايةً عن الفُروسيَّة، وأبُو حَفصٍ كُنية عُمر بن الخطَّاب رضيَ اللهُ عنهُ، والحفصُ: ولدُ الأسَد، وأمُّ الخَير تيمُّناً بالخَير وهي كُنية سَلمى بنت صَخر التيْميَّة القُرَشيَّة والدةُ أبي بكر الصِّديق رِضوان الله عليهم، وغير ذلك".

لدينا قناة على الواتس آب، الهدف منها: إصلاح البيوت، وترميم تصدعات العلاقة الزوجية، والسعي لتحسينها، وتنمية الحب والمودة بين الزوجين، والتنبيه على أهميتها الكبيرة.
تجد فيها نصائح وتوجيهات وإرشادات قيمة ونافعة جداً، فجزا الله خيراً من ساعدنا بنشر رابطها لعله ينال بذلك الأجر من الله تعالى؟

فإن إصلاح ذات البين من أفضل الأعمال الصالحة؛ كما جاء في الحديث: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول حالقة الشعر ولكن تحلق الدين. رواه أبو داوود والترمذي وقال: حسن صحيح.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•༺༻📬♡نَصَائِحُ زَوْجِيَّة.♡🥀༺༻•

* هدفنا: أن تهنأ البيوت، وتسعد الأسر؛ بحياة زوجية هانئة، سعيدة، وكريمة.♡

https://whatsapp.com/channel/0029VamDBc8JkK7C0CESFu3w

‏قلَّ من مدح الشتاء من الشعراء، وما أجدره بالمديح!

ومن أجمل ما قيل في مدحه وتفضيله، قصيدة رائقة لأبي هلال العسكري:

◌

لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَصْلُحُ لِلْمُجَالَسَةِ يَصْلُحُ لِلْمُؤَانَسَةِ، وَلَا كُلّ مَنْ يَصْلُحُ لِلْمُؤَانَسَةِ يُؤْمَنُ عَلَى الْأَسْرَارِ، وَلَا يُؤْمَنُ عَلَى الْأَسْرَارِ إِلَّا الْأُمَنَاءُ فَقَطْ.

📓الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةِ ( ٣٣٧/ ١١ )

‏ليست جناية أهل الغدر والجحود محصورة في أنهم أحرقوا قلوبنا بجحودهم وطعنوا أرواحنا بغدرهم، إنما جنايتهم التي لا تُغتفر أنهم بغَّضوا إلينا قيمة الإحسان وشوهوا معاني البذل، فصرنا نعامل الناس بحذر وإشفاق، نسرف في الريبة بسببهم، ونأخذ الأبرياء بجريرتهم، ومن لدغته الأفعى خاف من الحبل!