Telegram Web Link
﴿وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون﴾ [التوبة: ١٢٤].

"يستبشرون" تفيد التكرار والاستمرار والتفاؤل.
كيف لا يستبشرون والقرآن بين أيديهم فيه بيان وتفصيل!
في "شعب الإيمان للبيهقي (٤٥٩٦) أن التابعي الجليل الثقة الحجة محارب بن دثار كان يدعو بالليل ويرفع صوته أحياناً:
«أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد.
وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد.
وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد.
وأنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد.
وأنا العزب الذي زوجته فلك الحمد.
وأنا الساغب الذي أشبعته فلك الحمد.
وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد.
وأنا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد.
وأنا الغائب الذي رددته فلك الحمد.
وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد.
وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد.
وأنا السائل الذي أعطيته فلك الحمد.
وأنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد.
ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً».

هذا التملق لله ومناجاته بحقيقة حالك وأحوالك والحديث بشؤونك في معرض الاعتراف بالنعم والاحتياج إليها: هدي قرآني وهكذا كان الأنبياء يناجون ربهم، كما أخبرنا القرآن عنهم، نوح وأيوب ويونس ويوسف وموسى وغيرهم.

ولهذا اللون من المناجاة لذة إيمانية وحلاوة وجدانية لما فيها من الاعتراف لله بنعمه وضعف عبده، فتزيد في القلب معرفة الله وحبه، ويزيد الإيمان.

فما هي مناجاتك الخاصة بك التي تشرح فيها لله -تعالى وتقدس- أحوالك وضعفك ونعمه عليك وحاجتك إليه؟
نشأنا -ونحن صغار- على تعظيم والِدينا ليوم الجمعة، جزاهم الله خيراً، فكانت البيوت في صبيحة الجمعة مشغولة بالنظافة والاغتسال وتجهيز الملابس، ثم الذهاب ضحى إلى المسجد وقراءة القرآن والإنصات للإمام، ثم العودة إلى البيت وهو في أحسن زينته وأنظفها، وقد تعطرت أرجاؤه بالروائح العطرية، ثم اجتماع أهل البيت على مائدة واحدة، فكان لهذه المداومة الأسبوعية على هذا النمط الأثر البالغ في نفوس الأجيال.
أدوار محورية للمرأة في الإسلام


قال ابن إسحاق في السيرة :
«ثم تتام الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن بالله، مصدق بما جاءه منه، قد قَبِلَه بِقَبُولِه، وتَحمَّل منه ما حُمِّلَه على رِضا العبادِ وسَخَطِهِم، والنبوة أثقال ومَؤونة، لا يَحمِلُها ولا يَستضلعُ بها إلا أهل القوة والعزم من الرسل بعون الله تعالى وتوفيقه، لِمَا يَلقَونَ من الناس وما يُرَدُّ عليهم مما جاؤوا به عن الله، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله، على ما يلقَى من قومه من الخلاف والأذى.
و آمنت به خديجة بنت خُوَيلد وصدقت بما جاءه من الله، ووازَرَتْه على أمره، فكانت أول من آمن بالله وبرسوله وصَدَّقَ بما جاءَ منه، فخَفَّفَ اللهُ بذلك عن رسوله، لا يَسْمَعُ شيئاً يكرهه من ردٍ عليه وتكذيبٍ له فيحزنه ذلك، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبته وتخفّفُ عليه، وتصدّقه وتهون عليه أمرَ النّاس، يرحمها الله".

أدوار لا تعوزها الوسائل والأدوات. فقط تتطلب إيماناً ووعياً.
ٰ
اليوم خطيب الجمعة أحيا سنة تقصير الخطبة وإطالة الصلاة نسبياً، كتب الله أجره.

وإطالة صلاة الجمعة أتاحت فرصة الاستغفار في الركوع والجلسة والدعاء في السجود، وهذا وقت إجابة دعاء كما في صحيح مسلم، فجزاه الله خيراً.
الإجازة والطلاب والفراغ


أحد كبار الهموم التي يعيشها الوالدون والمربون: فراغ الإجازة.
بل بعض من الشباب والفتيات يهتمون لذلك.
وواقع المؤسسات التربوية أنها لا تصل إلا إلى نسبة ضئيلة جداً من الشباب والفتيات، ضئيلة إلى درجة أنها في كثير من الأحيان لا تمثل ١٪؜، وليس المقصود هنا النقد، المقصود البحث عن الحل وفهم المشكلة.

- لن نصل إلى الشباب والفتيات ونحن ننتظرهم يأتون إلينا في المساجد والمراكز. لن يأتي منهم إلا أقل أقل القليل.

- لدينا مشكلة، ولدينا فرصة! فرصة (البرامج عن بعد) والإنترنت والتواصل الذكي. فلماذا لا تزال كثير من المؤسسات التربوية هاربة من إطلاق برامج تربوية (عن بعد) تكون مرنة وهادفة وذكية؟

- ما هي المشكلة التي تجعلنا نشترط البرامج الحضورية ونرفض البرامج النتّيّة؟
هل هنا إشكال شرعي؟ أو مادي؟ أو ماذا؟ نريد أن نحل المشكلة.

- اليوم مفهوم (التعليم عن بعد) ينفذ في أعرق المؤسسات التعليمية في العالم، ويؤدي نجاحات حقيقية. لماذا لا نتعلمه؟
قبل سنين عدداً قدمت مؤسسة دلائل برنامج (مربي القرن٢١) كان عدد المشاركين فيه أكثر من ١٠ آلاف من الآباء والأمهات، وهو برنامج محدد وله إجراءات محددة واختبارات وشهادات اجتياز. الخ. بميزانية مالية أقل وفريق عمل مصغر.
وتوجد برامج من هذا القبيل تخترق حاجز الجغرافيا وحاجز الظروف المعيقة عن الحضور.
وأذكر ذلك لأتساءل عن الذين لا يلقون بالاً لهذا المفهوم في مؤسساتهم: لماذا يضيعون هذه الفرصة الكبيرة؟

- ربما على المؤسسات أن تستمع للتقنيين والمبدعين والمبتكرين، حبذا لو استُضيفوا لعرض تجاربهم وابداء مرئياتهم. فهناك مبدعون ومبتكرون سخروا التقنية في الصالح النافع، وبارك الله لهم فيها. فهلا استفدنا منهم!

- المهم: علينا أن نكون جادين في حل مشكلة فراغ الإجازة، وألا يصرفنا بريق البرامج الحضورية عن النظر إلى القابعين في زوايا بيوتهم يلتهمون نفايات الإعلام وتؤسس عقولهم ونفوسهم على الوهم والضياع.
هذه الآية فيها سلوة للمحزونين والمكلومين والمنكوبين من أمة الإسلام..
فكل الأكدار والأحزان تختفي تماماً في الجنة. وذلك بغمسة واحدة فيها.
نسأل الله لنا ولكم الجنة، وأن يكشف كربات المسلمين، وأن يربط على قلوبهم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

س: ما هو "العمل الصالح" هنا؟
ج: هو كل عمل صالح، من ذكر لله ونوافل وإحسان وبر وصلة وطلب علم وتعليم وأمر بالمعروف ونهي عن منكر وجهاد في سبيل الله وعمل خير وقيام بواجب وترك لمحرّم.
وليس المقصود عبادات محددة.

س: ما العبادة التي لا ينبغي تركها لجميع الناس في عشر ذي الحجة؟
ج: ذكر الله، لورود الحديث الشريف فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
وهذا يكون مع سائر الأعمال الصالحة والخيرة التي تقوم بها في العشر.

س: لماذا إذاً ذكر الجهاد هنا مقابل العمل الصالح؟
ج: المقصود الجهاد في غير هذه الأيام لا يعدل العمل الصالح فيها، وسألوه عنه لأنهم يدركون أنه من أفضل الأعمال الصالحة.

س: ما هو مراد الحديث؟
ج: مراد الحديث أن تعمر العشر الأولى من ذي الحجة بالطاعات، وأن تترك فيها المعاصي والمحرمات، وألا تكون موسماً للهو واللعب وضياع الوقت، لأنها أيام مباركة تعظم فيها الأعمال الصالحة، فالحسنة -أي حسنة- في هذه العشر أعظم وأفضل من الحسنة في غيرها.
معارف_شتى_وجهلٌ_كثير_٢_من_٢_أيفون.pdf
1.7 MB
6⃣
معارفُ شتى وجهلٌ كثير
٢ من ٢


إن فشوّ القلم لا يلزم منه تعلّم المجتمعات وتحضّرها ورقيّها، فإنما هو أداة ووسيلة، وليس هدفًا وغاية. إنما الهدف والغاية فيما ينبغي أن تتجه العلوم من التدين والرقي والتحضّر والإفادة والنماء، لذلك حين ينقص العلم الشرعي النافع ويفشو القلم بين جمهور الناس؛ تكثر الفتن والقلاقل والحروب والرذيلة. والله المستعان.

Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين﴾ [النحل: ٨٩].

إذا كان لك وِرد من القرآن تقرؤه كل يوم فأنت تجد في كل يوم بشارة ربانية يُسرُّ بها قلبك.
فما أعظم أثر القرآن على الذين يقرؤونه كل يوم.
روايات الصحابة لشدة الجوع التي أصابت نبينا صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، وهو في المدينة، وقد استقر بهم المقام، وهو أميرها وسيدها ونبيها، تفطر القلب، وفيها عبرة بهوان الدنيا على الله تعالى، ولو كانت لها وزن عنده لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتقلب ظهراً لبطن من الحوع، ولما ضعف صوته من الجوع بأبي هو وأمي، كما في صحيح مسلم.
وحال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الجوع جدير بالجمع والتأمل والنظر.

اللهم اجز رسولنا خير ما جزيت رسولاً عن أمته، وأكرمنا بورود حوضه المبارك في الآخرة، ولا تردنا على أعقابنا. آمين.
قناة فايز الزهراني
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك…
يلاحظ كثرة الأسئلة المتعلقة بصيام تسع ذي الحجة وأفضليتها.
وهذا يدل على غياب معنى حديث ابن عباس ومفهوم "العمل الصالح" عند جمهور عريض من المسلمين.

ألا ترى أن ذلك يستدعي مزيداً من الشرح والإيضاح من قِبل الخطباء والمعلمين والعلماء والدعاة؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ٰ
تعظيم يوم عرفة لغير الحاج وكيف يكون مكفراً للسيئات
2025/10/26 02:30:28
Back to Top
HTML Embed Code: