"يُجرِي ﷲ من أقداره في الكون ما يكون به ابتلاءٌ عظيمٌ للمؤمنين وتمحيصٌ لهم، وفضحٌ للمنافقين وكشفٌ لهم، وقد يُقَدِّر ﷲ بعد ذلك من المشاهد والأحداث ما تبتهج به قلوب المؤمنين، وتُسَرُّ به نفوسهم، ويذهب معه همهم وغمُّهم، ويكون في ذلك للكافرين والمنافقين من الذل والصغار والخزي ما لا يمكن لهم كتمه وإخفاؤه.
فاللهم أرنا من مشاهد عدلك وقوتك وحكمتك ما يكون به عزُّ الإسلام والمسلمين، وما تتوالى معه حسرات الكافرين والمنافقين، ويعظم كمدهم، ويزداد به ذلهم، وصغارهم".
فاللهم أرنا من مشاهد عدلك وقوتك وحكمتك ما يكون به عزُّ الإسلام والمسلمين، وما تتوالى معه حسرات الكافرين والمنافقين، ويعظم كمدهم، ويزداد به ذلهم، وصغارهم".
"لا بد للعاقل من التسليم المطلق لسُنّة التغيير الماضية في الخلق وإدراك حتمية التبدّل في أحواله وأحوال دنياه .. فربما آل ذلك الحب العظيم إلى محض ذكرى، وغدت تلك الصحبة الجميلة رفاتاً تذروها أسباب الحوادث، وربما كشف تعاقب الأيام ما يؤذيه في أهل وده ومواطن التجائه وأمانه ... وليس الضرر في سرعة تصاريف الزمان وغرابته وإنما في تطلب ثباته على حالٍ واحدة وحصر الذهن في تصوّرات ممتدة محدودة عن هذه الحياة".