Telegram Web Link
"الرضا عمليًا؛ تحويل المحن وما هو خارج عن إرادتنا إلى قرارات واعية، عبر المُسارعة إلى صياغة الواقع المستجد بلا شكوى أو هروب، تسليماً لا استسلامًا، حيث يتجلى مقام التوكل، بامتزاج الجهد البشري باليقين الإيماني، فينعقد القلب على الرضا دون انطفاء للسعي، كما قال ﷺ: [اعقلها وتوكل]".
عدم تقبل النقد النافع وذهاب المرء إلى تصويب رأيه وفتح الاحتمالات له ولو كان خطأ محضاً، هو أمارة ضعف وهشاشة وقلة في العقل؛ إذ إن المنتقَد يلهث خلف الصورة الذهنية الكاملة لدى المنتقِد، ولايريد أن تتشوه على إثر هذا الخطأ، وقبل ذلك هو يرى جواز كمال عقل الإنسان وتمام آرائه، وهذا خلاف ما جاء به الشرع، وشهد عليه الواقع، ولا يخلو فعله من الكِبر.

فسبحان من اختص بالكمال وتنزه عن النقائص، وجلّ عن الخطأ.
‏"اللطف والصرامة يجب أن يكونا وجهين لذاتك، ففي الناس دناءة تدفهم إلى استغلال الليّن، وإيذاء الحييّ، واستغباء المتغافل، واستضعاف من يدفع بالتي هي أحسن؛ لذا يجب أن تفرق معهم بين موجبات لطفك، وضرورات حزمك الرصين منزوع الفظاظة، القادر على وضع الأمور في نصابها دون فقدان احترامك المعهود".
‏"ليس لك حول ولا قوة إلا بالله، وكل ما أنت فيه بتوفيقه، وما الأسباب إلا وسيلة لتزيدك يقينًا بأنه وحده المُسبب، فإن تعجبت من إنسان لا يملك قدراتك ولا شهاداتك ولا حتى سعيك وإصرارك، ومع ذلك بلغ ما لم تبلغه؛ فذلك بُرهانك على ألا تغتر بنفسك، لأنك لن تبلغ شأنك إلا بفضله سبحانه".
"مسرّات الآخرين وانفراج كرباتهم، نافذة أمل سماوية يستبشرُ المرء منها خيرًا، تهمسُ في قلبه: ألّا تبتئس، وأن الله قادرٌ على أن يُبدّل حالك في طرفةِ عين، تُطمئنه أن الدور آتيه، لأن دوام حال الشدة من المحال".
«الضمير المرتاح غالبًا ما يكون دليلًا على ضعف الذاكرة!».
‏”لست مضطراً للشرح دائماً، بعض الفهم لا يأتي من التفسير، بل من المحبة والتقدير، فإن غابا صار شرحك هباء".
"قد لا يظهر تعبك النفسي على شكلك أو كلامك، لكنه يَبِين في قراراتك، فتجدك ترفض فرصاً، وتعزل نفسك،وهو بما يسمى علمياً بالاستجابة الانسحابية: وهي آلية دفاع يختارها الدماغ إذا شعر بالاستنزاف، وقد لا تشعر أنت بذلك!".
«اللهم آنس وحشة أنس، وأعل قدره، وآوه وقرّبه وأحسن نزله؛ فقد آذته قباحات الحرب، وأعيت كاهله، وبحت صوته، وأرهقت قلبه. اللهم تقبله في عبادك الصالحين، وارفع منزلته بقدر ما كان مهمومًا على هذه الأمة وهذه البلاد وهؤلاء الناس»



إنا لله وإنا إليه راجعون!
ما الذي جعل أبناء غزة في حال رباطة جأش وثبات حتى استشهادهم، رغم التهديد والمحرقة والموت والجوع! بينما نحن ننهزم عند أدنى منعطف، وأمام صغائر الأمور، وفوق كل هذا الانهزام بلادة أضحتنا نتعايش مع مناظر المجازر، وغاية إنجازاتنا اليومية: صورة لكوب قهوة لكي يراها بليد آخر!
مع أن جيش الاحتلال المختل يعيش غطرسة وطغياناً غير مسبوق، فهو يقتل من شاء وفي أي أرض شاء دون حد أو حسيب أو رقيب، لكنه مرعوب من نقل الحقيقة ومن الصحفيين العُزَّل.

فهل نُصر أهل غزة بالرعب!
لقد رأينا في غزة معنى الرجولة الحقة، والبسالة في شتى صورها في صبرهم وصمودهم وثباتهم، وفي الشهيد أنس الشريف خير مثال، في حين أن بعض من هو في سِنّه وجيله لايزالون في أكناف أبويهم وفي طور التربية والتوجيه والرعاية، ولا يحتملون أدنى المسؤوليات!.
في علاقاتك: اخلق مسافة تحول دون الملال، فرياح الوجد ورغبة الإياب تهب في تلك المساحة الفاصلة بينكما.
‏ما أكثر ما يعزم المرء على الشيء وتتوجّه همّته إليه، ثم يجد نفسه منصرفة عنه بلا سبب ظاهر له!
‏وإنما صرفه الله عنه وحال بينه وبينه، لحكمة يعلمها سبحانه، كما قال تعالى: ﴿واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه﴾.
‏ولذلك لمّا قيل لبعضهم: بم عرفت الله؟ قال: ‌بنقض ‌العزائم!

د.عبدالرحمن قائد
‏”كما أن الحسنة تمحو السيئة، فالسيئة قد تمحو الحسنة؛ لقوله تعالى: {أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} ولقوله: {ولا تبطلوا صدقاتكم} ولحديث عائشة في قولها لأم زيد بن أرقم حينما تبايع بالعينة: «أخبريه أنه أبطل جهاده مع رسول الله ﷺ إن لم يتب» وهذا أمر يغفل عنه كثير من الصالحين فضلاً عن العامة، فيفعل الحسنة ويقع في الحرام وهو مطمئن، ويظن أن الطاعات باقية”.
إذا كانت الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود أحد أسباب السآمة والملل، فما هي السعادة إذاً؟
مقاطعة التافهين من المشاهير حملة صحية وواعية توقظ المُشاهد من سكرة الاعتياد وتعيده إلى ما هو أهم، لتترتب عنده الأولويات، وتجعله في حال رضا وقناعة.

فلا يعقل أن يتفاعل المجتمع مع مناسبة لأحد المشاهير ويترك الحديث عن غزة وهي تحت القصف والنار!
من الظواهر التي خرجت مؤخراً هي محاسبة الضحية على أفعاله وترك الجلاد والمعتدي، فلا يزال بعض السفهاء يردد على أهل غزة، من أين لكم بالهواتف والإنترنت، كيف تمتلكونها ولا تمتلكون طعاماً، لماذا تقام بعض الزواجات أثناء الحرب، لماذا تنجب الأمهات في وقت كهذا! وبدلاً من أن يحاسب المجرم على أفعاله بهم، يذهب للوم المغلوب المظلوم على أفعاله الطبيعية، والتشكيك في مصداقيتهم والاستكثار عليهم!
تبصّر بكل خطيئة وشر وفساد، ستجد أن الأنانية هي حجر الأساس لذلك الفعل!

فهي من جعلت قابيل يقتل أخاه ‏﴿وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ ابنَي آدَمَ بِالحَقِّ إِذ قَرَّبا قُربانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِما وَلَم يُتَقَبَّل مِنَ الآخَرِ قالَ لَأَقتُلَنَّكََ﴾، وهي من منعت إبليس من السجود لآدم فاستكبر وطرد (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )، وهي من جعلت إخوة يوسف يكيدون له ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾، وهو سبب تعنت الملأ من بني إسرائيل حين أخبرهم نبيهم ﴿إِنَّ اللَّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طالوتَ مَلِكًا قالوا أَنّى يَكونُ لَهُ المُلكُ عَلَينا وَنَحنُ أَحَقُّ بِالمُلكِ مِنهُ وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِنَ المال﴾.
2025/10/19 23:56:12
Back to Top
HTML Embed Code: