احرص على هذا الدعاء العظيم الذي كان نبيك صلى الله عليه وسلم يدعو به.

الاذكار هي حصنك المنيع أمام اﻷعين واﻷنفس والسحرة فقد جعلها الله سبب من أسباب الحفظ بعده سبحانه وتعالى

قال تعالى: ﴿وَالضُّحَى﴾

‏لا يقسمُ العظيم جلّ جلاله إلا بشيء عظيم
فعليكم بركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين

‏وقال تعالى في الأوابين:
‏﴿فإنه كانَ للأوابين غفورا﴾

‏مغفرة ورحمة، صدقة وثناء
‏حمدٌ وشكر، بركةٌ وعطاء
‏كلها في ركعتي الضحى ✨🍃

ما هي وجهتك في الحياة؟


محمد إسحاق

تخيل أنك حصلت على تذكرة سفر مجانية، ولما ركبت الطائرة قيل لك إن الطائرة ستطير ولكن ليس لها وجهة محددة ولا مكان معين ستهبط به فكيف سيكون شعورك حينها؟

ماذا لو نفد الوقود وأنت في الهواء فماذا سيحصل؟

ومتى ستنتهي هذه الرحلة وإلى أين ستصل في نهايتها؟

هذه الواقعة وإن كانت من نسج الخيال فهي حقيقة يعيشها البعض في حياته، فهو كل يوم يصحو من النوم للعمل ويؤدي ما عليه من مهام بتضجر، ويكمل ما تبقى من يومه بين لهو ولعب وتضييع للأوقات دون هدف ولا وجهة محددة يريد الوصول لها.

والمصيبة أن يعيش الإنسان حياته هكذا ويستفيق وهو على مشارف الأربعين أو الخمسين ويكتشف أن زهرة شبابه قد ذهبت من غير فائدة ولا سعي لتحقيق أي هدف مثمر، فما بالكم بمن لا يستفيق من غفلته أبدا!!

لا يشترط في تحديد الوجهة أو الهدف أن يصبح كل إنسان شخصية بارزة ومؤثرة فهذا أمر لا يتناسب مع الجميع ولا يستطيعه الكل، وإنما تكوين أسرة مستقرة هدف، وتربية أبناء صالحين وأصحاء نفسيا وجسديا هدف، والجد في تعليم الطلبة ورفع مستوياتهم هدف، وغيرها كثير من الأهداف التي يضعها الإنسان لنفسه ويسعى لتحقيقها والوصول لها.

وكلما كبر حجم الهدف زادت المدة والجهود اللازمة للوصول لها وتحقيقها، وعلى كل إنسان أن يحدد الهدف الذي يتناسب معه وقدراته ويمتلك الرغبة للوصول لذلك.

وحتى الذين يريدون التأثير في المجتمع وترك مؤلفات أو مشاريع تجارية أو خيرية أو غيرها فلا بد لهم من تحديد وجهة واضحة ومجال محدد للتأثير من خلاله، فلا يصح أن يدخل الانسان العديد من المجالات ثم لا يفلح في أي منها، فلا بد من وجود المجال الذي يضع فيه الإنسان غالب جهده للتأثير من خلاله.

كما قال الشاعر:
ومشتت العزمات ينفق عمره
حيران لا ظفر ولا إخفاق
وأختم بكلمة جميلة قالها الكاتب فهد عامر الأحمدي من مقال له بعنوان - ما هي خطتك في الحياة - قال فيها «انظر حولك جيدا.. ستجد أشخاصا على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا فاشلون في حياتهم، والسبب ببساطة أنهم لا يعرفون ما هي وجهاتهم وأهدافهم، ولا يدركون كيفية تحقيقها.. اسأل أي واحد منهم عن هدفه في الحياة سيجيبك بكلمات فضفاضة تائهة توضح حالة التردد والضياع التي يعيشها، وفي المقابل سير العظماء والناجحين أنهم امتلكوا هدفا واضحا منذ البداية لما يريدون تحقيقه، وركزوا على إنجازه في عمر مبكر نسبيا لدرجة ترك بعضهم دراسته الجامعية من أجله».