قراءة السيرة النبوية والعيش مع النبي ﷺ وأصحابه -رضي الله عنهم أجمعين- والاقتداء بهديهم والسير على طريقهم ؛ هو من الأمور المركزية في حياتنا.

اجعل لك ورد يومي أو أسبوعي في قراءة السيرة سواءًا مع برنامجنا أو مع غيرنا .. المهم أن تقترب ممن تحب ❤️
💡

من بركة القُرآن على صاحبه أنّه يهديه إلى أحسنِ القول والعمل، فلا تجد بألفاظه السّوء، ولا يمُد نظره لمتاع غيره، بل يُرضيه الله بالقُرآن ويُغنيه عمّن حوله، ومن ثمار هذه البركة أنّها تجعله مُنشرح الصّدر بلا سبب، مُطمئنّ الروح تعتليه السّكينة، لايخاف نوائب الدهر، عزيزٌ بالله وحده.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وهذا من كمال حكمته ﷺ وعدله، فقد حل هذه الأزمة المادية والمعنوية بتذويب التعصبات الجاهلية، واسناد كل الطرفين إلى مرجعية الإسلام، وهذه مقدمة نهضة الأمم❤️

‏- لا تنسوا الصلاة على الحبيب في هذا اليوم الفضيل ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وهذا مشهدٌ تخييليٌ إلا أنه يكتمُ الأنفاسَ،ويحركُ الوجدانَ، وتفيضُ منه العيونُ، وتقشعرُ له الجلودُ!

‏تخيل أن تدخلَ الحجرةَ النبويةَ فترى النبي ﷺ واقفاً يصلي، ثم تدخلَ إلى المسجدِ فترى فقراءَ الصفة، ثم تمشي في أزقةِ المدينةِ فترى أبا بكر وعمر والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💡

أفضل طريقة يُصحّح بها المرء مساره مع ورده القُرآني أن يبدأ به صباحًا ويقرأ ما تيسّر له، حتى إذا حلّ عليه طارئًا وقت النّهار يجد أنّه تزود منه مُبكرًا، وعلى ذلك يزيد من حزبه في أوقات مُتفرقة، وكلّما تزوّد من القرآن سيلحُظ عناية الله في شأنه كلّه، ويمُده بالتيسير والمعيّةِ التامّة.
ومما يهم المسلم معرفة تاريخه، وأبرز الأحداث والشخصيات في كل عصر.

‏في هذه السلسلة سنتطرق لجزء يسير من أبرز الشخصيات مع تاريخ الوفاة رضي الله عنهم أجمعين


النبي ﷺ ١١ هـ
‏أبو بكر الصديق ١٣ هـ
‏عمر بن الخطاب ٢٣ هـ
‏عثمان بن عفان ٣٥ هـ
‏علي بن أبي طالب ٤٠ هـ

عائشة ٥٧ هـ
‏ابن عباس ٦٨ هـ
‏ابن عمر ٧٣ هـ
‏عمر بن عبدالعزيز ١٠١ هـ

الحسن البصري ١١٠ هـ
‏أبو حنيفة ١٥٠ هـ
‏مالك بن أنس ١٧٩ هـ
‏الشافعي ٢٠٤ هـ
‏أحمد بن حنبل ٢٤١ هـ

البخاري ٢٥٦ هـ
‏مسلم ٢٦١ هـ
‏ابن ماجه ٢٧٣ هـ
‏الترمذي ٢٧٩ هـ
‏النسائي ٣٠٣ هـ

الطبري ٣١٠ هـ
‏الدارالقطني ٣٨٥ هـ
‏ابن حزم ٤٥٦ هـ
‏ابن عبدالبر ٤٦٣ هـ
‏الخطيب البغدادي ٤٦٣ هـ

ابن الجوزي ٥٩٧ هـ
‏النووي ٦٧٦ هـ
‏ابن تيمية ٧٢٨ هـ
‏الذهبي ٧٤٨ هـ
‏ابن القيم ٧٥١ هـ
‏ابن كثير ٧٧٤ هـ

ابن رجب ٧٩٥ هـ
‏ابن حجر ٨٥٢ هـ
‏السيوطي ٩١١ هـ

محمد بن عبدالوهاب ١٢٠٦ هـ
‏الشوكاني ١٢٥٠ هـ
‏الألوسي ١٣٤٢ هـ
‏السعدي ١٣٧٦ هـ

ابن باز ١٤٢٠ هـ
‏الألباني ١٤٢٠ هـ
‏ابن عثيمين ١٤٢١ هـ
تغير العالم يبدأ بتغير نفسك أولًا ثم بتغير من حولك ثانيًا، والقصص في ذلك كثيرة.

‏المهم لا تستحقر من نفسك، وانهض في ميدان العلم والعمل «لا يحقر أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه».
من أبرز المهارات في عصرنا الحاضر هي:

تصميم الجرافيكس بكل فروعه ، فالتصاميم تجذب الانتباه ومشوقة للمشاهد .. وبالتالي يمكنك توصل رسالتك بكل وضوح.
📮| ✍🏻
‏"رحلة عبدٌ حبشي؛ إلى مفتي الحرم"


🔹من هو ؟ :
هو إمام التابعين، مفتي الحرم المكي، عطاء بن أبي رباح بن أسلم القرشي. وُلد بمكة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة سبع وعشرين.


🔹 صفاته:
كان عطاء أسود شديد السواد، مفلفل الشعر، أفطس الأنف، أعور، أشل أعرج، ثم عمي، وكان فقيهًا، عالمًا، كثير الحديث، فصيحٌ إذا تكلّم.


🔹 نشأته :
نشأ في مكة وكان من نصيبه أن أدرك مئتين من أصحاب رسول الله ﷺ وقد أكرمَ الله جلَّ وعزَّ الغُلامَ (الحَبَشيّ) بأن وضعَ قدميهِ مُنذ نعومةِ أظفارِه في طريق العلم؛ فأَخَذَ عن أبي هريرة، وعبدالله بن عُمر، وعبدالله بن عباسٍ، وعبدالله ابن الزُبير، وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حتى امتلأَ صَدرُهُ عِلمًا وفِقهًا ورِوايةً عن رسولِ الله ﷺ.

‏⁧#قدوات_تاريخية
🔹 قصة عطاء مع عبدالملك بن مروان: دخل عطاء على عبد الملك، وهو جالس على السرير، وحوله الأشراف، فلما بصر به عبد الملك، قام إليه فسلم عليه، وأجلسه معه على السرير، وقال: يا أبا محمد: حاجتك؟ قال: يا أمير المؤمنين! اتق الله في حرم الله، وحرم رسوله، فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق الله فيمن على بابك، فلا تغفل عنهم، ولا تغلق دونهم بابك، فقال له: أفعل، ثم نهض وقام، فقبض عليه عبد الملك وقال: يا أبا محمد! إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ قال: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشرف.


🔹قصة عطاء مع الوليد بن عبدالملك:
حينما جاء الخليفة مع أبنائه وعطاء بن أبي رباح يصلي أمام الكعبة، وكان يريد أن يسأله عن بعض المسائل، فجعل الخليفة ينتظره مع أبنائه، وهذا رجل كان مملوكًا، وهو أسود أفطس أعرج، فكان جالسًا يصلي فانتظروه، فلما فرغ سأله الوليد فلم يلتفت إليه، أجابه وهو لم يلتفت، وكانوا بجانبه، ثم قام إلى صلاته وتركهم، فقال بعض أبناء الوليد بن عبد الملك الذي يحكم المشرق والمغرب: ما حاجتنا إلى هذا العبد؟ فنبههم إلى معنى وهو أن هذا العلم يرتفع به أقوام، ويُذل آخرون.

🔹قال عطاء:
«إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعُدُّون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى أن يقرأ، أو أمرًا بمعروفٍ، أو نهيًا عن منكرٍ، أو تنطق في حاجتك في معيشتك التي لا بُدّ لك منها، أتنكرون: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ ﴾ [الانفطار: 10، 11]، ﴿ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 17، 18]، أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه»"

🔹وفاته :
"أقبلت الدنيا على عطاء فأعرض عنها أشد الإعراض، وعاش عمره كله يلبس قميصًا لا يزيد ثمنه على خمسة دراهم، وتوفي رحمه الله بمكة سنة خمس عشرة ومائةٍ للهجرة، وكان له يوم مات ثمان وثمانون سنة، وقال الأوزاعي: مات عطاء بن أبي رَباحٍ يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أو ثمانية."
"فقيه فقهاء المدينة السبعة"


🔹من هو؟
هو سيِّد التابعين، وقدوة السَّلف، فقيهُ الفقهاء السَّبعة، جبل العلم، وآية الحفظ، الزاهد العابد الإمام العلّامة سعيد بن المُسيِّب المخزوميُّ، وُلد في السنة الثانية من خلافة عُمر رضي الله عنه.

قال أحمد العجلي: كان سعيد رجلًا صالحًا فقيهًا، وكان لا يأخذ العطاء، وكانت له بضاعةٌ أربعمائة دينار، وكان يتجر في الزيت، وكان أعور.

🔹صفاته:
جمع الله له خصال الخير كله من العلم والعمل، فلقد كان بحقّ عالِمًا عَاملًا، لا يخاف في الله لومة لائم، صادعًا بالحق أمّارًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، لا يهاب خليفة ولا أميرًا، مجافيًا لأبوابهم معتزًّا بعلمه، صائنًا لعرضه، شديد الانتقاد لأي مظهر من مظاهر الخروج على الشرع والحق.
🔹نشأته:
نشأ في المدينة، وترعرع وتعلَّم فيها، وقد كانت المدينة وقتها عاصمة الخلافة، فنذرَ نفسه للعِلم مُنذ نعومة أظفاره واجتهد في طلبه، واستغنى بالمدينة عن غيرها لمن بها من الصحابة والأعلام، فَنَهلَ من علومهم، واغترف من مَعِين معارفهم، ولشدَّة اهتمامه بالحديث أحبَّه الصَّحابة أجمعين، وأثنَوا عليه.
وزوَّجه أبو هريرة رضي الله عنه من ابنته، واصطفاه بالرعاية والعناية، وحمل سعيد بن المسيِّب حديث أبي هريرة كلَّه، وهو الصحابيُّ الأكثر روايةً من بين الصَّحابة.
كما اختصَّ سعيد بن المسيِّب بحديث ابن عمر رضي الله عنهما وحمل عنه عِلمَ أبيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، خاصَّة أقضيته الشهيرة، حتى بَرَع فيه، وصار النَّاس يسألونه عنها حتى في وجود ابن عمر نفسه.
وتتلمذ على يَدَيْ زيدٍ بن ثابت، وعبدالله بن عباسٍ، وعبدالله بن عُمر، وسَمِعَ من عُثمان، وعليّ، وصُهيب، وغيرهم من صحابة النبي الكريم ﷺ.


🔹صور من حياته:
في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان، وحين بلَغَ المدينة المنورة، نادى حاجبه وقال له: امضِ إلى مسجد الرّسول ﷺ، وادْعُ لنا أحدَ العلماءِ ليُحدّثنا ..
مضى حاجبه "مَيسرَةُ" إلى المسجد النبوي الشريف، وأجالَ نظره فلم يرَ غيرَ حلقةٍ واحدةٍ توسّطها شيخ زاد على السّتين من عُمرهِ، فيه بساطة العلماء وعليه هيبتهم ووقارهم، فجاء إليه، وسأله الإمام عن حاجته فقال له: أن أمير المؤمنين يبغي مُحدّثًا يُحدّثه. فقال الشيخ:
"إنّ من يبغِي شيئًا يأتي إليه، وإن في حلقةِ المسجدِ مُتّسعًا له إذا كان راغبًا في ذلك. والحديثُ يُؤتى إليه، ولكنّه لا يأتي"
فعادَ الحاجب وقال للخليفة عنه، فتنهّد عبدالملك بن مروان وهَبَّ قائمًا وقال:
"ذلك سعيد بن المسيب .. ليتك لم تأتِهِ، ولم تُكلّمه"

🔹قبسٌ من كلامه:
لقد كانت لهُ كلمةٌ يُردّدها على الدّوامِ حتى غَدَت وكأنّها شعارٌ له، وهيَ قولهُ:
"مَا أعَزَّتِ العِبادُ نفسها بمثلِ طاعةِ اللهِ ..ولا أهانَت نفسها بِمثلِ معصيتهِ."

🔹وفاته:
توفي في المدينة في سنة الفقهاء، وهي سنةَ أربعٍ وتسعين، عن خمس وسبعين سنةً رحمه الله وبعد أن قدّم القدوة للعلماء وأهل الفتوى في الاعتزاز بالحق.
• لما صافَّ قتيبة بن مسلم بعض أعدائه، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع ما يصنع؟ قالوا: هو في أقصى الميمنة يشير بأصبعه نحو السماء (يدعو الله)، فقال قتيبة: تلك الإصبع الفاردة أحبُّ إليّ من مئة ألف سيف شهير وسنانٍ طرير.

فاللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في غزة، اللهم اشدد وطأتك على يهود واجعلها عليهم سنين كسنيّ يوسف.
‏اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
-

• إلى كلّ مصابٍ ومهموم، يقول الحسن بن علي : المصائبُ مفاتيح ُ الأجر .


-
-

• لا يَثقل عليك أن تبيت َجاهلاً بما يصير في الدنيا وما تقصر يديك عن زخرفها وزينتها، إنما يجب أن يَثقل عليك ويحزنك عثارك في المسيرِ إلى الله، وتلكَ الأهداف الأخروية والأعمال الصالحةِ التي خططتَ لها على الورق ولم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن .


اللهمّ أقل عِثارنا واستر عوارنا، وأسبل ستركَ الرخيّ علينا .

-
• لم تكن مرتبة الإحسان إلى الناس وصلة الرحم نفيسةً في ميزان الشرع لأنها عطاء فحسب، بل لما هو أعلى من ذلك، فالمحسن يواجه في درب الإحسان من العثرات والابتلاءات مايمحّص الله به احسانه، كمقاطعة الناس له بدلاً من مكافأتهم، وجحدهم بدلاً من شكرهم، ونفورهم بدلاً من قربهم، وجعل الله للمحسنين جُنةً يتدرّعون بها وجَنةً يستريحون فيها من العنت الذي يواجهوانه وهو [ الإخلاص ]

-
• قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوماً:
أوصني يا أبت؟ فقال: يا بني! انوِ الخير، فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير.


-
2024/05/16 07:03:09
Back to Top
HTML Embed Code: