كنتُ أنظر إلى صورتكِ ولمّا وصلت
إلى عينيكِ ، لم أجثُ على ركبتي
جثوتُ على قلبي .. كُل قلبي .

لا أعرف شيئاً أسهل من الأعتراف بالحُب
أنهُ أسهل من إشعال نار الموقد
لإعداد كوب شاي
وأسهل من فتح باب الصنبور ،
الأعتراف بالحُب يضاهي سهولة
خلع معطفك
لا يتطلب الأمر اكثر من رسالةٍ
تصب فيها كل صدقك
أنتَ المملوء بالكلمات ، المتصبب لغةً
رسالة بلا عنوان تكفي ، لماذا يهلع الأنسان من الأعتراف بالحُب ؟
وهو أعتراف بالذات ، أعتراف بالوجود !
الإنسان الذي لا يعترف بالحُب
مرّة واحدة - على الأقل - في حياته ،
غير موجود ، ذاتهُ غائبة .

جربت مرّة الأعتراف بالحُب
كان الأمرُ يسيّر جداً ، أعترفتُ ببساطة
من يفصح عن رغبتهِ بكوب ماء ،
اكملت يومي .. كان كُل شيءٌ طبيعياً
توجهت الى تنظيف غرفتي ، رتبت سريري
وضعت الوسادة على الطاولة
ومزهرية الورد مكان الوسادة
كان كُل شيءٌ طبيعياً ،
- غير أنَ النار التي أُعدت للشاي ظلت مشتعلة
وماء الصنبور ظل مفتوحاً
وقلبي .. حتى الآن ، خارج جسدي بلا مِعطف !

- عبير احمد .

-

أتذكر ..
كم كان الهواء يلج لصدري أغاني ، كم كُنتِ تعزفيني
لتتركيني في النهاية قصيدة مهملة
قافيتي ، شطري الأول ، وزن خذلانكِ
واتزاناتي ..
من يغنيّها !

-

رأسي مقهى قديم
تطلبين فيهِ الشاي وحدكِ دون زبائن ،
تحرقُني يداي إن مددتُها اتلمّس
أفكاري وانتِ جالسة
يُعزى سبب الحرقِ لمخالفتكِ شروط السلامة
تسكُبين الكأس الساخن بكل بلاهة
وتُريدين غيرهُ

الإبريق في رأسي يغلي بإسراف
الغاز اوشكَ على النفاذ دولاب الدخل اعلن افلاسه
لذا حافظي على الذوق العام ولا تتطفلي
فالمقهى مُغلق لأغراض الصيانة وإنشغالي بكِ !

-

أعمى أهوائكِ
الذي تقودينه مع كل طائرة إليكِ
عارفاً أنكِ لست لي مجدداً
وأن الشارع الذي تعبرين يجهلني
أعمى أمام جسدكِ
خائبٌ في المطار
والصديق الذي يسألني عنكِ .. يؤلمني !

ضجرَ شارع البيت مني ، والشرفة
والزهور على طرفي الدرج
الشمس أيضاً ملّت مني
أنا ملقط الغسيل
المطبق منذ الصباح على قميصكِ الجاف .

- ٨ / ٦ .

- ‏التي حين تقول : ليتني كنتُ طائراً
يتغصّنَ ساعدي ♥️!

-

حياتي يا اكثر ما ليا ، يا اكتر حاجة شغلاني
حبيبتي في بُعدنا ثانية
بتفضلي برضو واحشاني

في حضنك بنسى كل الناس
في بعد هواكِ ايه تاني ؟ ♥️