هناك فرقٌ دقيق بين التعلّق الذي يدمّرنا، والتعلّق الذي يحيينا..

فـ التعلّق المرضي يشبه حبلاً يلتف حول أعناقنا، يضيّق علينا أنفاسنا كلما تشبّثنا به أكثر، حتى نفقد أنفسنا ونحن نركض وراء الآخر.

أما التعلّق الشافي، فهو مثل حضنٍ دافئٍ يحتوينا، يمنحنا أمانًا دون أن يسلبنا حريتنا، ويعلّمنا أن نكون مع الآخر بسلام، لا عبئًا عليه ولا عبئًا على أرواحنا.

فالأولُ يأسرنا، والثاني يحرّرنا.
الأولُ يستهلكنا، والثاني يرمّمنا.

اعرف قلبك.. واسأله:
هل ما تشعر به قيدٌ أم دواء؟
💛🕊💚

— أم ياسمينا

اخلق معي حديثاً .

ولو حديثاً تافهاً، لا تجعل للصمت مكاناً بيننا

إسألني عن أحوالي؟! .. فربما لا أكون بخير ..

أخاف أن تمل مني....

أن تعتاد وجودي كما يعتاد الناس ضوء المصباح، لا يشعرون به إلا إذا انطفأ.

أخاف أن يتحوّل حضوري إلى شيء عادي

أن أكون "أنا"... لكن لا يدهشك البقاء بي.

لست كثيرة المطالب....

كل ما أريده أن تبقى لي كما أنت الآن:

منتبها لحروفي

مندهشاً من تفاصيل كنت أحسبها بسيطة.

أريدك أن تتذكرني كما لو أنني حديث اللقاء،

حتى وإن طال البقاء.

الكاتب : #طير_النوارس

الليلة ... سأترك نافذتي مفتوحة، لعلك تأتي...

لعل الريح تأتي بك.

سأنتظرك كما يفعل القلب حين يراهن على معجزة

بشوق لا يخفى، ولهفة خجولة ...لكن صادقة.

لا تخجل قلبي وتتركني أحدق في الفراغ.

تعال ...

حتى لو متأخرا.

تعال كأنك العمر الذي تأخر كثيرًا في الوصول.

وحين تأتي...

سيزهر الهواء من حولك

وسيبدو الليل أقل وحشة، وأكثر دفئا.

سأراك كما كنت أحلم... بسيطا، هادئا،

لكنك تحمل فوضى الطمأنينة في عينيك.

لن أعاتب تأخرك

أشعر لم أغلق النافذة يوما.....

لأن قلبي كان يعلم أنك ستأتي، وإن تأخرت.

#طير_النوارس

من هولاكو الي طير النوارس

هو لن يأتي...

بل ستأتي الأيام بوجه لم يخطر ببالك

وجه يحمل دفء شمس جديدة

وصوت يربت على روحك كما لم يفعل أحد.

سيفتح الريح نافذتك من تلتقي نفسه، ليحمل إليك قلبا أنقى

وملامح أكثر صدقا

وروحًا ستعرف كيف تسقّي عطشك القديم دون أن تطلب حين يحل ...

سيزهر الهواء، لكن بربيع لم تعرفيه من قبل

وسيبدو الليل أقل وحشة، لأن النهار سي انتهيك.

لن يطرق الباب متأخرًا،

بل سيولد في حياتك كما تولد المعجزة في قلبه الانتظار

وسيمنحك ما كنت تنتظره ... وأكثر.

فأحيانا ....

لا يأتي من رحل

بل يأتي من كان القدر يعده لك في صمت

ليكون الأجمل، والأصدق، والأبقى.

#هولاكو

لمعانُ غيابكِ يدلُّ على أنكِ اللؤلؤة ..
#عبدالعظيم_فنجان

الحنين
هو الفصل الأول في الحكاية، يولد من كل التفاصيل الجميلة؛
فالحنين لا ينبت من وجعٍ أو ألم، إذ لا أحد يحنّ إلى الألم.

أحلامنا بسيطة، بقدر لحظاتنا التي نتوق لإعادة جمالها.
لكنها صارت فريسةً لبؤس الحياة وواقعها المبتور.
الحياة أحيانًا تدفعنا لأن نكون أشخاصًا آخرين،
أشخاصًا لا نحبهم،
وتجبرنا أن نظهر عكس ما نشعر.

نعم، لكل شيء موسم.
وها أنا أكتب إليك مع طرقات المطر وعودة الفصول،
ليعود الحنين بتفاصيل أعمق،
وربما أسعد من المهرجانات وحفلات السيرك.

الحروف تتسابق، وأنا في قمة يأسي.
لكن دع كل مرٍّ يمر،
فهو قدرنا، وهو ما ينتمي إلينا.

وربما نعود يومًا بتفاصيل أعمق.

#طارق_كمال

عند الثلاثين، يرقّ الإنسان كما لو أن سنواته الماضية صقلت قلبه برفق،
فلم يعد يحتمل القسوة، ولم يعد ينجذب إلى الزيف والضجيج.

في هذا العمر، تؤثر فيه الكلمة الطيبة كنسمة صباح،
وتُسكنه لمسة الحنان كما لو كانت وطنًا صغيرًا يلتجئ إليه.

يمتلئ قلبه بالأشياء النقية،
ويتسع صدره للحب الصادق،
ويصير أكثر قدرة على التمييز بين المودّة العابرة
والمحبة التي تنبت بجذورها في العمق.

في الثلاثين، يدرك الإنسان أن نُبل المشاعر أثمن من كل المظاهر،
وأن الصدق أبهى من كل زينة،
وأن الرحلة لا تستحق أن يُثقلها بما لا يُشبهه.

إنه العمر الذي تبدأ فيه الروح بالتماس سلامها،
ويبدأ القلب بالبحث عن ما يَسنده حقًّا،
لا عمّا يلمع أمامه فقط.
_ام/ياسمينا

لا تعرف الفراشات أن لديها كل هذا الجمال
وكذلك أنتِ 💕

صديقتي مات كلبها وانشغلت في العمل حتى وجدتها تبكى بحرقة علي بابى فى السابعة صباحا يوم الجمعة
هكذا تفضح الاجازات ألمنا بشدة !

-غادة كريم

حين تسقط الاقنعة

من دهاليز الموتى، وليقرأ كل ما لا يعنيهم الأمر...

صدّقيني، لستُ غاضبًا منكِ بقدر ما أنا غاضب من الطريقة التي انتهينا بها.
كيف يمكن أن تحمل الدنيا كائنًا مؤذيًا إلى هذا الحد؟ كائنًا نرجسيًا، مليئًا بالتعقيدات النفسية والاجتماعية، وكاذبًا...

لماذا لم ألحظ حقيقتك من قبل؟
ربما لأن عاطفتي كانت زائدة، وكنتُ صادقًا أكثر مما ينبغي، دائمًا ما أنظر إليك بقلبي لا بعقلي.

وجدتُ نفسي في محيطك مجرد شخص عابر، تقدّم ثم أُنكِر بكذبة منكِ.
لم يعد الأمر يهمّني كثيرًا، فكما أردتكِ بصدق أمام العالم بأسره، أستطيع أن أفقدك بالصدق ذاته وأمام العالم نفسه، لكن ليس بهذه الطريقة المهينة، ولا عبر التسوّل بالرسائل.

كان يكفي أن تلمّحي بأنكِ لم تعودي تريدينني، أو أن حياتكِ صار فيها شخص آخر.
كلما هممتُ بالردّ تراجعت؛ إذ أشعر باشمئزاز وغثيان نفسي، وأتمنى لو أستطيع محو فترتي معكِ من حياتي بالكامل.

لقد ظُلمتُ، وضحكتِ على قلبي حتى تحطّم.
انكسرتُ أمام أعزّ الناس إليّ، الذين كنتُ أتباهى بكِ أمامهم.
الآن، لا أستطيع حتى أن أرفع سماعة الهاتف لأخبرهم أن كل شيء قد انتهى.

أتمنى أن أستطيع مسامحتكِ يومًا ما، حتى يغفر الله لكِ أيضًا.

وداعًا...
#طارق_كمال

أنا لست مجرد شخص مرهق؛ أنا حكاية تزدحم فيها المعارك بين العقل الذي يفكر بلا هوادة، وبين القلب الذي يُرهق بالحنين إلى شيء لا أعرفه، وبين الروح التي تحاول الصمود رغم أنف الألم........ كل هذا الثقل يجعلني أحيانًا أتساءل لماذا؟ لماذا أنا؟ لماذا كل هذا ؟

#مفارق_الديار
#هولاكو

تصدّع فنجانك الذي أحببته ، ذاك الذي كان شاهدًا على لحظاتنا الصغيرة، وملاذًا لأحاديثنا الدافئة. وحين انكسر، رأيت انعكاسًا لتصدّعات قلوبنا نحن.

في حلمٍ غريبٍ شفاف، وجدنا أنفسنا نجمع أجزاءه المتناثرة، نوزّع الشروخ بيننا كما لو كانت قسمة عادلة، كأن كل كسرة منه توازي ندبة في أرواحنا. اقتسمنا الكسر بطمأنينة، وبدل أن يؤلمنا، صار يقربنا أكثر.

لحظتها شعرتُ أن الحب ليس في الكمال، بل في هذا الاعتراف المشترك بالهشاشة. أن نكون قادرين على مداواة الجروح معًا، لا بإخفائها، بل باحتضانها.

وحين وضعت نصف الفنجان بين يديك، ونصفه بين يدي، أحسست أن القرب الحقيقي ليس أن نتشارك اللحظات السليمة فقط، بل أن نتقاسم الصدع، أن نحول الضعف إلى جسر، والشرخ إلى وصلةٍ جديدة تشدّنا أكثر.
#ام_ياسمينا
💛🕊💚

أنتِ الدفءُ الذي يروي رُوحي،
والضوءُ الذي يُشرقُ عتمتي،
واليَدُ التي أمسكت بي فأخرجتني من وحدتي وكآبتي.

كلُّ النوافذ التي تُطِلّين منها تحمل نسيماً بارداً،
كأنها تُطِلّ من جنةٍ خضراء، خالدٍ نعيمُها.
أتنفّسُ منها هواءَ الحبِّ والدفءِ والأمانِ والسلام

#علي_الحاج

لا عجب أن تلتقط العصافير صوتك الصباحي بدلاً عن حبات القمح 🌾.
فالعصافير، يا عزيزي، لا تبحث عن الطعام فقط، بل تبحث عمّن يوقظ في أرواحها معنى الحياة ✨.
وصوتك، حين ينساب في الفجر 🌅، يصبح كينبوع خفيّ يروى عطشها للبهجة 💛.

أتصوّرها تحلّق خفيفة بين أغصانها ، تُصغي لأنفاسك كما لو كانت نغمة خُلقت لتُعلن بداية يوم جديد 🌞.
فأي قمح يكفيها إذا شبعت قلوبها من موسيقاك؟ وأي حبوب تغنيها عن دفء ذلك الحضور الذي ينساب مع كل نبرة منك؟

إنك لست صوتًا فقط، بل صباحًا كاملاً ، تنهض به الأشجار، وتستفيق به الأرواح، وتزدحم به الحياة بالمعنى.

فأنتَ لستَ صباحًا يُسمَع… بل صباحٌ يُعاش 💫.

#خارج_النص
لا تبحثوا عن أصحاب هذه الكلمات…

#ام_ياسمينا

"لا تبكي يا حبيبتي، تعالي إلي حضني…"
كم هي بسيطة هذه الكلمات، وكم تحمل من عمق لا يُقاس.
حضنٌ واحد قد يُعيد ترتيب فوضى العمر، ويُطفئ حرائق الروح، ويعيد الإنسان إلى براءته الأولى.

صدق من قال : "إنما المحبة شعلة من نار، فإذا لم تكن هنالك مادة تُغذيها فإنها تنطفئ."
وأنا أؤمن أن الحضن هو تلك المادة، الوقود الذي يُبقي المحبة حيّة مهما عصفت بها الرياح.

وقيل أيضًا: "من وجد مأمن قلبه، فقد وجد وطنه."
وأي مأمن أعظم من أن تجد كتفًا يحملك وقت الانكسار، ويقول لك بلا تردّد: "لا تبكِ… أنا هنا."

لكن… هل الحضن دائمًا ذراعان تلتفّان حولك؟
أحيانًا يكون الحضن كلمة تُقال في اللحظة الصحيحة، فتُطفئ دمعة قبل أن تسقط.
وأحيانًا يكون الحضن إحساسًا صادقًا يصل إليك دون لمس، كأن الروح تعانق روحًا أخرى في البُعد.
الحضن قد يكون صمتًا يُشعرك أنك لست وحدك، أو نظرةً تختصر لغات العالم كلها.

الحبّ حضور، والحضن أوسع من الجسد… هو المساحة التي نأمن فيها مهما تبدّل وجه الحياة.
قد تكون كلمة "تعالي" أحيانًا أعظم من قصيدة، وقد يكون إحساسٌ صادق أعمق من ألف عناق.

فلا تبكوا على أبوابٍ موصدة… فما أجمل أن تجدوا من يفتح ذراعيه، أو قلبه، أو كلماته… قبل أن يفتح فمه بالكلام.
💛🕊💚

لطالما كان الفرح قريبًا من أعين الناس، بعيدًا عن قلوبنا.
نمدّ أيدينا إليه، فيبتعد.
نضحك بشقّ الأنفُس، ثم تبكي الضحكة في صدورنا بعد قليل.
كأنّه تعلّم من الحياة كيف يكون صعبًا، كيف يختبئ،
وكيف يعود فقط حين نكفّ عن انتظاره.

ولكن...
سبحان مَن يُبدّل الأحوال.
فالسعادة، وإن تأخّرت، لا تنسى طريقها إلينا.
تأتي حين تنضج القلوب، وتهدأ الأرواح،
وتصبح النفوس مستعدّة حقًا لاحتضانها.

إنها لا تأتي عبثًا،
بل بعد ليالٍ طويلة من البكاء الصامت،
بعد جروح لم تُرَ، ووجعٍ لم يُحكَ،
تأتي كأنها تعتذر عن كل ما مضى،
وتُعَوِّضنا بأضعاف ما فقدنا.

فإن كان الفرح لا يزال يُعاندك،
فلا تحزن...
لعلّه هو أيضًا يتعلّم كيف يكون حقيقيًّا،
وأنتَ، بحقّ، تستحق فرحًا لا يُجافيك أبدًا. 💛

— أم ياسمينا

ذكريات.

عدتُ إلى ذلك الطريق بعد سنين طوال الطريق الذي احتضن خطاي يومًا، حيث تلاقت الأحلام بالواقع، وانسابت الضحكات وسط الأروقة المتربة، وتخللت الدروب أصداء ذكريات لم تنطفئ.

وقفت هناك، أستعيد ماضيا سكن عقلي، وحنينا يضج في قلبي فتداخلت الصور الأمامية وجوه قديمة، أصوات خافتة من زمن لم يدركه النسيان. أدركتُ أن ذاكرة المرء ليست إلا أفولا لا يمكن ردعه، وأن القلب لا يكف عن استدعاء ما عانقه يومًا.

همس القلب للعين سوف تمطر، رفعت بصريًا نحو السماء، كانت صافية بلا غيوم، فارتسمت على محيي ابتسامة ساخرة. لكن فجأة، انسكبت دموعي، كما لو أن الشوق كان أعنف من كل برج، كأنه كان متربصا ، متحفزًا للانهمار في اللحظة التي أعادتني إلى تلك الأماكن التي عشنا امتدادًا لروحي

سمعت عقلي يخاطب عيني بصوت متذمر: "لا تستهيني بالقلب فهو يحمل الحقيقة التي لا نجرؤ على الاعتراف بها".

وفي لحظة استسلام لم يكن منها فرار، أدركت أن الماضي لا يعود وأن الطرق وإن ظلت ثابتة، فإن الذين عبروا عليها تغيروا، تباعدوا ويمكن تلاشَت آثارهم بين خطوات الزمن القاسي. عثر أنا كنت أبحث عن ظل ضاع عن صوت انطفأ، وعن حلم لم يعد سوى ذكرى تهيم في فضاء النسيان.

#اقتباس
#رسائل_لم_تصل

ثم ماذا ؟

ذات مساء، وقف عند نافذته المطلة على شارع هادئ، يراقب الغروب وهو يتكئ على حافة الزجاج، بيد تحمل كوب شاي بالنعناع، وبأخرى يعبث بساعة قديمة ورثها عن والده.

كان الهواء محملا برائحة التراب بعد مطر خفيف، والضوء يتسلل بين الغيوم كأنما يبحث عن شيء ضائع.

دخلت إلى ذهنه أصوات من زمن مضى - ضحكات، خطوات وأغاني كانت تُشغل في دكان صغير عند ناصية الحي.

حين سأله أحدهم يوما عن سبب تعلقه بذلك الشاي، أجاب ضاحكا:

"لأنه لا يسألني عن شيء." ثم صمت قليلا، كأنما يفاوض ذاكرته، قبل أن يعني:

"أحيانًا، الأشياء الصغيرة هي ما نعيشه واقفًا وسط هذا الركام."

ابتسم، وأغلق النافذة بهدوء، كمن يطوي صفحةً لا يريد لها أن تقرأ بصوت عال.

#رسائل_لم_تصل