Telegram Web Link
في مدينةٍ بسيطة من مدن العالم ، كان هناك أُناسٌ يعيشون حياةً طبيعية ، وذاتَ يومٍ نزل في هذه المدينة رجلٌ وعائلته ، وكان لا يعرف عاداتها   
وكذلك ساكنيها ، ما يعرفه هو أن أسعار البيوت فيها مناسبة لوضعه ، وبمرور الوقت والأيام بدأ يتعرف على الأشخاص من حوله وأصبح من عادته اليومية أن يذهب كل صباحٍ إلى السوق ...
في أحد الأيام وبينما هو في السوق ذهب إلى الجزّار وسأله عن سعر كيلو لحم الغنم ولحم العجل، فأجابه بأن سعر كيلو الغنم بـِ عشرةِ قطعٍ نقدية وكيلو العجل بِسعرِ ثمانِ قطعٍ نقدية ، اشترى ما يحتاج من اللحم وبينما هو يخرج من عند الجزّار سمعه يقول لإحدى النساء بأن سعر لحم الغنم بـِ ثلاثةِ قطعٍ نقدية ولحم العجل
بقطعتانِ نقديتان ، اغتاظ الرجل وانتظر المرأة لحين خروجها ، عاد الرجل للجزار  يعاتبه قائِلا : لماذا تخدعني ، هل لأني ساكنٌ جديدٌ هنا ؟ يالكم من سيّئون تخدعون الناس ..
نظر إليه الجزار وقال : إهدأ يا رجل سأشرح لك الأمر .. هذه المرأة مسكينة ولها ثلاثةُ أطفالٍ يتامى  ولا تملك قوت يومها لهذا أحاول مساعدتها دون إحراجها ، وكذلك يفعل باقي الباعةِ في السوق ..
اعتذر الرجل على سوء فهمه وشكر الجزار على حسن خُلقه ..
ﺍﺗﻔﻖ 4 ﻃﻼﺏ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺮﻋﻮﺍ ﻛﺬﺑﺔ ﻛﻲ ﻳﻐﻴﺒﻮﺍ ﻋﻦ اﻣﺘﺤﺎﻥ مادة الرياضيات.. 
ﻓﺄﺗﺼﻠﻮﺍ ﺑﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮت ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ...
ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻥ ﻳﺆﺟﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ﻟﻮﻗﺖ ﺁﺧﺮ ....
ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻓﺮﺣﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻋﻢ بينهم ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ والبهجة ﻷن ﻓﻜﺮﺗﻬﻢ ﻧﺠﺤﺖ ...
ﻭﻓﻲ اليوﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ﻃﻠﺐ أﺳﺘﺎﺫ الرياضيات ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺴﻮﺍ ﻛﻞٍ منهم في ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻭﻓﺮﻗﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ البعض منعاً للغش ﺛﻢ ﻭﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﻢ 
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻰ دﺭﻭﺱ الرياضيات الاخيرة ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺳﻮﻫﺎ......
وﻟﻜﻦ ياللمفاجاة ...
كانت ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ كالتالي :
س1 - ﺃﻱ ﺍﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻧﻔﺠﺮ ؟
س2 - ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﻗﺖ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ؟
س3 - ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ؟
س4 - ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺟﻠﻮﺳﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ؟
س5 - ﻫﻞ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ يجيب ﺃﺻﺪقائك ﺑﻨﻔﺲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻚ ؟
ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ : ﻟﻮ ﺃﺟﺒﺘﻢ ﻧﻔﺲ ﺍلأﺟﻮﺑﺔ ﻓﻠﻜﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺟﻮﺑﺘﻜﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺭﺍﺳﺒﻮﻥ ..."
ما اجمل من أن نكون صادقين نورونا بالصلاة على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
يُحكى أن السلطان العثماني  (( سليمان القانوني )) طلب أن يؤتى إليه بمهندس موثوق بعلمه و أمانته،فجيء إليه بمهندس من أصل أرمني إسمه ( معمار سنان ) ، فعهد  إليه بهدم إحدى "السرايات" القديمة و إنشاء سرايا جديدة مكانها... فقام هذا المهندس بما طُلب منه على أحسن وجه وبعد الإنتهاء من تشييد هذه السرايا، استدعاه السلطان و قال له :"عندما كنت تهدم السرايا استخدمت عمّالاً ثم استبدلتهم بعمّال آخرين في عملية البناء، فلماذا فعلت ذلك؟؟"...
أجابه المهندس :"ناس للتدمير و ناس للتعمير، و من يصلُح للتدمير لا يصلُح للتعمير" .....
و أُعجب السلطان بحكمة المهندس و عيّنه مستشاراً، و قد شيّد لاحقاً أعظم مباني الدولة...
و العبرة من هذه القصة انه من دمر وهدم وساهم في الخراب من المستحيل  ومن غير الممكن ان يساهم بالبناء ، لأن من يصلُح للتدمير لا يصلُح للتعمير .
يحكى أن أعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام فقتل تلك الفرس
التي ركبت عليها العروس  
فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سرِّ عمله!!
فقال لهم: خشيت أن يركب السائق
مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً!
ومن أغرب الأمور التي تريك فعلاً 
كم كانت الغيرة موجودة :
امرأة تقدمت إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الريّ سنة 286هـ فادّعى وكيلها بأن لموكِّلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرته ، فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة، ليشير إليها في شهادته .
فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
• فقال الزوج: ماذا تفعلون؟  
- قال الوكيل: ينظرون إلى أمرأتك كى يعرفوها "
• قال الزوج: إني أُشهد القاضي أنّ لها عليّ هذا المهر الذي تدّعيه ولا تُكشف عن وجهها.
•• فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
-فقال القاضي وقد أُعجِب بغيرتهما
يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.
رجل أحب فتاة فأراد خطبتها فلما ذهب ليسأل عنها فأجابوه:
إنها سيئه السمعه وغير صالحه
فانصدم الرجل وعاد مكسورالقلب وفي طريقه وجد رجل عجوز
فسأله الرجل العجوز مابك ياولدي اراك شاحب الوجه مقهورا فقال له احببت فتاة ولما سألت عنها قالوا انها لم تكن صالحة للزواج فقال له العجوز لاتحزن ياولدي سأعطيك بنتي افضل منها ولكن عليك ان تسأل عنها اولا فذهب وسأل عنها ايضا فأجابوه انها عاهرة فاجرة ولما عاد الى العجوز سأله ماذا قالوا لك عن بنتي
فقال له لقد قالو انها عاهرة وفاجره فطلب العجوز من الشاب ان يأتي معه الى بيته فلما دخل الشاب لبيت العجوز فلم يجد في البيت سوى زوجة العجوز التي لم تنجب ابدا فانصدم الشاب لما قاله الناس
عندها قال الرجل العجوز يابني لاتصدق اقوال الناس فانهم مصابون بمرض التشهير بالاخرين ....
يحكى ان كان هناك إمبراطور في اليابان،
يقوم بإلقاء قطعة نقدية قبل كل حرب يخوضها،
فإن جاءت "صورة" يقول للجنود : سننتصر،
وإن جاءت "كتابة" يقول لهم : سوف نُهزم.
والملفت في الأمر أن هذا الرجل لم يكن حظه يوماً كتابة، بل كانت دوماً القطعة تأتي على الصورة،
وكان الجنود يقاتلون بحماس حتى ينتصروا.

مرت السنوات وهو يحقق الانتصار تلو الأخر،
حتى تقدم به العمر فجاءت لحظاته الأخيرة وهو يحتضر،

فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمبراطوراً من بعده وقال له :
يا أبي،  
أريد منك تلك القطعة النقدية، لأواصل وأحقق الانتصارات.

فأخرج الإمبراطور القطعة من جيبه،
فأعطاه إياها فنظر الابن الوجه الأول فكان صورة،
وعندما قلبه تعرض لصدمة كبيرة، فقد كان الوجه الأخر صورة أيضا!..
وقال لوالده :
أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات!..
ماذا أقول لهم الآن!..
أبي البطل مخادع؟!..
فرد الإمبراطور قائلا :
لم أخدع أحدا..  
هذه هي الحياة، عندما تخوض معركة يكون لك خياران :
الخيار الأول :
الانتصار،
والخيار الثاني :
الانتصــار!..
الهزيمة تتحقق اذا فكرت بها،
والنصر يتحقق اذا وثقت به!
حَكَمَ احدُ المُلوكْ على نَجَّارٍ بالموت فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها فقالت له زوجته :
زوجي ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !.   🤍
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه
ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على
بابه شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم  
وحسرة على تصديقها فتح الباب بيدين
ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه
قال له الحارسان في استغراب :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة
اعتذارفابتسمت وقالت :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !

فالعبد يرهقه التفكير و الله يملك التدبير
حكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشي قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذه البقرة ويتصدق بها لجارة، قائلا فى نفسه : قال الله تعالي “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.
وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جارة، فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيراً علي معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجا الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخري .
وقف أولاده ينتظرونه وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغه ثعباناً أو تاه تحت الأرض وهلك، وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم .
فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون البقره التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا ، وذهبوا الأولاد ليأخذوا البقره، فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا : أعد لنا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل : دلوني علي طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً .
و عندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاة وحملة إلى دارة حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد، كل هذا وأولادة لا يعلمون شيئاً .
تعجب الرجل من أمرة وسألة كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل : سأخبرك قصتى العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغة، فأستلقت علي ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراة فى الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعة .
فأخبرة الرجل عن سبب إنقطاعة وهو أن أبناؤه جائوة ليأخذوا منه البقره التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل، وكما قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقتة.
استدعى أحد الخلفاء شعراء مصر، فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماءً فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة،
فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم،
ولمّا رأى الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة
قال: من أنت؟ وما حاجتك؟
فأنشد الرجل:
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
        إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي

فقال الخليفة :
املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة.
فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة :
هذا فقير مجنون لايعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه.
فقال الخليفة:
هو ماله يفعل به ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً، وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء، وبلغ الخليفة ذلك، فاستدعاه وسأله على ذلك
فقال:
يجود علينا الاكرمون بمالهم
         ونحن بمال الأكرمين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال : الحسنة بعشر أمثالها
فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية
التي يتم تداولها عبر مئات السنين:
اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ ….
     ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟﻞ ….
     تقضى  على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات
ﻻ‌ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ أﺣــﺪ ……
    ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍلأ‌ﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌﻠﺖ ….
      إﻟﻴﻚ ﻻ‌ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
       ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمواتُ ."
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام و كان مسجونا في جناح القلعة و لم يتبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده !  
و في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .! 
هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج ..... و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام .. غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات.
و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ،  ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .. 
و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل .......
و أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا !!
قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور !  
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه
لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق !
ﺂلإنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته ..
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط ، و تكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته ..
قال الذئب معاتباً الكلب :
يا إبن العم كيف وجدت بني البشر؟
أجابه الكلب : عندما يحتقرون انسانا منهم يصفونه بالكلب
الذئب : هل أكلت أبناءهم؟
الكلب : لا
الذئب : هل غدرت بهم؟
الكلب : لا     
الذئب : هل حرستهم من هجماتي عليهم؟
الكلب : نعم
الذئب : وماذا يسمون الشجاع الفطن؟
الكلب : يسمونه ذئبا (مدحا)
الذئب : ألم ننصحك من البداية بأن تبقى ذئبا معنا ..!!؟    
فأنا فتكت بأطفالهم و مواشيهم و غدرتهم مرارا .. وهم يصفون أبطالهم بالذئب
عليك أن تتعلم أنَّ بني البشر يعبدون جلادهم ويهينون من يكون وفيا لهم ... 
توجهت سيدة عجوز إلى شباك في البنك، لإجراء عملية سحب نقدي. سلمت بطاقتها المصرفية إلى أمين الصندوق في البنك وقالت:- "أود أن سحب 10 دولارات."
قال لها أمين الصندوق: لعمليات السحب التي تقل عن 100 دولار ، يرجى استخدام ماكينة الصراف الآلي".
سألت السيدة العجوز لماذا؟؟
قال أمين الصندوق وهو يرد لها  بطاقتها المصرفية   
- هذه هي التعليمات. رجاء ثمة عملاء خلفك ينتظرون!! يرجى المغادرة!! إذا لم يكن هناك أمر آخر. 
ظلت السيدة العجوز واقفة صامتة لبضع ثوان ، ثم أعادت البطاقة إلى أمين الصندوق وقالت:
- "الرجاء مساعدتي في سحب كل الأموال التي في حسابي "
دهش أمين الصندوق عندما راجع رصيد السيده العجوز وقال لها
"لديك #500000_دولار في حسابك والبنك ليس لديه الان هذا المبلغ حاليًا. هل يمكنك العودة غدا؟"
ثم ببرود؛ سألت السيدة العجوز كم يمكنها السحب على الفور.
أخبرها أمين الصندوق:  أي مبلغ لغاية  3000 دولار.  
قالت السيدة العجوز:
حسنًا ، من فضلك دعني أحصل على 3000 دولار الآن
عاد أمين الصندوق بغضب إلى الخزانة واخرج رزمًا من 20 دولارًا و 10 دولارات وأمضى الدقائق العشر التالية في عد 3000 دولار. وناولها اياها ثم قال:هل هناك  شيء آخر يمكنني القيام به من أجلك اليوم؟" ،
بهدوء وضعت السيدة العجوز  10 دولارات في حقيبتها وقالت:
-نعم ، أريد إيداع 2990 دولارًا في حسابي."
أراد رجل فاحش الثراء أن يحسس ابنه بقيمة النعمة التي بين يديه و يريه كيف يعيش الفقراء من الناس !!
فأخذه في رحلة إلى البادية و قضوا أياماً وليالي في ضيافة أسرة فقيرة تعيش في مزرعة بسيطة..
وفي طريق العودة سأل الأب إبنه :
كيف كانت الرحلة؟
أجاب الإبن: كانت ممتازة ..
الأب: هل رأيت كيف يعيش الفقراء؟
الإبن: نعم.
الأب: إذاً أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة؟!
الإبن: لقد رأيت أننا نملك للحاسة كلباً واحداً والفقراء يملكون أربعة..
ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا٬ وهم لديهم نجوم تتلألأ في السماء.
باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ولهم إمتداد الأفق لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها٬ وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول٬ لدينا خدم يقومون على خدمتنا وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون مما يزرعون نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا و هم يملكون أصدقاء يحمونهم ..
كان والد الطفل صامتاً مندهشاً حينها رد الطفل قائلاً: شكراً لك يا أبي لأنك أريتني كم نحن فقراء!!!
أراد رجل أن يعقد على امرأة ، فقال لها في مجلس العقد :
إني رجل سيء الخلق ، دقيق الملاحظة ، شديد المؤاخذة ، سريع الغضب ، بطيء الفيء .
فنظرت إليه وقالت :
أسوأ منك خلقا تلك التي تحوجك إلى سوء الخلق .
فقال لها : أنت الزوجة التي أبحث عنها .
فمكث معها عشر سنين ما وقع بينهما خلاف قط .
ثم شاء الله أن يقع بينهما ذات مرة خلاف ، فقال لها غاضبا : أمرك بيدك ( أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها ) .
فردت عليه وقالت : أما والله قد كان أمري بيدك لعشر سنين فأحسنت حفظه ، فلن أضيعه بساعة من نهار ، وقد رددته إليك .
فقال لها : أما والله إنك لأعظم نعم الله علي .
لمن يا ترى.. لمن سأزوج أبنتي الوحيدة ؟
في كل ليلة كان الملك يجلس على عرشه يفكر بصمت .. بمستقبل ابنته وبالشاب المناسب الذي سيختاره ليكون صهره العزيز ..
وفي ليلة ، نادی وزیره وطلب منه الذهاب لیلاً الی المسجد ليبحث ما اذا كان هناك شابٌ قد فضّل الدعاء والمناجاة على النوم ..
لسوء الحظ وفي هذه الليلة تحديداً ، قرر لصٌ الدخول للمسجد ليسرق ما يمكنه سرقته .. فوصل قبل الوزير وجنوده ..
رأی اللصُّ الباب َمقفلاً لكنه استطاع ان يتسلق الجدران ويقفز لداخل المسجد..
وفي أثناء بحثه عن شيئ ثمينٍ يستفيد منه ، سمع صوتاً وكأن أحداً يفتحُ الباب ..
تحیّر حینها ولم يجد حلاً إلا ان يمثّل أنه يصلي ..
وصل الجنود ووجدوا الباب  مقفلاً ففتحوه .. وكانت الصدمة ان وجدوا شخصاً يصلي ..
فقال الوزير : سبحان الله لشدة شوقه للصلاة ، لعله عندما وجد الباب مقفلاً تسلق الجدران ودخل .. أحضروه عندما ينتهي من صلاته ..
و اللص من شدة الخوف كان ينتهي من صلاةٍ ويبدأ بالأخرى، والجنود ینظرون الیه ويتعجبون من تقواه وتعبده ..
الى ان امرهم الوزير ان ينتظروا لانتهائه من الصلاة ويمسكوا بيده قبل البدء بركعات اخرى ..
وهذا ما حصل ، فأحضروه معهم لقصر الملك .. وبعد ان سمع الملك منهم عن صلواته ومناجاته المتواصلة ..
قال له: لعلك الشخص الذي ابحث عنه منذ مدة ، ولتقواك وإيمانك سازوجك ابنتي الوحيدة لتصبح اميراً ..
بُهِت الشاب وكأنه لا يصدق ما تسمعه اذناه .. أنزل رأسه خجلاً وقال في نفسه:
إلهي جعلتني أمیراً و زوجتني ابنة الملک لصلاة مزيفة تصنعتها.. 
فكيف كانت هديتك لو أني عبدتك مخلصاً مؤمناً...؟
في أيام الطفولة كنت أسرق سجائر من أبي ، فكان أبي يلاحظ النقص في علبته ، وكان يوجه أصابع الاتهام إلى أخي الأكبر و يوسعه ضرباً ، دون أن يشك بي البتة !
على الرغم أن أخي الأكبر كان يقسم لأبي بكل المقدسات ،لكن أبي لم يكن يصدقه ، وَ في إحدى المرات نصب أبي كمين وأخذ وضعية النوم ، ينتظر مجيء أخي لسرقة السجائر ، حتى يقبض عليه بالجرم المشهود !
لكن المفارقة أنه ألقى القبض عليّ ودون أن يفعل لي شيء ، قال أنا متأكد أن أخاك الأكبر هو من بعثك لتسرق له السجائر فذهب وأوسع أخي ضرباَ مرة أخرى .!
مزارع قديم كان يملك أعداداً هائلة من النخيل.. وكانت من بينها نخلة يحبها ويغليها ويحسده أهل القرية على جودة تمورها.
وخلال عامين متتاليين سطا عليها لص يسرقها قبل ليلة واحدة من موعد قطافها.
وبسبب دقة توقيت السارق ، أيقن أنه أحد جيرانه الذين يتجمعون لديه كل ليلة لشرب القهوة.
وفي السنة التالية تعمد الحديث عن سرقة النخلة ، وكرر على مسامعهم أنه سيجنيها في اليوم الفلاني وكرر الموعد أكثر من مرة وقبل حلول الموعد بليلة جهز بندقيته وبات خلف ربوة صغيرة في مزرعته بانتظار السارق ليرديه قتيلاً..
ولم يطل انتظاره كثيراً ؛ فقد حضر رجل يتوكأ على عصاه لم يتبين ملامحه في البداية..
ولكن حين اقترب أكثر أصيب بالذهول والصدمة ، إذ لم يكن غير جاره الأعمى «أبو سعد ». ومن فرط الفضول تخلى عن بندقيته وقرر البقاء ليرى كيف يمكن لرجل أعمى أن يسرق نخلة باسقة الطول.
أما أبو سعد فتحسس طريقه نحو النخلة ، وأخرج حبلاً لفه حولها ، ثم ربطه خلف ظهره بحيث أصبح هو والجذع ضمن دائرة الحبل ، وبدأ يتسلق بالطريقة التقليدية المعروفة.
واستمر بالصعود حتى اصطدم رأسه بسعف النخلة فعرف أنه وصل إلى القمة ، فأخذ يقطع عراجين التمر ويرميها على الأرض.
وحين انتهى ، نزل بالطريقة نفسها ، وجمع الغلة وذهب إلى بيته.
عندها استخسر فيه المزارع ثمن الرصاصة وخسارة سمعته بقتل رجل أعمى ، فقرر الانتقام منه بطريقة ماكرة.
وهكذا كتم حقده سنة كاملة حتى حان الموعد من العام القادم ، فتحدث أمام أبو سعد عن موعد القطاف وقال : عسى أن تسلم النخلة هذا العام من سارقها.
وفور حلول الظلام سبق جاره الأعمى إلى نخلته العزيزة ، وقطع رأسها بنفسه ، فأصبحت جذعاً بلا رأس ، ثم ذهب إلى بيته ونام ملء جفنيه.
وفي صباح اليوم التالي خمنوا ماذا حصل تسلق الأعمى النخلة بطريقة لف الحبل المعروفة ، وأخذ يصعد ويصعد حتى خرج الحبل من أعلى الجذع حيث لا سعف في الأعلى يوقفه فسقط على قفاه ميتاً فعرفه كل الجيران!!
وعجبت أكثر ما عجبت من طول صبره ، وكتمان سره ، وحسن استقباله لأبي سعد طوال هذه الفترة.
قدم إعرابي من أهل البادية على رجل من أهل الحضر
قال فأنزله وكان عنده دجاج كثير وله امرأة وابنان وابنتان
قال فقلت لامرأتي اشوي لي دجاجة وقدميها لنا نتغدى بها
فلما حضر الغداء جلسنا جميعاً أنا وامرأتي وابناي وابنتاي والأعرابي
قال فدفعنا إليه الدجاجة فقلنا اقسمها بيننا نريد بذلك أن نضحك منه
قال لا أحسن القسمة فإن رضيتم بقسمتي قسمت بينكم
قلنا فإنا نرضى
قال فأخذ رأس الدجاجة فقطعه ثم ناولنيه وقال الرأس للرئيس
ثم قطع الجناحين قال والجناحان للابنين
ثم قطع الساقين فقال والساقان للابنتين
ثم قطع العجز وقال العجز للعجوز
ثم قال الزور للزائر
فأخذ الدجاجة بأسرها
فلما كان من الغد قلت لامرأتي أشوي لنا خمس دجاجات فلما كان الغداء قلنا اقسم بيننا
قال أظنكم وجدتم من قسمتي أمس
قلنا لا لم نجد فاقسم بيننا
فقال شفعا أو وتراً
قلنا وتراً
قال نعم أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة ورمى بدجاجة
ثم قال وابناك ودجاجة ثلاثة ورمى الثانية
ثم قال وابنتاك ودجاجة ثلاثة
ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة فأخذ الدجاجتين
فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتيه قال ما تنظرون لعلكم كرهتم قسمتي الوتر ما تجيء إلا هكذا
قلنا فاقسمها شفعا
قال فقبضهن إليه ثم قال أنت وابناك ودجاجة أربعة ورمى إليه بدجاجة
والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ورمى إليهن بدجاجة
ثم قال وأنا وثلاث دجاجات أربعة وضم إليه ثلاث دجاجات
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال الحمد لله أنت فهمتها لي.
يحكى أن مدينة كانت محاطة بسور منيع
وكان ناموس أهل تلك المدينة أن لا يحكمهم ملك أكثر من عام
فإذا أتم الملك العام في الحكم ألبسوه ثوباً أبيض و عطروه وحملوه على الأكتاف وطافوا به البلد
ثم أرسلوه إلى جزيرة مهجورة ليمضي بقية عمره هناك
أنهى أحد الملوك فترة حكمه و
كعادتهم ألبسوه ثوبا أبيض وعطروه
وحملوه على الأكتاف
وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة
قائلين له وداعاً
وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله
ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة
التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره
ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن
التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلقاً بقطعة عائمة من الخشب
فأنقذوه وأخذوه إلى مدينتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة
لكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك
وأخبروه بالقانون الذي يسود في المدينة وأنه بعد مرور سنة سوف يُحمل إلى تلك الجزيرة
بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش
طلب أن يزور الجزيرة فرأها وقد خطتها الغابات الكثيفة.
وسمع فيها أصوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة ووجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض
عندئذ عاد الملك إلى مدينته
وجمع ۱۰۰ عامل قوي وأخذهم إلى الجزيرة
وأمرهم بتنظيف الغابة وبناء قصر ومرسي للسفن
وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر
ليطمئن على سير العمل
وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل
وقد كان الملك ذكياً.
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وُهبت له في إعمار هذه الجزيرة.
واكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة.
ألبسه الناس الثوب الأبيض المعتاد وعطروه
وحملوه على الأكتاف ككل الذين سبقوه
ولكن اللافت أن الملك لم يكن حزيناً كبقية الملوك الذين سبقوه
فقد كان فطنا وعمد إلى اصلاح الجزيرة الذي سيقضي فيها بقية عمره
فكان فرحاً أنه استراح من مشاكل المدينة
وهموم الناس
فبدا كمن سيذهب في رحلة ترفيهية.
يُحكى إن أحد الملوك زوج ولده ثلاث مرات وفي كل مرة كان الولد يطلق زوجته دون أن يعرف أبوه الاسباب،،   
قام ابوه وطرده من القصر لكثرة الطلاق،،
خرج الشاب من المدينة للبحث عن عمل،،
فوجد عمل راعي اغنام عند احد الموالين ،،
اُعجب  صاحب الغنم بالشاب كثيرا ،،
وكان لصاحب الغنم بنت وحيدة،،
قال سأطلب منها أن تتزوج به لكي يبقى معنا،،
عرض الزواج على ابنته ،،
وقالت لن اتزوج به حتى تسافر معه لتعرف حقيقته ،،  
قال الرجل للشاب،، غدا لا تخرج  بالغنم سنسافر بضعة أيام لقضاء حاجة ،،
فسافرا معاً ..
وفي الطريق مروا على غنم ،،
فقال الشاب .. ما أكثرها وما اقلها،،
تعجب الرجل ولم يرد عليه ،،
فمروا على غنم أخرى،،      
فقال الشاب .. ما اقلها وما أكثرها،،
فقال الرجل في نفسه .. أنه غبي لذلك طلبت مني ابنتي السفر معه،،
مروا على مقبرة،،   
فقال الشاب .. فيكِ الاحياء وفيكِ الاموات،، ومروا أيضا على بستان جميل،،
فقال الشاب..لا ادري إن كان هذا البستان أخضر ام يابس،،  
تعجب الرجل كثيراً ولم يتكلم ،،
دخلوا على قرية طلبوا الماء للشرب فاعطوهم الحليب،،
فقام الشاب .. وشرب هو واعطى للرجل بعده،، ثم دخلوا قرية أخرى طلبا الماء..واعطوهم الماء فقام الشاب.. وأعطى للرجل اولا ثم شرب هو
قال الرجل في نفسه لم يحترمني في الحليب وأعطاني الماء اولاً ،،
قال الرجل لن اُزوجه ابنتي،، فإن السفر يكشف الناس على حقيقتها،،   وعادا من السفر وقص كل شيء على ابنته،،
فقالت البنت لأبيها .. أنه نعم الرجل،،
فقال الأب كيف ذلك،،
قالت البنت :    
الغنم الاولى.. فيها الكباش اكثر من النعاج
والغنم الثانية .. ففيها النعاج اكثر من الكباش
والمقبرة،، من ترك ذرية هو حي،،
ومن لم يترك فهو ميت،،      
والبستان.. إن كان صاحبه عمله بماله فهو أخضر وإن كان بالدَين هو يابس..
أما الحليب ،، عند وضعه في الإناء ينزل الحليب ويصعد الماء..هو شرب الماء واعطاك الحليب،،
واما البئر فان الماء الصافي يصعد للأعلى اعطاك انت اولاً،، .. فزوجها له،،  
وعند دخوله عليها وضع يده على رأسها،،
قال لها ،، لمن هذا الرأس،،
قالت كان_رأسي _ وأصبح _ راسك،
فقال لها تهيئي للسفر،
انا لست راعي الغنم. انا ملك ابن ملك وقد خرجت للبحث عنك
2025/06/27 00:34:29
Back to Top
HTML Embed Code: