كتاب صيادو الذاكرة || رضوى عاشور
هل يمكن أن يكون الأدب العربي المعاصر مشروعًا حضاريًا متكاملًا، دون نقد يعيد للنصوص بعدها التاريخي والثقافي؟
الملخص :
في زمن تتسارع فيه الكتابات وتتراجع فيه القراءات الواعية، يُطرح سؤال جوهري: ما الذي أصاب الأدب العربي؟ ولماذا فقدت النصوص بُعدها التاريخي، وتحوّلت إلى مجرّد حكايات عابرة؟ إن أزمة الأدب ليست فقط في النصوص، بل في غياب النقد القادر على مساءلتها، واستعادة عمقها، وتحويلها من سرد فردي إلى خطاب حضاري. لا يمكن الحديث عن نهضة أدبية دون مساءلة نقدية واعية، تضع النصوص في سياقها وتكشف ما وراء اللغة من رؤى وأفكار وتاريخ. تراجع الأدب العربي خطوات إلى الوراء، لكن هذا الوراء ما يزال مجهول المعالم. فهل نحن سبب تقاعسنا عن ممارسة النقد الجاد؟ أم لأننا حصرناه في أسماء بعينها، وحكمنا ظلمًا أن الزمن لم يكرّر تلك الأرواح النقدية الكبيرة. نقرأ بدون غاية كما نقرأ الكتب والروايات في عجالة؛ نبحث عن الشكل ونتغافل عن الجوهر. لا نتعامل مع النصوص بوصفها نتاجًا لتاريخ وسياق، بل نمرّ عليها مرور الصور المتشابكة، تتردد أصداؤها في شبكة من السرد والحكايات، متصلة برحمٍ واحد هو الذاكرة والتاريخ. حين نكتب، فإننا نحاول الإمساك بتلك الصلة بين الوجود ونفسه، بين الذات وسياقها الزمني. التوثيق التاريخي ضرورة، لأن مادة النص لا تولد من فراغ، بل تنبثق من واقع يُعاد بناؤه في هيئة رواية. لقد أخفق العرب في الكتابة كما في القراءة؛ اختاروا الضيق لحماية هوية الأدب، بينما توسّعت الثقافات الأخرى نقدًا وإبداعًا. وعلى الرغم من ازدهار النشر، فقد باتت الكتب تعكس ضيقًا فكريًا في مرآة النصوص. النقد لم يكن في أصله تقليدًا ثقافيًا بل استجابة لحاجة فكرية ملحّة، ومحاولة لتجاوز السطح نحو العمق. نكتب السهل البسيط المبتذل لأن صورة طه حسين شيء من عالم خارجي لا يمكن أن يعود ، وما زاد من عزلة النقد ظهور حركات تحرّرية مضادة، بعضها بالغ في التبسيط، حتى وجد الناقد نفسه أمام خيارين: إما أن يتماهى مع ذائقة الجمهور ويتخلى عن معاييره، أو يبقى وفيًّا لمهمته فيُقصى عن المشهد العام. مع نهاية القرن التاسع عشر، كما أشار إيجلتون وجونسون، لم تعد المسألة ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة حضارية. فالنقد أداة تنقية فكرية، ومرآة تكشف القوة والضعف في الخطاب الأدبي، وتمنح القارئ أدوات التمييز. في هذا السياق، يظهر النقد بوصفه حارسًا لذاكرة النص، لا مجرد تعليق عليه. لا يكتفي بوصف ما يُقال، بل يلتقط ما يُنسى، ويكشف ما يتوارى خلف الكلمات. النقد هنا امتداد للإبداع لا نقيض له، بل وعيه العميق. إن بقاء الأدب حيًّا لا يتحقق إلا بوجود نقدٍ مسؤول، لا يُهادن ولا يُساير، بل يُنقّب ويُسائل ويكشف. فالأدب ليس حكاية تُروى، بل وعي يُنتج ويُستعاد. ومع كل نص جديد، يجب أن يكون هناك من يصغي بعمق، ويفكك، ويعيد بناء المعنى. فلا قيمة لأي إبداع دون عين ناقدة تحفظ للذاكرة ملامحها، وتمنح النصوص مستقبلها.
هل يمكن أن يكون الأدب العربي المعاصر مشروعًا حضاريًا متكاملًا، دون نقد يعيد للنصوص بعدها التاريخي والثقافي؟
الملخص :
في زمن تتسارع فيه الكتابات وتتراجع فيه القراءات الواعية، يُطرح سؤال جوهري: ما الذي أصاب الأدب العربي؟ ولماذا فقدت النصوص بُعدها التاريخي، وتحوّلت إلى مجرّد حكايات عابرة؟ إن أزمة الأدب ليست فقط في النصوص، بل في غياب النقد القادر على مساءلتها، واستعادة عمقها، وتحويلها من سرد فردي إلى خطاب حضاري. لا يمكن الحديث عن نهضة أدبية دون مساءلة نقدية واعية، تضع النصوص في سياقها وتكشف ما وراء اللغة من رؤى وأفكار وتاريخ. تراجع الأدب العربي خطوات إلى الوراء، لكن هذا الوراء ما يزال مجهول المعالم. فهل نحن سبب تقاعسنا عن ممارسة النقد الجاد؟ أم لأننا حصرناه في أسماء بعينها، وحكمنا ظلمًا أن الزمن لم يكرّر تلك الأرواح النقدية الكبيرة. نقرأ بدون غاية كما نقرأ الكتب والروايات في عجالة؛ نبحث عن الشكل ونتغافل عن الجوهر. لا نتعامل مع النصوص بوصفها نتاجًا لتاريخ وسياق، بل نمرّ عليها مرور الصور المتشابكة، تتردد أصداؤها في شبكة من السرد والحكايات، متصلة برحمٍ واحد هو الذاكرة والتاريخ. حين نكتب، فإننا نحاول الإمساك بتلك الصلة بين الوجود ونفسه، بين الذات وسياقها الزمني. التوثيق التاريخي ضرورة، لأن مادة النص لا تولد من فراغ، بل تنبثق من واقع يُعاد بناؤه في هيئة رواية. لقد أخفق العرب في الكتابة كما في القراءة؛ اختاروا الضيق لحماية هوية الأدب، بينما توسّعت الثقافات الأخرى نقدًا وإبداعًا. وعلى الرغم من ازدهار النشر، فقد باتت الكتب تعكس ضيقًا فكريًا في مرآة النصوص. النقد لم يكن في أصله تقليدًا ثقافيًا بل استجابة لحاجة فكرية ملحّة، ومحاولة لتجاوز السطح نحو العمق. نكتب السهل البسيط المبتذل لأن صورة طه حسين شيء من عالم خارجي لا يمكن أن يعود ، وما زاد من عزلة النقد ظهور حركات تحرّرية مضادة، بعضها بالغ في التبسيط، حتى وجد الناقد نفسه أمام خيارين: إما أن يتماهى مع ذائقة الجمهور ويتخلى عن معاييره، أو يبقى وفيًّا لمهمته فيُقصى عن المشهد العام. مع نهاية القرن التاسع عشر، كما أشار إيجلتون وجونسون، لم تعد المسألة ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة حضارية. فالنقد أداة تنقية فكرية، ومرآة تكشف القوة والضعف في الخطاب الأدبي، وتمنح القارئ أدوات التمييز. في هذا السياق، يظهر النقد بوصفه حارسًا لذاكرة النص، لا مجرد تعليق عليه. لا يكتفي بوصف ما يُقال، بل يلتقط ما يُنسى، ويكشف ما يتوارى خلف الكلمات. النقد هنا امتداد للإبداع لا نقيض له، بل وعيه العميق. إن بقاء الأدب حيًّا لا يتحقق إلا بوجود نقدٍ مسؤول، لا يُهادن ولا يُساير، بل يُنقّب ويُسائل ويكشف. فالأدب ليس حكاية تُروى، بل وعي يُنتج ويُستعاد. ومع كل نص جديد، يجب أن يكون هناك من يصغي بعمق، ويفكك، ويعيد بناء المعنى. فلا قيمة لأي إبداع دون عين ناقدة تحفظ للذاكرة ملامحها، وتمنح النصوص مستقبلها.
👏1
أحيانًا نضيع لنجد الطريق إلينا...
كانت معجزاتي الألم والضياع، والقبول بالعيش داخل كهف يُدعى (أنا). كلما اقتربتُ مني، كنتُ أخاف وأتراجع عن تلك الفتاة التي لا أعرفها. أراها تسلك طُرقات ضياع مظلمة، نهايتها عباد الشمس… لكنه محترق.
كانت تلك الطُرقات هي المعجزات، قادتني إلى نفسي الرحبة، إلى محبة ورحمة لم أعرفها من قبل.
وحين وجدتُ نفسي، خرجتُ من ذلك الكهف كفراشة تحمل على أجنحتها بذور عباد الشمس.
بكيت من دهشة أن ألتقي بي أخيرًا، ومن لمسة محبة لم تعد طريقًا محفوفًا بالخوف.
غادة نعمان
كانت معجزاتي الألم والضياع، والقبول بالعيش داخل كهف يُدعى (أنا). كلما اقتربتُ مني، كنتُ أخاف وأتراجع عن تلك الفتاة التي لا أعرفها. أراها تسلك طُرقات ضياع مظلمة، نهايتها عباد الشمس… لكنه محترق.
كانت تلك الطُرقات هي المعجزات، قادتني إلى نفسي الرحبة، إلى محبة ورحمة لم أعرفها من قبل.
وحين وجدتُ نفسي، خرجتُ من ذلك الكهف كفراشة تحمل على أجنحتها بذور عباد الشمس.
بكيت من دهشة أن ألتقي بي أخيرًا، ومن لمسة محبة لم تعد طريقًا محفوفًا بالخوف.
غادة نعمان
❤1
- أن الطريق
إلى قلبها يمر بملء جدرانها و رفوفها بروائع الفن.
_ أمينة المكتبة.
إلى قلبها يمر بملء جدرانها و رفوفها بروائع الفن.
_ أمينة المكتبة.
❤1
شهدت المنطقة في الألف الثاني ق.م أحداثًا مفصلية؛ إذ تمكن الملك الحثي مورسيليس الأول (1620–1595 ق.م) من شن حملات عسكرية واسعة. بدأ بهجومه على مدينة حلب (خالبا) عاصمة مملكة يمخد الأمورية، فهزمها ودمّرها، ثم استولى على كركميش (جرابلس)، وتابع تقدمه جنوبًا حتى وصل إلى بابل، حيث أسقط حكم آخر ملوكها سمسو–ديتانا.
لكن هذا الغزو ظل غامضًا لغياب تفاصيله في المصادر البابلية، واقتصر ذكره على نصوص حثية وبعض الإشارات اللاحقة. ومن أبرز ما نُقل أن الحثيين أخذوا تمثال الإله مردوخ وزوجته كغنائم، وتركوهما في عانة، قبل أن يعيدهما الملك الكشي أگوم كاكريمه (1602–1585 ق.م) باحتفال ديني كبير. المثير أن الحثيين لم يستقروا في بابل، بل انسحبوا سريعًا، فاستغل الكشيون الفرصة وأسسوا حكمهم هناك.
أما من الناحية الأثرية، فقد كشفت التنقيبات في أور، ماري، نفر، الوركاء، تل حرمل، الضباعي، تل الدير وغيرها عن قصور، أحياء سكنية، ومواد أثرية مهمة، بالإضافة إلى آلاف الألواح المسمارية. ويُقدّر أن ما جُمع منها في المتاحف العالمية يتراوح بين 50,000 و70,000 لوح.
وتكمن أهمية هذه النصوص في أنها لا تقتصر على الوثائق الرسمية كما في سلالة أور الثالثة (20,000 لوح إداري واقتصادي)، بل تشمل أيضًا وثائق شخصية واجتماعية من العصر البابلي القديم، ما يوفر صورة أوسع عن حياة الناس وعلاقاتهم اليومية.
مقدمة تاريخ الحضارات القديمة
لكن هذا الغزو ظل غامضًا لغياب تفاصيله في المصادر البابلية، واقتصر ذكره على نصوص حثية وبعض الإشارات اللاحقة. ومن أبرز ما نُقل أن الحثيين أخذوا تمثال الإله مردوخ وزوجته كغنائم، وتركوهما في عانة، قبل أن يعيدهما الملك الكشي أگوم كاكريمه (1602–1585 ق.م) باحتفال ديني كبير. المثير أن الحثيين لم يستقروا في بابل، بل انسحبوا سريعًا، فاستغل الكشيون الفرصة وأسسوا حكمهم هناك.
أما من الناحية الأثرية، فقد كشفت التنقيبات في أور، ماري، نفر، الوركاء، تل حرمل، الضباعي، تل الدير وغيرها عن قصور، أحياء سكنية، ومواد أثرية مهمة، بالإضافة إلى آلاف الألواح المسمارية. ويُقدّر أن ما جُمع منها في المتاحف العالمية يتراوح بين 50,000 و70,000 لوح.
وتكمن أهمية هذه النصوص في أنها لا تقتصر على الوثائق الرسمية كما في سلالة أور الثالثة (20,000 لوح إداري واقتصادي)، بل تشمل أيضًا وثائق شخصية واجتماعية من العصر البابلي القديم، ما يوفر صورة أوسع عن حياة الناس وعلاقاتهم اليومية.
مقدمة تاريخ الحضارات القديمة
الأيام الراحت جنت كله أفكر شنو أخذ كتب وفتريت كثير واخيرًا أخذت عناوين أحبها♥️
وخلصت من كتاب مزعج جنت مضطرة اعيش ويا أيامي لأن هو ضمن منهجي بس أحس بعدني أريدة اكله ليش هيج 😂
سعيتُ لحياة أكثر خفّة، تصالحتُ مع هزائمي الكبيرة، واحتفيتُ بانتصاراتي الصغيرة، وما زلتُ أُفتش في كلّ تفصيلة عن ومضة نور.🤍🌻
❤1
كفّوا عن المجاملات، خلّوا الناس تشوف الحقيقة كما هي. وعلى فكرة، لما يعاملك شخص بطريقة تخليك تحس إنك أنت الغلطان، غالباً لأنك أنت اللي سمحت له يتجاوز حدوده.
❤1
شهدت المنطقة في الألف الثاني ق.م أحداثًا مفصلية؛ إذ تمكن الملك الحثي مورسيليس الأول (1620–1595 ق.م) من شن حملات عسكرية واسعة. بدأ بهجومه على مدينة حلب (خالبا) عاصمة مملكة يمخد الأمورية، فهزمها ودمّرها، ثم استولى على كركميش (جرابلس)، وتابع تقدمه جنوبًا حتى وصل إلى بابل، حيث أسقط حكم آخر ملوكها سمسو–ديتانا.
لكن هذا الغزو ظل غامضًا لغياب تفاصيله في المصادر البابلية، واقتصر ذكره على نصوص حثية وبعض الإشارات اللاحقة. ومن أبرز ما نُقل أن الحثيين أخذوا تمثال الإله مردوخ وزوجته كغنائم، وتركوهما في عانة، قبل أن يعيدهما الملك الكشي أگوم كاكريمه (1602–1585 ق.م) باحتفال ديني كبير. المثير أن الحثيين لم يستقروا في بابل، بل انسحبوا سريعًا، فاستغل الكشيون الفرصة وأسسوا حكمهم هناك.
أما من الناحية الأثرية، فقد كشفت التنقيبات في أور، ماري، نفر، الوركاء، تل حرمل، الضباعي، تل الدير وغيرها عن قصور، أحياء سكنية، ومواد أثرية مهمة، بالإضافة إلى آلاف الألواح المسمارية. ويُقدّر أن ما جُمع منها في المتاحف العالمية يتراوح بين 50,000 و70,000 لوح.
وتكمن أهمية هذه النصوص في أنها لا تقتصر على الوثائق الرسمية كما في سلالة أور الثالثة (20,000 لوح إداري واقتصادي)، بل تشمل أيضًا وثائق شخصية واجتماعية من العصر البابلي القديم، ما يوفر صورة أوسع عن حياة الناس وعلاقاتهم اليومية.
لكن هذا الغزو ظل غامضًا لغياب تفاصيله في المصادر البابلية، واقتصر ذكره على نصوص حثية وبعض الإشارات اللاحقة. ومن أبرز ما نُقل أن الحثيين أخذوا تمثال الإله مردوخ وزوجته كغنائم، وتركوهما في عانة، قبل أن يعيدهما الملك الكشي أگوم كاكريمه (1602–1585 ق.م) باحتفال ديني كبير. المثير أن الحثيين لم يستقروا في بابل، بل انسحبوا سريعًا، فاستغل الكشيون الفرصة وأسسوا حكمهم هناك.
أما من الناحية الأثرية، فقد كشفت التنقيبات في أور، ماري، نفر، الوركاء، تل حرمل، الضباعي، تل الدير وغيرها عن قصور، أحياء سكنية، ومواد أثرية مهمة، بالإضافة إلى آلاف الألواح المسمارية. ويُقدّر أن ما جُمع منها في المتاحف العالمية يتراوح بين 50,000 و70,000 لوح.
وتكمن أهمية هذه النصوص في أنها لا تقتصر على الوثائق الرسمية كما في سلالة أور الثالثة (20,000 لوح إداري واقتصادي)، بل تشمل أيضًا وثائق شخصية واجتماعية من العصر البابلي القديم، ما يوفر صورة أوسع عن حياة الناس وعلاقاتهم اليومية.
شهدت بابل بداية حقبة جديدة عام 539 قبل الميلاد حين دخلها كورش العظيم، باني الإمبراطورية الأخمينية، دون قتال يُذكر. جاء هذا الفتح في أعقاب انهيار حكم نبونيد، آخر ملوك بابل، الذي عانى من عدم الاستقرار السياسي وفقدان الشعبية.انتهج كورش منهجاً حكيماً مغايراً لما ألفه الملوك من قبله، فبدلاً من اللجوء إلى القوة والنهب، تبنى نهج التسامح الديني والثقافي. كانت إعادة الشعوب المُرحّلة إلى ديارها من أبرز سياساته، حيث منح اليهود المسبيين في عهد نبوخذ نصر الثاني حرية العودة إلى أورشليم وإعادة إعمار هيكلهم، وهو قرار نال إعجاباً واسعاً في الأدبيات اليهودية.عمل كورش على كسب ود البابليين من خلال تقديم النذور لمردوخ، الإله الأعظم في بابل، مما منحه احترام الأهالي وتأييد رجال الدين. كما حافظ على البنية الإدارية البابلية مع إخضاعها لسلطة الحاكم الفارسي (الساتراب)، مما وفر نوعاً من الحكم المحلي ضمن إطار الولاء للتاج الفارسي.ازدهرت الأحوال الاقتصادية تحت الحكم الفارسي نسبياً، فأعاد الفرس هيكلة النظام الضريبي، ونشطوا التجارة، وطوروا شبكة المواصلات. من أعظم منجزاتهم شق الطريق الإمبراطوري الذي وصل بين أطراف الإمبراطورية الشاسعة، مما يسّر حركة القوافل التجارية والجحافل العسكرية.وهكذا، مثّل العهد الفارسي في تاريخ بابل انعطافة من الاستبداد نحو التسامح، ممهداً لقرون من الاستقرار النسبي في ظل حكم الأسرة الأخمينية.