◉ دمعةٌ على التوحيد!
حين ترى هذه الأيام أقوامًا يجاهرون ببدعهم وشركياتهم؛ يطوفون بالقبور، ويستغيثون بالأموات، ويهتفون بأسماء من لا يملك لهم ضرًّا ولا نفعًا، ثم هم أيضًا يدافعون عن ضلالهم، ويبررون شركياتهم بشبهاتٍ بالية، وأقوال باطلة، ويتطاولون على دعاة التوحيد والسنة استخفافًا واستهزاءً.
حين ترى هذا المشهد الموجع تحزن أشدَّ الحزن، ويعتصر قلبك ألمًا على هذه المشاهد في بلاد الإسلام.
أخرج البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لَمَّا نَزَلَ برَسولِ اللَّهِ ﷺ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً علَى وجْهِهِ، فإذا اغْتَمَّ كَشَفَها عن وجْهِهِ، فقالَ وهو كَذلكَ: لَعْنَةُ اللَّهِ علَى اليَهُودِ والنَّصارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيائِهِمْ مَساجِدَ. يُحَذِّرُ ما صَنَعُوا).
وأخرج مسلمٌ في صحيحه من حديث جندب بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ألَا وإنَّ مَن كانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ وصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، ألَا فلا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ، إنِّي أنْهَاكُمْ عن ذلكَ).
ومن المعلوم أن قبره ﷺ أفضل قبر على وجه الأرض، وقد نهى عن اتخاذه عيدًا ومسجدًا، فقبر غيره أولى بالنهي كائنًا من كان.
وما أشبه الليلة بالبارحة! ها هم أقوامٌ يرفعون رايات الشرك من جديد أمام القبور، يردّدون الشبهة العظيمة التي تفوه بها المشركون الأولون:
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [سُورَةُ الزُّمَرِ: ٣]
كأنك تسمع تلك الأصوات تتكرر اليوم في أزمنةٍ ظننا أنها قلت وضعفت، فإذا بها تعود بأثوابٍ جديدة، وصورٍ مزخرفةٍ، وشعاراتٍ براقة!
تبكي القلوب ليس فقط على ما آل إليه حال أولئك القوم فحسب، بل على تقصيرنا أيضًا في دعوتهم وكشف باطلهم بشتى الوسائل والسبل، وعلى انشغالنا ببعضنا في التحزب والتقاطع والتدابر عن التصدي والرد على دجلهم وخرافاتهم وبدعهم.
وبالمقابل مع هذا الألم الموجع، يفيض القلب شكرًا لله على نعمة التوحيد في بلادنا، حيث يُرفع الأذان بالتوحيد، ويُعلَّم الناس العقيدة الصافية، وتُصان المساجد من مظاهر الشرك والبدع، فلله الحمد والمنة على نعمة التوحيد والسنة.
فاللهم ثبّتنا على التوحيد والسنة حتى نلقاك، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، واجعلنا مفاتيحَ للهدى، مغاليقَ للضلال، يا أرحم الراحمين.
حين ترى هذه الأيام أقوامًا يجاهرون ببدعهم وشركياتهم؛ يطوفون بالقبور، ويستغيثون بالأموات، ويهتفون بأسماء من لا يملك لهم ضرًّا ولا نفعًا، ثم هم أيضًا يدافعون عن ضلالهم، ويبررون شركياتهم بشبهاتٍ بالية، وأقوال باطلة، ويتطاولون على دعاة التوحيد والسنة استخفافًا واستهزاءً.
حين ترى هذا المشهد الموجع تحزن أشدَّ الحزن، ويعتصر قلبك ألمًا على هذه المشاهد في بلاد الإسلام.
أخرج البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لَمَّا نَزَلَ برَسولِ اللَّهِ ﷺ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً علَى وجْهِهِ، فإذا اغْتَمَّ كَشَفَها عن وجْهِهِ، فقالَ وهو كَذلكَ: لَعْنَةُ اللَّهِ علَى اليَهُودِ والنَّصارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيائِهِمْ مَساجِدَ. يُحَذِّرُ ما صَنَعُوا).
وأخرج مسلمٌ في صحيحه من حديث جندب بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ألَا وإنَّ مَن كانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ وصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، ألَا فلا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ، إنِّي أنْهَاكُمْ عن ذلكَ).
ومن المعلوم أن قبره ﷺ أفضل قبر على وجه الأرض، وقد نهى عن اتخاذه عيدًا ومسجدًا، فقبر غيره أولى بالنهي كائنًا من كان.
وما أشبه الليلة بالبارحة! ها هم أقوامٌ يرفعون رايات الشرك من جديد أمام القبور، يردّدون الشبهة العظيمة التي تفوه بها المشركون الأولون:
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [سُورَةُ الزُّمَرِ: ٣]
كأنك تسمع تلك الأصوات تتكرر اليوم في أزمنةٍ ظننا أنها قلت وضعفت، فإذا بها تعود بأثوابٍ جديدة، وصورٍ مزخرفةٍ، وشعاراتٍ براقة!
تبكي القلوب ليس فقط على ما آل إليه حال أولئك القوم فحسب، بل على تقصيرنا أيضًا في دعوتهم وكشف باطلهم بشتى الوسائل والسبل، وعلى انشغالنا ببعضنا في التحزب والتقاطع والتدابر عن التصدي والرد على دجلهم وخرافاتهم وبدعهم.
وبالمقابل مع هذا الألم الموجع، يفيض القلب شكرًا لله على نعمة التوحيد في بلادنا، حيث يُرفع الأذان بالتوحيد، ويُعلَّم الناس العقيدة الصافية، وتُصان المساجد من مظاهر الشرك والبدع، فلله الحمد والمنة على نعمة التوحيد والسنة.
فاللهم ثبّتنا على التوحيد والسنة حتى نلقاك، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، واجعلنا مفاتيحَ للهدى، مغاليقَ للضلال، يا أرحم الراحمين.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تأملوا هذه الآيات :
🦋
(فمن أبصر فلنفسه)
(من عمل صالحًا فلنفسه)
(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه)
(ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه)
(ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه)
(فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)
(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)
(ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه)
🦋
(فمن أبصر فلنفسه)
(من عمل صالحًا فلنفسه)
(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه)
(ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه)
(ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه)
(فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)
(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)
(ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال تعالى ﴿۞ وَإِن تَعۡجَبۡ فَعَجَبࣱ قَوۡلُهُمۡ أَءِذَا كُنَّا تُرَ ٰبًا أَءِنَّا لَفِی خَلۡقࣲ جَدِیدٍۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلۡأَغۡلَـٰلُ فِیۤ أَعۡنَاقِهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ﴾ [الرعد ٥]
يحتمل أن معنى قوله ﴿وَإِنْ تَعْجَبْ﴾ من عظمة الله تعالى وكثرة أدلة توحيده، فإن العجب -مع هذا- إنكار المكذبين وتكذيبهم بالبعث، وقولهم ﴿أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ أي: هذا بعيد في غاية الامتناع بزعمهم، أنهم بعد ما كانوا ترابا، أن الله يعيدهم، فإنهم -من جهلهم- قاسوا قدرة الخالق بقدرة المخلوق.فلما رأوا هذا ممتنعا في قدرة المخلوق ظنوا أنه ممتنع على قدرة الخالق، ونسوا أن الله خلقهم أول مرة ولم يكونوا شيئا.ويحتمل أن معناه: وإن تعجب من قولهم وتكذيبهم للبعث، فإن ذلك من العجائب، فإن الذي توضح له الآيات، ويرى من الأدلة القاطعة على البعث ما لا يقبل الشك والريب، ثم ينكر ذلك فإن قوله من العجائب.ولكن ذلك لا يستغرب على ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ﴾ وجحدوا وحدانيته، وهي أظهر الأشياء وأجلاها، ﴿وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ﴾ المانعة لهم من الهدى ﴿فِي أَعْنَاقِهِمْ﴾ حيث دعوا إلى الإيمان فلم يؤمنوا، وعرض عليهم الهدى فلم يهتدوا، فقلبت قلوبهم وأفئدتهم عقوبة على أنهم لم يؤمنوا به أول مرة، ﴿وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ لا يخرجون منها أبدا.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
يحتمل أن معنى قوله ﴿وَإِنْ تَعْجَبْ﴾ من عظمة الله تعالى وكثرة أدلة توحيده، فإن العجب -مع هذا- إنكار المكذبين وتكذيبهم بالبعث، وقولهم ﴿أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ أي: هذا بعيد في غاية الامتناع بزعمهم، أنهم بعد ما كانوا ترابا، أن الله يعيدهم، فإنهم -من جهلهم- قاسوا قدرة الخالق بقدرة المخلوق.فلما رأوا هذا ممتنعا في قدرة المخلوق ظنوا أنه ممتنع على قدرة الخالق، ونسوا أن الله خلقهم أول مرة ولم يكونوا شيئا.ويحتمل أن معناه: وإن تعجب من قولهم وتكذيبهم للبعث، فإن ذلك من العجائب، فإن الذي توضح له الآيات، ويرى من الأدلة القاطعة على البعث ما لا يقبل الشك والريب، ثم ينكر ذلك فإن قوله من العجائب.ولكن ذلك لا يستغرب على ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ﴾ وجحدوا وحدانيته، وهي أظهر الأشياء وأجلاها، ﴿وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ﴾ المانعة لهم من الهدى ﴿فِي أَعْنَاقِهِمْ﴾ حيث دعوا إلى الإيمان فلم يؤمنوا، وعرض عليهم الهدى فلم يهتدوا، فقلبت قلوبهم وأفئدتهم عقوبة على أنهم لم يؤمنوا به أول مرة، ﴿وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ لا يخرجون منها أبدا.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
" سُبحانك ما أغناك عنّا وما أفقرنا إليك،
سُبحانك ما أرحمكَ وما أحوجنا إليك،
لا نعتز إلا بك .. ولا نتذلل إلا إليك ."
سُبحانك ما أرحمكَ وما أحوجنا إليك،
لا نعتز إلا بك .. ولا نتذلل إلا إليك ."
*🪻 المحيط*
هو الذي يحيط بكل شيء علمًا وقدرةً،
لا يغيب عنه سرّ ولا خفي،
علمه شامل لكل ما في السماوات والأرض،
وحكمته تدبّر كل أمر بحكمة بالغة.
🤲🏼 اللهم يا محيط العلم والحكمة،
اجعلني من الذين يلجأون إلى علمك،
وارزقني فهمًا واسعًا، وقلبًا مطمئنًا،
واجعل معرفتك لي نورًا في دروبي.
#سلسلة_معاني_الأسماء_الحسنى
هو الذي يحيط بكل شيء علمًا وقدرةً،
لا يغيب عنه سرّ ولا خفي،
علمه شامل لكل ما في السماوات والأرض،
وحكمته تدبّر كل أمر بحكمة بالغة.
🤲🏼 اللهم يا محيط العلم والحكمة،
اجعلني من الذين يلجأون إلى علمك،
وارزقني فهمًا واسعًا، وقلبًا مطمئنًا،
واجعل معرفتك لي نورًا في دروبي.
#سلسلة_معاني_الأسماء_الحسنى
*أسأل الله أن يحبكم حبًا تتجاوزو به الحياة؛ حتى تنتهي بكم وهو راضٍ عنكم...*
*أسأله أن يعظم الرضا في صدوركم واليقين في قلوبكم، فتغدو الأمور الشديدة هيّنةً عليّكم
*أسأله أن يعظم الرضا في صدوركم واليقين في قلوبكم، فتغدو الأمور الشديدة هيّنةً عليّكم
أما رحلة حفظ القرآن فهي مختلفة،
رحلة نور تبدأ بحفظ أول وجه،
مرورا بحفظه كاملا،
فتحزيبه وتفقّهه وتعليمه،
ثم تأتِ الثمرة العظيمة له حين/
يُقالُ لِصاحبِ القرآنِ:
اقرَأْ، وارْقَ، ورتِّلْ، كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ مَنزِلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ تقرَؤها.
أي رحلة أعظم منها،
وأي صاحب أكثر بركة من القرآن،
وأي وصول أجمل من الجنة؟
عِز وارتقاء..وأُنس ونور!
رحلة نور تبدأ بحفظ أول وجه،
مرورا بحفظه كاملا،
فتحزيبه وتفقّهه وتعليمه،
ثم تأتِ الثمرة العظيمة له حين/
يُقالُ لِصاحبِ القرآنِ:
اقرَأْ، وارْقَ، ورتِّلْ، كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ مَنزِلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ تقرَؤها.
أي رحلة أعظم منها،
وأي صاحب أكثر بركة من القرآن،
وأي وصول أجمل من الجنة؟
عِز وارتقاء..وأُنس ونور!
👍1
حفظك للقرآن لايُكلّفك شيء ، ولا يُضيّق عليك وقتك الذي تظنه في فُسحه ، ولا تظن أنّ حفظك للقرآن يعني أنّك ستبتعد وتنعزل ويزداد يومك مشقه.. لاوالله!
وقتك ودقائق يومك هي من تحتاج إلى القرآن ، فوضويّة أيامك هي من تُريد أن تترتب بالقرآن 💌
وقتك ودقائق يومك هي من تحتاج إلى القرآن ، فوضويّة أيامك هي من تُريد أن تترتب بالقرآن 💌
قال تعالى ﴿وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلسَّیِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ ٱلۡمَثُلَـٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةࣲ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الرعد ٦]
يخبر تعالى عن جهل المكذبين لرسوله المشركين به، الذين وعظوا فلم يتعظوا، وأقيمت عليهم الأدلة فلم ينقادوا لها، بل جاهروا بالإنكار، واستدلوا بحلم [الله] الواحد القهار عنهم، وعدم معاجلتهم بذنوبهم أنهم على حق، وجعلوا يستعجلون الرسول بالعذاب، ويقول قائلهم: ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم﴾﴿و﴾ الحال أنه ﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ﴾ أي: وقائع الله وأيامه في الأمم المكذبين، أفلا يتفكرون في حالهم ويتركون جهلهم ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾ أي: لا يزال خيره إليهم وإحسانه وبره وعفوه نازلا إلى العباد، وهم لا يزال شرهم وعصيانهم إليه صاعدًا.يعصونه فيدعوهم إلى بابه، ويجرمون فلا يحرمهم خيره وإحسانه، فإن تابوا إليه فهو حبيبهم لأنه يحب التوابين، ويحب المتطهرين وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم، يبتليهم بالمصائب، ليطهرهم من المعايب ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم﴾﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ على من لم يزل مصرا على الذنوب، قد أبى التوبة والاستغفار والالتجاء إلى العزيز الغفار، فليحذر العباد عقوباته بأهل الجرائم، فإن أخذه أليم شديد.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
يخبر تعالى عن جهل المكذبين لرسوله المشركين به، الذين وعظوا فلم يتعظوا، وأقيمت عليهم الأدلة فلم ينقادوا لها، بل جاهروا بالإنكار، واستدلوا بحلم [الله] الواحد القهار عنهم، وعدم معاجلتهم بذنوبهم أنهم على حق، وجعلوا يستعجلون الرسول بالعذاب، ويقول قائلهم: ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم﴾﴿و﴾ الحال أنه ﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ﴾ أي: وقائع الله وأيامه في الأمم المكذبين، أفلا يتفكرون في حالهم ويتركون جهلهم ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾ أي: لا يزال خيره إليهم وإحسانه وبره وعفوه نازلا إلى العباد، وهم لا يزال شرهم وعصيانهم إليه صاعدًا.يعصونه فيدعوهم إلى بابه، ويجرمون فلا يحرمهم خيره وإحسانه، فإن تابوا إليه فهو حبيبهم لأنه يحب التوابين، ويحب المتطهرين وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم، يبتليهم بالمصائب، ليطهرهم من المعايب ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم﴾﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ على من لم يزل مصرا على الذنوب، قد أبى التوبة والاستغفار والالتجاء إلى العزيز الغفار، فليحذر العباد عقوباته بأهل الجرائم، فإن أخذه أليم شديد.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ،،
هذه الآية العظيمة تضع المؤمن أمام حقيقة الطريق إلى الجنة، طريقٍ لا يُفرش بالورود، بل يُمتحن فيه الإيمان وتُختبر فيه النيات.
فالجنة ليست تمنّيًا بالأقوال، بل سيرٌ وصبرٌ وثبات.
كأن الله تعالى يقول: أظننتم أن الدخول إلى الجنة يكون بلا بلاءٍ ولا اختبار؟ إنما يُعرف صدق الإيمان حين تشتدّ المحن، وتظهر معادن القلوب عند الابتلاء.
فيها تذكير أن الابتلاء ليس حرمانًا، بل تمييزٌ واصطفاء، وأن الله يعلم من يصبر لأجله، ويجاهد نفسه ليبقى على الطريق رغم الألم.
إنها آية تربي في القلب عقيدة الصبر والثقة بالله؛ فكل ما يمرّ به المؤمن من عناء أو تأخير أو حزن، إنما هو مرحلة إعدادٍ ليكون من الذين عرفهم الله صابرين.
فاثبت… فما بعد الصبر إلا النور، وما بعد البلاء إلا الجنة.
هذه الآية العظيمة تضع المؤمن أمام حقيقة الطريق إلى الجنة، طريقٍ لا يُفرش بالورود، بل يُمتحن فيه الإيمان وتُختبر فيه النيات.
فالجنة ليست تمنّيًا بالأقوال، بل سيرٌ وصبرٌ وثبات.
كأن الله تعالى يقول: أظننتم أن الدخول إلى الجنة يكون بلا بلاءٍ ولا اختبار؟ إنما يُعرف صدق الإيمان حين تشتدّ المحن، وتظهر معادن القلوب عند الابتلاء.
فيها تذكير أن الابتلاء ليس حرمانًا، بل تمييزٌ واصطفاء، وأن الله يعلم من يصبر لأجله، ويجاهد نفسه ليبقى على الطريق رغم الألم.
إنها آية تربي في القلب عقيدة الصبر والثقة بالله؛ فكل ما يمرّ به المؤمن من عناء أو تأخير أو حزن، إنما هو مرحلة إعدادٍ ليكون من الذين عرفهم الله صابرين.
فاثبت… فما بعد الصبر إلا النور، وما بعد البلاء إلا الجنة.
قال تعالى ﴿وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡلَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡهِ ءَایَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦۤۗ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُنذِرࣱۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ﴾ [الرعد ٧]
أي: ويقترح الكفار عليك من الآيات، التي يعينونها ويقولون: ﴿لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ ويجعلون هذا القول منهم، عذرا لهم في عدم الإجابة إلى الرسول، والحال أنه منذر ليس له من الأمر شيء، والله هو الذي ينزل الآيات.وقد أيده بالأدلة البينات التي لا تخفى على أولي الألباب، وبها يهتدي من قصده الحق، وأما الكافر الذي -من ظلمه وجهله- يقترح على الله الآيات فهذا اقتراح منه باطل وكذب وافتراءفإنه لو جاءته أي آية كانت لم يؤمن ولم ينقد؛ لأنه لم يمتنع من الإيمان، لعدم ما يدله على صحته وإنما ذلك لهوى نفسه واتباع شهوته ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ أي: داع يدعوهم إلى الهدى من الرسل وأتباعهم، ومعهم من الأدلة والبراهين ما يدل على صحة ما معهم من الهدى.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
أي: ويقترح الكفار عليك من الآيات، التي يعينونها ويقولون: ﴿لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ ويجعلون هذا القول منهم، عذرا لهم في عدم الإجابة إلى الرسول، والحال أنه منذر ليس له من الأمر شيء، والله هو الذي ينزل الآيات.وقد أيده بالأدلة البينات التي لا تخفى على أولي الألباب، وبها يهتدي من قصده الحق، وأما الكافر الذي -من ظلمه وجهله- يقترح على الله الآيات فهذا اقتراح منه باطل وكذب وافتراءفإنه لو جاءته أي آية كانت لم يؤمن ولم ينقد؛ لأنه لم يمتنع من الإيمان، لعدم ما يدله على صحته وإنما ذلك لهوى نفسه واتباع شهوته ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ أي: داع يدعوهم إلى الهدى من الرسل وأتباعهم، ومعهم من الأدلة والبراهين ما يدل على صحة ما معهم من الهدى.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
ربّ هَبنا من لدُنك
خيرًا واسعًا، وحلالًا طيِّبًا
واجمع بيننا وبين ما حَوت بهِ أنفسنا
سُبحَانك أنت المُنعم الواسِع 🤍🌱
خيرًا واسعًا، وحلالًا طيِّبًا
واجمع بيننا وبين ما حَوت بهِ أنفسنا
سُبحَانك أنت المُنعم الواسِع 🤍🌱
🤍
*قل أعوذُ بِرَبِّ الناسِ •* *مَلِكِ الناسِ • إلَٰهِ* *الناسِ*
بدأ بالربوبية ليطمئنك أن هناك من يرعاك،
ثم بالملك ليذكرك أن كل من حولك تحت سلطانه،
ثم بالألوهية ليعلمك أن لا ملجأ ولا معبود إلا هو سبحانه،
اللهم كن لنا حرزًا من كل خوفٍ ووسوسة ..
*قل أعوذُ بِرَبِّ الناسِ •* *مَلِكِ الناسِ • إلَٰهِ* *الناسِ*
بدأ بالربوبية ليطمئنك أن هناك من يرعاك،
ثم بالملك ليذكرك أن كل من حولك تحت سلطانه،
ثم بالألوهية ليعلمك أن لا ملجأ ولا معبود إلا هو سبحانه،
اللهم كن لنا حرزًا من كل خوفٍ ووسوسة ..
قال تعالى ﴿ٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَحۡمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِیضُ ٱلۡأَرۡحَامُ وَمَا تَزۡدَادُۚ وَكُلُّ شَیۡءٍ عِندَهُۥ بِمِقۡدَارٍ﴾ [الرعد ٨]
يخبر تعالى بعموم علمه وسعة اطلاعه وإحاطته بكل شيء فقال: ﴿اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى﴾ من بني آدم وغيرهم، ﴿وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ﴾ أي: تنقص مما فيها إما أن يهلك الحمل أو يتضاءل أو يضمحل ﴿وَمَا تَزْدَادُ﴾ الأرحام وتكبر الأجنة التي فيها، ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ لا يتقدم عليه ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص إلا بما تقتضيه حكمته وعلمه.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
يخبر تعالى بعموم علمه وسعة اطلاعه وإحاطته بكل شيء فقال: ﴿اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى﴾ من بني آدم وغيرهم، ﴿وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ﴾ أي: تنقص مما فيها إما أن يهلك الحمل أو يتضاءل أو يضمحل ﴿وَمَا تَزْدَادُ﴾ الأرحام وتكبر الأجنة التي فيها، ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ لا يتقدم عليه ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص إلا بما تقتضيه حكمته وعلمه.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
• الإعتِراف بمَزايَا الآخرِين صفةُ الأنبيَاء :
﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي ﴾
• وإنكَار مزَايا الآخرِين من صفةِ الشَيطان :
﴿ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ﴾
﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي ﴾
• وإنكَار مزَايا الآخرِين من صفةِ الشَيطان :
﴿ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ﴾
إذا مُلئ السَمع بالقُرآن؛ اكتفى
وإذا شُغِل القلب بالقُرآن؛ تعافى
وإذا تقلَّب البصر بين صفحات القُرآن؛ صفا
وإذا رُزقتَ صُحبة القُرآن في كلِّ آن؛ فبها وكفى!
وإذا شُغِل القلب بالقُرآن؛ تعافى
وإذا تقلَّب البصر بين صفحات القُرآن؛ صفا
وإذا رُزقتَ صُحبة القُرآن في كلِّ آن؛ فبها وكفى!
(يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍۢ مِّنْهُ وَرِضْوَٰنٍۢ وَجَنَّٰتٍۢ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ)
والتنكير في الرحمة والرضوان والجنات للتعظيم، والمعنى أنها فوق وصف الواصفين وتصور المتصورين .
اللهم من أهل البشارة .
والتنكير في الرحمة والرضوان والجنات للتعظيم، والمعنى أنها فوق وصف الواصفين وتصور المتصورين .
اللهم من أهل البشارة .
