🌸
من بلاغة القران الكريم
القرآن أكد ان عيسى عليه السلام ليس له قوم !
يا لها من دقة لغوية متميّزة تتجلى في كتاب الله تعالى:
في قصص الأنبياء نجد أن كثيراً من الأنبياء خاطبوا قومهم بكلمة ياقومِ.
نوح يقول:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [الأعراف: 59].
وهود عليه السلام يقول لقومه:
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [هود: 50].
وكذلك صالح عليه السلام يقول لقومه:
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ)[هود:61]
ولوط كذلك:
(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:80]
وهكذا حال الأنبياء.وموسى عليه السلام ينادي قومه في كثير من الآيات بقوله:
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) [البقرة: 54].
يقصد بني اسرائيل
وكما نعلم أن موسى أُرسل لبني إسرائيل..
ولكن ماذا عن عيسى وقد أُرسل إلى بني إسرائيل أيضاً؟
الحال يختلف مع سيدنا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
فلا توجد أي آية في القرآن تجمع كلمة (عيسى) أو (المسيح) مع كلمة (قوم).. فكان يخاطبهم بقوله:
يا بني إسرائيل دائماً من دون أي ذكر للقوم.
يقول المسيح:
(وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة: 72].
ويقول أيضاً:
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ) [الصف: 6]...
وهكذا في كل القرآن لا نجد ذكراً لقوم عيسى!
والآية الوحيدة التي ذكر فيها سيدنا عيسى مع كلمة (قوم) هي:
(وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الزخرف: 57].
وكلمة (قَوْمُكَ)
هنا لاتدل على قوم عيسى، بل قوم محمد صلى الله عليه واله وسلم لأن الخطاب في هذه الآية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم!!!
أي أن عيسى ليس له قوم! ماهو السرّ؟
حتى عندما تحدث القرآن عن السيدة مريم أم المسيح نسبها إلى قومها..
قال تعالى:
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا) [مريم: 27]
ولكن المسيح لم يُنسب لأي قوم في القرآن.
ولكن لماذا سيدنا عيسى ليس له قوم مثل بقية المرسلين؟؟
نسبة الإنسان تكون دائماً لأبيه، فالأب ينتمي لقبيلة أو قوم أو بلد..
وكذلك فإن الابن ينتمي لنفس القبيلة أو القوم أو البلد.
فسيدنا نوح ينتمي لأب من قومه ولذلك نُسب إليهم، وسيدنا إبراهيم ينتمي لأبيه آزر من قومه فنُسب إلى قومه.وهكذا.وهنا نتساءل:
لمن ينتمي سيدنا المسيح؟
طبعاً لاينتمي لأي قوم لأنه وُلد يمعجزة وجاء إلى الدنيا من غير أب!!
ولذلك من الخطأ أن يقول المسيح لبني إسرائيل: ياقوم أى ياقومى
وكان لابد أن يناديهم بقوله:
يا بني إسرائيل..
وهذا مافعله القرآن.
ولا توجد ولا آية واحدة تشذّ عن هذه القاعدة.
لو تحدثنا بنفس المنطق وطرحنا السؤال التالي:
ماذا عن آدم عليه السلام ونحن نعلم أنه جاء من غير أب ولا أم بل خلقه الله من تراب، هل ذكر القرآن قوم آدم؟
بالتأكيد لا يوجد أي ذكر لقوم آدم، فلو بحثنا في القرآن كله لا نجد أي آية تتحدث عن قوم آدم، بل الآيات تتحدث عن بني آدم وهذا من دقة القرآن الكريم وإحكامه.
إذاً جميع البشر لهم قوم باستثناء نبيين كريمين:
آدم وعيسى عليهما السلام.
وسؤال جديد:
هل أغفل القرآن هذه الحقيقة:
حقيقة عيسى وآدم؟
أكيد لم يغفل،
فقد ذكر القرآن هذه الحقيقة في آية كريمة يقول تعالى فيها:
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]
هذه هي الآية الوحيدة في القرآن التي يجتمع فيها اسمي آدم وعيسى معاً.
فانظروا إلى دقة هذا الكتاب العظيم.
🌸
من بلاغة القران الكريم
القرآن أكد ان عيسى عليه السلام ليس له قوم !
يا لها من دقة لغوية متميّزة تتجلى في كتاب الله تعالى:
في قصص الأنبياء نجد أن كثيراً من الأنبياء خاطبوا قومهم بكلمة ياقومِ.
نوح يقول:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [الأعراف: 59].
وهود عليه السلام يقول لقومه:
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [هود: 50].
وكذلك صالح عليه السلام يقول لقومه:
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ)[هود:61]
ولوط كذلك:
(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:80]
وهكذا حال الأنبياء.وموسى عليه السلام ينادي قومه في كثير من الآيات بقوله:
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) [البقرة: 54].
يقصد بني اسرائيل
وكما نعلم أن موسى أُرسل لبني إسرائيل..
ولكن ماذا عن عيسى وقد أُرسل إلى بني إسرائيل أيضاً؟
الحال يختلف مع سيدنا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
فلا توجد أي آية في القرآن تجمع كلمة (عيسى) أو (المسيح) مع كلمة (قوم).. فكان يخاطبهم بقوله:
يا بني إسرائيل دائماً من دون أي ذكر للقوم.
يقول المسيح:
(وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة: 72].
ويقول أيضاً:
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ) [الصف: 6]...
وهكذا في كل القرآن لا نجد ذكراً لقوم عيسى!
والآية الوحيدة التي ذكر فيها سيدنا عيسى مع كلمة (قوم) هي:
(وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الزخرف: 57].
وكلمة (قَوْمُكَ)
هنا لاتدل على قوم عيسى، بل قوم محمد صلى الله عليه واله وسلم لأن الخطاب في هذه الآية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم!!!
أي أن عيسى ليس له قوم! ماهو السرّ؟
حتى عندما تحدث القرآن عن السيدة مريم أم المسيح نسبها إلى قومها..
قال تعالى:
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا) [مريم: 27]
ولكن المسيح لم يُنسب لأي قوم في القرآن.
ولكن لماذا سيدنا عيسى ليس له قوم مثل بقية المرسلين؟؟
نسبة الإنسان تكون دائماً لأبيه، فالأب ينتمي لقبيلة أو قوم أو بلد..
وكذلك فإن الابن ينتمي لنفس القبيلة أو القوم أو البلد.
فسيدنا نوح ينتمي لأب من قومه ولذلك نُسب إليهم، وسيدنا إبراهيم ينتمي لأبيه آزر من قومه فنُسب إلى قومه.وهكذا.وهنا نتساءل:
لمن ينتمي سيدنا المسيح؟
طبعاً لاينتمي لأي قوم لأنه وُلد يمعجزة وجاء إلى الدنيا من غير أب!!
ولذلك من الخطأ أن يقول المسيح لبني إسرائيل: ياقوم أى ياقومى
وكان لابد أن يناديهم بقوله:
يا بني إسرائيل..
وهذا مافعله القرآن.
ولا توجد ولا آية واحدة تشذّ عن هذه القاعدة.
لو تحدثنا بنفس المنطق وطرحنا السؤال التالي:
ماذا عن آدم عليه السلام ونحن نعلم أنه جاء من غير أب ولا أم بل خلقه الله من تراب، هل ذكر القرآن قوم آدم؟
بالتأكيد لا يوجد أي ذكر لقوم آدم، فلو بحثنا في القرآن كله لا نجد أي آية تتحدث عن قوم آدم، بل الآيات تتحدث عن بني آدم وهذا من دقة القرآن الكريم وإحكامه.
إذاً جميع البشر لهم قوم باستثناء نبيين كريمين:
آدم وعيسى عليهما السلام.
وسؤال جديد:
هل أغفل القرآن هذه الحقيقة:
حقيقة عيسى وآدم؟
أكيد لم يغفل،
فقد ذكر القرآن هذه الحقيقة في آية كريمة يقول تعالى فيها:
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]
هذه هي الآية الوحيدة في القرآن التي يجتمع فيها اسمي آدم وعيسى معاً.
فانظروا إلى دقة هذا الكتاب العظيم.
🌸
يارب كل ما غفلت وعن ذكرك عّرضت
اجعلني أذكرك في الكربه وفي العافيه .
اجعلني أذكرك في الكربه وفي العافيه .
مداراتٌ بها هِمَمٌ
سَمتْ دأباً إلى العلياْ
بها إلفٌ لنا قد طابَ
مأوىْ قد غدا فيا
كونٌ فسيحٌ أشرقت أنواره، حاملا برقيّة حبٍ لكل العابرين، باعثًا تحاياته المحفوفة بالشوق إليهم، ممسكًا بكنوزه التي ستملؤ الدُّنا لكل المارين من بوابته المشرعة.🌨
صديقتنا الطيّبة، تتفيأ ظلالك أيامٌ مختلفة في مدارات فكوني بالقربّ:
https://forms.gle/zhXMLQBxQ8QFPFZP6
للتواصل:
https://wa.me/966592537116
قلبٌ حيّ، عقلٌ يقض🌸
سَمتْ دأباً إلى العلياْ
بها إلفٌ لنا قد طابَ
مأوىْ قد غدا فيا
كونٌ فسيحٌ أشرقت أنواره، حاملا برقيّة حبٍ لكل العابرين، باعثًا تحاياته المحفوفة بالشوق إليهم، ممسكًا بكنوزه التي ستملؤ الدُّنا لكل المارين من بوابته المشرعة.🌨
صديقتنا الطيّبة، تتفيأ ظلالك أيامٌ مختلفة في مدارات فكوني بالقربّ:
https://forms.gle/zhXMLQBxQ8QFPFZP6
للتواصل:
https://wa.me/966592537116
قلبٌ حيّ، عقلٌ يقض🌸
Forwarded from عَابِرُونَ وَالدُّنْيَا لَيْسَتْ لَنَا
••
أشَدُّ مَا تَحْتَاجُهُ الأمَّةُ فِي هَـٰذَا الزَّمَنِ هُوَ:
«ثَبَاتُ النِّسَاءِ» لِأنَّ ثبَاتَ امرَأةٍ وَاحِدةٍ أَشَدُّ عَلىٰ المُنَافِقِينَ مِنْ ثَباتِ ألْفِ رَجُل، وَفَسادُ امْرأَةٍ وَاحِدَةٍ لاَ يَسُدُّ خَلَلَهُ ثَبَاتُ أَلفِ رجُل! فَلَا تَحتَقِرِي نَفسَكِ، وَاعْلَمِي أَنَّكِ قُوَّةٌ وَقُدوَةٌ لَا يُستهَانُ بِهَا.
فهي من تنجبُ و تربِّي و لها الوقت الأكبر مع الأبناء وهي أساس وقدوة الطفل منذ الصِّغر، فلتحذرْ بما تملأ وقتها و على أيِّ حال يشاهدُها أبنائها.
اللَّهمَّ اجعل نسائنا صالحاتٍ مصلحاتٍ مدافعاتٍ مناصراتٍ لدينِ الله.✨💭
أشَدُّ مَا تَحْتَاجُهُ الأمَّةُ فِي هَـٰذَا الزَّمَنِ هُوَ:
«ثَبَاتُ النِّسَاءِ» لِأنَّ ثبَاتَ امرَأةٍ وَاحِدةٍ أَشَدُّ عَلىٰ المُنَافِقِينَ مِنْ ثَباتِ ألْفِ رَجُل، وَفَسادُ امْرأَةٍ وَاحِدَةٍ لاَ يَسُدُّ خَلَلَهُ ثَبَاتُ أَلفِ رجُل! فَلَا تَحتَقِرِي نَفسَكِ، وَاعْلَمِي أَنَّكِ قُوَّةٌ وَقُدوَةٌ لَا يُستهَانُ بِهَا.
فهي من تنجبُ و تربِّي و لها الوقت الأكبر مع الأبناء وهي أساس وقدوة الطفل منذ الصِّغر، فلتحذرْ بما تملأ وقتها و على أيِّ حال يشاهدُها أبنائها.
اللَّهمَّ اجعل نسائنا صالحاتٍ مصلحاتٍ مدافعاتٍ مناصراتٍ لدينِ الله.✨💭
ليكن وصالنا في الايام الفضيله
كما قال أحد السَّلف لصاحبه:
"إذا ذكرتني ادعُ لي"
"وإذا ذكرتك أدعو لك"
فكأنما قد التقينا
حفظ الله قلوبكنّ وما أنعم به عليكنّ
ووفقنا وإياكنّ لكلِّ خيرٍ وبر
كما قال أحد السَّلف لصاحبه:
"إذا ذكرتني ادعُ لي"
"وإذا ذكرتك أدعو لك"
فكأنما قد التقينا
حفظ الله قلوبكنّ وما أنعم به عليكنّ
ووفقنا وإياكنّ لكلِّ خيرٍ وبر
ما هو السر في حذف "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن؟
تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
( رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين )
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة )
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى
بحرف المنادى " يا " قبل (رب) البتة ، وإنما بحذفها في كل القرآن .
و السر البلاغي في ذلك :
أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ، و الله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، فكان مقتضى البلاغة حذفها .
"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
قال تعالى :
(واذا سألك عبادي عني فإني قريب )
فهل علمت الآن قرب من تدعوه ؟!
قال تعالـى {وَاسجُدْ وَاقتَرب}
" لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه ،
ولا يُشترط أن يكون صوتك عــذباً ،
فقط [ اسجد ] تـكُـن بين يديه ,
ثم اسألهُ ما تشــــاء .."
منقول
تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
( رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين )
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة )
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى
بحرف المنادى " يا " قبل (رب) البتة ، وإنما بحذفها في كل القرآن .
و السر البلاغي في ذلك :
أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ، و الله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، فكان مقتضى البلاغة حذفها .
"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
قال تعالى :
(واذا سألك عبادي عني فإني قريب )
فهل علمت الآن قرب من تدعوه ؟!
قال تعالـى {وَاسجُدْ وَاقتَرب}
" لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه ،
ولا يُشترط أن يكون صوتك عــذباً ،
فقط [ اسجد ] تـكُـن بين يديه ,
ثم اسألهُ ما تشــــاء .."
منقول
#مـــن درر الشّيــــخ العثيميــــن رحمـــــه اللـــه ~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
[ كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ،
ولهذا أيضا أصول منها :
أن الله سبحانه وتعالى قال :
(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ) ،
والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ،
ليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ،
لا ؛
المراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن
و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه ) ؛
فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه ,
ثانيا : أن الرسول صلى الله عليه وسلم
أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ,
ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ,
وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ،
ويتوضأ ويصلي ,
كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم
التي تأتي بها هذه الأمراض ,
ولهذا قال الصحابة :
لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ،
فلما حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛
يعني: استراحوا ، ولم يبق لهم هم ,
فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم
فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه , ولهذا قال الله تعالى :
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) ،
لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ،
سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛
أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا
بعيدا عن الحزن ,
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة ؛
الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛
لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل :
((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى،
ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟
لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
المستقبلة : علمها عند الله عز وجل ،
اعتمد على الله ،
وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل ,
لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها ,
حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ،
لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر،
مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية ,
فإذا جربت هذا استرحت ؛
أما إن أتعبت نفسك مما مضى ،
أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ،
فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"شرح بلوغ المرام" (كتاب البيوع) .
..
رائـــــــــــعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
[ كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ،
ولهذا أيضا أصول منها :
أن الله سبحانه وتعالى قال :
(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ) ،
والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ،
ليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ،
لا ؛
المراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن
و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه ) ؛
فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه ,
ثانيا : أن الرسول صلى الله عليه وسلم
أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ,
ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ,
وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ،
ويتوضأ ويصلي ,
كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم
التي تأتي بها هذه الأمراض ,
ولهذا قال الصحابة :
لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ،
فلما حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛
يعني: استراحوا ، ولم يبق لهم هم ,
فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم
فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه , ولهذا قال الله تعالى :
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) ،
لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ،
سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛
أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا
بعيدا عن الحزن ,
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة ؛
الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛
لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل :
((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى،
ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟
لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
المستقبلة : علمها عند الله عز وجل ،
اعتمد على الله ،
وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل ,
لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها ,
حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ،
لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر،
مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية ,
فإذا جربت هذا استرحت ؛
أما إن أتعبت نفسك مما مضى ،
أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ،
فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"شرح بلوغ المرام" (كتاب البيوع) .
..
رائـــــــــــعة