Telegram Web Link
سيدي وإلهي.

قد بلوتنا وعاقبتنا بحجب وليك عن أعيننا، جزاءً لما أقترفته وجنته أيدينا، فأصبحنا بلا علم يرى، ولا إمام هدى.
سيدي، قد تراكم علينا الظلام لذلك، قد تراكمت علينا الظلامات لذلك، قد تراكمت علينا الفتن، وازدادت بنا المحن، واشتدت بنا الأحن، وزدنا حيرة وتيهاً، وبلاءً وضّيماً.

سيدي، لا أقول أننا أدركنا خطأنا واعترفنا بذنبنا وأصلحنا حالنا لتظهر لنا ولينا.
بل يا سيدي، وأنت الذي تعطي من سألك ومن لم يسألك ولم يعرفك، هلا تعطفت علينا برحمتك، وتفضلت علينا بكرمك، فأعدت لنا ولينا، واستنقذتنا به من الظلم والمحن، والحيرة والفتن!
إلهي، قد جمعت شمل يوسف بيعقوب بعد إن أبيضت عيناه من الحزن لفراقه.

إلهي، قد رددت ادريس الى قومه بعد أن ضجوا وجزعوا اليك لفراقه وما لاقوه في غيبته.

إلهي، قد عفوت عن قوم يونس ورردت يونس إليهم بعد أن فرقوا الإم عن ولدها وضجوا لك بالبكاء والأنين.

إلهي، قد رد موسى الى قومه من الميقات بعد أن تفرق وتاه قومه لغيبته.


إلهي، إن لم تبيض بالحزن عيوننا، فقد احمرت الأرض بدمائنا!

إلهي، إن كان قوم إدريس قد جزعوا لك لغيبة إدريس، فقد جزع الجزع من جزعنا!

إلهي، إن كان قوم يونس قد فرقوا بين الام وولدها وضجوا لك بالبكاء والأنين، فقد فرقت رؤوسنا عن أجسادنا، وقد أنّت الأرض لأنيننا، وبكت السماء لغربتنا!

إلهي، إن تفرق وتاه قوم موسى لغيبته عنهم أربعين يوماً وأخيه هارون بينهم، فنحن لألف من السنين بلا إمام هدى ولا علم يرى!

إلهي، قد رددت إليهم أوليائهم بعد الذي جرى لهم، وها نحن ترى ما ترى فينا، وتسمع ما تسمع!
يا بقية الله.

إنا لنعلم شدة رأفتك بنا وحبك لنا، ورعايتك لنا، ولطفك بنا، وغوثك المستمر لنا.
ونعلم أيضاً بإن إياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وان كل امة ستدعى بامام زمانها.

لذلك يا سيدي، فإنا أحوج ما نكون إلى رأفتك ورعايتك اذا جمعنا الله للحساب تحت لوائك.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا مالت أقدامنا عن الصراط.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا خفت موازيننا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا تطايرت صحفنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا ضاق بنا الحشر وساء حالنا وأمرنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا ثقلت ذنوبنا وسيئاتنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا لم نجد لنا من شافعين، ولا صديق حميم.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا بقي بيننا وبين عذاب الله مسافة قليلة.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا سُئلنا عن ذنوبنا وكل لساننا عن الجواب.
ان لصاحب الزمان رجال، يفضلون نصرته والحياة معه على الجنة!
حيث روي أنه اذا قام القائم يُخاطَّب المؤمنين في قبورهم بأن القائم قد ظهر، فان شئت الخروج معه ونصرته، وأن شئت البقاء في كرامة ربك (أي في الجنة).
وسيختار العديد منهم الخروج من الجنة والعودة مع صاحب الزمان ونصرته، كما دلت مئات الروايات عندنا على الرجعة.

أقول: فما لنا اخترنا دنيانا بكل سقمها وهمومها عليه!!
وآثرنا العيش فيها عليه لدرجة أنا نسيناه وغفلنا عنه!
سيدي، يا صاحب الزمان.

يقال أن الأيام الجميلة ذات الرخاء تمضي بسرعة دون أن نشعر بها.
وأن الأيام السيئة والعسيرة تمضي ببطء شديد، وتكون ثقيلة على القلب والروح.

سيدي، فكيف لو كانت هذه الأيام هي أيام غيبتك، فما أعسرها وأشدها!
وكيف لو طالت لألف من السنين، فما أطولها وأبعدها!

سيدي، إن كان للقلب روح فقد أعتصرت وذابت لطول الغياب!
سيدي يا بقية الله.

يا من جعله الله نور الأرض، وقد أظلمت الدنيا علينا بغيابه.
يا من جعله الله عزاً للمؤمنين، وقد أستضعفوا وأستقلوا بَعده.
يا من جعله الله علماً ومناراً للمسترشدين، وتاهوا وحاروا بفقده.
يا من جعله الله شفاءً لصدور المؤمنين، وقد أوغرت صدورهم لبعده.
يا من جعله الله هادماً وقاصماً للمعتدين والضالين، وقد أستحفلوا وأستكبروا بغيابه.

سيدي، أما آن لنورك أن يشرق علينا؟
أما أن للمؤمنين أن يستعزوا بك؟
أما أن لصدورهم أن تشفى بسيفك؟
أما أن للمسترشدين أن يرشدوا بهداك؟
أما آن للظالمين أن يردعوا بسلطانك؟
سلسلة علامات الظهور.

الحلقة 1: هل يقع البداء في علامات الظهور؟


رابط الحلقة:
https://youtu.be/qvwAAAQbbVk?si=Z-GAi-LAnOmufIkz
سيدي، ما أحوجنا لك حينما تشتد علينا الفتن.
سيدي، ما أحوجنا لك حينما لا نجد ملجأ ولا مغيث في الشبهات.
سيدي، ما أحوجنا لك ونحن نرى دين جدك قد هدمت قواعده الرفيعة؟
سيدي، ما أحوجنا لك ونحن نرى إنه لم يبق من الإسلام الا أسمه.
سيدي، ما أحوجنا لك حينما يحتار اللبيب ولا يعرف الملجأ والمغيث له.
سيدي، ما أحوجنا لك رغم كل الذي جرى، وأنت أدرى وأعلم به.
سلسلة علامات الظهور.

الحلقة 2: ما هي علامات الظهور الحتمية؟


رابط الحلقة:
https://youtu.be/1cJZ4g3WjCg?si=odKtUAOkeBX0xJEj
سلسلة علامات الظهور - الحلقة 3.
ما هو نظام الخرز في علامات الظهور؟


رابط الحلقة: https://youtu.be/Bv7Xiv2VviU?si=xC1B0NhSIt_8xnJN
حينما نرى يتيماً قد فقد أباه، أو مثكولة فقدت ابنها، ستتألم قلوبنا شفقة عليهم، سنتعاطف معهم ونحزن لحالهم، لأنهم فقدوا عزيزاً عليهم بعد أن كان بقربهم وبجوارهم دائماً.

لكن… ما حالنا نحن؟ وهل هنالك من يستحق الشفقة أكثر منا، وقد غاب عنا أعز مخلوق إمامنا الرؤوف منذ أكثر من ألف عام؟
لا طيب الله العيش في حياة غاب عنها المهدي..
في الرواية عن ليلة القدر " إن الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة، وصاحب هذا الامر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها ".

يا ملائكة الله الوافدة الى صاحب زماننا، نقسم عليكم بصاحب الزمان وحقه عليكم، فأنتم أعرف به منا، اذا وفدتم الليلة عليه، فابلغوه سلامنا، وأشواقنا، ودموعنا، وجزعنا، وألمنا، ومرارة حياتنا، وإن أمكن، فقبلوه عنا.
سيدي يا بقية الله.

كم جرح ويتم يتحمل أيتامكم؟
لقد ابتلوا باليتم الأول برحيل أباهم أمير المؤمنين، ورغم يتمهم، فقد كان عندهم الملاذ والملجأ بوجود الحسن والحسين والسجاد… وباقي الأئمة.

حتى حل بنا اليتم الأكبر بغيبتك، فصرنا مثكولين بفقد أبانا علي، ومفجوعين بغيبة مهدي زماننا، لا ملاذ ولا ملجأ لنا!

فكم وكم يا سيدي علينا تحمل اليتم بفراقك لنا؟
سيدي، يا بقية الله.

اذا حرم أحدنا من زيارة قبور آبائك لشهور أو سنين، سيتصدع قلبه بالشوق للضريح، واذا دخله سيدخل بكل لهفة لشباك أحاط بقبر أحد الأئمة!

سيدي، هذا شوقنا لشباك أحاط بقبر إمام إن حرمنا منه لبضع سنين!

فكيف نطيق الشوق لك وأنت إمامنا الحي الحاضر بيننا وقد حرمنا منك ألفاً من السنين!
سلسلة علامات الظهور - الحلقة 4.

هل يمكن أن يحصل الظهور قبل اكتمال العلامات؟


رابط الحلقة:
https://youtu.be/DX-PiFg4BJc?si=obPOgEHiygQdjMbb
في الرواية ان النظر الى وجه علي عبادة.
ولذلك كان بعض أصحابه يطيل النظر الى وجهه رغبة في أجر العبادة العظيمة عبادة النظر لوجهه.
وان ما يثبت لأحد الأئمة يثبت لجميعهم.

فالنظر لوجه الحسن عبادة، والنظر لوجه الحسين، والنظر لوجه السجاد…. والنظر لوجه المهدي..!

نعم، النظر لوجه المهدي عبادة عظيمة وتقرب المؤمن لله تعالى!
لكن، حرمنا منها أيضاً، ولم يبق لنا سوى تمني هذه العبادة، والحسرة عليها، والبكاء شوقاً لها!

فيا رب، بحق من جعلت النظر لوجهه عبادة، لا تطل علينا الحرمان من هذه العبادة، فقد تقطعت قلوبنا حسرات شوقاْ لها، وقد تجرعنا الغصات تلو الغصات، لحرماننا منها.
سلسلة علامات الظهور - الحلقة 5.

ملئ الأرض ظلماً وجوراً، هل هو شرط أو علامة للظهور؟

رابط الحلقة:
https://youtu.be/tmcFyqItTHk?si=GuO4-lNn1NqwjNWN
يا خيرة رب العالمين.

إننا اذا أحببنا شخصاً وتعلقنا به، سيشغل حبه كل شيء فينا، سنسعى دائماً لإسعاده بكل شكل ممكن، سنحاول أن نبحث عن كل ما يسعده ويطيب خاطره، سنتجنب كل ما قد يؤذيه حتى وان كنا نرغب به، لكن نتركه كرامة لمن نحب، كذلك، يبقى دائماً يشغل تفكيرنا ونبقى في قلق عليه، نخشى أن يصيبه أي مكروه، نتألم ونّهم كثيراً لأي شيء قد يصيبه مهما كان بسيطاً، لأنننا نحبه وقلوبنا معلقة به.

لكن، يا سيدي نحن معك لسنا هكذا، لا نفعل أي شيء من هذا، رغم اننا نحبك، ونعلم ان لك فضل عظيم علينا، وانك تحبنا وتدعو لنا دائماً.
مولاي يا صاحب الزمان.

وما لي لا أبكي، ولا أدري أيهم أسبق إلّيَ؟!
لقاءك أم موتي؟
وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت!

أبكي لغيبتك عني.
أبكي لفراقك إياي.
أبكي لأني عنك شغلتني دنياي.
أبكي لسوء حالي، ولا أدري الى ما يكون منقلبي بغيبتك عني.
أبكي لسؤالك إياي عن تقصيري وإسرافي على نفسي.
أبكي لخروجي من الدنيا منكسراً تائهاً لفراقك، أنظر مرة في صحيفتي وما اقترفت يداي، وأخرى برجاء شفاعتك إياي.
فإن إنّقطّع في الدنيا أمل لقائك، فلن ينقطع في الحساب أمل شفاعتك.
سلسلة علامات الظهور.
الحلقة 6 - الشيصباني.

رابط الحلقة: https://youtu.be/hdHc9jBuTuQ?si=nEfIWkYl5gXfN9wX
2024/05/11 20:03:54
Back to Top
HTML Embed Code: