وقال الله سبحانه {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)} [الفرقان : 27-31].
يبين سبحانه في هذه الآيات، ندم ذاك الظالم، الذي لم يتخذ مع الرسول سبيلا فيما جاء به من الذكر الحكيم.. لماذا قلنا الذكر الحكيم وليس سنة النبي كما يحرفون؟!
تابع الآيات، حيث يندم هذا الظالم الذي اتخذ من الناس أولياء، فأضلوه عن الذكر الحكيم.. " أضلني عن الذكر "..
فالذي يريد أن يتخذ مع الرسول سبيلا فليستمسك بالذكر الذي أنزل على الرسول وبلغه، ولا يتبع أولياء من دون الله فيضلونه عن القرآن، فيكون في جهنم ملوما مخذولا..
ثم بين لنا الله دعاء الرسول لربه، أن قومه اتخذوا القرآن مهجورا.... لم يقل الرسول يارب إن قومي اتخذوا كلامي مهجورا!!!
بل قال " إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا "
فشكا الرسول قومه أنهم هجروا كتاب الله، ولم يشكوهم أنهم هجروا أحاديثه وكلامه، لأنه يعلم أن الحجة في الوحي لا في غير ذلك..
وكل من هجر كتاب الله وعكف على كتب القصاصين والكاذبين فهو عدو لله ولرسوله من المجرمين، وكفا بآيات الله بيانا شافيا وكافيا.. وكفى بالله هاديا ونصيرا...
وقال سبحانه {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)} [الحديد : 8-9].
يبين سبحانه في هاتين الآيتين من سورة الحديد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه يدعوا الناس ليؤمنوا بالله رب العالمين، ثم بين سبحانه أنه ينزل على عبده آيات بينات، ليخرج المؤمنين من الظلمات إلى النور بإذن ربهم..
فبالقرآن يخرج الله سبحانه المؤمنين من الظلمات إلى النور، وليس بأحاديث نسجت في مخيلات الكذابين المكذبين...
يدعوا الرسول قومه ليؤمنوا بالآيات التي ينزلها سبحانه على رسوله، لتكون لهم نورا وهداية...
وليست الأحاديث هي التي تخرج الناس من الظلمات إلى النور، بل ما فيها من كذب صريح، صارت تخرج الناس من النور إلى الظلمات والله المستعان..
يبين سبحانه في هذه الآيات، ندم ذاك الظالم، الذي لم يتخذ مع الرسول سبيلا فيما جاء به من الذكر الحكيم.. لماذا قلنا الذكر الحكيم وليس سنة النبي كما يحرفون؟!
تابع الآيات، حيث يندم هذا الظالم الذي اتخذ من الناس أولياء، فأضلوه عن الذكر الحكيم.. " أضلني عن الذكر "..
فالذي يريد أن يتخذ مع الرسول سبيلا فليستمسك بالذكر الذي أنزل على الرسول وبلغه، ولا يتبع أولياء من دون الله فيضلونه عن القرآن، فيكون في جهنم ملوما مخذولا..
ثم بين لنا الله دعاء الرسول لربه، أن قومه اتخذوا القرآن مهجورا.... لم يقل الرسول يارب إن قومي اتخذوا كلامي مهجورا!!!
بل قال " إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا "
فشكا الرسول قومه أنهم هجروا كتاب الله، ولم يشكوهم أنهم هجروا أحاديثه وكلامه، لأنه يعلم أن الحجة في الوحي لا في غير ذلك..
وكل من هجر كتاب الله وعكف على كتب القصاصين والكاذبين فهو عدو لله ولرسوله من المجرمين، وكفا بآيات الله بيانا شافيا وكافيا.. وكفى بالله هاديا ونصيرا...
وقال سبحانه {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)} [الحديد : 8-9].
يبين سبحانه في هاتين الآيتين من سورة الحديد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه يدعوا الناس ليؤمنوا بالله رب العالمين، ثم بين سبحانه أنه ينزل على عبده آيات بينات، ليخرج المؤمنين من الظلمات إلى النور بإذن ربهم..
فبالقرآن يخرج الله سبحانه المؤمنين من الظلمات إلى النور، وليس بأحاديث نسجت في مخيلات الكذابين المكذبين...
يدعوا الرسول قومه ليؤمنوا بالآيات التي ينزلها سبحانه على رسوله، لتكون لهم نورا وهداية...
وليست الأحاديث هي التي تخرج الناس من الظلمات إلى النور، بل ما فيها من كذب صريح، صارت تخرج الناس من النور إلى الظلمات والله المستعان..
السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 16
...اتخذوا رسولهم ونبيهم ربا وإلها يعبدونه من دون الله...
ثمة سؤال يبتدر في أذهان الناس، هل يمكن أن يتخذ الناس رسول الله إلها وربا يعبد من دون الله؟!
أليس الله سبحانه في كتابه أمرنا بطاعة الرسول؟!
أيكون يوما ما من أطاع الرسول قد اتخذه ربا من دون الله؟!
أسئلة في غاية الأهمية، نوضحها ونبينها بإذن الله الواحد الأحد، الذي لا إله غيره، ولا رب سواه.
يقول الله سبحانه {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 64].
يأمر الله سبحانه نبيه ورسوله، أن يدعوا أهل الكتاب إلى الإسلام، الذي يتمثل بثلاث أمور لا يختلفون فيها:
الأولى: ألا نعبد إلا الله.
الثانية: ولا نشرك به شيئا.
الثالثة: ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله..
وهنا نقول: يأمر الله نبيه أن يقول لأهل الكتاب " ولا يتخذ بعضا بعضا أربابا من دون الله "..
كيف يتخذ رسول الله ربا وقد أمرنا بطاعته، أيكون من أطاعه قد اتخذه ربا؟!!
ويقول تعالى {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80)} [آل عمران : 79-80].
ينفي سبحانه وتعالى أن يقول أحد ...ممن أعطاه الله الكتاب والحكم والنبوة... للناس أن يكونوا عبيدا له ... إذا هذا لن يكون قط..
لن يأت نبي من الأنبياء فيدعو الناس لألوهيته، هذا لن يكون ....
لكن لماذا يذكر الله لنا ذلك، مع أنه لن يحدث؟!
أيكون نبي إلها إذا أطعناه، والله قد أمرنا بطاعته؟!
ثم يذكر سبحانه.. أنه لن يأمر نبي ...أعطاه الله الكتاب والحكم والنبوة... الناس أن يتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...
أيضا لن يكون ذلك، فلماذا يذكر الله مرة أخرى اتخاذ الأنبياء أرباب؟!
أيكون من يطيع الأنبياء قد اتخذهم أربابا وقد أمر الله الناس بطاعتهم؟!
هذه الأسئلة ينبغي أن تسأل وأن يجاب عليها...
في علم الله علام الغيوب، أنه لن يقول نبي للناس أن يعبدوه من دون الله، ولن يطلب من الناس أن يتخذوا الأنبياء أربابا، لكن ذكرها الله لنا لنتدبر، ..لقوم يعقلون.. ..لقوم يتفكرون..
وكأنه سبحانه وتعالى يقول لنا، لا تتخذوا النبيين أربابا، لا تتخذوا نبيكم ورسولكم ربا وإلها تعبدونه من دون الله...
لكن كيف يارب نتخذه ربا وإلها، وقد أمرتنا بطاعته؟! أإذا أطعناه فقد عبدناه من دونك؟!
يقينا لا ، وههنا نجيب:
إن الأنبياء والمرسلين كانوا يأمرون الناس بأن يطيعوهم بما أتوا به من أمر الله، وبما أوحى الله إليهم.
كان الرسل والأنبياء يأمرون الناس أن يطيعوا الله وأن يتبعوا أمره ويجتنبوا نهيه، لذلك كان الله سبحانه يأمر الناس بطاعة الرسل، لأن الرسل تتكلم بالوحي من عند الله، ولأن الرسل يدعون أقوامهم لعبادة الله وحده.
فطاعة الرسل فرض واجب على جميع الناس، يطيعونهم بأمر الله، لأنهم يدعون إلى الله وما أمر وما شرع..
لكن الرسل ليسوا بأرباب، ما معنى ذلك؟!
أخبرنا الله أن الرسل والأنبياء ليسوا بأرباب ولن يدعوا الناس أن يتخذوهم أربابا...
وكأن الله سبحانه يخبرنا أن الرسل لم يكن لهم ليحرموا إلا ما حرم الله، ولم يكن ليحلوا إلا ما أحل الله، ولم يكن ليشرعوا من الدين ما لم يأذن به الله..
لذلك كأن الله يخبرنا إذا ما أتوكم كذابين أفاكين، يدعون أن الرسول حرم شيئا لم يحرمه الله، أو أن الرسول أحل حراما، أو أن الرسول شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فلا تصدقوهم، لأنهم كاذبون، والرسل برآء مما يفترون..
إذن فخبر الله الذي أخبرنا به أن الرسول لن يكون ربا، ولن يدعوا الناس لعبادته، بل يدعوا لعبادة الله وحده .... هذا يدلنا أنه إذا نسب للرسول شيئا مما يخالف الله في كتابه، كأن يحل حراما، أو يحرم حلالا، أو يشرع من الدين ما لم يأذن به الله، فهذا كذب في حق رسول الله، ومن اتبع الكذب المنسوب للرسول بحجة طاعة الرسول، فهذا قد اتخذه ربا وإلها يعبده من دون الله، عندئذ اتخذ المجرمون نبيهم ربا وإلها...
فإذا ما نسب للرسول من الكذب مما ليس في كتاب الله من تحليل أو تحريم أو تشريع، فمن اتبعه حينئذ فقد اتخذ الرسول ربا وإلها يعبده من دون الله.
...اتخذوا رسولهم ونبيهم ربا وإلها يعبدونه من دون الله...
ثمة سؤال يبتدر في أذهان الناس، هل يمكن أن يتخذ الناس رسول الله إلها وربا يعبد من دون الله؟!
أليس الله سبحانه في كتابه أمرنا بطاعة الرسول؟!
أيكون يوما ما من أطاع الرسول قد اتخذه ربا من دون الله؟!
أسئلة في غاية الأهمية، نوضحها ونبينها بإذن الله الواحد الأحد، الذي لا إله غيره، ولا رب سواه.
يقول الله سبحانه {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 64].
يأمر الله سبحانه نبيه ورسوله، أن يدعوا أهل الكتاب إلى الإسلام، الذي يتمثل بثلاث أمور لا يختلفون فيها:
الأولى: ألا نعبد إلا الله.
الثانية: ولا نشرك به شيئا.
الثالثة: ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله..
وهنا نقول: يأمر الله نبيه أن يقول لأهل الكتاب " ولا يتخذ بعضا بعضا أربابا من دون الله "..
كيف يتخذ رسول الله ربا وقد أمرنا بطاعته، أيكون من أطاعه قد اتخذه ربا؟!!
ويقول تعالى {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80)} [آل عمران : 79-80].
ينفي سبحانه وتعالى أن يقول أحد ...ممن أعطاه الله الكتاب والحكم والنبوة... للناس أن يكونوا عبيدا له ... إذا هذا لن يكون قط..
لن يأت نبي من الأنبياء فيدعو الناس لألوهيته، هذا لن يكون ....
لكن لماذا يذكر الله لنا ذلك، مع أنه لن يحدث؟!
أيكون نبي إلها إذا أطعناه، والله قد أمرنا بطاعته؟!
ثم يذكر سبحانه.. أنه لن يأمر نبي ...أعطاه الله الكتاب والحكم والنبوة... الناس أن يتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...
أيضا لن يكون ذلك، فلماذا يذكر الله مرة أخرى اتخاذ الأنبياء أرباب؟!
أيكون من يطيع الأنبياء قد اتخذهم أربابا وقد أمر الله الناس بطاعتهم؟!
هذه الأسئلة ينبغي أن تسأل وأن يجاب عليها...
في علم الله علام الغيوب، أنه لن يقول نبي للناس أن يعبدوه من دون الله، ولن يطلب من الناس أن يتخذوا الأنبياء أربابا، لكن ذكرها الله لنا لنتدبر، ..لقوم يعقلون.. ..لقوم يتفكرون..
وكأنه سبحانه وتعالى يقول لنا، لا تتخذوا النبيين أربابا، لا تتخذوا نبيكم ورسولكم ربا وإلها تعبدونه من دون الله...
لكن كيف يارب نتخذه ربا وإلها، وقد أمرتنا بطاعته؟! أإذا أطعناه فقد عبدناه من دونك؟!
يقينا لا ، وههنا نجيب:
إن الأنبياء والمرسلين كانوا يأمرون الناس بأن يطيعوهم بما أتوا به من أمر الله، وبما أوحى الله إليهم.
كان الرسل والأنبياء يأمرون الناس أن يطيعوا الله وأن يتبعوا أمره ويجتنبوا نهيه، لذلك كان الله سبحانه يأمر الناس بطاعة الرسل، لأن الرسل تتكلم بالوحي من عند الله، ولأن الرسل يدعون أقوامهم لعبادة الله وحده.
فطاعة الرسل فرض واجب على جميع الناس، يطيعونهم بأمر الله، لأنهم يدعون إلى الله وما أمر وما شرع..
لكن الرسل ليسوا بأرباب، ما معنى ذلك؟!
أخبرنا الله أن الرسل والأنبياء ليسوا بأرباب ولن يدعوا الناس أن يتخذوهم أربابا...
وكأن الله سبحانه يخبرنا أن الرسل لم يكن لهم ليحرموا إلا ما حرم الله، ولم يكن ليحلوا إلا ما أحل الله، ولم يكن ليشرعوا من الدين ما لم يأذن به الله..
لذلك كأن الله يخبرنا إذا ما أتوكم كذابين أفاكين، يدعون أن الرسول حرم شيئا لم يحرمه الله، أو أن الرسول أحل حراما، أو أن الرسول شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فلا تصدقوهم، لأنهم كاذبون، والرسل برآء مما يفترون..
إذن فخبر الله الذي أخبرنا به أن الرسول لن يكون ربا، ولن يدعوا الناس لعبادته، بل يدعوا لعبادة الله وحده .... هذا يدلنا أنه إذا نسب للرسول شيئا مما يخالف الله في كتابه، كأن يحل حراما، أو يحرم حلالا، أو يشرع من الدين ما لم يأذن به الله، فهذا كذب في حق رسول الله، ومن اتبع الكذب المنسوب للرسول بحجة طاعة الرسول، فهذا قد اتخذه ربا وإلها يعبده من دون الله، عندئذ اتخذ المجرمون نبيهم ربا وإلها...
فإذا ما نسب للرسول من الكذب مما ليس في كتاب الله من تحليل أو تحريم أو تشريع، فمن اتبعه حينئذ فقد اتخذ الرسول ربا وإلها يعبده من دون الله.
لذلك نجد أن الله سبحانه أخبرنا في كتابه من قول رسوله صلى الله عليه وسلم { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].
وقال سبحانه {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الإسراء : 105]
فالنبي يخبرنا بشهادة الله أنه ما اتبع إلا القرآن، والله يخبرنا أن الرسول هو نذير وبشير فقط، وهذا يدلنا أن كل ما نسب للنبي مما ليس في القرآن فهو كذب على لسان الرسول، ومن اتبع ذلك الكذب بحجة طاعة الرسول، فهو حقيقة قد جعل من النبي ربا وإلها..
فطاعة الرسول التي أمرنا بها الله في كتابه، هي أن نطيعه بما جاءنا به من القرآن، فالرسول ما كان يدعوا إلا إلى طاعة الله، فحقيقة من أطاع الله بما أمر في كتابه وانتهى عما نهى الله، فهذا قد أطاع الرسول الذي كان يدعوا الناس إلى ذلك.
ثم إن الله سبحانه قال عن كتابه {هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ } [الجاثية : 29].
وقال سبحانه { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ} [يونس : 32].
فكتاب الله ينطق علينا بالحق، وكل ما سواه وما خالفه وما لم يكن منه ويوافقه فهو الضلال المبين بنص القرآن.
فكل ما نسب إلى النبي مما ليس في كتاب الله الحق، فهو كذب وضلال، وهذا بين واضح لمن أفهمه الله دينه.
وقال سبحانه {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الإسراء : 105]
فالنبي يخبرنا بشهادة الله أنه ما اتبع إلا القرآن، والله يخبرنا أن الرسول هو نذير وبشير فقط، وهذا يدلنا أن كل ما نسب للنبي مما ليس في القرآن فهو كذب على لسان الرسول، ومن اتبع ذلك الكذب بحجة طاعة الرسول، فهو حقيقة قد جعل من النبي ربا وإلها..
فطاعة الرسول التي أمرنا بها الله في كتابه، هي أن نطيعه بما جاءنا به من القرآن، فالرسول ما كان يدعوا إلا إلى طاعة الله، فحقيقة من أطاع الله بما أمر في كتابه وانتهى عما نهى الله، فهذا قد أطاع الرسول الذي كان يدعوا الناس إلى ذلك.
ثم إن الله سبحانه قال عن كتابه {هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ } [الجاثية : 29].
وقال سبحانه { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ} [يونس : 32].
فكتاب الله ينطق علينا بالحق، وكل ما سواه وما خالفه وما لم يكن منه ويوافقه فهو الضلال المبين بنص القرآن.
فكل ما نسب إلى النبي مما ليس في كتاب الله الحق، فهو كذب وضلال، وهذا بين واضح لمن أفهمه الله دينه.
السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 17
...صور من اتخاذ النبي ربا وإلها يعبد من دون الله...
عندما أغلق الناس عقولهم، وأصموا آذانهم، وسمعوا لداعي الشيطان، الذي يدعوهم لأن يجعلوا مع الله إلها آخر، عندها وقع الناس في الشرك واتخذوا أربابا يعبدونهم من دون الله..
وأول ذلك عندما ضحك عليهم إبليس، فأوهم الناس أن رسولهم وما ينطق به مما ليس هو من الوحي، أنه مصدر للتشريع وحجة شرعية، فجعل من الرسول الذي هو من البشر، مشرعا يعبد من دون الله...
وما وقف إبليس عند ذلك الحد، فأوحى إلى أوليائه ليكذبوا وينسبوا الكذب والأقويل إلى رسول الله، فجعل عدو الله من الأكاذيب شرعا، ومصدرا للتشريع، وحجة شرعية، بحجة طاعة الرسول واتباعه...
وما كان لتنطلي خطته الخبيثة على الناس، إلا لأنهم جعلوا كتاب الله وراء ظهورهم، فما عادوا يعرفون ماذا أنزل الله في القرآن، عندها استحكم إبليس في الناس، يكذب هو وأولياؤه ثم يجعلون من كذبهم شرعا يتعبد به الناس لله..
ولا حول ولا قوة إلا بالله...
وها نحن نعرض بعض الصور للناس ..لعلهم يعقلون.. ... ولعلهم يتفكرون... ...ولعلهم يسلمون لله المشرع وحده....
روى المحدثون الكذابون الأفاكون:
عن أبي ذبيان خليفة بن كعب قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ يَقولُ: أَلَا لا تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الحَرِيرَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ؛ فإنَّه مَن لَبِسَهُ في الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ في الآخِرَةِ. صحيح مسلم..
وعن عمر قَالَ: سمِعتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: إنَّما يلبَسُ الحريرَ منْ لاَ خَلاق لَهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال "إنما يلبسُ الحريرَ مَنْ لا خلاقَ له" البخاري ومسلم.
وعن أنس قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: منْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدُّنْيا لَمْ يَلْبسْهُ في الآخرَةِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وجاء في صحيح مسلم أن أسماء بن أبي بكر ذهبت إلى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فَقالَتْ: بَلَغَنِي أنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءَ ثَلَاثَةً: العَلَمَ في الثَّوْبِ، وَمِيثَرَةَ الأُرْجُوَانِ، وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ، فَقالَ لي عبدُ اللهِ: أَمَّا ما ذَكَرْتَ مِن رَجَبٍ فَكيفَ بمَن يَصُومُ الأبَدَ؟ وَأَمَّا ما ذَكَرْتَ مِنَ العَلَمِ في الثَّوْبِ، فإنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما يَلْبَسُ الحَرِيرَ مَن لا خَلَاقَ له، فَخِفْتُ أَنْ يَكونَ العَلَمُ منه، وَأَمَّا مِيثَرَةُ الأُرْجُوَانِ، فَهذِه مِيثَرَةُ عبدِ اللهِ. فَإِذَا هي أُرْجُوَانٌ، فَرَجَعْتُ إلى أَسْمَاءَ فَخَبَّرْتُهَا، فَقالَتْ: هذِه جُبَّةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْرَجَتْ إلَيَّ جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ، لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ، وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بالدِّيبَاجِ، فَقالَتْ: هذِه كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حتَّى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وَكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَلْبَسُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بهَا.
وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أُحِلَّ الذهب والحرير لإناث أمتي، وحُرِّم على ذكورهم))؛ رواه أحمد، والنسائي، والترمذي، وصحَّحه.
وعن عليٍّ، قال: ((أُهْدِيَتْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُلَّة سِيَرَاء، فبعثَ بها إليَّ فلَبِستُها، فعرَفتُ الغَضَبَ في وَجهِه، فقال: إنِّي لم أبعثْ بها إليك لتلبَسَها، إنَّما بعثتُ بها إليك لتُشَقِّقَها خُمُرًا بينَ النِّساءِ ))..
وفي مذاهب الفقه: يحرمُ على الرجالِ لبسُ الحريرِ، وذلك باتفاقِ المذاهبِ الفقهيةِ الأربعةِ: الحنفيةِ، والمالكيةِ، والشافعيةِ، والحنابلةِ، وحُكي الإجماعُ على ذلك.
فكما قرأتم فيما أورده الكذابون من الأحاديث التي نسبوها إلى رسول الله كذبا وزورا.
فقالوا: الحرير حرام على الرجال، حلال للنساء، ثم اختلفوا بالروايات، فمنهم من حرم على الجميع ذكرانا وإناثا، ومنهم حرم على الرجال دون النساء.... ثم ذكروا إجماع مذاهب الفقه ...شياطين الإنس... على ذلك..
هذا تماما ما كنا قد تحدثنا عنه، أنهم جعلوا الأحاديث شرعا وحجة شرعية ومصدرا للتشريع، وبذلك يكون النبي مشرعا من دون الله، جعلوه شريكا مع الله يشرع معه، ثم قاموا بالكذب على لسان الرسول، وجعلوا أكاذيبهم وقصصهم شرعا وحجة شرعية ...
وقد حذر الله من ذلك فقال {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
...صور من اتخاذ النبي ربا وإلها يعبد من دون الله...
عندما أغلق الناس عقولهم، وأصموا آذانهم، وسمعوا لداعي الشيطان، الذي يدعوهم لأن يجعلوا مع الله إلها آخر، عندها وقع الناس في الشرك واتخذوا أربابا يعبدونهم من دون الله..
وأول ذلك عندما ضحك عليهم إبليس، فأوهم الناس أن رسولهم وما ينطق به مما ليس هو من الوحي، أنه مصدر للتشريع وحجة شرعية، فجعل من الرسول الذي هو من البشر، مشرعا يعبد من دون الله...
وما وقف إبليس عند ذلك الحد، فأوحى إلى أوليائه ليكذبوا وينسبوا الكذب والأقويل إلى رسول الله، فجعل عدو الله من الأكاذيب شرعا، ومصدرا للتشريع، وحجة شرعية، بحجة طاعة الرسول واتباعه...
وما كان لتنطلي خطته الخبيثة على الناس، إلا لأنهم جعلوا كتاب الله وراء ظهورهم، فما عادوا يعرفون ماذا أنزل الله في القرآن، عندها استحكم إبليس في الناس، يكذب هو وأولياؤه ثم يجعلون من كذبهم شرعا يتعبد به الناس لله..
ولا حول ولا قوة إلا بالله...
وها نحن نعرض بعض الصور للناس ..لعلهم يعقلون.. ... ولعلهم يتفكرون... ...ولعلهم يسلمون لله المشرع وحده....
روى المحدثون الكذابون الأفاكون:
عن أبي ذبيان خليفة بن كعب قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ يَقولُ: أَلَا لا تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الحَرِيرَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ؛ فإنَّه مَن لَبِسَهُ في الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ في الآخِرَةِ. صحيح مسلم..
وعن عمر قَالَ: سمِعتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: إنَّما يلبَسُ الحريرَ منْ لاَ خَلاق لَهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال "إنما يلبسُ الحريرَ مَنْ لا خلاقَ له" البخاري ومسلم.
وعن أنس قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: منْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدُّنْيا لَمْ يَلْبسْهُ في الآخرَةِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وجاء في صحيح مسلم أن أسماء بن أبي بكر ذهبت إلى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فَقالَتْ: بَلَغَنِي أنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءَ ثَلَاثَةً: العَلَمَ في الثَّوْبِ، وَمِيثَرَةَ الأُرْجُوَانِ، وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ، فَقالَ لي عبدُ اللهِ: أَمَّا ما ذَكَرْتَ مِن رَجَبٍ فَكيفَ بمَن يَصُومُ الأبَدَ؟ وَأَمَّا ما ذَكَرْتَ مِنَ العَلَمِ في الثَّوْبِ، فإنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما يَلْبَسُ الحَرِيرَ مَن لا خَلَاقَ له، فَخِفْتُ أَنْ يَكونَ العَلَمُ منه، وَأَمَّا مِيثَرَةُ الأُرْجُوَانِ، فَهذِه مِيثَرَةُ عبدِ اللهِ. فَإِذَا هي أُرْجُوَانٌ، فَرَجَعْتُ إلى أَسْمَاءَ فَخَبَّرْتُهَا، فَقالَتْ: هذِه جُبَّةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْرَجَتْ إلَيَّ جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ، لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ، وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بالدِّيبَاجِ، فَقالَتْ: هذِه كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حتَّى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وَكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَلْبَسُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بهَا.
وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أُحِلَّ الذهب والحرير لإناث أمتي، وحُرِّم على ذكورهم))؛ رواه أحمد، والنسائي، والترمذي، وصحَّحه.
وعن عليٍّ، قال: ((أُهْدِيَتْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُلَّة سِيَرَاء، فبعثَ بها إليَّ فلَبِستُها، فعرَفتُ الغَضَبَ في وَجهِه، فقال: إنِّي لم أبعثْ بها إليك لتلبَسَها، إنَّما بعثتُ بها إليك لتُشَقِّقَها خُمُرًا بينَ النِّساءِ ))..
وفي مذاهب الفقه: يحرمُ على الرجالِ لبسُ الحريرِ، وذلك باتفاقِ المذاهبِ الفقهيةِ الأربعةِ: الحنفيةِ، والمالكيةِ، والشافعيةِ، والحنابلةِ، وحُكي الإجماعُ على ذلك.
فكما قرأتم فيما أورده الكذابون من الأحاديث التي نسبوها إلى رسول الله كذبا وزورا.
فقالوا: الحرير حرام على الرجال، حلال للنساء، ثم اختلفوا بالروايات، فمنهم من حرم على الجميع ذكرانا وإناثا، ومنهم حرم على الرجال دون النساء.... ثم ذكروا إجماع مذاهب الفقه ...شياطين الإنس... على ذلك..
هذا تماما ما كنا قد تحدثنا عنه، أنهم جعلوا الأحاديث شرعا وحجة شرعية ومصدرا للتشريع، وبذلك يكون النبي مشرعا من دون الله، جعلوه شريكا مع الله يشرع معه، ثم قاموا بالكذب على لسان الرسول، وجعلوا أكاذيبهم وقصصهم شرعا وحجة شرعية ...
وقد حذر الله من ذلك فقال {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فليس لله شركاء قط، يشرعوا من الدين مع الله، فيما لم يأذن به الله.
ونبين كذب البخاري ومسلم والترمذي والمذاهب الأربعة وأحمد والنسائي، وغيرهم، والذين اتفقوا على تحريم الحرير على الرجال وتحليله للنساء...
أولا:
إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم الحرير لا على النساء ولا على الرجال، لم يحرمها لا لباسا ولا وسادة ولا خيطا.....
وقلنا أن المشرع هو الله وحده، فإذ لم يحرم الله الحرير ، فلا يحق لمخلوق غيره سبحانه أن يحرمه، لأنه له الخلق والأمر والحكم والتشريع.
قال سبحانه { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف : 54].
وقال سبحانه { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57].
وقال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى : 13].
وقال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فلله الخلق ولله الأمر ولله التشريع ولله الحكم ...وحده لا شريك له...
وإذ لم يحرم الله الحرير، فلن يحرمه رسوله، لأن الرسول لا يتبع إلا ما يوحى إليه، فقال تعالى { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].
ولأن الرسول لو تقول على الله وحرم مالم يحرمه الله لأخذه بشر عقوبة، قال الله {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)} [الحاقة : 44-46].
ولأن الله أمر المؤمنين ألا يحرموا ما أحل الله، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87].
ولن يعصي الرسول ربه.
ولأن الله قال {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل : 116].
والرسول لن يفتري على الله الكذب.
فتبين لنا بما أوردناه من الأدلة أن البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي ... كذابين أفاكين على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:
لأن الله سبحانه أحل الحرير واللباس الحسن.
قال تعالى {۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} [الأعراف : 31-33].
فالله سبحانه يأمر عبده ورسوله أن يقول للناس، من حرم زينة الله من اللباس والحرير والديباج .......التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق؟!
ثم بين سبحانه أن هذه الطيبات وهذه الزينة من الحرير وغيرها هي حلال للذين آمنوا في الحياة الدنيا يشاركهم فيها الكفار، لكنها لهم خالصة يوم القيامة..
قال تعالى {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الانسان : 12].
فالحرير الذي هو من الزينة، بنص القرآن حلال للذين آمنوا في الحياة الدنيا، خالص للمؤمنين في الآخرة.
ثم ذكر سبحانه أنه فصل الآيات لقوم يعلمون، أما الجهال الرعاع المقلدون أصحاب العقول العفنة، فلن يعلموا ما قد بينه الله وفصله..
ثم يبين سبحانه ما قد حرمه ...
وبذلك يكذب الله الكاذبين على لسان الرسول: أحمد بن حنبل الكذاب، والبخاري الكذاب، ومسلم الكذاب، والنسائي الكذاب، والترمذي الكذاب، وابن ماجة الكذاب .......
وصدق الله الذي أحل الزينة من اللباس ومنها الحرير.
وصدق رسول الله الذي اتبع ما أوحي إليه فأحل ما أحل الله.
وكذب القصاصون الكاذبون الماكرون أولياء إبليس ...عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين...
ونبين كذب البخاري ومسلم والترمذي والمذاهب الأربعة وأحمد والنسائي، وغيرهم، والذين اتفقوا على تحريم الحرير على الرجال وتحليله للنساء...
أولا:
إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم الحرير لا على النساء ولا على الرجال، لم يحرمها لا لباسا ولا وسادة ولا خيطا.....
وقلنا أن المشرع هو الله وحده، فإذ لم يحرم الله الحرير ، فلا يحق لمخلوق غيره سبحانه أن يحرمه، لأنه له الخلق والأمر والحكم والتشريع.
قال سبحانه { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف : 54].
وقال سبحانه { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57].
وقال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى : 13].
وقال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فلله الخلق ولله الأمر ولله التشريع ولله الحكم ...وحده لا شريك له...
وإذ لم يحرم الله الحرير، فلن يحرمه رسوله، لأن الرسول لا يتبع إلا ما يوحى إليه، فقال تعالى { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].
ولأن الرسول لو تقول على الله وحرم مالم يحرمه الله لأخذه بشر عقوبة، قال الله {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)} [الحاقة : 44-46].
ولأن الله أمر المؤمنين ألا يحرموا ما أحل الله، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87].
ولن يعصي الرسول ربه.
ولأن الله قال {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل : 116].
والرسول لن يفتري على الله الكذب.
فتبين لنا بما أوردناه من الأدلة أن البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي ... كذابين أفاكين على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:
لأن الله سبحانه أحل الحرير واللباس الحسن.
قال تعالى {۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} [الأعراف : 31-33].
فالله سبحانه يأمر عبده ورسوله أن يقول للناس، من حرم زينة الله من اللباس والحرير والديباج .......التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق؟!
ثم بين سبحانه أن هذه الطيبات وهذه الزينة من الحرير وغيرها هي حلال للذين آمنوا في الحياة الدنيا يشاركهم فيها الكفار، لكنها لهم خالصة يوم القيامة..
قال تعالى {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الانسان : 12].
فالحرير الذي هو من الزينة، بنص القرآن حلال للذين آمنوا في الحياة الدنيا، خالص للمؤمنين في الآخرة.
ثم ذكر سبحانه أنه فصل الآيات لقوم يعلمون، أما الجهال الرعاع المقلدون أصحاب العقول العفنة، فلن يعلموا ما قد بينه الله وفصله..
ثم يبين سبحانه ما قد حرمه ...
وبذلك يكذب الله الكاذبين على لسان الرسول: أحمد بن حنبل الكذاب، والبخاري الكذاب، ومسلم الكذاب، والنسائي الكذاب، والترمذي الكذاب، وابن ماجة الكذاب .......
وصدق الله الذي أحل الزينة من اللباس ومنها الحرير.
وصدق رسول الله الذي اتبع ما أوحي إليه فأحل ما أحل الله.
وكذب القصاصون الكاذبون الماكرون أولياء إبليس ...عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين...
فانظروا أيها الناس عمن تأخذون دينكم، أخذتموه من الكذابين، ورميتم بالقرآن الذي ينطق بالحق وراء ظهوركم...
ياقوم: استفيقوا فإنما هو شرك بالله مقيت، واضح فاضح مبين.
أما قولهم وافترؤهم : بأنه حلال للإناث وحرام على الذكور، فهذا كذب فاضح، ومكر لإبليس قديم ينطلي فقط على المجانين والدواب الصم البكم العمي الذين لا يعقلون...
فقد كان هذا الإفتراء مما أوقع فيه إبليس المشركين من قبل في قضية الأنعام، قال سبحانه {وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)} [الأنعام : 138-139].
فالمشركون الأوائل: كانوا يحرمون من عقولهم على الإناث ويحلون للذكور.
والمشركون الأواخر: يحرمون من عقولهم على الرجال ويحلون للإناث...
...تشابهت قلوبهم...
يا قوم استفيقوا فإنما هو شرك بالله فاضح واضح مبين..
ياقوم: استفيقوا فإنما هو شرك بالله مقيت، واضح فاضح مبين.
أما قولهم وافترؤهم : بأنه حلال للإناث وحرام على الذكور، فهذا كذب فاضح، ومكر لإبليس قديم ينطلي فقط على المجانين والدواب الصم البكم العمي الذين لا يعقلون...
فقد كان هذا الإفتراء مما أوقع فيه إبليس المشركين من قبل في قضية الأنعام، قال سبحانه {وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)} [الأنعام : 138-139].
فالمشركون الأوائل: كانوا يحرمون من عقولهم على الإناث ويحلون للذكور.
والمشركون الأواخر: يحرمون من عقولهم على الرجال ويحلون للإناث...
...تشابهت قلوبهم...
يا قوم استفيقوا فإنما هو شرك بالله فاضح واضح مبين..
السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 18
...أحل الله الحرير والذهب وحرمه أصحاب السنن الكاذبين...
إن من الجرائم الكبرى عند الله سبحانه أن يقتفي الإنسان ما لا علم له به من الله، فقال سبحانه {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].
فالله سبحانه سائلنا عن كل قول وفعل، عن السمع والبصر والفؤاد، فلا ينبغي للمرء أن يتحدث إلا بما يعلمه يقينا..
وإن الذي يحدث بما لا علم له به، ولا يقين، فهو كذاب أشر، محاسب مسؤول عند الله سبحانه وتعالى عما قاله وافتراه...
لذلك حذرنا الله سبحانه مرارا من هؤلاء الكذابين أهل الحديث القصاصين أصحاب الروايات الظنية، لأنهم حقيقة يتحدثون بما لا يملكون عليه برهانا ولا دليلا من الله، إلا أقوال فلان وفلان، وفلان رواه عن فلان، وفلان حدثه فلان، .... ولكن الطامة الكبرى أن ينسب القول إلى رسول الله، ويحكى عن رسول الله بلا علم ولا حجة ولا برهان ولا يقين، سوى اتباع الظن " وإن الظن لا يغني من الحق شيئا "..
فكل من يقول: قال رسول الله، ولا دليل عنده من الله، فهو كذاب أشر، يكذب على لسان رسول الله، والله سائله يوم القيامة عن كذبه على لسان رسوله، فليجيب الله في ذلك اليوم، أن البخاري صححه، أو أن مسلم صححه ..... أترى هل يقبل منك الله هذه التفاهات؟!
فالقول بغير علم ويقين لهو جريمة كبرى عند الله.
والجريمة أكبر حينما تتعلق بالحرام والحلال، بغير دليل ولا حجة ولا برهان، قال تعالى {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)} [النحل : 116-117].
إن كان القول بلا علم جريمة كبرى، فالقول والإفتراء في دين الله لهو جريمة أكبر عند الله، وخاصة أن تقول هذا حرام، وهذا حلال، من غير حجة ولا دليل ولا برهان، ليفتري على الله الكذب...
وإن مما افتراه أهل السنن من الكذب على الله وفي دينه وعلى رسوله، أنهم حرموا على الناس الحرير والذهب، ثم جعلوه حلال للإناث وحرام على الذكور، ثم ازدادوا ظلما وجورا أن نسبوا هذا الإفتراء على لسان رسول الله، ورسول الله منه بريء بنص القرآن وشهادة الله رب العالمين.
روى الكذابون ما نسبوه لعبد الله بن عمرو: ...خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وفي إحدَى يدَيهِ ثَوبٌ مِن حريرٍ وفي الأُخرَى ذَهَبٌ فقالَ إنَّ هَذينِ مُحرَّمٌ علَى ذُكورِ أمَّتي حِلٌّ لإناثِهِم.. صحيح ابن ماجة..
ونسبوا للمقدام بن معدي كرب ...نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الحريرِ والذهبِ ومياثرِ النُّمُورِ... صحيح النسائي...
ونسبوا القول لمعاوية بن أبي سفيان ...أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهى عن لُبسِ الحريرِ والذهبِ إلا مُقطَّعًا... صحيح النسائي..
وحدثوا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ...
وحدثوا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَبَذَهُ وَقَالَ " لاَ أَلْبَسُهُ أَبَدًا " . قَالَ فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.
وحدثوا عن عقبة بن عامر قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير، فلبسه فصلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا، كالكاره له، وقال: (لا ينبغي هذا للمتقين ). ذكره ( مسلم ) في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .
وحدثوا عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: .. ونهانا عن آنية الفضة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق...
وحدثوا عن مجاهد يقول: حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنهم كانوا عند حُذَيفة، فاستسقى فسقاه مجوسي، فلما وضع القدح في يده رماه به وقال: لولا أني نهيته غير مرة ولا مرتين، كأنه يقول: لم أفعل هذا، ولكني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة ) ذكره ( مسلم ) في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .
وحدثوا عن أبي عثمان قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير إلا هكذا، وصفَّ لنا النبي صلى الله عليه وسلم إصبعيه، ورفع زهير الوسطى والسبابة.
...أحل الله الحرير والذهب وحرمه أصحاب السنن الكاذبين...
إن من الجرائم الكبرى عند الله سبحانه أن يقتفي الإنسان ما لا علم له به من الله، فقال سبحانه {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].
فالله سبحانه سائلنا عن كل قول وفعل، عن السمع والبصر والفؤاد، فلا ينبغي للمرء أن يتحدث إلا بما يعلمه يقينا..
وإن الذي يحدث بما لا علم له به، ولا يقين، فهو كذاب أشر، محاسب مسؤول عند الله سبحانه وتعالى عما قاله وافتراه...
لذلك حذرنا الله سبحانه مرارا من هؤلاء الكذابين أهل الحديث القصاصين أصحاب الروايات الظنية، لأنهم حقيقة يتحدثون بما لا يملكون عليه برهانا ولا دليلا من الله، إلا أقوال فلان وفلان، وفلان رواه عن فلان، وفلان حدثه فلان، .... ولكن الطامة الكبرى أن ينسب القول إلى رسول الله، ويحكى عن رسول الله بلا علم ولا حجة ولا برهان ولا يقين، سوى اتباع الظن " وإن الظن لا يغني من الحق شيئا "..
فكل من يقول: قال رسول الله، ولا دليل عنده من الله، فهو كذاب أشر، يكذب على لسان رسول الله، والله سائله يوم القيامة عن كذبه على لسان رسوله، فليجيب الله في ذلك اليوم، أن البخاري صححه، أو أن مسلم صححه ..... أترى هل يقبل منك الله هذه التفاهات؟!
فالقول بغير علم ويقين لهو جريمة كبرى عند الله.
والجريمة أكبر حينما تتعلق بالحرام والحلال، بغير دليل ولا حجة ولا برهان، قال تعالى {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)} [النحل : 116-117].
إن كان القول بلا علم جريمة كبرى، فالقول والإفتراء في دين الله لهو جريمة أكبر عند الله، وخاصة أن تقول هذا حرام، وهذا حلال، من غير حجة ولا دليل ولا برهان، ليفتري على الله الكذب...
وإن مما افتراه أهل السنن من الكذب على الله وفي دينه وعلى رسوله، أنهم حرموا على الناس الحرير والذهب، ثم جعلوه حلال للإناث وحرام على الذكور، ثم ازدادوا ظلما وجورا أن نسبوا هذا الإفتراء على لسان رسول الله، ورسول الله منه بريء بنص القرآن وشهادة الله رب العالمين.
روى الكذابون ما نسبوه لعبد الله بن عمرو: ...خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وفي إحدَى يدَيهِ ثَوبٌ مِن حريرٍ وفي الأُخرَى ذَهَبٌ فقالَ إنَّ هَذينِ مُحرَّمٌ علَى ذُكورِ أمَّتي حِلٌّ لإناثِهِم.. صحيح ابن ماجة..
ونسبوا للمقدام بن معدي كرب ...نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الحريرِ والذهبِ ومياثرِ النُّمُورِ... صحيح النسائي...
ونسبوا القول لمعاوية بن أبي سفيان ...أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهى عن لُبسِ الحريرِ والذهبِ إلا مُقطَّعًا... صحيح النسائي..
وحدثوا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ...
وحدثوا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَبَذَهُ وَقَالَ " لاَ أَلْبَسُهُ أَبَدًا " . قَالَ فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.
وحدثوا عن عقبة بن عامر قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير، فلبسه فصلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا، كالكاره له، وقال: (لا ينبغي هذا للمتقين ). ذكره ( مسلم ) في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .
وحدثوا عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: .. ونهانا عن آنية الفضة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق...
وحدثوا عن مجاهد يقول: حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنهم كانوا عند حُذَيفة، فاستسقى فسقاه مجوسي، فلما وضع القدح في يده رماه به وقال: لولا أني نهيته غير مرة ولا مرتين، كأنه يقول: لم أفعل هذا، ولكني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة ) ذكره ( مسلم ) في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .
وحدثوا عن أبي عثمان قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير إلا هكذا، وصفَّ لنا النبي صلى الله عليه وسلم إصبعيه، ورفع زهير الوسطى والسبابة.
وحدثوا عن حذيفة رضي الله عنه قال: نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه.
ونكتفي بما أوردناه من الكذب الذي نسبه المحدثون الكذابون إلى رسول الله، ورسول الله بريء من هذا الكلام...
إذا حرم الكاذبون: لباس الحرير والذهب للرجال، وأحلوه للنساء، ثم أجازوا لباسه مقطعا، ثم حرموا الشرب في آنية الذهب والفضة، وحرموا خاتم الذهب، وحرموا آنية الذهب والفضة، وحرموا الديباج، ثم سمحوا بالحرير بمقدار اصبعين، ثم حرموا الجلوس على الحرير والديباج....... واكتفينا بهذه الأكاذيب المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم...
وهنا نقول مستعينين بالله:
قال تعالى {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)} [النحل : 116-117].
فالله سبحانه يكذب هؤلاء ويفضحهم، بقولهم هذا حلال وهذا حرام، ليفتروا على الله الكذب، فأين أدلة هؤلاء؟! أين البرهان من الله سبحانه على تحريم ما ذكروا؟!
إن من السهل جدا أن يفتري الناس أكاذيبا، ثم يقولون قالها رسول الله، من غير حجة من الله ولا برهان، لذلك فإننا نعتبر هذه أكاذيب، ونطالب هؤلاء بالدليل من كتاب الله الذي تعهد بحفظه رحمة منه سبحانه لنا ألا نضل، وألا يضحك علينا أمثال هؤلاء الكاذبين المفترين.
فهل الذهب والحرير والديباج والذهب والفضة والأواني من الذهب والفضة، وغير ذلك حرام أم حلال في كتاب الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...؟!!
إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم الذهب ولا الفضة ولا الحرير ولا الديباج لا على النساء ولا على الرجال، لم يحرمها لا لباسا ولا وسادة ولا خيطا ولا آنية.....
وقلنا أن المشرع هو الله وحده، فإذ لم يحرم الله هذه الأمور ، فلا يحق لمخلوق غيره سبحانه أن يحرمها، لأنه له الخلق والأمر والحكم والتشريع.
قال سبحانه { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف : 54].
وقال سبحانه { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57].
وقال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى : 13].
وقال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فلله الخلق ولله الأمر ولله التشريع ولله الحكم ...وحده لا شريك له...
وإذ لم يحرم الله الذهب ولا الفضة ولا الديباج ولا الحرير، فلن يحرمه رسوله، لأن الرسول لا يتبع إلا ما يوحى إليه، فقال تعالى { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].
ولأن الرسول لو تقول على الله وحرم مالم يحرمه الله لأخذه بشر عقوبة، قال الله {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)} [الحاقة : 44-46].
ولأن الله أمر المؤمنين ألا يحرموا ما أحل الله، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87].
ولن يعصي الرسول ربه.
ولأن الله قال {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل : 116].
والرسول لن يفتري على الله الكذب، فتبين لنا بما أوردناه من الأدلة أن البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي ... كذابين أفاكين على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال تعالى {۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ
ونكتفي بما أوردناه من الكذب الذي نسبه المحدثون الكذابون إلى رسول الله، ورسول الله بريء من هذا الكلام...
إذا حرم الكاذبون: لباس الحرير والذهب للرجال، وأحلوه للنساء، ثم أجازوا لباسه مقطعا، ثم حرموا الشرب في آنية الذهب والفضة، وحرموا خاتم الذهب، وحرموا آنية الذهب والفضة، وحرموا الديباج، ثم سمحوا بالحرير بمقدار اصبعين، ثم حرموا الجلوس على الحرير والديباج....... واكتفينا بهذه الأكاذيب المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم...
وهنا نقول مستعينين بالله:
قال تعالى {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)} [النحل : 116-117].
فالله سبحانه يكذب هؤلاء ويفضحهم، بقولهم هذا حلال وهذا حرام، ليفتروا على الله الكذب، فأين أدلة هؤلاء؟! أين البرهان من الله سبحانه على تحريم ما ذكروا؟!
إن من السهل جدا أن يفتري الناس أكاذيبا، ثم يقولون قالها رسول الله، من غير حجة من الله ولا برهان، لذلك فإننا نعتبر هذه أكاذيب، ونطالب هؤلاء بالدليل من كتاب الله الذي تعهد بحفظه رحمة منه سبحانه لنا ألا نضل، وألا يضحك علينا أمثال هؤلاء الكاذبين المفترين.
فهل الذهب والحرير والديباج والذهب والفضة والأواني من الذهب والفضة، وغير ذلك حرام أم حلال في كتاب الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...؟!!
إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم الذهب ولا الفضة ولا الحرير ولا الديباج لا على النساء ولا على الرجال، لم يحرمها لا لباسا ولا وسادة ولا خيطا ولا آنية.....
وقلنا أن المشرع هو الله وحده، فإذ لم يحرم الله هذه الأمور ، فلا يحق لمخلوق غيره سبحانه أن يحرمها، لأنه له الخلق والأمر والحكم والتشريع.
قال سبحانه { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف : 54].
وقال سبحانه { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57].
وقال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى : 13].
وقال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فلله الخلق ولله الأمر ولله التشريع ولله الحكم ...وحده لا شريك له...
وإذ لم يحرم الله الذهب ولا الفضة ولا الديباج ولا الحرير، فلن يحرمه رسوله، لأن الرسول لا يتبع إلا ما يوحى إليه، فقال تعالى { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].
ولأن الرسول لو تقول على الله وحرم مالم يحرمه الله لأخذه بشر عقوبة، قال الله {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)} [الحاقة : 44-46].
ولأن الله أمر المؤمنين ألا يحرموا ما أحل الله، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87].
ولن يعصي الرسول ربه.
ولأن الله قال {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل : 116].
والرسول لن يفتري على الله الكذب، فتبين لنا بما أوردناه من الأدلة أن البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي ... كذابين أفاكين على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال تعالى {۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ
رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} [الأعراف : 31-33].
يأمر الله سبحانه نبيه بأن يقول للناس " مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"..
ومن الزينة التي أخرجها الله لعباده: الذهب والفضة والحرير والديباج وغير ذلك .....
فمن حرم هذه على عباد الله؟!
إذا كان الله سبحانه لم يحرم هذه الزينة، ولم يحرمها رسول الله بشهادة الله في كتابه... إذا كيف ينسب التحريم لرسول الله؟!
أرأيتم أن أصحاب السنن كذابين أفاكين، يكذبون على لسان الرسول، طعنا في الدين وهدما له، وحربا على الله وعلى رسوله!!!
ما غاية هؤلاء الكذابين الملاعين من افترائهم على الله وفي دينه وعلى لسان رسوله؟!!
إذا فالحرير والديباج والذهب والفضة حلال بنص القرآن لم يحرمها الله ولا رسوله...
بل قال الله سبحانه {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران : 14].
فالذهب والفضة مما زين للناس، وكذلك الخيل والأنعام والحرث، أفيقولوا أيضا أن الله حرم الزراعة والأنعام وركوب الخيل؟!
قوم مجرمون زنادقة محادون لله ورسوله محاربون لدين الله بالأكاذيب والأقاويل والإفتراءات..
ولكن السؤال هنا: كيف ولماذا انطلت أكاذيب هؤلاء الزنادقة على الناس؟!
أبكل هذه السهولة يصدق الناس الكذابين الأفاكين...البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.....
ويكذبون الله ورسوله؟!
إن أكاذيب هؤلاء الزنادقة لم تكن لتنطلي على الناس لو أنهم استمسكوا بكتاب الله، لكن عندما هجر الناس كتاب الله ورأى الكذابون هجر الناس للكتاب، استغلوا الفرصة لنشر الأكاذيب على لسان الرسول بغير حسيب ولا رقيب، فأضلوا الناس عن سبيل الله، وصدوهم عن سبيل الله..
ثم ما لبس الناس اليوم إلا أن يقدسوا أقوال البخاري ومسلم وغيرهم من الكذابين، ويكذبوا الله رب العالمين، بحجة أنهم أتباع الرسول، بل والله هم أتباع لإبليس ولكن لا يشعرون...
ثم إن من الإفتراء الظاهر، أنهم حرموا على الرجال وأحلوا للإناث، تماما كما كانت حيلة إبليس في السابق عندما أحل للرجال وحرموا على الإناث بغير دليل من الله ولا برهان ... تشابهت قلوبهم ..
قال سبحانه {وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)} [الأنعام : 138-139].
فالمشركون الأوائل: كانوا يحرمون من عقولهم على الإناث ويحلون للذكور.
والمشركون الأواخر: يحرمون من عقولهم على الرجال ويحلون للإناث...
يا قوم استفيقوا فإنما هو شرك بالله فاضح واضح مبين..
يأمر الله سبحانه نبيه بأن يقول للناس " مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"..
ومن الزينة التي أخرجها الله لعباده: الذهب والفضة والحرير والديباج وغير ذلك .....
فمن حرم هذه على عباد الله؟!
إذا كان الله سبحانه لم يحرم هذه الزينة، ولم يحرمها رسول الله بشهادة الله في كتابه... إذا كيف ينسب التحريم لرسول الله؟!
أرأيتم أن أصحاب السنن كذابين أفاكين، يكذبون على لسان الرسول، طعنا في الدين وهدما له، وحربا على الله وعلى رسوله!!!
ما غاية هؤلاء الكذابين الملاعين من افترائهم على الله وفي دينه وعلى لسان رسوله؟!!
إذا فالحرير والديباج والذهب والفضة حلال بنص القرآن لم يحرمها الله ولا رسوله...
بل قال الله سبحانه {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران : 14].
فالذهب والفضة مما زين للناس، وكذلك الخيل والأنعام والحرث، أفيقولوا أيضا أن الله حرم الزراعة والأنعام وركوب الخيل؟!
قوم مجرمون زنادقة محادون لله ورسوله محاربون لدين الله بالأكاذيب والأقاويل والإفتراءات..
ولكن السؤال هنا: كيف ولماذا انطلت أكاذيب هؤلاء الزنادقة على الناس؟!
أبكل هذه السهولة يصدق الناس الكذابين الأفاكين...البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.....
ويكذبون الله ورسوله؟!
إن أكاذيب هؤلاء الزنادقة لم تكن لتنطلي على الناس لو أنهم استمسكوا بكتاب الله، لكن عندما هجر الناس كتاب الله ورأى الكذابون هجر الناس للكتاب، استغلوا الفرصة لنشر الأكاذيب على لسان الرسول بغير حسيب ولا رقيب، فأضلوا الناس عن سبيل الله، وصدوهم عن سبيل الله..
ثم ما لبس الناس اليوم إلا أن يقدسوا أقوال البخاري ومسلم وغيرهم من الكذابين، ويكذبوا الله رب العالمين، بحجة أنهم أتباع الرسول، بل والله هم أتباع لإبليس ولكن لا يشعرون...
ثم إن من الإفتراء الظاهر، أنهم حرموا على الرجال وأحلوا للإناث، تماما كما كانت حيلة إبليس في السابق عندما أحل للرجال وحرموا على الإناث بغير دليل من الله ولا برهان ... تشابهت قلوبهم ..
قال سبحانه {وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)} [الأنعام : 138-139].
فالمشركون الأوائل: كانوا يحرمون من عقولهم على الإناث ويحلون للذكور.
والمشركون الأواخر: يحرمون من عقولهم على الرجال ويحلون للإناث...
يا قوم استفيقوا فإنما هو شرك بالله فاضح واضح مبين..
السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 19
...الله هو المشرع وحده... لا شريك له ...
كابر المجرمون بعد أن بينا بفضل الله وعونه أن المشرع هو الله وحده، لا شريك له في ذلك، ولا ند له، ليس لأحد غيره سبحانه أن يشرع، ولم يأذن الله لغيره بالتشريع، ولم يفوض أمر التشريع لأحد لا لملك ولا لرسول.
قال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى : 13].
يبين سبحانه وتعالى أنه هو المشرع وحده، لا شريك له في ذلك.
يبين سبحانه أنه هو وحده الذي شرع لنا من الدين، ما وصى به نوحا من قبل، والذي أوحاه للرسول محمد، وما وصى به من قبل إبراهيم وموسى وعيسى .... أن يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه ....
فالله سبحانه هو المشرع وحده، شرع لنا من الدين، كما شرعه لنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، أن نقيم دين الله ولا نتفرق فيه..
وأنزل سبحانه الكتاب وبين الأحكام، بين الحلال والحرام، بين الحدود، بين دين الإسلام الذي رضيه لنا، وأمرنا أن نلتزم أمره ونجتنب نهيه، وألا نشرك أحدا معه، لا ملكا ولا رسولا، وأمرنا ألا نختلف ولا نتفرق ولا نتحزب، فليس في دين الله أي خلاف..
فعمد إبليس اللعين إلى أوليائه من الإنس بعد أن مات الرسول وصحابته، فأوحى لهم أن يقنعوا الناس أن كتاب الله ناقص غير تام ولا كامل، وأن كتاب الله قد فرط الله فيه بكثير من المسائل، وأن كتاب الله لم يفصل كل شيء، وأن كتاب الله لم يبين كل شيء، فهو يحتاج لكلام الرسول الذي قد مات ومات صحابته أيضا، فأوحى إليهم أن يجمعوا ما سموها بالأحاديث، ثم أملى عليهم الأكاذيب.
فهجر الناس كتاب الله العزيز الحميد، وتمسكوا بالأكاذيب والقصص والحكايا، فتفرقوا في الدين وتحزبوا، كل حزب فرح بما لديه من الأقاويل والأكاذيب، فأشركوا الرسول مع الله في التشريع، وقد قال الله فيهم محذرا لنا من بعدهم { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} [الروم : 31-32].
أشرك الناس مع الله الأكاذيب التي نسبوها للرسول، ففرقوا دينهم وصاروا شيعا، كل حزب بما لديهم من الأكاذيب فرحون..
ضيع الناس ما وصاهم به الله في كتابه بألا يتفرقوا، وكيف لا يتفرقون وقد زعموا أن الرسول مشرع مع الله، فكذبوا على لسانه، فكل فرقة تدعي أنها تلتزم أمر الرسول، وكذبوا والله، فما كان الرسول يدعوا الناس إلا إلى كتاب الله...
تركوا وصية الله التي أوصاهم بها بأن يعتصموا جميعا بحبل الله وأن يستمسكوا بكتاب الله، فضاعوا وضلوا وأضلوا من بعدهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ثم قال سبحانه {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ} [الشورى : 14].
حيث يبين سبحانه أن الناس تفرقوا بعد أن جاءهم الحق وكتاب الله، ولولا كلمة سبقت من الله لأهلكهم وعذبهم.
ثم قال سبحانه {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [الشورى : 15].
يأمر الله نبيه أن يدعوا إلى الدين القيم، وإلى كتاب الله، ويأمر الله رسوله أن يستقيم على أمر الله، وينهاه سبحانه أن يتبع أهواء الظالمين الذين فرقوا دينهم وهم في شك منه.
ثم يأمر الله نبيه أن يقول للناس: أن قد آمنت بما أنزل الله من الكتاب، وأنه أمر ليعدل بين الناس.
فإذا كان سبحانه يأمر عبده ورسوله أن يستقيم على أمر الله الذي أمره به في كتابه، فكيف يكون مشرعا من دون الله؟! وكيف يخالف الرسول ربه بما أنزل في كتابه من الآيات؟!
كيف يحل الله سبحانه الحرير والذهب والفضة والديباج وغيرها من الزينة التي أخرج لعباده، ويزعم المجرمون أن الرسول حرمها؟!
أهكذا تكون الإستقامة على أمر الله؟!
لا والله، ما خالف رسول الله ربه بما أنزل من الآيات قط، وكل ما نسب للرسول ما هو إلا كذب وبهتان وافتراء وطعن بالله وبدينه وبرسوله ... قاتلهم الله أنى يؤفكون ...
...الله هو المشرع وحده... لا شريك له ...
كابر المجرمون بعد أن بينا بفضل الله وعونه أن المشرع هو الله وحده، لا شريك له في ذلك، ولا ند له، ليس لأحد غيره سبحانه أن يشرع، ولم يأذن الله لغيره بالتشريع، ولم يفوض أمر التشريع لأحد لا لملك ولا لرسول.
قال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى : 13].
يبين سبحانه وتعالى أنه هو المشرع وحده، لا شريك له في ذلك.
يبين سبحانه أنه هو وحده الذي شرع لنا من الدين، ما وصى به نوحا من قبل، والذي أوحاه للرسول محمد، وما وصى به من قبل إبراهيم وموسى وعيسى .... أن يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه ....
فالله سبحانه هو المشرع وحده، شرع لنا من الدين، كما شرعه لنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، أن نقيم دين الله ولا نتفرق فيه..
وأنزل سبحانه الكتاب وبين الأحكام، بين الحلال والحرام، بين الحدود، بين دين الإسلام الذي رضيه لنا، وأمرنا أن نلتزم أمره ونجتنب نهيه، وألا نشرك أحدا معه، لا ملكا ولا رسولا، وأمرنا ألا نختلف ولا نتفرق ولا نتحزب، فليس في دين الله أي خلاف..
فعمد إبليس اللعين إلى أوليائه من الإنس بعد أن مات الرسول وصحابته، فأوحى لهم أن يقنعوا الناس أن كتاب الله ناقص غير تام ولا كامل، وأن كتاب الله قد فرط الله فيه بكثير من المسائل، وأن كتاب الله لم يفصل كل شيء، وأن كتاب الله لم يبين كل شيء، فهو يحتاج لكلام الرسول الذي قد مات ومات صحابته أيضا، فأوحى إليهم أن يجمعوا ما سموها بالأحاديث، ثم أملى عليهم الأكاذيب.
فهجر الناس كتاب الله العزيز الحميد، وتمسكوا بالأكاذيب والقصص والحكايا، فتفرقوا في الدين وتحزبوا، كل حزب فرح بما لديه من الأقاويل والأكاذيب، فأشركوا الرسول مع الله في التشريع، وقد قال الله فيهم محذرا لنا من بعدهم { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} [الروم : 31-32].
أشرك الناس مع الله الأكاذيب التي نسبوها للرسول، ففرقوا دينهم وصاروا شيعا، كل حزب بما لديهم من الأكاذيب فرحون..
ضيع الناس ما وصاهم به الله في كتابه بألا يتفرقوا، وكيف لا يتفرقون وقد زعموا أن الرسول مشرع مع الله، فكذبوا على لسانه، فكل فرقة تدعي أنها تلتزم أمر الرسول، وكذبوا والله، فما كان الرسول يدعوا الناس إلا إلى كتاب الله...
تركوا وصية الله التي أوصاهم بها بأن يعتصموا جميعا بحبل الله وأن يستمسكوا بكتاب الله، فضاعوا وضلوا وأضلوا من بعدهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ثم قال سبحانه {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ} [الشورى : 14].
حيث يبين سبحانه أن الناس تفرقوا بعد أن جاءهم الحق وكتاب الله، ولولا كلمة سبقت من الله لأهلكهم وعذبهم.
ثم قال سبحانه {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [الشورى : 15].
يأمر الله نبيه أن يدعوا إلى الدين القيم، وإلى كتاب الله، ويأمر الله رسوله أن يستقيم على أمر الله، وينهاه سبحانه أن يتبع أهواء الظالمين الذين فرقوا دينهم وهم في شك منه.
ثم يأمر الله نبيه أن يقول للناس: أن قد آمنت بما أنزل الله من الكتاب، وأنه أمر ليعدل بين الناس.
فإذا كان سبحانه يأمر عبده ورسوله أن يستقيم على أمر الله الذي أمره به في كتابه، فكيف يكون مشرعا من دون الله؟! وكيف يخالف الرسول ربه بما أنزل في كتابه من الآيات؟!
كيف يحل الله سبحانه الحرير والذهب والفضة والديباج وغيرها من الزينة التي أخرج لعباده، ويزعم المجرمون أن الرسول حرمها؟!
أهكذا تكون الإستقامة على أمر الله؟!
لا والله، ما خالف رسول الله ربه بما أنزل من الآيات قط، وكل ما نسب للرسول ما هو إلا كذب وبهتان وافتراء وطعن بالله وبدينه وبرسوله ... قاتلهم الله أنى يؤفكون ...
عندما يكون رسول الله قد شارك الله في الخلق، عندها له الحق أن يشاركه في الأمر والحكم والتشريع، وإذ لم يشارك ربه في الخلق فكيف يشاركه في الحكم والأمر والتشريع؟!
قال سبحانه {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ} [يونس : 34].
وقال سبحانه {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم : 40].
وإذ الرسول هو عبد الله، فليس هو إذن بمشرع وليس له من الأمر شيء، وقد بين سبحانه ذلك فقال {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ } [آل عمران : 128].
بل الأمر كله لله وحده:
قال سبحانه { ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف : 54].
فلله الخلق كله، وله الأمر كله، ليس لأحد من عباده منه نصيب، والنبي يبلغ أمر ربه فحسب، وليس بمشرع ليشرع مع الله..
وكذلك فالحكم لله وحده، قال سبحانه {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57].
فالحكم لله وحده، لا شريك له في ذلك، ورسول الله يحكم بما علمه الله في كتابه فحسب.
وكذلك التشريع فهو لله وحده، لا ينازعه في ذلك أحد، قال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فالرسول ناقل للتشريع من الله عن طريق الوحي مبلغ له للناس فحسب.
فالحكم لله وحده، وله الحكم وحده، وهو المشرع وحده، سبحانه وتعالى عما يشركون...
والرسول مبلغ لما أنزله الله إليه، بشيرا ونذيرا، قال سبحانه {۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة : 67]
فالرسول يبلغ ما أنزل إليه من ربه فحسب وهو القرآن، وقد بلغ الرسالة، ومات الرسول، فمن أراد اتباع الرسول فليتبع القرآن الذي بلغنا إياه صلى الله عليه وسلم.
وقال سبحانه {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 19].
وهذه الآية تقسم ظهور المشركين، الذين أشركوا رسول الله مع الله في الأمر والتشريع.
يبين الرسول في هذه الآية أن الله أوحى إليه هذا القرآن لينذر به ومن بلغ.
ثم يسأل الناس: أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى، ...أتشهدون أنه ثمة مشرع غير الله... فالنبي لا يشهد بذلك، وهو بريء مما تشركون به مع الله، فالله هو إله واحد له الخلق والأمر والحكم والتشريع.
وكذلك كان كل الرسل مبلغين لرسالات الله فحسب، قال سبحانه على لسان الرسل {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف : 62].
والنبي أرسله الله بشيرا ونذيرا، فقال سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبإ : 28].
فرسولنا هو مبلغ ، بشير ، ونذير، للناس كافة، ليس برب ولا إله، وليس بمشرع..
....{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}....
قال سبحانه {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ} [يونس : 34].
وقال سبحانه {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم : 40].
وإذ الرسول هو عبد الله، فليس هو إذن بمشرع وليس له من الأمر شيء، وقد بين سبحانه ذلك فقال {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ } [آل عمران : 128].
بل الأمر كله لله وحده:
قال سبحانه { ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف : 54].
فلله الخلق كله، وله الأمر كله، ليس لأحد من عباده منه نصيب، والنبي يبلغ أمر ربه فحسب، وليس بمشرع ليشرع مع الله..
وكذلك فالحكم لله وحده، قال سبحانه {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57].
فالحكم لله وحده، لا شريك له في ذلك، ورسول الله يحكم بما علمه الله في كتابه فحسب.
وكذلك التشريع فهو لله وحده، لا ينازعه في ذلك أحد، قال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].
فالرسول ناقل للتشريع من الله عن طريق الوحي مبلغ له للناس فحسب.
فالحكم لله وحده، وله الحكم وحده، وهو المشرع وحده، سبحانه وتعالى عما يشركون...
والرسول مبلغ لما أنزله الله إليه، بشيرا ونذيرا، قال سبحانه {۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة : 67]
فالرسول يبلغ ما أنزل إليه من ربه فحسب وهو القرآن، وقد بلغ الرسالة، ومات الرسول، فمن أراد اتباع الرسول فليتبع القرآن الذي بلغنا إياه صلى الله عليه وسلم.
وقال سبحانه {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 19].
وهذه الآية تقسم ظهور المشركين، الذين أشركوا رسول الله مع الله في الأمر والتشريع.
يبين الرسول في هذه الآية أن الله أوحى إليه هذا القرآن لينذر به ومن بلغ.
ثم يسأل الناس: أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى، ...أتشهدون أنه ثمة مشرع غير الله... فالنبي لا يشهد بذلك، وهو بريء مما تشركون به مع الله، فالله هو إله واحد له الخلق والأمر والحكم والتشريع.
وكذلك كان كل الرسل مبلغين لرسالات الله فحسب، قال سبحانه على لسان الرسل {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف : 62].
والنبي أرسله الله بشيرا ونذيرا، فقال سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبإ : 28].
فرسولنا هو مبلغ ، بشير ، ونذير، للناس كافة، ليس برب ولا إله، وليس بمشرع..
....{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}....
السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 20
...ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون... 1
إن من رحمة الله بنا أن أنزل كتابه محكما مفصلا مبينا، بين فيه ربنا كل شيء، وأنزل أحكامه وبينها وبين حدوده، وفي ذلك خير لنا في دنيانا وفي آخرتنا...
وطلب منا سبحانه أن نحكم بما أنزل الله من الأحكام، وأحكامه العدل، سبحانه هو الحق، وكتابه ينطق علينا بالحق...
وهنا نبين أمرا غاية في الأهمية:
وهو قوله سبحانه " ومن لم يحكم بما أنزل الله "...
في آية واضحة بينة، يبين سبحانه أن من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون....
وقوله " بما أنزل الله " وهو القرآن فحسب، والقرآن هو الذي أنزله الله، ولا ذكر لما يسمونها بالسنة قط، ولم يقل الله سبحانه..أن من لم يحكم بالسنة فهو كافر... بل من حكم بغير ما أنزل الله فهو الكافر بالله.
قال سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة : 174].
يبين سبحانه في هذه الآية: أن المقصود بما أنزل الله ...هو الكتاب... بقوله " ما أنزل الله من الكتاب "..
وقال سبحانه { وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [النساء : 113].
ويبين سبحانه وتعالى أن الذي أنزله الله على رسوله هو الكتاب والحكمة.... وقد بينا بالتفصيل ما هي الحكمة وأنها من الكتاب ....
وقال سبحانه لرسولنا صلى الله عليه وسلم {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ } [المائدة : 48]
يبين سبحانه في هذه الآية غاية البيان، أن ما أنزله الله سبحانه على رسوله هو الكتاب وحسب، ثم أمر الله رسوله أن يحكم بين الناس بالكتاب الذي أنزله الله.
وقال سبحانه {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة : 49].
يأمر سبحانه نبيه أن يحكم بين الناس بالكتاب الذي أنزله إليه، ويحذره من أن يفتنه الناس عن بعض ما أنزل الله إليه....
وقال سبحانه {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة : 50].
وههنا يبين سبحانه أن كل حكم غير حكم الله الذي أنزله في كتابه فهو حكم الجاهلية...
وقال سبحانه { ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ } [الأنعام : 91].
وهنا يبين سبحانه أن الذي ينزله هو الكتاب فحسب.
وقال سبحانه {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [الأنعام : 92].
يبين سبحانه أن ما أنزله الله على رسوله هو كتاب مبارك ...فحسب...
وقال سبحانه {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة : 47].
يبين سبحانه أن الإنجيل ..هو الكتاب الذي أنزله الله إلى عيسى عليه السلام.... ثم بين سبحانه أن من لم يحكم بما أنزل الله فهو الفاسق.
وقال سبحانه {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة : 44].
يبين سبحانه أنه أنزل التوراة ..وهو الكتاب.. على موسى عليه السلام، وبين غاية البيان، أن الأنبياء إنما يحكمون بما أنزل الله من التوراة، وكذلك الربانيون والأحبار، ثم بين سبحانه أن من لم يحكم بما أنزل الله فهو الكافر بالله..
...ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون... 1
إن من رحمة الله بنا أن أنزل كتابه محكما مفصلا مبينا، بين فيه ربنا كل شيء، وأنزل أحكامه وبينها وبين حدوده، وفي ذلك خير لنا في دنيانا وفي آخرتنا...
وطلب منا سبحانه أن نحكم بما أنزل الله من الأحكام، وأحكامه العدل، سبحانه هو الحق، وكتابه ينطق علينا بالحق...
وهنا نبين أمرا غاية في الأهمية:
وهو قوله سبحانه " ومن لم يحكم بما أنزل الله "...
في آية واضحة بينة، يبين سبحانه أن من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون....
وقوله " بما أنزل الله " وهو القرآن فحسب، والقرآن هو الذي أنزله الله، ولا ذكر لما يسمونها بالسنة قط، ولم يقل الله سبحانه..أن من لم يحكم بالسنة فهو كافر... بل من حكم بغير ما أنزل الله فهو الكافر بالله.
قال سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة : 174].
يبين سبحانه في هذه الآية: أن المقصود بما أنزل الله ...هو الكتاب... بقوله " ما أنزل الله من الكتاب "..
وقال سبحانه { وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [النساء : 113].
ويبين سبحانه وتعالى أن الذي أنزله الله على رسوله هو الكتاب والحكمة.... وقد بينا بالتفصيل ما هي الحكمة وأنها من الكتاب ....
وقال سبحانه لرسولنا صلى الله عليه وسلم {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ } [المائدة : 48]
يبين سبحانه في هذه الآية غاية البيان، أن ما أنزله الله سبحانه على رسوله هو الكتاب وحسب، ثم أمر الله رسوله أن يحكم بين الناس بالكتاب الذي أنزله الله.
وقال سبحانه {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة : 49].
يأمر سبحانه نبيه أن يحكم بين الناس بالكتاب الذي أنزله إليه، ويحذره من أن يفتنه الناس عن بعض ما أنزل الله إليه....
وقال سبحانه {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة : 50].
وههنا يبين سبحانه أن كل حكم غير حكم الله الذي أنزله في كتابه فهو حكم الجاهلية...
وقال سبحانه { ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ } [الأنعام : 91].
وهنا يبين سبحانه أن الذي ينزله هو الكتاب فحسب.
وقال سبحانه {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [الأنعام : 92].
يبين سبحانه أن ما أنزله الله على رسوله هو كتاب مبارك ...فحسب...
وقال سبحانه {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة : 47].
يبين سبحانه أن الإنجيل ..هو الكتاب الذي أنزله الله إلى عيسى عليه السلام.... ثم بين سبحانه أن من لم يحكم بما أنزل الله فهو الفاسق.
وقال سبحانه {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة : 44].
يبين سبحانه أنه أنزل التوراة ..وهو الكتاب.. على موسى عليه السلام، وبين غاية البيان، أن الأنبياء إنما يحكمون بما أنزل الله من التوراة، وكذلك الربانيون والأحبار، ثم بين سبحانه أن من لم يحكم بما أنزل الله فهو الكافر بالله..
وقال سبحانه على لسان يوسف عليه السلام {مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 40].
فبين سبحانه هنا أن يوسف عليه السلام خاطب الناس، أن ما يعبدونه ويتحاكمون إليه، هي مسميات سموها هم وآباؤهم، ما أنزل الله بها من سلطان، ثم بين عليه السلام أن الحكم هو لله وحده، ولا يكون إلا بما أنزل الله من الكتاب، وأن ذلك هو الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون الحق...
إذا فقد بينا فيما ذكرناه من الآيات، أن المقصود بما أنزل الله، هو الكتاب، وهو القرآن فحسب...
وإن ما يسمونها بالسنة لا يتحاكم بها ولا إليها، فهي لم ينزلها الله قط.
أو ينزل الله أحاديثا يصححها فلان وفلان، ويضعفها فلان وفلان؟!
أينزل الله أحاديثا كانت بالأمس صحيحة منسوبة لرسول الله، واليوم تصبح ضعيفة، وغدا يأت من يجعلها صحيحة؟!
ألم يقل الله سبحانه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9].
أفينزل الله ذكرا ولا يحفظه، ويجعله ألعوبة في أيدي الناس، يصححون ويضعفون، ويكذبون وينسبون الأحاديث لرسول الله؟!
إن ما أنزله الله هو القرآن فحسب، وطلب منا سبحانه أن نحكم بما أنزل فيه، وتعهد الله بحفظه، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يمكن لأحد أن يأت بآية مثله، وهذا من فضل الله ورحمته بنا لئلا نضل عن الصراط المستقيم، فهو أرحم الراحمين..
إذا فما سموها بالسنة، والأحاديث المكذوبة التي نسبوها لرسول الله، ورسول الله منها بريء، ما هي إلا كما قال يوسف عليه السلام {مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 40].
وهذا تماما ما وقع فيه أهل الضلال الكاذبين المكذبين لله، يعبدون اليوم ...كتب البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن حنبل وابن حبان وابن خزيمة وابن ماجة وأبو داود والموطأ والمسند ومالك والشافعي وأبو حنيفة وابن تيمية وابن عبد الوهاب ..... هذه الكتب التي سموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان، وما أمر الله بعبادتها قط، يعبدون الأشخاص، وقد سموهم هم وآباؤهم، ما أمر الله قط باتباعهم..
بل الحكم لله وحده، والحكم لا يكون إلا بما أنزل الله وحده، وما أنزله الله هو القرآن فحسب، { ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 19].
ففي القرآن أحكام الله كلها، وكل حكم لم يكن في كتاب الله، وأتوا به من كتب ما أنزل الله بها من سلطان، هو حكم الجاهلية والكفر، ما أنزل الله به من سلطان.
فبين سبحانه هنا أن يوسف عليه السلام خاطب الناس، أن ما يعبدونه ويتحاكمون إليه، هي مسميات سموها هم وآباؤهم، ما أنزل الله بها من سلطان، ثم بين عليه السلام أن الحكم هو لله وحده، ولا يكون إلا بما أنزل الله من الكتاب، وأن ذلك هو الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون الحق...
إذا فقد بينا فيما ذكرناه من الآيات، أن المقصود بما أنزل الله، هو الكتاب، وهو القرآن فحسب...
وإن ما يسمونها بالسنة لا يتحاكم بها ولا إليها، فهي لم ينزلها الله قط.
أو ينزل الله أحاديثا يصححها فلان وفلان، ويضعفها فلان وفلان؟!
أينزل الله أحاديثا كانت بالأمس صحيحة منسوبة لرسول الله، واليوم تصبح ضعيفة، وغدا يأت من يجعلها صحيحة؟!
ألم يقل الله سبحانه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9].
أفينزل الله ذكرا ولا يحفظه، ويجعله ألعوبة في أيدي الناس، يصححون ويضعفون، ويكذبون وينسبون الأحاديث لرسول الله؟!
إن ما أنزله الله هو القرآن فحسب، وطلب منا سبحانه أن نحكم بما أنزل فيه، وتعهد الله بحفظه، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يمكن لأحد أن يأت بآية مثله، وهذا من فضل الله ورحمته بنا لئلا نضل عن الصراط المستقيم، فهو أرحم الراحمين..
إذا فما سموها بالسنة، والأحاديث المكذوبة التي نسبوها لرسول الله، ورسول الله منها بريء، ما هي إلا كما قال يوسف عليه السلام {مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 40].
وهذا تماما ما وقع فيه أهل الضلال الكاذبين المكذبين لله، يعبدون اليوم ...كتب البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن حنبل وابن حبان وابن خزيمة وابن ماجة وأبو داود والموطأ والمسند ومالك والشافعي وأبو حنيفة وابن تيمية وابن عبد الوهاب ..... هذه الكتب التي سموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان، وما أمر الله بعبادتها قط، يعبدون الأشخاص، وقد سموهم هم وآباؤهم، ما أمر الله قط باتباعهم..
بل الحكم لله وحده، والحكم لا يكون إلا بما أنزل الله وحده، وما أنزله الله هو القرآن فحسب، { ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 19].
ففي القرآن أحكام الله كلها، وكل حكم لم يكن في كتاب الله، وأتوا به من كتب ما أنزل الله بها من سلطان، هو حكم الجاهلية والكفر، ما أنزل الله به من سلطان.