Telegram Web Link
*🍃 دَارَ الْمُقَامَةِ*

*فلو لم يكن في الجنة إلا دوام البقاء والمقام وتوقف النصب والمرض وكل وجع لكفى ! قال الله جل ثناؤه : ﴿وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ۝ الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب﴾ [فاطر: ٣٤-٣٥]*

*📒 دار المقامة حيث الشبع من مجالس الكرماء ومسامرة الأخلاء ، حيث لا ينغص السعادة خوف موت أو خشية فوت ، حيث لا ينتهي عقد الإيجار ولا مكان لغلاء الأسعار ، حيث لا روائح سيئة ولا مناظر بشعة ولا فواجع مرعبة ولا تقلبات وتغيرات مريبة ، حيث ننسى كل مرارة تذوقناها في الدنيا ولا مكان للذكريات الموجعة : كما جاء في الحديث : " ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا، من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا، والله يا رب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط " , [ صحيح مسلم - ٢٨٠٧ ] .*
لصدق والوفاء
قيل: هما أعم وأخص، فكل وفاء صدق، وليس كل صدق وفاء. فإنَّ الوفاء قد يكون بالفعل دون القول، ولا يكون الصدق إلا في القول؛ لأنَّه نوع من أنواع الخبر والخبر قول
الصدق هو الفصل الأولُ من كتابِ الحكمةِ،إن أردت الكلمة المؤثرة، فاجعلها صادقة من القلب، وعشها بكل جوارحك حتى تُعبّرعما بداخلك فتمتلئ حُسناً، وحرارةً، وصدقاً، وإخلاصاً،فكم من كلمةٍ، أو خطةٍ، أو قصيدةٍ بلا روح، فهي جُثةٌ هامدةٌ لا تتحرك ولا تحرك ساكِناً، لأنها قُدمت بلا مُعاناة ولا مُعايشة ولا صدق، فخسرت قيمتها وتأثيرها ووقعها. كُن صادقاً، وتذكر دائماً أن أول الصدقِ أن تكون صادقاً مع الله سبحانه.
قال رسول الله ﷺ *( إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وإنَّ الرَّجلَ ليصدقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللَّهِ صدِّيقًا وإنَّ الكذبَ يَهدي إلى الفجورِ وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ وإنَّ الرَّجُلَ ليَكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتَبَ عندَ اللَّهِ كذَّابًا )*
الصدق سلوكٌ عظيمٌ* يدلُ على إيمان صاحبِهِ بالله، وعلى طهارةِ نفسه وسمو أخلاقه. من علامات الصدق أن تكون كلمتك واحدةٌ في الرغبة والرهبة، والطمع واليأس
2025/07/05 17:28:03
Back to Top
HTML Embed Code: