Telegram Web Link
إنّك إن كنتَ، يا صاحبي، تمقتُ إنسيًّا وتقلَؤه فترى نفسك تختلف معه وتتنابذ في معظم أُطروحاته وأفكاره، فلا تكاد (تقبل!) منه رأيًا أو حديثًا، في حين أنّك ترتضي أفكاره (هي نفسها) من شخصٍ آخر تُحبّه وتصبو إليه أو تقبله نفسك الأمّارة بالحكمة، وتُصفّق له وتُسحّج وتضرب له مُكاءً ومدحًا، فلا (تبتئس!) من نفسك ألبتّة ولا تتقبّض، ولا تظنّن أنّك (سقيمٌ!) سقمًا نفسيًّا ومعتل فيك مثلبة، فإنّ (معظم!) النّاس على غرارك ولا ينفكّون عن ذلكم بتّةً، في حين أنّ المنصفين النّحارير وحدهم المتورّعين -وإنّ هؤلاء مرضى نفسيّون مخبولون لا يبرحون عن الخبال- هم من يميز بين بغض إنسانٍ (وهو أمرٌ ليس للقلب إمرة عليه ولا سلطان أبدًا) وبين رفض أفكاره ومجّها نتاج كرههم له، فإنّ هؤلاء القوم منفصلون عن السّرب لا يطيشون على شبرٍ من العقلانيّة والتؤدة والرّشاد المبين !!!
وإنّ القاعدة عند المفلسين من الحجج والبهاليل (والشّامطين) تقول على استحياء: إذا رأيت النّاس على أمرٍ ما، في حين أنّك مختلفٌ عنهم، فإنّك على باطلٍ لجلج، يعني معقول كلّهم خطأ وإنت الصّح ؟
وسلامٌ على أغلوطة الاحتكام إلى الكثرة.
ربِّ يسّر وأعن !!!
شيخنا الفاضل نور الدين / 2020
ما أشدّ تؤدته وحكمته ذلك الّذي يُدنّي من صوته حتّى يبلغ لمكانة أفكاره !!
حدّثني كثيرًا في الإقدام الصّنديد عن الرّطانة ومقته للحديث سوى بلغة الضّاد وأنّها لغة النّور الفرقان، فحثّني هذا، إذًا، على أن أقوّم له كبوةً في الإعراب ولحنًا وثلاثة أخطاء دقيقةٍ مستشرية، فقال ووجهه مصفرٌّ ومتقبّض: ما تهتم لهذي التّرّهات والتّفاهات وسفاسف الأمور.
وتذكّرت، وقتئذٍ، امرأةً تقربني دمًا والّتي كانت تتحدّث أنّى ابتَغت قُبالة الأطفال، وكانت ذريعتها في ذلك أنّهم أطفال لا يفقهون شيئًا ولا يُدركون، فلمّا رضيت وطاوعتها لجمتني بعينينِ من قطع رقاب لأنّ الأطفال يُصيخون وينصتون.
حسنًا، يظهر جليًّا أنّني لم أحط بعدُ بدستور اللّعبة ألبتّة، وأجترح على الدّيمومة كبوة ما لا أعرفها.
يا أيّها المظلوم الّذي ما عدت تهجع اللّيل بطوله وعرضه وأنت لا تستطيع أخذ حقّك نتاج مروءتك وقلّة ذات يدك، تأمّل -وأنت تفصفص المكسّرات المالحة وتجترع كوبًا من العصير البارد- سخط اللّه على من ظلمك واهتمطَ حقّك وقضم منك حتّى أفرغك، وتأمّل كيف سيجعل اللّه من عيشته ضنكًا وادلهامًا حتّى يزدرد البؤس منه ليُذكّره بمثلبة فعلته الزّنيمة، وكيف سيُسلّط عليه جلاعِد يشبهونه يغرسون أنيابهم فيه.
وحاشَ للّه أن ينسى حقّ عبده المنكسر، وللّه من بعد المشتكى وهو خير الملاوِذ كلّها.
ربّ حسّن وأعن.
الأستاذ نور الدين \ 2020
السّلام عليكم.
بعد تفكير مدرار واستخارات عديدة قرّرت أن أخرج بعد بضعة أيّامٍ إلى بير زيت من أجل أمر ما، وإنّني أريد من شابٍّ متورّع أن يُرافقني ويدلّني على مكانٍ أبتغي الذّهاب إليه، فمن كان يستطيع ذلك، فإنّي له من الشّاكرين.
تواصل معي هنا: @noorja30
Forwarded from الدكتور أيمن خليل البلوي (الدكتور أيمن خليل البلوي)
سُئلت عن ربيع بن هادي المدخلي الذي توفاه الله قبل يوم..
وجوابي:
ما عساي أن أقول في رجل فرق المسلمين..وساند الظالمين..وطعن في المجاهدين..وشنع على العاملين للدين!
سَلِم منه قتلة الأنبياء والأطفال..ولم يسلم منه الدعاة الناصحون!
اللهم أحسن ختامنا..
إنّ من إرشادات التّنميق صاحب الجودة المثلى للنّساء خِصّيصَى والرّجال إرفادًا:
هجر الحسد ونجاة القلب، إذ أراني لا أرى أكثر ملاحةً للملمَح ونضرةً، وأكثر حصانةً للبدن من الأسقام والتّوعّكات من هذا الإرشاد.
لَعَمْرُكم، إنّهم هم الخوارج الأزارقة والإباضيّة، لكنّهم والّذي نفسي بيده لا يعرفون ذلك ولا يعلمون به ألبتّة.
هل تحسب أنّ الخوارج الحروريين الّذين دافعوا عليًّا وزجروه كانوا يبصرون أنّهم خوارج ؟
إنّ الإنس لبّبوا (شنطتهم) من الوهّابيّة وعادوا أدراجهم منذ وقت مديد، وما ظلّ فيها إلّا كسير وعوير وصوير وزوير وخامسهم ما فيه حسنة، وآض يأنف كلّ لبيبٍ نحريرٍ من أن يعتَزِي إليها إلّا مع تربيطات واستبعادات وتأويل واستنباط وتبيان شكِسٍ على الرّوح لما يُرتضى منها وما يستردّ، وإنّ الّذي يرجعه أكثر ممّا يقبله حتّى تجزم أنّ إلتحاقه إنّما هو نتاج حالة نفسية لا علميّة.

يا أللّه، ماذا تُسبّب لذّة الشّهرة في ابن آدم حتٌى يُخضع نفسه، وماذا تُحدِث الطّبوليّات والتّسحيجات والتّقريظات والمُكاءات والتّرنيمات في عقول البهاليل الملاطيش ؟
كيف نوفّق بين الآيتين ؟
👏1
يسأل: ما رأيك في تعدد الزّوجات ؟
الجواب: إنّني أبغض التّعدد طبعًا لا دينًا وشرعًا، أمّا هو في أصله فهو مباحٌ لا عقبولة فيه ولا خطيئة شرط أن تلتزم بضوابطه، ويحقّ له أن يتزوّج ما دام يرى أنّه بعَوَزٍ إليه، وليس لنا رأي فيه بالاستهجان ما دام هو حكم اللّه، وهذا من تمام حكمة اللّه جلّ في علاه، واللّه المستعان.
Forwarded from الدكتور أيمن خليل البلوي (الدكتور أيمن خليل البلوي)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"الإسرائيليون عندهم شيء من الأخلاق..لو تركوهم لتركوهم!" شديد على ...رحيم ب..!.. نسخة لمن يدافع عنه خاصة من الحدادية الجدد!
الدكتور أيمن خليل البلوي
"الإسرائيليون عندهم شيء من الأخلاق..لو تركوهم لتركوهم!" شديد على ...رحيم ب..!.. نسخة لمن يدافع عنه خاصة من الحدادية الجدد!
هذه هي حقيقة (شيخ الإسلام!) وعميد الفقه وصيدن المشيوخاء السّلفيين المعاصرين ربيع المَدخلي.
شكّوا في سلامة عقل كلّ من يذود عنه ويحاول تصديره على أنّه قدّم للإسلام كثيرًا، في حين أنّه بدّد الأمّة وفرّقها، وضرّها أكثر ممّا نفعها.
يا ربّ خلّصنا من هذا الفكر المقيت ويسّر وأعن.
إنّ الفقه أنوفٌ يُنحّي غُلُوله، وقد رفض اللّه أن يأتمن على هديِه المملقون المعوزون.
يُزاوِل ذلك القوي، مفتول العضلات، على الهُوَيْنى، معتركًا (مفسبكًا) يبتغي بوَساطته إحماء الوجوه وتأجيجَ جبهاتها المضرَّجة بالمسرّة، ولمّا أراد الإنجاز، لفظَ، وبكلِّ ما أوتيَ من بأس واستطاعةٍ، قذائفَ متقصِّدةٍ و(ثرميتيَّة) من شفتين بقّاقتين لا تكفّان عن البُصاق. ولمّا تطلّع مخصيّ المروءَة إلى مواظبة النّزال، جهر (لنفسه!) برغبته العارمة في تجرِبة تسييب طَلَقاتٍ من الزّهزقات المتهكِّمة، والضّحكات المهيِّجة للاستفزاز والغثيان.
ثمّ استأنَف، مستبشِرًا، جدولته الذّريّة ومشروعه السِّرّي بصددِ تكثير الإخصاب وبلوغ النّسبة الضّروريّة من الجمل المُنضّبة، والّتي تُؤمِّن نتاج لَغْمٍ فيسبوكِّيٍّ ناسِف لا يبرح أرضه مذلولًا مهيضًا. يستهلُّ كلّ إشراق نديٍّ بمنشورٍ مُعبّأٍ (بالسّوكلونيت)، وقد توَّه العدو متنكِّرًا بـِ(لايك) من نوع حُبّ، واستدرجه من بعد استطاعته مراوغته، واجتلبه طوعًا -من غيرِ مضضٍ- إلى ساحة الإطلاق، فانقاص عليه لكمًا بالألفاظ المستعِرة، والملصقات المُسْتَلَبة، والتّعبيرات المعدَّة كما المأكولات المُعلّبة. وبعد قبضٍ وإرخاء، وكبسٍ ونكص، نفثه يَمنة ويَسرة بـ (بلوكٍ) متفجِّر لا يقوى على الفرار، ثمّ، من بعد استفحالٍ، (أناخ!)، يا للعجب، واضِعًا رجلًا على رجل ماجًّا سجائر الفخر؛ تبجيلًا لهذه الغلبة المدعّمة، وهذا الجبروت العظيم !!
ربِّ يسِّر وأعن.
الأستاذ نور الدين / 2022
لقد سألني أحد معارفي اليوم عن المُباهلة، إذ كان العلماء سابقًا يقولون إنّ من الحاصل أنّه إذا تلاعن اثنان فلا تجيء السّنة الّتي بعدها، على الارجح، إلّا ضربت الخرّاص منهم والمطّاخ رزيئة ونائبة، فما لنا نشاهد في هذا الزّمان كثيرين يتباهلون ولا نشاهدهم يضربهم شيء من ذلكم ألبتّة ؟
فقلت: يحدث ذلك لسببين اثنين: فأمّا الأوّل فهو أنّ سائر من يتباهل الآن يكون كلاهما خرّاصًا ومذّاقًا، فليس أحدهما أكثر حقًّا من الآخر بالرّزيّة والطّامة واللّأواء والنّكال الغليظ.
في حين أنّ السّبب الآخر هو أنّ العلماء قالوا إنّ ذلك من باب المجرّب وفي عينه اكتمال التّخلف.
أينما شاهدت المرْء آمن إيمانًا باتًّا للشّيء أنّه هكذا، مع إيمانه أنّه لا يمكن إلّا هكذا، مضادًّا للحال، غير ممكن الاندثار، وألقِ عليه سلام الوداع.
ولقد فاز من بطح الهوى وأحاطت به الرّعاية وجعل ما يدقّه في حجم الاستطاعة حتّى يُرحّله البرهان لحجم اليقين، ثمّ ما فتئ فيما تشاقق الإنس فيه يمتحنه ويدّعي على النّفس السّنين إلى أن ينقله إلى تأكيد، أو يستنكف ويا بهجة من استطاع الاستنكاف، وللّه من بعد الأمر.
(ثمّ إنّكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)

فيا لتعاسة من كانت ذريعته عند ربه: سمعت، وقالوا، ويحكى، ويروى، وأخبرني، وبلّغني، وقال لي فلان وعلان إنّك استغبتني يا حقير… ويا لحظوة من كانت قرينته في يمينه !!
"ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين عن السّلاطين، محترزين عن مخالطتهم".
- ابن الجوزي -
2025/07/14 18:36:41
Back to Top
HTML Embed Code: