Telegram Web Link
عادة العربيّ في الحروب ألّا يبكي، وألّا يستجلب شفقة عدوّه، وألّا يرفّ له جفنٌ وإن مات وقُتل أحبابه كلّهم، وشعارهم:
«لنحن أغلظ أكبادًا من الإبل»
ولعلّ هذا ليس من عادة العربيّ فقط، بل وسيلةٌ دفاعيةٌ يتّخذها البشر ليقهروا عدوّهم، ولينغّصوا عليه فرحة استعلاءه، تمامًا كما تفعل الأمّهات حين تستقبل شهداءها بالزغاريد.
في موجةٍ غريبةٍ بات العالم يستنكر علينا هذه الوسيلة، ولا أقصد العالم الخارجي لأنّ العالم يلفظنا ونلفظه، بل ناسٌ منّا، يظنّون أنّنا إذا فعلنا هكذا فنحن نبحث عن الموت ونفتّش عن مواضعه.
ولعلّهم تجاهلوا أنّ موتنا في هذه الأرض ليس خيارا، وأنّ الناس لا يحبّون إرسال أبناءهم وأهليهم إلى الموت، لكنّه الموت يلاحقهم، في عملهم، وفي الشارع، وحتى في فراشهم.
إنّهم لا يجلبون الموت، لكنّه يأتيهم، ومن حيث أرادوا أن يكون فرح عدوّهم بمقتلتهم منقوص، زغردوا وفرحوا وأشادوا بالموت..
- عمار البعجاوي.
إنّ العاقلين كلّهم والمزدانين بالنّضج والحكمة والمِرّة الّذين (تتضاعف!) أحجِيتهم على تقدّم الأيّام وانصِرامها يجدون (بلاداتٍ!) وترّهات وهوجٍ وهراء مكثارٍ اجتَرَحوه فيما أدبر منهم من عمر.
إنّ النّوكى والمعتوهين والمضمّخين (بالخرق!) والغباوة هم وحدهم الّذين لم (يرتدعوا!) عن البَلَه والحمق ولم يتنكّبوا عنه، وهم من يرون أنفسهم سابقًا كما هم اليوم. إنّهم (مستَوصِبون!) وراسخون أيّما رساخةٍ ومستتبّون لم يتبدّل فيهم شيء ألبتّة، ويؤمنون أنّهم على زَبَلَةٍ وهم لا شيء أصلًا "فضلًا عن" أن يتبدّل فيهم شيء.
****
لو أنَّك اقتعدتَ في مركبة الزّمن وواجهت نفسك، فهل تظنّ أنّك قادرٌ على (الاستمالة!) في نفسك والتّأثير فيها بالانزِجار عن ارتكاب تِيْكُم (السّخافات) والرّثايا الّتي تؤمن اليوم أنّها سخافة ورثيّة عُظمى ؟
رُبَّ تعقيبٍ على نصٍّ، أحسن من الأصل وصلاً وإنشاءً
▫️حقيقٌ بالمرء أن ينظر في مرآة نفسه، ويقوم عوجها، ويصلح خللها؛ فإن النفس ميدانٌ متقلب، والهوى مركبٌ مضل.▫️
- منقول.
المثقف مُسائِلٌ دائما، تشتعل في نفسه جذوة طلب الحقيقة، يُديم طرح الأسئلة، ويظل يحاول العثور على إجابات وحلول لها.
- مقتبس.
لقد سمعتُ كثيرًا يقول إنّ الخميس اعتذر، فأقول: اجلبوا لي عثمان الخميس وهو يعتذر عمّا قاله في حماس أنّها فرقة ضالّة عقائديًّا (وهذا هو سبب القيامة عليه ابتداءً وليس قضيّة تخريبها) ولكم منّي ألف دينار، وإنّكم إذا لم تجلبوا فأنتم كاذبون تطيشون على شبرٍ من العاطفة فتبرّئون أشخاصًا لم يعتذروا نتاج عاطفتكم وحبّكم لهم. تعلّموا ألّا تزوّروا الحقائق وتزوّقوها ثمّ تصدّروا.
****
#لكنّني أسأل بملامح الجِدّيّة كلّها: إنّ الّذي فهم أنّ عثمان الخميس (الّذي عاد وأكّد في المقطع عينه أنّ حماس ضالّة عقائديًّا) اعتذر، هل هو مؤهلٌ للحديث في دين اللّه ؟
وهو نفسه من فهم أنّ الدّدو يسيء إلى النّبي صلوات ربّي عليه، فأنّى لهذا ومن شاكله أن يتحدّثوا في دين اللّه، فضلًا عن أن يضلّلوا فلانًا وهم من الفهم السّليم والتّقعيد الأريب براء ؟
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
Voice message
إنّ معضلتي مع عثمان ليس ما قاله في حماس فحسب، وليس بسبب ما رأيته منه من شطحاتٍ عدّة، بل إنّ القضيّة أكثر عمقًا من ذلك، فإنّ من زيّن باطل الحكومة السُّعوديّة الحاليّة وفسقها وجورها وتعسّفها وبهتانها، والّتي سجنت العلماء الرّبّانيين بدعوى التّطرّف وهو يضحك ملء وجهه، وطبّل لآل سعود وامتدح حكمهم وقال إنّهم على خير، لا يؤتمن ألبتّة.
***
وإنّك قبل أن تزعم أنّني حاقد عليه من قبل، وأتربّص بخطأٍ منه حتّى أقول قولي هذا، فأقول إنّني واللّه كنتُ أحبّه وامتدحه وأذود عنه، بل إنّني تخاصمتُ مع أحدٍ من أصدقائي قبل سنتين بسببه لمّا سخر منه، وإنّ الّذين كانوا يعرفونني من قبل المعترك الشّكس ليسوا في عَوَزٍ إلى هذا القسم، لكنّني لا أحابي أحدًا، ومعاذ اللّه أن أخون ديني وأرى الباطل والغيّ رأي العين وأنافح عنه نتاج عواطفي، وإنّ هذا كلّه لا يعني أنّني أقصي عنه سمة العلم، وأنّه يمتلك علمًا نافعًا، واللّه المستعان.
لقد كانوا يقولون في السّابق في بعض النّاس: فلانٌ علمه أكبر من عقله.
رحم اللّه تيك المنصرمات من الدّهر، فأنّى بهم، إذًا، لو شاهدوا اليوم رؤوسًا عقولها أنجس من تَهتارها وجهالتها ؟
واهًا لذلك الّذي يقول إنّني أمارس التّفاهة، لكنّني لستُ تافهًا.
إنّه بدل أن يمارس التّفاهة مثل أيّ تافهٍ غيره يصرّ أن يعلن إدراكه بالتّفاهة طاردًا ضمنيًّا اعتِزاءه إليها أو اتّسامه بها.
كان في وسعنا أن نقول إنّ هذا ترفيهٌ بالتّفاهة في زحمة جِدّيّة مديدة واتّزانٍ وكياسة، وهو ما أرساه سند تفاهةٍ لا عمق حِلم واتّزان، لكنّ الأمر ليس هنا، فلا تنسَ أنّنا في وقت يُقال فيه: أنا ملحد، لكنّني لستُ كافرًا.
وأنا أكرع الحشيش، لكنّني لشتُ حشّاشًا.
وأنا أتعامل مع الجن، لكنّني لستُ متهكًّا.
وأنا أدخّن، لكنّني لستُ مدخًّا.
وأنا أمارس العهر الفكريّ، ولكنّني لست عاهرًا فكرّيًا.
****
ربّ يسّر وأعن.
I can no longer express my sadness freely.
في يوم ذكراه:
رحم اللّه شيخ المجاهدين السّيّد الصّنديد حسن نصر اللّه ذراع الطّاغية بشّار وقاتل الأبرياء والمساكين !!!!

****
هب أنّه لم يسفك حزبه الدّماء حقًّا، وأنّ الحزب ليس متورّطًا في ذلك، ألا يكفيكَ أنّه كان مؤيّدًا لبشّار ؟ وإنّ حكم مؤيد القاتل في الإسلام مثله، فتعلّم دينك أيّها الجهول ثمّ انعق.
ألا تستطيع أن تقول للّذي ساندك شكرًا، ولكنّنا سنظل نذكر ما فعلته في سورية ؟
ألم ترَ كيف أنّ هنيّة، رحمه اللّه، كان على رأس هرم التّقريع لحزب اللّه قبل ثلاثة عشر عامًا مع الإخوان المسلمين في مصر في مسجدٍ في القاهرة ؟
***
ينبغي للحزب أن يقول جهرًا إنّنا تبنا من أفعالنا المجرمة، وإنّنا ساندنا غزّة تكفيرًا عن سيّئاتنا قُبالة اللّه، وإنّ الّذين قتلوا على أيديهم لهم حقّ عدم الغفران، واللّه المستعان.
👏2
إنّ سهولة التّوحيد أقوم من تنطّع كثير من العلماء والمشيوخاء والدّعاة ومن تشدّقهم.
إنّ من التّهتار والرّعالة والحمق أن تُحاوِر أُناسًا ليس بينك وبينهم لُغة مشتركة.
إنّك إذا شاهدت العَالِم جَعبته في دخوله في التّكفير والتّضليل والتّبديع فحسب، فتنكّب عنه واستنكف ثمّ تنسّك، ولا تُؤرّق به مقوَلك ووجدانك.
1
إنّ الحوثيّين زيديّون، ولكن ليس كلّ زيديٍّ حوثيّ، وإنّ الزّيديّة هي أقرب فرق الشّيعة إلى أهل السّنة، وهم يعدّون أبا بكرٍ وعمر من كبار الصّحابة، ويحبّونهم، ويترضّون عليهم بخلاف الشّيعة الإماميّة.
لا جَرَمَ أنّه ليس كلّ إنسيٍّ يُجاب، ولا كلّ واحدٍ يردّ عليه، وإنّ من دَلُولات اليقظة والحلم والحكمة إدراك ذلك ووعيه والعمل به.
أولم تعلم، بعدُ، يا حبيبي، أنّ شرعيَّة حكم الرّئيس المُتغلِّب (ليس!) رأيًا لأحدٍ من الفقهاء إلّا (يغوث!) المداخلة وسواعهم في هذا العشيّ المتداخل ؟
إذ العلماء يحكمون حكمًا على (تفسيق!) المُتغلِّب في سلوكه نفسه بإسدال النّظر عمّا يلزم من بعد ذلك له من لوازم شرعيّة يُقرّها الميزان الشّرعيّ.
فثمَّ بُونٌ واسعٌ بين أنّ الشّريعة توجب بتنفيذ حكم المُتغلّب وعدّه من جانب المصلحة الطّاردة للهتك إذ خصامه بعد أن استوصب الأمر له يتنضَّد عليه خرابٌ جسيم في المعظم، هذا إذا لم يكن على الدّيمومة، وبين جعل التّغلّب في أصله دون قَبول النّاس أداةً شرعيَّة للحكم، واللّه المستعان.
الأخ نور الدين / 2020
One day I will raise you...
I've lost control of myself, and I don't know what to do.
وي كأنّني وهذا العمر نسيانًا ضَنيًّا… وكأنّي والكتابة هدرًا جزوعًا.
وي كأنّني وهذا الجسد سلوانًا عصيًّا… وكأنّي وذلك الحلم هباءً زهوقًا… وأنا وابن جنبي لا نكفّ عن التّشظّي، ولا محيص.
2025/10/01 09:37:30
Back to Top
HTML Embed Code: