ينبغي التّخلّي عن العجلة ووعد المؤمنين وعودًا غيبيَة غشّاشة، بل تعريفهم بالحقيقة مكتنزةً وهي أنّه قد لا تُرى محصّلات الكدح لأجيال، ولا يُبرّئنا خورنا عن حشّ النّتائج وجزّها من فرض الإعداد لها، وأنّنا مطالبون بالكدح لا بالعُقبى ولا بالمغبّة والنّتيجة، والتّربيت على أفئدتهم بموعود الغلبة في المنتهى الّتي تسير حساباتها بعمر الحضارات لا بعمر الأفراد.

إنّ ثقافة النّقد وجعله أسلوب معيشة إنّما هو أمرٌ مُتَغيِّبٌ عن مؤتلَفاتنا بالكُلّيّة، فإنّ النّقد عندنا إنّما هو أشدّ هيئات الشّناءَة والحقد والقلى والخصومة وأوضحها مع إقرار النّاس، شفهيًّا، بأنّ أولى خطوات التّقويم هي تطبيع النّقد سلوكًا.
وإنّ النّقد في إسلامنا إنّما هو الإربُ الوسط من شعيرة هي من أشدّ الشّعائر جلاءً وهي الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، من جانب هو جزء بقوله صلوات ربّي عليه: فإن لم يستطع فبلسانه.
وإنّ ردّة الفعل الوجدانيّة إزّاء النّقد بعمومه إنّما هي في عَوَزٍ جِدِّيٍّ منّا لوقفةٍ متّزنة.

بعد صدور النّتيجة، إعلان إصابتي بداء كرون المزمن الخطير.
اللّه المستعان.

يقول الطبيب هذا نتاج الضّغوطات النّفسية والأحزان الكثيرة والهموم.

حسب ما فهمته من الطّبيب قال إنّ معي التهابًا قويًّا مزمنًا في الأمعاء، وهو مكتشف في وقتٍ مبكّر، ولو أنّه اكتشف متأخّرًا لكانت الحال أشدّ سوءًا.