Telegram Web Link
- يعني الآن كلنا غلط وإنت الصّح ؟
- بربّك، أولم تختم القرآن يومًا ؟
ـ بلى، وما العلاقة ؟ ولماذا تفرّ من الإجابة ؟
- ألم تمرّ عليك هذه الآية من قبل: وإن تطع أكثر من في الأرض يُضلّوك عن سبيل اللّه ؟
فمنذ متى كانت الكثرة دَلولة على الصّحة ؟
ثمّ ألست نفسك من ترى أنّ الفرقة السّلفيّة هي النّاجية ؟ وأنّ تِيْك الفرق كلّها في السّعير ؟
أكل تلك الفرق على جريرةٍ وضلالٍ ما عدا فرقتك (ما شاء اللّه عليها) في جنّات الخلد وأنت نفسك من يستنكر علينا تخطئتك لمّا وجدت الأغلبيّة معك ؟
#ثمّ بُهت الّذي ابتدأ، واصفرّ وجهه وتلعثم وراح في صمتٍ عجيب !!
لا مستَقرّ عندنا إلّا للعقل والحِجَاج، ولا متّسع إلّا للقرينة والبيّنة، وأمّا توظيفك للأغلوطات المنطقيّة الشّوهاء بحذاقةٍ فليست إلّا عند المهابيل الورهين الّذين لا يفقهون حديثًا فيمشون مع السّرب، واللّه المستعان.
****
لا جَرَم -عند النّحارير الورعين- أنّ مكيال الصّحة هو البُرهان الدّامغ لا أغلوطة الاحتكام إلى الكثرة الّتي تشمئزّ منها عقول الّذين تعطّروا بالوقار، وللّه، من بعدُ، المشتكى !!
الأستاذ نور الدين \ 2021
ألم يأنِ لأولئك الأُلى يجعلون العباد يَرُوغون عن الدّين بفظاظتهم وجشرتهم وخيلائهم أن يستقيموا ويتنكّبوا عن ذلك ويتّقوا اللّه في خلقه دون اجترام ذلكم ؟
لقد تعاملت مع أنّاس ظاهرهم التّديّن لكنّهم منسلخون من أخلاق هذا الدّين يزعمون أنّ الدّين على نهج ذلك وإنّما هم يمارسون أوامره جعلوني أعوف الإسلام وأصطفي الإلحاد لولا أنّني كنتُ متحصِّنًا بفقهي ودرايتي ومنغمسًا فيه حتّى خلعت رداء الوراثة وصرت متّبعًا له بقينٍ وبرهان وحِجاج لغير الذّين آمنوا.
#إنّ تزمّتكم وتشددّكم الذّي ليس له وشيجة في الدّين وغلظتكم في تعاملكم مع العاصي أو الّذي تتشاققون معه تنفّر البهائم، فأنّى لها ألّا تنفّر الإنسان ؟
الاستاذ نور الدين / 2020
إنّما وجدان المَرء نبوغه، في حين أنّ نبوغ المرأة وجدانها، لكنّ نبوغ البَويّ ووجدانه في صيوانه أو دبره !!!!
صحيحٌ قولكَ لولا أنّني أرفض أن يُقال لي ذلك.
لقد كان كثيرٌ من الإخوة يُلقّبني بشيخي ومعلّمي، لكنّني كنت أمتنع عن ذلك وأستنكره، فردّ عليّ أحد الميمونين مرّة: كلّ من علّمك حرفًا يُجوّز أن تقول له شيخك، وأنت شيخي.
وكان أحد الإخوة الّذين كنت أعلّمهم العربيّة يُناديني بشيخي، فاستهجنتُ ذلك وقلت له ناديني باسمي وحده، ولا أحبّذ هذه الأوصاف كلّها، فأبى وأعرض وقال إنّني أقوله من باب احترام علمك وفقهك وثقافتك، وليس من حقّك أن تجبرني على أمرٍ أروم إليه.
وصرت من بعد ذلك كلّه لا أستهجن على الواصف، لكنّني أستهجنه في نفسي وأمقته.
****
ثمّ ليس شرطًا أن تحمل الشَّهادة الجامعيّة حتّى تصير معلّمًا، وإنّني معلِّم حقًّا علّمتُ كثيرًا من الإخوة العربيّة، ومع ذلك كلّه لا أستحسِن أن يُقال لي ذلك.
****
بوركتَ على نقدك، ونتضرّع إلى اللّه أن يرفع علمك فوق رفعته، وأن يُحسن خاتمتك.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
صحيحٌ قولكَ لولا أنّني أرفض أن يُقال لي ذلك. لقد كان كثيرٌ من الإخوة يُلقّبني بشيخي ومعلّمي، لكنّني كنت أمتنع عن ذلك وأستنكره، فردّ عليّ أحد الميمونين مرّة: كلّ من علّمك حرفًا يُجوّز أن تقول له شيخك، وأنت شيخي. وكان أحد الإخوة الّذين كنت أعلّمهم العربيّة يُناديني…
ليس شرطاً أن يكون صاحب التسمية من أستاذ أو دكتور أو شيخ مالكاً لشهادة جامعية،أو متخرجاً من الأزهر، فيكون اللقب هاهنا للاحترام والأدب، كونك قد التمست من المُنادى علماً ينفعك، أو أزاح عنك جهلاً مدقعاً، فمثلاً تجد البعض ينادي أعز الأصدقاء لديه بأخي، وهو ليس بأخيه فعلاً، لكنه قد يكون قد سانده أو وقف معه وقفةً جعتله مستحقاً لهذا اللقب.
لقد وصّانا شرعنا العظيم بالقسط وإنصاف المظلوم من الظّالم، وترك لنا المدى الموضّح لما بينهما الحجاج والقرينة والبرهان والسّند الّذي تُشيّده الأحجاء المعتدلة المقسطة والمعافية وتقرّه.
وبعدما آضت هذه الوسيلة فيها من الإعياء واللُّغوب والضّنى والتّأمّل قام مقامها تلبية البّكّاء والنّدّاب والنّشّاج الأرفع صوتًا بالاستِعبار وأكثرهم بلغمًا ورضابًا وريالة !!!
غير أنّكَ تجدُ آخرين يتبرّعون لرتق ذات البين وإدمالها بتشغيل السّرد الأعرج والمشلول: أنت معك الحقّ في كيت وكيت، وهو معه الحقّ في كيت وكيت، وأنت السّرد وهو السّرد.
وبذلكَ يتوهُ الإنصاف، ويتضاعفُ اضطهادُ المُضطَهَدِ الّذي لا يُوَلوِل، ويجحظ كلّ ظالمٍ كثير المجاج والرّيالة منها بالتّفرّد والتّطاول والتغطرس مستعينًا بمن يُشاكِلونه من الرُّعاع الآثمين الزّنمى هو حُلو الوجدان الذّي يستحوذ على الحقّ !!!
بلى، ربّما أنّ البَكّاء هو المظلوم حقًّا، ولا يدحض ذلك كيّسٌ صاحب مروءة تضمّخ بالورع ولا ينقضه، وإنّما جاء هذا لفرط حساسيّته أو ألمه الّذي ما عاد يستطيع عليه صبرًا ولا بِدّة، لكن ليس لِزامًا أن يكون معه الحقّ، بل إنّ الدّليل هو الحكم الفيصل، وللّه من بعد المشتكى.
الأستاذ نور الدين / مقطوع من احدى مقالاته 2020
لم تكن الشّهوة عوارًا ولا معرّة ولا دنيّة ولا خزاية ولا كان الوطء ونزعته نجاسةً ودرنًا.
ولا يزدري من الوطء ويُقبّحه ويشنّر عليه من الرّجال أو النّساء إلّا خرّاصًا ومذّاقًا وميّانًا يزعم القداسة الغشّاشة فلا ينمّي على أن يكشف نفسه بورَهه وتكلّفه وتقواه الجافّة عند الأريبين، أو سقيمًا سقمًا نفسيًّا بعَوزٍ إلى المداواة، أو مقصورًا للرّجولة أو مقصورةَ أنوثةٍ ممّن لما يصلا بعدُ موصل الرّجال والنّساء.
ولقد اندسّت هذه الهطرقة النّصرانيّة المُصغِّرة للوطء على المسلمين من القسّيسيّة الرّهبانيّة الزّاهدة زيّفوها فأعطبوا سليقة الخلق حتّى غدوا يجعلون الشّهوة نقيض العفاف، وما هو بذلك، بل إنّه من كمال الرّجولة والأنوثة، وللّه من بعد المشتكى.
أستاذنا الفاضل نور الدين / مقطوع من احدى ردوده 2020
إنّما العجيب في الفقه التّجريبي هو التّواكف عن الدّستور، في حين أنّ العجيب في الفلسفة والسّفسطة وجود الدّستور عينه !!!!!!
ما دعوت يومًا على أحدٍ ـولن أدعو- انتصارًا لنفسي من ظلمٍ وجوَر بأيّ دعاءٍ كان غير مرّة كنت فيها صغيرًا وندمت ندمًا شديدًا؛ لأنّني كنت أخشى كثيرًا على من سأدعو عليه من عاقبة ربّي، ويشهد اللّه أنّني عُرّضت في حياتي إلى ظلمٍ مدرار لا أستطيع عدّه، وإنّ منهم من اعتذر منّي من بعد ذلك وبكى على ما فعله وأقرّ بظلمه، وطلب الصّفح، فكنت صافحًا عنه قبل اعتذاره، وما زاده في عينيّ إلّا شموخًا وعُلوًّا، وإنّ منهم من كانت كبرياؤه هي الصّيدن، وكانت نفسه الزّنيمة هي المُحرّك، فلم يعتذر، لكنّني كنت أسامح على الدّيمومة حتّى لو لم يعتذر من جريرته المغلّظة، وأقابله بالودّ غير المنغمس بالحقد ولا بالغيلة، فمنهم من نأى وأعرض، ومنهم من أحسن إليّ وزكّاني وقال إنّك كنت أفضل منّي، ولكن لمّا انغمست في الحياة وغمرها انغماسًا عميقًا عرفت أنّ هناك من الظّلم (ولربّما يكون أصغر بكثيرٍ من غيره ممّا مررت به) لا تستطيع الصّفح عنه إن لم يطلب الصّفح منك ولم يرَ نفسه ظالمًا، ولذلك جاء القصاص في الدّنيا، وإن لم تستطع أن تأخذه فيها، فالحمد للّه على محكمة العدل سبحانه الّتي لا يُظلم فيها أحدٌ، واللّه المستعان وهو خير المعينين.
ـ الأستاذ نور الدين
يسأل: ما رأي حضرتكم في حزب التّحرير ؟
الجواب: إنّنا نختلف معه في مسائل معيّنة، لكنّنا نحبّه في اللّه، وما علمنا عليه إلّا ناصرًا للّه ولرسوله وللمجاهدين والمؤمنين، وهو ليس عبدًا للسّلاطين والأمراء والعاهِلِين، فحيّ اللّه ساعده.
هذه الكُتب الّتي أنصَح لكم بقراءتها، فماذا تنصحون لي أن أقرأ ؟
أرسل هنا: @noorja30
***
روضة العقلاء لابن حِبّان.
وحي القلم للرّافعي.
ربيع الأبرار للزّمخشريّ.
شذرات لابن عماد.
أدب الكاتب للدّينوري.
الأمالي للأصفهانيّ.
وصيد الخاطر لابن الجوزيّ.
واقرأ، أيضًا، للهمذاني والجاحظ والعقّاد.
إنّما النّبوغ كما البصر، والهَدي هو الضّياء، فإنّك حيثما توّهت أحدهما صرت كفيفًا من الأكفّاء، بيد أنّ الأول ضريرٌ محدود وبعض علله يُربّت عليها، في حين أنّ الآخر طلِيس طلسًا كاملًا ليس له من دون اللّه إمرة.
حاشَ للنّزيه الأريبِ أن يفجُر في الجِدال حاشا واحدًا (عبيطًا)، وحاشى للحكيم المُتخلِّق المُضرَّج بالوَرع أن يُنزِل نفسه منازِل النّوكى ويردَّ على فاجرٍ في السِّجال، وحذارِ، يا أُخَيَّ، ألّا تسلكَ مسالِك المترفِّعين.
الأستاذ نور الدين | 2021
إنَّما مَثلُ المُتعسِّفين والباغين اليوم، وقد حَسِبوا أنّهم غالبون، كمَثَلِ قوم هود لمّا رأوا سحابة تيمَّنوا بالمَطر وتفاءَلوا بانهِماله.
(وقالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استَعجلتم به)
شيخنا القدير نور الدّين | 2020
لقد علَّمتنا المَنابِر الافتراضيَّة أنَّ المُتَابَع -بفتح البَاء- إذا كان متعصِّبًا ومتزمِّتًا وفيه نُعرة بغيضة، يكونُ جمهوره، وقتئذٍ، متعصِّبًا مثله، وأنّه إذا كان سافلًا في أخلاقه وفظًّا مُقذعًا، يكون من يشدُدُ على أزره ويُتابعه على غراره، وأنّه إذا كان رذيلًا، يكون جمهوره كذلك... وما حاشيتُ في ذلك أحدًا أبدًا.
فإنّـك تستَطيع، إذًا، معرفة عريكة الجمهور وديدنه بمعرفتكَ بطينة المُتَابَع.
معلمنا الفاضل نور الدين \ 2020
ثمّ منزلةٌ من الحمق والبلاهة حينما ينضحها ناضِحها لا يُصدّقه غيره ألبتّة؛ وذلك أنّهم لا يؤمنون أنّ في الغبراء كلّها أجمع بلاهةً بهذا المقدار الموجس، فيروحون يرتادون الذّرائع والمطايا والمسّوغات من عند ذواتهم السّنيّة، فيقولون: أحسب أنّه يبتغي كيت وكيت وعسى أنّه يُريد كيت وكيت.
وإنّ قائل ذلك يكون، على الرّجحان، من محبّيه وأصدقائه. أعتذر، لكنّ الحقّ أنّه لا ينوي من هذه الكلمات المزعومة كلّها شيئًا، بل هو لا يُريد إلّا هذه البلاهة العنيدة والعتيدة والدّامغة، وستنغمس في وحل الحزن حالما تراه يصرّح أنّه لا يُريد بها إلّا ذلك، وإنّما بصيرة الدّهماء في الأرومة لا ينهض، على الأرجح، عند النّحارير والجهابذة ظنًّا، فأنّى، إذًا، بتحليلاتهم وظنونهم واستراباتهم ؟
الأستاذ نور الدين من إحدى تعليقاته / مستوحى / 2020
يسأل: كنت أظنّك مدخليًّا، ثمّ حسبتك أثريًّا سلفيًّا، ثمّ هأنذا أعتقد أنّك سروريٌّ إخوانيّ أو قطبيّ، فقل لنا ما عقيدتك، وما البنية الّتي تسير عليها ؟
الجواب: (ومن أحسن قولًا ممّن دعا إلى اللّه وعمل صالحًا وقال إنّني من المسلمين)
لستُ أيًّا من ذلكم، ولست، أيضًا، وهّابيًّا ولا حداديًّا ولا جهميًّا ولا جاميًّا ولا شافعيًّا (رحمه اللّه) ولا باطنيًّا، ولا من أزارقة هذا العصر، ولستُ ماتريديًّا ولا أشعريًّا ولا إباضيًّا ولا معتزلًا ولا أخنسيًّا ولا كيسانيًّا ولا قبريًّا ولا كُلابيًّا ولا من معطّلة هذا العصر… بل إنّني مسلم أتّبع النّور الفرقان والحكمة.
من حرقة قلبي أقول: إنّ التّعويل عليّ دائمًا أن أكون الطّرف الأكثر حكمة ورشادًا ونهى في كلّ مناسبةٍ أو نائبةٍ إنّما هو ليس من الحكمة في شيءٍ ألبتّة ولا يكاد يكون إلّا خطلًا من تهجيل، وإنّك بذلك تحمّلني ما لا أستطيع عليه بِدّة ولا حولًا، ولستُ أخجل من ذلك، بل هي جبلّتي وعريكتي، بيد أنّني لست إلهًا حتّى أكون كذلك دومًا، فما أنا إلّا عبدٌ للّه يُصيب كثيرًا ويُخطِئ أكثر، فلا تُلبسي، يا أُخَيّ الحبيب، لباس المثاليّة وتطلب منّي أن أكون على الدّيمومة الطّرف الأشدّ حلمًا ووداعة في حين تترك الآخر يسرح ويمرح برعاية رأس الهوج والرّعالة والاختيال، فإنّك إذا لم تشاهد منّي ذلك مرّة، غدوت عندك من الجاهلين، وللّه من بعد المشتكى.
معلمنا الفاضل نور الدين/ 2020
ما أكثر المتأمّعين في زماننا والمقلّدين عن طلس، وما أشدّ المتعنّتين والمغالين والمتزمّتين والمتصلّفين والمجعجعين، وما أقلّ من الدّماثة والعلم وأهله !!!
الأستاذ الفاضل نور الدين / 2019
إنّني أعتذر، لكن ينبغي لليراع كلّه أجمع أن يرعوى عن الكتابة ويستنكف في حضرة يراعتك الجِهْبِذة وفكرك المأثور، وأن يتأمّل وسامة قريحتك، ولا أستثني نفسي بل استهلّ بها غير آسف؛ فإنّ نفوسنا العليلة تأنف من تدبّر أي نصٍّ حينما يُعبِّد قلمك السّبيل إلى القلوب المصبرة، والعقول الّتي لم تتكدّر بدرَن السّفهاء والبليدين، وإنّما هذا ليس إكبارًا ولا غلوًّا، فمعاذ اللّه أن نكون من الجاهلين، إنْ هو إلّا وضعك في شأوك الّذي نراك تستحقّه أيّما استحقاق.
ثمّ أدباءُ، وثمّ في الميمنة الأخرى معلّمُنا أبو سفيان، وشتّان ما هما.
بوركت يا أستاذي، وبوركت كلماتك المتسربلةُ بالهيبةِ والتّؤدةِ والحصافة، فإنّنا -نحن العاديين- قلّما نجد من هم على غراركَ وغرار سرْدك وحَبكتك، فطوبى لك، إذًا، ولنبوغِك، ودمتَ لنا ولأهلك وأخلّائك طيّبًا سخيًّا.
شيخنا الفاضل نور الدين \ من احدى تعليقاته / 2021
2025/07/06 03:40:47
Back to Top
HTML Embed Code: