"ومُدجّحٍّ كرِهَ الكُماةُ نزالَهُ
لا مُمعِنٍ هربًا ولا مستسلمِ"

أقسم بكل ما تقدسه العرب
إنّ هذا لهو السقوط إلى السماء لا الأرض،
إلى أعلى مراتب الشرف والكرامة،
وخلود روح المقاومة لا الموت.
لم يمت أبا إبراهيم اليوم، إنما أرتقى إلى السماء شهيدًا مجاهدًا، لم يرضى الخنوع والاستسلام في زمن الجبن والذل، ولم يساوم على أرضه قط، حتى في رحيله رحل فارسًا مغوارًا مدججًا بسلاحه وعتاده، وهو يناجز المحتل السافل من المسافة صفر، متلهّفًا لنيل الشهادة في سبيل الله والأرض المقدسة..
يا لعظمتك يا أبا إبراهيم، ولا غرابة من عظمتك إذ حتى في رحيلك لم يصدق الكيان ذلك إلا بعدما أجرى فحص الحمض النووي، رغم أن جثمانك الطاهر في يدهم، ووجهك الشامخ بالمقاومة قبالة أعينهم..

لا أسمى والله للإنسان من أن يرتقيَ شهيدًا إلى السماء بكرامته من أجل الحرية، شامخًا ثابتًا مجاهدًا في سبيل الله وتحرير الأرض المقدسة، مدافعًا عن أرضه وعرضه ودينه وحريته وكرامته، رافضًا الذل والمهانة، غير مكترث للموت أو عدم تكافؤ القُوى، ما بالك أن يكون مناجز العدو من المسافة صفر هو القائد الفذ نفسه..
والله إن طريقة استشهادك يا أبا إبراهيم لتغيض الكيان وتخرب عليه فرحة نصره المزعوم في ذلك، كم حاول الكيان النتن أن يشوه فروسيتك، ويطلق الشائعات منذ السابع من إكتوبر المجيد أنك تتخذ من الرهائن دروع بشرية تتقي بها الموت، حتى انكشف كل شيء للجميع في طريقة استشهادك، والتي أعجزهم الله عن تدليسها رغم سهولة وإمكانية ذلك، وسطعت بطولتك ملء الأرض والسماء، والتي ستظل خالدة مدى الأبد، تلهم من كان بعدك من أبناء فلسطين الأشاوس، على مقاومة وطرد هذا الكيان النتن ورميه في مزبلة التاريخ..

فليحتفل الكيان النتن في رحيلك ويظنه نصرًا، فوالله لن تمحى فكرة المقاومة على الإطلاق، مهما يفعل الكيان، ويرتكب شتى أنواع الإجرام لأجل ذلك، بل سيلقى بعد رحيلك هذا من حماة القدس كما هو المعهود والمأمول من أبناء الزيتون الميامين مقاومةً لم يعدها الكيان من قبل، وغضبًا لا رادع له، لن يهدئ أبدًا إلا بتحرير الأرض المقدسة، وتطهيرها من دنس هذا الكيان النتن..

هنيئًا لك الشهادة ولمن كان مثلك يا أبا إبراهيم..

كمية الوجع فيَّ اليوم برحيلك يا أبا إبراهيم
لم أعشها قط في حياتي💔
ولكنني أتعزَّ بإرتقائك إلى السماء شهيدًا
وبطريقة رحيلك المشرفة الوارفة بالشموخ
والكرامة،
والتي لا تليق إلا بمن كان مثلك،
حرًّا أبيًّا شجاعًا مجاهدًا فذًّا
بذل نفسه وحياته كلها في سبيل الله والحرية
وتحرير الأرض المقدسة من دنس المحتل..💔
رحمة الله عليك يا أبا إبراهيم
والسلام عليك يوم وُلدتَ
ويوم ارتقيتَ إلى السماء شهيدًا حيَّا..

اللهم احشرني مع أبا إبراهيم
ومع من كان مثله..

"كانت آخر رسالة تركها لشرفاء العالم دون أن ينطق بحرف واحد:

‏قاتلوهم ولو كنتم في حضرة الموت.. قاتلوهم ولو بخشبة!"

لا أقدسَ من القضية الفلسطينية، ولا موت أسمى من الموت من أجلها، الحق فيها واضح وضوح الشمس، وبغض النظر عن الدين والسياسة، من يقف ضدها أو يتشفى باستشهاد المقاوم الحر يحيى السنوار أو من كان مثله من المقاومين الأشاوس، ما هو ب إنسان..

الفقد عظيم والبكاء محرمٌ علينا
لا نستحق أن نبكيك ولا نرثيك،
كم أنت عظيم يا أبا إبراهيم
حتى في حضرة الموت كنت عظيمًا..💔

الأرض التي أنجبت السنوار ستنجب مليون سنوار..

مصابنا عظيم والله
عظم الله أجرنا
ورحم الله أبا إبراهيم
وأخزى الله الخاذلين..

‏سقطتْ ذراعك فالتقطها
واضرب عَدُوَّك ... لا مفرُّ
وسقطتُ قربك، فالتقطني
واضرب عدوكَ بي ..
فأنت الآن حُرُّ
حُرٌّ
وحُرُّ..
..
درويش

رضي الله عن حماس وقاداتها وكل مجاهديها،
أولئك هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله
عليه، الوحيدون الذي يدافعون عن شرف الأمة
العربية الإسلامية في زمن الخنوع والذل والمهانة..

على مر التاريخ، الحرية لا تأتي على طبق من ذهب أو على طاولة للمفاوضات، إنما تُسترد من مغتصبها كما سُلبت بالدم والتضحية والمقاومة الطويلة النفس، مهما تبلغ قوى العدو وتعظم، تولد المقاومة من الصفر وليست معنّى بالنظر لتفاوت القوى والاستسلام كما هو حال ذرائع الجبناء، قلّب صفحات التاريخ أجمعها لن تجد مقاومة ولدت تضاهي قوة المحتل من البداية، إنما تبدأ فكرةً ثم ساعدًا فساعدًا، وتظل تكبر أكثر فأكثر وتزداد غضبًا تلو غضبٍ وإصرار تلو إصرار كلما ضحت بأكثر ما لديها، وفي نهاية المطاف حتمًا تنال الإستقلال. لا سلام ولا مساومة مع محتل أرض ومغتصب عرض، أينما وُجدَ إحتلال وُجدت قوة مقاومة تردعه، تضحي بالغالي والنفيس من أجل استقلالها، مقاومة المحتل سنة في الأرض، وغريزة في الإنسان، لا يرقى إليها إلا من كان عزيزًا حُرًّا أبيًّا ذا شرفٍ وكرامة لا يرضى الذل والمهانة، ولا يغض الطرف عنها إلا من كان وضيعًا وجبان. ومن يلم مقاومة الإحتلال ليس بإنسان على الإطلاق، يتستر بإنسانيته المزيفة إيزاء آلاف الشهداء في غزة ويضع اللوم على المقاومة، يشيد بالقاتل ويشرعن مشروعه الصهيوني المجرم بطريقة غير مباشرة، وكأنّ الكيان ليس من عادته حرب الإبادة منذ عقود. ما فعله الكيان في غزة من حرب إبادة إن دلّ على شيء ما دل إلا على إجرام وهمجية هذا الكيان النتن لو كانوا يعقلون. آخيرًا، الحرية مغنم عظيم لا ينالها إلا الشرفاء الأحرار، على ما فيها من مغارم غالية، ولكنها تستحق كل ذلك، أهناك أسمى للإنسان من أن يلقى الموت مدججًا بسلاحه مرفوع الهامة من أجل حريته وكرامته وتحرير أرضه من المحتلين..?! لا وألف لا، ماذا تنتظر من شخص قُتل أبواه وأجداده وسلبت أراضيهم وهُجّروا وذاقوا الويلات من قبَل المحتل السافل سوى المقاومة بشتى الوسائل والتضحية، أتراهُ يسالم ويساوم ويصمت عن كل هذا، لا غرابة والله من مقاومة ولا لوم عليها ما دام هناك محتل يهدف إلى محوك من الوجود، الخزي والعار واللوم على من يصمت أو يتواطئ مع هذا الكيان النتن، الصراع صراع وجودي بين أن أكون أو لا أكون وما ثالثهما إلا الخزي والعار والجبن..
رحل السنوار تاركًا بطولة عظيمة سطرها بشموخ وثبات في حضرة الموت، لا تليق إلا بمن كان مثله، سيتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وتلهمهم على مقاومة المحتل وتطهير الأرض المقدسة من دنس الكيان النتن. رحيل أبي إبراهيم لن يزيد المقاومة إلا مقاومةً وبأسًا شديدًا كما هو المعهود من أبناء هذه الأرض المقدسة، لقد سبق السنوار الكثيرون من الأبطال الميامين ممن وهبوا أنفسهم وكرسوا حياتهم لأجل القضية الفلسطينينة واستشهدوا في نهاية المطاف، ولم تضعف من قوى المقاومة إنما زادتهم قوةً وإصرار، لم يكن السنوار أولهم ولن يكون آخرهم، كلما رحل بطلًا جاء بطلًا آخر أشد بأسًا من سالفه، وهكذا ستظل أرض الزيتون تنجب الأبطال تلو الأبطال حتى يوم الفتح العظيم..

رحم الله البطل العظيم أبا إبراهيم
وكل من كان مثله من المقاومين الأحرار
وكل شهداء فلسطين
وعظم الله أجرنا وأخزى الله الخاذلين..

--كمالي الكمالي..

"هذا ما كتبه الشهيد ‎يحيى السنـوار في روايته التي أطلق عليها اسم " الشوك والقرنفل " والتي أصدرها من داخل سجنه قبل ٢٠ عاما بالتمام والكمال":

"الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد. ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!"

"‏قاتلوهم ولو كنتم في حضرةِ الموت، قاتلوهم ولو بخشبة!"

أرادوا له موتاً مُعيباً ومُخزياً
يكونُ بهِ في العالمينَ صغيرا

تمنّوا.. ولكن كانَ حظُّكَ أنّهُ
أبى الله إلا أن تموتَ كبيرا

- حذيفة العرجي

ثمَّ ماذا.. ?!

إلى متى سيظل صمت العالم إيزاء ما يحدث في غزة..!?💔
غزة تُباد يا قوم💔

ينتابني قلق المهاجر اليمني
القاصد النجاة تهرُّبًا
فيكون هلاكه..!

الأمر أشبه بثريٍّ يحاضر ثلة من الفقراء المسحوقين،
أو سمسار أقام حرب ونام كل لياليها في سريره الفاره
ولم تطئ قدماه ساحات المعارك قط
ثم بعد أن وضعتِ الحرب أوزارها جاء يمسح دموع الثكالى واليتامى بخطابه عن شرف التضحية من أجل الوطن..

لا تأتي الهموم فُرادى
إنما تأتي الهموم تباعا..