•
قال ابنُ القيِّم -رحمه الله-:
"مُخالَفة الهَوى تُقيمُ العَبدَ فِي مَقامِ مَن لَو أَقسَم عَلى الله لأبَرّه، فَيقضِي لَه مِن الحَوائجِ أضعافَ أضعافِ مَا فاتَه من هَواه".
- رَوضة المُحبِّين ونُزهة المُشتاقِين.
قال ابنُ القيِّم -رحمه الله-:
"مُخالَفة الهَوى تُقيمُ العَبدَ فِي مَقامِ مَن لَو أَقسَم عَلى الله لأبَرّه، فَيقضِي لَه مِن الحَوائجِ أضعافَ أضعافِ مَا فاتَه من هَواه".
- رَوضة المُحبِّين ونُزهة المُشتاقِين.
الوراثة المحمدية تقتضي منك تمام الافتقار لله، والاستعانة به، واللهج بذكره، والإقبال عليه استغفارًا وتوبة، وشوقا وحبا، والفزع إليه تعالى في صغير أمرك وكبيره!
وهذا هو التحقق بالسنة، بالتعرض لأنوارها والتحقق بأسرارها ظاهرا وباطنًا.
ومن عرف النبي ﷺ لم يلتفت إلى مخلوق غيره، ولم يتقدم بين يديه بحرف أو خاطر، وجعله إمامه باطنًا وظاهرا، ومن عمرت أنوار المتابعة المحمدية قلبه، نطق بالحق، ورحم الخلق، وفرغ من شوائب الأعمال وأمراض القلوب، "وما يُلقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم".
اللهم صل وسلم على نبينا الحق الذي جاء بالصدق وصدَّق به ﷺ وامنن علينا بمعرفته ومحبته ومتابعته في كل أمرنا، لا حول ولا قوة إلا بك .
وهذا هو التحقق بالسنة، بالتعرض لأنوارها والتحقق بأسرارها ظاهرا وباطنًا.
ومن عرف النبي ﷺ لم يلتفت إلى مخلوق غيره، ولم يتقدم بين يديه بحرف أو خاطر، وجعله إمامه باطنًا وظاهرا، ومن عمرت أنوار المتابعة المحمدية قلبه، نطق بالحق، ورحم الخلق، وفرغ من شوائب الأعمال وأمراض القلوب، "وما يُلقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم".
اللهم صل وسلم على نبينا الحق الذي جاء بالصدق وصدَّق به ﷺ وامنن علينا بمعرفته ومحبته ومتابعته في كل أمرنا، لا حول ولا قوة إلا بك .
•
أشدُّ العقوبةِ عقوبة سلب الإيمان، ودُونها العقوبةُ بموتِ القلب، ومحو لذَّة الذِّكر والقراءة والدُّعاء والمُناجاة.. ورُبَّما دبَّتِ عقوبة القلب فيه دبيبَ الظُّلمة إلى أنْ يمتليَ القلبُ بها فتعمى البصيرة! 💔
اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ الثَّباتَ في الأمر، والعزيمةَ على الرُّشد.
أشدُّ العقوبةِ عقوبة سلب الإيمان، ودُونها العقوبةُ بموتِ القلب، ومحو لذَّة الذِّكر والقراءة والدُّعاء والمُناجاة.. ورُبَّما دبَّتِ عقوبة القلب فيه دبيبَ الظُّلمة إلى أنْ يمتليَ القلبُ بها فتعمى البصيرة! 💔
اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ الثَّباتَ في الأمر، والعزيمةَ على الرُّشد.
اللهم إني أسألك علمًا نافعا ورزقًا طيبا وعملا متقبلا!
هذا الدعاء على وجازته، فيه من جليل الفقه وعظيم المطالب ما لا يحيط به إلا الله تعالى، وأدعية سيدنا رسول الله ﷺ شواهد صدق على نبوته ورسالته، والتضلع من أنوارها كافٍ وكافٌّ للسالك الصادق عن الحاجة إلى غيرها، ولكن عظمت الحَجْبة وفترت المحبة!
هذا الدعاء على وجازته، فيه من جليل الفقه وعظيم المطالب ما لا يحيط به إلا الله تعالى، وأدعية سيدنا رسول الله ﷺ شواهد صدق على نبوته ورسالته، والتضلع من أنوارها كافٍ وكافٌّ للسالك الصادق عن الحاجة إلى غيرها، ولكن عظمت الحَجْبة وفترت المحبة!
ليس كمثله شيء
ليست آية في باب الأسماء والصفات وحسب!
بل هي باب عرفان واطمئنان وتجريد للقلب في طلبه من كل دخن وشائبة!
وهي كنز المريدين المقبلين على سيدهم وربهم سبحانه وبحمده!
فما ظنك بمن ليس كمثله شيء في بره ورحمته وصلته وستره وجوده وعفوه ومغفرته وفضله وجماله ونوره! وفي كبريائه وجبروته وبطشه وعدله وأخذه الأليم الشديد!
وفي سعته وعطاءاته وهباته ولطفه وحِلمه!
لا إله إلا هو! وهل لنا حياة إلا به؟! سبحانه وبحمده
ليست آية في باب الأسماء والصفات وحسب!
بل هي باب عرفان واطمئنان وتجريد للقلب في طلبه من كل دخن وشائبة!
وهي كنز المريدين المقبلين على سيدهم وربهم سبحانه وبحمده!
فما ظنك بمن ليس كمثله شيء في بره ورحمته وصلته وستره وجوده وعفوه ومغفرته وفضله وجماله ونوره! وفي كبريائه وجبروته وبطشه وعدله وأخذه الأليم الشديد!
وفي سعته وعطاءاته وهباته ولطفه وحِلمه!
لا إله إلا هو! وهل لنا حياة إلا به؟! سبحانه وبحمده
من أخص معالم الوراثة المحمدية: التماس تجلياتها في السريرة والقلب والروح ، فإنه عليه صلوات الله وسلامه كان أزكى النفوس نفسًا، وأطهر القلوب قلبًا، ومن ورثه فتابعه فليتابعه في هذا الباب الشريف الجليل: صدقًا ما استطاع، وطهارةً ما أطاق، وسلامةً في صدره، وترفعًا عن الدنايا، وتوكلًا على ربه، وإنابةً إليه، وشوقًا إلى مراضيه، واستغناءً به تعالى، ومرابطةً لا تمل على ثغر التوبة والاستغفار والفقر لله تعالى.
إن متابعة الصورة باب شريف، ولكنَّ الشأن والمُعَوَّل على السريرة: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ولا صلاح للقلب إلا بالسير على هُدًى من أنوار قلب الذي اصطفاه الله تعالى محلا لتنزل كلامه العظيم..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا كثيرًا كثيرًا!
إن متابعة الصورة باب شريف، ولكنَّ الشأن والمُعَوَّل على السريرة: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ولا صلاح للقلب إلا بالسير على هُدًى من أنوار قلب الذي اصطفاه الله تعالى محلا لتنزل كلامه العظيم..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا كثيرًا كثيرًا!
•
"ترغب بالاستعداد لشهر رمضان لكنك تشكو ثقل نفسك وضعفها في ميادين العبادات والمسارعة في الخيرات؟ الزم الاستغفار وأكثر منه باستحضار وانكسار؛ فالذنوب تُثقل القلب، وبالاستغفار تعود للنّفس خفّتها وتنجلي أكدار غفلتها، وتفتح للمرء أبواب التوفيق برحمة الله".
"ترغب بالاستعداد لشهر رمضان لكنك تشكو ثقل نفسك وضعفها في ميادين العبادات والمسارعة في الخيرات؟ الزم الاستغفار وأكثر منه باستحضار وانكسار؛ فالذنوب تُثقل القلب، وبالاستغفار تعود للنّفس خفّتها وتنجلي أكدار غفلتها، وتفتح للمرء أبواب التوفيق برحمة الله".
أقبلت الجنة، فادخلها!
رمضان بأنواره ورحماته استعادة للصدق والحقيقة فينا!
نقبل لنعلم أن الحياة بحقيقتها وصدقها مع الله تعالى وحده، وفي العبودية له وحده!
موسم القرآن بجلاله وجماله ونوره وحياته، ومواعظه وهداياته!
الأنفاس الجبريلية، والهبات القَدْرية، وصحبة الملائكة، وهمهمات أنفاس الضراعة، ومحافل دمعات الخشية والتوبة والإنابة!
موسم البركة السماوية التي تمسح عن القلوب غبار الدنيا، وزيفها، وغرورها!
موسم الصفاء الذي يُصبُّ في القلوب صبًّا، فيرفع إلى معارج العناية، ومنازل الولاية!
موسم التراحم والتغافر، والتباذل والمودة، وترك الأثرة، وإسكات الأنا والانتصار للنفس، والاعتصام بميثاق: إني صائم!
موسم التخفف من زوائد الأشغال وفضول الأقوال والأفعال والأعمال، وتجلي التوحيد بأنواره حبًّا وشوقًا وتعبدًّا ورِقًّا!
بركات " فإني قريب"، ورحمات" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، ونسائم" أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه"!
اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك!
لك الحمد على رحمتك وشريعتك ومنتك ودينك!
لك الحمد على جمالك ونورك!
لك الحمد على سيدنا رسول الله ﷺ
لك الحمد على رمضان ورحماته وعتقه!
رمضان بأنواره ورحماته استعادة للصدق والحقيقة فينا!
نقبل لنعلم أن الحياة بحقيقتها وصدقها مع الله تعالى وحده، وفي العبودية له وحده!
موسم القرآن بجلاله وجماله ونوره وحياته، ومواعظه وهداياته!
الأنفاس الجبريلية، والهبات القَدْرية، وصحبة الملائكة، وهمهمات أنفاس الضراعة، ومحافل دمعات الخشية والتوبة والإنابة!
موسم البركة السماوية التي تمسح عن القلوب غبار الدنيا، وزيفها، وغرورها!
موسم الصفاء الذي يُصبُّ في القلوب صبًّا، فيرفع إلى معارج العناية، ومنازل الولاية!
موسم التراحم والتغافر، والتباذل والمودة، وترك الأثرة، وإسكات الأنا والانتصار للنفس، والاعتصام بميثاق: إني صائم!
موسم التخفف من زوائد الأشغال وفضول الأقوال والأفعال والأعمال، وتجلي التوحيد بأنواره حبًّا وشوقًا وتعبدًّا ورِقًّا!
بركات " فإني قريب"، ورحمات" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، ونسائم" أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه"!
اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك!
لك الحمد على رحمتك وشريعتك ومنتك ودينك!
لك الحمد على جمالك ونورك!
لك الحمد على سيدنا رسول الله ﷺ
لك الحمد على رمضان ورحماته وعتقه!
هلا جلست قليلا هنالك في ظلال الجنة، هنالك وحدك حيث لا شيء، إلا أنت في ضعفك وفقرك وربك الوهاب في غناه وكرمه وجوده وقربه!
ما بينك وبين هذا القرب إلا حركة قلب طامع، يصبُّ طمعه في ضراعاته وأدعيته، فيُفتح له، ويشهد سواطع الجمال وبوارق الجلال!
هنالك، وما أدراك ما هنالك! يدعو، فيجد قرب ربه، وسمعه، وعلمه بحاجة عبده!
فيشتاق!
فيجد ربا كريما لا مثل لكرمه، جوادًا لا مثل لجوده، غفارًا لا مثل لمغفرته! رحيما تدهشك رحمته وتجذبك من غفلتك إليه! فكأن الدعاء ميلاد جديد والله!
تقول ذنوبي، وأخجل!
أقول لك: الدعاء مشفاك، وميقات إحرامك من ذنوبك وعيوبك، والإذن بالدخول في حرم العناية!
ومن نظر في الخلق وجد أن الفارق بين رجل وآخر هو الدعاء!
نعم!
هنالك من دعا وجثا ضارعا ولم تفلت يده التشبث بطمعه في الله، فأفلح وفُتِح له وبورك فيه وعليه، وسبق سبقًا بعيدا!
وهنالك من أفلس فانغمس في ترابه، وأسبابه، فكان محجوبا مخذولا؛ إذ كيف تطيب الحياة بغير معرفة الله والحاجة لله والأنس بالله والاحتماء بالله!
نعم!
الفرقان بين شخص وآخر: أن أحدهما أقبل يحمل فقره ويعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه!
فتم له شهوده، وكان دعاءَه عيدُه، فأحب الدعاء وصار شغله فيه الدخول على الله وليس مجرد الإجابة!
وأما الآخر، فسكت فيه فقره، ونطق كبره، وقال أنا أنا، فصار ميتا مسجونا في سببه، محجوبا عن ربه!
ومن نظر في عبادة الخليلين سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسيدنا الخليل إبراهيم ﷺ =لا يخطئ أبدا لهجهما بالدعاء في كل مشهد وموقف!
فإن الدعاء عبادة، والعبادة ذل بحب، والمحب لا يكف عن مناجاة حبيبه، ويتعلل بالحديث إليه، ويتشوق لهداياه وعطاءاته!
آه!
لو ذقت الدعاء لذقت الحياة ولفُتِح لك باب موصل إلى الفردوس!
اللهم نعيم قربك وعافية محبتك!
__ تم التعديل __
هلا جلست قليلا هنالك في ظلال الجنة، هنالك وحدك حيث لا شيء، إلا أنت في ضعفك وفقرك وربك الوهاب في غناه وكرمه وجوده وقربه!
ما بينك وبين هذا القرب إلا حركة قلب طامع، يصبُّ طمعه في ضراعاته وأدعيته، فيُفتح له، ويشهد سواطع الجمال وبوارق الجلال!
هنالك، وما أدراك ما هنالك! يدعو، فيجد قرب ربه، وسمعه، وعلمه بحاجة عبده!
فيشتاق!
نعم يشتاق، فيدعو فيشهد ربا كريما لا مثل لكرمه، جوادًا لا مثل لجوده، غفارًا لا مثل لمغفرته! رحيما تدهشك رحمته وتجذبك من غفلتك إليه! فكأن الدعاء ميلاد جديد والله!
تقول: ذنوبي، وأخجل!
أقول لك: الدعاء مشفاك، وميقات إحرامك من ذنوبك وعيوبك، وميعاد الإذن بالدخول في حرم العناية!
ومن نظر في الخلق وجد أن الفارق بين رجل وآخر هو الدعاء!
نعم!
فمن دعا وجثا ضارعا ولم تفلت يده التشبث بطمعه في الله، أفلح وفُتِح له وبورك فيه وعليه، وسبق سبقًا بعيدا!
ومن أفلس فانغمس في ترابه، وأسبابه=كان محجوبا مخذولا؛ إذ كيف تطيب الحياة بغير معرفة الله والحاجة لله والأنس بالله والاحتماء بالله!
نعم!
الفرقان بين شخص وآخر: أن أحدهما أقبل يحمل فقره ويعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه!
فتم له شهوده، وكان دعاءَه عيدُه، فأحب الدعاء وصار شغله فيه الدخول على الله وليس مجرد الإجابة!
وأما الآخر، فسكت فيه فقره، ونطق كبره، وقال أنا أنا، فصار ميتا مسجونا في سببه، محجوبا عن ربه!
ومن نظر في عبادة الخليلين سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسيدنا الخليل إبراهيم ﷺ =لا يخطئ أبدا لهجهما بالدعاء في كل مشهد وموقف!
فإن الدعاء عبادة، والعبادة ذل بحب، والمحب لا يكف عن مناجاة حبيبه، ويتعلل بالحديث إليه، ويتشوق لهداياه وعطاءاته!
آه!
لو ذقت الدعاء لذقت الحياة ولفُتِح لك باب موصل إلى الفردوس!
اللهم نعيم قربك وعافية محبتك!
!
ما بينك وبين هذا القرب إلا حركة قلب طامع، يصبُّ طمعه في ضراعاته وأدعيته، فيُفتح له، ويشهد سواطع الجمال وبوارق الجلال!
هنالك، وما أدراك ما هنالك! يدعو، فيجد قرب ربه، وسمعه، وعلمه بحاجة عبده!
فيشتاق!
فيجد ربا كريما لا مثل لكرمه، جوادًا لا مثل لجوده، غفارًا لا مثل لمغفرته! رحيما تدهشك رحمته وتجذبك من غفلتك إليه! فكأن الدعاء ميلاد جديد والله!
تقول ذنوبي، وأخجل!
أقول لك: الدعاء مشفاك، وميقات إحرامك من ذنوبك وعيوبك، والإذن بالدخول في حرم العناية!
ومن نظر في الخلق وجد أن الفارق بين رجل وآخر هو الدعاء!
نعم!
هنالك من دعا وجثا ضارعا ولم تفلت يده التشبث بطمعه في الله، فأفلح وفُتِح له وبورك فيه وعليه، وسبق سبقًا بعيدا!
وهنالك من أفلس فانغمس في ترابه، وأسبابه، فكان محجوبا مخذولا؛ إذ كيف تطيب الحياة بغير معرفة الله والحاجة لله والأنس بالله والاحتماء بالله!
نعم!
الفرقان بين شخص وآخر: أن أحدهما أقبل يحمل فقره ويعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه!
فتم له شهوده، وكان دعاءَه عيدُه، فأحب الدعاء وصار شغله فيه الدخول على الله وليس مجرد الإجابة!
وأما الآخر، فسكت فيه فقره، ونطق كبره، وقال أنا أنا، فصار ميتا مسجونا في سببه، محجوبا عن ربه!
ومن نظر في عبادة الخليلين سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسيدنا الخليل إبراهيم ﷺ =لا يخطئ أبدا لهجهما بالدعاء في كل مشهد وموقف!
فإن الدعاء عبادة، والعبادة ذل بحب، والمحب لا يكف عن مناجاة حبيبه، ويتعلل بالحديث إليه، ويتشوق لهداياه وعطاءاته!
آه!
لو ذقت الدعاء لذقت الحياة ولفُتِح لك باب موصل إلى الفردوس!
اللهم نعيم قربك وعافية محبتك!
__ تم التعديل __
هلا جلست قليلا هنالك في ظلال الجنة، هنالك وحدك حيث لا شيء، إلا أنت في ضعفك وفقرك وربك الوهاب في غناه وكرمه وجوده وقربه!
ما بينك وبين هذا القرب إلا حركة قلب طامع، يصبُّ طمعه في ضراعاته وأدعيته، فيُفتح له، ويشهد سواطع الجمال وبوارق الجلال!
هنالك، وما أدراك ما هنالك! يدعو، فيجد قرب ربه، وسمعه، وعلمه بحاجة عبده!
فيشتاق!
نعم يشتاق، فيدعو فيشهد ربا كريما لا مثل لكرمه، جوادًا لا مثل لجوده، غفارًا لا مثل لمغفرته! رحيما تدهشك رحمته وتجذبك من غفلتك إليه! فكأن الدعاء ميلاد جديد والله!
تقول: ذنوبي، وأخجل!
أقول لك: الدعاء مشفاك، وميقات إحرامك من ذنوبك وعيوبك، وميعاد الإذن بالدخول في حرم العناية!
ومن نظر في الخلق وجد أن الفارق بين رجل وآخر هو الدعاء!
نعم!
فمن دعا وجثا ضارعا ولم تفلت يده التشبث بطمعه في الله، أفلح وفُتِح له وبورك فيه وعليه، وسبق سبقًا بعيدا!
ومن أفلس فانغمس في ترابه، وأسبابه=كان محجوبا مخذولا؛ إذ كيف تطيب الحياة بغير معرفة الله والحاجة لله والأنس بالله والاحتماء بالله!
نعم!
الفرقان بين شخص وآخر: أن أحدهما أقبل يحمل فقره ويعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه!
فتم له شهوده، وكان دعاءَه عيدُه، فأحب الدعاء وصار شغله فيه الدخول على الله وليس مجرد الإجابة!
وأما الآخر، فسكت فيه فقره، ونطق كبره، وقال أنا أنا، فصار ميتا مسجونا في سببه، محجوبا عن ربه!
ومن نظر في عبادة الخليلين سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسيدنا الخليل إبراهيم ﷺ =لا يخطئ أبدا لهجهما بالدعاء في كل مشهد وموقف!
فإن الدعاء عبادة، والعبادة ذل بحب، والمحب لا يكف عن مناجاة حبيبه، ويتعلل بالحديث إليه، ويتشوق لهداياه وعطاءاته!
آه!
لو ذقت الدعاء لذقت الحياة ولفُتِح لك باب موصل إلى الفردوس!
اللهم نعيم قربك وعافية محبتك!
!
بعض الناس إذا رأى المساجد امتلأت بالمصلين في رمضان نصّب نفسه محققاً وقاضياً :
أين كانوا ؟
ولماذا لم نراهم أثناء العام؟
وكأنَّ الجنة والنار بيده
اخي! إنهم ضيوف الله لاضيوفك ..وفي بيت الله لا في بيتك.. ويرجون رحمة ربهم لا رحمتك ..فـاحـذر العُجب بطاعتك فيحبط عملك وأنت لا تشعر.! نسأل الله لنا ولهم الثباث والإستمرار في العمل الصالح
والإخلاص في القول والعمل. تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمآل.
أين كانوا ؟
ولماذا لم نراهم أثناء العام؟
وكأنَّ الجنة والنار بيده
اخي! إنهم ضيوف الله لاضيوفك ..وفي بيت الله لا في بيتك.. ويرجون رحمة ربهم لا رحمتك ..فـاحـذر العُجب بطاعتك فيحبط عملك وأنت لا تشعر.! نسأل الله لنا ولهم الثباث والإستمرار في العمل الصالح
والإخلاص في القول والعمل. تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمآل.
من أقبح صور الكبر الإنساني=ظن الإنسان استغناءه عن طلب الهداية في جميع أمره، سرا وعلانيةً، ظاهرا وباطنًا، في دنياه وآخرته، وفي فكره وقلبه، وخُلُقِه وسلوكه، وفي غاياته وآماله، ورفقة طريق سفره في الحياة، صداقة وإخاء وزواجًا، وفي علومه وما ينشغل به وما لا ينشغل به، وما يصلحه وما يكون ضدًّا له!
يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!
وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!
وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
"فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
وكل جوع يكون، له ثمرته- ولا بُدَّ -له في نقص العبادة أو خدشها، ومنه جوع الروح والقلب والنفس إلى سكينتها ونورها وموئل هدوئها!
قال ربنا في الحديث الإلهي "يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطمعته، فاستطعموني أُطعمكم"!
وقال تعالى في كتابه المجيد: " وهو يُطْعِم ولا يُطْعَم".
وهذا شاملٌ كلَّ أنواع الطعوم، نفسًا وروحًا وجسدًا وخاطرا وفكرًا!
وكل جوع يكون، له ثمرته- ولا بُدَّ -له في نقص العبادة أو خدشها، ومنه جوع الروح والقلب والنفس إلى سكينتها ونورها وموئل هدوئها!
قال ربنا في الحديث الإلهي "يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطمعته، فاستطعموني أُطعمكم"!
وقال تعالى في كتابه المجيد: " وهو يُطْعِم ولا يُطْعَم".
وهذا شاملٌ كلَّ أنواع الطعوم، نفسًا وروحًا وجسدًا وخاطرا وفكرًا!
حياتنا ملأى بما لا يُحصى، والعبد مطالب بسلامة قلبه وزكاة نفسه في هذا الخضم الموار الذي يستغرق الإنسانَ بأمواجه وعلله، مع ما في النفس والخلق من أضداد وعثرات بشرية وشيطانية!
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي ، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي ، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
جرى ذكر أبي القاسم الطبراني رحمه الله ورضي عنه بيني وبين حبيب لي، فانفسح صدري انشراحًا بالحديث عن أهل الحديث، وأصابتني بركة ذكرهم؛ فإن المتحقق أن أهل الحديث هم أخص الناس بالوراثة المحمدية، فقد كانوا زينة الدنيا، وبهجة هذا الدين، وعصب هذه الملة، وقوام الصدق فيها!
ولقد كانوا أكثر الناس تعبًا في التحصيل، وضربًا في الأرض، وصبرًا على مكابدة الهواجر، والمخاوف، لاسيما وعلم الحديث علم يستغرق صاحبه فيستبد به، ويملك عليه سمعه وبصره وقلبه ولسانه، ونومه ويقظته وماله، كأنه شعبة من محبة النبي ﷺ التي يتقدم فيها النبي ﷺ النفس والأهل والولد والناس أجمعين.
وهو علم غيور شَموس، لا يُسلم قياده لصاحبه حتى ينفق فيه عمره ويفطم نفسه عن دنايا الدنيا وصخب أهلها!
فرضي الله عن أيمتنا، شامة أهل الإسلام، وحملة ميراث سيد الأنام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ولقد كانوا أكثر الناس تعبًا في التحصيل، وضربًا في الأرض، وصبرًا على مكابدة الهواجر، والمخاوف، لاسيما وعلم الحديث علم يستغرق صاحبه فيستبد به، ويملك عليه سمعه وبصره وقلبه ولسانه، ونومه ويقظته وماله، كأنه شعبة من محبة النبي ﷺ التي يتقدم فيها النبي ﷺ النفس والأهل والولد والناس أجمعين.
وهو علم غيور شَموس، لا يُسلم قياده لصاحبه حتى ينفق فيه عمره ويفطم نفسه عن دنايا الدنيا وصخب أهلها!
فرضي الله عن أيمتنا، شامة أهل الإسلام، وحملة ميراث سيد الأنام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
"فلا تسَلْ عن حُسنهن وطولهن"..
هذا بيان أمنا الصِّدِّيقة رضوان الله عليها عن عبادة سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
انظر لفظة" الحسن"، وتأمل أنوارها الشريفة المباركة!
وقد غاب كثير من المتعبدين عن لحظ هذا المعنى العظيم: أن يقوم بالجمال بين يدي ربه، فهو يعلم أن ربه يراه ويسمعه وهو معه سبحانه وبحمده، فيتجمل في ثوبه وقلبه وهيأته وحركته وقراءته وركوعه وسجوده، فمن رآه أحب عبادته، وعلم أنها عبادة محب لربه، لا يعجل ولا يضطرب ولا يتأفف، فليس هذا من الجمال في شيء.
ويتجمل في صدقته فيخرج أطيب ما لديه وأحبَّه، وفي خلواته فيكون على قصد الجمال نيةً وحالا، وعملا وإقبالا، وسائر ما يكون منه من وجوه التعبد.
وقد كان السلف يتجملون ويتطيبون في صلواتهم ويطيبون المساجد ويسرجونها لاسيما في ليالي العشر" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
ومن عرف أن ربه الملك الغني الجميل، اجتهد وسعه في التجمل والسكينة وبذل أطيب ما عنده وأحب ما لديه، فإن ربه غني عن عبادته، وهذا موجب الإحسان والانكسار، لعل الله سبحانه وبحمده يرحمه فيقبله ويعفو عنه.
هذا بيان أمنا الصِّدِّيقة رضوان الله عليها عن عبادة سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
انظر لفظة" الحسن"، وتأمل أنوارها الشريفة المباركة!
وقد غاب كثير من المتعبدين عن لحظ هذا المعنى العظيم: أن يقوم بالجمال بين يدي ربه، فهو يعلم أن ربه يراه ويسمعه وهو معه سبحانه وبحمده، فيتجمل في ثوبه وقلبه وهيأته وحركته وقراءته وركوعه وسجوده، فمن رآه أحب عبادته، وعلم أنها عبادة محب لربه، لا يعجل ولا يضطرب ولا يتأفف، فليس هذا من الجمال في شيء.
ويتجمل في صدقته فيخرج أطيب ما لديه وأحبَّه، وفي خلواته فيكون على قصد الجمال نيةً وحالا، وعملا وإقبالا، وسائر ما يكون منه من وجوه التعبد.
وقد كان السلف يتجملون ويتطيبون في صلواتهم ويطيبون المساجد ويسرجونها لاسيما في ليالي العشر" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
ومن عرف أن ربه الملك الغني الجميل، اجتهد وسعه في التجمل والسكينة وبذل أطيب ما عنده وأحب ما لديه، فإن ربه غني عن عبادته، وهذا موجب الإحسان والانكسار، لعل الله سبحانه وبحمده يرحمه فيقبله ويعفو عنه.
"الحركة بركة"
من مشهور كلامنا في عاميتنا، وهي من كلام العارفين أهل السلوك!
يقول الأستاذ أبو علي الدقاق رحمه الله: الحركة بركة، ومعناها عندهم أن حركات الظواهر، عبادة وتقربا، توجب بركات السرائر!
فلكل عمل نوره وبركته وأثره في العبد: " والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء"، فمن استكثر من الخدمة، فُتحت له خزائن التعرف ووُصِل بالمحبة الإلهية:
( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه).
اللهم حبك وعونك وعافيتك !
من مشهور كلامنا في عاميتنا، وهي من كلام العارفين أهل السلوك!
يقول الأستاذ أبو علي الدقاق رحمه الله: الحركة بركة، ومعناها عندهم أن حركات الظواهر، عبادة وتقربا، توجب بركات السرائر!
فلكل عمل نوره وبركته وأثره في العبد: " والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء"، فمن استكثر من الخدمة، فُتحت له خزائن التعرف ووُصِل بالمحبة الإلهية:
( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه).
اللهم حبك وعونك وعافيتك !
تضلع من السجود، وانهل من أنواره؛ فإنه ميدان القرب ومحل المناجاة، وميقات الإجابة!
اسجد بذلك وفقرك وضعفك وطمعك ومسكنتك!
واحذر العجلة، فهل يعجل محب؟! وهل يفوت الفقيرَ مشهد العطاء؟!
وللأئمة الذين يصلون بالناس: أشبعوا الناس من السجود، ولا تقطعوا عنهم حظهم من القرب والمحبة!
واعلم أيها المبارك أنه لا يحسن التلاوة متدبرا من لا يحسن السجود مفتقرا!
اسجد بذلك وفقرك وضعفك وطمعك ومسكنتك!
واحذر العجلة، فهل يعجل محب؟! وهل يفوت الفقيرَ مشهد العطاء؟!
وللأئمة الذين يصلون بالناس: أشبعوا الناس من السجود، ولا تقطعوا عنهم حظهم من القرب والمحبة!
واعلم أيها المبارك أنه لا يحسن التلاوة متدبرا من لا يحسن السجود مفتقرا!
أحب لك وقد أقبلت مواسم الجود والكرم الإلهي أن يكون الغالب على دعائك كثرة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ !
فهو أمان القبول، وبوابة المحبة والوصول، وهو الذي ندخل على ربنا به ﷺ ، وهو الذي ما خلق الله نفسًا أكرم عليه منه ﷺ ، وهو الذي متى لهجنا بالصلاة والسلام عليه شُرِّفنا ووُهِبنا وكُفينا ووُقِينا، ورُزقنا محبته ومحبة رب العالمين سبحانه وبحمده!
ومنتهى ذلك كله أمران:
-الخلاص من وعثاء الدنيا بحصول المغفرة وكفاية الهم !
وقد تواتر عند الخاصة والعامة كلهم أن الانشغال بالصلاة والسلام عليه مفتاح العناية والهداية والكفاية والتيسير والوقاية والتزكية والولاية!
-والخلاص من عناء الآخرة بالقرب منه والورود عليه:
"أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً"
وتدبر في قوله ﷺ " أولى الناس" ليثب قلبك فرحا بها ولسانك لهجا بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
فإنه ما استقام لأحد قط كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم إلا كان من أهدى الناس سبيلا وأسلمهم قلبا وأزكاهم نفسا وأقومهم هديا، وأتبعهم له ﷺ .
فهو أمان القبول، وبوابة المحبة والوصول، وهو الذي ندخل على ربنا به ﷺ ، وهو الذي ما خلق الله نفسًا أكرم عليه منه ﷺ ، وهو الذي متى لهجنا بالصلاة والسلام عليه شُرِّفنا ووُهِبنا وكُفينا ووُقِينا، ورُزقنا محبته ومحبة رب العالمين سبحانه وبحمده!
ومنتهى ذلك كله أمران:
-الخلاص من وعثاء الدنيا بحصول المغفرة وكفاية الهم !
وقد تواتر عند الخاصة والعامة كلهم أن الانشغال بالصلاة والسلام عليه مفتاح العناية والهداية والكفاية والتيسير والوقاية والتزكية والولاية!
-والخلاص من عناء الآخرة بالقرب منه والورود عليه:
"أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً"
وتدبر في قوله ﷺ " أولى الناس" ليثب قلبك فرحا بها ولسانك لهجا بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
فإنه ما استقام لأحد قط كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم إلا كان من أهدى الناس سبيلا وأسلمهم قلبا وأزكاهم نفسا وأقومهم هديا، وأتبعهم له ﷺ .
وترية أم زوجية؟!
الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!
الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!
هذا الإنسان لا يخذلك أبدا! كلما طالعت شخصه، ودارست أنواره ، وبحثت في أخص خصائصه=أثابك فرحة ومحبة وانحيازا إليه!
هذا شخص ليس في حياته قط موقف ينحاز فيه إلى نفسه، بل هو دائم الإيثار، شغله الرحمة، وغايته استنقاذ الناس كلهم ولو كانوا في جحيم العداء معه ﷺ !
ألا ترى إلى موقفه مثلا حين أقبل سيدنا العباس رضي الله عنه بأبي سفيان وقد نزل النبي ﷺ ومعه الجيش بين يدي فتح مكة!
وسيدنا عمر رضي الله عنه يريد قتله، وسيدنا العباس رضي الله عنه يحامي عن أبي سفيان يريد نجاته!
فيدعو النبي ﷺ الرجلَ الذي خاض معه معارك عظمى، وحشد له الحشود صدًّا عن دين الله وكفرا به، ومحادَّةً لله ولرسوله ﷺ !
يدعوه إلى ماذا؟! إلى رحمة الإسلام ونوره!
بلا مشارطة ولا إذلال ولا تعنيف ولا معاتبة ولا لوم!
حتى إن أبا سفيان تردد متلعثمًا في الشهادة له ﷺ بالرسالة! ومع هذا يسمح سيدي ﷺ ويتسع ويرحم!
ولو كان من أصحاب الدنيا لكان في ظفره بعدوه وقتله له وتشريده وإذلاله شفاء لصدره!
لا لا!
ما قال له أين اعلُ هبل ؟! ألم تفعل كذا وكذا! لا والله لا..
يقبل منه الإسلام ويجعل له نصيبًا من الفخر فيقول: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن!
أشهد بالله الذي لا إله إلا هو أن هذا لا يفعله إلا نبي عظيم!
صلى الله على سيدنا وشرفنا وفخرنا وعزنا الذي رفع رءوسنا وزكانا الله به، وسلم تسليما كثيرا!
اللهم لك الحمد على هذا السيد الجليل والنبي العظيم ﷺ !
هذا شخص ليس في حياته قط موقف ينحاز فيه إلى نفسه، بل هو دائم الإيثار، شغله الرحمة، وغايته استنقاذ الناس كلهم ولو كانوا في جحيم العداء معه ﷺ !
ألا ترى إلى موقفه مثلا حين أقبل سيدنا العباس رضي الله عنه بأبي سفيان وقد نزل النبي ﷺ ومعه الجيش بين يدي فتح مكة!
وسيدنا عمر رضي الله عنه يريد قتله، وسيدنا العباس رضي الله عنه يحامي عن أبي سفيان يريد نجاته!
فيدعو النبي ﷺ الرجلَ الذي خاض معه معارك عظمى، وحشد له الحشود صدًّا عن دين الله وكفرا به، ومحادَّةً لله ولرسوله ﷺ !
يدعوه إلى ماذا؟! إلى رحمة الإسلام ونوره!
بلا مشارطة ولا إذلال ولا تعنيف ولا معاتبة ولا لوم!
حتى إن أبا سفيان تردد متلعثمًا في الشهادة له ﷺ بالرسالة! ومع هذا يسمح سيدي ﷺ ويتسع ويرحم!
ولو كان من أصحاب الدنيا لكان في ظفره بعدوه وقتله له وتشريده وإذلاله شفاء لصدره!
لا لا!
ما قال له أين اعلُ هبل ؟! ألم تفعل كذا وكذا! لا والله لا..
يقبل منه الإسلام ويجعل له نصيبًا من الفخر فيقول: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن!
أشهد بالله الذي لا إله إلا هو أن هذا لا يفعله إلا نبي عظيم!
صلى الله على سيدنا وشرفنا وفخرنا وعزنا الذي رفع رءوسنا وزكانا الله به، وسلم تسليما كثيرا!
اللهم لك الحمد على هذا السيد الجليل والنبي العظيم ﷺ !