Telegram Web Link
00:00
إطالة النظر فيمن تُحب حَيـاة .
‏هل يجدي نفعاً أن تقول لغريق تغمره المياه : تنفس ، أنت أقوى من الماء ؟ دون أن تمد إليه يدك لتنقذه ؟

كذلك هو الأمر حين يكون أحدهم في عمق معاناته بينما أنت تغدق عليه عبارات التحفيز التي تستفز ألمه ، إن حاجته للإنصات والتفهم بصمت حينها كحاجة الغريق لليد ..!
نجوتُ مِن كلِ شيء ، القذائف والرصاص والألغام .. ثم قـتَلَني الأمل ..

أنا قارب النجاة الذي خرج من السفينة إلى المحيط ، لم يقتلني الغرق .. لكن سيقتلني الضياع في اللاشيء ..

أنا الجُندي الأخير الذي نجوتُ من كل شيء في الحرب .. و لم تبقى لي إلا معركة لا أواجه فيها أحداً سِوى نفسي ..

يمكنني أن أُزيّن كُلَ شيء .. أن أضع البالونات و الاضواء الملونة على كل شيء .. لكن كيف سأدخل الأضواء الملونة إلى قلبي ؟

يمكن للجرافات أن تزيل الحطام .. لكن أيّ جرافة ستدخل صدري ؟!

يبدو أن للأمل عُمْرٌ وحالة صحية .. تماماً مِثل البشر .. أما أمَلي فإنه يبدو وكأنه خارجٌ من غرفة العمليات لتوّهِ ، و سيُكمل باقي حياته على أجهِزة غسيل الكلى .. وحبة تحت اللِسان كل ست ساعات ، و الجميع يطلب منه أن يبدأ " حياته " من جديد !
أستوقفني ماكتبتهُ غادة السَمان قبل أول رِسالة تَذكُرُها لغَسان في كتابها - رَسَائل غسان كنفاني إلى غادة السَمان -

" رسالة غير مؤرخة - لا اذكر التاريخ لعلها أول رسالة سَطرَها لي "

كيف لها أن تنسى أول حُروف سَطرها لها غَسان ! كيف لِذاكرتها أن تَعجَز من معرفة رِسالته الأولى من سِواها ؟ كيف لها أن تنسى لذة الرسالة الأولى و شَغف قِرائتِها ؟!
‏كطفلٍ هرول إلى أمه باكياً لتحتضنه ، فتلقى صفعة ليكُف عن البكاء ، هكذا الخذلان .
ستظل تسامح من تُحب ، حتى تكرهه بقناعه .
‏هل كان عليّ أن أبكي ليشعر من حولي بِأنني حقاً اتألم ؟
كم مواساه تلزم الانسان ليصمد قبل انهياره الأخير ؟
Channel photo updated
كم أود أن يُدخل أحدهُم يده في فمي ، وينتشلُ كل تلك الحروف العالقة ، أن يقتلعَ كل ما يجولُ بي من سوء ، لعلها الطريقة المثلى للبوحّ !
صفحة وطن و صفحتي ع الانستا حذفتهن
ماناطي بلوك لأحد والله 🤦🏻‍♂
كان على أحدهم أن يسأله فقط هل أنتَ بخير ، ثُمّ يضُمّه من الخلف ضمةً تسنُدُ صُلبه المكسور الذي ما عاد قادراً على الوقوف ، و يضمُه من الأمام ضمةً يبتلع بها جُل أوجاعه و أحزانه التي ابتلعته ، و يفُر بهِ من ضيقِ الأرض إلى وسعِ السماء .

فقط كان على أحدهم أن يُمسك بيديه المتعبتين من التمسك بالحياة ، أن يقول له لا ترحل و تتركني وحيداً ، أنا أحتاج إليك و إن لم تلحظ ذلك ، أحُبُ وجودك ، قاوم ، لا تستسلم ، أو استسلم ، افعل ما شئت ، لكن لا ترحل .

كان على أحدهم أن ينصت إلى صوت قلبه لا كلمات لسانه ، أن ينظر إلى روحه لا وجهه ، أن يدرك الرجفة و يلمح هذا اليأس، و يخبره بأن لا بأس ، كلُ شيءٍ سيمضي ، فقط إياكَ أن تكون أنت من يمضي !
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
" في بعض التخلي تجسيد لحجم ما يحتويك بإنك لم تعد تُبالي لشيء ، لحجم وجعك الذي لا يستطيع أحد احتوائه ، لإنكساراتك الداخلية التي لا يُمكن لإحد لمسها او يعلم بها ، لِخذلان الحياة لك وانت تعيش دور القوة بأوج عظمتها "
Sunset in Shatt Al-arab .
" ‏لايوجد موت يا أبنتي ، يموت الناس فقط عندما يُنسَون ، لذا إن استطعتِ أن تتذكريني ، حينها سأكونُ دائماً معك "

- إيزابيل إلليندي .
‏إلهي وأنت تراني كيف أتخبط و أُحاول أن أتناسى ، أتجاوز ، وأحاول جعل الأيام الثقال تمرّ عليَّ وأنا متماسك بشكل متين لا يتفكك .. ساعدني أرجوك ، ارزقني الهناء والرِضا ، هب ليّ الطمأنينة والسكينة التي أرجو ، آمن قلبي وعقلي من الشتات الذي كاد أن يُنهيني عدة مرات لولا عنايتك ..
2025/10/21 12:07:42
Back to Top
HTML Embed Code: