Telegram Web Link
‏المرعب في العالم ليس ما يحدث فيه من وحشية ، بل اعتياد البشر عليه وكأنه طبيعي
اللهم إنّا نستودعك فلسطين وغزة وأهلها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، رجالها ونساءها، شبابها وأطفالها، فالودائع عندك لا تضيع، اللهم احفظ فلسطين من مكرهم وشرهم يارب العالمين يارب ثبّت أقدامهم وانصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز .
صباح الخير .. وبعد؛ "والله لاشيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية، وتوقن حق اليقين أن الأمر كله بيد العزيز الحكيم، وأنه إذا شاء شيئًا وقدّره فما الخلق إلا وسائل تجري من خلالهم إرادته".
‏"لو أنَّه كلما أهمَّك شيء ، أو أغضبك موقف، أو أخافك هاجس ، أو أقلقك مصير أو أحزَنَك كيد أو آلمك جفاء ؛ بدأت بالدُّعاء وأكثَرْت من قول لا حول ولا قوة إلاَّ باللّٰه ؛ لعاد إليك هُدوءك واطمأنَّ قلبك ، واستنارت بصيرتك وُوفِّق رأيُك ، فالدُّعاء مبدأ كل شيء ، ورفيقك في جميع أمورك "
ستمُرّ بلَمح البصر، كل اللحظات، والأوقات، والمراحل، التي ظننت أنّ العُمر سيتوَقّف عندها -من فرط ثقلها- ولن تمُرّ، هذه الحياة بطبيعتها تمضي وتُعَلِّمنا أنّها راحلة لا باقية، ومُستمرّة لا ثابتة، وأنّ خير الأفعال والأقوال والبذور ما كانت ذات نَفع، وثمَر، وأثَر.
‏"ماقامت الحياة على الكمال والرّخاء بل على النقص والابتلاء ؛ وإدراك هذه الحقيقة يدفع للتخفّف من الركض خلف السعادة، والإمعان في طلب العيش الطيّب،فينفذ الإنسان من قِشرة الحياة لجوهرها، ويرى الكمال في الرِّضا الذي لا ينزع الطموح، لكن يمنعه من الانحراف إلى الطمع والسّخط والشقاء".
فإذا أراد الله أمرًا !
سَاقهُ
حتى وإن حالت هُناكَ
ظُروفٌ .
‏"أمَّا أنا.. فما رأيت إلا الخير كُلّ الخير من ربِّي مُنذُ أن عرفت نفسي ما شككت في عدله وقُربه وعلمه وقُدرته، رأيت منهُ تعالى رحمته ولُطفه ومعيَّته؛ لكنني أحيانًا أتعجَّل"
‏ما أجمَل (الرِضا) معنىً، وشكلاً، وأثرًا، فهو لِباسٌ جليل عندما ترتديه النفس يغمرها بشعورٍ عَذب، وطمأنينة، وارتياح، يُكسِب الإنسان القُدرة على النظَر للمواقف والأحداث -مهما كانت- من منظور الحكمة واللُطف والرحمة، ويعود على صاحبه بالخيرات: "فمن رضِيَ فلهُ الرِضا"
نتساءل دائمًا عن الدرب الذي لم نسلكه كيف ستكون نهايته؟ نتساءل دائمًا عن ماذا سيحدث لو اخترنا الخيار الآخر؟ لو سلمنا أنفسنا للقرار الثاني؟ نتساءل ونغفل عن حقيقة أن الخطة الأفضل لحياتك هي تلك التي لم تفكر بها ولكن قدّرها الله لك من قبل أن تولد.
‏"معظم ما يشغل عقول البشر أمور لن تحدث أبدًا، قلق يقضي على أجمل أيامهم وسنوات عمرهم بدون حصيل، أحسنوا التوكل .. عيشوا بسعادة .. تنعموا بما تملكون، صدقني لن تدرأ عن نفسك مكتوب مقدر مهما فعلت لكن احفظ الله يحفظك"
‏- "إذا مررت بفترة ضعف، تعثر، حيرة، شتات.. فليس هناك شيء يُخرجك من هذه المشاعر ويقوّيك مثل كثرة ذكر الله، اترك كل ما يشغلك واذكر الله ولو لبعض دقائق.. سترى كيف تتنفس من جديد بشعور مختلف! ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ وعدٌ ربّاني أن تلتف الطمأنينة على قلبك".
‏"افتتحت سورة النحل بالنّهي عن الإستعجال: ﴿أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه سُبحانه وتعالى عمّا يُشركون﴾ وخُتِمت بالأمر بالصبر: ﴿واصْبِر وما صبرُك إلا بالله ولا تحزَنْ عليهم ولا تكُ في ضيق مما يمكرون﴾ وما بين التروّي والصبر، يكمُن خيرٌ لا يعلم به إلا الله سبحانه فثق بالله ولا تجزع."
‏"نعوّلُ عليك في مُداواة جراحنا، نكِلُ إليك كلّ شعور عصيّ على الإفصاح، لا يُدرك غور ألمه فينا سواك!
أنت ربّنا، ومولانا، وجابرنا"
الإنسان في هذه الدنيا متقلب في أمره، يهتمُّ في الصباح، يطمئن في المساء، يضيق في الليل، ينشرح في النهار، لا ثبات له على حال ولا قرار، والسبب كما قال ابن القيم:
"ومن رحمته عز وجل أن نغص عليهم الدنيا وكدرها؛ لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها، ويرغبوا في النعيم المقيم في داره".
2025/07/14 21:00:38
Back to Top
HTML Embed Code: