Telegram Web Link
‏"نعوّلُ عليك في مُداواة جراحنا، نكِلُ إليك كلّ شعور عصيّ على الإفصاح، لا يُدرك غور ألمه فينا سواك!
أنت ربّنا، ومولانا، وجابرنا"
الإنسان في هذه الدنيا متقلب في أمره، يهتمُّ في الصباح، يطمئن في المساء، يضيق في الليل، ينشرح في النهار، لا ثبات له على حال ولا قرار، والسبب كما قال ابن القيم:
"ومن رحمته عز وجل أن نغص عليهم الدنيا وكدرها؛ لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها، ويرغبوا في النعيم المقيم في داره".
‏- لم تكن الطرق سهلة ولم أكن بذات الصبر كل مرّة، ولم تقف الظروف معي في طريقي لكنّني أكملت المسير على أي حال وصبرت على الرغم من كل شيء ، ومشيت الطرق رغم وعورتها لأنني كنت أثق ، أثق بالله ثم بقدرتي على ذلك .
‏"وما مِن دابةٍ في الأرض إلاّ على الله رزقُها"
أتأمَّل كيف لأحدنا أن يقلق على رزقه بعد هذه الآية؟
كيف له أن يقلق على شؤون حياته وأمره كلّه ومستقبله وهو يعلم أنه بيد الله؟
يعلم أن الله بيده الخير كلّه، ولن يُقدّر له إلا كل خير يسير في صالحه"
‏"لله رحمات خفيّة لا يتفطّن لها المرء إلا بعد مرور الزمن، ومن تلك الرحمات أنك تتمنى أمنية ما وتسعى لنيلها جاهداً، فإذا فاتت علمت أنها كانت حجاباً لك عن كمالات كُبرى هي خيرٌ من أمنيتك، وأقسم لك أنّ نسائم الخير إذا هبّت أنستك ساعات الغوص في قاعِ الحسرة، ثِق بأن الله أرحم بك من نفسك"
‏"يأخذُ منك شيئًا من جهة ليعطيك أفراحًا من جهاتٍ أخرى ، ويُبعد عنك أشخاصًا ظننت وجودهم في صالحك ثم يقرّب منك ما يليقُ بك ، هو الله الذي يدبّر أمرك بحكمته".
‏"تنام خفيفًا حينما تؤمن أن الغد و مابعده والحياة
كلّها لله ، تخافُ ممّن وقد أسلمتَ كلّ شيء للحكيم.؟
'وأسلمتُ نفسي إليك وفوضت أمري إليك'".
‏كل ما تراه يُعجزك في دراستك، خوفك وتوترك من صعوبة إمتحاناتك، تعقيد مرحلتك وضغوط حياتك، أتظن أن الله جعلها تفوق قدراتك؟ ثق بنفسك وواجه صعوباتك، ركّز على نجاحك ولا تنظر لعثراتك، حاول مهما واجهت من العقبات في طريقك، ليس النجاح بسهولة وصولك، نجاحك هو نهوضك بعد سقوطك، الله لهمك.
‏"لم يخذلني الله أبدًا رغم تقصيري المستمر، رزقني من واسع فضله بغيرِ استحقاقٍ منّي، سترني وجبَرَ خاطري رُغم عظيم ذنوبي، استجاب دُعائي بخير مما دعوت وأدهشني بعطاءه بأكثر ممّا تمنّيت، أمهلني وأكرمني ولم يأخذني بذنوبي. هو ربّي ومنقذي عند كربتي وأنيس وحدتي، رحمته تحاوطني وفضله يغمرني."
‏"لا أظنّ بفوات الأشياء، إنّما يقيني في خيرية المراحل، فالحياة تقوم على مبدأ المزاحمة، ما يُغلق باب رغبة إلّا ويفتح به باب رحمة، ولا يشترط أن يكون من أصله، ولا أن يكون عوضًا عنه ومغنى، بل قد يكون تهيئة لما هو خير، فاستبشر واسعى، رضًا وشكرًا."
‏"في غمضةِ عين يتغيَّر كل شيء،تشعر بكُن فيكون قد نزلت عليك، يقترب ما استبعدت، ويبتعد ما أقلقك، ومهمَا بقيت في طيَّات الألم لابُدَّ أن تجِد رِيحَ يوسف في أمرك، ولو ابيضَّت العين حزنا!

المسألة:
قلب لا يعرف اليأس، وعقل ساعٍ يستشعر الفرج والسعة"
‏"لا تدري لعلَّ الله يُحدِث بعد ذلك أمرًا" كمية الطمأنينة بالآية عجيبة، تؤكد لك أنَّ الله قادر على قلب الموازين بأي شكل وفي لحظة قد لا تتوقَّعها، فاصبر، لأنَّ الله من أسمائه "المُعطي"، يهبك ويعطيك ما لا تتوقَّعه وما لا يتصوَّره عقلك، وتذكَر دائمًا أنَّ الله إذا أعطى أدهش.
‏"وإذا ألفتك شِدّة تذكر انها زائلة ومؤقتة ، وأنّ أيَّام السُرور كثيرة وأيَّام الهناءِ وفيرة ، وأنّك في الدُنيا التي لا تصفو طوال الوقت ، وأنّك مؤمن والمؤمن مُبتلى ، وأنّك مأجورٌ على الشوكة التي تُشاكها فما بالك بما أوجع قلبك وأذبل عينيك".
"صِل بحبل رضاك حبلي
وأزل عني الكروب
واحمني من ضعف نفسي
ومُهينات الذنوب"

#يـارب🩵
‏"مذهبي في الشدائد أن أستدل بكرم الله الماضي على كرمه القادم؛ فمن نجّاني حين أغلقت أبواب الأسباب قادر على مدّ ما ألفته من حبال النجاة، ورجائي يحدوني لأن أقول: لو كان القادر الرحيم يريد حبسك في ظلمات الهم ما أنزل عليك مفاتيح الفرج في سالف أيامك! فاللهم اليقين وحسن الأدب في الكربات"
2025/07/07 05:41:15
Back to Top
HTML Embed Code: