ترجمة الكلمة إلى اللغة الانجليزية
📢 NEW AUDIO

Translation of the tele-lecture titled:

🎙Virtues Of The Night Of Decree And Of Striving In The Last Ten Days

👤 Shaykh (Dr.) Ḥasan bn Dāoud Buqleel حفظه الله

📲https://www.tg-me.com/pristinemethology/6367

من أعتق نسخ المدونة هذه النسخة القروية، كتبت عام 494هـ، وقوبلت على أصل الإمام أبي عمران الفاسي المتوفى عام 430هـ.
‏قناة ذ. عبدالعزيز ادزبير
https://www.tg-me.com/idzoubair

محاضرة ينصح بسماعها

=== هل تعرف (شَمْهَرُوش)؟! ===

اشتهر عند الناس أن (شمهروش) من عظماء الجنِّ، فهو شخصية غيبية، بل تجد بعضهم يجعله (صاحب وَلاية) وشيَّد له ضريحًا! يُعرف بـ(مقام شمهروش قاضي الجن) في أحد جبال مراكش، يزوره الناس إلى اليوم، نسأل الله العافية.

غير أن شخصية (شمهروش) عُرفت بصورة أخرى، وهي صورة (صاحب الرواية)، فزعم الصوفية أنَّ شخصية (شَمْهَرُوش) و(شَمْهُورَش)، أو (قاضي الجانِّ) و(رئيس الجانِّ) هي (أبو محمد عبدالرحمن الصحابيُّ)، وذكروا أنَّه توفي سنة (1129هـ)، وأنَّه كان يحضر دروس الباجُوري بالجامع الأزهر، ويسأله على مرأى من الناس، وأنَّ العلماء رووا عنه الأحاديث، وهي مشتهرة! [«سلك الدرر» (1/134)، «فهرس الفهارس» (2/1154)]
وذكر الكتَّاني في «فهرس الفهارس» (1/26) أنَّ له: «مواهب الرَّحمن في صُحبة القاضي أبي محمد عبد الرَّحمن»، يثبت فيه أنَّ (شمهَرُوش) صحابيٌّ! ولم يُطبع فيما أعلم.
وذكر أيضًا في (2/848) أنَّ لأبي عبدالله محمد بن عبد السَّلام الفاسي (ت: 1214هـ) كتابًا في إثبات صُحبة شَمهَرُوش الجنِّي، قال: «وهو عِندي بخطِّه في أربع ورَقاتٍ».
وردَّ هذا الشيخُ محمَّد رشيد رضا بشدَّةٍ وقال: «لم يقُل أحدٌ مِن المسلِمين ولا مِن غَيرهم: إنَّ الجنَّ يظهَرُون، ويَسألُون العلماءَ على مرأى مِن النَّاس ومسمَعٍ، وإنَّ للنَّاس مِن الحِكايات عن الجنِّ في كلِّ قُطرٍ، وكلِّ شِعبٍ ما يكادُ يصل بهم إلى حدِّ الجُنون، واللهُ يعلَم إنَّهم لكاذِبون». [«مجلة المنار» (6/266)]

✍ بعض من روى عن شمهروش:
1. سليمان مؤدِّب الجنِّ: قرأ أسانيد الفاتحة على القاضي شَمهُورش قاضِي الجن، قال شَهمُورش: قرأتُها على مَن أُنزِلت عليه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه. [«الزيادة والإحسان في علوم القرآن» (3/157)، «الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة» (ص 84)، و«العجالة في الأحاديث المسلسلة» (ص 120)]
2. علي المنيني: قيل: إنَّه اجتَمع به سنة (1073هـ)، فقرأ عليه شيئًا من القرآن، فقال له: هكَذا قرأه علينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين الأبطح ومكَّة، وتكرَّر اجتماعُه به بعد ذلك. [«سلك الدرر» (1/134)، و«إتحاف أعلام الناس» (5/481)، و«فهرس الفهارس» (2/977)]
3. أحمد بن علي المنيني: ساق روايته عن شمهروش وقال: «وبهذا السَّند يكونُ بَيني وبين النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) ثلاثةُ وسائِط: عن أخيه عبد الرَّحمن، عن أبيه عليٍّ، عن شمهروش، قال: ويصحُّ أن يُعَدَّ الوالدُ مِن التَّابعين لاجتِماعه بصَحابي من الجنِّ». [«فهرس الفهارس» (2/977)، «سلك الدرر» (1/134)]
4. عبد الغني بن إسماعيل النابلسي: ذكر الشَّوكاني عن أحد شُيوخه أنَّ رجلًا من الجنِّ وُجد بجبل قاسيون يقال له: قاضي الجنِّ، واسمه شَمهُورش، وأنَّه أدرَك الإمامَ البخاري وأخَذ عنه. ويروي الشوكاني «صحيح البخاري» مِن طريق النَّابُلسي هذا، عن شَمْهُورَش، عن البخاري! [«البدر الطالع» (1/407)]
وتجدُ في كتب التراجم المتأخِّرة قائمةً لمن روى عن شمهروش، مثل: عمر بن المكي الشَّرقاوي، وساكن بدر الجني، ومحمد بن عبد الفتاح الجني، ومحمد جاكي اللَّيثي، وعلي الأجهوري، وغيرهم، وما يفعل هؤلاء هذا إلَّا تبرُّكًا بالانتساب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم). [«فهرس الفهارس» (1/234)]

✍ شمهروش في أسانيد الجزائريين:
اشتهرت الرواية عن شمهروش في أسانيد الجزائريين، منهم: عبد الرحمن الثعالبي الجزائري، ومحمد الخضر حسين عن علي بن الحفاف. [انظر: «إتحاف أعلام مكناس» (5/481)، «فهرس الفهارس» (2/704)، «موسوعة الأعمال الكاملة» (13/475)]

✍ بعض مرويات شمهروش عن النبي (صلى الله عليه وسلم):
1. قال: اجتَمعتُ مع سيِّدنا ومَولانا رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) في جبَل أحُدٍ، فقال لي: «يَا شَمهَرُوش! صافِحني، فإِنَّه مَن صافَحنِي، أو صافَح مَن صافَحني، أو صافَح مَن صافَح مَن صافَحني، إلى سَبع مرَّاتٍ؛ دخَل الجنَّةَ مِن غَير سابِقة العَذاب».
2. حدَّثني سيِّد المرسَلين محمد (صلى الله عليه وسلم) قال: «حدَّثني جبريلُ قال: حدَّثني إسرافيلُ، عن ربِّ العِزَّة أنَّ مَن قرأ سُورة الفاتِحة في نفَسٍ واحدٍ لقَضاء حاجَةٍ؛ قُضِيت».
3. حديث: «اللَّهُمَّ! صَلِّ وسَلِّم علَى سيِّدِنا محمَّدٍ، عَبدِك ورَسُولِك، النَّبيِّ الأُمِّيِّ، وعَلَى آلِه وصَحبِه، وسلِّم تَسلِيمًا، بِقَدرِ عظَمةِ ذَاتِك في كلِّ وَقتٍ وحِينٍ، وأَنَّ مَرَّةً واحِدةً مِنها تَعدِلُ بسِتِّمائَةِ فِديَةٍ مِن النَّارِ».
4. حديث المسلسل بالأولية: «الرَّاحِمُونَ يَرحَمُهُمُ الرَّحمَنُ تَبارَك وتَعالَى، ارحَمُوا مَن فِي الأَرضِ يَرحَمْكُمْ مَن فِي السَّماءِ».
5. حديث: «إنَّ اللهَ لَا يُطعِمُكُم نارًا».
6. حديث: «أَبْرِدُوا بِالطَّعامِ؛ فإِنَّ الحارَّ لَا برَكةَ فِيهِ».
انظر: [«البدر الطالع» (1/407)، «السنن والمبتدعات» (ص 215)، «إتحاف أعلام الناس» (1/536)، «فهرس الفهارس» (1/233) (2/1144)].

✍ مرويات شمهروش من الكتب:
جاء في كتب التراجم أنه روى «الكتب الستة» و«صحيح البخاري» مفردًا عن الإمام البخاري، و«دلائل الخيرات» عن مؤلفه الجزولي. [«البدر الطالع» (1/407)، «إتحاف أعلام الناس» (1/536)، و«فهرس الفهارس» (2/982) «موسوعة محمد الخضر حسين» (13/475)]

✍ القول في الرواية عن شمهروش:
قال محمد بن جعفر الكتاني في «رسالة المسلسلات» (ص 61): «والذي يظهر أنه كان شيطانا سولت له نفسه ادعاء الصحبة، وظهر لبعض الناس مدلسا عليهم بافترائه الاجتماع مع النبي صلى الله عليه وسلم وسماعه منه، فصدقوه في مدعاه بغير حجة شرعية، وقول من قال: إن الذين اجتمعوا به قد ألهموا صدقه في ما أخبر به، وهو مستند لا ينهض بهم من وهدة السقوط، ولا يكفيهم في تصديقه في مدعاه، لما قررنا أن الإلهام غير حجة في الشرعيات، لأنه يخطئ ويصيب، وربما يكون ذلك الإلهام من الشيطان، قال تعالى: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم} [الأنعام: 121].
فاعلم ذلك ولا تغتر برواية من ادعى الرواية عنه ولقياه ولو بلغت جلالته ما بلغت، فقد لبَّس عليه، والغالب أنَّ الَّذين روَوا عنهم هم من الصُّوفية، ومبنى طريقهم على حسن الظنِّ، ولهذا حذَّر الأئمة النُّقَّاد مِن روايتِهم كما هو مصرَّحٌ به في أوَّل «صحيح مسلم» وشرَّاحه، وتكلَّم عليه ابنُ الجوزي في أوَّل «الموضوعات»، وأشار إليه في «صفوة الصفوة» الَّذي اختَصر فيه كتاب «الحلية»، وقد لخصنا ذلك في كتابنا، المهدوية والمهديون».
وقال الشقيري في «السنن والمبتدعات» (ص 215): «وإنَّني لأعجَب كيف يروَّج هذا على عُقول العلماء وكيف يقبَلونه؟ وكيف يحفَظونه ويقرؤُونَه على النَّاس، وفي مصنَّفاتهم يكتُبونه، وقد سمعتُ هذا الحديثَ مِن شيخٍ أزهريٍّ يقالُ له: عالمٌ، وقرأتُه على ظَهر كتابٍ لشَيخٍ مِن المتأخِّرين، فيا للأسَف على فَساد عُقول رؤساء الدِّين، ورَواج الأباطيل والأضاليل والتُّرَّهات على مَن اشتَهروا بين النَّاس بأنَّهم كِبار المسلمين، وعلى عدَم معرفتِهم بين الصَّحيح والمكذوب على الرَّسول الأمين (صلى الله عليه وسلم)».
ومن جميل ما قاله الأستاذ الحجوي في «مختصر العروة الوثقى» (ص 70 وما بعدها): «وأمَّا شمهروش فهو أعرَقُ منه [أي: رتن الهندي] وأغرَق في الخيال...، وعلى كلِّ حال:ٍ الإسنادُ الذي هو فخر الأُمَّة الإسلاميَّة لا ينبغي فيه التساهل والاعتمادُ على الوهم، بل يجب التثبُّت كما كان سلفنا الصالح، وأنَّ الخيال خَبال، و الخيال يغلِبُ الأخيارَ فيوهمهم سوادَ الليل بياض النهار...، والله إنَّ أصحابَ الحديث هم فلاسفة التحقيق والتنقيب والتثبت والاحتياط، ولولا فلسفتهم ما وصلتنا إلا مبدَّلةً، ولكن خلف بعدهم متأخِّرون تسامَحوا وتساهَلوا فقبلوا صُحبة شمهروش، وصحبة أبي سعيد الحبشي، ورثن الهندي وهم يسمعون أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) بانخرام قَرنه بعد مئة سنة في أصحِّ الصَّحيح فارتكبوا العظائمَ التي يحاسبهم التاريخُ عليها.
وأعظم سبب ـ فيما يظهر ـ حسنُ الظن بكلِّ من انتسب للعلم، ...والشَّغف بفِكرة علوِّ الإسناد، وإلفات وجوه الناس نحو الدعوى، والولَع بسند المعمَّرين القصير...، وذلك مجازفة وقلَّة تحَرٍّ...».

👈 هذا ما تعلق بحقيقة (شمهروش)، وهي شخصية أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة، سواءٌ صاحب الرواية أو صاحب الولاية، ولو صحَّت لما صحَّت روايتُها، ولا جاز التبرُّك بها والاستعاذةُ والاستعانةُ والاستغاثةُ، ودينُ الإسلام لا يُبنى على الخيال والأوهام.

🔹 الحج وأبرز معالمه 🔹
خطبة جمعة 11_11_1434

✍️ الدكتور: حسن بن داود بوقليل

✍️ أهم طرق تحصيل العلم:
قال الخطيب:
اعلم بأن العلم بالمذاكرة... والدرس والفكرة والمناظرة