Telegram Web Link
Forwarded from قناة الشيخ د. حسن بن داود بوقليل (د.حسن بن داود بوقليل)
👍191
كلام ابن القيم عن الرياضة
👍218💯5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا ‌حِيزَتْ ‌لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا». رواه الترمذي، وابن ماجه.
👍146
أسأل الله تعالى أن يرحم موتى حادث الحافلة، وأن يشفي المرضى.
والشكر موصول لكل الشباب وأعوان الحماية الذين سارعوا لإنقاذ الركاب.
👍369
=== لصوص الزرقاء ===

** قد سمعنا كلام أهل العلم في مسألة تصدر الشاب الحدث قبل تعلمه، وأن ذلك فيه مفاسد كثيرة، ومنها القول في دين الله ـ عز وجل ـ بغير علم ولا روية.

** وما يراه المتجول في هذا العالم الأزرق من اندفاع شباب من هنا أو هناك ينبغي أن يكبح بالعلم والحكمة، فإن الشجاعة خلق حميد بين (جبن) و(تهور).
ومن ثمرات التهور ـ الحاصل ـ: نسبة الباطل إلى العلم وأهله.

** واستغلال وسائل التواصل في الدعوة إلى الخير، والانتفاع ـ الديني أو الدنيوي ـ أمر نافع، غير أنه يحسن ممن يحسن السباحة فيه؛ فكم من أحاديث نشرت في (الفيسبوك) وهي باطلة، وكم من فتاوى نسبت لعلماء وهم منها براء.
والعلم محله ثني الركب عند الشيوخ، لا ثني الأصابع في (لوحة المفاتيح).

** قد قسم الله تعالى الناس قسمين:
1. عالم؛ وهم العلماء [مسؤول].
2. غير عالم؛ وهو غير العالم [سائلون]).
وبين المنزلتين (المتبعُ)، وهو متردد بينهما، وانظر كلام ابن القيم في (الإعلام)، وابن باديس في (المبادئ).

وجعل لكل حجته:
1. فالعالم حجته في نشر العلم والكلام في الدين قول الله تعالى: ((لتُبَيِّنُنَّه للناس ولا تكتمونه)).
2. وغيره حجته في سؤال أهل العلم قول الله تعالى: ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)).

** حدث الخلل؛ فسرَق اللصوص من المرتبة الثانية المرتبة الأولى، ولبسوا ثوبهم، فصاروا يفتون (بمعنى الفتيا الأصولي)، وصرنا نرى شباب الإسلام يسارع للكلام في المستجدات ـ فضلا عن كلامه في بعض أصول الدين ـ، كالقضايا التي أشعلت وأشغلت العالَم، وتريث فيها العالِم.

** والقصد في هذا:
1. إذا رأيت من نفسك القدرة على استعمال وسائل التواصل في التواصل النافع فلك ذلك، كنشر دروس العلماء، وكتبهم وأخبار دروسهم، أو في مذاكرة العلم.
2. إذا رأيت من نفسك العجز عن ذلك، فاربأ بنفسك.
3. إذا ابتليت بوسائل التواصل فإياك أن يؤتى الدين والسنة مِن قبلك.
4. لا تتقمص شخصية غيرك، وكن مفتاح خير لغيرك.
5. إذا لم تفهم شيئا مما تقرأه تريث، وأعد القراءة، وأحسن الظن بالكاتب، ولا تسارع إلى الهجوم، فإن بان لك الخطأ فقد كتب العلماء في أدب الحوار والجدال والمناظرة.
6. تذكر أن العالَم العربي وغيره ينظر فيما تكتب، وقد يجعلك الله سببا لهداية بعض الناس، كما قد يجعلك سببا لإضلال آخرين، أو تشفي آخرين، أو ... فلا تُضحك الناس علَينا.
7. تحل بالآداب وأنت تكتب، أو تعلق في هذا العالم الأزرق.
8. مع هذا كله: فليس الواقع كالعالَم الافتراضي (الفيسبوك، تويتر، ...)، فما بال أناس دعاة في النت، ضائعين في الواقع (لا صلاة جماعة، لا بر بالوالدين، لا حسن خلق ...).

فإياك ولصوص الزرقاء.
👍158👌3
=== شِراك (مواقع التواصل) ===
*** مواقع التواصل الاجتماعي: هي وسيلة للتواصل العائلي، والأخوي، والثقافي، والتجاري...
وهي ميدان لنشر النتاج الفكري، ومن ثَم مناقشته.
المهم... تتعدد الأغراض، والأهداف، والنتائج.
*** والذي ينبغي التنبه له؛ هو أنَّ مفاسد هذه المواقع قد تعددت، منها ما يقدح في الاعتقاد والأفكار - وهو أخطرها -، ومنه ما يقدح في السلوك، وهذا نراه واقعا يوميا؛ فقد يسلم بعض الشباب من الأفكار الهدامة، وذلك لأسباب منها: مراودة المساجد، وحضور حلق العلم، غير أنه قد لا يسلم من السلوكيات المشينة، حتى صرنا نرى من له الاعتقاد السليم، ويعرف الحلال من الحرام، وقد يناقش في مسائل علمية، وإذا نظرت إليه رأيت صورة عملية لشاب فيسبوكي. نسأل الله السلامة.
*** فالفيسبوك - وغيره من وسائل التواصل - وسيلة تواصل، لكنه نصب فخاخا كثيرة لأهل الإسلام.
*** إياك أن تجعل الفيسبوك يفكر مكانك - كما يريد هو -، فليس الفيسبوك متنفسا للأزمات الأخوية، حتى صار الواحد ينشر خصومته السرية بينه وبين أخيه على جدران الفيسبوك، ولا داعي لاستعمال الكلمات التي تجس النبض.
*** إياك أن تجعل الفيسبوك وسيلة للكلمات القبيحة، التي قد تتنزه عنها في واقعك.
*** إن كان ولا محالة؛ فاجعل الفيسبوك سببا للأجر، وعلى أقل تقدير: وسيلة تواصل، كما هو المقصد الأول منه.
12👍11
=== من المٍحَن تأتي المِنَح ===
#كورونا #قراءتي_في_عزلتي
لا شك أن السجن فيه تقييد للحريات، غير أن بعض العقلاء قلبوا المِحنة إلى مِنحة، وسجنهم إلى جنّة، لما لهم من همم عالية، ورباطة جأش، وإيمان بالقدر؛ فتراهم يفكّرون في حلول الأزمات، لا تضييع الأوقات.
وأذكر من هؤلاء - وهم كُثُرٌ -:
- محمد بن أحمد السَّرخسي (ت: 483هـ)، إمام الحنفية في وقته، أملى من ذاكرته كتابه الكبير "المبسوط" [وهو موسوعة فقهية في المذهب الحنفي] وهو مسجون في الجُبِّ (البئر)، فلمّا فرغ من (العبادات) قال: "إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات" [انظر: "الفوائد البهية في تراجم الحنفية" للّكنوي (ص 249)].
- شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728هـ)، سُجن أكثر من مرة، فاغتنم وقته في كتابة الرسائل والكتب، قال ابن عبدالهادي وهو يعدّد رسائله: "ومن السجن شيء كثير، يحتوي على مجلدات عدة" ["العقود الدرية" (ص ٦٧)]، وجمعها بعضهم في كتاب بعنوان" رسائل ابن تيمية من السجن"، وهو مطبوع.
بل كان يجتهد في الدعوة إلى الله تعالى، ولما دخل السجن حوّل حال المساجين من اللهو واللعب إلى ملازمة الصلاة والتسبيح والاستغفار، والاشتغال بالعلم، وكثُر المتردّدون عليه، حتى اكتض بهم السجن، فاضطر أعداؤه إلى تحويله إلى الإسكندرية. ["العقود الدرية" (285)].
قلت: رحم الله شيخ الإسلام، ما أشبه حاله بنبي الله يوسف - عليه السلام -، حين دخل السجن، فوصفه الفتيان بقولهما: "إنَّا نراك من المحسنين"، قال ابن كثير: "وكان يوسف - عليه السلام - قد اشتهر في السجن بالجود والأمانة، وصدق الحديث، وحسن السّمت، وكثرة العبادة - صلوات الله عليه وسلامه -، ومعرفة التعبير والإحسان إلى أهل السجن، وعيادة مرضاهم، والقيام بحقوقهم" ["تفسير القرآن العظيم" (4/ 387)].
- المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت: 1420هـ)، دخل السجن سنة (1969م)، فاختصر في ثلاثة أشهر "صحيح مسلم"، فكان يعكف عليه ليل نهار.
والتاريخ مليء بحكايات مثل هذه، فليتساءل الطالب:
- متى كتب البخاري "صحيحه"؟
- متى كتب مسلم "صحيحه"؟
- متى كُتِبت "السنن" الأربعة؟
كلها في زمن الفتن والحروب.
** هؤلاء هم المُبدعون؛ حوّلوا شرّ الأزمات إلى خيرات.
"فبهداهم اقتده".
اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء والفتن.
👍112
2025/10/19 14:09:28
Back to Top
HTML Embed Code: