أول مراحل ضبط النفس هي علمك أنها لن تنضبط أَبدًا، وأَنك معها في توجيه دائم وتقويم مستمر، على هذا فطرت وعلى هذا ستبقى فلا تجزع من الميل جزع اليائس؛وكذلك لا تغرنك الاستقامة غرور الآمن

فتذكروا الأحباب عند دعائكم
فالحب عند الصادقين دعاء

من سار بين الناس جابرًا للخواطر
أَدركه الله في جوف المخاطر

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾

الهجمات الإرهـ ..ـابـ،ية

بين "احنه أهلكم لا تخافون"
وبين "عوّي ولك عوّي"

مسافة طويلة وعريضة جدا
كالمسافة بين فضيلة "علي"
ورذيلة "معاوية"

قال معاوية للحسن بن علي عليهما السلام: أنا أخير منك يا حسن، قال:
وكيف ذاك يا ابن هند؟ قال: لأن الناس قد أجمعوا عليَّ ولم يجمعوا عليك قال هيهات هيهات لشر ما علوت، يا بن آكلة الأكباد، المجتمعون عليك رجلان:
بين مطيع ومكره، فالطائع لك عاص لله، والمكره معذور بكتاب الله، وحاش لله أن أقول: أنا خير منك فلا خير فيك، ولكن الله برأني من الرذائل كما برأك من الفضائل.

رأَتْهُ البتولُ كوجْهِ مُحمَّدْ
تلتْ "قُلْ أعوذُ" بقلبٍ تورَّدْ
فقالتْ وكلٌّ معَ الأمِّ ردَّدْ
"صلاةُ الإلٰهِ على الطُّهرِ أَحْمَدْ"

- للشاعر : علي عسيلي العاملي

بعطرِ شذاهُ قصيدي تمسَّكْ
فذا خيرُ عبدٍ لربِّي تنسَّكْ
لتنجو بهِ يا محبُّ تمسَّكْ
فإنَّ الجحيمَ بهِ لنْ تمسَّكْ

- للشاعر : علي عسيلي العاملي

أفيضي فربد الليل مدَّ حواشيه
وعبِّي فؤاد الكرم راقت دواليه
أبا حسنٍ والليل مرخٍ سدوله
وأنت لوجه الله عانٍ تناجيه
براك الضنا من خوف باريك في غد
وقد أمن المغرور من خواف باريه
وغالتك كفُّ الرجس فانفجع الهدى
وهدَّت من الدين الحنيف رواسيه