‏اللهم بارك لنا في يومنا هذا، وارزقنا خيره،
واصرف عنا شره،‏ ووفقنا فيه لما تحب وترضى.‏

"إنّي مللتُ من العَتَبْ
ممن أتى
ممن ذهبْ
ومللتُ طول تسكعي
بين السكينةِ والغضبْ"

‏"ولرُبّما في الأرض تصعبُ حاجةٌ
‏والحلُّ آتٍ في السماء .. السابعة"

قبل عام
‏كان كُل شيء مختلف
‏لم أكن اتصور نفسي
‏هكذا والآن بعد أن
‏نظرت إلى الخلف
‏أدركت بأن سنة واحدة
‏يمكن أن تفعل
‏الكثير لشخص.

﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾

فليتك تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
‏وليتك تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
‏وَلَيتَ الذي بيني وَبَينَكَ عامِرٌ
‏وبيني وبين العالَمينَ خَرابُ
‏إذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
‏وَكُلُّ الذي فَوقَ التُراب تُرابِ.

…

"أفتقدني وأنا مفعمة بالخفة، أفتقدني وأنا روح رشيقة، أفتقدني وأنا نبع يفور بالسكينة، مر زمن طويل وصدري طافح ومملوء بالمآسي فقط".

يا خَفِيّ اللُّطف أدرِك غُربتي.

هذِهِ سكِينة الفَجر الرمضاني بالدُّنيا
فمَا بالِك بالجنّة ؟

ربّنا صَاحِبنا وأفضِل عَلينا
وأعتِقنَا مِن النّار
وأدخِلنَا جنّتك ياربّ.

‏اللهم إنّا ودعنا الأموات في رحمتك ونعلم أن رحمتك بهم أوسع مما يتوارد في أذهاننا
‏اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين.

أمتلك قلبًا أرقُ من جناح بعوضة، لك خفّته لو بادلتني الخفة، و إن صار عكس ذلك، فلك مني أن أعفوَ أول مرّة، الثانية و الثالثة، لك مني أن أعفو مئة مرّة و ألف، لكن عندما تنتهي محاولاتي اللانهائية، اعلم تمامًا بأنني سأترك كل ما مضى وراء ظهري، و امضي في سبيل يجعلك تراني بعين رماديّة، كأنك تعرفني جيدًا لكنك في الحقيقة لا تعرف عنّي شيء، وما تحاول معرفته مرفوضٌ و ليس واضحًا أصلًا، فلا تُبالغ في استغلال رقة جناحي، و اتق شر الحليم اذا قرر أن ينسى حُلُمه؛ لأن مرحلة الغضب يأتي بعدها تفكير، لكن حالتي هته لا تفكير فيها، هيَ قساوةٌ صارمة، لا تعرف الغفران ولا التراجع، اراك بعين من لم يعرفك أصلًا، بعين عابرة، بعدما كنت أراك بعين التقديس و بعين ملائكية.. انتَ اليوم لا شيء، بمقدار المرات التي استغفلتني فيها ظنن منك انك ذكيّ، رغمًا عن كوني كنت استشعر و ادرك كل شيء و اتغاظى، بقدر ما كنت أُقدّر مكانتك في قلبي، انتَ اليومَ لا شيء، ولا تُذكر ذِكراك حتّى، انا في سفينة نوح، و انتَ غارقٌ مع قوم فرعون، آمنتُ بك، و انتَ وضعتَ شكًا حتى في مُعجزاتي و صعدتُ على جبلٍ عال ظنن منكَ أنك ستنجو من الطوفان، لم تُآمن في قرار صعودنا الى السفينة معًا، رغم اننا كُنّا و قلوبنا برفقة الأنبياء! كم أن قلبك جاحد.. و كم أن كلامي هذا ينتفض من صدري رغم كوني أكرره كل مرة، ولا أجد تفسيرًا لهذا.

-أحمد يحيى.

"لا يبلغ العبد منزلة الرِضا حتى يستقر في قلبه اليقين بأن عطاءات الله تجري في أشياء تُمنع عنه، كما تأتي في أشياء تُمنح له".