📌 ملخّص درس: جَوْهَرُ الإيمانِ وتَمَحوُرُ الفِتيةِ حولَ الحقّ:
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ لم يُخلَق الإنسان ليعيش تائهًا في الحياة، بل وُضع له هدف جوهري: أن يُؤمن بالله، ثم يحافظ على هذا الإيمان.
وقد هيّأ الله له كلّ ما يُعينه على ذلك:
❈ العقل: نورٌ داخليّ يدلّه.
❈ الفطرة: شاهدٌ دفين يحنّ إلى الله.
❈ الإرادة: سلاحٌ في معركة النفس.
❈ الرُّسُل: جاءوا لينزعوا الحُجب عن نور العقل ويذكّروه بما نُسي.
❈ الآيات في الكون والنفس: دلائل على وجود الحق.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ الإيمان ليس شعارات، بل هو تمحور حول الحق وتسليمٌ له، ولأصحاب الحق.
❖ الحق اسمٌ من أسماء الله، وهو محور الإيمان.
❖ الإيمان لا يُبنى على أهواء أو قوميات أو عصبيات، بل على معرفة الحق واتباعه، وإن خالف المألوف أو الأغلبية.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ آمنوا بربّهم، فسلّموا للحق، وعلامة ذلك:
❈ لم يغرقوا في قوميات أو مصالح أو انتماءات.
❈ تجاوزوا الذات والقومية والمناطقية.
❈ اتّبعوا الحق حيثما كان، ولو في صفّ المستضعفين من غير قومهم.
❈ قاموا في وجه الطاغوت، وهاجروا إلى الكهف، لا ليعتزلوا فقط، بل ليُواصلوا طريق الحق.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ قال (عليه السلام): "الإيمانُ أصلُ الحقِّ، والحقُّ سبيلُ الهدى..."
❖ فالإيمان ليس منفصلًا عن الواقع، بل هو أصلٌ لكلّ حركة هدى، وسيفٌ في وجه الباطل.
❖ الدنيا ميدان الإيمان، والإيمان يُثبت بالسلوك، لا بالكلام.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ الإيمان روحٌ في القلب، توقِظ الإنسان، وتدفعه للتسليم المطلق لله.
❖ يتجلّى في العمل، في الموقف، في الجهاد، في الهجرة، في السلوك.
❖ لا يُقاس بمجرد القول، بل بالتقوى والانقياد للحدود الإلهية.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ قال (عليه السلام): "إنّ للقلب أُذُنين..."
❈ واحدة تستقبل من روح الإيمان، والثانية من الشيطان.
❈ الإنسان في كلّ موقف يسمع نداء الإيمان: لا تفعل، ونداء الشيطان: افعل.
❈ من أطاع روح الإيمان، ثبّت الله نوره فيه.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ الكهف كان مرحلة تأمّل واستراحة، ثم شاء الله ما شاء.
❖ المهم أنّ أصحاب الكهف أدّوا تكليفهم، وهذا هو جوهر الإيمان: القيام بالتكليف.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ قال عزَّ وجلَّ:
﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾
سورة الحجرات، الآية ١٤
❖ الإيمان عطاءٌ وهبة إلهية، ولكن لمن يسعى ويتوجّه ويُجاهد في الله.
❖ من جاهد ذاته وأنانيّته، رفعه الله من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ الإنسان أنانيّ بطبعه، متمحور حول ذاته.
❖ ولكن إذا قرّر أن يُهاجر إلى الله، فإنّ الله يأخذ بيده، ويقوده من كعبة النفس إلى كعبة الرحمن.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ قال (عليه السلام):
"إذا ظهرتِ البدع، فعلى العالِم أن يُظهر علمه، فإن لم يفعل سُلِب نور الإيمان."
❖ العالِم مسؤول أن يُجابه البدع، يصدّ شياطين الإنس والجن، يُبلّغ، يُرشد، لا يُهادن، لا ينعزل.
❖ كما أنّ الله لم يرضَ للأنبياء أن يحتجبوا، فكيف بعالِم هو امتدادهم؟
❖ فلو سكت العالِم وساير الباطل، سلبه الله نور الإيمان.
━━━━━━━━━━━━━━━
❖ الإيمان ليس حالة ساكنة، بل هو نورٌ حيّ يدفعك إلى العمل والجهاد والتضحية.
❖ فاجعل معيارك الحقّ لا الهوى، وكن كفتية الكهف، لا تخف من مخالفة القوم، ولا تتراجع أمام الزخارف.
❖ وكن كالعالِم الربّاني، لا يصمت عن البدع، بل يُعلن الحق، ولو كلّفه ذلك خسارة المناصب أو رضا الناس.
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 الإيمانُ مهمّةُ الإنسانِ الأولى
❖ لم يُخلَق الإنسان ليعيش تائهًا في الحياة، بل وُضع له هدف جوهري: أن يُؤمن بالله، ثم يحافظ على هذا الإيمان.
وقد هيّأ الله له كلّ ما يُعينه على ذلك:
❈ العقل: نورٌ داخليّ يدلّه.
❈ الفطرة: شاهدٌ دفين يحنّ إلى الله.
❈ الإرادة: سلاحٌ في معركة النفس.
❈ الرُّسُل: جاءوا لينزعوا الحُجب عن نور العقل ويذكّروه بما نُسي.
❈ الآيات في الكون والنفس: دلائل على وجود الحق.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 جَوْهَرُ الإيمانِ هو التسليمُ للحق
❖ الإيمان ليس شعارات، بل هو تمحور حول الحق وتسليمٌ له، ولأصحاب الحق.
❖ الحق اسمٌ من أسماء الله، وهو محور الإيمان.
❖ الإيمان لا يُبنى على أهواء أو قوميات أو عصبيات، بل على معرفة الحق واتباعه، وإن خالف المألوف أو الأغلبية.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 فِتيةُ الكهف: نَمُوذَجُ الإيمانِ الحقّ
❖ آمنوا بربّهم، فسلّموا للحق، وعلامة ذلك:
❈ لم يغرقوا في قوميات أو مصالح أو انتماءات.
❈ تجاوزوا الذات والقومية والمناطقية.
❈ اتّبعوا الحق حيثما كان، ولو في صفّ المستضعفين من غير قومهم.
❈ قاموا في وجه الطاغوت، وهاجروا إلى الكهف، لا ليعتزلوا فقط، بل ليُواصلوا طريق الحق.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 الإمامُ عليٌّ (عليه السلام): الإيمانُ أصلُ الحق
❖ قال (عليه السلام): "الإيمانُ أصلُ الحقِّ، والحقُّ سبيلُ الهدى..."
❖ فالإيمان ليس منفصلًا عن الواقع، بل هو أصلٌ لكلّ حركة هدى، وسيفٌ في وجه الباطل.
❖ الدنيا ميدان الإيمان، والإيمان يُثبت بالسلوك، لا بالكلام.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 حقيقةُ الإيمان
❖ الإيمان روحٌ في القلب، توقِظ الإنسان، وتدفعه للتسليم المطلق لله.
❖ يتجلّى في العمل، في الموقف، في الجهاد، في الهجرة، في السلوك.
❖ لا يُقاس بمجرد القول، بل بالتقوى والانقياد للحدود الإلهية.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 الإمامُ الصادقُ (عليه السلام): القلبُ له أُذُنان
❖ قال (عليه السلام): "إنّ للقلب أُذُنين..."
❈ واحدة تستقبل من روح الإيمان، والثانية من الشيطان.
❈ الإنسان في كلّ موقف يسمع نداء الإيمان: لا تفعل، ونداء الشيطان: افعل.
❈ من أطاع روح الإيمان، ثبّت الله نوره فيه.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 الكهفُ ليس نهاية، بل مَحطّة
❖ الكهف كان مرحلة تأمّل واستراحة، ثم شاء الله ما شاء.
❖ المهم أنّ أصحاب الكهف أدّوا تكليفهم، وهذا هو جوهر الإيمان: القيام بالتكليف.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 الإيمانُ نورٌ من اللهِ لِمَن يستحقّه
❖ قال عزَّ وجلَّ:
﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾
سورة الحجرات، الآية ١٤
❖ الإيمان عطاءٌ وهبة إلهية، ولكن لمن يسعى ويتوجّه ويُجاهد في الله.
❖ من جاهد ذاته وأنانيّته، رفعه الله من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 من الأنانيةِ إلى التوحيد
❖ الإنسان أنانيّ بطبعه، متمحور حول ذاته.
❖ ولكن إذا قرّر أن يُهاجر إلى الله، فإنّ الله يأخذ بيده، ويقوده من كعبة النفس إلى كعبة الرحمن.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 تحذيرٌ خطيرٌ من الإمامِ الصادقِ (عليه السلام)
❖ قال (عليه السلام):
"إذا ظهرتِ البدع، فعلى العالِم أن يُظهر علمه، فإن لم يفعل سُلِب نور الإيمان."
❖ العالِم مسؤول أن يُجابه البدع، يصدّ شياطين الإنس والجن، يُبلّغ، يُرشد، لا يُهادن، لا ينعزل.
❖ كما أنّ الله لم يرضَ للأنبياء أن يحتجبوا، فكيف بعالِم هو امتدادهم؟
❖ فلو سكت العالِم وساير الباطل، سلبه الله نور الإيمان.
━━━━━━━━━━━━━━━
🔸 الخُلاصة
❖ الإيمان ليس حالة ساكنة، بل هو نورٌ حيّ يدفعك إلى العمل والجهاد والتضحية.
❖ فاجعل معيارك الحقّ لا الهوى، وكن كفتية الكهف، لا تخف من مخالفة القوم، ولا تتراجع أمام الزخارف.
❖ وكن كالعالِم الربّاني، لا يصمت عن البدع، بل يُعلن الحق، ولو كلّفه ذلك خسارة المناصب أو رضا الناس.
❖ وتذكّر دائمًا:
الإيمان يُمنح لمن يستحقّه، ويُسلب ممّن يُفرّط فيه.
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
31
📖✨ تَدَبُّرَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ الْمُبَارَكَةِ (31)
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع:
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الإيمان مفتاح المصير
🔹 الزينة ابتلاء.. والثبات اختيار
🔹 الإيمان الحقيقي قرارٌ واعٍ
🔹 الإيمان عملٌ وتجسيد
🔹 الصدق يصنع جماعة مؤمنة
🔹 اللطف الإلهي يحفظ الإيمان من الفتنة
🔹 ثمرة الإيمان: اليُسر والنصر والجزاء
🔹 الرسالة الجامعة
الإيمان ليس شعارًا، بل مشروع نجاة فردية ونهضة جماعية.
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ──
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع:
فتية الإيمان ومصير الأمة
📌 النقاط الرئيسية :
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الإيمان مفتاح المصير
🔹 الزينة ابتلاء.. والثبات اختيار
🔹 الإيمان الحقيقي قرارٌ واعٍ
🔹 الإيمان عملٌ وتجسيد
🔹 الصدق يصنع جماعة مؤمنة
🔹 اللطف الإلهي يحفظ الإيمان من الفتنة
🔹 ثمرة الإيمان: اليُسر والنصر والجزاء
🔹 الرسالة الجامعة
الإيمان ليس شعارًا، بل مشروع نجاة فردية ونهضة جماعية.
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ──
📘 ملخص درس: فتية الإيمان ومصير الأمة
❖ يفتتح النصّ القرآني في سورة الكهف برسالة رجاء عظيمة، حيث تُفتَح أبواب العمل بالإيمان عبر البشارة، لتهيئة النفوس وتحفيزها على الإخلاص والمثابرة:
📖 قال تعالى:
﴿وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴾
📍 الكهف: ٢–٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ دعوةٌ للبذل الصادق، لكنها لا تُخفي حقيقة الطريق؛ فالآية تكشف أن المسيرة محفوفة بالابتلاء:
📖 قال سبحانه:
﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾
📍 الكهف: ٧
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ وهنا يظهر مقام الفتية الذين حسموا قرارهم، فاختاروا الإيمان وزادهم الله هدى:
📖 قال عزّ وجل:
﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾
📍 الكهف: ١٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ اختاروا الله فوق زينة الدنيا، فوهبهم الآخرة:
📖 قال تعالى:
﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾
📍 الأعلى: ١٧
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ الإيمان هنا ليس عاطفةً فقط، بل حسمٌ عملي، وقرار مصيري.
❖ والسياق القرآني يُبرز أن المصير الأخروي السعيد لا يكون إلا لمن آمن وعمل:
📖 قال عزّ وجل:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُوْلَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ... نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾
📍 الكهف: ٣٠–٣١
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ الإيمان لا يسير دون لطفٍ إلهيٍّ يحفظه، كما في قصة الغلام:
📖 قال تعالى:
﴿وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا﴾
📍 الكهف: ٨٠
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ هذا اللطف المؤلم قد يمنع فتنة كبرى، كما وقع للزبير في فتنة ابنه عبد الله حين أفسده الخروج عن ولاية أهل البيت عليهم السلام.
❖ الإيمان الحقيقي يقود إلى التمكين والنصر واليُسر في الحياة:
📖 قال تعالى:
﴿أَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا﴾
📍 الكهف: ٨٨
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ هذه بشائر لكل من اختار الإيمان بصدق، وثبت على دربه:
📖 قال سبحانه:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾
📍 الكهف: ١٠٧
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ يصف النبي ﷺ حقيقة الإيمان بقوله:
📜 قال النبي صلى الله عليه وآله:
«لَيْسَ الإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي، وَلَكِنَّ الإِيمَانَ مَا خَلَصَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَتْهُ الأَعْمَالُ».
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ الإيمان الحق يتجلى في:
• الهجرة
• الجهاد
• الصبر
• الثبات
• بناء المجتمع الإيماني
📖 قال تعالى:
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾
📍 الأنفال: ٧٤
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ صفتهم أنهم لا يترددون ولا يرتابون:
📖 قال عزّ وجل:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾
📍 الحجرات: ١٥
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ صفاتهم في سورة العصر:
📖 قال تعالى:
﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾
📍 العصر: ٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون:
📖 قال عزّ وجل:
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾
📍 يونس: ٦٢–٦٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ يتناصرون ويشكلون مجتمعًا متراصًا:
📖 قال تعالى:
﴿الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾
📍 التوبة: ٧١
📖 قال عزّ وجل:
﴿يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾
📍 التوبة: ٧١
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ فالإيمان:
• ليس طقوسًا جامدة
• بل صراع ومسؤولية
• صلاة تنهى عن الفحشاء
• صبر وتواضع
• إنفاق وجهاد
• وعزوف عن اللغو والمراء
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ تبدأ القصة بـ البشارة، وتمر بـ الامتحان، والحسم، والتمكين، وتنتهي بـ الفوز والنجاة.
❖ ليس كل من قال "آمنت" مؤمنًا، بل:
• المؤمن الحق من صدّق قلبه
• وأثبت عمله
• وارتبط بجماعة المؤمنين
• في مشروع رسالي واعٍ
❖ هذا الإيمان هو الذي:
• يغيّر الفرد
• يصنع المصير
• ويهدي الأمة إلى فلاحها
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸 الإيمان عنوان المسيرة ومفتاح المصير
❖ يفتتح النصّ القرآني في سورة الكهف برسالة رجاء عظيمة، حيث تُفتَح أبواب العمل بالإيمان عبر البشارة، لتهيئة النفوس وتحفيزها على الإخلاص والمثابرة:
📖 قال تعالى:
﴿وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴾
📍 الكهف: ٢–٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ دعوةٌ للبذل الصادق، لكنها لا تُخفي حقيقة الطريق؛ فالآية تكشف أن المسيرة محفوفة بالابتلاء:
📖 قال سبحانه:
﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾
📍 الكهف: ٧
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ وهنا يظهر مقام الفتية الذين حسموا قرارهم، فاختاروا الإيمان وزادهم الله هدى:
📖 قال عزّ وجل:
﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾
📍 الكهف: ١٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ اختاروا الله فوق زينة الدنيا، فوهبهم الآخرة:
📖 قال تعالى:
﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾
📍 الأعلى: ١٧
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ الإيمان هنا ليس عاطفةً فقط، بل حسمٌ عملي، وقرار مصيري.
❖ والسياق القرآني يُبرز أن المصير الأخروي السعيد لا يكون إلا لمن آمن وعمل:
📖 قال عزّ وجل:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُوْلَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ... نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾
📍 الكهف: ٣٠–٣١
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ الإيمان لا يسير دون لطفٍ إلهيٍّ يحفظه، كما في قصة الغلام:
📖 قال تعالى:
﴿وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا﴾
📍 الكهف: ٨٠
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ هذا اللطف المؤلم قد يمنع فتنة كبرى، كما وقع للزبير في فتنة ابنه عبد الله حين أفسده الخروج عن ولاية أهل البيت عليهم السلام.
❖ الإيمان الحقيقي يقود إلى التمكين والنصر واليُسر في الحياة:
📖 قال تعالى:
﴿أَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا﴾
📍 الكهف: ٨٨
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ هذه بشائر لكل من اختار الإيمان بصدق، وثبت على دربه:
📖 قال سبحانه:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾
📍 الكهف: ١٠٧
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
🔸 الإيمان في النص القرآني والحديثي: صفات وتجليات
❖ يصف النبي ﷺ حقيقة الإيمان بقوله:
📜 قال النبي صلى الله عليه وآله:
«لَيْسَ الإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي، وَلَكِنَّ الإِيمَانَ مَا خَلَصَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَتْهُ الأَعْمَالُ».
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ الإيمان الحق يتجلى في:
• الهجرة
• الجهاد
• الصبر
• الثبات
• بناء المجتمع الإيماني
📖 قال تعالى:
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾
📍 الأنفال: ٧٤
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ صفتهم أنهم لا يترددون ولا يرتابون:
📖 قال عزّ وجل:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾
📍 الحجرات: ١٥
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ صفاتهم في سورة العصر:
📖 قال تعالى:
﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾
📍 العصر: ٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون:
📖 قال عزّ وجل:
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾
📍 يونس: ٦٢–٦٣
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ يتناصرون ويشكلون مجتمعًا متراصًا:
📖 قال تعالى:
﴿الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾
📍 التوبة: ٧١
📖 قال عزّ وجل:
﴿يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾
📍 التوبة: ٧١
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
❖ فالإيمان:
• ليس طقوسًا جامدة
• بل صراع ومسؤولية
• صلاة تنهى عن الفحشاء
• صبر وتواضع
• إنفاق وجهاد
• وعزوف عن اللغو والمراء
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
🔸 الخلاصة
❖ تبدأ القصة بـ البشارة، وتمر بـ الامتحان، والحسم، والتمكين، وتنتهي بـ الفوز والنجاة.
❖ ليس كل من قال "آمنت" مؤمنًا، بل:
• المؤمن الحق من صدّق قلبه
• وأثبت عمله
• وارتبط بجماعة المؤمنين
• في مشروع رسالي واعٍ
❖ هذا الإيمان هو الذي:
• يغيّر الفرد
• يصنع المصير
• ويهدي الأمة إلى فلاحها
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
32
📖✨ تَدَبُّرَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ الْمُبَارَكَةِ (32)
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع : حقيقة الإيمان وتجلياته.
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
───────✨ حقيقة الإيمان وتجلياته ✨
بسم الله الرحمن الرحيم
--
قال تعالى:
﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ﴾
[الكهف: ١٣-١٤]
في مستهل هذا الدرس، يُفتتح المشهد القرآني بجماعة من الفتية آووا إلى كهف الإيمان، متوسلين إلى الله برحمة من عنده ورُشد في أمرهم، فكان الجواب الإلهي ثلاثيًا:
- ضربًا على آذانهم (حماية)
- بعثًا جديدًا (هداية)
- ربطًا على قلوبهم (تمكينًا)
هذا الربط القلبي هو ثمرة الإيمان، وهو ليس إيمانًا لفظيًا أو شكليًا، بل هو إيمان حقيقي يتغلغل في السلوك والنظرة والوجدان.
وهنا تُطرح الأسئلة المحورية:
- ما حقيقة الإيمان؟
- وما روحه؟
- وهل الإيمان قول وعمل فقط؟ أم هو اعتقاد عميق؟
---
في هذا المشهد التربوي النبوي، تتجلى صورة حارثة بن مالك الأنصاري، الشاب المؤمن، الذي لفت نظر النبي بتغير حاله:
- نحول في الجسد
- صفار في الوجه
- دموع في العيون
سأله النبي ﷺ: "كيف أصبحت يا حارثة؟"
فأجاب: "أصبحت يا رسول الله مؤمنًا حقًا"
فقال ﷺ: "إن لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟"
قال حارثة:
"عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهدت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزًا، وإلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وأهل النار يتصارخون فيها"
فقال له النبي ﷺ: "عرفت فالزم"، ثم دعا له بالشهادة، وكان من الشهداء في معركة واحدة.
العبرة:
حقيقة الإيمان تتجلى في الزهد القلبي عن الدنيا، لا في تركها المادي فقط. الدنيا لا تكون ثقيلة على قلب المؤمن، فما عند الله أحب إليه.
---
في رواية أخرى، روى الإمام الباقر عليه السلام:
"بينما رسول الله ﷺ في بعض أسفاره، إذ لقيه ركب، فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، قال: ما أنتم؟ قالوا: نحن مؤمنون. فقال: فما حقيقة إيمانكم؟
أجابوا:
1️⃣ الرضا بقضاء الله
2️⃣ التسليم لأمر الله
3️⃣ التفويض إلى الله
فقال النبي ﷺ:
"حكماء علماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، إن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون"
---
قال رسول الله ﷺ:
"إن لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه"
ثم أضاف ﷺ:
"ولا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يغضب لله، ويرضى لله، فإذا فعل ذلك فقد استحق حقيقة الإيمان"
المؤمن الحقيقي:
- لا يغضب لهواه
- لا يرضى لعاطفته
- غضبه لله يزيده عقلًا لا يفقده توازنه
---
قال رسول الله ﷺ لأبي ذر:
"يا أبا ذر، لا تصيب حقيقة الإيمان حتى ترى الناس كلهم حمقى في دينهم، عقلاء في دنياهم"
الحكمة:
الناس يكدّون لدنياهم ويتساهلون في دينهم، بينما الإيمان الحقيقي يتجلى في أن تعظم أمر دينك، ولو تساهل فيه الناس.
---
قال الإمام الصادق عليه السلام:
"لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله، ويبغض أقرب الخلق منه في الله"
المؤمن الحق:
- يحب على أساس القرب الإيماني لا الدموي
- يبغض من عادى الله وإن كان أقرب الناس
---
عن الإمام الباقر عليه السلام:
"لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون:
1️⃣ الموت أحب إليه من الحياة
2️⃣ الفقر أحب إليه من الغنى
3️⃣ المرض أحب إليه من الصحة"
ثم شرح الإمام:
"أيما أحب إليكم: أن تموتوا في حبنا، أم تعيشوا في بغضنا؟"
قالوا: "نموت والله في حبكم"
قال: "فأنتم كذلك، وكذلك الفقر، وكذلك المرض، إن كان في حبنا وطريقنا"
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
"لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده"
حقيقة المؤمن:
يعلم أن ما في يده زائل، وما عند الله باقٍ، فيثق بربه أكثر من ثقته بملكه
قال الإمام الصادق عليه السلام:
"اعلموا أنه لن يؤمن عبد... حتى يرضى عن الله في كل ما صنع الله إليه، وصنع به، على ما أحبّ وكره"
المؤمن الحق:
يرضى في السراء والضراء، لأن رضاه بالله لا يتجزأ
الإيمان الحقيقي هو:
✅ سيرة وسلوك وموقف وعقيدة
✅ تجرد من الدنيا دون تركها
✅ تسليم لأمر الله مع بذل الجهد
✅ حب وبغض لله وحده
✅ ثقة بالله فوق كل شيء
📢 تذكَّر:
الإيمان ليس حالة شعورية مؤقتة، بل هو منهج حياة متكامل!
🔗 انشر الخير ⤵️
#حقيقة_الإيمان
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
--
🔹 الإيمان: بوابة الهداية والربط القلبي
قال تعالى:
﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ﴾
[الكهف: ١٣-١٤]
في مستهل هذا الدرس، يُفتتح المشهد القرآني بجماعة من الفتية آووا إلى كهف الإيمان، متوسلين إلى الله برحمة من عنده ورُشد في أمرهم، فكان الجواب الإلهي ثلاثيًا:
- ضربًا على آذانهم (حماية)
- بعثًا جديدًا (هداية)
- ربطًا على قلوبهم (تمكينًا)
هذا الربط القلبي هو ثمرة الإيمان، وهو ليس إيمانًا لفظيًا أو شكليًا، بل هو إيمان حقيقي يتغلغل في السلوك والنظرة والوجدان.
وهنا تُطرح الأسئلة المحورية:
- ما حقيقة الإيمان؟
- وما روحه؟
- وهل الإيمان قول وعمل فقط؟ أم هو اعتقاد عميق؟
---
🔹 حارثة الأنصاري وتجلي الإيمان الحقيقي
في هذا المشهد التربوي النبوي، تتجلى صورة حارثة بن مالك الأنصاري، الشاب المؤمن، الذي لفت نظر النبي بتغير حاله:
- نحول في الجسد
- صفار في الوجه
- دموع في العيون
سأله النبي ﷺ: "كيف أصبحت يا حارثة؟"
فأجاب: "أصبحت يا رسول الله مؤمنًا حقًا"
فقال ﷺ: "إن لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟"
قال حارثة:
"عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهدت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزًا، وإلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وأهل النار يتصارخون فيها"
فقال له النبي ﷺ: "عرفت فالزم"، ثم دعا له بالشهادة، وكان من الشهداء في معركة واحدة.
العبرة:
حقيقة الإيمان تتجلى في الزهد القلبي عن الدنيا، لا في تركها المادي فقط. الدنيا لا تكون ثقيلة على قلب المؤمن، فما عند الله أحب إليه.
---
🔹 ركائز الإيمان الثلاثة
في رواية أخرى، روى الإمام الباقر عليه السلام:
"بينما رسول الله ﷺ في بعض أسفاره، إذ لقيه ركب، فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، قال: ما أنتم؟ قالوا: نحن مؤمنون. فقال: فما حقيقة إيمانكم؟
أجابوا:
1️⃣ الرضا بقضاء الله
2️⃣ التسليم لأمر الله
3️⃣ التفويض إلى الله
فقال النبي ﷺ:
"حكماء علماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، إن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون"
---
🔹 الإيمان واليقين بالقدر
قال رسول الله ﷺ:
"إن لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه"
ثم أضاف ﷺ:
"ولا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يغضب لله، ويرضى لله، فإذا فعل ذلك فقد استحق حقيقة الإيمان"
المؤمن الحقيقي:
- لا يغضب لهواه
- لا يرضى لعاطفته
- غضبه لله يزيده عقلًا لا يفقده توازنه
---
🔹 ميزان العقل والدين
قال رسول الله ﷺ لأبي ذر:
"يا أبا ذر، لا تصيب حقيقة الإيمان حتى ترى الناس كلهم حمقى في دينهم، عقلاء في دنياهم"
الحكمة:
الناس يكدّون لدنياهم ويتساهلون في دينهم، بينما الإيمان الحقيقي يتجلى في أن تعظم أمر دينك، ولو تساهل فيه الناس.
---
🔹 ميزان الحب والبغض في الله
قال الإمام الصادق عليه السلام:
"لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله، ويبغض أقرب الخلق منه في الله"
المؤمن الحق:
- يحب على أساس القرب الإيماني لا الدموي
- يبغض من عادى الله وإن كان أقرب الناس
---
🔹 ثلاث خصال في قلب المؤمن
عن الإمام الباقر عليه السلام:
"لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون:
1️⃣ الموت أحب إليه من الحياة
2️⃣ الفقر أحب إليه من الغنى
3️⃣ المرض أحب إليه من الصحة"
ثم شرح الإمام:
"أيما أحب إليكم: أن تموتوا في حبنا، أم تعيشوا في بغضنا؟"
قالوا: "نموت والله في حبكم"
قال: "فأنتم كذلك، وكذلك الفقر، وكذلك المرض، إن كان في حبنا وطريقنا"
🔹 الثقة بما عند الله
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
"لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده"
حقيقة المؤمن:
يعلم أن ما في يده زائل، وما عند الله باقٍ، فيثق بربه أكثر من ثقته بملكه
🔹 الرضا عند البلاء
قال الإمام الصادق عليه السلام:
"اعلموا أنه لن يؤمن عبد... حتى يرضى عن الله في كل ما صنع الله إليه، وصنع به، على ما أحبّ وكره"
المؤمن الحق:
يرضى في السراء والضراء، لأن رضاه بالله لا يتجزأ
🎯 الخلاصة
الإيمان الحقيقي هو:
✅ سيرة وسلوك وموقف وعقيدة
✅ تجرد من الدنيا دون تركها
✅ تسليم لأمر الله مع بذل الجهد
✅ حب وبغض لله وحده
✅ ثقة بالله فوق كل شيء
📢 تذكَّر:
الإيمان ليس حالة شعورية مؤقتة، بل هو منهج حياة متكامل!
🔗 انشر الخير ⤵️
#حقيقة_الإيمان
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌿 مناسبة عيد الغدير... وسيلة للعودةٌ إلى الولاية 🌿
📅 في مثل هذه المناسبة العظيمة... مناسبة الغدير ...
✨ إنها مناسبة جديرةٌ أن نتّخذها نحن المسلمين وسيلةً للعودة إلى ولاية الله.
🔁 والعودة إلى ولاية الله تعني:
📖 أن نعود إلى القرآن،
🕊️ نعود إلى كلمات الوحي التي انبعثت من فم النبيّ ﷺ،
💠 نعود إلى أهل بيته عليهم السلام،
🕌 نعود إلى العلماء الراسخين في العلم، الربانيين.
🔰 هذا هو ولاية الله...
وبهٰذا وحده، نستطيع أن نتحدّى الأمور، -ونثبت على الصراط المستقيم -
🤲 اللهم اجعلنا من المتمسكين بولايتك، السائرين على هدى كتابك، والمقتدين بمحمد وآل محمد الطاهرين.
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما يقول سماحة المرجع المجدد السيد محمد تقي المدرسي - دام ظله :
📅 في مثل هذه المناسبة العظيمة... مناسبة الغدير ...
✨ إنها مناسبة جديرةٌ أن نتّخذها نحن المسلمين وسيلةً للعودة إلى ولاية الله.
🔁 والعودة إلى ولاية الله تعني:
📖 أن نعود إلى القرآن،
🕊️ نعود إلى كلمات الوحي التي انبعثت من فم النبيّ ﷺ،
💠 نعود إلى أهل بيته عليهم السلام،
🕌 نعود إلى العلماء الراسخين في العلم، الربانيين.
🔰 هذا هو ولاية الله...
وبهٰذا وحده، نستطيع أن نتحدّى الأمور، -
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
33
<unknown>
📖✨ تَدَبُّرَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ الْمُبَارَكَةِ (33)
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع : تدرّج الهداية وسُلَّم الارتقاء
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
───────✺ ملخّص درس: تدرّج الهداية وسُلَّم الارتقاء الإيماني في قصة أصحاب الكهف ✺
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قال عزّ وجلّ: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ الكهف 13
❖ أوّلًا: سُننيّة التدرّج في الهداية
❈ هذه الآية الشريفة ترسم خارطة إيمانيّة واضحة المعالم، تقوم على سُنّة التدرّج والارتقاء، فـ﴿إِنَّهُمْ﴾ تدلّ على جماعة مخصوصة اصطفاها الله، ﴿فِتْيَةٌ﴾ توصيف يُعبّر عن جوهر الإيمان، لا مجرّد عمر الشباب، بل هم فتية الإيمان لا فتية الأعمار.
❈ الفتوة هنا تمثّل حالة من الصفاء الفطريّ، والقيم المتأصّلة؛ إنّها مجموعة صفات روحيّة وأخلاقيّة صقلت نفوسهم، وجعلتهم مهيئين للدخول في عالم الإيمان الحقيقي.
❈ فالله عزّ وجلّ قد هيّأهم أوّلًا بمعدنٍ طيّب وصفاتٍ أصليّة، وهذا ما هيّأ قلوبهم للمرحلة التالية: الإيمان الحق، ﴿آمَنُوا بِرَبِّهِمْ﴾، وليس إيمانًا نظريًّا سطحيًّا، بل إيمانًا فعّالًا، حركيًّا، سلوكيًّا، يُؤسّس لبنيةٍ قويّةٍ في داخل الإنسان، كالأساس المتين الذي يُبنى عليه البناء العظيم.
❖ ثانيًا: ثمرة الإيمان وزيادة الهداية
❈ بعدما ثبتت جذور الإيمان، تحرّك البناء نحو الأعلى: ﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ الكهف 13.
فالإيمان الصادق يقود إلى زيادة في الهداية، كالشجرة التي تُسقى وتنمو وتُثمر، فثمرة الإيمان هي الهداية، وثمرة الهداية هي العمل، والتكامل، والرّضوان.
❈ وزيادة الهداية هنا تمثّل رعاية إلهيّة خاصّة، تأخذ بالعبد من حالٍ إلى حال، ومن مقامٍ إلى مقام، ومن علمٍ إلى يقين.
❈ هذه الزيادة ليست ترفًا روحيًّا، بل ضرورة وجوديّة للثبات والاستقامة والتكامل. فمن لا يزداد فهو في تراجع وخسران: «مَن تَساوى يَوماهُ فَهُوَ مَغبونٌ».
❈ الهداية إن لم تُغذَّ بالعمل، بالنيّة الصادقة، بالجهاد في سبيل الله، فإنّها تذبل وتضمحلّ.
❖ ثالثًا: الجهاد سبيل للهداية
❈ الهداية ليست منحة عشوائيّة، بل جزاء الجهاد:
قال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ العنكبوت 69
الهداية تُنال ببذل الجهد، بالإرهاق، بالتعب، بالصبر، بالتضحية، بالإبداع في العمل، بالإصرار على الخير.
❈ وهنا يكشف الله عن قانون: الجهاد الصادق في سبيله يفتح سُبل الهداية، ويكشف عن وجوه الخير، ويربط الإنسان بمصدر النور والحقّ.
❖ رابعًا: الربط الإلهيّ على القلوب
❈ قال تعالى: ﴿وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ﴾ الكهف 14
هذا الربط ليس إلّا تثبيتًا وتأييًدا خاصًّا من الله، يُمنح بعد الإيمان الصادق والجهاد الواعي، في لحظة التصدّي للمسؤوليّة: ﴿إِذْ قَامُوا﴾ الكهف 14. القيام هنا ليس مجرّد وقوف، بل موقفٌ من أجل الحق، وكلمةٌ في وجه الباطل، وحركةٌ من أجل الرسالة.
❈ هذا الربط هو الذي يجعل القلب ثابتًا لا يتزلزل، مطمئنًّا لا يضطرب، قويًّا لا ينهار، لأنّ ما بعد الإيمان وزيادة الهداية، هو التحمّل لمسؤوليّة البيان والإصلاح والدعوة، ولذلك وجب التثبيت الإلهيّ.
❖ خامسًا: لماذا نحتاج إلى زيادة الهداية؟
لأنّ الإنسان إن لم يزدد، تراجع:
«وَمَنْ تَسَاوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ»، وإذا تراجع، خسر. فزيادة الهداية تحمي أصل الهداية.
لأجل الوصول إلى الغاية الكبرى:
أداء المسؤوليّة، بيان الحق، نشر الهداية.
لأجل الحفاظ على أصل الهداية نفسها:
قال عزّ وجلّ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ الفاتحة 6
نطلبها كلّ يوم، لأنّ الثبات على الصراط يحتاج إلى مدد إلهيّ مستمر، وعناية دائمة، ورفد ربّانيّ لا ينقطع.
❖ سادسًا: التجلّي الأعلى لزيادة الهداية
❈ قال سبحانه: ﴿إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ طه 82
الهداية هنا في ذروتها، بعد التوبة، والإيمان، والعمل الصالح، وتفسير "ثُمَّ اهْتَدَى" كما في الروايات: «ثُمَّ اهْتَدَى إِلَى وَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ».
❈ فالذروة في الهداية هي التمحّض في الولاية الإلهيّة المتجسّدة في أوصيائه المعصومين. تلك الولاية هي مفتاح البصيرة، وسرّ اليقين، ومنطلق الكمال الإنساني.
❖ سابعًا: الهداية نعمة وفرصة، لا فرض وإجبار
❈ قال تعالى: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ الإنسان 3
الهداية معروضة لا مفروضة، والهداية طريقان: أحدهما للتقوى، والآخر للفجور. والإنسان يختار، فإن أحسن فلنفسه، وإن أساء فعليها.
❖ ثامنًا: العقبات في طريق الهداية
❈ للحفاظ على الهداية وزيادتها، لا بدّ من تجاوز العقبات:
النفس: وهي العدوّ الداخليّ، حبّ الذات، الأنا.
الشيطان: يزيّن المعاصي.
الدنيا: تُغري، وتُنسي، وتُبعد.
❈ الهداية لا تبقى بلا جهد ومجاهدة، ولا تُصان إلّا بتقوى مستمرّة، ويقظة دائمة.
❖ تاسعاً: من الذين يُضلّهم الله؟
❈ ليس كلّ من ضلّ كان مظلومًا، بل الله يُضلّ من صدّ عن الهداية، من فسق عن أمر الله، من تجبّر في المعصية، من ظلم نفسه والناس.
قال تعالى: ﴿وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ﴾ إبراهيم 27
الفسق، الظلم، الكفر، الجحود… كلّها حواجز سميكة تمنع نور الهداية، وتحجب الإنسان عن الله، وتمنعه من الوصول.
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}
📖 قال عزَّ وجلّ:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾
📌 [سورة الحج: الآية 38]
📌 عندما نقرأ في تفسير من هدى القرآن يبين سماحة المرجع المجدد السيد المدرسي (دام عزّه) مجموعة من النقاط حول هذه الآية ومنها :
الإيمان بالغيب
نؤمن بدور الغيب الذي يظلّل المؤمنين بالتأييد والرعاية.
فالصراع بين الحق والباطل تحت إشراف الغيب، فالله يدافع عن المؤمنين، بلى؛ ولكنه قد يدافع عنهم بأيديهم.
العمل أولاً والنصر ثمّاً
إن بداية أي تحرّك تكون من الناس، ثم يأتي التأييد والنصر من الله.
ثمار الإيمان: أمل وثقة واطمئنان
الآية تزرع في قلوبنا:
• الأمل
• الثقة
• الاطمئنان
لأن الله يدافع عنّا.
– الأمل وقود الثورة
– الثقة وقود العمل
– الاطمئنان قاعدة السعي
ذكر الله يرد غياهب اليأس
شياطين الإنس والجن يحيطون بالإنسان باليأس والخوف، أما ذكر الله فينشط التفاؤل والأمل، ويضع القلق في نفوس أعداء الدين وسرّاق الحرية، وهم من: • يخونون أمانة الله والناس
• ويكفرون بنعم الله
قال سبحانه:
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
📌 [سورة الحج: الآية 39]
الإنسان المؤمن يبحث عن شرعية الجهاد، والله يمنحها: ﴿أُذِنَ﴾.
إذن للمظلوم أن يرفع راية القتال لردّ الظلم.
لا مجال لليأس
مهما أصابك من ظلم واستضعاف،
🚫 لا يجوز أن تيأس.
✅ بل جدد العزم، فالله قادر على نصرك.
هل تملك الشرعية والأمل ودعاء الصالحين؟
📍 فماذا تنتظر؟
⚔️ اقتحم كل حصن ووكر، وجاهد كل ظلم وانحراف.
تجلّي قوّة الله في المؤمنين
قوة الله وعزّته تظهر في سواعد المؤمنين، وبهم يدفع الله أعداءه، وأعداء دينه، وأعداء البشر.
━━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
35
📖✨ تَدَبُّرَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ الْمُبَارَكَةِ (35)
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع : موقف أصحاب الكهف من الشرك.
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
───────🔸 ملخّص درس: موقفُ أصحابِ الكهفِ من الشِّرك:
───────────────
• أصحابُ الكهفِ واجهوا الإمبراطورَ المتألّه في ذروة احتفالاته التي أراد منها تثبيت سلطته وربوبيته الزائفة.
• لكنهم بأعلى صوتٍ صدحوا بالتوحيد قائلين:
🔹 قال تعالى:
﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلٰهًا﴾
📖 سورة الكهف، الآية ١٤
• لم يكنْ كلامُهم إعلانًا إيمانيًّا فقط، بل ضربة معنوية قاصمة لسلطانٍ زائف، ورفضٌ صريح لعبودية المال والزخرفة والجبروت.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• المؤمنُ الرسالي لا يكتفي برفضِ الطغيان، بل يَكشف زيفه، ويُواجهه بالبصيرة والحُجّة.
• أصحابُ الكهف لم يَهابوا القصورَ ولا السلاح، بل نظروا إلى ملكوت السماوات والأرض، وسألوا:
أين ملكُكم من عظمة هذا الكون؟ أين جبروتُكم من مليارات المجرات والآيات الكونية؟
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• "رَبُّنَا" تحملُ دلالاتٍ تتجاوزُ المِلك إلى التدبير والعطاء والتربية والقيوميّة.
• اللهُ ليس فقط خالقَ السماوات والأرض، بل هو الذي يَمدّ الخلق بالحياة، والرزق، والمعنى.
• لذا قالوا:
🔹 قال تعالى:
﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلٰهًا﴾
📖 سورة الكهف، الآية ١٤
• أي: لا نستنجد ولا نتوكلُ على غيره، لأنه وحده مصدرُ الحياة والهداية والحفظ.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• الشركُ في جوهرِه ظُلمٌ للهِ وللنفس، وهو سببُ كلّ المآسي والانحرافات.
• لأنّه يُسوّي بين خالقٍ عظيمٍ وبين هوىً أو عادةٍ أو مصلحةٍ أو سلطان.
🔹 قال سبحانه:
﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
📖 سورة لقمان، الآية ١٣
• والقرآن يُحذّر أن الشرك لا يُغفر إن لم يتُب الإنسان منه، لأنه يقطع صِلته بالله ويجعله عبدًا لغير خالقه.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• من أعظمِ صور الشرك في القرآن: اتباعُ الآباءِ دون بصيرة.
• عندما يُقدَّم كلامُ الآباء والعُرف على كلامِ الله، فذلك شركٌ عمليٌّ خفي.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
📖 عن الإمام الباقر (عليه السلام):
«الظُّلْمُ ثلاثَةٌ:
● ظُلمٌ لا يُغفَر: وهو الشركُ بالله.
● وظُلمٌ يُغفَر: ما بين العبد وربِّه.
● وظُلمٌ لا يُترَك: وهو حقوقُ الناس».
• وحقُّ الله الأعظم: أن تعبده ولا تُشرك به شيئًا، فإذا فعلت بإخلاص، تكفّل اللهُ لك بأمر الدنيا والآخرة.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• من أخفى مراتبِ الشرك: الرّياء، والعمل لأجل الناس، والتذمّر من أحكام الله، حتى لو في القلب.
• فمَن يعترض على أمرٍ من أوامر الله أو يجد في نفسه حرجًا من حكم شرعيّ، فقد وقع في شركٍ خفيّ.
📌 وعلاجه: اليقظة والدعاء الدائم:
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ وَنَحْنُ نَعْلَم، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَم».
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• التوحيدُ ليس فكرةً ذهنيّةً فحسب، بل موقفٌ وجوديّ يُترجمُ إلى رفضٍ لكل سلطةٍ باطلةٍ ومصلحةٍ دنيويةٍ تُنازع اللهَ في حكمه.
• لذلك لم يكنْ كلامُ أصحابِ الكهفِ توحيدًا لفظيًّا، بل ثورةً على الإمبراطور، وعلى قومهم، وعلى الثقافةِ المنحرفةِ التي أضلّتهم.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• من أخطرِ صورِ الشرك: أن يعترض الإنسانُ على فعلِ الله، أو على سُنّةٍ من سننه، أو حُكمٍ من أحكامه.
• فيقول: لماذا فعل الله كذا؟ أو لماذا لم يجعل هذا الحكم بطريقةٍ أخرى؟
🔹 قال عزّ وجلّ:
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾
📖 سورة النساء، الآية ٦٥
• هذا اعتراضٌ على حكمة الله وعدله، وهو شركٌ خفيّ.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
• الشِّركُ يُقيّد الإنسان، أمّا التوحيدُ فيُحرّره من عبوديةِ الأشخاص، ومن عبوديةِ المادة، والشهوة، وكلّ ما سوى الله.
🔹 قال تعالى:
﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلٰهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾
📖 سورة الكهف، الآية ١٤
• أي: إذا فعلنا ذلك، فقد جارينا، وظلمنا، وابتعدنا عن الصراط المستقيم.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
───────────────
❖ مَوقفُ التَّوحيدِ في وجهِ الاسْتكبار
• أصحابُ الكهفِ واجهوا الإمبراطورَ المتألّه في ذروة احتفالاته التي أراد منها تثبيت سلطته وربوبيته الزائفة.
• لكنهم بأعلى صوتٍ صدحوا بالتوحيد قائلين:
🔹 قال تعالى:
﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلٰهًا﴾
📖 سورة الكهف، الآية ١٤
• لم يكنْ كلامُهم إعلانًا إيمانيًّا فقط، بل ضربة معنوية قاصمة لسلطانٍ زائف، ورفضٌ صريح لعبودية المال والزخرفة والجبروت.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ وَعيُ المؤمنِ الرِّسالي
• المؤمنُ الرسالي لا يكتفي برفضِ الطغيان، بل يَكشف زيفه، ويُواجهه بالبصيرة والحُجّة.
• أصحابُ الكهف لم يَهابوا القصورَ ولا السلاح، بل نظروا إلى ملكوت السماوات والأرض، وسألوا:
أين ملكُكم من عظمة هذا الكون؟ أين جبروتُكم من مليارات المجرات والآيات الكونية؟
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ الرّبُّ هوَ المالكُ والمُدبِّرُ والمُربّي
• "رَبُّنَا" تحملُ دلالاتٍ تتجاوزُ المِلك إلى التدبير والعطاء والتربية والقيوميّة.
• اللهُ ليس فقط خالقَ السماوات والأرض، بل هو الذي يَمدّ الخلق بالحياة، والرزق، والمعنى.
• لذا قالوا:
🔹 قال تعالى:
﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلٰهًا﴾
📖 سورة الكهف، الآية ١٤
• أي: لا نستنجد ولا نتوكلُ على غيره، لأنه وحده مصدرُ الحياة والهداية والحفظ.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ الشِّركُ ظُلمٌ عظيم
• الشركُ في جوهرِه ظُلمٌ للهِ وللنفس، وهو سببُ كلّ المآسي والانحرافات.
• لأنّه يُسوّي بين خالقٍ عظيمٍ وبين هوىً أو عادةٍ أو مصلحةٍ أو سلطان.
🔹 قال سبحانه:
﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
📖 سورة لقمان، الآية ١٣
• والقرآن يُحذّر أن الشرك لا يُغفر إن لم يتُب الإنسان منه، لأنه يقطع صِلته بالله ويجعله عبدًا لغير خالقه.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ من أخطرِ صُورِ الشِّرك: التَّقليدُ الأعمى
• من أعظمِ صور الشرك في القرآن: اتباعُ الآباءِ دون بصيرة.
• عندما يُقدَّم كلامُ الآباء والعُرف على كلامِ الله، فذلك شركٌ عمليٌّ خفي.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ مراتبُ الظُّلمِ الثلاثة
📖 عن الإمام الباقر (عليه السلام):
«الظُّلْمُ ثلاثَةٌ:
● ظُلمٌ لا يُغفَر: وهو الشركُ بالله.
● وظُلمٌ يُغفَر: ما بين العبد وربِّه.
● وظُلمٌ لا يُترَك: وهو حقوقُ الناس».
• وحقُّ الله الأعظم: أن تعبده ولا تُشرك به شيئًا، فإذا فعلت بإخلاص، تكفّل اللهُ لك بأمر الدنيا والآخرة.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ من صُور الشِّركِ الخفيّة
• من أخفى مراتبِ الشرك: الرّياء، والعمل لأجل الناس، والتذمّر من أحكام الله، حتى لو في القلب.
• فمَن يعترض على أمرٍ من أوامر الله أو يجد في نفسه حرجًا من حكم شرعيّ، فقد وقع في شركٍ خفيّ.
📌 وعلاجه: اليقظة والدعاء الدائم:
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ وَنَحْنُ نَعْلَم، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَم».
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ التَّوحيدُ سُلوكٌ ومَوقف
• التوحيدُ ليس فكرةً ذهنيّةً فحسب، بل موقفٌ وجوديّ يُترجمُ إلى رفضٍ لكل سلطةٍ باطلةٍ ومصلحةٍ دنيويةٍ تُنازع اللهَ في حكمه.
• لذلك لم يكنْ كلامُ أصحابِ الكهفِ توحيدًا لفظيًّا، بل ثورةً على الإمبراطور، وعلى قومهم، وعلى الثقافةِ المنحرفةِ التي أضلّتهم.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ خُطورةُ الشكِّ في حكمِ الله
• من أخطرِ صورِ الشرك: أن يعترض الإنسانُ على فعلِ الله، أو على سُنّةٍ من سننه، أو حُكمٍ من أحكامه.
• فيقول: لماذا فعل الله كذا؟ أو لماذا لم يجعل هذا الحكم بطريقةٍ أخرى؟
🔹 قال عزّ وجلّ:
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾
📖 سورة النساء، الآية ٦٥
• هذا اعتراضٌ على حكمة الله وعدله، وهو شركٌ خفيّ.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
❖ التَّوحيدُ مصدرُ العِزَّةِ والتَّحرُّر
• الشِّركُ يُقيّد الإنسان، أمّا التوحيدُ فيُحرّره من عبوديةِ الأشخاص، ومن عبوديةِ المادة، والشهوة، وكلّ ما سوى الله.
🔹 قال تعالى:
﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلٰهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾
📖 سورة الكهف، الآية ١٤
• أي: إذا فعلنا ذلك، فقد جارينا، وظلمنا، وابتعدنا عن الصراط المستقيم.
✦ ┄┄┄┄┄┄┄┄┄ ✦
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدبرات -سورة الكهف -36
<unknown>
📖✨ تَدَبُّرَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ الْمُبَارَكَةِ (36)
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع : الشرك عند الامم ونتائجه.
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
───────🌟 ملخص درس: الشرك عند الأمم ونتائجه
━━━━━━━━━━━━━━
بسم الله الرحمن الرحيم
❖ مشكلة الشرك
❈ عبر التاريخ، كانت مشكلة الإنسان الكبرى الشرك، ومهمة الأنبياء والأوصياء والعلماء الربانيين تكمن دائمًا في تحرير الإنسان منه، سواء كان ظاهرًا أو خفيًا.
❖ الشرك في التاريخ
❈ لم يقتصر الشرك على شكل واحد، بل تنوع عبر الأمم:
🔹 الإغريق: آمنوا بتعدد الأرباب، مثل إله البحر، إله الشمس، إله الطير... إلخ.
🔹 المصريون: تبنوا هذه الفكرة، وانتقلت لاحقًا إلى بعض الأديان السماوية بعد انحرافها.
🔹 اليهود والنصارى: تأثروا بهذه التصورات، فادعى بعضهم أن عزير ابن الله، وقال آخرون: المسيح ابن الله، أو اعتقدوا بالثالوث.
❈ المنطلق الفكري للانحراف: التفاضل بين المخلوقات، واعتبار من يمتلك ميزة خارقة إلهًا.
❈ ونتيجة لذلك: عبدوا الأصنام، وغلوا في الأنبياء، واعتبروا المعجزات دليلًا على حلول الألوهية فيهم.
❈ القرآن يوضح بطلان هذه التصورات: المعجزات لا تتم إلا بإذن الله، لا بذوات الأنبياء.
❖ انحراف النصارى عن التوحيد
❈ تأثر المسيحيون بالثقافة اليونانية في الإسكندرية، فدخلت فكرة "ابن الله" لتقريب الحنيفية من الوثنية.
❈ انقسامات المسيحية:
✔ الله هو المسيح.
✔ المسيح ابن الله.
✔ الثالوث (الله، المسيح، الروح القدس).
❈ تحذير القرآن:
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ..." (المائدة: 72)
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ..." (المائدة: 73)
❖ رد الأئمة على دعاوى الشرك
❈ عن الإمام عليه السلام في تفسير قوله تعالى:
"مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۖ إِذَا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ" (المؤمنون: 91)
🔹 الرد على الثنوية: الخلق المنتظم يدل على أن الصانع واحد لا شريك له.
❖ موقف إبراهيم الخليل عليه السلام
❈ احتجاج إبراهيم مع قومه
"أَتُجَادِلُونَنِي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ..." (الأنعام: 80)
🔹 الرسالة: الأمن الحقيقي ينبع من التوحيد، والشرك سبب الظلم، القلق، وفقدان الطمأنينة.
❖ طبيعة المشركين ودوافع الشرك
❈ دوافع الشرك:
✔ الشهوات: المال، الجنس، السلطة، الشهرة.
✔ الضغوط الاجتماعية: مقاطعة المؤمنين.
✔ الخوف من الطغاة: خشية البطش والظلم.
✔ الحسد والكبر: استعلاء على الفقراء والمستضعفين.
❖ نتائج الشرك
✔ سلب الأمن الداخلي والخارجي.
✔ الوقوع في الظلم العظيم:
"إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (النساء: 48)
✔ فقدان الهداية:
"ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُو۟لَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" (الأنعام: 82)
✔ الحرمان من الجنة:
"فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ" (المائدة: 10)
✔ أما الموحدون:
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (يونس: 62)
❖ الموقف الرسالي لأصحاب الكهف
❈ أصحاب الكهف جسّدوا الموقف الرسالي الرافض للشرك:
"هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً" (الكهف: 15)
❈ اختيار الاعتزال الكامل عن الشرك:
"وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا" (الكهف: 16)
🔹 بالتجرد لله وحده، نالوا رحمة الله ونصره، وأصبحوا رمزًا خالدًا للتوحيد في مواجهة ثقافة الشرك والتحريف.
━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Audio
📖✨ تَدَبُّرَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ الْمُبَارَكَةِ (37)
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
🔹 الموضوع : الاعتزال الواعي في مواجهة الباطل وحفظ الدين.
─── ⋆⋅✦⋅⋆ ───
━━━━━━━━━━
🎙️ مع سَمَاحَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي قَائِدِ المُطَرِّي ﴿ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
📚 للاطلاع على أرشيف مادة (من هدى القرآن):
🔗 https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 https://www.tg-me.com/Alamamalhadey
───────🌿 ملخص درس: الاعتزال الواعي في مواجهة الباطل وحفظ الدين
━━━━━━━━━━━━━━
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾.
🔸 كانت هذه الآية شعارَ أصحابِ الكهف، وإعلانًا للبراءة والاعتزال من منظومة الافتراء والشرك والظلم.
إنها دعوة إلى موقفٍ رساليٍّ واعٍ لحماية الدين من التزييف والانحراف.
🔸 الطغاةُ عبر العصور يحرصون على إضفاء القداسة على ظلمهم، ويربطون أنفسهم إعلاميًّا بشعارات العدالة والحرية والمساواة.
لكن الواقع يكذّبهم، إذ يمارسون القمعَ والتهميشَ والإفقارَ والتخويف.
🔸 بل إنّ بعضَ الحركات التي بدأت بقيمٍ حقيقيةٍ، انحرفت تدريجيًّا حتى أصبحت أنظمةً ظالمةً تبرّر طغيانها باسم الدين أو المصلحة العامة.
🔸 الافتراء على الله هو أعظمُ أنواع الظلم، لأنه ينسب إلى الله ما لم يقله الله.
ومن أبرز صوره:
❈ ادّعاءُ ألوهيةِ غيرِ الله.
❈ تأسيسُ أديانٍ ومذاهبَ باطلةٍ خدمةً للمصالح الدنيوية.
❈ نسبُ الظلم والطغيان إلى الله، كما كان يفعل بعضُ الملوك الذين يقولون:
﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء...﴾
فيبرّرون بها استبدادهم، مع أنَّ اللهَ لم يرضَ بظلمهم ولا أقرّ طغيانهم.
🔸 ومن ذلك ما رواه الإمام الصادق عليه السلام عن المبتدع في الدين، إذ حذّر من خطر من يُنشئ دينًا من عنده باسم الله، لأنه يضلّ الناس ويشوّه الشريعة.
🔸 الاعتزال في القرآن ليس هروبًا سلبيًّا من الواقع، بل موقفٌ رساليٌّ فاعلٌ يتجلّى في:
❈ البراءة القلبية: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.
❈ المقاطعة العملية: في الثقافة، والسياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والإعلام.
❈ تحمّل نتائج الاعتزال: فالطغاة سيواجهون المؤمنين بالحرمان والتشويه والإفقار،
وهذا هو ثمن الإيمان الصادق في زمن الانحراف.
قال الإمام الكاظم عليه السلام في وصيّته لهشام:
(يا هشام، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل).
🔸 فالعزلة هنا ليست ضعفًا، بل دليل وعيٍ ونضجٍ إيمانيٍّ وعقليٍّ.
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله:
(يا عمار، لو سلك الناس واديًا وسلك عليٌّ واديًا، فاسلك وادي عليّ).
🔸 فمعيار الحق ليس الكثرة، بل الحق نفسه.
وقال إبراهيم عليه السلام:
﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي﴾ [مريم: ٤٨]،
🔸 فكان أمةً وحده في مواجهة الشرك والطغيان.
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله:
(العزلة عبادة).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
(العزلة أفضلُ شيءٍ من الأكياس).
🔸 أي من العقلاء الحكماء الذين يعرفون متى تكون العزلة طاعةً ومتى تكون هروبًا.
🔸 الاعتزال الواعي لا يعني ترك المجتمع أو التخلّي عن المسؤولية،
بل قد يكون في وسط الناس، مع عدم التماهي مع باطلهم أو تبنّي فكرهم المنحرف.
🔸 وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه لما عرض عليه أبو مسلم الخراساني وأتباعه البيعة رفض وقال:
(أبو مسلم ليس لنا بشيعة).
وهذا يؤكد أن الاعتزال الواعي هو تمايزٌ عن الباطل، لا انسحابٌ من الميدان،
وأنه تمييزٌ للصفّ الرسالي عن صفوف الانحراف.
🔸 إنّ الاعتزال الواعي كما فعله أصحاب الكهف، وإبراهيم، وأهل البيت عليهم السلام،
هو فعلٌ رساليٌّ يحفظ الدين من التحريف والانحراف.
🔸 وثمنه الغربة والحرمان والابتلاء،
لكن نتيجته هي وعدُ الله للمؤمنين الصادقين:
﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُم رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾.
━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
━━━━━━━━━━━━━━
بسم الله الرحمن الرحيم
🔹 المقدمة
قال تعالى:
﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾.
🔸 كانت هذه الآية شعارَ أصحابِ الكهف، وإعلانًا للبراءة والاعتزال من منظومة الافتراء والشرك والظلم.
إنها دعوة إلى موقفٍ رساليٍّ واعٍ لحماية الدين من التزييف والانحراف.
🔹 أولاً: سياسة الطغاة عبر التاريخ
🔸 الطغاةُ عبر العصور يحرصون على إضفاء القداسة على ظلمهم، ويربطون أنفسهم إعلاميًّا بشعارات العدالة والحرية والمساواة.
لكن الواقع يكذّبهم، إذ يمارسون القمعَ والتهميشَ والإفقارَ والتخويف.
🔸 بل إنّ بعضَ الحركات التي بدأت بقيمٍ حقيقيةٍ، انحرفت تدريجيًّا حتى أصبحت أنظمةً ظالمةً تبرّر طغيانها باسم الدين أو المصلحة العامة.
🔹 ثانياً: أخطر أنواع الظلم – الافتراء على الله
🔸 الافتراء على الله هو أعظمُ أنواع الظلم، لأنه ينسب إلى الله ما لم يقله الله.
ومن أبرز صوره:
❈ ادّعاءُ ألوهيةِ غيرِ الله.
❈ تأسيسُ أديانٍ ومذاهبَ باطلةٍ خدمةً للمصالح الدنيوية.
❈ نسبُ الظلم والطغيان إلى الله، كما كان يفعل بعضُ الملوك الذين يقولون:
﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء...﴾
فيبرّرون بها استبدادهم، مع أنَّ اللهَ لم يرضَ بظلمهم ولا أقرّ طغيانهم.
🔸 ومن ذلك ما رواه الإمام الصادق عليه السلام عن المبتدع في الدين، إذ حذّر من خطر من يُنشئ دينًا من عنده باسم الله، لأنه يضلّ الناس ويشوّه الشريعة.
🔹 رابعاً: معنى الاعتزال عند أصحاب الكهف
🔸 الاعتزال في القرآن ليس هروبًا سلبيًّا من الواقع، بل موقفٌ رساليٌّ فاعلٌ يتجلّى في:
❈ البراءة القلبية: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.
❈ المقاطعة العملية: في الثقافة، والسياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والإعلام.
❈ تحمّل نتائج الاعتزال: فالطغاة سيواجهون المؤمنين بالحرمان والتشويه والإفقار،
وهذا هو ثمن الإيمان الصادق في زمن الانحراف.
🔹 خامساً: روايات أهل البيت (عليهم السلام) حول الاعتزال
قال الإمام الكاظم عليه السلام في وصيّته لهشام:
(يا هشام، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل).
🔸 فالعزلة هنا ليست ضعفًا، بل دليل وعيٍ ونضجٍ إيمانيٍّ وعقليٍّ.
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله:
(يا عمار، لو سلك الناس واديًا وسلك عليٌّ واديًا، فاسلك وادي عليّ).
🔸 فمعيار الحق ليس الكثرة، بل الحق نفسه.
وقال إبراهيم عليه السلام:
﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي﴾ [مريم: ٤٨]،
🔸 فكان أمةً وحده في مواجهة الشرك والطغيان.
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله:
(العزلة عبادة).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
(العزلة أفضلُ شيءٍ من الأكياس).
🔸 أي من العقلاء الحكماء الذين يعرفون متى تكون العزلة طاعةً ومتى تكون هروبًا.
🔹 سادساً: الاعتزال مسؤولية لا هروب
🔸 الاعتزال الواعي لا يعني ترك المجتمع أو التخلّي عن المسؤولية،
بل قد يكون في وسط الناس، مع عدم التماهي مع باطلهم أو تبنّي فكرهم المنحرف.
🔸 وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه لما عرض عليه أبو مسلم الخراساني وأتباعه البيعة رفض وقال:
(أبو مسلم ليس لنا بشيعة).
وهذا يؤكد أن الاعتزال الواعي هو تمايزٌ عن الباطل، لا انسحابٌ من الميدان،
وأنه تمييزٌ للصفّ الرسالي عن صفوف الانحراف.
🔹 الخلاصة
🔸 إنّ الاعتزال الواعي كما فعله أصحاب الكهف، وإبراهيم، وأهل البيت عليهم السلام،
هو فعلٌ رساليٌّ يحفظ الدين من التحريف والانحراف.
🔸 وثمنه الغربة والحرمان والابتلاء،
لكن نتيجته هي وعدُ الله للمؤمنين الصادقين:
﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُم رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾.
━━━━━━━━━━━━━━
📚 للاطّلاع على أرشيف مادة (من هُدى القرآن):
🔗 www.tg-me.com/hadaaalquran
🏛️ للمتابعة عبر مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) الرسالية الإلكترونية:
🔗 www.tg-me.com/Alamamalhadey
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
