Audio
#نبي_يطاع_وإمام_يهدي
🔹عنوان الدرس :( النبي محمد "ص" قدوة المؤمنين )
🔹الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
🔹عنوان الدرس :( النبي محمد "ص" قدوة المؤمنين )
🔹الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
ملخص الدرس :( النبي محمد قدوة المؤمنين )
قال الله العظيم في كتابه الكريم :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا )
من سورة الأحزاب- آية (21)
💠 ماهي أهمية الحديث عن رسول الله ؟؟
💠 وكيف نستطيع أن نقتدي ونتأسى بالنبي (صلى الله عليه واله ).
💠 أولا: أهمية الحديث عن رسول الله "ص" والتعرف على سيرته .
1⃣ إن رسول الله شخصية فذة أصطفاه الله تعالى كأفخر وأروع شخصية في الحياة ومن هنا فإن من أراد السمو والكمال والتقدم في الدنيا والاخرة فلابد له من أن يتوسل برسول الله محمد " ص " من خلال الطاعة والتسليم والإتباع له والتاسي به صلى الله عليه وآله .
2⃣ إن كل إنسان سوي يتطلع إلى الكمال في كل شيء فعندما يريد أن يحسن أخلاقه وسلوكه وعلاقاته وطريقة معاملته مع الآخرين، فلابد أن يكون لديه برنامج ما ليسير عليه؛ وأن تكون له أسوة وقدوة ونموذج يحتذي به ويتبعه. فإذا كنا نريد أن نقوّم ونطوّر أنفسنا ومجتمعنا، فلابد أن تكون لدينا علاقة مع رسول الله . وبتعبير آخر، لا بد أن يكون أمامنا ضوءاً نتحرك على أساس حركته وكشفه للواقع وذلك الضوء والسراج والنور هو نبينا محمد "ص" ومن يمثله اليوم ويخلفه في الأمر فلابد إذا أن نبرمج حياتنا بمختلف جوانبها وسلوكياتها على أساس العقيدة به، وعلى أساس جعله ميزان لجميع أعمالنا وسلوكياتنا .
3⃣ إن كل إنسان بحاجة إلى المربي الذي يزكي النفوس ويعلم الحقائق الواحدة تلو الأخرى، وإلى القدوة والأسوة، وإلى الميزان الذي يشهد على حسن أو سوء تطبيق الناس لتعاليم القرآن، ومن ثم إلى الإمام الذي يقود المسيرة خطوة بعد خطوة.
وكل هذا لا يريده الكفار والمنافقون الذين يتبعون أهوائهم فيتهربون من الإيمان بالرسول أو بخليفته أو العالم الذي يرثه ، فالنبي باعتباره مبلغا لرسالات ربه وشاهدا على تطبيقها وإماما للناس في حياتهم وراعيا لبناء الأمة ومؤذنا ببناء حضارة فإن من يخالفه يخسر خسرانا مبينا ، وهذا مايجعل الكثير من الناس مغضوب عليهم أو ضالين في حياتهم يعيشون الشقاء والمذلة والإنحطاك والجريمة ويعيثون في الأرض فسادا وبالتالي تكون عاقبتهم عذاب مهين في الآخرة .
💠 ثانيا : كيف نستطيع الإقتداء والتأسي برسول الله ؟؟
الجواب : لكي نتمكن من الإقتداء برسول الله لابد لنا من أمرين أساسيين نستلهمه من الأية المباركة السابقة :
1⃣ يجب أن نرتفع بإرادتنا وأرواحنا وسلوكنا عن حطام الدنيا، ونتطلع إلى الآخرة ومافيها من عطاء الاهي عظيم
وكما قال ربنا [لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ]
والسبب أن الذي يكون هدفه شهواته أو زينة الدنيا، فإنه لا يستطيع الاقتداء بالرسول صلى الله عليه واله الذي أخلص نفسه ووجهه لله، وزهد في درجات هذه الدنيا الدنية، وزخرفها وزبرجها.
2⃣أما الصفة الأخرى لمن يتبع الرسول فهي: تذكر غايته الأساسية وهي رضوان الله، والاستقامة عليها، فذكر الله بمعناه العميق يعطي ضمانة للإنسان حتى لا ينحرف عن أهدافه التي تجمعها كلمة واحدة هي رضوان الله
[وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
قال الله العظيم في كتابه الكريم :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا )
من سورة الأحزاب- آية (21)
💠 ماهي أهمية الحديث عن رسول الله ؟؟
💠 وكيف نستطيع أن نقتدي ونتأسى بالنبي (صلى الله عليه واله ).
💠 أولا: أهمية الحديث عن رسول الله "ص" والتعرف على سيرته .
1⃣ إن رسول الله شخصية فذة أصطفاه الله تعالى كأفخر وأروع شخصية في الحياة ومن هنا فإن من أراد السمو والكمال والتقدم في الدنيا والاخرة فلابد له من أن يتوسل برسول الله محمد " ص " من خلال الطاعة والتسليم والإتباع له والتاسي به صلى الله عليه وآله .
2⃣ إن كل إنسان سوي يتطلع إلى الكمال في كل شيء فعندما يريد أن يحسن أخلاقه وسلوكه وعلاقاته وطريقة معاملته مع الآخرين، فلابد أن يكون لديه برنامج ما ليسير عليه؛ وأن تكون له أسوة وقدوة ونموذج يحتذي به ويتبعه. فإذا كنا نريد أن نقوّم ونطوّر أنفسنا ومجتمعنا، فلابد أن تكون لدينا علاقة مع رسول الله . وبتعبير آخر، لا بد أن يكون أمامنا ضوءاً نتحرك على أساس حركته وكشفه للواقع وذلك الضوء والسراج والنور هو نبينا محمد "ص" ومن يمثله اليوم ويخلفه في الأمر فلابد إذا أن نبرمج حياتنا بمختلف جوانبها وسلوكياتها على أساس العقيدة به، وعلى أساس جعله ميزان لجميع أعمالنا وسلوكياتنا .
3⃣ إن كل إنسان بحاجة إلى المربي الذي يزكي النفوس ويعلم الحقائق الواحدة تلو الأخرى، وإلى القدوة والأسوة، وإلى الميزان الذي يشهد على حسن أو سوء تطبيق الناس لتعاليم القرآن، ومن ثم إلى الإمام الذي يقود المسيرة خطوة بعد خطوة.
وكل هذا لا يريده الكفار والمنافقون الذين يتبعون أهوائهم فيتهربون من الإيمان بالرسول أو بخليفته أو العالم الذي يرثه ، فالنبي باعتباره مبلغا لرسالات ربه وشاهدا على تطبيقها وإماما للناس في حياتهم وراعيا لبناء الأمة ومؤذنا ببناء حضارة فإن من يخالفه يخسر خسرانا مبينا ، وهذا مايجعل الكثير من الناس مغضوب عليهم أو ضالين في حياتهم يعيشون الشقاء والمذلة والإنحطاك والجريمة ويعيثون في الأرض فسادا وبالتالي تكون عاقبتهم عذاب مهين في الآخرة .
💠 ثانيا : كيف نستطيع الإقتداء والتأسي برسول الله ؟؟
الجواب : لكي نتمكن من الإقتداء برسول الله لابد لنا من أمرين أساسيين نستلهمه من الأية المباركة السابقة :
1⃣ يجب أن نرتفع بإرادتنا وأرواحنا وسلوكنا عن حطام الدنيا، ونتطلع إلى الآخرة ومافيها من عطاء الاهي عظيم
وكما قال ربنا [لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ]
والسبب أن الذي يكون هدفه شهواته أو زينة الدنيا، فإنه لا يستطيع الاقتداء بالرسول صلى الله عليه واله الذي أخلص نفسه ووجهه لله، وزهد في درجات هذه الدنيا الدنية، وزخرفها وزبرجها.
2⃣أما الصفة الأخرى لمن يتبع الرسول فهي: تذكر غايته الأساسية وهي رضوان الله، والاستقامة عليها، فذكر الله بمعناه العميق يعطي ضمانة للإنسان حتى لا ينحرف عن أهدافه التي تجمعها كلمة واحدة هي رضوان الله
[وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Telegram
دروس من هدى القرآن
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
من سورة الإسراء- آية (9)
من سورة الإسراء- آية (9)
Audio
#نبي_يطاع_وإمام_يهدي
🔹عنوان الدرس :( النبي محمد "ص" بَشِيرًا وَنَذِيرًا )
🔹الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
🔹عنوان الدرس :( النبي محمد "ص" بَشِيرًا وَنَذِيرًا )
🔹الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
💠 عنوان الدرس : ( النبي محمد "ص" بشيرا ونذيرا )
قال الله تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ }
من سورة فاطر- آية (24)
💠 إرسال الأنبياء من سنن الله العظيمة التي كانت مع بداية وجود الانسان، إذ يرسل الله رسولا بين فترة وأخرى حسب حاجة البشر ويكون الرسول حاملا للوحي من أجل تبليغه للناس .
💠 والسؤال هنا: ما هو منهج الرسول في الإصلاح والسير بالإنسان نحو الحضارة والهدى؟.
💠 أولا : التبشير والإنذار ليخرج الناس من الضلال إلى الهدى.
وهذا يعني فيما يعني ما نوضحه في النقاط التالية :
1⃣ دور الرسول هو توضيح الحقائق و ليس مسؤولا عن تصرفات الناس، بل إنهم هم المسؤولون عن أعمالهم وتصرفاتهم .
🔹 فهذا الذي لا يكلف نفسه عناء البحث عن الحق والالتزام به هو المسؤول عن نفسه.
2⃣ كذلك فإن الله سبحانه لم يرسل النبي (ص) لكي يفرض الدين على الناس فرضا؛ لأن هدف وجودهم في هذه الدنيا الابتلاء وليعلم الله الصادق وغير الصادق.
فمسؤولية الاهتداء تقع في ثقلها الكبير على عاتق الإنسان نفسه، وليس النبي إلا مبشرا بعاقبة الفلاح ونذيرا من سوء العاقبة...
💠 ثانيا البلاغ والتزكية والتعليم
{ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} وليس على الرسول إلا أن يبلغ، ومن يعتقد بأن الهداية ليست من مسؤوليته فهو مخطئ، والقرآن الكريم يؤكد على أن السعي وراء الهداية من مسؤولية البشر نفسه، وليست مسؤولية الأنبياء، فمسؤولية الأنبياء تنتهي بمجرد التبليغ، وعلى الإنسان أن يسلك بقية الطريق.
ومن يبحث عن عذر للتهرب من مسؤولية الحق إنما يخادع نفسه ، فمن يظن أن مسؤولية هدايته أو ضلالته، فلاحه أو شقائه .. تقع على عاتق الدعاة إلى الله فهو لا يعي الحقيقة لأن الأزمة الحقيقية تكمن في نفسه هو ، قبل أن تكون صادرة عن الدعاة؛ لأن الإنسان هو من يستجيب لدعوة الحق أو يرفضها .
وهو من يهتدي إن شاء أو ربما كان ممن اتخذوا الرسول وتعاليمه هزوا، ولم يحملوها على محمل الجد.
💠 ثالثا : (يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِه)ِ
وهذا يعني أن الرسول يقوم ببث آيات الله بين الناس وبيانها لهم آية تلو آية، والذي من شانه تفجير الطاقات الخيرة الكامنة داخل النفس البشرية، ومن أهمها استثارة العقل في البحث عن الطريق لأن الآيات تبين معالم الطريق وهي أساس الهدى، وتذكير الإنسان بما أودع في داخله من الحقائق ، وهكذا نهتدي إلى أن أول ما يجب على الحركات الرسالية القيام به هو بث الثقافة الصحيحة بين الناس لكي يقتنعوا بالإصلاح ويتحسسوا ضرورته.
💠 رابعا : تطهير الناس من عقد النفس وأغلالها وهي التي تمنع انطلاقهم نحو الهدى كما قال تعالى: [وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ] "، ولا يمكن لأمة مثقلة بعقد الأحقاد والأضغان، والأغلال والحسد والاستئثار، وإصر الخوف والتهيب والانطواء، لا يمكن لمثل هذه الأمة أن تنهض بمسؤولية الإصلاح والتقدم أو أن تكون أهلا لوحي الله وهداه، لذلك عمد الرسول صلى الله عليه واله وهو ينشد النهضة بذلك المجتمع إلى تطهيره من أدران الشرك والتخلف والجاهلية.
💠 خامسا : يعلمهم الكتاب والحكمة فعندما يتزكى الانسان ويتطهر ، تصبح لديه القابلية العقلية والنفسية لتلقي تعاليم الرسالة والتفاعل معها،
[وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ]
✅ فالكتاب هو القرآن الذي كان رسول الله صلى الله عليه واله أول مفسر ومؤول لمعانيه، فقد كان يعلم الأمة معاني الكتاب بعد تلاوته عليهم، ويستخرج لهم منها مناهج الحياة، في كل الشؤون ، حتى أصبح القرآن بديلاً حضاريًّا شاملاً عن المناهج الجاهلية الضالة بقضها وقضيضها.
واليوم حيث نريد العودة إلى الإسلام باعتباره الحل الأمثل للمشاكل التي تعيشها البشرية لا بد أن نعود من الباب الذي ولجه المعلم الأول للرسالة نبينا الكريم صلى الله عليه واله، فنشرع بآيات الله نتلوها على الناس، ونذكرهم بربهم حتى ينصهروا جميعا في بوتقة الوحدة الربانية، ثم نعلمهم كتاب ربهم حتى يتشبعوا بقيمه المتسامية، ويتسلحوا برؤاه وبصائره، وينبعثوا من آياته في كافة تصرفاتهم ومواقفهم.
✅ أما الحكمة الإلهية، فيبدو أنها تستوحى من الآيات المحكمة التي يرد إليها كل آيات القران وكل الحوادث الواقعة في الحياة،
وأعرف الناس بالحكمة، وأقدرهم على استنباط الأحكام الفرعية منها، وأوعاهم لبصائرها، هو الجدير بحكم الأمة، لأنه أقرب إلى القرآن من غيره، ولأن القرآن هو الحاكم الأول في الأمة الإسلامية، وإنما يمثله أوعى الناس له وأقرب الناس إليه وهذا ما تؤكد عليه النصوص بأن الحكمة هي الولاية ومعرفة القيادة الشرعية لأنها وعاء الحكمة، وعيبة المعارف الربانية ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
قال الله تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ }
من سورة فاطر- آية (24)
💠 إرسال الأنبياء من سنن الله العظيمة التي كانت مع بداية وجود الانسان، إذ يرسل الله رسولا بين فترة وأخرى حسب حاجة البشر ويكون الرسول حاملا للوحي من أجل تبليغه للناس .
💠 والسؤال هنا: ما هو منهج الرسول في الإصلاح والسير بالإنسان نحو الحضارة والهدى؟.
💠 أولا : التبشير والإنذار ليخرج الناس من الضلال إلى الهدى.
وهذا يعني فيما يعني ما نوضحه في النقاط التالية :
1⃣ دور الرسول هو توضيح الحقائق و ليس مسؤولا عن تصرفات الناس، بل إنهم هم المسؤولون عن أعمالهم وتصرفاتهم .
🔹 فهذا الذي لا يكلف نفسه عناء البحث عن الحق والالتزام به هو المسؤول عن نفسه.
2⃣ كذلك فإن الله سبحانه لم يرسل النبي (ص) لكي يفرض الدين على الناس فرضا؛ لأن هدف وجودهم في هذه الدنيا الابتلاء وليعلم الله الصادق وغير الصادق.
فمسؤولية الاهتداء تقع في ثقلها الكبير على عاتق الإنسان نفسه، وليس النبي إلا مبشرا بعاقبة الفلاح ونذيرا من سوء العاقبة...
💠 ثانيا البلاغ والتزكية والتعليم
{ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} وليس على الرسول إلا أن يبلغ، ومن يعتقد بأن الهداية ليست من مسؤوليته فهو مخطئ، والقرآن الكريم يؤكد على أن السعي وراء الهداية من مسؤولية البشر نفسه، وليست مسؤولية الأنبياء، فمسؤولية الأنبياء تنتهي بمجرد التبليغ، وعلى الإنسان أن يسلك بقية الطريق.
ومن يبحث عن عذر للتهرب من مسؤولية الحق إنما يخادع نفسه ، فمن يظن أن مسؤولية هدايته أو ضلالته، فلاحه أو شقائه .. تقع على عاتق الدعاة إلى الله فهو لا يعي الحقيقة لأن الأزمة الحقيقية تكمن في نفسه هو ، قبل أن تكون صادرة عن الدعاة؛ لأن الإنسان هو من يستجيب لدعوة الحق أو يرفضها .
وهو من يهتدي إن شاء أو ربما كان ممن اتخذوا الرسول وتعاليمه هزوا، ولم يحملوها على محمل الجد.
💠 ثالثا : (يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِه)ِ
وهذا يعني أن الرسول يقوم ببث آيات الله بين الناس وبيانها لهم آية تلو آية، والذي من شانه تفجير الطاقات الخيرة الكامنة داخل النفس البشرية، ومن أهمها استثارة العقل في البحث عن الطريق لأن الآيات تبين معالم الطريق وهي أساس الهدى، وتذكير الإنسان بما أودع في داخله من الحقائق ، وهكذا نهتدي إلى أن أول ما يجب على الحركات الرسالية القيام به هو بث الثقافة الصحيحة بين الناس لكي يقتنعوا بالإصلاح ويتحسسوا ضرورته.
💠 رابعا : تطهير الناس من عقد النفس وأغلالها وهي التي تمنع انطلاقهم نحو الهدى كما قال تعالى: [وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ] "، ولا يمكن لأمة مثقلة بعقد الأحقاد والأضغان، والأغلال والحسد والاستئثار، وإصر الخوف والتهيب والانطواء، لا يمكن لمثل هذه الأمة أن تنهض بمسؤولية الإصلاح والتقدم أو أن تكون أهلا لوحي الله وهداه، لذلك عمد الرسول صلى الله عليه واله وهو ينشد النهضة بذلك المجتمع إلى تطهيره من أدران الشرك والتخلف والجاهلية.
💠 خامسا : يعلمهم الكتاب والحكمة فعندما يتزكى الانسان ويتطهر ، تصبح لديه القابلية العقلية والنفسية لتلقي تعاليم الرسالة والتفاعل معها،
[وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ]
✅ فالكتاب هو القرآن الذي كان رسول الله صلى الله عليه واله أول مفسر ومؤول لمعانيه، فقد كان يعلم الأمة معاني الكتاب بعد تلاوته عليهم، ويستخرج لهم منها مناهج الحياة، في كل الشؤون ، حتى أصبح القرآن بديلاً حضاريًّا شاملاً عن المناهج الجاهلية الضالة بقضها وقضيضها.
واليوم حيث نريد العودة إلى الإسلام باعتباره الحل الأمثل للمشاكل التي تعيشها البشرية لا بد أن نعود من الباب الذي ولجه المعلم الأول للرسالة نبينا الكريم صلى الله عليه واله، فنشرع بآيات الله نتلوها على الناس، ونذكرهم بربهم حتى ينصهروا جميعا في بوتقة الوحدة الربانية، ثم نعلمهم كتاب ربهم حتى يتشبعوا بقيمه المتسامية، ويتسلحوا برؤاه وبصائره، وينبعثوا من آياته في كافة تصرفاتهم ومواقفهم.
✅ أما الحكمة الإلهية، فيبدو أنها تستوحى من الآيات المحكمة التي يرد إليها كل آيات القران وكل الحوادث الواقعة في الحياة،
وأعرف الناس بالحكمة، وأقدرهم على استنباط الأحكام الفرعية منها، وأوعاهم لبصائرها، هو الجدير بحكم الأمة، لأنه أقرب إلى القرآن من غيره، ولأن القرآن هو الحاكم الأول في الأمة الإسلامية، وإنما يمثله أوعى الناس له وأقرب الناس إليه وهذا ما تؤكد عليه النصوص بأن الحكمة هي الولاية ومعرفة القيادة الشرعية لأنها وعاء الحكمة، وعيبة المعارف الربانية ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Telegram
دروس من هدى القرآن
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
من سورة الإسراء- آية (9)
من سورة الإسراء- آية (9)
Audio
#نبي_يطاع_وإمام_يهدي
🔹عنوان الدرس :( النبي محمد "ص" شاهدا وداعيا )
🔹الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
🔹عنوان الدرس :( النبي محمد "ص" شاهدا وداعيا )
🔹الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
🔹ملخص الدرس :
🔹العنوان :( النبي محمد "ص" شاهدا وداعيا (.
___________________
قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا }
من سورة الأحزاب- آية (45-46)
🔹في الاية الكريمة وصف للنبي "ص" بأنه شاهد، فما معنى أن الرسول شاهد وكيف كان الرسول شاهدا ؟.
ثم ماذا تعني جملة (داعيا الى الله )؟
🔹أولا : إن الشاهد هو ميزان المجتمع، والرسول بـرسالته وبحياته مقياس يتعرف به الإنسان على ما إذا كان هو على الحق أو على الباطل تماماً كما كان الرسول(ص) شاهدا بسلوكه وحسب، إنما يبشر من يعمل الخير بالجزاء الحسن، كما يحذر الذي يعمل السيئات من عاقبة السوء.
🔹ثانياً : إن الشاهد هو الحاضر الذي يكون سلوكه مقياسا للحق، وشهادة الرسول على الأمة أنه حجة يحتج به رب العالمين على الناس ، لأنه المقياس العملي للخير والفضيلة، والميزان الواقعي للضلالة والهدى،
🔸وهذه الشهادة لا تنحصر زمنيا بوجوده المادي، وإنما تشمل البشرية التي أُرسل إليها جيلا بعد جيل، وزمنا بعد زمن.
🔹ثالثاً: شاهدا من خلال كلامه وبيانه، و سلوكه وعمله، وذلك بصنعه واقعا يتأثر به المجتمع من حوله،
🔹رابعاً : هو شاهدا لأنه كان قائدا حقا والقيادة في منهج الرسالة لاتعني معناها الظاهري بل الأهم هي أنها في الواقع- مبادرة وواقع عملي وصناعة القدوة والنموذج الأكمل لذلك أمرونا عليهم السلام بهذا الامر "كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ"
💠خامسا: ولقد كان النبي شاهدا لأنه أجتهد لحفظ الرسالة من للتلاعب من قبل المنافقين، في كل ما يحتمل التأويل والتفسير ، لأن شهادته العملية بقيت حجة جلية بالغة، لا تحتمل أكثر من تفسيرها الواقعي...
🔹سادسا : هذه المواقف الواقعية هي التي تترك أثرها البالغ في نفوس الناس والأجيال، فهذه سيرة رسول الله صلى الله عليه واله تلهم المسلمين جيلا بعد جيل العزم والاستقامة، لأنه لم يكن شاهدا بكلامه وحسب، وإنما بعمله وسلوكه لقد كان شاهدا في كل حقل، مبادرا في كل مكـرمـة، صانعا للأحداث، مقتحما غمار الصعاب، وحتى في الحروب كان القائد الشاهد...،
والرسالي الصادق هو الذي يشهد على عصره،وتفسر مواقفه العملية كلماته المضيئة.
🔹أما العصاة للرسول وللقيادة الرسالية من بعده فسيكون مصيرهم الهلاك والعذاب :
قال تعالى : [فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً] أي أخذا شديدا
وفي الآية تحذير وتلويح لمن تمرد وعصى بأن سنة الآخذ ليست منحصرة في زمان دون آخر، ولا في قوم دون غيرهم.
💠 وهنا لابد من تبيين ثلاث صفات أخرى تتصل بالشهادة وهي :
1⃣، 2⃣ {مُبَشِّراً وَنَذِيراً}
1- مبشرا للمؤمنين بالجنة
2- منذرا للعاصين بالنار.
3⃣ وهو كذلك : { َدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ ... }
يسعى وبشتى الوسائل الشرعية الممكنة لدعوتهم للحق.
[وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ] ولا يمكن لأحد أن يسمي نفسه داعيا إلى الله إلا إذا أكمل نفسه، وصيرها من حزب الله، ثم أذن الله له في ذلك إذنا مباشرا عبر الوحي كالأنبياء والأوصياء، أو غير مباشر من خلال القيم الإلهية، فربما يتصور الإنسان أنه يدعو الناس إلى الله، ولكنه في الواقع يدعوهم إلى الشيطان.
وعن رسول الله صلى الله عليه واله لما سئل عن سبب بعض تسمياته قال صلى الله عليه واله: (أَمَّا الدَّاعِي فَإِنِّي أَدْعُو النَّاسَ إِلَى دِينِ رَبِّي وَأَمَّا النَّذِيرُ فَإِنِّي أُنْذِرُ بِالنَّارِ مَنْ عَصَانِي وَأَمَّا البَشِيرُ فَإِنِّي أُبَشِّرُ بِالجَنَّةِ مَنْ أَطَاعَنِي)
4⃣ {وَسِرَاجًا مُنِيرًا}
وهذا يؤكد صفة الإشعاع المستمر في شخصية الرسول، فالنبي يبقى منيرا يضيء أبدا حتى بعد وفاته، لأن إشعاعه إنما هو برسالته وسيرته وهما باقيتان عبر الدهور.
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
________________
@abobagermohsen14bot
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔹العنوان :( النبي محمد "ص" شاهدا وداعيا (.
___________________
قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا }
من سورة الأحزاب- آية (45-46)
🔹في الاية الكريمة وصف للنبي "ص" بأنه شاهد، فما معنى أن الرسول شاهد وكيف كان الرسول شاهدا ؟.
ثم ماذا تعني جملة (داعيا الى الله )؟
🔹أولا : إن الشاهد هو ميزان المجتمع، والرسول بـرسالته وبحياته مقياس يتعرف به الإنسان على ما إذا كان هو على الحق أو على الباطل تماماً كما كان الرسول(ص) شاهدا بسلوكه وحسب، إنما يبشر من يعمل الخير بالجزاء الحسن، كما يحذر الذي يعمل السيئات من عاقبة السوء.
🔹ثانياً : إن الشاهد هو الحاضر الذي يكون سلوكه مقياسا للحق، وشهادة الرسول على الأمة أنه حجة يحتج به رب العالمين على الناس ، لأنه المقياس العملي للخير والفضيلة، والميزان الواقعي للضلالة والهدى،
🔸وهذه الشهادة لا تنحصر زمنيا بوجوده المادي، وإنما تشمل البشرية التي أُرسل إليها جيلا بعد جيل، وزمنا بعد زمن.
🔹ثالثاً: شاهدا من خلال كلامه وبيانه، و سلوكه وعمله، وذلك بصنعه واقعا يتأثر به المجتمع من حوله،
🔹رابعاً : هو شاهدا لأنه كان قائدا حقا والقيادة في منهج الرسالة لاتعني معناها الظاهري بل الأهم هي أنها في الواقع- مبادرة وواقع عملي وصناعة القدوة والنموذج الأكمل لذلك أمرونا عليهم السلام بهذا الامر "كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ"
💠خامسا: ولقد كان النبي شاهدا لأنه أجتهد لحفظ الرسالة من للتلاعب من قبل المنافقين، في كل ما يحتمل التأويل والتفسير ، لأن شهادته العملية بقيت حجة جلية بالغة، لا تحتمل أكثر من تفسيرها الواقعي...
🔹سادسا : هذه المواقف الواقعية هي التي تترك أثرها البالغ في نفوس الناس والأجيال، فهذه سيرة رسول الله صلى الله عليه واله تلهم المسلمين جيلا بعد جيل العزم والاستقامة، لأنه لم يكن شاهدا بكلامه وحسب، وإنما بعمله وسلوكه لقد كان شاهدا في كل حقل، مبادرا في كل مكـرمـة، صانعا للأحداث، مقتحما غمار الصعاب، وحتى في الحروب كان القائد الشاهد...،
والرسالي الصادق هو الذي يشهد على عصره،وتفسر مواقفه العملية كلماته المضيئة.
🔹أما العصاة للرسول وللقيادة الرسالية من بعده فسيكون مصيرهم الهلاك والعذاب :
قال تعالى : [فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً] أي أخذا شديدا
وفي الآية تحذير وتلويح لمن تمرد وعصى بأن سنة الآخذ ليست منحصرة في زمان دون آخر، ولا في قوم دون غيرهم.
💠 وهنا لابد من تبيين ثلاث صفات أخرى تتصل بالشهادة وهي :
1⃣، 2⃣ {مُبَشِّراً وَنَذِيراً}
1- مبشرا للمؤمنين بالجنة
2- منذرا للعاصين بالنار.
3⃣ وهو كذلك : { َدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ ... }
يسعى وبشتى الوسائل الشرعية الممكنة لدعوتهم للحق.
[وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ] ولا يمكن لأحد أن يسمي نفسه داعيا إلى الله إلا إذا أكمل نفسه، وصيرها من حزب الله، ثم أذن الله له في ذلك إذنا مباشرا عبر الوحي كالأنبياء والأوصياء، أو غير مباشر من خلال القيم الإلهية، فربما يتصور الإنسان أنه يدعو الناس إلى الله، ولكنه في الواقع يدعوهم إلى الشيطان.
وعن رسول الله صلى الله عليه واله لما سئل عن سبب بعض تسمياته قال صلى الله عليه واله: (أَمَّا الدَّاعِي فَإِنِّي أَدْعُو النَّاسَ إِلَى دِينِ رَبِّي وَأَمَّا النَّذِيرُ فَإِنِّي أُنْذِرُ بِالنَّارِ مَنْ عَصَانِي وَأَمَّا البَشِيرُ فَإِنِّي أُبَشِّرُ بِالجَنَّةِ مَنْ أَطَاعَنِي)
4⃣ {وَسِرَاجًا مُنِيرًا}
وهذا يؤكد صفة الإشعاع المستمر في شخصية الرسول، فالنبي يبقى منيرا يضيء أبدا حتى بعد وفاته، لأن إشعاعه إنما هو برسالته وسيرته وهما باقيتان عبر الدهور.
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
________________
@abobagermohsen14bot
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
Telegram
دروس من هدى القرآن
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
من سورة الإسراء- آية (9)
من سورة الإسراء- آية (9)
قال الله تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
السؤال : مامعنى بشيرا ونذيرا
السؤال : مامعنى بشيرا ونذيرا
Anonymous Quiz
29%
يبشر المؤمنين بالجنة وينذر المجرمين من عذاب النار
10%
يبشر من يعمل الصالحات بالأجر العظيم وينذر من يعمل السيئات من عذاب أليم .
3%
يبشر المطيعين الصابرين وينذر العاصين المتمردين
58%
"كل ماسبق صحيح "
(وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ )
القمر ( آية : 53 )
بينات من الآية :
1 / راقب أعمالك بدقة فربنا سبحانه وتعالى يسجل أعمال عباده ليلاقوا جزاءهم الأوفى في الآخرة.
وكما قال ربنا : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )
2/ الإنسان مسؤول عن كل جزء من أعماله وهو من يرسم مستقبله بنفسه من خلال أعماله لأن هناك كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ( وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) يجدونه في سطور ذلك الكتاب.
3 / والخلاصة هي : مادامت الأعمال لا تذهب إلى الفراغ، بل تكتب للإنسان أو عليه عند الله، ومادام مستقبله الأخروي الأبدي مرتكز على حياته هنا، فحري به إذن أن يتحمل الأمانة بصدق وقوة.
____________________________
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
القمر ( آية : 53 )
بينات من الآية :
1 / راقب أعمالك بدقة فربنا سبحانه وتعالى يسجل أعمال عباده ليلاقوا جزاءهم الأوفى في الآخرة.
وكما قال ربنا : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )
2/ الإنسان مسؤول عن كل جزء من أعماله وهو من يرسم مستقبله بنفسه من خلال أعماله لأن هناك كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ( وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) يجدونه في سطور ذلك الكتاب.
3 / والخلاصة هي : مادامت الأعمال لا تذهب إلى الفراغ، بل تكتب للإنسان أو عليه عند الله، ومادام مستقبله الأخروي الأبدي مرتكز على حياته هنا، فحري به إذن أن يتحمل الأمانة بصدق وقوة.
____________________________
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
دروس من هدى القرآن
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (68) ◈العنوان : (الإتباع 3) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟ 2⃣ مصلحتنا في إتباع القرآن الكريم ◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني ____ ▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن ) https://www.tg-me.com/hadaaalquran 🔹للتواصل مع إستاذ المادة على البوت…
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (69)
◈العنوان : (الإتباع 4) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
2⃣ إتباع الرسول وسيلة الحب الإلهي
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
◈العنوان : (الإتباع 4) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
2⃣ إتباع الرسول وسيلة الحب الإلهي
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
◈ملخص درس (الإتباع 4) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
العنوان : ( إتباع الرسول وسيلة الحب الإلهي )
قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
من سورة آل عمران- آية (31)
💠🔸أولا: الحب الصادق زاد عظيم :
🔹هل يوجد شرابا اصفى وافضل وازكى من شراب المحبة والحب ؟
🔹وهل يوجد ماهو ألذ من كأس الانس والمودة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟
🔹 وهل يوجد عزة وفخرا وعظمة اكثر من ان يجلس الانسان بين يدي رب العالمين ، فيعرف ان حبيبه ، ونجيه ، وانيسه انما هو الله لا غيره ؟؟
💠🔸 ثانيا : الحب الصادق يتجلى في الإتباع والطاعة :
🔹إن الحب الصادق هو الذي يعكسه العمل الصالح وإلَّا فهو ليس سوى خداع للذات.
وعندما يحب الله أحدا فهو لا يحب الا بالنظر الى القلب و العمل.
🔹 وإذا كان العمل الصالح هو الذي يحدد كرامة كل إنسان عند الله فلأنه جاء عن عن طريق الرسول " ص " لأنه الوسيلة الى ربنا ومن دون أن يكون الرسول هو حلقة الوصل بين طاعة الإنسان وبين الله فإن ذلك العمل سوف يحبط ويخسر صاحبه خسرانا مبينا .
🔹 فإذا كان الرسول معصوم عن الخطأ ويتبع الوحي في كل صغيرة وكبيرة ، ولا يحمل سوى الحق والحكمة لأنه صاحب الرسالة التي ليست سوى وحيا يوحى من كلمات الله وآياته العظيمة .
إذا كانت تلك هي الحقيقة فلماذا يحاول الكثير من المردة أن يستكشفو الدين من خلال أفكارهم وإجتهاداتهم البعيدة في أحيان كثيرة عن نصوص الوحي ؟؟
الا يسبب ذلك انحرافات كثيرة يقع فيها هاؤلاء وأتباعهم لسببين :
1⃣ بسبب امتزاج عقولهم بالأهواء وهي سبب رئيسي من أسباب الضلالة
2⃣ بسبب أن العلم لوحده غالبا يختلط بالشهوة وهي سبب أوقع الكثيرين في شباك الشيطان اللعين أمثال بلعم وقارون وغيرهم كوعاظ السلاطين .
💠🔸 ثالثا : أهمية إتباع المحب لمن يحب :
لأسباب كثيرة تأتي أهمية الإتباع والطاعة فمن خلال إتباع الرسول المنذر يستدرج غفران الله لأن الإنسان في حالة الإتباع يتصف بخصلتين كريمتين:
🔹الأولى : يتنازل عن ذاته بمافيها من مصالح وأهواء وهكذا يتطهر من الكبر والشح .
🔹الخصلة الثانية :من يروض نفسه بالإتباع والطاعة يمكن له أن يرتفع إلى مستوى التسليم لله، وهذا العمل العظيم الذي كان رسول الله أول المسلمين بأمر الله ، هذا التسليم يمكن أن يشفع لصاحبه في بعض الذنوب الصغيرة لأن التسليم حسنة كبيرة تذوب معها كل الذنوب بإذن الله والتسليم لايكون إلا بإتباع الرسول والتمسك بخطه وصراطه المستقيم .
💠🔸 رابعا : كيف يكون إتباع المحبين ؟ نتبع الرسول ومن نحب من أوليائه من خلال البرنامج التالي :
1- بتطبيق رسالة الله التي نزلت عليه.
2- اتخاذ الرسول أسوة حسنة فيما يقوم به الإنسان من عمل، أو يتميز به من سلوك.
3 ولكي يكون الاتباع حقيقي وكامل فيجب طاعة الرسول أيضا ، في قضايا الحياة التي تحدث يوميًّا، وتتجدد في كل وقت ، من حرب وسلم، واقتصاد وسياسة، واجتماع وعمران، وبالتالي في كل الحقول الحياتية المتجددة وطاعة الرسول في هذه القضايا جزء من طاعة الله:
{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول}َ فكما أن طاعة الله واسعة وشاملة، كذلك طاعة الرسول { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} ومن يرفض الطاعة فإنه لايبقى له شيء من الايمان والحب الا مايكفي لخداع الذات ...
إنه أقرب الى الكفار اللذين غضب الله عليهم بسبب رفضهم لأوامر الله وكفرهم بآياته وعصيانهم لأوليائه... ، ولهم عذاب مهين .
💠🔸 خامسا : حكمة الإتباع :
🔹 يجب أن لايغيب عنا أهمية الإتباع والطاعة ولابد أن نتمسك بالوسيلة بحيث يكون بيننا وبين الله واسطة من خلفائه وأوليائه إنه الرسول، أو القيادة التي تجسد رسالة الدين من بعده وذلك لحكم كثيرة ومنها الحكمة التالية :
💠 لأن البشر الذين يأمر الله عباده باتبِّاعهم، ليسوا كسائر البشر إنما هم صفوة الله في الأرض. اختارهم الله بعد أن ابتلاهم، ووجدهم أهلا لرسالته. واتباعهم، وطاعتهم، ضمان للبشرية من الانحراف عن خط الرسالة، والاختلاف فيما بينها من زحمة الحياة، وتحت ضغوط الأهواء الشديدة.* إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ.
و هؤلاء بعضهم من بعض دون تمييز، فهم قمة السمو ولا يجوز التمسك ببعضهم دون البعض الآخر: ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فيختار من عباده، من يرى فيه صلاحية الاختيار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
العنوان : ( إتباع الرسول وسيلة الحب الإلهي )
قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
من سورة آل عمران- آية (31)
💠🔸أولا: الحب الصادق زاد عظيم :
🔹هل يوجد شرابا اصفى وافضل وازكى من شراب المحبة والحب ؟
🔹وهل يوجد ماهو ألذ من كأس الانس والمودة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟
🔹 وهل يوجد عزة وفخرا وعظمة اكثر من ان يجلس الانسان بين يدي رب العالمين ، فيعرف ان حبيبه ، ونجيه ، وانيسه انما هو الله لا غيره ؟؟
💠🔸 ثانيا : الحب الصادق يتجلى في الإتباع والطاعة :
🔹إن الحب الصادق هو الذي يعكسه العمل الصالح وإلَّا فهو ليس سوى خداع للذات.
وعندما يحب الله أحدا فهو لا يحب الا بالنظر الى القلب و العمل.
🔹 وإذا كان العمل الصالح هو الذي يحدد كرامة كل إنسان عند الله فلأنه جاء عن عن طريق الرسول " ص " لأنه الوسيلة الى ربنا ومن دون أن يكون الرسول هو حلقة الوصل بين طاعة الإنسان وبين الله فإن ذلك العمل سوف يحبط ويخسر صاحبه خسرانا مبينا .
🔹 فإذا كان الرسول معصوم عن الخطأ ويتبع الوحي في كل صغيرة وكبيرة ، ولا يحمل سوى الحق والحكمة لأنه صاحب الرسالة التي ليست سوى وحيا يوحى من كلمات الله وآياته العظيمة .
إذا كانت تلك هي الحقيقة فلماذا يحاول الكثير من المردة أن يستكشفو الدين من خلال أفكارهم وإجتهاداتهم البعيدة في أحيان كثيرة عن نصوص الوحي ؟؟
الا يسبب ذلك انحرافات كثيرة يقع فيها هاؤلاء وأتباعهم لسببين :
1⃣ بسبب امتزاج عقولهم بالأهواء وهي سبب رئيسي من أسباب الضلالة
2⃣ بسبب أن العلم لوحده غالبا يختلط بالشهوة وهي سبب أوقع الكثيرين في شباك الشيطان اللعين أمثال بلعم وقارون وغيرهم كوعاظ السلاطين .
💠🔸 ثالثا : أهمية إتباع المحب لمن يحب :
لأسباب كثيرة تأتي أهمية الإتباع والطاعة فمن خلال إتباع الرسول المنذر يستدرج غفران الله لأن الإنسان في حالة الإتباع يتصف بخصلتين كريمتين:
🔹الأولى : يتنازل عن ذاته بمافيها من مصالح وأهواء وهكذا يتطهر من الكبر والشح .
🔹الخصلة الثانية :من يروض نفسه بالإتباع والطاعة يمكن له أن يرتفع إلى مستوى التسليم لله، وهذا العمل العظيم الذي كان رسول الله أول المسلمين بأمر الله ، هذا التسليم يمكن أن يشفع لصاحبه في بعض الذنوب الصغيرة لأن التسليم حسنة كبيرة تذوب معها كل الذنوب بإذن الله والتسليم لايكون إلا بإتباع الرسول والتمسك بخطه وصراطه المستقيم .
💠🔸 رابعا : كيف يكون إتباع المحبين ؟ نتبع الرسول ومن نحب من أوليائه من خلال البرنامج التالي :
1- بتطبيق رسالة الله التي نزلت عليه.
2- اتخاذ الرسول أسوة حسنة فيما يقوم به الإنسان من عمل، أو يتميز به من سلوك.
3 ولكي يكون الاتباع حقيقي وكامل فيجب طاعة الرسول أيضا ، في قضايا الحياة التي تحدث يوميًّا، وتتجدد في كل وقت ، من حرب وسلم، واقتصاد وسياسة، واجتماع وعمران، وبالتالي في كل الحقول الحياتية المتجددة وطاعة الرسول في هذه القضايا جزء من طاعة الله:
{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول}َ فكما أن طاعة الله واسعة وشاملة، كذلك طاعة الرسول { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} ومن يرفض الطاعة فإنه لايبقى له شيء من الايمان والحب الا مايكفي لخداع الذات ...
إنه أقرب الى الكفار اللذين غضب الله عليهم بسبب رفضهم لأوامر الله وكفرهم بآياته وعصيانهم لأوليائه... ، ولهم عذاب مهين .
💠🔸 خامسا : حكمة الإتباع :
🔹 يجب أن لايغيب عنا أهمية الإتباع والطاعة ولابد أن نتمسك بالوسيلة بحيث يكون بيننا وبين الله واسطة من خلفائه وأوليائه إنه الرسول، أو القيادة التي تجسد رسالة الدين من بعده وذلك لحكم كثيرة ومنها الحكمة التالية :
💠 لأن البشر الذين يأمر الله عباده باتبِّاعهم، ليسوا كسائر البشر إنما هم صفوة الله في الأرض. اختارهم الله بعد أن ابتلاهم، ووجدهم أهلا لرسالته. واتباعهم، وطاعتهم، ضمان للبشرية من الانحراف عن خط الرسالة، والاختلاف فيما بينها من زحمة الحياة، وتحت ضغوط الأهواء الشديدة.* إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ.
و هؤلاء بعضهم من بعض دون تمييز، فهم قمة السمو ولا يجوز التمسك ببعضهم دون البعض الآخر: ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فيختار من عباده، من يرى فيه صلاحية الاختيار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Telegram
دروس من هدى القرآن
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
من سورة الإسراء- آية (9)
من سورة الإسراء- آية (9)
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (70)
◈العنوان : (الإتباع 5) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
2⃣ إتباع صراط الله المستقيم
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
◈العنوان : (الإتباع 5) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
2⃣ إتباع صراط الله المستقيم
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
ملخص درس الإتباع ( إتباع صراط الله المستقيم )
قال الله تعالى : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } من سورة الأنعام- آية (153)
💠 هناك خطان في الحياة.
🔹الخط الأول : خط الشرك والضلالة وله أشكال وأساليب وصور مختلفة وهو الخط الذي يعيث في الارض فساد يتزعمه الشيطان والطغاة والمجرمون من أتباعهم .
🔹 والخط الثاني : هو خط التوحيد والهدى، وهو الخط القويم الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل على مر الأزمنة والدهور وأصحاب هذا الخط يريدون الخير والصلاح وعمارة الارض وتحقيق الحق ومكافحة الظلمة والمجرمين .
🔹 من هنا فإن الفرد قد يعيش بين ثقافات وأفكار وتيارات مختلفة كذلك الجماعة قد تعيش بين نفس الدوامة وهنا لابد للفرد الذي يبحث عن الحياة الكريمة وكذلك الجماعة التي تريد تحقيق الحق وترسيخ القيم في المجتمع لابد لكل من يريد الخير أن يلتزم خط الاستقامة سواء كانوا أفراد أو مجموعة أوجماعة ولا يجوز المساومة في ذلك أو التنصل منه ، وإنما يجب الإلتزام بالحق بين سائر المجموعات وإتباع صراط الله المستقيم بكل عزيمة وإصرار مهما كانت التحديات وهذا المبدأ هو من أهم الوصايا الالهية التي يمكن أن ترسخ التقوى بين أبناء الأمة والتي لابد أن تنعكس على حياتهم بالخير والبركة والوحدة والتقدم في كل الحقول .
🔹 وذلك لأن الحزب والتيار و الخط السياسي العام الذي ينبغي أن ننتمي اليه يجب أن يكون خطًّا صحيحاً حتى نستطيع وكل أبناء الأمة الذين يختارون هذا التيار أن نلتزم بالواجبات الشرعية والتقوى عن المحرمات، بينما لو لم يكن الخط العام كذلك وكنت تنتمي الى جماعة منحرفة أو ترضخ أمام الواقع وتنخرط مع الحاكم في بلدك حتى وإن كان بعيد عن حقائق الدين فاسدا ظالما ، فإن سعيك ومساعي بقية الأفراد في الالتزام بالخط الإسلامي وتطبيق الحق ونصرة المستضعفين وإرساء العدالة وخدمة الأمة مع هكذا تيار منحرف تكون قليلة الجدوى .
💠 لذلك ربنا سبحانه يأمرنا كمسلمين باتباع الصراط المستقيم الذي لا ينحرف مع ظروف سياسية متغيرة بل يبقى ذلك الخط سالكا وثابتا وملجأ لكل من أراد الوصول الى الاهداف العظيمة.
💠والسؤال المهم الذي حاولنا الاجابة عليه في هذا الدرس من خلال القرآن الكريم هو :
كيف نهتدي الى هذا الصراط المستقيم ونتعرف عليه حتى نستطيع أن نكون من أتباعه ؟؟
والجواب : لكي نهتدي الى الصراط المستقيم لا بد أن نعرف معانيه وتجلياته والتي من أبرزها التالي :
1⃣ التوحيد ورفض الشرك وتحقيق العبودية لله :
{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ }
2⃣ الإعتصام بحبل الله المتمثل في شيئين :
👈🏽 الاول : آيات الله وهو كتاب الله .
👈🏽 الثاني : حملة الكتاب وهم رسول الله وخلفائه من أهل بيته ، وأولى الناس بهم من أتباعهم في كل زمان ومكان .
قال الله تعالى { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
3⃣ إتباع العلماء الربانيين ..
وذلك أن العلم نور يضيء الطريق لصاحبه ومن لا يستضيء بالعلم أو لا يلجأ الى عالم رباني لن يهتدي الى الصراط المستقيم أبدا لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ومن وجد عالما ربانيا وتعلم منه وأتبعه فقد أهتدى الى سبيل الرشاد لذلك أمرنا ربنا سبحانه بسؤال أهل الذكر وهم العلماء العاملين بعلمهم الأمناء على دين الله الذين لايخشون السلطان ولا يبيعون الحق مقابل المال أو أي نوع من أنواع الإغراء .
والعلم هي الحجة البالغة التي يحتج الله بها على عباده ممن ضل أوغوى عن الصراط .
وكل من نجا واهتدى يعرف هذه الحقيقة ويؤكدها حتى أن إبراهيم بين لأبيه أن الإتباع ينبغي أن يكون لمن يملك العلم وذلك في قول الله تعالى :
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِـمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا .
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَـمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا }
4⃣ الجهاد في سبيل الله :
وذلك أن الجهاد في سبيل الله يزكي نفسية الفرد ويقوي في الانسان جوانب الخير وتكون إرادة المجاهد قوية وإيمانه صلب وبصيرته نافذه فيصعب على إبليس إغوائه أو صده عن صراط الله المستقيم .
قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
قال الله تعالى : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } من سورة الأنعام- آية (153)
💠 هناك خطان في الحياة.
🔹الخط الأول : خط الشرك والضلالة وله أشكال وأساليب وصور مختلفة وهو الخط الذي يعيث في الارض فساد يتزعمه الشيطان والطغاة والمجرمون من أتباعهم .
🔹 والخط الثاني : هو خط التوحيد والهدى، وهو الخط القويم الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل على مر الأزمنة والدهور وأصحاب هذا الخط يريدون الخير والصلاح وعمارة الارض وتحقيق الحق ومكافحة الظلمة والمجرمين .
🔹 من هنا فإن الفرد قد يعيش بين ثقافات وأفكار وتيارات مختلفة كذلك الجماعة قد تعيش بين نفس الدوامة وهنا لابد للفرد الذي يبحث عن الحياة الكريمة وكذلك الجماعة التي تريد تحقيق الحق وترسيخ القيم في المجتمع لابد لكل من يريد الخير أن يلتزم خط الاستقامة سواء كانوا أفراد أو مجموعة أوجماعة ولا يجوز المساومة في ذلك أو التنصل منه ، وإنما يجب الإلتزام بالحق بين سائر المجموعات وإتباع صراط الله المستقيم بكل عزيمة وإصرار مهما كانت التحديات وهذا المبدأ هو من أهم الوصايا الالهية التي يمكن أن ترسخ التقوى بين أبناء الأمة والتي لابد أن تنعكس على حياتهم بالخير والبركة والوحدة والتقدم في كل الحقول .
🔹 وذلك لأن الحزب والتيار و الخط السياسي العام الذي ينبغي أن ننتمي اليه يجب أن يكون خطًّا صحيحاً حتى نستطيع وكل أبناء الأمة الذين يختارون هذا التيار أن نلتزم بالواجبات الشرعية والتقوى عن المحرمات، بينما لو لم يكن الخط العام كذلك وكنت تنتمي الى جماعة منحرفة أو ترضخ أمام الواقع وتنخرط مع الحاكم في بلدك حتى وإن كان بعيد عن حقائق الدين فاسدا ظالما ، فإن سعيك ومساعي بقية الأفراد في الالتزام بالخط الإسلامي وتطبيق الحق ونصرة المستضعفين وإرساء العدالة وخدمة الأمة مع هكذا تيار منحرف تكون قليلة الجدوى .
💠 لذلك ربنا سبحانه يأمرنا كمسلمين باتباع الصراط المستقيم الذي لا ينحرف مع ظروف سياسية متغيرة بل يبقى ذلك الخط سالكا وثابتا وملجأ لكل من أراد الوصول الى الاهداف العظيمة.
💠والسؤال المهم الذي حاولنا الاجابة عليه في هذا الدرس من خلال القرآن الكريم هو :
كيف نهتدي الى هذا الصراط المستقيم ونتعرف عليه حتى نستطيع أن نكون من أتباعه ؟؟
والجواب : لكي نهتدي الى الصراط المستقيم لا بد أن نعرف معانيه وتجلياته والتي من أبرزها التالي :
1⃣ التوحيد ورفض الشرك وتحقيق العبودية لله :
{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ }
2⃣ الإعتصام بحبل الله المتمثل في شيئين :
👈🏽 الاول : آيات الله وهو كتاب الله .
👈🏽 الثاني : حملة الكتاب وهم رسول الله وخلفائه من أهل بيته ، وأولى الناس بهم من أتباعهم في كل زمان ومكان .
قال الله تعالى { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
3⃣ إتباع العلماء الربانيين ..
وذلك أن العلم نور يضيء الطريق لصاحبه ومن لا يستضيء بالعلم أو لا يلجأ الى عالم رباني لن يهتدي الى الصراط المستقيم أبدا لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ومن وجد عالما ربانيا وتعلم منه وأتبعه فقد أهتدى الى سبيل الرشاد لذلك أمرنا ربنا سبحانه بسؤال أهل الذكر وهم العلماء العاملين بعلمهم الأمناء على دين الله الذين لايخشون السلطان ولا يبيعون الحق مقابل المال أو أي نوع من أنواع الإغراء .
والعلم هي الحجة البالغة التي يحتج الله بها على عباده ممن ضل أوغوى عن الصراط .
وكل من نجا واهتدى يعرف هذه الحقيقة ويؤكدها حتى أن إبراهيم بين لأبيه أن الإتباع ينبغي أن يكون لمن يملك العلم وذلك في قول الله تعالى :
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِـمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا .
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَـمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا }
4⃣ الجهاد في سبيل الله :
وذلك أن الجهاد في سبيل الله يزكي نفسية الفرد ويقوي في الانسان جوانب الخير وتكون إرادة المجاهد قوية وإيمانه صلب وبصيرته نافذه فيصعب على إبليس إغوائه أو صده عن صراط الله المستقيم .
قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
Telegram
دروس من هدى القرآن
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
من سورة الإسراء- آية (9)
من سورة الإسراء- آية (9)
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (70)
◈العنوان : (الإتباع 6) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
🔹 إتباع سبيل المؤمنين
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
◈العنوان : (الإتباع 6) --- ماذا.؟ ومن ذا نتبع؟
🔹 إتباع سبيل المؤمنين
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
🖋 ملخص الدرس :
🔹العنوان :( إتباع سبيل المؤمنين )
قال الله تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْـمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
☑️ إذا أردت أن تعرف المؤمنين الصادقين فإن لهم صفتين أساسيتين :
💠 الأولى : التسليم والطاعة والاتباع للرسول والإندماج معه لأنه يعتبر المصداق الأعظم للقيادة الربانية الشرعية و هذه الصفة تتوفر في المؤمنين في كل زمان مع القيادة الربانية .
💠 الثانية :هي أنهم لايحاولون إتباع الرسول فقط وإنما يحاولون معرفة السبيل الى الله في كل الظروف وحين التفرق والاختلاف بحيث أنهم يشخصون جبهة الحق ويميزونها عن جبهة النفاق والكفر عبر الزمن وفي مختلف المراحل وبهذه البصيرة وبقوة الايمان يتحدون العقبات ولا يتوانون في إتباع سبيل المؤمنين ذلك السبيل الحق الذي يوصل الى أحسن نتيجة وأفضل عاقبة .
🔹🔹وإذا كانت هذه هي أهم صفات المؤمنين فإن صفات المجرمين هي عكسها تماما وهو مابينته الآية المباركة بحيث أن هذه الصفات المعاكسة تخرج الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الإجرام وأهمها :
1⃣ صفة المجرمين الاولى : معارضة القيادة الرسالية بسبب أنها تأمر بالتقوى أو بسبب أنها لا تجامل أحد على حساب الحق ولم ترضخ للإبتزاز والضغوط او لأي سبب أخر .
ومثل هاؤلاء لابد أن يعرفوا أنهم يبارزون الله، وأنهم سوف ينتهي بهم الأمر إلى الكفر وإلى جهنم.
فهذا هو مصير من ينشق عن الحق عن الرسول والقيادة الشرعية الحقة ويبقى في حالة التردد لأن هاؤلاء المترددين قد تبين لهم الهدى وعرفو الحقيقة لكنهم أبو التسليم لها ، إنه موقف عبد الله بن أبي والمرتدين بعد وفاة الرسول (ص) وموقف الاشعث مع الامام علي وموقف اهل الكوفة ممن حاربوا الإمام الحسين (ع)
2⃣ الصفة الثانية هو مخالفة المؤمنين بمختلف درجاتهم ومقامهم إبتداء بالائمة المعصومين عليهم السلام او نوابهم العلماء الربانيون او مخالفة المؤمنين من أتباعهم وشيعتهم وهذ هو سبيل غير المؤمنين الذي يجب أن نجتنبه لأنه سبيل غير المؤمنين .
والان يمكن أن نجيب على السؤال الذي يقول ماهو سبيل المؤمنين الذي أمرنا الله باتباعه ؟؟ والجواب في النقاط التالية :
🔘 هو السبيل والطريق الوحيد لاستلهام الحق، وإنما هو سبيل واحد وباب واحد، تماماً كما قال نبينا الأكرم (ص):
أَنَا مَدِيْنَةُ العِلْمِ وَعَليٌّ بَابُهَا
. حيث حدَّد باباً واحداً فقط لتلقِّي العلم، وهو علي بن أبي طالب (ع)، فلا توجد أبواب متعددة.
وعندما ضل الكثير من الناس عن هذا السبيل صاروا عاجزين عن استبداله بطريق عدل له؛ لأن طريق الحق واحد لا يمكن استنساخه أو الاستعاضة عنه. فإذا ضرب الكافر المثل الخطأ وبنى عليه بنيانه العقيدي، فهو على طريق الخطأ، فلا يصل إلى السبيل الحق.
وبكلمة أخرى؛ إنه مهما فكر، ومهما اجتهد وتابع المسيرة، فإنه لا يصل إلى الهدف، بل إنه يعجز عن بلوغ أي هدف عظيم.
🔘 هوذلك السبيل الذي يؤدي عدم اتخاذه مع الرسول، وعدم التمسك به إلى أن يتحول الإنسان إلى ظالم في دار الدنيا، وإلى أن يحاط بكل ذلك الندم والحسرة في الآخرة ؟.
وقد بين ربنا سبحانه هذه الحقيقة في قوله تعالى :
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا }
وبالتالي فإننا لم نجد ما يستحق أن يطلق عليه السبيل مع الرسول وسبيل المؤمنين، سوى أمرين، كان الرسول (ص) يدعو المسلمين أبدا إليهما، وهما:
1- القرآن المجيد.
2- العترة الطاهرة.
وهذان الثقلان هما اللذان اعتبرهما الرسول الأكرم (ص) السبيل إليه. بمعنى أن النبي الأعظم (ص) حينما قال: (
إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ..
وعلى هذا الأساس لابد لنا من التذكير بالحقائق التالية :
1⃣ من الواجب على كل مؤمن معرفة حق الرسول والأئمة عليه وعليهم صلوات الله، تمهيدا لاتخاذ سبيلهم، وإتخاذهم قدواة صالحة .
2⃣ لكيلا يضل الإنسان عن سبيل المؤمنين، عليه أن ينظر إلى الدعوات بعين بصيرة مجردة عن الهوى وعن العصبيات.
3⃣إن سبيل المؤمنين هو السبيل إلى الله عبر ولاية الرسول وآله المعصومين ونهايته الفوز العظيم .
ولقد أمر الله المؤمنين بسلوك هذا السبيل لئلا يهجروا القرآن والرسول والأئمة الدعاة إلى الوحي والمفسرين له.
4⃣ على الإنسان أن يحاسب نفسه بين الحين والآخر، ويعيد برمجة علاقاته الاجتماعية لكيلا يقع في هوة الضلالة بسبب العلاقة الخاطئة .
💠 أخيرا: إن كل من يقف في الجبهة المعادية لجبهة الرسول صلى الله عليه وآله والمؤمنين، فإنه يحكم على نفسه بعدم الايمان كما بينته الاية المباركة ، وياله من مصير أسود.
وأن هذا الإنذار يجعل المؤمن يفكر مرتين قبل أن يقدم على مخالفة القيادة الرسالية الربانية .
🔹العنوان :( إتباع سبيل المؤمنين )
قال الله تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْـمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
☑️ إذا أردت أن تعرف المؤمنين الصادقين فإن لهم صفتين أساسيتين :
💠 الأولى : التسليم والطاعة والاتباع للرسول والإندماج معه لأنه يعتبر المصداق الأعظم للقيادة الربانية الشرعية و هذه الصفة تتوفر في المؤمنين في كل زمان مع القيادة الربانية .
💠 الثانية :هي أنهم لايحاولون إتباع الرسول فقط وإنما يحاولون معرفة السبيل الى الله في كل الظروف وحين التفرق والاختلاف بحيث أنهم يشخصون جبهة الحق ويميزونها عن جبهة النفاق والكفر عبر الزمن وفي مختلف المراحل وبهذه البصيرة وبقوة الايمان يتحدون العقبات ولا يتوانون في إتباع سبيل المؤمنين ذلك السبيل الحق الذي يوصل الى أحسن نتيجة وأفضل عاقبة .
🔹🔹وإذا كانت هذه هي أهم صفات المؤمنين فإن صفات المجرمين هي عكسها تماما وهو مابينته الآية المباركة بحيث أن هذه الصفات المعاكسة تخرج الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الإجرام وأهمها :
1⃣ صفة المجرمين الاولى : معارضة القيادة الرسالية بسبب أنها تأمر بالتقوى أو بسبب أنها لا تجامل أحد على حساب الحق ولم ترضخ للإبتزاز والضغوط او لأي سبب أخر .
ومثل هاؤلاء لابد أن يعرفوا أنهم يبارزون الله، وأنهم سوف ينتهي بهم الأمر إلى الكفر وإلى جهنم.
فهذا هو مصير من ينشق عن الحق عن الرسول والقيادة الشرعية الحقة ويبقى في حالة التردد لأن هاؤلاء المترددين قد تبين لهم الهدى وعرفو الحقيقة لكنهم أبو التسليم لها ، إنه موقف عبد الله بن أبي والمرتدين بعد وفاة الرسول (ص) وموقف الاشعث مع الامام علي وموقف اهل الكوفة ممن حاربوا الإمام الحسين (ع)
2⃣ الصفة الثانية هو مخالفة المؤمنين بمختلف درجاتهم ومقامهم إبتداء بالائمة المعصومين عليهم السلام او نوابهم العلماء الربانيون او مخالفة المؤمنين من أتباعهم وشيعتهم وهذ هو سبيل غير المؤمنين الذي يجب أن نجتنبه لأنه سبيل غير المؤمنين .
والان يمكن أن نجيب على السؤال الذي يقول ماهو سبيل المؤمنين الذي أمرنا الله باتباعه ؟؟ والجواب في النقاط التالية :
🔘 هو السبيل والطريق الوحيد لاستلهام الحق، وإنما هو سبيل واحد وباب واحد، تماماً كما قال نبينا الأكرم (ص):
أَنَا مَدِيْنَةُ العِلْمِ وَعَليٌّ بَابُهَا
. حيث حدَّد باباً واحداً فقط لتلقِّي العلم، وهو علي بن أبي طالب (ع)، فلا توجد أبواب متعددة.
وعندما ضل الكثير من الناس عن هذا السبيل صاروا عاجزين عن استبداله بطريق عدل له؛ لأن طريق الحق واحد لا يمكن استنساخه أو الاستعاضة عنه. فإذا ضرب الكافر المثل الخطأ وبنى عليه بنيانه العقيدي، فهو على طريق الخطأ، فلا يصل إلى السبيل الحق.
وبكلمة أخرى؛ إنه مهما فكر، ومهما اجتهد وتابع المسيرة، فإنه لا يصل إلى الهدف، بل إنه يعجز عن بلوغ أي هدف عظيم.
🔘 هوذلك السبيل الذي يؤدي عدم اتخاذه مع الرسول، وعدم التمسك به إلى أن يتحول الإنسان إلى ظالم في دار الدنيا، وإلى أن يحاط بكل ذلك الندم والحسرة في الآخرة ؟.
وقد بين ربنا سبحانه هذه الحقيقة في قوله تعالى :
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا }
وبالتالي فإننا لم نجد ما يستحق أن يطلق عليه السبيل مع الرسول وسبيل المؤمنين، سوى أمرين، كان الرسول (ص) يدعو المسلمين أبدا إليهما، وهما:
1- القرآن المجيد.
2- العترة الطاهرة.
وهذان الثقلان هما اللذان اعتبرهما الرسول الأكرم (ص) السبيل إليه. بمعنى أن النبي الأعظم (ص) حينما قال: (
إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ..
وعلى هذا الأساس لابد لنا من التذكير بالحقائق التالية :
1⃣ من الواجب على كل مؤمن معرفة حق الرسول والأئمة عليه وعليهم صلوات الله، تمهيدا لاتخاذ سبيلهم، وإتخاذهم قدواة صالحة .
2⃣ لكيلا يضل الإنسان عن سبيل المؤمنين، عليه أن ينظر إلى الدعوات بعين بصيرة مجردة عن الهوى وعن العصبيات.
3⃣إن سبيل المؤمنين هو السبيل إلى الله عبر ولاية الرسول وآله المعصومين ونهايته الفوز العظيم .
ولقد أمر الله المؤمنين بسلوك هذا السبيل لئلا يهجروا القرآن والرسول والأئمة الدعاة إلى الوحي والمفسرين له.
4⃣ على الإنسان أن يحاسب نفسه بين الحين والآخر، ويعيد برمجة علاقاته الاجتماعية لكيلا يقع في هوة الضلالة بسبب العلاقة الخاطئة .
💠 أخيرا: إن كل من يقف في الجبهة المعادية لجبهة الرسول صلى الله عليه وآله والمؤمنين، فإنه يحكم على نفسه بعدم الايمان كما بينته الاية المباركة ، وياله من مصير أسود.
وأن هذا الإنذار يجعل المؤمن يفكر مرتين قبل أن يقدم على مخالفة القيادة الرسالية الربانية .
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (71)
◈العنوان : (أهم فوائد ومكاسب الإتباع )
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
◈العنوان : (أهم فوائد ومكاسب الإتباع )
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
ملخص الدرس (أهم فوائد ومكاسب الإتباع)
{... قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ♢ يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُـمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
🔹إذا كان النبي هاديا ومبشرا ونذيرا وكان خلفائه هم الهداة والقدوات من بعده وسبيلهم هو سبيل المؤمنين الذي أمرنا الله بإتباعه ، وهم حملة الكتاب الحق الذي لاشك فيه فإن في إتباعهم مكاسب لاتنتهي يمكن أن نذكر أهمها في النقاط التالية :
💠 اولا : نحصل على حب الله لأن الله يحب من يتبع الرسول ويتبع سبيل المؤمنين من خلفائه وأتباعهم ، ومن خلال الإتباع تنزل رحمة الرب على العباد، وإتباع أولياء الله هو دليل على حب العبد لربه الكريم، وهو الوسيلة لحب الله ولمغفرته.
قال الله سبحانه: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم
ذنوبكم والله غفور رحيم)
💠 ثانياً: الحصول على مغفرة الله.
والمغفرة تتحقق بشرطين :
1⃣ التوبة هي الشرط الأول لمغفـرة الـرب ذنـوب عبده.
2⃣ الإتباع لسبيل الله سبحانه ومن خلاله يمكن للإنسان القيام بعملية الاصلاح ، ومن هنا يستغفر حملة عرش الله لعباده المؤمنين فقط، وهم الذين يتوبون ويتبعون سبيل الله.
قال الله تعالى : { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْـمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }
💠 ثالثاً: تجنب الفتن (المضلة).
ألا ترى كيف تجتاج الأمة عواصف الفتن؟ وكيف يصعب على الناس التصدي لها؟
ولولا وجود أولياء الله وهم اللذين أمرالله باتباعهم (النبي وخـلفاءه) لغرق الجميع تحت أمواج الفتن المتعاقبة.
وعندما أمر هارون عليه السلام بني اسرائيل بإتباعه فمن أجل ألا يقعو ضحية لفتنة العجل؛ أمرهم باتباعه تجنباً للفتنة العمياء. وفي هذا درس عظيم وعبرة لنا نحن اللذين نقرأ القرآن قال الله سبحانه: { وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي } فكان سبيل نجاتهم الوحيد من تلك الفتنة هو أتباع قائدهم الرباني وطاعته .
💠 رابعاً: الإهتداء الى سبل السلام:
كل واحد منا له أهداف مشروعة ، ولكن لكـل هـدف سبيل آمـن وسبل غير آمنة، وكل منا يتطلع لبلوغ أهدافه عبر السبل الآمنة لاخطرة ولا ملتوية.
ولكن كيف لنا أن نعرف بخبرتنا المحدودة ومعارفنـا الضحلة كل تلك السبل؟
وهنا نعرف قيمة الإتباع للوحي ، فبه ينعم علينا ربنا بالاهتداء الى سبـل السـلام، حيث قال الله تعالى: (... قـد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضـوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )
ولاشك أن الجاهل يعيش في ظلام؛ ظلام كبره وغروره، ظلام غفلته وكفره، ظلام أهواءه وشهواته وعواطفه.
ولكن من خلال إتباع رضوان الله، يخرجه الله من الظلمات الى النور ويهديه الى الصراط المستقيم الذي يمثل كل خير.
💠خامساً: الغلبة على الأعداء.
لقـد ضـمن الله لرسله النصر على أعدائهم وهذا النصر يتحقق أيضا لمن أتبعهم من المؤمنين .
فمن يتبع الرسل والقيادة الرسالية في كل زمان ويتمسك بآيات الله التي معهم لابد أن يتغلب باذن الله على الأعداء وهنا بصيرة تؤكد ذلك من كتاب الله حيث قال ربنا : «قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) وهذه سنة الهية تتحقق لكل من يتبع الحق وأهله في كل زمان ومكان .
💠 سادساً: بالإتباع يتحقق الإنتماء الى جمع الأنبياء والأولياء، (حتى يصبح التابع منهم).
لايهم من تكون ، ولايهم أسم قبيلتك ولا تلك الأرض التي ترعرعت فيهـا. وإنما المهم هو الى من تنتمي ؟
وبالإتباع وحـده تعرف إنتماءك.
فإبن نوح لاينتمي اليه لأنه لم يقتدي بأبيه ولم يتبعه فكان عمله غير صالح والنتيجة كان من المغرقين .
وأقرب الناس الى إبراهيم هو من يتبعه : «إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين ءامنوا والله ولي المؤمنين )
💠 السابع: التعرض لرحمة أنبيائه وأوليائه عليهم السلام.
فمـن إتبع الرسـول حظي بعطفـه وحنانه، (كما الذي يتبع الأولياء يحظى بعطفهم)، حيث إن الله سبحانه قـد أمـره بذلك، فقال: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)
فالحصول على عطف وحنان ورافة ورحمة النبي وخلفائه لايكون إلا بإتباعهم لأن من يخالفهم يعرض نفسه لغضب الله وسخطه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
{... قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ♢ يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُـمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
🔹إذا كان النبي هاديا ومبشرا ونذيرا وكان خلفائه هم الهداة والقدوات من بعده وسبيلهم هو سبيل المؤمنين الذي أمرنا الله بإتباعه ، وهم حملة الكتاب الحق الذي لاشك فيه فإن في إتباعهم مكاسب لاتنتهي يمكن أن نذكر أهمها في النقاط التالية :
💠 اولا : نحصل على حب الله لأن الله يحب من يتبع الرسول ويتبع سبيل المؤمنين من خلفائه وأتباعهم ، ومن خلال الإتباع تنزل رحمة الرب على العباد، وإتباع أولياء الله هو دليل على حب العبد لربه الكريم، وهو الوسيلة لحب الله ولمغفرته.
قال الله سبحانه: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم
ذنوبكم والله غفور رحيم)
💠 ثانياً: الحصول على مغفرة الله.
والمغفرة تتحقق بشرطين :
1⃣ التوبة هي الشرط الأول لمغفـرة الـرب ذنـوب عبده.
2⃣ الإتباع لسبيل الله سبحانه ومن خلاله يمكن للإنسان القيام بعملية الاصلاح ، ومن هنا يستغفر حملة عرش الله لعباده المؤمنين فقط، وهم الذين يتوبون ويتبعون سبيل الله.
قال الله تعالى : { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْـمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }
💠 ثالثاً: تجنب الفتن (المضلة).
ألا ترى كيف تجتاج الأمة عواصف الفتن؟ وكيف يصعب على الناس التصدي لها؟
ولولا وجود أولياء الله وهم اللذين أمرالله باتباعهم (النبي وخـلفاءه) لغرق الجميع تحت أمواج الفتن المتعاقبة.
وعندما أمر هارون عليه السلام بني اسرائيل بإتباعه فمن أجل ألا يقعو ضحية لفتنة العجل؛ أمرهم باتباعه تجنباً للفتنة العمياء. وفي هذا درس عظيم وعبرة لنا نحن اللذين نقرأ القرآن قال الله سبحانه: { وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي } فكان سبيل نجاتهم الوحيد من تلك الفتنة هو أتباع قائدهم الرباني وطاعته .
💠 رابعاً: الإهتداء الى سبل السلام:
كل واحد منا له أهداف مشروعة ، ولكن لكـل هـدف سبيل آمـن وسبل غير آمنة، وكل منا يتطلع لبلوغ أهدافه عبر السبل الآمنة لاخطرة ولا ملتوية.
ولكن كيف لنا أن نعرف بخبرتنا المحدودة ومعارفنـا الضحلة كل تلك السبل؟
وهنا نعرف قيمة الإتباع للوحي ، فبه ينعم علينا ربنا بالاهتداء الى سبـل السـلام، حيث قال الله تعالى: (... قـد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضـوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )
ولاشك أن الجاهل يعيش في ظلام؛ ظلام كبره وغروره، ظلام غفلته وكفره، ظلام أهواءه وشهواته وعواطفه.
ولكن من خلال إتباع رضوان الله، يخرجه الله من الظلمات الى النور ويهديه الى الصراط المستقيم الذي يمثل كل خير.
💠خامساً: الغلبة على الأعداء.
لقـد ضـمن الله لرسله النصر على أعدائهم وهذا النصر يتحقق أيضا لمن أتبعهم من المؤمنين .
فمن يتبع الرسل والقيادة الرسالية في كل زمان ويتمسك بآيات الله التي معهم لابد أن يتغلب باذن الله على الأعداء وهنا بصيرة تؤكد ذلك من كتاب الله حيث قال ربنا : «قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) وهذه سنة الهية تتحقق لكل من يتبع الحق وأهله في كل زمان ومكان .
💠 سادساً: بالإتباع يتحقق الإنتماء الى جمع الأنبياء والأولياء، (حتى يصبح التابع منهم).
لايهم من تكون ، ولايهم أسم قبيلتك ولا تلك الأرض التي ترعرعت فيهـا. وإنما المهم هو الى من تنتمي ؟
وبالإتباع وحـده تعرف إنتماءك.
فإبن نوح لاينتمي اليه لأنه لم يقتدي بأبيه ولم يتبعه فكان عمله غير صالح والنتيجة كان من المغرقين .
وأقرب الناس الى إبراهيم هو من يتبعه : «إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين ءامنوا والله ولي المؤمنين )
💠 السابع: التعرض لرحمة أنبيائه وأوليائه عليهم السلام.
فمـن إتبع الرسـول حظي بعطفـه وحنانه، (كما الذي يتبع الأولياء يحظى بعطفهم)، حيث إن الله سبحانه قـد أمـره بذلك، فقال: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)
فالحصول على عطف وحنان ورافة ورحمة النبي وخلفائه لايكون إلا بإتباعهم لأن من يخالفهم يعرض نفسه لغضب الله وسخطه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸للتواصل عبر البوت التالي :
@abobagermohsen14bot
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
Telegram
دروس من هدى القرآن
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
من سورة الإسراء- آية (9)
من سورة الإسراء- آية (9)
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (72)
◈العنوان : (موانع الإتباع )
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
◈العنوان : (موانع الإتباع )
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
▪ رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
ملخص الدرس: ( موانع الإتباع للحق )
قال الله تعالى : { فَإِنْ لَـمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَـمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ }
👈🏽 لماذا لايستجيب الناس لنداء الحق ؟
👈🏽 ولماذا تم تكذيب الأنبياء والدعاة الى الله الصادقين؟
👈🏽وما هي الموانع التي تجعل الانسان لا يتبع أهل الحق وأئمة الهدى ؟
الجواب : لعل من أهم الأسباب ما نبينه في النقاط التالية :
💠🔹 اولا : - إتباع الأهواء .
إذا لم يستجب الناس لنداء الحق وذلك المنادي الذي يدعوهم الى الإيمان فإن السبب في كثير من الأحيان هو إتباعهم لأهوائهم فيضلون ضلالا مبينا لأنهم رفضوا الحق والنتيجة إنتشار الظلم والفساد بين أبناء المجتمع دون أن يجدوا المخرج منه .
ولو تساءلنا عن السبب الرئيسي وراء كل المفاسد التي تعاني منها البشرية وفي شتى المجالات لكان ذلك السبب هو إتباع الأهواء والإعراض عن الذكر الحق .
أو لم يقل ربنا سبحانه : {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ }
من سورة المؤمنون- آية (71)
💠🔹 ثانيا : داء الكفر و النفاق :
الكفر الذي هو إخفاء الحقيقة أو عدم الاعتراف بها وإنكارها هو سبب إتباع الباطل كما أن الشرك بكل انواعه كما شرك الولاية وشرك التشريع هما حجاب غليظ وسبب رئيسي للضلالة والعمى عن الحق .
ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ
ومن يكفر بالحقيقة كيف له أن يتبعها فإذا كان القرآن هو الحق الذي لاشبهة فيه فإن هجرانه يعني المزيد من الانحراف عن الصواب والمزيد من الاغلال والامراض التي تصيب الانسان .
وقد جاء عن أمير المؤمنين { وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ }
كما أن التنصل عن إتباع القيادة الالهية يجعل مستقبل الانسان في مهب الريح حيث يتبع كل من هب ودب وبالتالي يضل ضلالا مبينا في كل الامور.
💠 ثالثا 🔹 - التأثر بالأباء وتقديس سيرتهم:
اتباع الآباء المنحرفين يحجب الإنسان عن اتباع الحق لأن الاباء ليس معيار للصح والخطأ فإذا كانو يعيشون التخلف والجهل فلماذا إتباعهم ؟؟
اليس الأولى إتباع الحق والعلم ومن ثم دعوت الاباء اليه وهو بالضبط ماكان يصنعه الانبياء "ع".
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }
من سورة البقرة- آية (170)
💠 🔹رابعا - الجهل وترك العلم:
لاشك أن الجهل هو أعظم سبب للمعاصي وهو جذر كل الخبائث ومن أعظم مايتمناه ويسعى اليه أي قائد رسالي هو أن يتعلم قومه ويعلمون الحقيقة وهكذا بعث نبينا محمد ص معلما ولعل الدرس الأهم الذي يعلمنا الإسلام هو أن نتبع العلم وننبذ الجهل ...
وفي قصة موسى مع ذلك العالم عبرة لنا حيث قال له :
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
من سورة الكهف- آية (66)
والعلم الاهم الذي ينير الحياة ويهدي الانسان الى سبل السلام هو العلم الرباني الذي جائت به رسالات الله ولا سيما ما جاء به نبينا محمد "ص" .
وبترك العلم فإن الانسان يصبح فريسة سهلة لشياطين الإنس والجن حيث أن الجهل وترك العلم هو صفة أعداء الله عبر التاريخ في حين أن البصيرة والعلم والحكمة قد تجلت في الانبياء والأولياء وأتباعهم عبر التاريخ ..
كما أن من لا يتبع العلم يبقى أسير للأوهام والخرافات والظنون التي لا تغني من الحق شيئا .
قال الله تعالى : { فَإِنْ لَـمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَـمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ }
👈🏽 لماذا لايستجيب الناس لنداء الحق ؟
👈🏽 ولماذا تم تكذيب الأنبياء والدعاة الى الله الصادقين؟
👈🏽وما هي الموانع التي تجعل الانسان لا يتبع أهل الحق وأئمة الهدى ؟
الجواب : لعل من أهم الأسباب ما نبينه في النقاط التالية :
💠🔹 اولا : - إتباع الأهواء .
إذا لم يستجب الناس لنداء الحق وذلك المنادي الذي يدعوهم الى الإيمان فإن السبب في كثير من الأحيان هو إتباعهم لأهوائهم فيضلون ضلالا مبينا لأنهم رفضوا الحق والنتيجة إنتشار الظلم والفساد بين أبناء المجتمع دون أن يجدوا المخرج منه .
ولو تساءلنا عن السبب الرئيسي وراء كل المفاسد التي تعاني منها البشرية وفي شتى المجالات لكان ذلك السبب هو إتباع الأهواء والإعراض عن الذكر الحق .
أو لم يقل ربنا سبحانه : {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ }
من سورة المؤمنون- آية (71)
💠🔹 ثانيا : داء الكفر و النفاق :
الكفر الذي هو إخفاء الحقيقة أو عدم الاعتراف بها وإنكارها هو سبب إتباع الباطل كما أن الشرك بكل انواعه كما شرك الولاية وشرك التشريع هما حجاب غليظ وسبب رئيسي للضلالة والعمى عن الحق .
ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ
ومن يكفر بالحقيقة كيف له أن يتبعها فإذا كان القرآن هو الحق الذي لاشبهة فيه فإن هجرانه يعني المزيد من الانحراف عن الصواب والمزيد من الاغلال والامراض التي تصيب الانسان .
وقد جاء عن أمير المؤمنين { وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ }
كما أن التنصل عن إتباع القيادة الالهية يجعل مستقبل الانسان في مهب الريح حيث يتبع كل من هب ودب وبالتالي يضل ضلالا مبينا في كل الامور.
💠 ثالثا 🔹 - التأثر بالأباء وتقديس سيرتهم:
اتباع الآباء المنحرفين يحجب الإنسان عن اتباع الحق لأن الاباء ليس معيار للصح والخطأ فإذا كانو يعيشون التخلف والجهل فلماذا إتباعهم ؟؟
اليس الأولى إتباع الحق والعلم ومن ثم دعوت الاباء اليه وهو بالضبط ماكان يصنعه الانبياء "ع".
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }
من سورة البقرة- آية (170)
💠 🔹رابعا - الجهل وترك العلم:
لاشك أن الجهل هو أعظم سبب للمعاصي وهو جذر كل الخبائث ومن أعظم مايتمناه ويسعى اليه أي قائد رسالي هو أن يتعلم قومه ويعلمون الحقيقة وهكذا بعث نبينا محمد ص معلما ولعل الدرس الأهم الذي يعلمنا الإسلام هو أن نتبع العلم وننبذ الجهل ...
وفي قصة موسى مع ذلك العالم عبرة لنا حيث قال له :
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
من سورة الكهف- آية (66)
والعلم الاهم الذي ينير الحياة ويهدي الانسان الى سبل السلام هو العلم الرباني الذي جائت به رسالات الله ولا سيما ما جاء به نبينا محمد "ص" .
وبترك العلم فإن الانسان يصبح فريسة سهلة لشياطين الإنس والجن حيث أن الجهل وترك العلم هو صفة أعداء الله عبر التاريخ في حين أن البصيرة والعلم والحكمة قد تجلت في الانبياء والأولياء وأتباعهم عبر التاريخ ..
كما أن من لا يتبع العلم يبقى أسير للأوهام والخرافات والظنون التي لا تغني من الحق شيئا .