عشر ذي الحجة شملت أياماً فاضلات منها يوم عرفة..
وما من يوم أكثر من ان يُعتق رقاباً من النار من يوم عرفة..

اكثرو فيه من الدعاء.. واكثروا من سوال الله المغفرة والعتق من النار ولا تنسون صيامه.. فقد سُئِلَ النبي ﷺ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ_ رواه مسلم _

قال عثمان بن عفان رضي الله عنه:

" إنَّ الله إنَّما أعطاكُم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطيكُموها لتركنوا إليها؛ إنَّ الدنيَا تفنَى وإنَّ الآخرةَ تبقى، لا تبطرنكم الفانية ولا تشغلنكم عن الباقية، وآثروا ما يبقى على ما يفنى؛ فإنَّ الدنيا منقطعة وإنَّ المصيرَ إلى الله ".

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في مثل هذا اليوم الفضيل ارجوا ان لا تنسون أختكم في الله ووالديَّ من الدعاء ، ولكم بالمثل .

اسال الله ان يتقبل منا ومنكم

يوم عرفة ليلته بعده

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
((إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدِّين ))

اظهروا الفرح والسرور ، ولكن لا تنتهكوا حرمات الله.. هل يعقل ان التعبير بالسرور يكون بالمعصية!!

نصيحة للأخوات:

تذكّري أيتها المسلمة المباركة أن صلاة العيد مَجمعٌ للطاعة والعبادة، فإيّاكِ والتبرّج عند خروجكِ إليها، وتذكّري أنّكِ خارجة لمَشهدٍ عظيم من مشاهد العبادة، لا لمكان استعراض.

خافي الله في سترك، وتأدّبي مع الله، فالخروج لطاعته لا يليق به إلا بما يُرضيه تبارك وتعالى.

عيدكم مبارك .. أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات وتقبَّل الله منَّا ومنكم.

قال رسول الله ﷺ إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القَرِّ

قال ابن رجب:

ﻓﻲ ﻗﻮله ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ عن أيام التشريق:

(ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ)

ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻷﻛﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ اﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭاﻟﺸﺮﺏ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺷﻜﺮ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ

(لطائف المعارف ص291)

عَنْ حُذَيْفَةَ، رَأَى رَجُلًا لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ، ولَا سُجُودَهُ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قالَ له حُذَيْفَةُ: ما صَلَّيْتَ؟ قالَ: وأَحْسِبُهُ قالَ: ولو مُتَّ مُتَّ علَى غيرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.


رواه البخاري .

فقه النية وأوجهها الصالحة في إجابة الدعوة

قال في الإقناع وكشافه: "(وينبغي ألا يقصد) المدعو (بالإجابة إلى ‌الدعوة ‌نفس ‌الأكل) لأنه سيمة البهائم (بل ينوي به الاقتداء بالسنة، وإكرام أخيه المؤمن، وينوي صيانة نفسه عن مسيء به الظن بالتكبر) ليثاب عليه": كشاف القناع (12/ 57 ط وزارة العدل).
فذكر هنا ثلاثة أوجه للنية الصالحة المثاب عليها في إجابة الدعوة، وهي في الآداب الشرعية لابن مفلح عن ابن الجوزي في منهاج القاصدين.
وأصله للغزالي في الإحياء فإنه ذكر خمسة آداب لإجابة الدعوة، قال في الخامس: "أن لا يقصد بالإجابة قضاء شهوة البطن فيكون عاملاً في أبواب الدنيا، بل يحسن نيته ليصير بالإجابة عاملا للآخرة" ثم ذكر ستة أوجه، هي:

(1) الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله لو دعيت إلى كراع لأجبت.
(2) الحذر من معصية الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم من لم يجب الداعي فقد عصى الله ورسوله.
(3) إكرام أخيه المؤمن.
(4) إدخال السرور على قلبه.
(5) ينوي زيارته ليكون من المتاحبين في الله إذ شرط رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه التزاور والتباذل لله.
(6) صيانة نفسه عن أن يساء به الظن في امتناعه ويطلق اللسان فيه بأن يحمل على تكبر أو سوء خلق أو اسحتقار أخ مسلم أو ما يجري مجراه.
ثم قال: "فهذه ست نيات تلحق إجابته بالقربات آحادها فكيف مجموعها، وكان بعض السلف يقول: أنا أحب أن يكون لي في كل عمل نية حتى في الطعام والشراب" : إحياء علوم الدين (2/ 15).

وثمة أوجه أخرى للنية الصالحة في بعض المناسبات أو لبعض الأشخاص كصلة الرحم.

ومع كثرة المناسبات في هذه الأوقات حسن التذكير والتنبيه إلى هذه المقاصد الحسنة.

د. طلال بن سليمان الدوسري

انصحكم بسماع هذه المحاضرة .

واذا كنتم مُنشغلين هذه الفترة فاحفظوها واسمعوها باي وقت ، المهم الا تُفوِتوا سماعها لان موضوعها من اهم المواضيع التي قل ذكرها موخرًا ؛ التوحيد واهميته .

ورثة الفردوس .. جعلنا الله وإياكم منهم.

- إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا..


الراوي: أنس بن مالك
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2734
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]