غدًا تخضرُّ أرضي ‏وتَرى في مكان الشوك وردًا وخزامى .

‏لم أهب أحدًا الودادَ بعبَث، كنتُ أنتقيهم انتقاءً ، حياتي ليست محطةً ولن تكون، ستبقى دوائِري مقدسةً وشائِكة، وجميع الذين نفيتهم مِن صروحي لن أسمح لهم بالعودة وإن تفاقمت المحبّة واتّسع الفقد واستفحل الاشتياق.

‏أدنو إليّ على خوفٍ وأبتعدُ
‏ماذا وجدتُ وماذا من مضوا وجدوا

‏حيٌّ يكثّفهُ الأمواتُ مزدحم
‏بصوت من عبروا وهو الصدى الجسدُ

‏تراهُ ساهٍ كفردٍ ما لهُ أحدُ
‏وفي ارتباكٍ كمن في صدرهِ بلدُ

‏إذا تبسّمَ قلنا لم يذق ألمًا
‏ وحين يحزنُ قلنا ويحَ ما يجدُ

ــــــــــــــ
‏الرافعي

‏يا حبُّ
قلبي رهيفٌ ليسَ يحتملُ
وليس ممّنْ إذا ما أُشرقوا
أفلوا

وليس
ممن إذا أعيى نياطَهمْ
وجْدٌ وأرهقَهمْ دربُ الهوى
جفلوا

وليس
ممن إذا نمَّ الوشاةُ بهمْ
أصابهمْ فزعٌ أو ردّهمْ
وجلُ

ما كانَ
قلباً إذا ما شفَّ في دمهِ
كي يُترفَ الحبَّ أو يسمو به
الأجلُ

ــــــــــــ
#علي_النحوي