Telegram Web Link
ليلة سبع وعشرين؛ ليلة عظيمة مهيبة؛ من الليالي التي يرجى فيها ليلة القدر . قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في  لَيلةِ  القَدْرِ: (واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ)مسلم. أُبي بن كعب الذي قال له النبي ﷺ: ليهنك العلم أبا المنذر! ثناءً ودعاءً: يعني هنيئًا لك العلم، يقسم بالله على ليلتنا هذه. اللهم وفقنا وتقبل منا .
ليلة القدر ؛ليلة مباركة؛أنزل فيها القرآن؛ويقَدِّرُ الله سبحانه وتعالى فيها كُل ما هو كائن في السنة؛والعبادة فيها تَفضُلُ العبادة في ألف شهر؛وينزِل فيها جبريل والملائكة بالخير والبركة؛وهي ليلة سلام حتى مطلع الفجر .
اسألوا الله البركة .
اللهم بارك لي في ديني .
اللهم بارك لي في نفسي وعافيتي .
اللهم بارك في داري وزوجتي وأولادي .
اللهم بارك في وقتي ومالي ورزقي .
اللهم بارك في أهلي وجيراني وأصحابي …. .
وأجمعها : اللهم بارك لي فيما وهبتني .
هاتان الليلتان الشريفتان الأخيرتان يذكراني بغزوة أحد إن صحّ التشبيه.
يثبت فيهما الصادقون، ويستعجل فيهما المتعجلون؛ فينزلون لجمع الغنائم، فيفوتهم شرف الخواتيم.

اثبتوا يرحمكم الله؛ فإنما هي ساعات قلائل، ولا يدري المرء بأي ساعة يكون فيها قبوله وعتقه..
إنَّ مَن يجعل علاقتهُ بالقرآنِ مرتبطةٌ برمضان فقط؛فهو كَمَن يعلِن استغناءهُ عن: (الهُدىٰ، والشِّفاءِ، والرحمةِ، والموعظةِ، والنُّورِ، والبركَة، أحدَ عَشَرَ شَهرًا ! قَالَ رَسُولُ الله ﷺ " اقرَؤُوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصحابِهِ "رواه مسلم
عصر الجمعة عصر الفتوحات والعطاءات الربّانية.. هنيئًا لمن استغله وكان في خلوة مع ربّه يناجيه ويدعوه ويسأله ويرجوه فالله عز وجل عظيم خزائنه ملأى لكننا نتكاسل عن الدعاء!

‏هي ساعات يسيرة، تخرج منها بمغانم كثيرة فلا تضيِّع على نفسك الفرصة

وإن كنت مشغولًا في أمر لا بدّ منه،فلا تترك الدعاء والصلاة على النبيﷺ وأنت ماشيًا وجالسًا .
أَفِي الحُبِّ والشَّوقِ مِثْل هَٰذَا ؟! كَانَ ثوبان مولى رسول الله ﷺ شديدَ الحبِّ له، قليلَ الصَّبرِ عَنْهُ، فأتاه ذاتَ يومٍ وقد تغيَّر لونه ونحل جسمه، يُعرَفُ في وجهِهِ الحزن. فقال له رسول الله ﷺ: « يَا ثَوبَانُ مَا غَيَّرَ لَونَكَ؟ » فقال: يا رسول الله، ما بي من ضُرٍّ ولا وجعٍ، غير أنِّي إذا لم أَرَك اشتقتُ إليك واستوحشتُ وحشةً شديدةً حتى ألقاك، ثم ذكرتُ الآخرة وأخافُ ألَّا أراكَ هناك….!! فأنزل الله تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا }. اللهُمَّ برحمتكَ اجعلنا معهم
(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش الكريم) كان ﷺ يقول هذا الدعاء عند الكرب؛وفيه إيماء إلى أن الدواء من الكرب توحيد الله تعالى؛وعدم النظر إلى سواه أصلا؛فمن صفا له هذا المشرب فرج عنه الكرب ؛ونال من الفضل الأسنى ما أحب ..
‏"فوّضته أمري وشأني كله
‏فهو العليم بحاجتي وسؤالي

‏كالطير يغدو ليس يعلم رزقه
‏متوكلًا في سائر الأحوال"
2025/07/02 04:23:48
Back to Top
HTML Embed Code: