سجودُ الشُّكر سنَّة عند تجدُّد نعمةٍ ظاهرة ؛ واندفاع نقمةٍ ظاهرة سواء خصته النعمة والنقمة، أو عمَّت المسلمين .
في الحديث: « أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا أتاهُ أمرٌ يسرُّه أو بُشِّر به؛ خرَّ ساجدًا شكرًا للّٰـه تبارك وتعالى »..
سُنَّ صيام شعبانَ لتقوى النَّفس على صيام الفرض في رمضانَ؛ فإنَّ النَّفس إذا اعتادت الطَّاعات قَوِيَت، وإذا أَلِفت المحرَّمات ضعفُت.

عن أُسامةَ بن زيدٍ قال: قلتُ: يا رَسولَ الله ! لم أركَ تَصومُ شَهرًا من الشهورِ ما تصومُ مِن شَعبان! قال: " ذلك شَهرٌ يَغفلُ الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَملي وأنا صائمٌ ".
اليوم الجمعة: أول أيام شهر شعبان.
‏رتب لك جدولاً تقرأ فيه كل يوم جزءاً من القرآن، وتختم مع نهاية الشهر .
‏اقرأ بنية العمل به، وطلب الهداية، ونيل الأجور، والاستشفاء من الأدواء والهموم والغموم، وبنية نزول السكينة وغشيان الرحمة، واقرأ حتى يحبك الله وتكون من أهله وخاصته .. .
كرم الله ما بعده كرم ؛ ذكر بسيط تنال به مغفرة من الله؛؛ قال رسولنا ﷺ "من أكل طعاما ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ومن لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر"
🌙 قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"قد جَاءكُم شهرُ رمضان، شهرٌ مُبارك، كتب اللّٰه عليكُم صِيامه، تُفتح فيه أبواب السَّماءِ، وتُغلَّق فِيه أبواب الجَحيمِ، وتغلُّ فيه الشَّياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِم خَيرها فَقد حُرِم ".

اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ، وَشُكرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك.
"من التوفيق في شهر رمضان أن يكون لنا حظ من الخلوة بالله في كل ليلة ، ليكُن موعِدنا مع الله موعد مناجاة وثناء واعتراف ، هذه اللحظات بعيدا عن ضجيج الحياة وشتات متابعة البرامج ، كفيلة بأن تشدّ في قلوبنا أوتاد الإيمان وتخفف عنا ثقل الأيّام في شهر كُله رحمة ومغفرة وعتق من النار!"
هذه ليلة تسع وعشرون ؛ليلة مباركة ،
قد تكون آخر ليلة من ليالي الشهر الكريم ؛
قد تكون ليلة عتقك من النار ؛
قد تكون ليلة إجابة دعواتك ؛
فقد جاء في صحيح البخاري عن النبي ﷺ أنه قال (فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة)
فلنري الله من أنفسنا خيرا ؛فإن الأعمال بالخواتيم ؛ ولنختم هذا الشهر بالتوبة والدعاء وسؤال الله القبول والإعانة والمداومة على الطاعة بعد رمضان
‏يمكن للمسلم أن يحصل على أجر صيام الدهر مرتين؛؛ مرة ما جاء في الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال:قال لي رسول اللهﷺ :"وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله" رواه البخاري ‏. ومرة ما جاء في الحديث "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان صيام الدهر" رواه مسلم
«يا ربِّ حلِّه.. يا ربِّ زِدْه.. يا ربِّ ارضَ عَنه..»

يقولُها القُرآن بينَ يدي اللهِ -عزَّ وَجَل- يومَ القيامة لِصاحبهِ شفاعةً له.

اللهُمَّ هذا المقال، اللهُمَّ هذا النَّوال.
لا تُحاول حبْس دموعك عند اشتداد البلاء بك ؛ لربما تسلَّى قلبك الموجوع بالدموع؛؛
‏قالت عائشة في حادثة الإفك : ( فاستعبرتُ وبكيْتُ ) .
‏وسَمِع أبو بكر صوتها وهي تبكي : ( ففاضتْ عيناه ) .
‏وكعب بن مالك يُحدِّث عن بلائه بعد غزوة تبوك واشتداد البلاء عليه ؛ فقال : ( ففاضتْ عيناي ) .
*التسبيح سبب لإزالة وهن النفس* ، *ورفع الهمة* ، *وتحمل الصعاب* ؛

فقد أوصى الله نبيه ﷺ أن يسبحه بعد كل مايناله من تكذيب قومه :
( *فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَاۤىِٕ ٱلَّیۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ* )

سبحان الله وبحمده ؛ سبحان الله العظيم
إذا زادت عليك هموم الحياة، وتكالبت عليك الأحزان؛
فتذكر قول النبي ﷺ:
"ما لي وللدنيا؟، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها"

فالدنيا زائلة؛والهموم مؤقتة؛والراحة الحقيقية في التعلق بالله؛ والرضا بقضائه.
أفضل ما نطق به الناطقون هو التوحيد؛؛

كما قال النبي ﷺ (أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله) وقال: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)".
دعاء السعادة؛؛
قال أنس: كان ﷺ كثيراً يقول:
‏"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال".

‏⁧هذه منغصات العيش، وجالبة الهم والغم.

‏ومع إدامة الدعاء -خاصة في أوقات الإجابة- تُدفع، وتُرفع، ويحل:
‏الفرح والسرور؛والهمة والإنجاز؛والكرم والشجاعة؛وسعة الرزق والتأييد.

‏احفظ هذا الدعاء، والهج به وأكثر منه -اقتداء بالمصطفى ﷺ- تسعد وتفلح.
صَبَـاح التَّسبيـح! 🌿🪴🍃

✨️ بَعدَ عَـامٍ واحــد... ✨️

يُرْجَىٰ لِمَنْ حافظَ علىٰ التَّسبيح [١٠٠ مرَّة] في أَذكَارِ الصَّباحِ والمساءِ فقط؛ أَنْ يكونَ قد غُرِسَ لَهُ أَكثر مِن [ *سبعين أَلف نخلة في الجنَّة* ].

تَخَيَّلُوا لَو أَنَّ هذا النخل في الدُّنيا؛ فستكونُ
مزرعتُهُ بمقاييسِ الدُّنيا مساحتها [٧ملايين] متر مربّع.

*[٥] دقائق فقط*
من كل يوم يُسبَّح فيه، بعد سنة واحدة يحصل على هذه المزرعة المثمرة المترامية الأطراف، بعد عشرة أعوام يكون لك عشر مزارع كلها مثلها.

كل صباح أو مساء تستعجل فيه عن التسبيح مائة مرة تفوتك ۲۰۰ نخلة.. فكيف وهذا البستان في الجنة!

• الشيخ: عبدالله بن بلقاسم.
2025/06/28 18:14:12
Back to Top
HTML Embed Code: