Telegram Web Link
‏قيل لي يوماً مريض نفسي... فأدركت بأني في الطريق الصحيح.. فقيل لك بك سحرٌ فتيقنت بأن هذا الطريق الذي أسلكه هو طريق يوصلني الى الله... ثم قيل لي أنت مجنون ويجب أن تتعالج فأطمئنت نفسي وتزين عقلي وبوركت أيامي فيا ما أعظم الجنان في حب الله
‏ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏هكذا أنا وسأظل كما أنا ولن أبحث عن رد مناسب لأثبت أنني غير ما أنا عليه فليقل القائل ما يريد فالمجال مفتوح للإدلاء بأي تصريحات أو إتهامات ويا مرحباً بالعداوات التي تفرز الأشخاص من حولك، لا تكترث فلاشيء يستحق إنزعاجــــــــــــك
‏تصبحون على خير
🔻يتحدّث سيد المقاومة الأمين المؤتمن سماحة السيد حسن نصرالله
🔻عند الساعة الـ 5:30 بتوقيت بغداد وبيروت وصنعاء | من عصر اليوم (الاثنين) ٢٠٢٤/٥/١٣

في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدرالدين "السيد ذو الفقار" -رض-.
عن الأعمش قال: خرجتُ حاجًا إلى مكة فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول: اللهم إني أسألُك ب بحق محمد وآله رد علي بصري

قال: فتعجبت من قولها وقلت لها: أي حق لمحمد وآله عليه إنما الحق له عليهم فقالت لي:مه يا لكع (أحمق)

والله ما ارتضى هو حتى حلف بحقهم فلو لم يكن لهم عليه حق ما حلف به. قال:قلت:وأي موضع حلف؟

قال قالت قوله:(لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون)والعمر في كلام العرب الحياة.

قال فقضيت حجتي ثم رجعت فإذا بها مبصرة في موضعها وهي تقول:
أيها الناس حبوا عليا فحبه ينجيكم من النار...قلت: ألست العمياء بالأمس...؟
قالت:بلى.قلت:حدثيني بقصتك قالت: والله ما جزتني إذ وقف علي رجل فقال لي: إن رأيت محمدا وآله أتعرفينه؟ قلت:
لا ولكن بالدلائل التي جاءتنا.قالت: فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال:ما قيامك معها؟ قال:إنها تسأل ربها بحق محمدوآله أن يرد عليها بصرها فاد؏الله لها،قال: قالت:فدعا ربه ومسح على عيني بيده فأبصرت فقلت:من أنتم؟فقال:أنا محمد وهذا علي قد رد الله عليك بصرك اقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس واعلميهم ان حب علي ينجيهم من النار.

📘فرات الكوفي228
من مِحَن العلماء

من مِحَن علمائنا وفقهائنا _قديماً وحديثاً_، محنة "التأطير الفئوي" حيث يتم النظر إلى (علمهم) و(مواقفهم _حتى الجهادية منها_) و(جهودهم) و(كلماتهم)، ضمن دائرةٍ وهميةٍ تُرسم حولهم، في حين أنهم حملوا همّ الدين كلّه، والمذهب بأجمعه، والأمة بكامل فئاتها وتيّاراتها وأحزابها.

ولعمري فإنّ هذا التأطير لن يضرّهم _لأنهم لم يقصدوا غير الله سبحانه في كل مساعيهم_ بل المتضرر هو ذلك الذي يفتعل التأطير _بقصدٍ أو بدونه_ إذ سوف تُمنع أطياف الأمة من علم هذا العالِم أو ذاك، أو تُبخَس جهودهم، أو تُحمل مواقفهم على محامل غير صحيحة، أو يتم تجاهل ظُلامتهم، أو يتم التغافل عن إحياء ذكرهم، لا لشيءٍ سوى تأطيرهم بإطارٍ مصطنعٍ.

وما الشهيد الصدر الثاني قدس سره، ببعيدٍ عن هذه المحنة التي طالت كثيراً من علماء المذهب وفقهائها ولا تزال..، وكأنّه كان رجلاً لمجموعةٍ خاصةٍ من أبناء المذهب في حين أنه كان قد نذر نفسه لله وللدين ولكل المؤمنين.

وبعبارةٍ واضحةٍ وصريحة : إن المطلوب في التعامل مع فقهاء المذهب ومراجعها الكرام هو التعاطي معهم بحسب ما يحملونه من مشروعٍ عامٍ للأمة كلّها، وللمجتمع بأجمعه، فهم علماء الدين وأمناء الله على حلاله وحرامه، لا بحسب الأطر الوهمية الموضوعة حولهم من قبل هذا وذاك، لتضييق دائرة شعاعهم في الأمة.
إذا كان لدى الإنسان ضمير فلن يتمكّن أبدًا من
تجربة السعادة العالم جنة لمعدوميّ الضمير.
“إلهي! أحمدك أنْ نقلتني من صلبٍ إلى صلب، ومن قرنٍ إلى قرن. وخلقتني ومنحتني الوجود في زمن تمكّنتُ فيه من إدراك أحد أبرز أوليائك المقرّبين والمقترنين بأوليائك المعصومين، عبدك الصّالح الخمينيّ العظيم، لأصبح جنديّاً في ركابه.
Forwarded from حسن عطوان (حسن عطوان)
المانيا لم تزل تحتفظ بأجزاء من الجدار العازل في برلين في بعض مواقعه التي كان فيها ؛ لكي لا ينسى الناس مأساة ذلك العزل والفصل بين الأهل والأقارب ، بجدار أوجده العدو !

وايران لم تزل تحتفظ بقصور الشاه بكامل آثاثها ؛ لكي لا تنسى الناس حياة الترف والبذخ التي كان يعيشها حاكمهم !

وهكذا كل الدول التي مرت بفترات من الغزو أو الظلم أو العنصرية ، تحتفظ بما يشير ويرمز لذلك ؛ لتحفظ لذاكرة شعوبها ما قد مُورس ضدها ؛ لأخذ العبرة والعظة من ذلك ، ولكي لا يُزيف تاريخها بغير الحقيقة ، فيتحول الخائن الى وطني ، والمضحي الى خائن !

ويتحول الجبان الى بطل
والبطل الى " ذيل " !

الكل حريص على الإحتفاظ بما يرمز لما مرّ عليه ، إلّا العراق !!

فالعراق لم يحفظ شيئاً عن المقابر الجماعية ، لم يحتفط لها برمز ولا بنُصب ؛ ليعرف مَن لم يعاصر تلك الحقبة المظلمة مقدار الطغيان والجبروت الذي كان يمارسه الهدام في عهده الأسود وزمنه الرديء !

العراق يهمل " نگرة السلمان " التي لو قُيض لجدرانها أنْ تتكلم أو تكتب ، لصرخت : ها هنا كان يمارس " المسوخ " هوايتهم في إذلال الذين لم يرضخوا ، وها هنا كان الرجال يثبتون أنَّ معنى العزة لا يُفهَم إلّا بأنْ يُعْرَف مَن كان يمارسها بصبر وجَلَد عجيبين داخل جدران ذلك المعتقل !

أين معالم قصر النهاية الذي أنزل فيه البعثيون عبد الصاحب دخيل ورفاقه في حوض التيزاب ؟!

وماذا يعرف العراقيون قبل غيرهم عن معتقل الرضوانية ؟!!

ماذا يعرف هذا الجيل عن زنازين الأمن العامة وحاكمية المخابرات وخاصّة أبي غريب ؟!!

لو كان عندنا أدباء حقاً لكتبوا عن هذه المعتقلات والسجون وأهوالها وما كان يمارسه سجانوها ، وما كان عليه معتقلوها من صبر وجَلَد ، لكتبوا من الروايات والحكايات التي ستصدم كل صاحب ضمير حي !

ولو كان عندنا فنانون حقاً لما أشغلتهم الفضائيات المشبوهة بمسلسلات وبرامج تافهة المضمون والشكل ، ولوجدوا في حكايات الظلم والطغيان من جانب ، وحكايات الصمود والشجاعة والأنفة والعزة على الجانب الآخر ، ما كان سيغطي على حكايات ألف ليلة وليلة !

ثم ماذا ؟؟

ما الجديد ؟؟

الجديد أنَّ سلطة اليوم التي يُفترَض أنّها وصلت بإسم المظلومين والمعذّبين قررت بالأمس تحويل " الشعبة الخامسة " الى مرافق ترفيهية !

بدلاً من أنْ تجعل منها متحفاً ليؤرخ لتلك الحقبة الحالكة السواد ، ولتحكي جدرانها قسوة التعذيب وإنتهاك الأعراض وصرخات الظهور العارية الموجعة بالسياط ، ولتُعرّي مَن كان يتلذذ بالتعذيب ، ولتفضح هوية أُناس نُزعتْ الرحمة من قلوبهم وتحولوا الى وحوش كاسرة ، بل الوحوش تستنكف عمّا كان عليه أولئك من نذالة وخسة !

ربّما قررت هذه السلطة ذلك بإستشارة من بعثي مقرب منها ، وما أكثرهم ، أو عبقري تفتق ذكاؤه للإيحاء بذلك تحت عنوان طي تلك الصفحة وعدم التذكير بويلاتها ؛ حفاظاً على اللُحْمَة الوطنية !

كذاك الذي أقترح على العتبة الحسينية أنّه لا يصح أنْ تُكتَب عبارة : الإعتداء الصدامي على بعض آثار إستهداف مرقد الإمام الحسين ( عليه السلام ) بالأسلحة ؛ لأنّه سيكون تخليداً لصدام ، الأمر الذي فات مَن استمع لهذا الإقتراح أنّه على ذلك كان ينبغي منع الخطباء والمؤرخين من ذكر اسم يزيد ( لعنه الله ) خشية تخليده !

ولم تُعَدّ تلك العبارة إلّا بعد جهد جهيد من بعض المخلصين .

فهل من مخلص يُنَبّه سلطة بغداد على الغرض المشبوه الذي يقف وراء مثل هذه النصيحة لتتراجع عن قرارها ، إنْ كانت مخطئة أو مُغَرّراً بها ؟!!

وحسبنا الله ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله .

[ حسن عطوان ]

https://www.tg-me.com/+dfbSHH50x3c1MjE6
أيّ ليلٍ يضلُّ المهتدينَ بنورِك أيّ وجومٍ يُريبُ المُنصتينَ لعزاءاتِك أيُّ غولٍ يرهبُ الظّاعنينَ بركبِك أيُّ قبحٍ ينفّرُ الناظرينَ لجمالِك أيّ منجّمٍ يكشفُ خطّتك هب يا ربِّ أنه كشَفها أيّ الجبابرةِ يمنعها.

مدَد
عن أمير المؤمنين عَلَيهِ السَّلام :
"عَوِّدْ اُذُنَكَ حُسنَ الاستِماعِ ، ولا تُصغِ إلىٰ
ما لا يَزيدُ في صَلاحِكَ استِماعُهُ ؛ فإنَّ ذلكَ
يُصدِئُ القُلوبَ ، ويُوجِبُ المَذامَّ ."
- غُرَرُ الحِكم ودُرَرُ الكِلم.
سرقتم كل شيء، فدعوا لنا الذكريات فقط
سليم الحسني

سرقوا كل شيء.. ولم يبق سوى الذكريات الموجعة التي صنعها نظام صدام في العراق. ذكريات مرسومة بالحزن والمآسي والجراح في قلوب المفجوعين من عوائل الشهداء، وعلى أجساد السجناء الذين كوتهم آلة التعذيب البعثية.
لم تبق إلا تلك الآثار، أما ما سواها فقد تناهبته أيدي المسؤولين، لكنهم تنبهوا اليها الآن، فكان قرار مجلس الوزراء بإزالتها وتحويلها الى منتزهات. أمر لم يحدث في العالم مثله. فسجون القمع وشواهد التعذيب تتحول الى متاحف وطنية، لأنها جزء من ذاكرة الشعب، وهي الوثيقة الأكثر صدقاً ودقة على ما جرى.
لا يلجأ الى قرار إزالة مواقع القمع والتعذيب والقتل إلا الذين كانوا جزءاً من نظام الموت، فهم يلجأون الى إزالتها لمحوها من الذاكرة وشطبها من التاريخ، وفي نفس الوقت يريدون أن تندثر شهادات السجناء الى الأبد.
قرار مؤلم، يهين التاريخ ويُشعل جمرة الحزن في صدور عوائل الشهداء، ويفتح الجراح في أجساد السجناء.
عندما تنفذ الحكومة قرارها هذا، نكون قد دخلنا مرحلة التشويه المعلن للهوية والتاريخ. وعندما يسكت المحزون والسجين وهو يرى جرحه وحزنه صار متنزهاً، نكون قد دخلنا مرحلة المسوخ. لا ننتظر من الإطار التنسيقي موقفاً مشرفاً أو شبه مشرّف في هذه القضية، لقد نسي القضايا وما عاد يكترث.
١٥ مايس ٢٠٢٤
https://www.tg-me.com/saleemalhasani
أبدله بما هو خير له
عن النبي (صلى الله عليه وآله): [لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله، إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك].

ثق بالله المتعال، ودع الحرام، يبدلك الله بما هو خيرٌ لك يقيناً.
حرمان مع سلامة دين خيرٌ من عطاء مع سوء عاقبة، فكيف وربّنا وعد بالعطاء، ولا يخلف الله الميعاد.
قبل عشرة أعوام، كان السوق، سوقَ تنمية الذات، والحمّى حمُى كتب بناء الشخصية، وقوة الإرادة، وما شابهها.
(كيف تكون قوي الشخصية؟) / (كيف تحقِّق أحلامك؟) وغيرها من كتب هذا الحقل بشعاراتها البرّاقة وعباراتها الموهمة.. تلك التي انتقلت حمّاها اليوم الى دوراتٍ باهظة الثمن تشترك فيها، ونهايتها أن تصوِّر نفسك مردِّداً مائة مرَّة (أنا أحفِّز نفسي بنفسي!) ..

فاطلعت فترة لابأس على تلك الكتابات، وعلى دوراتها.. ولكن لم أجد ما يجيب عن جوهر بناء الشخصية، وسر العظمة.

نعم، لا شك أن الكتب تلك تتحدث عن أمور جيِّدة، لكنها في أفضل الأحوال (تكتيكات) تحتاج إلى تفعيلٍ في الحياة، فما هو وقود ذلك؟

فتركتُ الأمر ريثما تنضج الفكرة، ويجيب عنها تراكم التجربة، وتنفتح عليَّ بعض الآفاق من الحياة..
وها أنا اليوم أقول بشبه يقين:

لم أجد طريقاً له من التأثير على شخصية الانسان، ورُشدِها، ونموها، وتربيتها .. أكبر من "تحمُّل المسؤولية"

فلا تجد عظيماً من العظماء إلا وقد حمل همّاً، حمله على وطئ كل صعب، وتجاوز كل عقبة .. بل تبدأ قصة كثيرٍ من العظماْء، أنَّهم حملوا قضيّةً، وتحملّوا في سبيلها..

بل يمكنك بتأمل بسيط، وبملاحظة علمية، أن تلتفت، ألا توجد في كل مراحل حياة انسان نمو، ورشدٌ، في شخصية الانسان، إلا وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقبُّل وتحمُّل مسؤولية من مسؤوليات الحياة.

فتأمل حال طفولتك.. فلكل بشرٍ طفولة.. واسأل نفسك:
متى انتقلت من الطفولة الى الرجولة.. بل ما هو مقياس هذا الانتقال؟

أليس عندما بدأت شيئاً فشيئاً بتحمل المسؤوليات.. بأن رفعتَ حِملك عن كاهل غيرك وتحملَّته أنت.

فالطفل.. حين يفهم – بذهنه الصغير- أنَّه لابد أن يتحمَّل هو مسؤولية الانتقال من مكانٍ إلى آخر، يبدأ بالمشي.. وبعد سقطاتٍ وعثرات يمشي.. فينمو وتنمو شخصيته.

وحين يفهم أنَّه لابد أن يتولّى بنفسه التعبير عما يجول في خاطره، ويعبِّر عن آلامه وآماله.. يحاول أن يتكلَّم، وبعد تلعثُماتٍ وتتأتآتٍ يتعلَّم الكلام.. فينمو تنمو شخصيته

وهكذا ينمو كلما تقبَّل مسؤوليةً من مسؤولياته.. فيلبس ملابسه بنفسه، وينظِّف فراشه بنفسه.. ثم يبدأ بالمساهمة في اعمال المنزل.. فغاية مسؤولية الطفل قبل الثانية من عمره أن يأكل بنفسه، فهذا انجازٌ عظيم، لكنه حين يصبح العاشرة لا يكتفي بذلك، بل يساهم في اعداد الطعام، فيكلَّف بشراء الخبز، أو تكلَّف الفتاة بغسل الصحون أو اعداد السَلَطة..

وكلما تحمَّل مسؤولية إضافية ابتعد عن الطفولة، ونمت شخصيته واستعدَّ لمسؤولية أكبر.

حتى إذا صار معتمداً على نفسه كليا، متحمِّلاً مسؤولياتها، يبدأ ما هو أكبر، أن يحمَّل مسؤولية غيره.

يتزوَّج فيكون زوجاً، وللزوج مسؤوليات تجاه زوجته رعايةً، وحمايةً، وتوفيراً..
أو تتزوج فتكون زوجةً، وللزوجة مسؤولياتٍ تجاه زوجها، رعايةً، وحمايةً، وطاعة.

ثم يُصبح أبا، وفي نفس الوقت هو (أخ) و (عمٌ) و (خالٌ) و(رفيقٌ) و(عامِلٌ) و (جارٌ) وفي كل ذلك مسؤوليات إضافية يتحمَّلها شيئاً فشيئا فيكبر معها وبها.

ثم يكون (مواطِناً) يتحمَّل فجأة مسؤولية ما يجري في بلدٍ كامل..
ومع كل ذلك، وقبله، هو (مسلمٌ) يهتم بشؤون الأمة كلها، لا في بلاده فحسب، بل بأي مظلومٍ في هذه الأرض، ويتفاعل مع قضاياه..
فيتألم لما يجري في فلسطين، ويتحمَّل مسؤوليته بقدره.. ويتألم لما يجرى في السودان، واليمن، وأفغانستان و...
ويتألم لانحرافِ شابٍ، أو فسق فتاةٍ، أو انحرافٍ فكري لكهلٍ ويسعى في تحمل مسؤوليته قدر طاعته في كل ذلك..

تُرى من كانت هذه صفته، أفلا ستصوغ كل تلك المسؤوليات شخصيته، ويصلب معدنه، كما يصلب الحديد بين المطرقة والسندان؟!

ولعمري، أي ظلم يرتكبه الآباء بحقِّ أبنائهم حين يربّوهم على الكسل، عبر توفير كل ما يحتاجون بلا مقابل لفترةٍ أطول من اللازم؟!

فترى أماً في عقدها الخامس، تخدم فتاتها العشرينية في بيتها.. أو ترى أباً في عقده السادس يسهر على خدمة ابنه اليافع وهو يتقلَّب بين سهرةٍ ولعبة! أليست تلك مصيبةٌ بل كارثة؟!

وأي جرمٍ يرتكبه الآباء بحق أبنائهم حين يربّوهم على الأنانية، والاهتمام بمسؤوليات الذات، دون أن يتفاعلوا مع قضايا غيرهم، قضايا المجتمع والأمة معاً؟

وأكبر من ذلك كُلِّه، أي جرم يرتكبه الانسان بحقِّ نفسه، حين يفر من مسؤوليات حياته، تجاه نفسه، وتجاه مجتمعه، وتجاه ربِّه؟! وهل يستطيع أحدٌ حقاً ان يفر من مسؤولياته؟! وهل ينجح من يفر من ظلِّه اللصيق به، أو الأجل المكتوب له؟!

إنه يجرم بحق نفسه، لأنه لا يستطع أن يتخلص من تبعاتها حتى وان حاول الفرار والتملص منها.. ويجرم بحق نفسه لأنه يمنعه عن نفسه ذلك الرشد الذي كان سيحصل له، والنمو في شخصيته، الحاصل بتلك المسؤولية.
ففتشِّوا عن مسؤولياتكم:
تجاه أنفسكم
وتجاه الناس
وتجاه ربِّكم
واعرفها، واعمل بها.

وبكل مسؤولية تنمو للتحمل مسؤولية أكبر
ودعاؤك في ذلك
(اللهم ما عرَّفتنا من الحقِّ فحملناه)
(وما قصرنا عنه فبلِّغناه)

#تأملات
"نصلّي باليوم ٦ مرّات: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والجنازة"

- لافتة كتبها طفل فلسطينيّ
"إنّ العبد ليصعب عليهِ معرِفَة نيّته في عمله ، فكيفَ يتسَلّطُ على نيّاتِ الخَلق ؟"
محاضرة بعنوان التضليل الإعلامي

يعتبر التضليل الإعلامي أمضى أسلحة الشيطان، حيث نرى بداية الخلق إن إبليس أغوى آدم وزوجته، وأخرجهما من الجنة، بالقسم الكاذب وعلى امتداد التاريخ استخدم الشياطين أبواقهم الدعائية لمحاربة الحق، وكان حول الطغاة أبدا جيش من أدعياء الفكر والدين يؤيدون سلطانهم ويغوون عباد الله.

ولا تزال شبكات التضليلية تقوم بأسوأ دور في مد سيطرتهم الشيطانية على المستضعفين ،وهكذا ينبغي أن يكون الإنسان على أعلى مستوى من الوعي حتى يقاوم هذا التضليل، وإلا فإن الجزارين سوف يقودونه إلى المذبحة بهدوء بعد أن يخدعوه ويغروه.

سماحة المرجع المدرسي "دامت بركاته"
2024/05/17 03:18:11
Back to Top
HTML Embed Code: