Telegram Web Link
‏(إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)
‏رصّ الصفوف واجتماع الكلمة بين المجاهدين على حماية أرضهم وعرضهم من أهم أسباب النصر والتوفيق في هذا الشهر المبارك
‏قلوبُ الأعداء مختلفةٌ ومصالحهم متضاربة وليس بيننا وبين أن يخالف الله بين قلوبهم ويشتت قوتهم ويذهب ريحهم ويوقع الفرقة بينهم وينصرنا عليهم سوى وقفةٍ منا صادقةٍ مع الله تَلُمّ شعثَ فرقتنا وتجمع على مراضي الله مقاصدَنا
الأن بدأت #معركة_ادلب


#الثوره_مستمرة
#ادلب
#ادلب_تحت_القصف



◾️في الوقت الذي تستعيد فيه قوى الثورة زمام المبادرة، يستمر تداول نظريات المؤامرة والصفقات حول مستقبل #إدلب، ويتناسى البعض أو يفوتهم أننا أمام ثلاثة احتمالات تقود إلى نتيجة واحدة:
* صفقة "لبيع" إدلب كلّها إلى الروس
* مقايضات وتفاهمات جزئية
* عدم وجود أي صفقة أو تفاهم

◾️سيناريو "بيع" إدلب كاملة مستبعد جداً، ونحن لم نكن يوما جزءا من الصفقة، وأرضنا ومستقبل أجيالنا ليست سِلعاً للبيع. نحن أمام معركة وجودية وخيارنا الوحيد هو القتال والدفاع حتى الموت.

◾️إن كان ثمة مقايضات وتفاهمات جزئية (وليس هناك أي دليل على ذلك لا سيما أننا لم نشهد تحركات لطرف المقايضة الثاني المفترض)، فالجميع يُدرك أن روسيا لن تتوقف عند تفاهمات جزئية، وبمجرد انهيار الجبهات ستكمل طريقها إلى باب الهوى، وهذاا يعيدنا إلى السيناريو الأول مجددا.

◾️وإن لم يكن هناك أي صفقة، وما نشهده هو تحرك روسي أحاديّ استباقيّ لمواجهة أي تفاهمات دولية أو إقليمية من جهة، ومحاولة لإنقاذ النظام المتآكل والمنهار وسحب أوراق القوة من تركيا من جهة أخرى، فنحن أيضا أمام السيناريو الأول من جديد، وعلينا الدفاع عن أرضنا.

◾️بعد أسابيع من القصف الجنوني والتصعيد اليومي ضدّ الثوار من قبل دولة تصنف بأنها "عظمى"، وبعد 8 سنوات من حرب إيران بحرسها وحزبها وميليشياتها، وداعش وأضرابها، وبعد تنكر القريب وتهجم البعيد وتجفيف الدعم: تمكن النظام من أخذ بضعة قرى مؤقتا استرجع الثوار جلها! أي نظام هذا سيحكم سوريا

◾️النظام انتهى فعليا، وكما ذكر الكولونيل الروسي المتقاعد مخائيل خودارينوك بعد دراسة أجراها على جيش النظام في أواخر 2016: "أن جيش النظام مهزوم دائما تكتيكيا ومعنويا وينخره الفساد، ومن الأوفر على روسيا بناء جيش جديد بدلا من محاولة إصلاحه".

◾️النظام دمرته الثورة بشكل كامل وغير قابل للإحياء، ولكن روسيا وحلفاءها يعملون بشراسة لإعادة بناء نظام جديد من بقايا النظام المتهالك، وبعض أطراف المعارضة السياسية تساهم في ذلك من حيث تعلم أو لا تعلم، كما ساهم بعض مراهقي قادة الفصائل في تسهيل هذه الغاية.

◾️معركة #إدلب هدفها خَلْق وهمٍ جديدٍ عند السوريين بأن النظام “عاد”، وخلق قناعةٍ لدى الأطراف الدولية بأن المعتوه بشار هو الخيار الوحيد وأن روسيا هي صاحبة القرار في سوريا. أهداف المعركة المعنوية والاجتماعية لا تقل عن أهدافها العسكرية والسياسية، وهذا ما يجب استحضاره عند المواجهة.

◾️معركة #إدلب ستقنع الروس بالطريقة الوحيدة التي يفهموها أن ذيلهم العميل لا مستقبل له وأنه عبء باهظ، وأن عليهم أن يبحثوا على خيارات أخرى وإزالة قناعاتهم السابقة، والإدراك بأن نافذة الفرصة في سوريا بدأت تغلق، والخيارات تضيق وهزيمتهم السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية لن تتأخر.

◾️معركة #إدلب ستطول، والثوار أمامهم خيارات كثيرة من الحرب المفتوحة إلى حرب العصابات إلى العمليات النوعية خلف خطوط العدو، ستكون معركة "كسر عظم" وعض بالنواجذ على كل مكتسب لنا. ستكون معركة إرادة ستعيد لنا ثقة الثوار بأنفسهم، واحترامنا أمام الدول واستقلال قرارنا.

◾️حربنا المباشرة هي حرب تحرير واستقلال ضد روسيا، وضد إيران المنتصر الأكبر حتى الآن ومنافس روسيا، أما حربنا الداخلية التي ستطول عبر أجيال فهي مع بقايا النظام وثقافته ودولته العميقة. ثباتنا في إدلب هو مفتاح لامتلاك الأدوات التي ستمكننا من خوض هذه الحروب.

◾️يخطئ البعض في مقارنة دعم حلفاء النظام له بدعم حلفاء الثورة لها. النظام هو صنيعة هذه الدول منذ عهد المقبور ومشروعهم الخاص للتحكم بسوريا وتدمير السنة في المنطقة، أما الثورة فهي ثورة الشعب خالصة، ومن تباطأ عن دعمها فقد أخطأ في قراءة المشهد وأضر بمصالحه قبل مصالح ثورة شعبنا.

◾️ العودة إلى ما قبل 2011 مستحيلة وضرب من الخيال، وما حصل غير قابل للعكس ولا رجعة فيه. سوريا أمامها طريق واحد: المقاومة، التحرير والاستقلال. سيكون طريقا طويلا مليئا بالصبر والتضحية والفداء، والدماء والأشلاء، ولكن ليس ثمة خيار آخر أمامنا، فالطريق الآخر يقود إلى مزبلة التاريخ
‏إلى من يتخذ صراعات الوجود ميدانا لتصفية الحسابات :

‏من المبكر التنازع على النصر
‏وقد قصّر الجميع سابقا
‏والكل بذل في هذه الحرب على تفاوت
‏والأعظم تضحية يعلمه الله
‏وأبواب البذل مشرعة للمقصر
‏وباب التنافس في الجهاد مفتوح
‏والمعركة طويلة لم تنته بعد
‏والله أعلم بما في صدور العالمين
اللهمّ نصرَك لعبادِك
بدرنبودة .. يتلوها بدر الغاب .. بإذن الله
أثنى نبيّنا عليه الصلاة والسلام على الأشعريين حين تقاسموا قُوْتَهم عند الفقر والفاقة وقال : (هم منّي وأنا منهم) فكيف سيكون ثناؤُه على الذين يتقاسمون كوادرَهم وسلاحَهم ومواردَهم في معركة وجود الأمة ؟!
فيلق الشام فصيل مجاهدٌ له تاريخ مشرّف من التضحيات والإنجازات وهو يقوم بدور هام في صدّ هجمات النظام المجرم مع جميع الفصائل داخلَ الجبهة الوطنية وخارجَها وساحات القتال تشهد بذلك ، وإن الطعن في أي فصيل ثوري يقدّم ما لديه أثناء المعركة ليرقى إلى حدّ الخيانة العظمى
نعم شعبنا يدفع ثمنا باهظا لحريته وانعتاقه من نير النظام الخبيث كان آخره شهداء أريحا ومعرة النعمان لكنّ شعبنا العظيم يعلم أن أية كلفة ستكون أقل بكثير من كلفة الرجوع إلى عهد الرقّ للنظام الطائفي ومعه الإيرانيون والروس ولذلك عقد العزم على الثبات والصمود مستعينا بالله الواحد القهّار
‏في خضم الحملة الهمجية التي يتعرض لها شعبنا والعالَم يتفرج على مآسينا لن نتردد في فعل كل ما يمكننا للتصدي لهذه الحملة وحماية الأرض والعرض وقد سئمنا من مسلسل الذرائع المزعومة والاحتياطات الزائفة التي لم تمنع الكيماوي عن الغوطة ولا التهجير عن حمص ودرعا
قتالنا كافةً هو سلاحنا الأقوى .
‏لأسباب خاصة أعلن استقالتي من مجلس قيادة الجبهة الوطنية وحركة أحرار الشام الإسلامية مع بقائي جندياً مع جميع جنود الثورة المباركة في معركتها الشرسة ضد النظام الكيماوي والاحتلالين الروسي والإيراني دون انتماء لأي فصيل أو جماعة
‏وثورتنا محمية ونصر الله قريب والعاقبة للمتقين.
برجاءٍ متصل بالله
وثقةٍ مطلقةٍ بوعده
وظنٍ جميلٍ بحُسنِ تدبيره
وعزيمةٍ منعقدةٍ على الصبر والثبات
وفخرٍ بصمود أبطالنا على الجبهات

تقبل الله طاعتكم
وكل عام وأنتم بخير
عند انقطاع الأسباب:

تُعرف حقيقةُ الالتجاء
ويُذاق طعمُ الاضطرار
ويُدرَك معنى التجرّد
ويَتعين لزوم الصبر
(حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه)

إذ ذاك..
يُنتظر هبوبُ رياح الفرج
وتُستمطر سحائبُ الرحمة
ويومئذ يفرح المؤمنون..بنصر الله
‏إصرار الثوار على مهاجمة النظام وميلشيات الروس بعد كل إنجاز هزيل لهم يؤكد بوضوح أن المعركة طويلة واستنزافية وأن العدو يصعب عليه تحقيق أي إنجاز حقيقي مهما قصف وأجرم
‏(ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما)
‏(ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين• فهزموهم بإذن الله)

قلوب المؤمنين الآن ملتفتة إلى رب كريمٍ بألسنة تلهج بذكره ..
ترجوه نصراً يجبر به قلوب المستضعفين ينتصر به لدماء ضحاياهم ودموع ثكلاهم ويكافئ به صبرهم ويحفظ به ديارهم
مع محبتنا لقادتنا الشهداء إلا أنهم كانوا بشرا يصيبون ويخطئون ويختصمون
بيد أن حب الجهاد جمع بينهم والحرص على استمرار الثورة حافظ على روابطهم
لن نلطم على فقدهم
ولن نهرب إلى زمانهم
ولن نقتات على إنجازاتهم
بل سنتخذ بعون الله من هذا الواقع الصعب الذي نعيشه تحديا لإعادة إنتاج وتصدير أمثالهم
وفي فصائل الثورة بحمد الله كثير من الصادقين قادة وجنودا سيفاجئون العدو بإذن الله تعالى وينكؤون جراحه ويزيدون آلامه وسيعلم الجميع حينها أن الحموي وأصحابه و حجي مارع وزهران علوش وأبا مصعب الإماراتي وسنافي وبقية القادة والجنود الراحلين من جميع الفصائل ما كانوا إلا باكورة الشجعان ومقدم الركب وأنهم خلفوا وراءهم رجالا ماضين على الدرب
‏ولا زالت لطائف التدبير الإلهي تصون الثورة بالتدافع بين الدول يخفف الله بها عن المستضعفين بما شاء
‏(ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم) وواجب الثوار التعلق بالله وحده لكيلا يكلنا إلى أنفسنا وإلى الأسباب التي نركن إليها ثم اغتنام الفرصة بتصحيح المسارات واستدراك الأخطاء ورفع المظالم
رحل محمد مرسي فأثنى عليه خيارُ المسلمين وبكته أعين المؤمنين وأما الطغاة والجبابرة فيرحلون وقد سبقتهم اللعنات وضجّت عليهم عند ربهم الدماء والمظالم
لعمرُ الله قد وجدنا له القَبول في الدنيا ونحن نرجو له القبول في الآخرة
‏اجتمعت على أهل سوريا مصائبُ ورزايا ما كان لهم أن يتجلّدوا لها لولا أن الله ثبّتهم وربط على قلوبهم.
‏صمود المجاهدين وبطولاتُهم أعظم بكثير مما تناقلته وسائل إعلامنا والأمةُ في غفلةٍ عنهم وخذلانٍ لهم وحسبُهم علمُ الله سبحانه بحالهم ونظرُ الرب تعالى إليهم ووعده إياهم بحُسن العاقبة

‏حملة القصف الإجرامي على المدنيين في إدلب والتضييق على السوريين في جميع الدول تحتّم على المجاهدين الاستماتةَ في الدفاع عن الشمال المحرر وبنائِه ليبقى معقل الأحرار و ملاذ المظلومين وتوجب على الشرفاء في جميع أنحاء سوريا توسيع دائرة الاستنزاف للنظام المتهالك والمحتل الروسي والإيراني

‏التعويل على المنظومة الدولية في وقف المجازر خطأ متكرر تقع فيه الشعوب المستضعفة بعد أن ثبت يقيناً أنها مبنية على موازين القوى والمصالح وأنها لا تكترث على الإطلاق بالجوانب الإنسانية إلا إذا مسّت مصالحها وعلينا لزوم التقوى والثبات والأخذ بأسباب القوة وتحري إلقاء شباك المصالح في محلها
من أرجى أهل زماننا دخولاً في الطائفة المنصورة : شعب صابر على المحنة وثلة من شباب الشام يصونون للأمة كرامتها ويواجهون أعتى الأسلحة من عدو غاشم بصدور عارية وسلاح خفيف لكن بإرادة جازمة وثقة بمن له مقاليدُ السموات والأرض أولئكم صفوة الخلق ومحل الوعد ....تقبل الله طاعتكم جميعا
2025/07/13 16:44:31
Back to Top
HTML Embed Code: