أن يكون بيتًا صغيرًا منعزلًا مُحاطًا بالورد تُنيره الشمس ولا يعرف طريقه إلّا من نحب
صغاري يلعبون في الحديقة ويضحكون
وفنجان قهوتي بين يدي
وصوت الشيخ المنشاوي يتلو آيات الله في البيت
ورائحة البخور تعبق في الأجواء
تلك سكينة القلب وذلك زاد الروح: بيت يذكر فيه الله وتُتلى فيه آياته وتُربّى فيه ذرية صالحة
﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [النور: 36]

-

مع الوقت يزداد يقيني أنّ باطن الإنسان سيظهر على السطح عاجلاً غير آجل!

من يحمل الخير لن يفيض منه إلا الخير

وحامل السوء مهما تقنع وتصنّع لابد للداخل أن يفيض ويبهرنا.

ليس لديّ ضوء في الأفق، لم أعد أنتظر شيئاً لنفسي، ولا أحب الناس، منذ وقت طويل لم أعد أحب أحداً

تشيخوف.

أعلمُ تمامًا أن لدي القُدرة على ردّ الصاع صاعين، الكلمة بعشرة، على إطلاق كلمات طائشة تترك علامات داكنة في القلب كما يحدث معي، ولكنّي اختار بملء إرادتي التجاوز، اختار ألا أُوذي وهذه أنبل اختياراتي.

أدعو الله دائمًا أن يقر عيني
ليس بشيءٍ بعينه
و لكني أعلم أنه أعلم مني بنفسي و بما سيريح فؤادي و يُسعد خاطري
فأجدني أقف عند هذا الحد في الدعاء
أن يقر عيني
بما هو به أعلم.

- ندى حماد.