شرح ابن عثيمين على البخاري مع فكرة نافعة ومشروع مبارك لمن أراد🌿🌿
من أنفع شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وأعظمها فائدة شرحه على صحيح البخاري، فقد أودع الشيخ في هذا الشرح خلاصات علمية وتحقيقات عالية.
وقد حال طول هذا الشرح بين طلاب العلم وبين الانتفاع به والنهل من معينه.
وقد قام بعض الإخوة جزاهم الله خيرًا بتقسيم هذا الشرح على الأحاديث، وجعلوا شرح كل حديث في مقطع واحد، ليعم الانتفاع به والاستفادة منه.
ومشروع نافع والله أن تجعل لك مقدارًا محددًا تسمعه كل يوم، أجزم أنك ستتفاجأ بعد مدة من حجم الإنجاز الذي أنجزته، وإنما السيل اجتماع النقط .
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ، ورزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح.
وهذا رابط الشرح مقسمًا على الأحاديث، وكل حديث في مقطع، يسرني أن أضعه بين يديك .
https://youtube.com/playlist?list=PLXS0usquloW_jX59uIlKrVIiwGdwLkW5_
من أنفع شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وأعظمها فائدة شرحه على صحيح البخاري، فقد أودع الشيخ في هذا الشرح خلاصات علمية وتحقيقات عالية.
وقد حال طول هذا الشرح بين طلاب العلم وبين الانتفاع به والنهل من معينه.
وقد قام بعض الإخوة جزاهم الله خيرًا بتقسيم هذا الشرح على الأحاديث، وجعلوا شرح كل حديث في مقطع واحد، ليعم الانتفاع به والاستفادة منه.
ومشروع نافع والله أن تجعل لك مقدارًا محددًا تسمعه كل يوم، أجزم أنك ستتفاجأ بعد مدة من حجم الإنجاز الذي أنجزته، وإنما السيل اجتماع النقط .
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ، ورزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح.
وهذا رابط الشرح مقسمًا على الأحاديث، وكل حديث في مقطع، يسرني أن أضعه بين يديك .
https://youtube.com/playlist?list=PLXS0usquloW_jX59uIlKrVIiwGdwLkW5_
#من_أحكام_العاريَّة
(ويمنعون الماعون)، روى أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية الدلو والقدر)، صححه ابن كثير في الإرشاد.
وهي مستحبة في حق المُعير بالإجماع. (ينظر:الشرح الكبير 63/15)
قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن المستعير له أن يستعمل ما استعار فيما أذن له أن يستعمله فيه، وعلى أن المستعير إن أتلف الشيء المستعار أن عليه ضمانه.
واختلفوا في وجوب الضمان عليه إن تلفت العارية من غير جناية، ولا يضمن عندي؛ لأني لا أعلم لمن ضمنه حجة، أخبار صفوان مختلف في أسانديها ومتونها، لا تقوم بها الحجة. (الإقناع 406/2)
ويقع الخطأ في العاريَّة في ثلاثة أمور:
1- عدم إرجاعها بعد الانتهاء منها مباشرة.
2- يد المستعير يد أمانة، فمن جحد المعروف عدم المحافظة عليها.
3- لا يجوز للمستعير أن يعير غيره بغير إذن المالك، لأنه أذن له وحده، وهو قول الشافعية والحنابلة.
( فقه الدليل للشيخ: عبدالله الفوزان 514/3)
(ويمنعون الماعون)، روى أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية الدلو والقدر)، صححه ابن كثير في الإرشاد.
وهي مستحبة في حق المُعير بالإجماع. (ينظر:الشرح الكبير 63/15)
قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن المستعير له أن يستعمل ما استعار فيما أذن له أن يستعمله فيه، وعلى أن المستعير إن أتلف الشيء المستعار أن عليه ضمانه.
واختلفوا في وجوب الضمان عليه إن تلفت العارية من غير جناية، ولا يضمن عندي؛ لأني لا أعلم لمن ضمنه حجة، أخبار صفوان مختلف في أسانديها ومتونها، لا تقوم بها الحجة. (الإقناع 406/2)
ويقع الخطأ في العاريَّة في ثلاثة أمور:
1- عدم إرجاعها بعد الانتهاء منها مباشرة.
2- يد المستعير يد أمانة، فمن جحد المعروف عدم المحافظة عليها.
3- لا يجوز للمستعير أن يعير غيره بغير إذن المالك، لأنه أذن له وحده، وهو قول الشافعية والحنابلة.
( فقه الدليل للشيخ: عبدالله الفوزان 514/3)
Audio
محمد خليل القارئ رحمه الله
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومن
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومن
ضوابط.قص.المرأة.لشعرها.
📩 السؤال :
سمعت كثيرًا أن المرأة لا يجوز لها أن تقص شعرها البتة وفقاً لأحكام الإسلام ، فأريد أن أفهم السبب ، مع أنني أظن أنها تحتاج إلى تهذيب شعرها بين فترة وأخرى ، فهل من توضيح لهذه المسألة بالتفصيل ؟ كما أني سمعت أن المرأة يتوجب عليها أن تطيل شعرها ما استطاعت ، ولا تتعرض له بالتقصير أو الحلق ، لأنه يكون لها ستراً يوم القيامة حين يحشر كل الناس عراة ، فهل هذا صحيح ، وهل من دليل عليه ؟
📋 الجواب :
أولا : الذي نص أهل العلم على تحريمه ، في شأن قص المرأة شعر رأسها ، هو الحالات الآتية :
1⃣ إذا كانت تتبرج به للأجانب .
2⃣ إذا قصدت بقصتها التشبه بالكافرات أو الفاسقات .
3⃣ إذا قصته بالشكل الذي يشبه في هيئته شعور الرجال .
4⃣ إذا قام بقصه رجل أجنبي كما يحصل في صالونات المعصية .
5⃣ إذا كان بغير إذن الزوج .
وموجبات التحريم في هذه الحالات ظاهرة لا إشكال فيها ، والحكمة من تحريمها ظاهرة أيضا.
ثانيا : إذا كان غرض المرأة التزين للزوج والتقرب إليه ، أو كان غرضها التخفف من كلفة العناية بالشعر الطويل والعناء في سبيل ذلك ، أو غير ذلك من الأغراض المعقولة المباحة : فلا حرج عليها في ذلك على القول الصحيح من كلام العلماء ؛ لأن الأصل في العادات الإباحة حتى يرد دليل على التحريم ، وليس في الشريعة ما يدل على المنع من قص شعر المرأة ، بل ورد ما يدل على الجواز ، وهو حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن رحمه الله قال : ( كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ ). رواه مسلم (320) .
♻️ والوفرة : قيل : الشعر الذي يزيد على المنكبين قليلا . وقيل : يصل إلى شحمة الأذنين .
🔸قال الإمام النووي رحمه الله :
" فيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء " انتهى." شرح مسلم " (4/5)
🔘 وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قص شعر المرأة أعني قص شعر رأسها : كرهه بعض العلماء ، وحرَّمه بعض العلماء ، وأباحه بعض العلماء .
وما دام الأمر مختلفا فيه فالرجوع إلى الكتاب والسنة ، ولا أعلم إلى ساعتي هذه ما يدل على تحريم قص المرأة شعر رأسها ، وعلى هذا : فيكون الأصل فيه الإباحة ، وأن يتبع فيه العادة ، ففيما سبق كانت النساء ترغب طول الرأس وتفتخر بطول الرأس ، ولا تقصه إلا عند الحاجة الشرعية أو الحسية ، وتغيرت الأحوال الآن ، فالقول بالتحريم ضعيف ولا وجه له ، والقول بالكراهة يحتاج إلى تأمل ونظر ، والقول بالإباحة أقرب إلى القواعد والأصول ، وقد روى مسلم في صحيحه ( أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كن يقصصن رؤوسهن حتى تكون كالوفرة )
لكن إذا قصته المرأة قصًّا بالغًا حتى يكون كرأس الرجل فهذا حرام لا إشكال فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال .
وكذلك لو قصته قصا يماثل رؤوس الكافرات والعاهرات : فإن من تشبه بقوم فهو منهم .
أما إذا قصته قصا خفيفا لا يصل إلى حد يشبه شعور الرجال ، ولا يكون مشابها لرؤوس العاهرات والكافرات فلا بأس به " انتهى.
" فتاوى نور على الدرب " (فتاوى الزينة والمرأة/ قص الشعر).
ثالثا : ما يقال إن شعر رأس المرأة ستر لها يوم القيامة : ❌ فهذا لم يدل عليه شيء من السنة والآثار ، ولم نجده في كلام أهل العلم ، فينبغي الحذر من نقله واعتقاده ، قبل التأكد من صحته ، وثبوته في الشريعة .
والله أعلم .
📩 السؤال :
سمعت كثيرًا أن المرأة لا يجوز لها أن تقص شعرها البتة وفقاً لأحكام الإسلام ، فأريد أن أفهم السبب ، مع أنني أظن أنها تحتاج إلى تهذيب شعرها بين فترة وأخرى ، فهل من توضيح لهذه المسألة بالتفصيل ؟ كما أني سمعت أن المرأة يتوجب عليها أن تطيل شعرها ما استطاعت ، ولا تتعرض له بالتقصير أو الحلق ، لأنه يكون لها ستراً يوم القيامة حين يحشر كل الناس عراة ، فهل هذا صحيح ، وهل من دليل عليه ؟
📋 الجواب :
أولا : الذي نص أهل العلم على تحريمه ، في شأن قص المرأة شعر رأسها ، هو الحالات الآتية :
1⃣ إذا كانت تتبرج به للأجانب .
2⃣ إذا قصدت بقصتها التشبه بالكافرات أو الفاسقات .
3⃣ إذا قصته بالشكل الذي يشبه في هيئته شعور الرجال .
4⃣ إذا قام بقصه رجل أجنبي كما يحصل في صالونات المعصية .
5⃣ إذا كان بغير إذن الزوج .
وموجبات التحريم في هذه الحالات ظاهرة لا إشكال فيها ، والحكمة من تحريمها ظاهرة أيضا.
ثانيا : إذا كان غرض المرأة التزين للزوج والتقرب إليه ، أو كان غرضها التخفف من كلفة العناية بالشعر الطويل والعناء في سبيل ذلك ، أو غير ذلك من الأغراض المعقولة المباحة : فلا حرج عليها في ذلك على القول الصحيح من كلام العلماء ؛ لأن الأصل في العادات الإباحة حتى يرد دليل على التحريم ، وليس في الشريعة ما يدل على المنع من قص شعر المرأة ، بل ورد ما يدل على الجواز ، وهو حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن رحمه الله قال : ( كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ ). رواه مسلم (320) .
♻️ والوفرة : قيل : الشعر الذي يزيد على المنكبين قليلا . وقيل : يصل إلى شحمة الأذنين .
🔸قال الإمام النووي رحمه الله :
" فيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء " انتهى." شرح مسلم " (4/5)
🔘 وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قص شعر المرأة أعني قص شعر رأسها : كرهه بعض العلماء ، وحرَّمه بعض العلماء ، وأباحه بعض العلماء .
وما دام الأمر مختلفا فيه فالرجوع إلى الكتاب والسنة ، ولا أعلم إلى ساعتي هذه ما يدل على تحريم قص المرأة شعر رأسها ، وعلى هذا : فيكون الأصل فيه الإباحة ، وأن يتبع فيه العادة ، ففيما سبق كانت النساء ترغب طول الرأس وتفتخر بطول الرأس ، ولا تقصه إلا عند الحاجة الشرعية أو الحسية ، وتغيرت الأحوال الآن ، فالقول بالتحريم ضعيف ولا وجه له ، والقول بالكراهة يحتاج إلى تأمل ونظر ، والقول بالإباحة أقرب إلى القواعد والأصول ، وقد روى مسلم في صحيحه ( أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كن يقصصن رؤوسهن حتى تكون كالوفرة )
لكن إذا قصته المرأة قصًّا بالغًا حتى يكون كرأس الرجل فهذا حرام لا إشكال فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال .
وكذلك لو قصته قصا يماثل رؤوس الكافرات والعاهرات : فإن من تشبه بقوم فهو منهم .
أما إذا قصته قصا خفيفا لا يصل إلى حد يشبه شعور الرجال ، ولا يكون مشابها لرؤوس العاهرات والكافرات فلا بأس به " انتهى.
" فتاوى نور على الدرب " (فتاوى الزينة والمرأة/ قص الشعر).
ثالثا : ما يقال إن شعر رأس المرأة ستر لها يوم القيامة : ❌ فهذا لم يدل عليه شيء من السنة والآثار ، ولم نجده في كلام أهل العلم ، فينبغي الحذر من نقله واعتقاده ، قبل التأكد من صحته ، وثبوته في الشريعة .
والله أعلم .
الدم.النازل.بسبب.اللولب.هل.يمنع.الصلاة؟
📩 السؤال :
استخدمت اللولب ، و قد سألت زوجة شيخ المنطقة التي أعيش بها عن تأدية الصلاة أثناء تركيب اللولب . فقالت لي أنني أستطيع أن أصلي و أصوم و أقرأ القرآن أثناء تركيب اللولب بل و يمكنني ممارسة الجماع مع زوجي حتى و لو كنت أنزف ، وقالت أن هذا الدم ليس دم الحيض الحقيقي بل إنه دم فاسد . ثم إنني لم أكن متأكدة من إجابتها ، لذا قمت بسؤال عن هذه المسألة في مسجد آخر فأجاب الشيخ بعكس ما قالت تماماً . فهل يمكنكم هدايتي إلى الحق في هذه المسألة هل يمكنني فعل هذه الأمور أثناء النزيف الناتج عن تركيب اللولب ؟
📋 الجواب :
أولاً : الأصل أن الدم الذي ينزل على المرأة دم حيض ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما ، فيكون دم استحاضة ، عند أكثر الفقهاء ، وعند بعضهم : ما لم يطبق عليها الدم طول الشهر ، فإن أطبق عليها الدم كان استحاضة .
📚 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" فإذا تبين قوة القول أنه لا حد لأقل الحيض ولا لأكثره ، وأنه القول الراجح ، فاعلم أن كل ما رأته المرأة من دم طبيعي ليس له سبب من جرح ونحوه فهو دم الحيض ، من غير تقدير بزمن أو سن ؛ إلا أن يكون مستمراً على المرأة لا ينقطع أبداً ، أو ينقطع مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر، فيكون استحاضة ... قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( والأصل في كل ما يخرج من الرحم أنه حيض، حتى يقوم دليل على أنه استحاضة ) . وقال أيضاً : ( فما وقع من دم فهو حيض، إذا لم يعلم أنه دم عرق أو جرح ) . وهذا القول كما أنه هو الراجح من حيث الدليل، فهو أيضاً أقرب فهماً وإدراكاً وأيسر عملاً وتطبيقاً، مما ذكره المحددون " . انتهى من "رسالة في الدماء الطبيعية للنساء" .
ثانياً : العادة قد تزيد وتنقص ، وتتقدم وتتأخر ، والدم النازل في هذه الأحوال يحكم بأنه دم حيض ، فقد تكون عادتك سبعة أيام ، فتمتد إلى عشرة مثلاً ، فيحكم بأن الجميع حيض .
ثالثاً : تركيب اللولب يسبب اضطرابا في الدورة غالبا ، زيادة في أيامها ، أو تقدما في موعدها ، أو تغيرا في صفة دم الحيض .
وعليه :
❌ فالدم الذي ينزل عليك دم حيض لا تصح معه الصلاة والصوم ، ولو زاد عن وقت العادة ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما على قول الجمهور ، أو يطبق عليك طول الشهر على القول الآخر ، فتصيرين مستحاضة . وأما إن كان أقل من خمسة عشر يوما فهو دم حيض .
والقول بأن الدم الذي ينزل مع اللولب ليس دم حيض مطلقا : ❌ قول لا أساس له .
📩 سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" امرأة أجرت عملية اللولب وكانت عادتها قبل العملية سبعة أيام، وبعد العملية زادت دورتها إلى عشرة أيام، مع العلم أنها في اليوم السابع يقلُّ خروج الدم، وفي الثامن والتاسع يشتد خروج الدم، ثم انقطع بعد العاشر؟
فأجاب : تستمر حتى تطهر.
السائل: تكون من دورتها؟
الشيخ : لأن هذا اللولب يغير العادة ؛ لأنه يضيق مخارج الدم ، ويكون الدم مترسلاً فتطول المدة " انتهى من "اللقاء المفتوح" (227/ 27)..
والله أعلم .
📩 السؤال :
استخدمت اللولب ، و قد سألت زوجة شيخ المنطقة التي أعيش بها عن تأدية الصلاة أثناء تركيب اللولب . فقالت لي أنني أستطيع أن أصلي و أصوم و أقرأ القرآن أثناء تركيب اللولب بل و يمكنني ممارسة الجماع مع زوجي حتى و لو كنت أنزف ، وقالت أن هذا الدم ليس دم الحيض الحقيقي بل إنه دم فاسد . ثم إنني لم أكن متأكدة من إجابتها ، لذا قمت بسؤال عن هذه المسألة في مسجد آخر فأجاب الشيخ بعكس ما قالت تماماً . فهل يمكنكم هدايتي إلى الحق في هذه المسألة هل يمكنني فعل هذه الأمور أثناء النزيف الناتج عن تركيب اللولب ؟
📋 الجواب :
أولاً : الأصل أن الدم الذي ينزل على المرأة دم حيض ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما ، فيكون دم استحاضة ، عند أكثر الفقهاء ، وعند بعضهم : ما لم يطبق عليها الدم طول الشهر ، فإن أطبق عليها الدم كان استحاضة .
📚 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" فإذا تبين قوة القول أنه لا حد لأقل الحيض ولا لأكثره ، وأنه القول الراجح ، فاعلم أن كل ما رأته المرأة من دم طبيعي ليس له سبب من جرح ونحوه فهو دم الحيض ، من غير تقدير بزمن أو سن ؛ إلا أن يكون مستمراً على المرأة لا ينقطع أبداً ، أو ينقطع مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر، فيكون استحاضة ... قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( والأصل في كل ما يخرج من الرحم أنه حيض، حتى يقوم دليل على أنه استحاضة ) . وقال أيضاً : ( فما وقع من دم فهو حيض، إذا لم يعلم أنه دم عرق أو جرح ) . وهذا القول كما أنه هو الراجح من حيث الدليل، فهو أيضاً أقرب فهماً وإدراكاً وأيسر عملاً وتطبيقاً، مما ذكره المحددون " . انتهى من "رسالة في الدماء الطبيعية للنساء" .
ثانياً : العادة قد تزيد وتنقص ، وتتقدم وتتأخر ، والدم النازل في هذه الأحوال يحكم بأنه دم حيض ، فقد تكون عادتك سبعة أيام ، فتمتد إلى عشرة مثلاً ، فيحكم بأن الجميع حيض .
ثالثاً : تركيب اللولب يسبب اضطرابا في الدورة غالبا ، زيادة في أيامها ، أو تقدما في موعدها ، أو تغيرا في صفة دم الحيض .
وعليه :
❌ فالدم الذي ينزل عليك دم حيض لا تصح معه الصلاة والصوم ، ولو زاد عن وقت العادة ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما على قول الجمهور ، أو يطبق عليك طول الشهر على القول الآخر ، فتصيرين مستحاضة . وأما إن كان أقل من خمسة عشر يوما فهو دم حيض .
والقول بأن الدم الذي ينزل مع اللولب ليس دم حيض مطلقا : ❌ قول لا أساس له .
📩 سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" امرأة أجرت عملية اللولب وكانت عادتها قبل العملية سبعة أيام، وبعد العملية زادت دورتها إلى عشرة أيام، مع العلم أنها في اليوم السابع يقلُّ خروج الدم، وفي الثامن والتاسع يشتد خروج الدم، ثم انقطع بعد العاشر؟
فأجاب : تستمر حتى تطهر.
السائل: تكون من دورتها؟
الشيخ : لأن هذا اللولب يغير العادة ؛ لأنه يضيق مخارج الدم ، ويكون الدم مترسلاً فتطول المدة " انتهى من "اللقاء المفتوح" (227/ 27)..
والله أعلم .