في القصص و الروايات الخيالية عالمٌ لا يوازي حقيقة الواقع في النهايات و البدايات .. البدايات من كل شيء غالبا ما تكون أشبه بالعظيمة .. عندما يرافقك الحماس و الإنطلاقة و الشعور الذي يراودك و كأنك البطل الوحيد في هذا العالم و القادر على الوصول لكل شيء فيه .. و كأن ما كان حلما بعد عام بين يديك الآن بينما ما زلت في خطوتك الأولى نحوه .. الشعور الذي ينبع فيك عند البدايات في الحب فتحتمي بنفسك بغشاوة قناع لا يزيله أكبر الحكماء عنك فلا يبات لعقلك مطرحا .. و الشعور الذي يضيء لك الطريق مختصرا مسافات هائله عليك ان تقطعها في الحقيقة .. و في النهاية تصدم بواقع لا يماثل ما تشعر ، لا يشابه خيالك الوردي .. و كأنك أبكم بين علو الصراخات .. و كأنك أعمى تختبىء بكل الظلال التي كان عليك أن تبتعد عنها لكنك لم تترحرح حتى .. و في النهاية تشعر أنك اليائس الوحيد الذي لم ينصف من بين ملايين البشر .. لعلك تدري حينها أن بعض النهايات ستكون قاتلة و مميته و كأنك تقتلع جذعا كاملا من جذوره ظنا منك أن إعادته لذات الأرض حيا مستحيلة .. لكن و بعد ؟ أتظن أنها النهاية التي سيتلاشى أثرك فيها ؟ .. أبدا ، إنها اليقظة من أحلام يقظتك ، اليقظة التي تتساقط كل أوراقك الباهتة فيها إلى مهب الرياح و إلى حيث عليها أن تغادر بعيدا عنك .. أحيانا علينا أن نهتز بكامل ما فينا من قوة .. و أن يعتصرنا اعصار يعيد ترتيب كل ما فينا .. لا شيء يتوقف عند حلم ماهيته خيال نحن من زرعناه فينا و لا طريق يتوقف عند اختيارات تمسكنا بها بكل ما فينا من قوة و انقباضة لكنها اختارت البعاد .. و لا مسافة بعيدة طالما لم نقطع منها سوى أميال ضئيلة بضعف الإرادة .. لا يأس ينقطع الأمل من بعد مجيئه و مباغتته ارواحنا .. فلا عليك سوى ان تكون مطمئنا أن ما هو مقدر لك سيحدث و ما هو لك سيكون من نصيبك ذات يوم و أن الأحلام مفر لا أكثر …

تعالَ معي!
- إلى أين؟
-إلى واقعٍ مرير، وماضٍ جميل، أنغامٌ تبقى، ولحنٌ حزين، أتذكر مرورها أوّل مرّةٍ من أذني، واليوم ها هي تخرج، لم أعد أشعر، لم تعد البقاء في أذني طالما لا أحسّ بها، ستأخذكُ روحي في باطنِ شخصٍ لا أملَ ترا فيهِ ولا قمر، ستفقدُ بصركَ هناك، إذ لا شيء لتراه، فقط العدم، والكثيرُ منه، أذكرُ كوني سراجًا لمصابيحَ مطفأة، وها هو وقودي ينفذ منّي مضيئًا بآخر القطرات، ستراني حيثُ يختفي كلّ شيء، حيث العدم، ثمّ ماذا حصلَ لي!
ثمّ إنّي متّ بعدها.

‏راح تتحسن نفسيتك ٧٠٪ اذا أدركت أن مو كل شيء لازم تعطيه ردة فعل، مو كل رأي يستحق تنفعل عليه، ولا كل حدث تضخمه، ولا كل كلمة تستحق انك ترد عليها، لمّا تصمت وتتفرج فقط لأن مافيك تغير اللي حولك، لكن تقدر تقلل من الأشياء اللي ممكن تعكر صفو مزاجك لمّا تتجاهلها وتمشي بيومك .

إنِّي صبورٌ على دهري وما فيهِ
أُكفكفُ الدمعَ من عيني وأُخفيهِ
أُحاربُ اليأسَ بالآمالِ في جلَدٍ
وأسألُ، اللهَ عنِّي أن يُجافيهِ

لَعنة الفُراق...
لَقد حَاوطتَني مُجددًا مَهما حَاولتُ الهُروبَ مِن هَذه الَلعنة التي تُدمِرُ قُلوبَنا ولكن يَبدو بأنّهُ لا تُوجد خُلاصةً مِنها
أخبرني يا عَزيزي ما حيلة المُشتاق بَعدَ لَعنة الفُراق الذي خَيمت عَلى قلبٍ تَباكى من شَوقه؟
كم حاولتُ أن أنساك وانسى ما كُنا عَليه وأن أُعطي فُرصةً لِنفسي لِكي أبدأ حياةً جَديدة بِدونك وبعيدًا عَنك.. كم حاولتُ أن لا أراك في وجوده العابرين، كم حاولتُ أن أرى سِواك وأكملُ معَ سِواك ولكن جَميع مُحاولاتي باتت بالفَشل، لا أستطيع تَقبل غَيرُك، لم أستطيع أن أرى في عيوني غير ملامِحُك... كم لي وأنا أُرَدِد في دَعواتي أن يَرُدُّكَ اللّٰه لي ويُبعد البَاقين عَن طَريقي ويَزرع حُبي في دَربُك، لكن لم تَستجِب دَعواتي يا عَزيزي
ظَننتُ أني بعدَ الفراق سَوفَ أكتفي بِنَفسي في بِعادك ظَننتُ أني لن أشتاق ولن أحِن لِأيامَنا ولكني لا زِلتُ أتبع خُطاك وأسير كَـ الأسير باحِثًا عَن بَصيصِ أملاً يأخُذَني إليك.. أسيرُ على أملاً لِرؤيةِ عَيناك ولِكن يُباعدُني المَسير في كُل مَرة عَن رؤياك...
أجلس كُلَّ يَوم على ذلِكَ الكُرسي مُتأمِلاً بِمُرورِك وأكتبُ لَك لِلمرة الألف رُغم كُلَّ تِلكَ المُحاولات التي حَاولتُ أن أقنِع قَلبي بِها عَن التَوقف ولِكن لا جَدوى مِن ذَلِك، لا زالَ بِداخلي أمل بأنّكَ سَتعود لِقلبي، كُلما حاولتُ أن أقتَص جُذور هَذا الأمل يَتجدَدُ بِداخلي مِن جَديد لا أعلم ما سَبَبه رُبما هو قَلبي المُغفل الذي يَتَفوق على عَقلي في عاطِفَتِه القَوية
أريدُ أن أبدأ مِن حَيثُ بَدأنا
أريدُ أن أعودَ لِهناك وحِينها أرفضُ يَدك
أريدُ أن أتجاهل اللّحظة التي مَددتُ يَدكَ بِها لِمُساعَدتي
اه لو إني تَجاهلتُ يَدك! لو إني تَجاهلتُ كلامك في ذَلِكَ اليوم لَكنُتُ إختَصرتُ على نَفسي أعوامً مِن الحُزن الهَائل، ولِكن ما فائِدة النَدم بَعدَ الغَرق؟

لا تشكو للناسِ جُرحًا أنتَ صاحبه
‌‏لا يؤلم الجُــــرح إلّا مـــن بهِ ألــــمُ

هل تعلم
ما معنى أن يحبك أنسان متعب ؟
متعب من نفسه
و من عائلته
و من أصحابه
و شعوره السيء
متعب من ضياعه بـ هذه الدوامه
التي تسمى الحياة
تعلم كيف يواجه شعوره
ويقاتل ليلاً ....
حتى يبقى بـ هذه القوة أمامك
أن يبقى صامداً
ب الوقت الذي يطلب منه البكاء
و في محاولاته لـ أسعادك
بينما داخله يعج بـ الخراب
شخصاً أنتهت قدرته الهائلة
التي لطالما أستزفها لكي يستمر
شخصاً منهكاً لا يستطيع إيماء رأسه
يترك بقايا حربه على سريره
و يرسم ابتسامة جميله على وجهه
و يغادر مسرعاً من عتمته
إلى نور وجودك
إلى محادثتك
متأملاً محلامحك التي
تعالج أوجاع قلبه
ولكن فجأة لا اجدك معي
فالوقت الذي وعتني بالبقاء ذهبت !!
شعرت اني صغير صغير جداً
لقد استخفيتي بي وبحبي وبخاطري وبكل مشاعري
لكن الان توقفت عن العتاب
ولن ارغم احداً على حبي .

لا أحدَ يتركُ الأشياءَ التي يُحِبُّها إلا بَعدَ اعتِصارِ الرُّوحِ للحفاظِ عليها، لَسنا بتِلكَ القَسوةِ كي نَترُكَ أشياءَ روحِنا كانتْ فيها، و كيفَ لنا أن نستمرَّ بالبقاءِ في مكانٍ أتْلَفَ روحَنا و أشْعَلَ شَرارةً فيها؟ ليجعلَنا في ليلةٍ ظَلْماءَ نَتساءلُ بحَسْرةٍ: ما الذي فَعَلْناهُ كي نُجازَى هكذا؟ على الرغمِ من كونِنا نعلمُ جيدًا بأنَّنا أعطَيْنا و لم نَأْخُذْ و أَحْبَبْنا و لم نُحَبّ و مشينا خطواتٍ و لم يُمْشَ لنا شِبْرًا واحدًا، عن أيِّ بقاءٍ تَتحدَثون؟ أكانَ الوفاءُ يومًا هكذا؟ لا أحدَ يستحِقُّ أن يَمشيَ أميالًا و يَعْبُرَ شُطآنًا و أبحارًا كي يَرجعَ ناشِفَ الزَّهْرِ و الرُّوحِ و الوَجْهِ! لذا، جميعُ ما تَرَكْناهُ رغمَ حُبِّنا له كانَ مُستَحَقًّا أن يُقطَعَ من البِداية .

في رحلة الحياة، نواجه أناس من مختلف الطبائع والتجارب. بعضهم قد يفهموننا بعمق، بينما آخرون قد يمرون علينا مرور الكرام. لكن، الحقيقة التي يجب أن نتذكرها دائمًا هي أن قدرتهم على فهمنا تعتمد على مدى فهمهم لأنفسهم أولاً. لذا، مهما كانت التجارب التي نمر بها، علينا أن نحافظ على لطفنا ورقتنا. فالطيبة واللطف هما القوة الحقيقية التي تجعلنا نرتقي فوق التحديات ونبني علاقات قائمة على الاحترام والتقدير. في النهاية، من يقدر اللطف حقًا، هو من يحمل في قلبه عمق يمكنه من رؤية الآخرين على حقيقتهم.

‏لازم تنمّي عندك القدرة على التجاوز، تجاوز الناس والحب وغياب الأصدقاء وكل الأشياء، لا تبكي على الأطلال وتوقف حياتك، تقبّل الحقيقة حتى لو كانت مُرّة -لا تتخلى بسرعة بس لا تتعلق وتوقف بمحلّك- المكان اللي تحس ولو احساس إنه يتعبك غادره بسرعة، غادر الحياة ما توقف.

‏من أعلى مراحل النُضج هي إدراك أن معظم المارين في حياتك عابرين، وأن مشاعرك الحقيقة تجاه جميع الاشياء قد تتغير ويصبح أقرب شخص لقلبك أبعدُهم، ستتعلم أن لاتتأثر بغياب أحد أو وجوده وستدرك أن الوحده أفضل من أي شعور قد يُرهق قلبك .