Telegram Web Link
لمن هذه الادعية يا اماه
كلنا تحت السماء بخير فضيع!
كسالى نحن في النسيان
نتذكر كل حبة قمح
سقطت من جيوبنا في المقابر
نتعب من خيالنا
نعجز عن مسح القبور
التي تبدو من بعيد كمصطبات تطل عل البرزخ

#حيدر_حمادي
2
يا ايتها العين
التي فصلت ذاكرتها عن الألسنِ
الهواء رطب
ورموشك رماح خائبة
ولا اهداف سوى قلوبنا,
فعلام ترمشين؟
لمن هذه اللافتات المعترضة على الجسور؟
جميعنا نقف كالنّعام على هاوية الطيران
جميعنا فسائل لها اضلع من الزجاج
كلما كبرنا سمعنا ضلعاً ينكسر
فلمَ انت غاضبٌ ايها البلد الذي يغرسنا
بالفراغ ثم ينشغل عنا بكيس طحين!


#حيدر_حمادي
1
* كوابيس

(الكابوس الاول)

اخبرُهُم انني لست حطاباً
لكن فأسي خرج من خاصرتي
مطأطأً حدته،
يصطفون امامي كالاشجار ويضحكون

التفتُ، ارى غيرهم
اخبرُهُم انني لست صياداً
لكن لساني يمدُّ نفسه صنارةً
فيضحكون

اتراجعُ، ارى غيرهم بملابس رسمية
اخبرُهُم انني لست شاعراً
فتسقط قصيدة من جيبي
ويضحكون

اركضُ مذعوراً
اجدُ امي، اخبرها انني لست احلم
فتعطيني مبرداً و طُعماً وقلماً
ثم تضحك.

#حيدر_حمادي

٢٠٢٥/٥/٤
2🔥1
* كوابيس


(الكابوس الثاني)


كان سطح البحر شرشفاً ازرقاً
كلما غرقتُ بالحلمِ شعرتُ بتجعيدهِ
والبرودة التي تنساب من مكيف الهواء
هي نفسها برودة الماء
كنت اطوفُ قرب الحوت
نظر الي بفمهِ
فتحتُ ذراعيَ قبل ان يبتلعني
دخلتُ..
قلتُ : يايونس
اما تزال هنا؟
ام انك رحلت مع الراحلين
اهتز الحوت
ومُدت ذراعٌ الى كتفي
كان صوت الموج عالياً
وخلفه صوت واطئٌ يقول :
استيقظ.. استيقظ
لقد عاد اخوك يونس من السفر.


#حيدر_حمادي

٢٠٢٥/٥/٨
🔥1
* كوابيس

(الكابوس الثالث)

صوتكِ صخرة دافئة
كنت اجلسُ عند نهر الصمت
ارمي حصاةً وانتظر اجابة الموجة
الرطوبة تكتب نفسها حولي
ولم اكن اقرأ سوى رائحتكِ
كانت النخلةُ ترمقُ صعوبة تنفسي
والحشائش على الجرف ندية
غفلتُ عن النهر
ركزت على هذه التناقضات
وعندما نظرت للمياه وجدتها دماً
تراجعتُ ويدكِ ترنُّ بذاكرة كتفي
اندفعت للخلفِ
وعيني ثابتة على خيالكِ الذي
يقفُ عند الضفة الاخرى.
كنت صامتاً وصوتك صخرةٌ دافئة
رغم ان الشمس غادرت مخيلتي
وشرقَ الهدوء مكانها.


#حيدر_حمادي
٢٠٢٥/٥/١٣
* كوابيس

(الكابوس الرابع)

تحت قميصي كانت الرياح تحكي قصص
اقتلاعها الاشجار
وقميصي الذي سافرتُ به خارج الخزانة
كان يرفرفُ مثل شراعٍ ينتصر رغم انفِ البحر
رأيتُ رجلاً بقوائم ذئب،
يضع على كتفيه فروة ذئب اخر
ما زال يتنفس،
وعندما اطلت النظر فيه
قفز من كتف الرجل وقال :
إخلع قميصك قبل ان تكون شجرةً اخرى


#حيدر_حمادي
٢٠٢٥/٥/١٣
* كوابيس

(الكابوس الخامس)


كانت المعركة تدور في وادي عبقر
- حمداً لله انني في صف عنترة -
هذا ما قلته في قرارة نفسي.
حملت سيفي، حتى لو كان كذيل كلب
وقاتلتُ اصناف المرتعبين
واضخم المتملقين
كنت كمصرعٍ ادور بسرعةِ ايقاع - المتدارك -
وجُرحي ينثر زهوره على الرقاب
لن اصف اجواء المعركة
فما زال التراب يضع ختمه في الهواء.
كانت الافاعي تُدَوِّن فحيحها للتأريخ
وصوت السيوف يهزُّ عرش - موزارت-
كنت اقتلُ من استطيع عليه
ومن لا استطيع له اتركه لعنترة
كلما تفاديت ضربةً قلتُ جملة شعرية
قلت.. قلت الكثير
حتى التفت الي عنترة
كان مثل ناطحة سحاب قصيرة
وسيفه يشبه ذراع رجل آلي
انقضَّ عليّ
ثم صرخ بوجهي :
خُذها لتستيقظ !


#حيدر_حمادي
٢٠٢٥/٥/١٣
* كوابيس

(الكابوس السادس)

في درس الرسم
طلب الأستاذ
ان نرسم حزاماً
لم ارسم شيئاً
- كنت اجهل كيف يرسمون الأحزمة -
وعندما وبخني وكرر أمره
خلعتُ الورقة وقدمتها له
قلتُ لهُ : هذا كفن
امر الطلاب بمسكي ولفي بالورقة،
لم يفلحوا.
قال : كفّن نفسك وتأخذ
خمس درجات في الجنة!
وستأكل الغداء مع المدير
كان استاذنا جاداً يرتدي الاسود
ولحيته طويلة
وكنت طفلاً في ثلاثين سنة حمقاء.
لذلك كتبت اسمي على الورقة
وارتديت حزاماً وانتهى الدرس.

#حيدر_حمادي

٢٠٢٥/٥/١٨
*كوابيس

(الكابوس السابع)

جربتُ قتل دهشة الاشياء من حولي،
جعلت لحيتي تطول مع الدروب،
بكيت في المرآة،
اطفأتُ التلفاز ولطمتُ
في اقصى الزاوية،
جربتُ الحزنَ بحق
وان اكون تعيساً كالآخرين
دعوتُ البؤس لانقاذي من سعادتي
لكنني كنت سعيداً جداً
كنت ارقصُ وارتفعُ
حتى ان الرصاصة التي
انتحرتُ بها كانت سعيدةً
ترقصُ في جمجتي.


#حيدر_حمادي
أيار ٢٠٢٥
* كوابيس

(الكابوس الثامن)


فوق سطح الغربة
شمس ضياع تلهب بصدق
وطائر يبحث عن حياة خالية من الريش
مرَّ سهواً بين الاشجار
لم يلتفت للطبيعة
كان ينتظر صوتاً من الأفق
ليعلم ان احداً هناك.
كنت اراقبهُ من السطح، اتتبعه بعيني
وعندما التفتُّ رأيت ابي يقف تمثالاً
قلت له : اي قابلةٍ يمكنها اعادة الشريط؟
ثم سَقَطَت ريشة عند قدمي.

#حيدر_حمادي

٢٠٢٥/٦/٤
* كوابيس

(الكابوس التاسع)

كنت اجلس القرفصاء
على حافة السياج
اتأمل خمس نساء
يندبن ابنائهنّ
كان دخان سيجارتي
يرتفع كدجاجة تحاول ان تطير
ثم تسقط
وكنت واثقاً عندما نهضت
ان صوت امي
كان سقفاً فوقي
وان الحرب لم تأخذني بل اخذَتها
وتركتني للنساء النادبات
وتركتهنّ لي.
ولكن صوت امي كان احنّ
عندما استيقظتُ
ورأيتها تجلب لي قدمي الاصطناعية.


#حيدر_حمادي
٢٠٢٥/٧/٧
1
* كوابيس

(الكابوس العاشر)

كنتُ مقيداً بكفنٍ أصفر
اقفز في الطريق الى المقهى
عندما وصلت
صفَّقَ الرجال لي
إلا عجوزاً يجلس وحيداً
على طاولةٍ
التصقت رسائلنا الغرامية عليها
كان ذلك الرجل ابوكِ
وكانت بطانيتي صفراء
والمقهى سريراً
وتصفيق الرجال ضوضاء اجهل مصدرها.

#حيدر_حمادي

٢٠٢٥/٧/٧
زياد الرحباني في زمرتنا الخاصة.

لطالما اردنا حباً مثل حب زياد (بلا ولاشي)
حتى ان احد معارفي الذي يرى ان الثراء اهم طموح للأنسان كان يبحث عن حب بلا ولاشي.
على عكس صديقي فلان الذي كان مقتنعاً بعسر الحال ولا ينتظر من السماء (لا فرج ولا بطيخ) على حد قوله وإنما ينتظر من الحياة لحظات هادئة فارغة ليفكر بملامح حبيبته الاولى التي اجتاحت مراهقته بمعطفها المسروق من الموسيقى حيث رفعته بحركة انثوية للأعلى وانزلته للأسفل، حتى ظلَّ هناك يلوّح لنا بالاغاني الجنوبية التي يتعسر فهمها احياناً بسبب مفرداتها الغريبة.
اما نحن الجيل الاصغر ربما كنا اخر من استخدم الراديو في هذه الجنة المنكوبة وكعادة الاذاعات آنذاك كانت برامج الشعر الشعبي هي سراج الاذاعة تليها برامج الخيرة والطاقة وماشابه ذلك
لحسن الحظ ان اليوتيوب كان موجوداً وكنا نخضع لصوت فيروز غير مهتمين بالنجوم التي تهرب من ليالينا البريئة، وسرعان ما نما الشعر في سيقاننا التي لم تعد تعشق كرة القدم كما في السابق،
واصواتنا الناعمة ارتدت الخشونة حتى اننا جربناها في الحمامات اثناء الغناء تحت الدوش،
والعقل الناعم الذي لم يفهم ارتباط فيروز بالصباح بدأ بأستيعاب موسيقى وكلمات زياد التي كانت تنهال علينا ليلاً من اجهزة السامسونج (الدوز)
كانت مدارس البنات هي كهوف الاحلام بالنسبة لنا والباصات التي تحمل الطالبات نعتبرها سفن اغاثة لعواطفنا ومشاعرنا التي تفجّرت مع هرمون الذكورة والركن الذي يجمعنا كان يشير لصعلكة عاطفية يتوجها التدخين المبكر
اما نحن (الزمرة الخاصة) كنا اربعة مراهقين تعارفنا في طفولتنا بسبب شجارنا مع بعض وانا كنت الحالم الاول الذي عرَّفهم على زياد الرحباني وفيروز وعبد الحليم حافظ وكاظم الساهر واليسا وشيرين وعادل عكلة وحاتم العراقي وحسين الجسمي ووائل جسار.. الخ معلناً عن تمردي على محمد السالم وكلب كلب وين وين التي اجتاحتنا اجتياحاً مخيفاً في تلك الفترة وكان زياد هو الاسم الاخير الذي قفل سجل التمرد الصبياني الذي تشكل بدون وعي حقيقي او سبب واضح وكان متأخراً لسبب واحد وهو انني لم اعرفه حتى رأيت ابي يجلس على كرسيه امام الكومبيوتر مستمعاً لزياد: بلا ولا شي بحبك..
لم يكن قد دخل الراوتر للمنزل بعد عندما تعرفت على صوت زياد ثم دخل الراوتر والسامسونج وكل شيء حتى تشكلنا نحن الاربعة تحت شجرة كبيرة في قطعة ارض متروكة قريبة من منازلنا دخنّا الكلواز الاصفر والغمدان والبِن المتين
وسردنا اشواقنا ومشاعرنا تحت الشجرة بصراحة فائقة ولكل منا مغامرته التي يتمنى اعادة شريطها مدى الحياة
لم نكن سوياً للأبد فقد وصلنا لعمر العشرين وتشكلت غيمات التساؤلات نحو المستقبل فوق رؤوسنا ولم نعد نجتمع إلا في المقهى حتى تلاشى شغفنا تدريجياً
اما انا فالكآبة لم تكن تتركني قبل خمس سنوات الى ان قررت ان اقاومها بفيروز وزياد وخرجت في صباح شتوي مرتدياً سماعات الاذن مستمعاً; كيفك انتَ قاصداً فرن الصمون لكن كلباً شرساً لم تعجبه هذه الفكرة فقرر الركض خلفي واعطائي رياضة صباحية ولم تتوقف هذه الرياضة الى ان استطعت من القفز الى البتلو المجاور لمولدة حسين غزالة
ومنها تحولت فيروز من صوت ملائكي يسمع صباحاً الى نحيب ليلي وتمرداً اتذوقه لوحدي
ثم اتخيل وقفتنا في الشارع ننتظر باص الطالبات لعلنا نجد مراهقةً تعرف كيف ان الحب يجب ان يكون بلا ولاشي
هامش: اما صديقي فلان فلم يخرج من البئر الذي سرقه لكنه مازال يدندن الاغاني التي يحبها كلما تمشينا للنهر معاً.

#حيدر_حمادي
٢٠٢٥/٨/١٠
3
مئة عام من العزلة على صندوق السايبا


تعرفت على الكاتب الكولومبي الشهير غابريال غارسيا ماركيز عندما كنت طالباً في صفي المتوسط الأول، حيث اراد مدرس مادة الحاسوب منا نحن الطلاب ان نعمل بحثاً عن اي شخصية ونقدمه له ورقياً بعدما ننجزه في برنامج الوورد اولاً.
كنت احبّ ان استخدم الوورد منذ صغري ولا مشكلة لدي بذلك, ولكن اي شخصية يمكنني اختيارها ومعرفة معلومات كافية عنها؟
ولم اتردد طبعاً بطلب المساعدة من والدي, اجابني على الفور وهو يقرأ في جريدته: ماركيز.
ثم بدأ بحديثه الشيق عن صاحب الحب في زمن الكوليرا ومئة عام من العزلة واخذني الى المكتبة ثم اخرج بعض روايات ماركيز وقال لي بثقة: يجب ان تقرأ له.
عندما بحثت عن صورته في كوكل واتممت البحث وطبعته انطوت صفحة ماركيز في دماغي تماماً
إلا انني وجدت فجأة روايته مئة عام من العزلة في المكتبة الصغيرة الواقفة في زاوية الصالة كنت حينها قد كبرت سنتين واصبحت في الثالث متوسط وهذه السنة متوجة برعب البكلوريا لذلك كل انشغال عن الدراسة كان بمثابة خطر حقيقي.
في كراج المنزل كانت السايبا تقف كدعسوقةٍ صفراء فاقعٌ لونها تسر الناظرين كانت مشاعري خاصة نحوها لأنني كنت قد تعلمت السياقة للتو ولا انوي مفارقة هذه الغرفة المتحركة.
اما الليل فكان يتعرف على رغبة ماركيز باختطافي تحديداً في مدة مراجعة المناهج الممتدة اربعين يوماً
واستمر جلوسي على صندوق السايبا من منتصف الليل الى شروق الشمس لكن لم اكن وحدي بل معي الحلويات والشبس من دكان ـ دامبي ـ واحياناً القهوة.
 مازلت اتذكر شعوري عندما قرأت الصفحات الاولى من الرواية, كانت دهشتي اثقل من جسدي وكنت اعيد قراءة الصفحات لأستوعب مايحدث ولأحفظ الشخصيات وافهم مجرى الاحداث.
 في حياتي آنذاك كنت اقرأ قصصاً كثيرة واكتب الشعر والسرد البسيط واحاول ان امسك زمام امور القصة لكنني لم اقرأ شيئاً كهذا, اللعنة كيف يحدث للكولونيل ذلك وكيف تجري الاحداث بهذه الطريقة بل كيف يمكن للانسان الحقيقي ان يعيش اكثر من مئة عام ؟
لن انسى لحظة انتهائي من قرائتها ابداً كانت الشمس قد اشرقت وقفزت من الصندوق ثم وقفت باتجاه الباب الخارجي ورّثت سيجارة وكانت هذه المرة الاولى التي ادخن فيها غير مدرك تماماً لما سيحصل لو رآني شخص من العائلة وانا اوجه الدخان على عصفور واقف على حافة الباب ينظر الي ويغرد.
كانت هذه هي المرة الاولى التي اقرأ فيها شيئاً هكذا اعترف انه للآن وبعد مرور تسع سنوات لم تأثر فيّ اي رواية مثلما فعلت مئة عام من العزلة لقد غيرت شيئاً للأبد او انها اكتشفت شيئاً فوضعته امامي والتقطته.
في ذلك الصباح قررت ان احرق دفتر القصائد ظناً مني ان عذاباتي ستزول بزوال الشعر الذي كُتِبَ عنها
 لذا انتظرت ان يخرج والدي الى العمل ثم خرجت في الشارع قرب الباب واضرمت النيران بالاوراق كلها
وورّثت سيجارة اخرى وراقبت المنظر بشعور المنتصر.
قلت في نفسي حسناً الان انا حر من هذه الذكريات والمشاعر المعقدة وغير المفهومة, عندما اصبحت الاوراق رماداً هبت الريح كعادتها فتطاير الرماد واصبح على ثيابي ثم دخلت الى المنزل ولم اخرج كما كنت إلا مراهقاً جديداً سيخوض طيش مراهقته بطريقة جديدة.
قرأت بعدها ليس لدى الكولونيل من يكاتبه ثم صمت عن قراءة ماركيز إلى ان عدت بعد سنتين وقرأت له قصة موت معلن,ايرنديرا البريئة, اجمل رجل غريق في العالم, خريف البطريرك...الخ
إلا الحب في زمن الكوليرا تعمدت عدم قرائتها الى الان إذ قررت ان اقرأها عندما امر بمرحلة مراهقة الاربعينات ليتسنى لي حرق ماكتبته في سنوات شبابي.

#حيدر_حمادي
٢٠٢٥/٨/١٨
2
الليلة الاولى بعد الكوابيس

(رحلة من الاجداث الى الاجداث)

خرجتُ من اجداثِ خوفي
كطفلٍ يخرجُ من الحانوت
في الطريق الى خوفٍ اخر
نسيت بصماتي
على سياج جسرٍ يربط طفولتي بالاحتراق
قبل ان اهرب الى سكينتي المؤقتة
كنت اطرّز الليل بالخوف
ثم انتظر الفجرَ
وانام مطمئناً مثل شذرةٍ
لم تتعرف على فضة العالم بعد.
كم كانت الاجداث دافئة
قبل ان اهرب منها الى الدنيا
وافلت من الرحمِ مثل شظيةٍ
تخترقُ لحم الحياة وتجهلُ موعد انتشالها
ورميها بسلة البرزخ.

#حيدر_حمادي

٢٠٢٥/٩/١٥
3
نعم ايتها الشمس التي
تحسب مدى ارتفاعها عن هامتي
حزني فضيعٌ خلف راياتكِ الساكنة
الندى يؤلّه نفسه عند قدميك
وانتِ رقصةٌ مؤلمة بين النجوم
تشرقين على اضلع الفقراء
خبزاً يسأل عن هوية الجوع
ثم تقفين على فوانيس قصائدي
كآلهة تفكر بالانتحار
وتنزع البلاد من جلدي
انا نعاس الصلوات في المحراب
وبركةٌ ماء كلما نظرتِ لها
مات جزءٌ منها ليلقاكِ.

#حيدر_حمادي
ونشربُ ان وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطينا

عمرو بن كلثوم

يشرب لو عطش من وردة الغندور
والغربان تشرب من بكايا السيل

عريان السيد خلف
2025/10/21 13:36:44
Back to Top
HTML Embed Code: