Telegram Web Link
القاسم بن الحسن: فتىً أهان الطغاة

لم يكن القاسم بن الحسن (عليهما السلام)، بفتوته التي لم تتجاوز ثلاثة عشر ربيعًا، مجرد مقاتل. خرج للميدان نوراً وجمالاً، يفيض روحاً تفوق الجبال شموخاً.

في غمرة القتال، انقطع شسع نعله. توقف هذا الفتى، وانحنى بهدوء غامض ليربط نعله. هذا الفعل البسيط كان إهانة صامتة ومدوية لذلك الجيش المتغطرس. كيف لفتىً في هذا العمر أن يُظهر مثل هذا الثبات، كأنه يرى فيهم أقل من أن يعيرهم اهتماماً كاملاً؟لقد كان يعلن بفعله هذا: "إنكم لا تستحقون حتى أن أُعيركم اهتمامي الكامل. حتى نعلي أهم منكم!"
استشهد القاسم، لكن فعله ظل لغزاً مقدساً.

رسالة للشباب
يا شباب، في سيرة القاسم، رسالة عظيمة: ليست الأعمار بعدد السنين، بل بعمق الإيمان وقوة الروح. كن أنت القاسم في زمنك؛ ثابتًا على الحق، قويًا في عزيمتك، لا تهاب الباطل مهما تكاثر. فبالروح، لا بالجسد، تُصنع البطولات وتُهان الطغاة.
بِسم اللّه الرّحمن الرّحيم، بُني قاسم، إذا رأيتَ عمّكَ الحُسين يُجير ولا يُجار، ويطلبُ النّصرة فلا يُنتصر له، وحيدًا فريدًا بلا ناصرٍ ولا مُعين، فابذل مُهجتك دونه، فإن أبى وامتنع فأرهِ خطابي هذا فإنه لن يردّك أبدًا.

- وصيّة الإمام الحسن لنجّلِه القاسم.
إلَهِي، بِشَبابِ الأَكبَرِ والقَاسِم عجل لوليك المنتقم الفرج
أنين الروح: لوعة الزهراء والحسين صلوات الله عليهما

في كلِّ قلبٍ مؤمنٍ، يرتفعُ أنينٌ خفيٌّ، صدى لحزنٍ أزليٍّ.
إنه ألمُ الروحِ التي تستشعرُ مظلوميةَ الزهراء، تلكَ الصرخةَ المكتومةَ، وحرقةَ القلبِ الذي مازالَ ينزفُ على مصابِ ابنها الحسين.
كمْ من دمعةٍ تُسكبُ، لا لِجرحٍ عابرٍ، بل لِفاجعةٍ كبرى، حيثُ امتدتْ يدُ الظلمِ إلى قُداسةِ الطُّهرِ.
هذا الأنينُ هو عهدٌ وولاءٌ، يوقدُ فينا شمعةَ العشقِ، ويُجدّدُ العزاءَ لمَن ضحّوا بكلِّ شيءٍ.
ففي ذكرى الزهراء والحسين، تجدُ الروحُ عزاءها، وتستلهمُ القوةَ، مُتعلّقةً بحبلِ الحقِّ الذي لا ينقطعُ أبدًا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد
اللهمَّ عَجّل لوليّك الفرَج.
أَبو حَمزَةَ الثّمالِيّ دَخَل عَلَى الإمامِ السَّجَّاد فَوجَدَهُ حَزِينًا كئِيبًا، فَقالَ لهُ: يَا بنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَمَا آنَ لِحُزنِكَ أَن يَنقَضِيَ؟ وَلِبُكَائِكَ أَن يَقِلَّ؟ سَيِّدِي إِنَّ القَتلَ لَكُم عَادَةٌ وَكَرَامَتُكُم مِنَ اللَّهِ الشَّهَادَةُ، فَمَا هَذَا البُكَاء؟

فَتَلَفَّتَ إِلَيْهِ الإِمَامُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ: شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ، هَلْ رَأَتْ عَيْنَاكَ أَوْ سَمِعَتْ أُذْنَاكَ أَنْ عَلَوِيَّةً سُبِيَتْ لَنَا قَبْلَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ قَتْلُ الرِّجَالِ لَنَا عَادَةٌ، وَلَكِنْ هَلْ سَبْيُ النِّسَاءِ لَنَا عَادَة؟هَلْ حَرْقُ الْخِيَامِ لَنَا عَادَة؟
وَاللَّهِ يَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا نَظَرْتُ إِلَى عَمَّاتِي وَأَخَوَاتِي إِلَّا وَذَكَرْتُ فِرَارَهُنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مِنْ خَيْمَةٍ إِلَى خَيْمَةٍ، وَمِنْ خَبَاءِ إِلَى خَبَاءِ، وَمُنَادِي الْقَوْمِ يُنَادِي: أَحْرِقُوا بُيُوتَ الظَّالِمِينَ! وَهُنَّ يَلُذْنَ بَعْضُهُنَّ بِبَعْضٍ، وَيُنَادِينَ: وَاجَدَّاهُ! وَوَا مُحَمَّدَاهُ!
«هُناك، حَيثُ الأَحزان تَهطِلُ مِن سَمائِه، الحَرَم الوَحيد الّذي لَا نَاعِيَ فِيِه، هُوَ حَرَمُ الكَريم، سَيّدي.. لِمَ كُلّ الغُربَةِ فِيكَ وَحدك.. »
كل خطوة في مسير الأربعين تُدمي قلبي، لأنها تذكّرني بطفلةٍ أرهقها الشوق، فارقت الحياة حزناً على أبيها، ولم تُكتب لها خطوةٌ واحدةٌ نحو كربلاء.

السلام عليكِ يا عزيزة الحسين
( صلوات الله عليكم أجمعين )
«فألقَتْ على كُلِّ الحُسينِ بكلِّها
فمِلنَ على جسمِ العقيقِ الجواهرُ»
اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد
اللهمَّ عَجّل لوليّك الفرَج.
اللهُمَّ إنَّا نَشكو إلَيكَ فَقدَ نبينّا صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَغَيبَةَ وَليِّنا وَكَثرَةَ عَدوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا وَشِدَّةَ الفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَينا.
لا تعذليـــــــــــــــه فهمٌّ قاطعٌ طُرقُه
فعينُه بدمـــــــــــــــوعٍ ذُرّفٍ غَدِقَه

إنَّ الحسيـــــــنَ غداةُ الطفِّ يرشقه
ريبُ المنونِ فما أن يخطئ الحدقه

بكفِّ شرِّ عبــــــــــــــــادِ اللهِ كلهم
نسلُ البغايا وجيشُ المُــــرَّقِ الفَسقه

يا أمةَ السوءِ هاتوا ما احتجـــاجكم
غداً وجلُّـــــــــكمُ بالـسيفِ قد صفقه

الويـــــــــلُ حلَّ بكمْ إلّا بمن لحقه
صيَّرتموه لأرمـــــــاحِ العِدى درقه

يا عينُ فاحتفـــلي طولَ الحياةِ دماً
لا تبــــــــكِ ولداً ولا أهلاً ولا رفقه

لكن على ابن رسـولِ اللهِ فانسكبي
قيحاً ودمعــــــــــــاً وأثريهما العلقة

٥،ربيع الاول شهادة السيدة الجليلة المظلومة السيدة سكينة بنت الامام الحسين عليه السلام
أسعد الله أيامنا وأيامكم بولادة حبيب الله وصفيه محمد عليه افضل الصلاة والسلام و وراث خلقه وعلمه ابو عبدالله جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام

١٧، ربيع الاول ولادة الصادقين عليهم وعلى ألهم أفضل الصلواة
2025/10/19 03:52:49
Back to Top
HTML Embed Code: