قد يكون تعثُّرُك في حفظ القرآن بسببِ ذنبٍ اقترفته، فالذّنوبُ تُطفئُ نور الحرص على الطّاعات في القلب، فمِن آثار الذّنوب: حرمان الطّاعات وعدم التّوفيق لها..
فقد يكون المرء سريع الحفظ وقويّ الذّاكِرة؛ ومع ذلك لم يُوفّق لحفظ القرآن؛ والسّبب ما ذكرناه، فَتَنبّه يا لبيب!

المهارة في المحراب، والانطلاقة في السّرد، والثّقة في القراءة؛ لا تتأتّى أبدًا بين عشيّةٍ وضحاها..
بل هي نتيجة تراكمات طويلة من المعاهدة للورد اليوميّ بانتظام.

فالذي يراجع ما سيقرأه في الصّلاة قبل التراويح؛ هذا مظنّة الخطأ، ومن يقرأ ما سيعرضه على معلّمه قبل سرده عليه؛ فهذا أيضًا مظنّة الخطأ.
لكنّ من أسَّس حفظه تأسيسًا قويًّا؛ ثمّ حافظ على هذا البنيان بالمعاهدة اليوميّة؛ فهذا قد وصل بَرَّ الأمان إن شاء الله..

س| هل ينفع أكرر الآية لوحدها ٤٠ مرة ، ثم أنتقل لما بعدها ؟ حتى ينتهي الوجهه ؟ أو أكرر كامل الوجه أفضل ؟ 📨✨

ج| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجمع بينهما خير، كرِّر كلّ آية حتّى تتقنها، واربطها بالآية التي قبلها، ثمّ يكون التَّكرار لكلا الآيتينِ.. وهكذا، حتى تنتهي من الوجه، ثم إذا انتهيت كرّر كامل الوجه..

فمن زَرَعَ التَّكرار في حفظه؛ أثمر الإتقان في وِردِه.

من أعظمِ الدّوافِعِ التي تدفَعُكَ لِحفظِ القرآن؛ أن تتيقّنَ أنّه تنزيلٌ من ربّ العالمين، وأنّه اصطفاءٌ من الله لك، وأنّه من أعظمِ القُرباتِ التي تتقرّبُ بها إلى ربِّ البريّات..
وأنَّهُ خيرُ أنيسٍ لك في دنياك، وخيرُ جليسٍ لك في قبرِك..
📚 القرآن وفقه الأولويّات

س | هل تنصح بتكرار النّظر؟
وكم مرّة أُكـرّر؟

ج | تكرار النَّظر مهمّ لا يَقِلّ أهمية عن التّكرار الغيبي

وهنا ثَمَّةَ توجيهٌ مهمّ : ✨
تكرار النّظر يكون بعد الإتقان وقبل التّكرار ..

بمعنى: بعد أن تُتقِن الوجه إتقانًا تامًّا اِقرأه ١٠ مرّات نظرًا مع رفع الصّوت والتّرتيل قبل أن تَشرع في تكرارِه غَيبًا.

ِ



ما أجمل لو يتحقّق في المجمّعات والحِلَق القرآنية:

‏١- صناعة الورد الذّاتي، وتقديمه على القراءة على مُسمّع ( لا نريد طالبًا ينقطع بانقطاع الحلقة أو البرنامج )

‏٢- زرع التّكرار بتأنٍّ وترتيل، ومعرفة ثمراته العاجلة والآجلة

‏٣- غرس جانب التّعبّد والعبادة في نفوس الطلّاب وأنّها لا تنفكّ عن حفظ القرآن بحال.

من تفكّر في المصير .. جدّ في المسير..

اِعلَم - آنسك الله بقُربه- أنَّ عاقِبَةَ النَّصَبِ في التَّكرار؛ هي الرّاحةُ التّامةُ في المعاهدة اليوميّة، وثبات المحفوظ من التَّفلُّت..

🏷 ومَن جَدَّ وَجَد؛ وقد عَلِمْت: أنَّ من زَرَعَ التَّكرار في حِفظِه؛ أثمَرَ محفوظُهُ بإذنِ ربِّه
والذي ينقَطِع لِحِفظِه ويتوكَّلُ على الله، ويُظهِر الجِدّ والاجتهاد، سيفتح الله عليه ما لم يَكُن منه بِحُسبان..
ما هِيَ إلّا ساعةٌ ثُمَّ تنقضي
ويحمَد غِبَّ السَّيرِ من هو سائرُ

ياربّ... هُداك وتيسيرك..

-


الذي حفظ القرآن على أساسٍ قويٍّ ثابت وكانت لبنة حفظه الأولى قويّة، وكان تعاهده لمحفوظه متتابعًا مكثّفًا، حتى لو غاب عن قرآنه - غيابًا اضطّراريًّا- لمُدّةٍ؛ عندما يعود له سيجده راسخًا ثابتًا ولم يؤثّر غيابه عليه…

‏- فاهتمّوا باللّبنة الأولى للحفظ وتعاهدوه دون انقطاع، يظلّ راسخا بفضل الله..

‏‌

🌿 🏷️ | إشـاراتٌ وشَـذَراتٌ
‏في طـريـقِ الـحـفـظ |


‏للحِفظ المُتقن ثلاث ركائز، لا يُغنِي بعضها عن بعض،وهي:
‏- التّأسيس الصّحيح
‏- التَّكرار بتأنٍّ وترتيل
‏- المراجعة اليوميّة
‏مَن عَمِلَ بها فقد أفلَح وأنجَح - إن شاء الله - ..

‏وبيانها كالآتي : -

🌿 يَندَرِج تحت التّأسيس: -
‏- • السّماع ؛ وطريقة السّماع أن يكون من قارئ مُجوِّد مع النّظَر في المصحف حال السّماع..

‏- • إتقان الوجه إتقانًا تامًّا؛ حتى تستطيع قراءته بغير تردّد ولا تنبيه قبل المرحلة الثّانية، وهي: "التَّكرار" .

البعض عنده نظريّة:
" يتردّد بالوجه عشر تردّدات عادي بس أهم شي إنه ما يخطي!"
‏- لذلك المفترض على المُعلّم والمُسمّع أنه ما يسمح بأكثر من تردّدين في الوجه أبدًا؛ هذا إن كان يريد مصلحة الطالب بِحَقّ!

والحزم في مسألة الحِفظ والتّأسيس مطلوب..
‏لا بدّ أن نُفرِّق بين مراعاة الطلّاب ومستواهم؛ وبين الجدّيّة في الحفظ والتّأسيس..

‏- من الضّروريّات المُتحتّمَة على المُعلّم أن يُركّز على مسألة إتقان القرآن وضبطه.. لا مُجَرّد حفظ التّصوير !

🌿 { التّكرار }

‏طريقة التّكرار أن يكون بتأنٍّ وترتيل؛إذ لا ينفع مجرّد التّكرار بسرعة.
‏- وكُلّ ما زاد التّكرار كان ذلك أدعى للضّبط والإتقان.
‏- ويُستحبّ أن يُقسَم التّكرار على فترتين.
‏- من الغد؛ يُكرَّر مقدار الأمس ١٠ مرّات.
‏- حَسنٌ لو جُعِل تَكرار أسبوعي لجميع ما حفِظَ في الأسبوع.

🌿 {المراجعة والرّبط اليوميّ}

‏- المُراجعةُ أصلُ الحفظ وأساسُ ثباتِه وإحكامه من التّفَلّت .

‏- حِفظٌ بلا مُراجعة؛ حفظٌ تذروه رياح النّسيان على مَرِّ الزّمان .

‏  - آخر ٢٠ صفحة تمّ حفظها تُقرأ يوميًّا؛ وإن كانت ٤٠ صفحة فأفضل ...

إذا أتتكَ فرصةٌ فاغتنمها، لا تؤجّل هدف حفظ القرآن فيُصبِحُ عندك أمنية، الأعمال لن تنتهي والأشغال لن تنقضي..
استعن بالله وابدأ!

- ..... :)

https://www.tg-me.com/with_the_quran2


فرصة عظيمة لحفظ القُرآن

الحفظ الميسَّر بالتكرار

قليل دائم...
خير من كثير منقطع.
اشترك في القناة واحفظ معنا

👆أفضل تطبيقات القرآن الكريم على الأجهزة الذكية، والمتوافقة مع مصحف المدينة النبوية (ملف تفاعلي).

✅ إن أردت تحميل احد التطبيقات فقم بالضغط على الملف ومن ثم على أحد التطبيقات وبعد ذلك يبدء التحميل

- حِفظُ القُرآن لا يحدُثُ في ليلةٍ وضُحاها ، ففي دربِ الحِفظ يُوجدُ الآتي:

• نَومٌ قَليل
• وردٌ ثابت
• نفسٌ توّاقة
• هِمّةٌ عظيمة
• إرادةٌ قويّة
• جَلَدٌ وبذل
• تعبٌ أكثر
• راحةٌ أقلّ

أمَّا لو قرأتَ في سُورةِ "مريم" يقول العظيم جلّ جلالُه: (خُذِ الكِتابَ بِقُوّة) ؛ بِقُوّة،  لا بتكاسُلٍ وتقاعُس ، إنّه كتابٌ عزِيز،  لا ينالُ شرفَ حِفظِه قلبٌ يألفُ الرّاحة ويبغَضُ العَمل.

• اللهُم العَونَ والسَداد والثَبات والعَزيمة والإخلَاص يَّا رب العَالمين.🌿

‏رسالة إلى من يتردّد بالبدء في حفظ القُرآن

"إن مسيرة الحفظ بحدّ ذاتها عيشٌ رغيد

نعم قد تشعر بالكُلفة في بداية الأمر؛ ولكن ما ذاك إلا جِسرٌ إن صبرت على عُبوره فإنك ستألفُ لحظات الترداد والتكرار وسردِ النصاب غيبًا حتى يكون ذلك الروتين ليومك كالمورد الذي تظمأ إن لم تنهل منه." 🫧

📌📌كيف تَعَلَّموا القُرآن؟

عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ :

(كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ فتيانٌ حزاورةٌ فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعلَّمَ القرآنَ ثمَّ تعلَّمنا القرآنَ فازددنا بِه إيمانا)

الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 52 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

"فتعلَّمْنا الإيمانَ قبْلَ القُرآنِ"، أي: أنَّهم تعلَّموا أساسياتِ العقيدةِ الصَّحيحةِ، وهي أركانُ الإيمانِ الحقِّ؛ وهي: الإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه، واليومِ الآخِرِ، والإيمانِ بالقَدَرِ خَيرِه وشرِّه، وتَعلَّموه وهم صِغارٌ، "ثمَّ تعلَّمْنا القُرآنَ فازْدَدْنا به إيمانًا"،

والمعنى: أنَّهم لمَّا تَلُوا وقرَؤوا كِتابَ اللهِ وتدارَسُوه فيما بينهم، ازدادَ إيمانُهم، وقوِيَت عقيدتُهم، وهذا معنى قولِه عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].

وفي رِوايةٍ: "وإنَّكم اليومَ تَعلَّمونَ القُرآنَ قبلَ الإيمانِ".

وأورَدَ الحاكمُ مِن رِوايةِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ خبرًا يُوضِّحُ هذه المعاني، فيقولُ: "لقد عِشْنا بُرهةً مِن دَهْرِنا، وإنَّ أحدَنا يُؤْتَى الإيمانَ قبلَ القُرآنِ، وتنزِلُ السُّورةُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيتَعلَّمُ حلالَها وحَرامَها، وما ينْبَغي أنْ يُوقَفَ عندَه فيها كما تَعلَّمونَ أنتم القُرآنَ"، ثمَّ قال: "لقد رأيْتُ رِجالًا يُؤْتَى أحدُهم القُرآنَ، فيقرَأُ ما بين فاتحتِه إلى خاتمتِه ما يَدري ما أمْرُه ولا زاجِرُه، ولا ما ينْبَغي أنْ يُوقَفَ عنده منه، ينثُرُه نثْرَ الدَّقَلِ"، وهو الرَّديءُ مِن التَّمرِ وما لا فائدةَ فيه.

-
نصائح للمبتدئين في حفظ القرآن:

‏- أخلص نيتك لله .
‏- التحق بحلقةٍ قرآنية ولا تحفظ بمفردك . 
‏- لا تلتحق بأكثر من حلقة فهذا مُشتت .
‏- عند البداية تدرج في الحفظ وليكن النصاب
بسيط حتى تستمر على الحفظ .
‏- المراجعة ثم المراجعة فهي أساس الإتقان .
- لا تقارن أبدًا محفوظك بمحفوظ غيرك فكلٌّ
بمستواه ولكلٍّ منا قدراته .
‏- لا تخجل من "أعيد، انتبه، يعاد" فما من أحد
حفظ القرآن دون تعثّر أو أخطاء .
- التكرار ثمّ التكرار .
‏- الإستماع المتكرر لقارئ مجوّد قبل الحفظ،
فهذا يجنّبك الوقوع في اللحون الجليّة .
‏- عندما لا تثبّت سورة؟ أعيد وكرّر وحاول فكلّها
زيادةٌ للحسنات ورفعة، ومع الإستمرار ستفتح لك
أبواب كثيرة بإذن الله .
-تذكر أنّه ما من أحدٍ حفظ القرآن ونال مراده في
أيامٍ وردية! الصدق ثم الصبر ثم الوصول.
.

من غرائب ما سمعت أن أحدهم حفظ القرآن من كثرة تلاوته فقط، ولم يجلس يومًا لحفظه ولا مراجعته، وإنما هو حالٌّ مرتحل، لا ينتهي من ختمةٍ إلا ويشرع في أخرى، والآن يختم كل ثلاث، ويقرأ القرآن عن ظهر قلبٍ في غالب أحواله!

‏لا تستهينوا بالتكرار على المُدد المتطاولة فإن تأثيره عجيييب!