كانت نظرتي الأخيرة عميقة، وكأن عيناي
تحفظ ملامح وجهك لأيام طويلة

وكأنها تعلم أن اللقاء مرة اخرى سيكون
مستحيلًا

أراهم قد جُبرت خواطرهم
وماذا عني يا الله ؟

لا تَحسبوا رقصِ في الهَوى طرِباً
فالطيرُ يرقصُ مَذبوحاً من الألمِ

السلام ألذي أتمتع به الآن
يستحق كل ما تركتهُ

قد يؤجل الله نجماً تمنيته ليجعلهُ مجرة

﴿لَقَد كُنتَ في غَفلَةٍ مِن هذا فَكَشَفنا عَنكَ
غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَومَ حَديدٌ﴾

ولكن ما يطمئن قلبي أن هذهِ الأيام وكُل الأيام ستمضي كيفما أراد لله وحاشا لله أن يضرني

وَاصبِر عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ

وإمنحني صبرًا
يليق بهذا الدربَ الطويل

وَلا تَتْرُكَنّي قاعِدًا أرْقُبُ المُنَى
وأرعَى بُرُوقًا لا يَجُودُ سَحَابُهَا

بكرا بيخلص هالكابوس

وبدل الشمس بتضوي شموس

يمكن هاي اقوى مراحل الصبر بحياتي كلها

‏ذهبتُ نحوكَ بوجهٍ ذابلٍ
وعدتُ بكُل ورود الأرض

قِل للحميَر وان طاِلت معالفِها
لنَ تسبَق الخِيل فيَ ركضِ المياديَن

أستغيذ بكَ يا الله
من وجعٍ لاطاقة لي على تحملهُ
ومن جرحٍ يفسد طمأنينتي
ومن دمعٍ أبكيه بحرقة
ومن أن تضيق سعة قلبي
وينطفئ وهج روحي

أرجو أن يطمئن قلبي لوقت طويل طويل بما
فيه الكفاية

ليعوض أيامًا قضيتها تحت رحمة القلق

وَعسى كُل نفسٍ صابره يُسقيها الله فرحاً

فكن بقربي إن الروح هائمةٌ
‏رُغم الهموم إذا لاقتكَ تبتسمُ