Telegram Web Link
تعجزينَ عن فهمي!!
‏لا بأس عليك ..
‏أنا متفرغٌ اليوم ..
‏أخبريني أي جزء من "أرغبُ بِكِ" لم تتمكني من فهمَه
..؟
صباحٌ بارد ..
الفقيرُ يحرقُ حلماً ليتدفَّأ ...
يتساقط الأصدقاء عاماً بعد عام ..
بعضهم يسقط من القلب وبعضهم من الذاكرة والبعض الآخر يسقط من العين ..
حينها ندرك بأن السعادة ليست في عدد الأصدقاء، بل بقيمتهم ...
‏ما يأكلُ تفكيرك الليلة، سيغدو بعد عامٍ من الآن شيئًا عاديًا قد لا تتذكره حتى ..
رِفقًا بِك ...
يومًا ما، وبطريقةٍ ما، ستدركُ أن العالم لن يتوقف على حزنك، وأنك ببساطة ستهون على من ظننتهم سندًا لك، وستُخذَل من الذين جعلتهم الخيار الأول بحياتك، وستتيقن بأن الحياة لن تعطيك كل ما تحب، وأن الأحلام ببساطة قد تُخالف خطوات سيرك، وأن الأيام ستمضي لتجعل منك شخصًا جديدًا أقصى أمانيه أن يجد سلامًا داخليًا وحسب ..
يومًا ما ستتغير أولوياتك، رغباتك، ومجرى تفكيرك، إثر موقفٍ واحدٍ فقط ..
وهذه حقيقة لن يفهمها إلا من مرَّت به التجارب وصفعته خيبات الحياة ...
‏سلاماً على الذين إذا عاهدوا لم يغدروا؛ لأنهم يعرفون أنّ العهد كان مسؤولا ..
وإذا أعطوا ميثاقاً لم ينقضوا؛ لأنهم يعرفون أنه ميثاقاً غليظا ..
وإذا أخذوا قلباً لم يعبثوا؛ لأنهم يعرفون أن الله أمَرَ أن نؤدي الأمانات إلى أهلها ..
سلاماً على أصحاب القلب الواحد، والوجه الواحد، والشعور الصادق والدائم ...
وكأنكِ أنا، الجُزء الدافئ منِّي، الروح التي يُستَحالُ أنْ تنفصلَ بعُمقِها عنِّي ...
ونعوذ بك من غرابة الأشخاص بعد أُلفتهم ...
هذا الحزنُ سينتهي ...
يَا طُولَ سَقَمِ القَلْبِ لَمَّا غَدَا يُمْرِضُهُ مَنْ كَانَ يَشْفِيهِ ...
لو كانوا يعرفونك حقًا، لَعرفوا أنَّ تغيُّرك هذا لم يأتِ من فراغ، لَعلِموا أنَّك متعبٌ جدًا، وأنَّك تعلَّمتَ دروسًا قهريةً كان ثمنُها غاليًا من نفسك ..
ولكنَّهم يعرفون فقط أنَّك أصبحت إنسانًا آخر، ويعرفون كيف يستنكرون ذلك منك ويلومونك عليه باحتراف ...
أنْتَ لَا تَعِي صَمْتِي، وَأَنَا لَنْ أتحدَّث ...
‏ثم تستوعب أنك استهلكت نفسك أكثر من اللازم، في مساراتٍ تمشي إليها لكنها لا تمشي إليك ...
تمُر على الإنسان أوقات، تكون فيها أعظم أمنياته هي أن لا يشعُر ...
كل من أُصِيبَ بِغيرِ قلبِهِ فهو مُعَافَى ..
لأن كل خيوط العالم لا يمكنها أن تعيد حياكة قلب قد ثُقِب ...
نحن أبناء الذكريات ..
نحن اللاجئون إلى مواطن الصمت حين يصبح الكلام خطيئة، والنسيان منفى ...
الكلام الذي نبتلعه على مضض، ونمضي في نسيانه، لا يختفي أبدًا ..
تقوله أطرافنا في رجفة، يُقْرَأ في ملامحنا، ويُكتَب في دفاتر الأحداق ...
من لا يفهم النبرة لن يفهم الشرح الطويل ...
لكنني لستُ سيئًا ليُصيبني كُل هذا الحُزن دون شفقة ...
وَكَيفَ يَنامُ المَرءُ مُستَشعِرَ الجَوى! ...
2024/05/18 14:25:56
Back to Top
HTML Embed Code: