Telegram Web Link
حكيت ليهو بي كل الحصل من لم دخلت الشركة.. إنو جيت داخل الشركة ولاحظت لغياب سما.. سألت وحدة من المنظمات ودلتني على مكانها الكان نقطة شك في قلبي... دخلت وشفتهم بالمنظر النفسي يتمحي من ذاكرتي الليلة قبل بكرة..
ضربت أحمد لا شعوريًا وخليتو مرمي مكانو وبعدها سقت سما وطلعنا، وقفتها شويه على اطراف النيل عشان بس تنسى الحصل وتروق..

اخدت شهيق عميق بعد خلصت كلامي وانا بعاين لي سما الكانت بعيد وواقفة على جنبة مع باقي المنظمات...
سيف كان ساكت وواضح انو زعلان شديد من الحصل لي سما وفي نفس الوقت غضبان من أحمد الما كنا متخيلين انو يطلع بالسوء والحقارة دي...
بعد خلصت كلامي،، قلت ليهو عايز اقول ليك حاجة مهمة م حكيتها ليك في وقتها.. وهسي ح اقولها بس خليك محتفظ بي هدوءك!

زح الكرسي علي وهو بعاين لي شديد ومضيق عيونو وواضح انو اتوتر.. بلعت ريقي وقلت ليهو بصورة سريعة:
-اخت سما طلبت تتزوجني بالتهديد وأنا وافقت!


‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
6
*#لكنّني~تأذّيت!《22》*
*#بقلم~مـلاذ~بابـكر*
*★★★ــــــــــــــــــ♡♡♡ـــــــــــــــــــ★★★*‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏


*«اللّهم صلّي على سيدنا محمد وعلى آله وصَحبه أجمعين وسلّم تسليمًا كثيرا.»*

*_____*


بعد قُلت لي سيف: أُخت سما طلبت تتزوجني بالتهديد وانا وافقت.. حسيت كأنو فقد صوتو... كان بحرك في شفايفو وعايز يتكلم بس م قادر.. وبعاين لي وعيونو موسعهم شديد.. ختيت يدي في كتفو وقلت ليهو:
-هدّي ي سيف..

بلع ريقو ومسح على خشمو وقال بصوت مرتجف:
-انت بتقول في شنو!!

-زي م سمعت ي سيف...
حكيت ليهو كل الحصل معانا والسبب الرئيسي لي انو سمر تعمل كدا.. انها بتحقد على سما،، قصة الصور والعيادة والتهديد..
اخدت شهيق عميق وقلت ليهو:
-بكرة بالضبط مفروض نتزوج.. اتخيل معاي بس! انا اتزوج الشيطانة دي!!

-لالا مستحيل.. م حتتزوجها ي زياد! مجنون انت؟؟

-ما عارف مفروض اعمل شنو... حاسي يديني مربطين.. وخايف اتصرف تصرف غلط وتنشر الصور.. سما وانا والشركة كلنا حنضيع ي سيف!

-اسمع خلينا نبلغ الشرطة يقبضو عليها ويصادرو تلفونها!

-فكرت في الحاجة دي... بس دي سمعة ي سيف.. سما راسها حيوطى قدام الناس.. وداني الصغير حيقابل اصحابو بي ياتو وش تاني واختو انقبضت بي تهمة زي دي وضد اختها كمان!

-زياد دا م وقت التفكير في الحاجات دي نحنا لازم نتحرك ونوقفها عند حدها.. صدقني ماف حل غير دا..

-بس ي سيف البت م حتكون غبية للدرجة دي... مستحيل تخلي الصور في تلفونها بس.. يمكن تكون محتفظة بيهم في مكان تاني تحفظا على نفسها لو حصل ليها شي او تلفونها اتسرق ولا اي شي تكون عندها نسخة تانية في مكان تاني...

-زياد اسمعني.. صدقني دا م وقت الاحتمالات... لو بكرة البت دي م اتوقفت عند حدها صدقني تاني ماف زول حيقدر يوقفها.. من طلبها الطلبتو دا متأكد انها م هينة ووراها حاجة كبيرة...

-طيب حنعمل شنو!!

-عندي صاحبي في القسم ح احكي ليهو كل التفاصيل ويمشو يوقفوها ويشوفو حيهملو معاها شنو..

-طيب وسما!!

زفر بي صيق وهو بقول:
-حاول انسى سما شوية هسي.. لأنو الحتسببو ليها سمر بي عمايلها حيكون اكبر من الزعل الحتزعلو عليها هسي..

-طيب مفروض اقول ليها..

-م مشكلة كلمها.. ووريها انو ماف خيار غير دا..

-حتفهمني طيب! انو انا مجبور اعمل كدا!

-م عارف ي زياد انا م بعرف سما كيف بتفكر بس لو اتفهمت لو لا انت مفروض تعمل كدا..

-سيف م عايز اعمل لي حاجة غلط تبعدها مني!!

عاينت لي مسافة:
-يعني هي هسي قريبة!!

-حتى لو م قريبة القُرب الانا عايزو.. على الأقل بادية تستوعبني وما بعيدة مني!

خت يدو في كتفي:
-فاهم عليك ي زياد.. بس خلي عاطفتك على جنبة هسي... خلينا نخلص من الموضوع دا وتاني اتفاهم مع سما..

-افف.. طيب.

-يلا قوم استمتع بالحفلة.. ح اتصل لي حسن صاحبي الفي القسم دا ياهو واحكي ليهو الحاصل.. حاول اتفاهم معاها..

-طيب..

قمت وهو قام على اتجاه بعيد من الأغاني عشان الصوت،، وقفت حيلي ورفعت يدي لي سما... عاينت لي واشرت ليها بي يدي بمعنى تعالي..
اتحركت من مكانها علي وحسيت نفسي مرتبك وما عارف اقول ليها شنو...
اخدت شهيق عميق بعد جات وقفت جنبي...
قلت ليها بإرتباك وانا بفرك في يديني مع بعض:
-عايز اقول ليك...

عقدت حواجبها:
-شنو!؟

نفخت هوا:
-بخصوص سمر..

-اها؟!

-انتي عارفة انو سيف صحبي وزي اخو ما ولدتو امي بالنسبة لي..

قالت بإبتسامة:
-ايوة فعلا.. واضح كدا..

-ايوك.. المهم اتكلمت معاهو هسي في موضوع سمر الشاغلني شديد.. واقترح علي انو...

-شنو؟!

-نبلغ.. نبلغ عليها والشرطة هي الحتتفاهم معاها..

عاينت لي مسافة... كسرت عيني وقلت:
-اسف ي سما.. بس....

قاطعتني:
-اعملو البتشوفوهو مناسب ي زياد.. سمر غلطت ودا ناتج غلطها..

رفعت عيني وعاينت للإبتسامة الحزينة المرسومة على طرف شفايفعا والبتنافي تمامًا البتقول فيهو.. قلت ليها:
-من قلبك!!؟

رفعت يديها لي طرف عينها ومسحت عليها وهي بتقول:
-أكيد ما من قلبي..

سكتت مسافة وهي بتتنهد والدموع جارية على حدودها... حسيت قلبي قبضني شديد.. دنقرت منها واخدت وقت طويل لحدي م قالت بصوت مخنوق:
-سمر اختي ي زياد.. بس طالما انها غلطت مافي يدي حاجة غير اقبل.. لأنها اتمادت لم طلبت تتزوجك وهددتك..

-آسف.. بتمنى تسامحيني..

-لا م تتأسف.. انا المفروض اتأسف على العملتو..

-لا ي سما.. اذا انتي اختها ما معناها اعاقبك بي افعالها..
👍4
سكتت مسافة وبعدها قالت:
-امس حاولت اشيل تلفونها واحذف الصور بس مع الأسف شكلها دسّتو قبل تنوم لأنو ما لقيتو...

ابتسمت ليها:
-شكرًا... واقفة معاي رغما عن انها اختك..

هزت راسها وهي بتقول:
-لا ي زياد انا م واقفة مع واحد فيكم.. انا واقفة مع الحق وبس وانت صاحب الحق.. عشان كدا وتقفة معاك وما مع اختي..

ابتسمت ليها وفضلت بعاين ليها شديد...

-مع ذلك شكرًا..

-عفوًا.. إذا ماف حاجة تاني ممكن امشي؟

-لا ماف شي.. دا كل الكنت عايز اقولو...

عاينت لي مسافة صغيرة ومشت... دخلت يديني في جيوبي واخدت شهيق عميق..
كل مرة.. كل مرة بتجبرني أحبها أكتر!!


***

رجعت من زياد للطاولة الكنت واقفة فيها مع باقي البنات... وقفت وعاينت ليهو واقف بإستقامة ويدينو في جيوبو وبعاين بعيد... للأمانة كلامو القالو لي والعايزين يعملوهو زعلني.. بس في نفس الوقت دا العدل..

م عارفة ليه بس مبسوطة انو استشارني قبل يعمل كدا.. تصرف لطيف منو.. رغم العملتو معاهو سمر إلا انو لسه محترمني.. وحتى بعد شكلي ليهو في كل لقائتنا برضو م اتردد انو يقدم لي يد المساعدة في اي موقف بكون فعلا محتاجة فيهو زول يساعدني...

انا عارفة انو زياد بحبني،، متأكدة انو بحبني وعارفة انو بعمل كدا من تلقاء نفسو بس عشان ينبسط لم يشوفني مبسوطة وماف شي مزعلني.. عارفة انفعالاتو والبعملو كلو بدون وعي دا من دافع حبو الكبير لي..
حبو واضح في لمعة عيونو لم يشوفني.. زعلو وانكسارو لم يشوفني ببكي او متضايقة.. وحتى عدم ترددو في انو يساعدني في كل مرة بقع فيها في مشكلة.. كنت قادرة اشوف بوضوح كل الرياكشنات البعملها في اي حاجة بقولها او بتحصل لي... وأكبر دليل الحصل الليلة... ضربو لي أحمد ووقفتو معاي.. حتى اللحظة اللي قفل فيها القميص ويدو بترجف وعيونو في الأرض خلتو يكبر في عيني شديد ولو ما بينت ليهو الحاجة دي.. بس فعلًا العملو معاي زياد الليلة عمري م ح اقدر انساهو ولا انا عايزة أنسى الموقف دا..

بحترم زياد شديد.. من اول موقف عملو معاي ولحدي اخر موقف... صح في لحظات حسيت انو زياد ما كان قادر يتصرف او بتعامل معاي بالطريقة المفروض يتعاملو بيها لدرجة حسيت انو بتدخل في حياتي اكتر من اللازم.. بس قادرة اعذرو واديهو المبرر لكل دا..

ومع ذلك ي زياد.. ما ح أقدر اديك اشارة خضراء عشان نقرب... لأنو زي م قلت ليك وح أرجع اقولها.. مصايبي كتيرة ووراي هموم صدقني حتندمك على الساعة الحاولت فيها تقرب لي...

دي بدايات يا زياد.. حتكون مبسوط.. رغما عن اننا ما بنعرف شي عن بعض ولا بنعرف طباع بعض... بس عارفة انو دا شغف بدايات ولم نكون في الجد حتتغير الحكاية.. حتسيب يدي.. وبعد اتعلق فيك تكسرني... انا ما البت الحتلقى جنبها كل الأمان المحتاجو يا زياد.. لأنو حياتي ذات نفسها خوف في خوف..
خوف من المستقبل.. خوف من القدر داسي لي شنو.. حتى خوف من البشر..
ما دام انا اختي المن لحمي ودمي وانا وهي طالعين من رحم واحد ومتربين وكبرانين في نفس البيت ومتربين من نفس الام والأب.. عملت فيني العملتو دا وريني ح اقدر أأمن نفسي على زول تاني!!

اتعذبت كتير في حياتي.. شفت ما شفت.. وحاجات كلها اصغر من عمري وكانت كفيلة بإنها تقتل الوردة اللطيفة البتحب وتتحب والكانت جواي قبل ما اهلي يتوفو.. بس الوردة ماتت.. ماتت يا زياد من بدري وحتى قبل ما تتفتح دبلت جواي وما اترددت انها تظهرني بالمنظر دا.. بدون حياة بدون شغف همي اشتغل واوفر قروش عشان اسعد اخواني والبي احتياجاتهم عشان خايفة ليهم من الزلة والإهانة وكلام الناس الما بيرحم!!

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
4
*#لكنّني~تأذّيت!《23》*
*#بقلم~مـلاذ~بابـكر*
*★★★ــــــــــــــــــ♡♡♡ـــــــــــــــــــ★★★*‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‏


*«اللّهم صلّي على سيدنا محمد وعلى آله وصَحبه أجمعين وسلّم تسليمًا كثيرا.»*

*_____*



اليوم كان طويل، مُمل بالنسبة لي لأنو الصخب والضجة دي أبدًا ما بحبها.. الأماكن الهادية وفيها صوت عصافير وامواج بحر وصوت أوراق شجر دي أجوائي البحبها.. بس دا فعلًا كان جو مختلف عني..

طول الوقت بعاين لي زياد خِلسة، يا إما مبتسم وبغني مع الأغاني بإحساس بحركات وشو ويدينو وابتسامة عريضة، يا إما بتكلم مع سيف وفجأة يجي مقطع يخلي سيف ويركز معاهو ويغني لم سيف يزهج َيبدو يتشاكلو.. ضِحكت كذا مرة في جنونو وحركاتو البعملهم بدون م يلتحظ لي.. لحدي م الحفل خلص والناس بدت تطلع...

رتبنا المكان والزينة اللي جبناها من الشركة اخدناها معانا.. اتشكرنا تيم قرين لايت الساعدنا وكانو اصحاب تانين بالنسبة لينا وحتى مديرتهم والمنسقة اللطيفة كمان اتعاملنا معاها وكانت بتدي تعليمات بهدوء وبسلاسة..
سيف وزياد وقفو مع إشراف النادي منها وطالعين ومعاهم مديرة تيم قرين لايت وفضلو بتكلمو لمدة تقارب نص الساعة وبعدها طلعنا...

ما شفت زياد خالص تاني،، لأننا ركبنا في البص اللي مخصص للمنظمين واي واحد وصلوهو لي اهلو..
دخلت البيت وفتحتو بالمفتاح المعاي..
قفلت الباب واخدت شهيق عميق ودخلت المطبخ اشرب.. جدعت الشنطة في المرسي وقعدت ورجولي م حاسة بيهم من التعب.. ختيت الكباية في الطاولة وفتحت باب غرفة داني والحمدلله طلع إنو نايم وما منتظرني لأنو فعلًا الوقت اتأخر شديد...

قفلت الباب وفجأة باب غرفة سمر فتح،، اتكلت على الباب وكتفت يدينها وقالت بصوت مستفز:
-وين كُنتي؟!

ابتسمت ابتسامة جانبية وقعدت في الكرسي، رفعت رجليني في الطاولة وفضلت بعاين ليها..
كررت كلامها بغيظ وهي بتوقف على كل حرف:
-وين.. كنتي!

-شايفاك مركزة معاي اليومين ديل؟ وين منتي ووين طالعة وجيتي من وين... مالك خير ان شاء الله فجأة بقيتي بتهتمي بي ولا في راسك في شي تاني!!!

فكّـت تربيعة يدها وعاينت لي ووشها يخلو من ملامح،، صرّت لي شديد ودخلت وقفلت الباب بقوة لحدي م غمضت عيوني من قوة الصوت...
اخدت شهيق عميق،، شلت الشنطة ودخلت الغرفة اخدت دش بارد لأنو حاسة كل عضم في جسمي بوجعني من وقفة الليلة الطويلة والتعب اللي تعبتو وانا م متعودة اشتغل لي وقت متأخر زي دا...

طلعت من الحمام ورقدت... دموعي لاإراديًا جات جارية وأنا بتذكر في أمي وأبوي... كانو حيرضو بالحيصل لي سمر دا!! وبعدين كيف انا بوافق على موضوع زي دا!! دي اختي في النهاية مهما عملت!

مسحت على وشي وحاولت اتقبل الوضع، سمر غِلطت في حق زياد.. وزياد م عمل ايها حاجة ولا اذاها في شي... ياا رب تطلعني من الوضع الصعب الاتختيت فيهو دا.. يا رب...

غمضت وراسي حينفجر من التفكير ...


***

تقريبًا كانت الساعة ١٢:٣٠ لم وصلت لي بيت أحمد ووقفت برة وانا براقب في الباب بي برة... الشارع فاضي تمامًا وما سامع غير حركة الأشجار والكلاب الكانت بتنبح بصوت عالي في نهاية حلتهم..
رفعت تلفوني واتصلت عليهو مكالمتين وفي التالتة ردّ علي، وريتو اني منتظرو برة.. ولو م طلع ح اخلي سما توصل قسم الشرطة وتبلغ على العملة الوسخة العملها...

انتظرت قريب ١٠دقايق وما طلع... اتكلت على الكرسي ومركز مع الباب شديد.. فجأة فتح وجا طالع وهو بعاين حوالينو... اتقدم على العربية ونزلت لم وصل باب العربية..
وشو كلو لصقات، وكدمات تحت عيونو المورمين لونهم بنفسجي.. وعلى جانب شفتو السفلية دم عاقد.. اخدت شهيق عميق وقلت ليهو:
-ليه ضربت سما!

فِضل ساكت وكل مرة برجع خطوة..
كررت كلامي:
-ليه ضربت سما ي أحمد! فاهم انك عايز تنتقم عشان انا ضربت عشانها المرة الفاتت.. وعملت كل الدراما دي عشان تاخد حقك والغريبة اخدتو من البت المسكينة وما جيت واجهتني راجل لي راجل.. بس ممكن افهم مديت يدك عليها ليه!!

-ا.. اسف.. اسف.. كنت متعصب وما فاهم بعمل في شنو..

بدون شعور رفعت يدي وضربتو كف... خت يدو في خدو وفضل بعاين لي.. رفع يدو عشان يضربني إلا اني مسكتها ولويتها ورا ضهرو وخنقتو بي يدي التانية...
-اوعك تفكر تعمل عملة زي دي في حياتك ي أحمد.. لأنو صدقني يدك المرة الجاية ح اقطعها.. وانا م بهدد!
12👍2
دفرتو مني لي قدام واتقدم كذا خطوة، مسك رقبتو وهو بقح ووشو أحمر... رفعت اصبعي عليهو وقلت بصوت خشن:
-المرة دي ح امشيها ليك.. ومع اني حالف عليك تتعفن في السجن بس ي أحمد عشان امك وابوك الراجين فيك الخير ح اخليك.. بس اتاكد لو عدتها ما ح اوصلك السجن.. انا الما ح ارحمك وقسمًا بالخلقني وخلقك ح اخليك تشتهي السجن ألف مرة من الح اعملو فيك!

طلعت العربية وعاينت ليهو شديد قبل اتحرك وامشي...
وصلت البيت في زمن قياسي.. كنت سايق سريع وفعلًا اتضايقت شديد لي قصة الكف دي... زفرت بضيق قبل ادخل واقفل الباب براحة.. اتوجهت لي غرفتي مباشرة ووقف بالصوت البقول: زياد!

ضغطت كفة يدي واتنفست بعمق قبل م اقبل عليهو.. قلت بهدوء:
-ايوة ي ابوي..

-وين كنت؟

-في نادي ماجيك.. كان عندنا حفل غنائي واستمر لي زمن متأخر وي دوب طلعنا...

عاين لي مسافة ونزل عينو على يدي.. ضغطت عليها وحاولت ارجعها ورا..
قال:
-يدك مالها!!

-ما فيها شي..

-شايفك لافيها بي قطعة شاش!

-ايوة بس انجرحت اثناء التنظيم قبيل..

-انتبه أكتر ي ولدي..

-طيب..

-يلا ادخل ريح ونوم..

-تصبح على خير.

-وانت من اهل الخير..

ابتسمت ليهو ودخلت.. قفلت الباب واخدت شهيق عميق قبل م افك يدي الكنت ضاغطها لدرجة حسيت الدم نشف في عروقي..
طلعت ودخلت الحمام اخدت دش، غيرت الشاش ورقدت.. كان يوم متعب.. والله يستر من يوم بكرة..


***

صحيت الصباح بدري، جهزت لي داني الشاي وراجعت معاهو شويه من دروسو وبعدها اديتو قروش وطلع المدرسة... سمر طلعت تشرب الشاي وبعدها دخلت تجهز..

الوقت مشا سريع وانا بشرب في القهوة وبتكلم مع زوبا بالتلفون وبحكي ليها في كل الحصل معاي واعتذرت لأنها م بتجي عشان امتحاناتها.. قفلت منها واتواعدنا نطلع نتغدا سوا الليلة...
قمت بسرعة بعد قفلت منها رتبت المكان ونضفت، اتجهزت واثناء م بلبس في طرحتي سمعت صوت الباب بدُق...

طلعت من الغرفة وفي نفس الأثناء سمر طلعت عشان تفتح الباب بس سبقتها وفتحتو...
وسعت عيوني واخدت نفس عميق وانا بعاين لي اتنين لابسين لبس شرطة وفي يدهم ورقة..
واحد منهم قرب الورقة لي وقال:
-بلاغ مفتوح ضد سمر ياسين بتهمة التهديد... ومأمورين بالقبض عليها فورًا!

حسيت قلبي نبض نبضة قوية بعد كمل كلامو.. عاينت وراي لي سمر الكانت جاحظة عيونها وبترجع في خطوات صغيرة لي ورا وهي بتهز بي راسها...

اتنحيت على جنبة وقلت ليهو بصوت مكسور وأنا رافعة يدي وبأشر عليها وعيوني في الأرض:
-اتفضلو.. دي سمر ياسين..

سمر قالت فجأة بصوت عالي:
-انتي مجنونة! ديل عايزين يقبضو علي وانتي بتدليهم علي ولا حتى بتستفسري منهم!!

قالت كلامها وبدت تبكي... ضغطت يدي شديد في الباب وحسيت نفسي اتخنقت... دخلو الاتنين وواحد منهم بصوت هادئ قال:
-اتفضلي معانا بإرادتك عشان م نضطر ناخدك بالقوة!

دفرتو شديد وهي بتصرخ وبتقول:
-انت مجنون وين عايزني امشي معااك!!

بدون م يقول ولا كلمة اضافية، مسكها من يدها بقوة والتاني سحب التلفون الكان في يدها وهي بتصرخ بأعلى صوت عندها...
فضل بسحب فيها وهي بتقاوم وانا م قادرة اعمل شي.. حسيت نفسي ضعيفة قدام الموقف السيئ دا.. امتفيت بإنو اراقبها بصمت لحدي م وصلو الباب.. عاينت لي شديد وهي بتقول:
-انتي عارفة صح! عارفة انو الشرطة حتجي!!

سحبها شديد وطلعها برة.. قفلت الباب وانهرت بالبكا... قعدت في الأرض وفضلت ببكي بصوت عالي وانا مخنوقة وبتمنى في الموت قبل ما اشوف الموقف دا...
م معاي زول يوريني الصح من الغلط..ما معاي زول يوجهني ويوريني مفروض اعمل شنو وما مفروض اعمل شنو.. ما معاي زول يواسيني ويقيف معاي ويقول لي ي سما اصبري وانا معاك...
في كل مرة بكون محتاجة زول يكون جنبي بلقى نفسي براي..
هسي أعمل شنو! اقيف مع سمر! ولا اكون بعيدة!
يا رب يا رب.. امتحان اصعب من اني اجتازوا.. يا رب كون معاي وطلعني من المصيبة الوقعت فيها دي.. يا رب...
لأكتر من نُص ساعة وانا قاعدة في الأرض وكأني مغمى على لا شايفة ولا سامعة، حاضنة رجولي علي وببكي...
قمت من مكاني لم سمعت صوت التلفون برن،، شلتو واستغربت انو المتصل زياد..
غسلت وشي بسرعة وشلت شنطتي وطلعت برة واتجهت للشارع البقيف فيهو بالعادة على حسب م قال إنو منتظرني هناك...
ركبت وسلمت عليهو بدون م أمد يدي،، حاولت بقدر م اقدر عيوني ما تجي في عيونو..
قال وهو بدور في العربية:
-اتصلو علي من القسم.. قبضو سمر وأكيد انتي عارفة!

هزيت راسي ودموعي لا إراديًا بدت تجري.. ختيت يدي في وشي وفضلت ببكي...
قال بصوت مخنوق:
-قلت ليك لو م ما مستعدة للخطوة دي ممكن كنا نلغيها من أمس! بس انتي وافقتي ي سما فما تعملي كدا الله يرضى عليك!!

مسحت دموعي واخدت شهيق وانا بعاين ليهو:
-لا... دا الصح والمفروض نعملو..

-طيب وقفي بكا ممكن!

هزيت راسي وانا بمسح في دموعي من وشي:
-طيب..

-مفروض نمشي القسم.. ياخدو اقوالنا... ولو قدرنا نحذف الصور العندها كلها من اي مكان حولتهم فيهو ح اسحب الشكوى..
10
-طيب.. ان شاء الله ترضى..

-لا حترضى م تخافي.. الحاجة الحصلت دي متأكد م حتكون عاجباها.. سمر بت في النهاية واكيد بتخاف من امور الشرطة والسجن والكلام دا.. ف م تخافي ان شاء الله الموضوع بتحل..

-ان شاء الله..

-بس المشكلة مواضيع الشرطة دي بتاخد زمن... يعني حيخلوها يمكن كم يوم كدا..

عاينت ليهو مسافة بعد كلامو.. كيف سمر حتقعد في سجن!! كيف حتاكل وكيف حتشرب وتنوم كيف وهي لو م فتحت المكيف لأعلى درجة عيونها م بغمضو!!

دنقرت وفضلت ساكتة..
قال:
-مالك؟!

-لا ماف شي.. خلينا نمشي..

هز بي راسو واتحرك... مسافة قريبة ووصلنا.. وقف العربية وقبل م ننزل قلت ليهو:
-حنلاقي سمر؟؟

-ما اظن.. بس ليه بتسألي!؟

-م عايزة اقابلها..

عاين لي مسافة.. فتحت باب العربية ونزلت.. نزل بعدي ودخلنا القسم... اتجهنا للمتحري وسألنا من كذا حاجة.. وزياد أكد عليهو انو يشيل التلفون وفعلًا وراهو انو شالو واداهو واحد يفك رمزو.. وأكد عليهو انو يسألها ويخوفها بالسجن فترة اذا في نُسخ من الصور دي في مكانات تانية...
طلعنا من القسم بعد خلصنا.. واتجهنا للشركة...
مسافة طويلة كانت وكنا ساكتين طول الطريق لحدي م وصلنا.. اتشاكرتو ونزلت ومشى يبركن العربية..

اخدت شهيق عميق ودخلت.. قعدت مع امتنان.. سلمت عليها واتونست معاها.. قالت بحماس:
-على فكرة ماف شغل الليلة.. بس شكلو حيدونا اتعاب يوم امس الطوييييل..

ابتسمت ابتسامة عريضة وانا بقول ليها:
-جد!!

-ايوة متأكدة من كلامي كم مرة حصل معانا كدا.. وان شاء الله حيكون مبلغ كويس..

-ان شاء الله ان شاء الله..

اثناء حديثنا جا سيف ووقف وهو بسلم علينا.. ردينا السلام وقال:
-عارفين الليلة ماف شغل.. بس حتستلمو راتبكم بالإضافة للحافز والمبلغ الكويس شديد الجاكم من نادي ماجيك عشان التنظيم الممتاز العملتوهو امس..

بدو يصفقو ويصفرو كلهم... جات وحدة لابسة يونيفورم ازرق كامل.. امتنان مالت علي وقالت بصوت هامس:
-قلت ليك الموضوع حيكون كدا.. ودي بتاعت الحسابات شوفيها هي البتدينا رواتبنا...

سيف قال وهو بعاين للبت:
-يلا امشو مكتب رحمة عشان تستلمو قروشكم..

رحمة مشت على اتجاه ما وبعدها كل واحد بمشي وبطلع بمشي رفيقو..
دخلت وسلمت عليها.. قالت لي بإبتسامة لطيفة:
-جديدة صح!!

هزيت بي راسي وقلت ليها ايوة..
طلعت من الدرج ظرف ومدتو لي،، مسكتو في يدي وطلعت.. وقفت مسافة على جانب الباب بحيث م تشوفني.. بديت امسح في دموعي الداهمتني فجأة.. واضح انو الظرف فيهو قروش كتيرة!!
ابتسمت وانا بمسح في دموعي..
-ح اسوق داني اشتري ليهو ملابس.. وكورة جديدة.. والعايزو كلو الليلة ح نجيبو..

ختيت يدي في خشمي وانا بكبح في صوت البكا... جاهدت شديد عشان اوصل للحظة دي!! لحظة احس إني ما محتاجة عشان اتزل لي زول إنما أوفر لي نفسي واخواني اي شي بي تعبي وعرق جبيني!

اتحركت من مكاني ودخلت القروش في الشنطة وانا بعاين للمكان ضاجي وبعاين لي سيف وكذا واحد من الشباب جرو بإتجاه الباب..
لا شعوريًا أسرعت في خطواتي تجاه امتنان الوشها ما بتفسر وقلت ليها بنفس مقطوع:
-في شنو!!

عقدت حواجبها بحزن وهي بتقول:
-استاذ زياد عمل حادث!

قالت جملتها الوقعت على مسمعي زي الصاعقة،، وبدت تتكلم مع الجنبها... فضلت واقفة وحسيت النفس انقطع مني فجأة!! دموعي تلقائيًا بدت تجري.. زياد قال حيبركن العربية! كيف عمل حادث!! كيف!!
لقيت نفسي بدون م أشعر ببكي وطالعة على الشارع.. اتجهت للمكان المشى عليهو بي عربيتو وانا أساسًا م عارفة المكان وين بالضبط..

وقفت مصعوقة وانا بعاين للالتمام الكبير في نص الشارع... مررت يدي في وشي وانا برجف وبدعي يكون كويس...

اسرعت في خطواتي تجاه الناس الواقفين وفضلت بزح فيهم واحد ورا التاني عشان اوصل لي زياد.. صوت انذار عربية الإسعاف بدأ يعلى وانا بعاين لي عربيتو الكانت مصدومة صدمة قوية لم القزاز مكسر...

كذا واحد واقفين قدام الباب وبحاولو يطلعو فيهو... قربت أكتر وانا بعاين للباب القفلوهو وسيف كان بجر فيهو.. فجأة تيم الإسعاف جابو النقالة وبدو يسحبو في زياد مع سيف وباقي الشباب..
ختوهو في النقالة واتوضح لي نظري وقدرت اشوفو من مسافة قريبة... ختيت يدي في خشمي بسرعة وانا ببكي بصوت عالي...

كانت كمية من الدم معبية وشو.. حتى قميصو الازرق الفاتح الكان لابسو مليان دم في كل مكان.. والجروح في يدينو.. كان مغمض عيونو وما بتحرك... كأنو جثة هامدة!!

بدون م احس لقيت نفسي واقفة جنبهم وببكي وما قادرة اغمض ولا قادرة اعاين لي زياد... عاينت لي سيف الواقف ومتصلب بدون اي حركة..
ختيت يدي في كتفو عشان ينتبه... قبل علي وعيونو مليانين دموع ووشو لا يُفسر.. ضغط على شفايفو وهزّ بي راسو وهو بيبكي قبل م يدنقر ويقول بصوت مخنوق متقطع:
-ش شكلو مات!!


‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
9👍1😱1
1
*#لكنّني~تأذّيت!《24》*
*#بقلم~مـلاذ~بابـكر*
*★★★ــــــــــــــــــ♡♡♡ـــــــــــــــــــ★★★*‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏

*«اللّهم صلّي على سيدنا محمد وعلى آله وصَحبه أجمعين وسلّم تسليمًا كثيرا.»*

*_____*



عاينت لي سيف مسافة وانا بحاول استوعب الجملة القالها.. زياد مات!!
هزيت راسي بالنفي وانا بقول:
-ك كيف يعني مات!! سيف نحنا جينا سوا! قال حيبركن العربية ويجي لأنو ما كان في مكان قدام الشركة! كيف بتقول مات! سيف دا صاحبك كيف بتقول انو مات!!

هز راسو وهو بيبكي ومدنقر وخاتي يدينو في وشو... اتحرك من جنبي بعد الإسعاف شغل الانذار وطلع معاهم في العربية ومشو بسرعة..

فضلت واقفة مكاني.. م قادر اتحرك.. إلا حسيت بالراجل الكبير الماسك يدي وبقول:
-يا بتي وواقفة في شارع عربات انتي.. زحي شوية هسي الولد مات بي حادث!!

عاينت ليهو شديد بعد قال جملتو.. سحبت يدي منو بي قوة وجريت آخر الشارع بسرعة لي مكان الركشات.. ركبت ركشة وقلت ليهو وصلني مستشفى الطوارئ.. بسرعة بسرعة يلا..

فضل بعاين لي بالمراية كأنو مصدوم..
صرخت بدون م أحس وقلت ليهو
دور الركشة بسرعة وحسيت الطريق طويل لحدي م وصلت... دخلت المستشفى قسم الحوادث بسرعة.. عاينت لي سيف الكان واقف على الحيطة ويدينو في عيونو وصدرو واكتافو بتعلو وتهبط كانو ببكي..

مشيت عليهو ووقفت جنبو وانا بقول بصوت مخنوق:
-وين زياد!!

أشر على الغرفة المكتوب أعلاها: "Operatingroom_غُرفة العمليات"

عاينت للغرفة مسافة.. ورجعت عاينت لي سيف... ما عرفت اعمل شنو.. اصرخ! اسكت! اعمل شنو!
قلت ليهو بصوت مخنوق:
-كيف حصل كدا!

زح يدو من عيونو وهو بقول:
-جا واحد من اصحابنا بعرفو عندو مكان قريب لي مكان الحادث ووراني انو زياد صدم في عربية صدمة قوية والناس بتحاول تفتح الباب بس معلق وواضح انو زياد كانت حالتو سيئة.. مشينا وحاولنا نفتح الباب وطلع وهو بالحال الشفتيهو ي سما... زياد لو عاش بعد الحادث دا كأنو اتكتب ليهو عمُر جديد.. بس ي سما زياد مستحيل...

قاطعتو وانا ببكي:
-لا ي سيف.. عليك الله م تكمل.. حرام عليك تقول كدا!!

خت يدو في عيونو وبدأ يبكي كأنو طِـفل.. انسحبت وطلعت برة بسرعة.. قعدت في الأرض في زاوية بعيدة من الناس.. رفعت رجولي وحضنتهم على وبديت ابكي... كان الخوف من انو زياد يموت فعلًا مسيطر على قلبي.. بحاول اقنع نفسي انو م حيحصل عليهو شي زي م بقول سيف.. بس حالة زياد فعلًا أسوأ من سيئة!!
يا رب... يا رب م يجيهو شي.. زياد م بستاهل.. يا رب تمدد في عمرو ويطلع من الحادث دا كويس.. يا رب م يموت.. يا رب زياد م يموت!
دنقرت في رجولي وفضلت ببكي وادعي لوقت طويل... غسلت وشي من الماسورة الجنبي ودخلت جوة.. وقفت في نفس المكان الكان واقف فيهو سيف.. بس سيف كان مافي... كان قاعد راجل متقدم في العُمر بس يبدو عليهو الرزانة والمحافظة.. جنبو مرة لابسة عباية وطرحة سودا وبتبكي وهي مدنقرة... عاينت ليهم شديد اتقدمت كذا خطوة بعيد منهم وأنا بفتش لي سيف...
جات بت بي جنبي شايلة في يدها كيس طلعت من موية صحة للراجل والمرة ووقفت جنبهم... رمقتني بنظرة حادة لم استغربت...
انسحبت تاني كذا خطوة وفضلت واقفة وبعاين لي غرفة العمليات...

حسيت بخطوات البت جاية بإتجاهي.. م عارفة ليه ارتبكت بس انا م بعرفها وهي كانت محاوطاني بي نظراتها شديد!

وقفت جنبي قبل م تسلم علي،، رديت السلام.. عاينت ليها شديد.. واضح انها باكية لأنو عيونها مورمين وحممر شديد.. عاينت لي شديد وقالت لي:
-شايفاك قبل كدا!!

هزيت راسي بالنفي ..
-م بعرفك.. اول مرة اشوفك..

-اسمك منو؟!

-س سما.. سما ياسين..

وسعت عيونها وعاينت لي شدييد ..
قالت لي:
-انتي!!

عقدت حواجبي بإستغراب..
اردفت:
-زياد اخوي!!

وسعت عيوني وفضلت بعاين ليها.. قالت لي انتي البتكلم عنك زياد دايما!!!

وسعت عيوني اكتر وهزيت راسي بالنفي وقلت بإرتباك:
-لا..

-لا دي انتي! نفس الساعدناك لم انسرقتي في السوق!!

هزيت راسي:
-أيوة.. دي أنا.. بس...

فجأة سيف جا قاطع من قدامنا والبت مشت عليهو وخلتني واقفة ... اتراجعت من مكاني وانا بهمس لي نفسي:
-ديل اهلو ووقفتني هنا ما ليها مبرر.. مفروض اطلع..

انسحبت بخطوات سريعة ووقفت في أول لفة في الممر.. قعدت في الكرسي واتصلت لي سيف ووريتو بي مكاني...
بعد خمسة دقايق جا..
وقفت وقلت ليهو:
-حصل شنو!!
13👍2
-م عارف والله ي سما.. زيي زيك.. كل مرة برسلوني اجيب حاجة.. بس ماف زول قال لي حاصلو..

-حيطلع متين طيب!!

-ما قالو لي برضو مع اني سألت كم مرة.. بس واضح انو فاقد دم كتير... جبت كيس من بنك الدم وتاني رسلوني اجيب كيسين دم..

دموعي تلقائيًا نزلت بعد كلامو... قلت ليهو بصوت مخنوق:
-بس هو كويس صح!!

-بتمنى ي سما.. بتمنى زياد يكون كويس..

قال جملتو وزفر بي ضيق..
اردف:
-ليه قاعدة هنا انتي!

-حسيت انو ديل هم اهلو.. وقفتي هناك غريبة حتكون بالنسبة ليهم وفي نفس الوقت شينة وانا بت غريبة..

-ديل امو وابوهو واختو.. ما ح يقولو شي تعالي..

-لالا ي سيف.. خليني مرتاحة هنا.. بس ح اتصل ليك كل شوية واطمن عليهو طيب!!

-طيب ماف مشكلة..
اداني كرستالة الموية الكان شايلها وهو بقول:
-اتفضلي اشربي.. ح ارجع اشوفهم..

شلتها منو:
-طيب..

ابتسم لي ومشى.. قعدت في الكرسي واتنهدت قبل م افتح الموية واشرب...

مضى وقت طويل.. قريب ساعة أو ساعة إلا شوية... وقفت حيلي وعاينت ليهم خفية من بعيد وانا مطلعة راسي بس وبسرق في النظرات من بعيد لي بعيد.. كانو قاعدين نفس قعدتهم وسيف واقف جنبهم...
اتنهدت وقعدت راجعة...

جا في بالي شريط كامل من الذكريات.. كل المواقف الجمعتني مع زياد.. والكلها كانت في شكل مساعدة لطيفة منو لي بدون م يكون عايز مقابل... فعلًا زياد انسان نضيف.. واتعاملت معاهو بطريقة م كويسة في الفترة الأخيرة... يا رب يسامحني على كلامي..

مضى وقت طويل وانا قاعدة،، لحدي م شفت سيف واقف قدامي،، وقفت حيلي وقلت ليهو طمني!!

اتنهد:
-ي دوب الدكاترة الكانو في العملية طلعو.. جسمو كلو جروح ووشو مليان كدمات ي سما لم مورم! شفناهو من بعيد لأنو م سمحوا لينا وحتى قالو انو يدو اليسار انكسرت ولحدي هسي م صِحى وما معروف يصحى أو لا!... وفوق دا كلو نبصو ضعيف واستجابتو للعلاج أضعف!..

فضلت بعاين ليهو بدون م ارد.. دموعي تلقائيًا جات نازلة.. ختيت يدي في خشمي ودنقرت...
قال بصوت مخنوق:
-ادعي ليهو.. ان شاء الله يطلع منها بسلام.. فعلًا لم شالوهو كنت مفتكر انو مات.. بس نِعمة من الله انو حي ي سما رغم الحالة الهو فيها هسي.. بس ما لينا غير ندعي ليهو يتحسن ويرجع لينا..

طلعت من المكان بسرعة بعد خلص كلامو وقبل م ارد.. ضِعفت لدرجة م كنت قادرة أواجه سيف بدموعي ولا حتى قادرة اقيف على رجولي... طلعت الشارع وركبت ركشة واتوجهت للبيت... اتصلت لي زوبا تمُر علي بعد تخلص..

دخلت الغرفة ورقدت،، اتلفيت على نفسي وفضلت ببكي... ما عارفة الوقت المضى.. بس فتحت عيوني وحسيت بصداع قوي وانا بسمع في صوت الباب بدُق.. طلعت من الغرفة وفتحت الباب... تلقائيًا اترميت في حضن زوبا... بكيت شديد وهي بتربت على كتفي وبتمسح على صهري وما عارفة أصلًا الحاصل شنو...

دخلنا وقفلت الباب،، دخلنا الغرفة وقعدنا في السرير.. ادتني موية وشلتها منها شربت وشالت الكباية ختتها في الطاولة.. رجعت رجولها في السرير وفضلت بتعاين لي...
كنت بتنهد تنهيدة ورا تنهيدة.. وكل م أبدا اتكلم دموعي تغلبني وصوتي يتخنق واسكت... بعد حسيت اني رُقت حكيت ليها كُل الحصل... كانت ساكتة وبتعاين لي وعيونها مليانين دموع.. م حسيت غير بي يدينها البتحاوطني...
قلت ليها زياد م بيستاهل يحصل معاهو كدا ي زوبا!!
ضغطت يدها في كتفي بحنية وهي بتقول:
-م تقولي كدا ي سما.. دا قضاء وقدر..

-زوبا زياد طيِّـب.. وأنا في كل مرة كنت بشاكلو.. صح في الفترة الأخيرة حسنت معاملتي معاهو.. بس مستحيل انسى الكنت بعملو ي زوبا مستحيل انسى..

-سما م تتكلمي كدا الله يرضى عليك... انتي عملتي العملتيهو من دافع زعلك وضيقك من تدخُّـل زياد في حياتك بدون م يكون بينكم شي.. وهسي كلامك دا بتقولي فيهو عشان خايفة زياد يحصل ليهو شي وانتي كنتي م بتتعاملي معاهو كويس.. م تربطي المواضيع ي سما وتضايقي نفسك عليك الله!

-أعمل شنو طيب ي زوبا.. وريني اعمل شنو..

حضنتي عليها اقوى وبدت تربت على كتفي...
سألتني من سمر وقلت ليها م عارفه عنها شي ولا حتى شفتها بعد حصل الحصل.. المشاكل والمصايب بيقعو في راسي وحدة ورا التانية وما لاقية فرقة اخد نفس ي زوبا..

ضمتني عليها اكتر، غمضت عيوني وفضلت ببكي... عدا وقت طويل ونحنا على نفس الحال..
مسحت دموعي بسرعة لم. سمعت صوت الباب كركب...
مسافة كدا وشفت داني فتح الباب.. سلم علي وعلى زوبا ودخل غرفتو يغير... شويه وقمت ختيت الأكل ليهو... م كان لي نفس اكل مع انو كذا مرة قال لي تعالي اكلي معاي...
زوبا لم حست الضغط زاد علي وشوية وابكي قالت ليهو داني انا ح اكل معاك أساسا جعانة شديد.. ابتسم ليها وزح على جنبة وزوبا قعدت جنبو.. متأكدة مية بالمية م حتكون جعانة بس عملت كدا عشاني..
11👍2
ابتسمت ليها وقعدت جنبهم،، غمضت عيوني واتنهدت بعمق... داني وزوبا فضلو بتونسو وانا في همومي،، بعد خلصو زوبا عملت قهوة نشربها سوا وداني دخل غرفتو ينوم...
شلت كباية القهوة وقلت ليها الحمدلله داني م سأل من سمر..
ابتسمت وقالت لي أسأسًا هو متعلق بيك انتي ي سما وما عندو شغلة في سمر ولو جينا للجد والكلام المفروض ينقال سمر أساسا عمرها م حسست داني انها اختو الكبيرة وفي محل امو..

اتنهدت:
-حاسة الساعات دي اصعب ساعات حياتي..

ختت يدها في كتفي ومسحت عليهو بحنية وابتسامة:
-بتعدي ي حبيبتي.. م تشيلي هم..

ختيت كباية الهقوة ومسحت على وشي:
-ان شاء الله ي زوبا.. ان شاء الله..

سكتت مسافة وقلت ليها:
-عايزة أرجع المستشفى بعدين..

-أفضل تتكلمي مع سيف طالما قلتي متواصلة معاهو ي سما.. شايفة مشية المستشفى بتتعبك..

-لا ي زوبا قلبي م بطمن إلا اشوف بعيوني البحصل..

عاينت لي مسافة،، نظراتها جواهم حسيت في كمية من الأسئلة.. قلت ليها:
-مالك!!

ابتسمت ابتسامة جانبية:
-لو م حصل الحصل مع زياد يا سما م كنتي حتعرفي نفسك بتحبيهو قدر شنو!

ثبتت عيوني عليها مسافة... دنقرت بسرعة وضغطت على يدي.. حسيت بالتوتر فجأة..
ختت يدها في كتفي:
-صح ي سما؟

رفعت عيوني الاتملت دموع فجأة وقلت ليها بصوت مخنوق:
-شنو الصح؟!

-بتحبي زياد!

-الفايدة شنو وهو هسي بصارع في الموت!!

-سما جاوبيني صح ولا لأ!!

-صح ي زوبا.. صح.. جبرني احبو بتصرفاتو البتصرفها.. وقفتو معاي وهو م بعرفني.. بلقاهو اول زول ماسك يدي لم اقع في مشكلة وبحلها لي بدون م يفكر في العواقب.. بحبو ي زوبا م محرد كلام.. لا أنا حاسه كدا لدرجة لم امتنان الشغالة معاي في الشركة قالت لي زياد عمل حادث حسيت نفسي انقطع!!

-كُنت حاسه ي سما.. واحساسي م خاب.. بس زياد يستاهل يتحب فعلًا..

ختيت يدي في وشي وبديت ابكي.. قلت ليها بصوت مخنوق:
-بس لو حصل ليهو شي ي زوبا!!

-لا ي سما م تقولي كدا... ادعي ليهو واتفائلي خير.. حيقوم بالسلامة وحتبدو أحلى قصة في الحياة!!

-ان شاء الله يا زوبا م افقدو.. ان شاء الله..

قعدت جنبي وحضنتني عليها شديد... قلت ليها يلا القهوة بردت.. وصحي كان نفسي نطلع مشوار الليلة زي م اتواعدنا بس مافيني حيل.. قالت لي مرة تانية حنمشي.. روقي الفترة دي..
ابتسمت ورجعت الكرسي الكانت قاعدة فيهو.. شالت القهوة وبدينا نشرب فيها... مرقت من البيت بعد المغرب بعد داني رجع من التمرين.. امها اتصلت ليها واصريت انها تمشي بعد قالت لي حتقعد...

شلت التلفون واتصلت لي سيف كذا اتصال بس م ردّ.. مشغول ي ربي! ولا في شنو؟!!

فضلت ماشة وجاية وبفكر.. في النهاية لبست ووريت داني اني طالعة وما بتأخر وبي وشي مشيت المستشفى...
اول م وصلت اتجهت على المكان الكنت قاعدة فيهو.. طلعت راسي وعاينت ما لقيت زول.. اتحركت من مكاني واتقدمت على الغرفة... عاينت يمين يسار المكان شبه فاضي إلا بعض الناس المرضى..

مسكت مقبض باب غرفتو ويدي بترجف.. بديت افتح في الباب براحة.. لحدي م فتح نصو.. دخلت ووقفت بعيد.. مسكت في الباب وضغطت يدي عليهو بي قوه قبل اخت يدي التانية في خشمي وابكي...

الأجهزة حوالينو.. صوت جهاز تخطيط القلب الكان مع كل نبضة بقتلني.. كل مكان في جسمو أحمر من أثر الكدمات والجروح.. راسو المربط ويدو المكسورة الخاتنها ليهو على صدرو ورابطنها.. الأوكسجين في وشو..
طلعت بسرعة وقفلت الباب... حسيت رجولي م شايلاني.. وقفت في الباب بي برة ودنقرت وانا خاتة يدي في خشمي وببكي...
لمتين زياد حيكون بالحال دا!

فجأة حسيت يد بتتخت على كتفي... رفعت راسي بسرعة وثبتت مكاني مصعوقة!
بلعت ريقي ومسحت على وشي بسرعة... دي نفس البت.. البت القالت اختو!

حسيت بإرتباك وما قدرت اعمل شي.. أقول شنو!
لسه يدها في كتفي وحاسه انها بتعاين لي نظرة انتي منو وبتعملي هنا في شنو وليه بتبكي أصلا!

مدت كرستالة الموية الكانت شايلاها وقالت لي بإبتسامة خفيفة:
-اتفضلي..

شلتها منها بإبتسامة ارتباك وشربت.. مسحت على وشي وانسحبت بسرعة.. وقفتني فجأة وهي بتقول:
-تعالي..ماف زول غيري.. امي وابوي تعبو ورجعو البيت حيجو بعدين وسيف مشا يجيب قهوة...

عاينت ليها مسافة.. قالت لي يلا تعالي..
قعدت في الكرسي وقعدت جنبها...

قالت:
-على فكرة شفتك قبيل لم كنتي بتراقبي فينا من الممر التاني!

ضغطت على شفايفي وحسيت بكمية احراج ما عادية...
اردفت:
-م قدرت اخليك تجي لأني عارفة انك محروجة من امي وأبوي ومستحيل توقفي جنبهم..

هزيت راسي وقلت ليها:
-أيوة فعلًا..

ابتسمت:
يدك كيف بقت من الجرح!

-في فترة كانت بتنزف كتير بس هسي خفت كتير الحمدلله..

-الحمدلله..

-زياد كيف وضعو؟

-م قالو لينا شي.. لخدي هسي منتظرينو يصحى.. وخايفين انو يدخل في حالة غيبوبة..

سكتت ودنقرت وبدت تبكي.. ختيت يدي في كتفها ومسحت عليها:
-م تخافي ان شاء الله ما بحصل ليهو شي..

-ان شاء الله..
9👍6
رفعت راسي وعاينت لي سيف جايي من بعيد... وصل وسلم علي بإبتسامة.. اداني كباية القهوة التانية بعد اخت زياد شالت واحدة.. أصر علي بس قلت ليهو شربتها قبل ما أطلع... قعد في الكراسي الفي الإتجاه التاني وبدأ يشرب في القهوة...
قال لي اخت زياد: اها يا نون الدكتور جا!!

قالت ليهو: لا والله لسه..

عاين لي وقال: وجيتي متين انتي ي سما!!

قلت ليهو م طولت.. قبل شوية...

فضلنا قاعدين وقت طويل... الدكتور جا واداهو نظرة عامة وقال انو الوضع استقر نوعًا ما...
طلعت من المستشفى بعد ساعتين من قعدتنا... وسيف أصر إنو يوصلني بس قلت ليهو ح امشي براي وعندي كذا حاجة عايزة اشتريهم...
طلعت واتلفتت بصوت بناديني.. عاينت ليها لقيتها نون اخت زياد..

وقفت لحدي م وصلتني... وقفت جنبي وابتسمت:
-عايزة اقول ليك حاجة..

-ايوة سامعاك!

-م عارفة اذا زياد اعترف ليك او لا... بس زياد بحبك ي سما!!

عاينت ليها مسافة...
اردفت:
-م اعترف لي بصريح العبارة... بس بتذكر يوم كان صاحي للصباح وشكلو كان بفكر فيك طول الليل.. لأنو لم سألتو ليه م نمت ذكر اسمك انتي! سما!

حسيت دموعي لا إراديًا جرت.. ختت يديها في كتفي ومسحت عليهو بإبتسامة.. وبعدها رجعت المستشفى ..

وقفت مسافة طويلة وانا ببكي... جمعت قوتي واشتريت لي كذا حاجة للبيت وبعدها مشيت البيت...

__

عدت قرابة الأربعة أو خمسة أسابيع...
داني بدا امتحاناتو، وسمر لسه في السجن لأنها ما اعترفت بي جريمتها.. والموضوع اتضح انو حيحصل فيهو محاكم ولربما تقعد اكتر.. كنت بزورها كل يوم بس م بشوفها.. بدي العسكري اكل وموية يديهم ليها وبجي راجعة.. وفي الفترة دي كنت بمشي الشغل بس بصورة غير متواصلة لأنو التيم على سيف أبدا ما كانو نشطين وبكنسلو اي طلب تنظيم وخصوصًا بعد زياد دخل في غيبوبة...

كانت فترة صعبة وبمشي المستشفى كُل يوم في الوقت اللي امو وابوهو بكونو ماف...



كنت قاعدة وبنضف وعاملة اكل لي ناس سيف اشيلو معاي لم امشي المستشفى بعدين العصُر..

ضرب باب الشارع فجأة ضربتين قويات لم اتخلعت.. لبست حاجة فيني ومشيت فتحتو.. استغربت لم لقيتو العسكري..
بدون مقدمات قال: أختك فقدت وعيها ووديناها العيادة الجنب القسم..

نططت عيوني ودموعي لا إراديًا جات نازلة.. قال لي على اسم العيادة وبعدها اتنحى على جنبة.. دخلت ولبست بسرعة ومشيت العيادة معاهو.. عاينت يمين ويسار كان في شرطيين واقفين.. سلمت عليهم من بعيد واتقدمت على الممرضة الطلعت من الغرفة الأشر لي عليها العسكري... سألتها من سمر وقالت لي الدكتورة معاها جوة...

قعدت برة مسافة لحدي م الدكتورة طلعت... كانت لافة سماعتها في يدها..
قمت عليها وسلمت.. قلت ليها أنا اختها!!

ابتسمت وختت السماعة في رقبتها.. قالت بصوت رزين:
-م عايزة اشخص تشخيص ساي.. ي دوب اخدو فحوصاتها ولم تطلع ح نعرف ان شاء الله...

عقدت حواجبي:
-م فهمتك تشخيص لشنو يعني!!

-على الأغلب تكون حامل!




‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
5👍2😱1
*#لكنّني~تأذّيت!《25》*
*#♡الاخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيرة♡*
*#بقلم~مـلاذ~بابـكر*
*★★★ــــــــــــــــــ♡♡♡ـــــــــــــــــــ★★★*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​


*«اللّهم صلّي على سيدنا محمد وعلى آله وصَحبه أجمعين وسلّم تسليمًا كثيرا.»*

*_____*


*_____*




الدكتورة مشت من جنبي بعد الممرضة نادتها.. م عارفة اذا اتكلمت او قالت حاجة قبل م تمشي... كل الكان بتردد في اضاني اللحظة دي بصوت الدكتورة :"على الأغلب تكون حامل!"

قعدت في الكرسي الجنبي بإنهيار.. جسمي كلو كان برجف.. وحسيت نفسي سخنت شديد فجأة لم بطتني طمت.. رفعت عيني للشرطيين الواقفين وبتكلمو.. والعسكري الواقف في بداية الممر وبعاين بإتجاهنا.. قدر م اقدر مسكت نفسي ودموعي..

قمت من مكاني بخطوات متماوتة... طلعت بره العيادة وقعدت في مكان وراها... ختيت يديني في خشمي وصرخت بأعلى صوت عندي... صرخت صرخات متواصلة وقوية بس كنت بكتم عليها بي يدي...
كيف يعني سمر حامل! كيف سمر حامل وهي ما متزوجة!!
يا رب دي مصيبة شنو! اعمل شنو! والناس لم تعرف بت ياسين ومنال الله يرحمهم حامل من غير عرس ح يعملو شنو!! كيف سمر تغلط غلطة زي دي وتشوِّه سمعتنا!! كيف!!

دخلت في دوامة أفكار كانت بتقل فيني ألف مرة.. م عارفة قعدت في مكاني كم وانا ببكي.. مسحت دموعي وقمت دخلت العيادة راجعة... مشيت مباشرة للدكتورة بعد الممرضة قالت لي فحوصاتها طلعت.. وأنا بدعي يكون حلم.. أو على الأقل الدكتورة تخطِئ في تشخيصها المبدئي!

بلعت ريقي ومسكت مقبض الباب بإرتجاف.. دخلت ووقفت جنبها.. قالت لي اقعدي.. هزيت راسي وقلت ليها فحوصاتها طلعت!
عاينت للأوراق الفي يدها وهي بتقول لي أيوه ديل هم.. ألف مبروك فعلًا اختك حامل.. يعني حتكوني خالة...

ضغطت على يدي شديد.. ابتسمت ابتسامة مزيفة.. وانا حاسة نفسي ح يغمى علي!!
شلت منها الأوراق بعد مدتهم لي وكتبت كذا حاجة،، قالت لي جيبي ليها الأدوية دي وربنا يقومها بالسلامة ان شاء الله...

طلعت واتجهت لي غرفة سمر الراقدة فيها... خطواتي كأني بخطيهم في نار... حاسة كل خطوة ماشاها لي قدام راجعة بيها لي ورا... شعور م اقدر اوصفو حاوطني...
دخلت الغرفة وقفلت الباب.. كانت مفتحة وراقدة... أول م شافتني قامت حيلها وجات علي.. فتحت يدينها وحضنتني.. زحّت مني وهي بتقول لي:
-سما انا م قادرة اقعد في السجن أكتر من كدا!!

بدون م أحس رفعت يدي وضربتها كف بكل قوتي... رفعت راسها وعاينت لي وبدون شعور ضربتها الكف التاني... رفعت الورقة وختيتها في وشها وهي بتعاين لي بإستغراب ويدها في خدها..
-عارفة دا شنو ي سمر!!

هزت راسها بالنفي وهي لسه بتعاين لي..
قلت ليها: دي فحوصاتك ي سمر! مبروك طلعتي حامل!!!

نططت عيونها وختت يدها في خشمها وبدت تبكي.. طبقت الورقة بعشوائية ومسكت يدها بي قوة وختيتها فيها.. قلت ليها بصوت عالي وانا مخنوقة بالبكا:
-ما بتخجلي انتي!! مبسوطة عشان وطيتي راس امك وابوك الميتين!!

رمت الورقة من يدها وقعدت في الأرض وبدت تبكي..

مسحت الدموع من وشي وقلت ليها:
-اليومين الكنتي فيهم برة البيت ي سمر طلعتيهم عشان تعملي كدا!!!

رفعت راسها وعاينت لي وقالت وهي بتبكي:
-لا.. لا ي سما والله م كنت قاصدة!!
8👍6😱1
ضحكت بسخرية: م كُنتي قاصدة!؟
انتي فاكرة دي حاجة عادية يعني عشان تقولي لي م كنت قاصدة! لا كوني قاصدة ي سمر عليك الله كوني قاصدة!! أفضل تسكتي من الكلام البتقولي فيهو دا!!

-آسفه ي سما.. والله انا ندمانة...

-ندمانة!! هه.. تندمي على حاجة فاتت!! ندمك حيفيدك بشنو ي سمر وانتي عاملة عملة لا بتشبهك ولا بتشبه اخلاقك ولا حتى بتشبه تربيتك!!

-قال لي حيزيد الراتب حقي ي سما تلاتة اضعاف.. قال لي كدا وطمعت.. م كنت متخيلة حيحصل كدا!!

-يزيد الراتب! قصدك مديرك!!

دنقرت وهزت راسها:
-أيوة.. هو..

ختيت يدي في خشمي وعاينت ليها مسافة..
-وانا لم مشيت ليهو وسألتو منك قال لي م شفتها ولا اتصلت!! يعني كذب علي!!

-اسفه ي سما... والله ندمت..

قلت ليها بصوت عالي:
-اسسكتي يا سمر اوعك اسمع صوتك!!

قعدت على رجلي ومسكت فكها بي يدي:
-عشان كدا طلبتي تتزوجي زياد وهددتيهو!! عشان يداري على عملتك الوسخة!! فوق العملتيهو لسه عايزة تخربي على ود الناس حياتو بعد التافه مديرك شال منك العايزو ورماك ي سمر!!

-م كنت عارفة اعمل شنو ي سما.. خفت والله خفت وما كان في خيار تاني غير اعمل كدا...

فكيت يدي منها ومسحت دموعي...
-طيب ي سمر... بعد كدا اتحملي ناتج افعالك!

نططت عيونها ووقفت ومسكتني من يدي:
-س سما! اتحمل شنو! سما حتقيفي معاي صح! سما انا اختك!!

فكيت يدي منها بقوة:
-كُنتي اختي..

-سما!

-ولا كلمة ي سمر!!
حيرجعوك السجن.. ولو عرفو انك حامل غالبا حتطلعي.. بس م عايزة اشوف وشك في البيت سامعة! امشي مكان م عايزة بس بيت امك وابوك رجلك م حتدوس عليهو ي سمر!

بكت وقالت بصوت مرتجف
-لا ي سما.. لا.. ح اديهم باقي الصور.. و.. و حا انزل الولد.. ح اجهضو ي سما!

اتقدمت عليها خطوة وقلت ليها بصوت منخفض:
-تجهضي!! انتي واعية للبتقولي فيهو!! فوق الحاجة الوسخة العاملاها عايزة تقتلي روح بريئة ما ليها زنب!! انتي شنو انتي ي سمر!!

صرخت بصوت عالي:
-اعمل شنوو طيب!! وريني اعمل شنو!!

-تعملي شنو!!! السؤال دا ما وقتو ي سمر! غِلطتي انتي اتحملي ناتج غلطك سامعاني!!
تطلعي من السجن ما تطلعي تديهم الصور او ما تديهم تموتي تعيشي.. دا كلو صدقيني م حيهمني.. اعرفي ي سمر اني عمري م ح أسأل عليك وافقدك! وخلي في بالك انو غير داني اخوي ماعندي زول تاني!!

طلعت من الغرفة وانا بتجاهل في صوتها.. طلعت من الغرفة بسرعة وجات وراي إلا انو الشرطيين ثبتوها بسرعة مكانها.. فضلت بتصرخ بصوت عالي.. نص الناس الفي المرر بعاينو لي.. حاولت اكتم بكاي بس م قدرت.. لقيت نفسي ببكي بدون وعي... اسرعت في المشي لحدي م صوتها بدأ يختفي.. طلعت من العيادة واتجهت للبيت وانا منهارة كليًا..
أول حاجة عملتها اتصلت لي زوبا وفعلًا جاتني لأنها م شغالة... حكيت ليها كل الحصل.. كانت مصدومة.. وما أبدت اي راي ولا قالت كلمة.. كانت حاضناني بس وبتمسح على شعري...

قلت ليها كمية الإستياء الحسيتو الليلة بسبب سمر عمري م ح احسو تاني... م احس انو في حاجة اسوأ من الحصل الليلة دا تاني تحصل لي..
سمر ارتكبت جريمة.. لا شرع ولا قانون برضوها او بسامحو عليها..
لو نسينا الشرع والقانون.. حتمشي وين من الله!! كيف حتكون مرتاحة وتمشي حياتها طبيعي وفي ولد غير شرعي بيكبر في رحمها ي زوبا!!
لو اجهضتو حتكون جريمة أكبر من العملتها.. ولو خلتو حننفضح ي زوبا!! حيقولو بنات ياسين عشان براهم وما معاهم ولي قاعدين يعملو كدا!!
عارفة ي زوبا! لأول مرة أحمِد ربنا انو امي وابوي ميتين! لأنو لو كانو حيين وشافو الشوفة دي صدقيني كانو حيموتو قهر! حيموتو حسرة وندم على تخليفهم وتعبهم في تربية بت زي سمر!!
سمر لم تولد حتقول لي طفلها شنو لو سألها يوم وين ابوي!! حتقول ليهو شنو!! انا جبتك بالحرام! وابوك م معترف بيك!! كيف حيمشي بين الناس! وانتي عارفة الناس م بترحم! حيقولو ليهو ولد الحرام ي زوبا!! امتي عارفة براك ناسنا كيف كلامهم سم في سم! زوبا حيعيش في حالة نفسية عمرو كلو!! ولو كانت بت صدقيني حتفقد شخصيتها من وقت بدري شديد وتخجل تمشي بين الناس ويمكن تنقفل في غرفتها وما ترضى تواجه زول!
شايفة ي زوبا غلطة وحدة قدرت تخرب اي حاجة!
سمر كيف قدرت تعمل كدا! عشان قروش! عشان يزيد ليها راتبها تبيع ليهو شرفها!!! وهو محامي على ياتو اساس!! كيف بيرضى يعمل كدا!!
اخخ.. ي ريت متت.. ي ريت متت قبل م يجس اليوم دا...
قالت لي بصوت مخنوق وهي بتبكي: م تقولي كدا ي سما... كفاية انسي الكلام دا م تقهري نفسك وتحرقي قلبك!

-لا يا زوبا.. انا انقهرت وقلبي اتحرق خلاص... انا فاكرة نفسي اتعودت على المصايب! بس الحصل الليلة دا خلاني اعرف انو هو المصيبة الحقيقة! والحصل زمان ولا شي قُصـاد الحصل الليلة دا!...

-حتقولي لي داني شنو ي سما!!

-داني!! لو عِـرف حيكره سمر اكتر مما هو بكرها ي زوبا.. مستحيل اخليهو يعرف.. مستحيل..

-بس...
7👍7😢1
-لا.. ماف حاجة اسمها بس.. عارفة قصدك على بطنها لم يكبر.. بس منو قال ليك سمر حتقعد هنا!!

-كيف يعني!!

-سمر عمرها م حتدوس على أرض البيت دي ي زوبا تاني..

-انتي مجنونة! وين حتقعد!!

-تمشي مكان تمشي... انا كان عندي اخت وماتت بالنسبة لي بعد العملتو..

-لا ي سما م تقولي كدا! في النهاية هي اختك وما عندها مكان غير هنا!

-زوبا انا اخدت قراري.. سمر لو قعدت في البيت دا اقسم بالله اسوق داني ونمشي نقعد في اي مكان بعيد منها... مستحيل سقف واحد يجمعني بيها تاني ي زوبا..

-سما!

-انتي م قادرة تفهمي كرهتها قدر شنو ي زوبا!

-بس كرهك م تخلي يبقيك قاسية عليها!

-ح أقسى.. ح أقسى قد م اقدر ي زوبا عشان سمر تاخد درس عمرها م تنساهو... ح اديها قروش.. تمشي تأجر في اي مكان وتبعد مننا... والموضوع خلص هنا ي زوبا.. م متحملة نقاش في الموضوع دا خالص!

-طيب طيب.. بس ح ترضى!

-ترضى ما ترضى م شغلتي.. كنت مدلعاها كأنو هي الصغيرة وأنا الكبيرة .. مخلياها على راحتها وعمري م قليت ادبي عليها رغما عن البتعملو.. بنقص حاجاتي عشان اوفر ليها حاجاتها لأنها عصبية وبتنفعل سريع وبتحرد وتزعل عشان كدا بخاف وبمشي كلامها.. دا كلو م قدرتو وبرضو م زعلت منها.. بس بالعملتو الليلة فعلًا وصلتني آخري! .. قسوتي دي كلها لأني صبرت عليها كتير وهي اتمادت ي زوبا.. سمر اتمادت شديد وبعد كدا خليها تحصد الزرعتو بي نفسها!

عاينت لي ودنقرت بيأس بدون م ترد او تقول كلمة تانية..
قلت ليها خلاص م تشغلي بالك بالكلام دا.. وقت هي قدرت تعمل العملة الوسخة دي م حيغلبها تدبر عيشتها براها...

قامت مني بعد فترة ومشت بيتهم.. اتطمنت على داني وامتحانتو القال انها ماشة تمام...
اتصلت لي سيف واعتذرت عن الجية لأنو فعلًا م حاسة انو فيني حيل...
دخلت الغرقة ونمت م صحيت الا تاني يوم.. داني طلع المدرسة ووريتو اني بطلع ويمكن م يلقاني لم يرجع.. قعدت انضف وارتب في البيت.. عملت اكل عشان لم يرجع من المدرسة يسخنو وياكل.. وبعدها اتجهزت وشلت ليهم اكل وطلعت...
مشيت بكل أريحية لأنو عارفة انو ام وأبو زياد مافيشين...
سلمت عليهم واديتهم الأكل كنت عاملاهو ليهم سندوتشات عشان يقدرو ياكلو وما يكون في صعوبة في الأكل... اكلو واتشكروني.. سألتهم من زياد وقالو وضعو الحمدلله ماشي للأحسن... وفي احتمالية كبيرة يصحى من الغيبوبة.. ومؤشرات كويسة كمان بإستجابة جسمو للعلاج بصورة أفضل من قبل....

كنت قاعدة جنب نون... ويمكن انا وهي قدرنا نتكلم مع بعض اكتر في الفترة الأخيرة بدون حواجز... قوبت علي وهمست: تدخلي تشوفي زياد؟

زحيت منها وعاينت ليها... من المرة الشفتو فيها بالحال الكان عليهو وأنا م وافقت ادخل تاني.. لأنو قلبي أضعف من انو يشوف زياد زي الجثة في السرير بالطريقة الموحشة دي..
هزيت راسي بالنفي وسالت دمعة سريعة على وشي...
همست تاني: يلا قومي قومي..

وسعت عيوني وقلت ليها لالا ي نون م عايزة.. م بقدر..
مسكتني من يدي وقومتني بالقوة.. سيف عاين لينا وقال في شنو.. نون بصورة سريعة قالت ليهو سما عايزة تدخل تشوف زياد..
سيف ابتسم وقال ليها تدخل طوالي.. عاين لي وقال: يلا ادخلي بس م تطولي لأنو الدكتورة قالت لو دخلتو م تاخدو معاهو فترة كتيرة...
بلعت ريقي وعاينت لي نون الكانت بتضحك بشقاوة.. زفرت بضيق ودخلت بخطوات بطيئة.. قفلت الباب واتقدمت عليهو.. سحبت المقعد الكان جنب السرير وقعدت جنبو...
مغمض عيونو وصدرو بيطلع وبينزل بس ببطئ كأنو لسه نفسو ما قادر يشيلو كويس..
دموعي بدت تجري وانا بعاين ليهو .. حسيت قلبي قبضني شديد.. ختيت يدي في كفة يدو ما مضت ثانية إلا وأنا ساحبها منو.. حسيت بالإرتباك كأنو صاحي وهو ماسك يدي..

قلت ليهو بصوت مخنوق وهادئ وأنا بعاين لي تفاصيل وشو:
ما شايف انك مفروض تصحى!!
امك وابوك واختك.. سيف والتيم.. حتى انا ي زياد.. كلنا منتظرنك! قوم كفاك!
في الوقت الحسيت انو مفروض اديك فرصة.. و.. انو نقرب.. نكون سوا.. انت بعدت فجأة يا زياد! بعدت بعد خليتني أبدا أحبك واتعلق بيك!
بعدت شديد ي زياد.. طول عمري بخاف من الكَسرة دي.. انو زول بحبو يبعد.. زي م امي بعدت وابوي بِعد.. وهسي انت!!
كفاي ي زياد.. م بقدر اتحمل اكتر من كدا لأني تعبت بكمية المصايب الفي حياتي!
حيلي اتهد يا زياد وطاقتي خلصت خلاص!
أرجع وخليك معاي ممكن! خلينا نبدأ من جديد!
اصحى عشان أقول ليك اني بحبك شديد لدرجة هسي وانا بتكلم وبعترف ليك بالفي قلبي حاسة اني مرتبكة وبرحف وحتى قلبي بدق شديد كأنك قاعد وبتسمع في الكلام البقولو وبتبتسم عليهو!!

م اعترفت لي ولل مرة ولا قلت لي ي سما انا بحبك.. بس انا عارفة ي زياد.. والله عارفة الحاجة دي.. م عارفاها بدت معاك كيف ومتين بس المهم انو هي بدت وانت فعلًا بتحبني وانا أكبر محظوظة في الدنيا انو انت بالزات ي زياد بتحبني!
م عارفة ارتب كلامي.. حاسة نفسي جايطة..
17👍3
مسحت دموعي ووقفت حيلي.. ختيت يدي في كفة يدو وضغطت عليها شديد.. دنقرت وشي قريب من اضانو وهمست: م عارفة اذا كنت سامعني أو لا.. بس أعرف انو سما منتظراك بفارغ الشوق والحب يا زياد!

فكيت يدو بسرعة لم حسيت نفسي اتخنقت شديد وطلعت برة بعد مسحت دموعي واخدت شهيق عميق..

سيف ونون كانو قاعدين بتونسو... وأول م شافوني ابتسموا باستهبال.. فهمت انهم بشاغلو فيني.. ابتسمت وقلت ليهم خلاص برجع بعد كدا داني براهو في البيت... ودعت نون وسيف وصلني لحدي برة وبعدها ركبت ركشة مشيت البيت...


وصلت ودخلت غرفة داني لقيتو بيقرأ.. قلت ليهو كيف القراية ماشة!!
قال لي خلصت ي دوب.. عايز انوم بس..
ابتسمت وقلت ليهو قوم البس وأجهز.. طير عيونو وابتسم ابتسامة واسعة:
-اجهز!! ماشين وين؟!!

ضِحكت وقلت ليهو: نمشي ناكل برة.. وبعدها اسوقك اي مول تشتري هدوم كتيرة.. وكورة جديدة تقشر بيها قدام اصحابك..

م اشوفو إلا وهو طاير من السرير وحاضني،، حضنتو شديييد علي وبست راسو وقلت ليهو يلا اجهز سريع..
قال وهو بيضحك: طيب طيب هسي ح اجهز..

نكشت شعرو وطلعت.. سمعت صوتو الضاحك بإستهبال وهو بقول:
-الشغل الجديد شكلو عامل شغل..

قال جملتو وضحك ضحكة عالية طويلة..
ضحكت على ضحكتو ودخلت غُرفتي..

حسيت بكمية راحة م عادية بعد شفت فرحة داني دي... لأول مرة بعد وقت طويل يضحك كدا.. الحمدلله.. على شعور الرضى البجي بعد طول تعب وشقى.. الحمدلله..

طلعت عبايتي واخت دش سريع.. لبست فستان حلو بلون واحد ولمسات ميكب بسيطة..
طلعنا للمطعم.. اكلنا وشربنا عصير.. بعدها طلعنا لفينا في كذا مول واشترينا كذا حاجة ليهو ولي كمان..
بعدها دخلنا مكان بتاع كُور.. اشترينا وحدة ورجعنا البيت في وقت متأخر ونحنا ميتين تعب...

داني دخل غرفتو على طول وانجدع نام من التعب قبل م يرتب ملابسو الاشتراهم في دولابو ولا حتى غير ملابسو اللابسهم.. قفلت النور وقفلت غرقتو وطلعت ..
دخلت غرفتي وبدلت ملابسي.. رتبت الملابس الاشتريتهم ورقدت وانا ميتة تعب وما مضت دقايق الا وانا غرقانة في النوم...

__

الأيام عدّت بصورة رتيبة... يوميًا بمشي المستشفى اطمن على زياد واشوف حالتو الماشة للأحسن.. وداني خلص امتحانتو بسلام وأمان..

سمر طلعوها من السجن بعد ادتهم الصور الباقية علاوة على انهم عرفو انها حامل لأنو تحاليل المستشفى ودوها القسم على طول...

جات البيت في محاولة منها عشان اخليها.. بس هي م عارفة انو قلبي ممكن يكون أقسى من قلبها!
اديتها تلت ارباع القروش الادوني ليهم ناس الشركة.. وهي اصلا متأكدة انو عندها باقي من السرقتهم.. لميت ملابسها واديتهم ليها..
ودعت داني وقالت ليهو انها حتسافر وتقعد مع صحبتها... صح حسيت بالزعل والحنية عليها للحظة.. بس لم ارجع افتكر انو سمر غلطت أكبر غلطة في حياتها برجع بقسى من تاني... لأنو الموضوع مسّ تربية امي وأبوي.. وهي آخر وحدة ممكن اسمح ليها انها تشوه سمعتهم والناس تتكلم عليهم بالسوء وهم ميتين...

طلعت من البيت وما عارفة مشت وين... بس القروش المعاها حتدبر امورها لي سنة لي قدام.. وهي زولة خريجة وبشهادتها على عكسي زي ما بتقول فما اعتقد تلقى صعوبة في انها تلقى شغُل!

في الفترة دي كل ما اطلع بعاين نظرات الناس بتحاوطني.. اصواتهم البتقول بنات م مربيات! بتحلقني حتى لم أكون عايزة انوم.. كانو بتكلمو على سمر.. بس في نفس الوقت بتكلمو عن تربية ابونا لينا.. الموضوع كان مُزعج اول ايام وكنت بحس بضيق عظيم.. بس بديت اتجاهل..
داني كذا مرة فتح معاي الموضوع دا.. انو الناس بقولو سمر بت ما كويسة.. واذا كان الكلام دا صح ولا غلط.. كنت بنفي الكلام.. وبقول ليهو انت م عارف ناس حلتنا جنهم قطيعة!
صدّق كلامي وما فاتحني بيهو خالص تاني..

__

بعد نتيجة داني الكان فيها الأول بجدارة بيوم بالضبط.. كنت قاعدة مع زوبا وبحضر في فلم تركي معاها ومندمجين وقدامنا قهوة وشيبس... الوقت كان بعد العِشاء تقريبًا وما مشيت المستشفى خالص أصلًا الليلة لأنو ابو زياد وامو قاعدين من الصباح وتقريبًا زي الوقت دا مفروض يرجعو ونون تجي بدالهم..
ختيت كباية القهوة واكلت الشيبس الفي يدي بسرعة لم حسيت التلفون حيقفل.. رديت وكان المُتصل سيف..
قلت ليهو: الو..

ما جاني رد.. كان ساكت كُليّا.. سامعة صوت انفاسو الما طبيعية.. نزلت رجولي الكنت رافعاهم في الطربيزة ووقفت.. حسيت نبضاتي اتسارعت للحظة..
قلت ليهو بصوت مرتجف:
-زياد كويس!!

ظهر صوتو المخنوق وهو بقول: لا... زياد بصارع في الموت ي سما والدكاترة ما قادرين يعملو شي!!

ختيت يدي في خشمي ودموعي بدت تنزل.. م عارفة سيف كان بقول في شنو بعد قال كلامو الأخير... سامعة صوتو بعيد بعيد شديد..
زوبا وقفت قدامي وختت يدها في كتفي وهي بتقول: في شنو ي سما!!
7👍2😢1
قلت ليها زياد! زياد ي زوبا.. ز زياد..
لقيت نفسي بدون م أشعر داخلة على الغرفة.. بفتش في حاجة البسها بس عيوني كانو م شايفين حاجة غير طشاش.. زوبا جات وراي وهي بتقول لي اقعد ح اديك ملابسك انا..
حركت شفايفي عشان اتكلم.. بس م حاسة انو طلع صوت مني أصلًا! حسيت بي يدينها البتمسك في كتفي.. قعدتني في السرير وانا برجف..
بدت تفتش في الدولاب عن حاجة البسها.. ختتهم في السرير وقالت لي يلا قومي.. قمت لبست بسرعة وشالت الشنطة هي وطلعنا سوا ...
طول الطريق وانا ببكي.. وبدعي انو زياد م يموت.. ليهو قريب تلاتة شهور بالحال دا.. وكل يوم بكون في أمل يصحى اكتر من اليوم القبلو.. كيف فجأة يحصل كدا!
يا رب م يحصل ليهو شي.. ما بقدر بدونو م بقدر...
حسيت بي يدين زوبا الحاوطتني.. رقدت في كتفها وغطيت وشي بي يديني... كل الأفكار السلبية كانت بتفرض نفسها في اللحظة دي.. حسيت جسمي ضِعف شديد من الصدمة لدرجة برجف وما قادرة اتحرك...


وصلنا المستشفى ودخلنا.. خطواتي كانت تقيلة.. تقيلة لدرجة حاسة نفسي م قاعدة امشي أصلًا.. م عارفة كيف وصلت جوة.. وقفت في آخر الممر وانا بعاين لي سيف واقف جنب الباب ومتكل يدو على الحيطة وخاتي راسو في يدو ومدنقر...
مسكت كف يد زوبا وضغطت عليهو شديد.. حسيت اني أضعف من انو اسمع حاجة م كويسة حصلت ليهو!
اتقدمت بخطوات بطيئة على سيف.. الباب كان فاتح.. عاينت لي سيف العيونو حمُر من البكا..
وقفت في الباب وعاينت لي نون القاعدة جنبو ومدنقرة راسها في السرير...
بللت شفايفي وبلعت ريقي بصورة سريعة.. حسيت نبضاتي عِلت لدرجة قادرة اسمعها..
دخلت ووقفت في نص الغرفة وبعاين لي جهاز تخطيط القلب الواقف.. مفصول من جسمو خالص!
ليه فاصلينو!!
نون رفعت عيونها المورمين.. عاينت لي شديد ونقرت.. عاينت لي سيف الجا داخل وراي.. هزيت راسي وقلت ليهو:
-في شنو ي سيف! ليه فاصلين منو الجهاز!

-سما..

صرخت بصوت عالي وبدون م احس:
-لييه فاصلين منو الجهاز يا سييف!!

قال بصوت عالي:
-لأنو الدكاترة ما محتاجين ليهو يا سما!!

ختيت يدي في خشمي ودموعي زادت.. صرخت بصوت عالي وقلت ليهو: اوعك تكمل! اوعك ي سيف!

هز راسو ودموعو بدت تجري وهو بقول:
-بس ي سما زياد..

قاطعتو:
-لالالا ي سيف.. عليك الله م تكمل عليك الله..

قاطعني وهو بقول بصوت عالي:
-ح اقاطعك ي سما لأنو انتي م قادرة تفهمي من دا كلو انو زياد صِحى!!

عاينت ليهو بجمود وانا بحاول استوعب في القالو.. عاينت لي نون الوقفت وهي بتضحك وبتمسح في دموعها..
عاينت لي زوبا الواقف جنب الباب وخاتة يدينها في خشمها وبتضحك..
بلعت ريقي ومررت يدي في وشي بصورة سريعة...
عاينت لي زياد المغمض.. م عارفة انا سمعت صح أو لا.. م فاهمة دا شنو البحصل دا!

اتقدمت على سرير زياد وعاينت لي نون.. قلت ليها بتهظرو معاي!

فجأة سمعت صوت زياد البتكلم بهدوء وبصوت منخفض:
-نحنا قدرك عشان نهظر معاك ي بت!!

حسيت جسمي برد فجأة.. عاينت لي زياد بسرعة وهو مفتح عيونو وبضحك.. ختيت يدي في خشمي وغمضت عيوني وبديت ابكي.. قعدت ف الأرض بدون م أحس وغطيت وشي بي يديني...
سامعة صوتو البنادي بي اسمي بتكرار وصعوبة في الكلام... اصدر صوت آهة لأنو حاول يقوم.. وقفت بسرعة وانا بقول ليهو بصوت مرتجف سريع: خليك مكانك ي زياد ماشي وين!

خت يدو في صدرو وعمل حركة بي وشو تدُل على وجعو..
قلت ليهو خليك راقد خلاص..
خت راسو في المخدة وقال: مكانك ما الأرض ي سما!

ختيت يدي في وشي وفضلت ببكي... كمية من المشاعر والاحاسيس الملخبطة كانت بتدور جواي.. زعل وفرح وصدمة... م عارفة ياتو احساس كان أكتر بس الحاساهو انو قلبي كان بخفق وبشدة كمان!

قال بهزل وهو بعاين لي:
-عايزة تقتليني قبل م اموت ي سما!!

ضحكت من بين دموعي وعاينت لي سيف وقلت ليهو:
-ليه كل الدراما دي ي سيف! عاجبك كدا يعني!!

أشر على زياد وهو بيضحك:
-اسألي المحترم.. ما ليهو كم ساعة وهو صاحي وقال يطبق فيك مقلب..

عاينت لي زياد الغمض عيونو بسرعة.. قال وهو مغمض وبيضحك:
-ميت انا م تشتغلو بي..

ضحكت شديد ومسحت الدموع النزلت بسرعة وانا بضحك...
فتح عيونو وهو بقول:
-كفاية بكا خلاص!

اخدت شهيق عميق ومسحت دموعي.. قلت ليهم متين صِحى!!

جاوب زياد وهو بحرك يدو في مقدمة جبينو:
-آخر حاجة بتذكرها العربية الضربت فيني وبعدها م فتحت إلا قبل أربعة ساعات واتضح إني لي تلاتة شهور بالحال دا!!

دنقرت وحسيت بالسوء.. نون قالت وهي بتخت يدها في يدو:
-الحمدلله انك صحيت ي زياد.. لو سنة كاملة كنت نايم فيها م مشكلة.. المهم انك تصحى في النهاية!

اخد شهيق عميق ووشو واضح عليهو كمية من الحزن... دنقرت وزفرت بضيق...
سمعت صوت الاحم الاصدرها زياد من حلقو.. عاينت ليهو لقيتو مركز معاي.. م عارفة حسيت بالتوتر شديد... كأنو بي حركتو دي بقول لي كفاية زعل.. دا الحسيتو فعلًا!
13👍3
عاينت لي نون الطلعت ومشا وراها سيف.. زوبا كمان طلعت معاهم.. بلعت ريقي وحسيت بالإرتباك اكتر.. ليه طلعو!!
صحيت من صوت أفكاري وانا بسمع في صوتو:
-سما!

قبلت عليهو وضغطت على كفة يدي شديد...
-سيف ونون حكو لي اي شي حصل في الفترة الكُنت فيها في الغيبوبة دي... انك بتجي كل يوم.. تطمني علي.. ولم ترجعي بتتصلي.. خوفك وقلقك واي شي..
عارفة اول م صحيت وسيف ونون كانو في قلت ليهم وين سما!!

بلعت ريقي وحسيت نبضاتي اتسارعت اكتر..
كمل بنفس الأسلوب الهادئ وهو بعاين جوة عيوني:
-عارفة!

-شنو!

-الحمدلله انو الحادث دا حصل.. لأنو م كنت ح اشوفك قلقك علي إلا وأنا بالحال دا ي سما..

-لا ي زياد م تقول كدا..

-سما انا م اعترفت ليك.. وعارف انك عارفة زياد بحبك قدر شنو!!

وسعت عيوني وحسيت انفاسي اتسارعت اكتر من نبضات قلبي...

كمل كلامو:
-وما تخافي انا كمان عارف انو سما بتحبني قدر شنو!!

ابتسمت ابتسامة خفيقة.. دنقرت وحسيت انو الموقف دا أكبر مني...
قال:
-صح كلامي ولا لا!!

-ياتو كلام بالضبط!

-سمااا

-ما انا ما فاهماك ي زياد!

ضِحك:
-كذابة فاهماني.. ما تراوغي!!

ضحكت وقلت بصوت خجول:
-ما انت عارف انو سما بتحب زياد وزياد بحب سما.. ف ماف مرواغة هنا!



______

*"بعد سنوات انقضت:"*

واقفة وشايلة باقة الورود اللونها ابيض في يدي، وخاتة يدي في يد زياد..

فستان العرس الأبيض مع بدلة زياد السواء كل الكُنت قادرة اشوفو في عيوني في الليلة دي...
داخلين على الصالة المنثور في ارضيتها ورد أحمر كتير...
كلهم كانو واقفين.. ام زياد وابوهو الاتصلحت علاقتو مع زياد مؤخرًا.. زياد اتقبل الأمر الواقع لأنو ماف زول حياتو مثالية وحتمشي زي م هو عايز.. اتصلحت علاقتو مع ابوهو بعد طول محاولات وخصوصًا بعد عرفت انو كل الكدمات البتكون في يد زياد دايما ما هي إلا من أثر تعصيبو وكتمانو ومعاملتو الكويسة لي ابوهو وعدم قدرتو للمواجهة... م عشان هو ملاكم زي م انا فاكرة..

كان سيف كمان واقف بكل أناقة وقدامو نون الخطبها مؤخرًا كمان،، بيان العرفت انها خطيبة زياد القديمة من وقت قصير ومعاها أهلها برضو قاعدين.. زوبا ورامي الاتزوجها وهسي في بيبي صغنون بيكبر في بطنها.. داني الكان لابس بدلة بيضاء وطالع بيها احلى من القمر!!
للحظة افتقدت سمر.. وقفة زياد معاي في الفترة الأخيرة نستني ضيقي وضعفي في الحتة دي خصوصًا.. ولسه بتجي غصّة قوية بتضغط صدري لم اتذكرها..
بس زي م قُلت.. ماف زول حياتو مثالية!


رنّات الموسيقى الهادئة الاشتغلت فجأة خلتني انتبه للكاميرا القدامنا وبتصور فينا... جات وحدة من مُنظمات الحفل واخدت باقة الورد من يدي...

إضاءة المكان فجأة خفتت.. واضاءة بيضاء خفيفة اتركزت علينا في نُص الصالة... الكل كانو واقفين.. صوت زغاريد.. وتصفير.. وتصفيق..

اشتغلت اغنية انجليزية هادئة.. لفيت يديني حوالين رقبة زياد.. ويدينو في خصري.. كُنت بعاين ليهو جوة عيونو.. ابتسامتو الجذابة، لمعة عيونو وهو بعاين لي، بنتمايل بخطوات هادئة على انغام الموسيقى...
قرب على اضاني بهمس وهو بسبق في كلمات الأغنية:
"حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر."

____
*وعلى هامش الخِتام:*
مُحاطة بسعادة عارمة، لكنّني تأذّيت..
تأذيت كثيرًا، ولكن ها قد جُـبِرت!



*بأنامِل المُحبة:*
*#مـــلاذ_بابـكر.*
*ألـنـهـــــــأيــــــــــــTHE END🔚🔚ـــــــــــــــﻬـﮧ'ةTHE END*
*كـــــــــــــــــــــــــــــل الـــــــــــــــــــــــــــــود🌹🌹*

*
18👍9🔥1
2025/07/14 04:54:04
Back to Top
HTML Embed Code: