‏ربَّاه عونَك فالأمواجُ عاصفةٌ
‏ومركبي تائةٌ والبحر مسجورُ
‏منّي اجتهادٌ وسعيٌ في مناكبها
‏ومنك يا ربّ توفيقٌ وتيسيرُ

اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد🤍.

كهفكم نور لما بين الجمعتين 🤍

"عند الرَّحيم تركتُ كلَّ حوائجِي
هو ملجأي مَنْ ذا سواه يجيرُ "

#ساعة_استجابة

مهما بلغ منك العصيان وتماديت
بالذنوب لا تترك الصلاة !
لا تقفل الباب الوحيد بينك وبين الله 
فلعل الهداية والرحمة والطمأنينة 
تُرسل لك في سجدة.

لَا تَبتَئِس فَلَقَد دَعَوتَ قَدِيرًا؛ رَبًّا حَكِيمًا، يُحسِنُ التَّدبِيرَا.

-الوِتر؛ أُنسٌ ومُستراح 🩷

رجوتُ كريمًا قد وثقتُ بصنعهِ
‏ وماكانَ من يرجو الكريمَ يخيبُ

عِبَرٌ هو الكون الفسيح لمنْ عَبَرْ
فُجعتْ به عيناك إذ خسف القمرْ

خسفت بأركان الفؤاد مباهجٌ
فأتى السنا بدَمٍ  يُريق لك النّظَرْ

فتأمّل الآلاء حولك تلقَها
كالبدرِ فيكَ وإنّما زاغ البصرْ

اِحذَر خسوفك واخش نقمة قادرٍ
جاءت لك الآيات تُنبي بالخطَرْ

فكّر ولُذ نحو السجود تلذّذًا
إن الدّنى سرقتْك منكَ ولم تَذَرْ

فاعبُر على جسر العظاتِ تفكّرًا
حَصّنْ فؤادك في هداياتِ السّحَرْ

- رَغدة أبوبكر كردي

قال النبيﷺ: "إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يَنكسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك فكبِّروا، وادعوا اللهَ، وتصدَّقوا"

رواه البخاري

‏في الخسوف تخويف
‏ومن أكبر مصائب العبد
أن الله يخوفه ولا يخاف!

خسوف القمر آية من آيات الله، وليس للتفاخر
بالصور أو النشر الفارغ. المطلوب أن نملأ جباهنا
بالسجود، وقلوبنا بالرجوع، وألسنتنا بالذكر،
لا أن نملأ حالاتنا بالصور والمنشورات الفارغة.
بئس قلب جاف ولسان صامت عن الذكر،
وعيون تلتقط ولا تتذكر ربها.
هذه الصورة تذكّرنا بالأعمال التي يجب أن
نقوم بها، لا لننشرها دون محاولة تطبيقها. "

قد يُحرم الإنسان من نِعمة وهو يمتلكها؛ كيف؟
لا يُوفقه الله للاستمتاع بِها فينشغِل عَنها، أو لا يُقدّر ثمنها.

أذكاركم حِصنكم 🤍

قال الشافعي:

"إن كُنت في الطّريق إلى الله فَاركُض، فإن تَعبت فَهرول، فإن صَعُب عَليك فامشِي، فإن لم تَستطع عن كُل هَذا فَسِر ولو حبوا"

يقول النبي ﷺ:"إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي من يستشرف لها تستشرفه، فمن استطاع أن يعوذ بملجأ أو معاذ فليفعل"¹

استشراف الفتن يعني: التصدي والتعرض والتصدر لمعالجة الفتن بثقة وحسم ولغة قاطعة.
وتستشرفه أي تهلكه.
والفتن -كما قال الشاطبي-: "وضابطها: ما صد عن طاعة الله"²
فمن مدّ يده للفتن بالتصدر، مدّت يدها له بالإشغال والتيه والهلاك.
ولا أشكّ طرفة عين أن كثيرًا من قضايا الرأي العام الدارجة إنما هي فتن بالمعنى الشاطبي الذي جعله عامًا في كل ما صدّ وأشغل.
وأن من خفة العقل أن يفرد المرء صدره -دائمًا- تحت باب:  الموقف الشرعي من كذا، الأمر الفلاني في الميزان.
وأن السكوت -والله- لا علاقة له بالجبن وخوف الصدع بالحق أو ضبابية المنهج؛ بل هو كف عما ذم الله الاستشراف له، هذا في أصحاب النوايا الحسنة ممن يظن الدنيا ستتيه دون رأيه الشريف، أما من تصدر لجاه أو مال فبئس ما أورد نفسه، وإن حسب ركوب الموجات الإعلامية والأحداث الساخنة ذكاء، فصنيعه لا يقل احتيالًا عن من أكل الدنيا بالدين صراحة.
هذا في أغلب المسائل، أما ما وجب بيانه حقًا فلا يشمله الكلام.

[١] رواه البخاري (٣٦٠١) ومسلم (٢٨٨٦)
[٢] الاعتصام (٢/ ٢٣٥)

- بَدر آل مِرعي

"‏ولرُبّما في الأرض تصعبُ حاجةٌ‏
والحــلُّ آتٍ في السماء السابعة"

- الوتر؛ وحفّونا ووالديِنا ومن تحبّون بدعوة🤍

القارئ: محمد المنفي.

#تلاوات